كاتب الموضوع :
روعة النسيان
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: آنـي آرى العمـر بعينـيك مغفرة، قد ضل قلبي فقل لي كيف آهديه؟
بالاسفـل ،
نـزلت بتثــاوب مجبره بعد ان وبخها ابيها ع سهرها واجبرها ع النـزول .
دلفت لصاله لتجـلس بهدوء دون ان تلقي السلام .
هتف احمـد بضحكه:شفـتي وجهك قبل تنزليـن؟
كانت عيناها الكبيرتان متورمه وشديده الاحمرار من الارهاق لتهتف بحنق متجاهله سخريته :يمــا وين الغدا بنـام .
نطق ابيها بزمجره وهو يراها تغمض عيناها دون اراده:جـنى
فـزت بـجزع وسط ضحكاتهم الصاخبه ع مظهرها لتردف بحنق:ي اخي وين حقوق النائم عندكم؟ الواحد م ينام بهالبيت .
ابو احمـد بهدوء ولازالت ابتسامته تغزو ثغره:
قال الله تعالى(( وجعلنا الليل سباتا وجعلنا النهار معاشا ))
محد قالك لا تنامين ، نامي بس بالليل وساعات معقوله مو نص اليوم نايمه ..وبعدين ليش مو مداومه؟
جنئ بهدوء:بابا اليوم م عندي محاضرات ،وامس كنت مواصله انا ومرام ننظف البيت مع العاملات ،
احـمد:وبعد زوجتـي تبين تخربينها زيك ،وانا اللي مستغرب ليش نايمه لذا الوقت،
جنئ:والله انكـرفنا امس كرف مفروض تخلونا ننام وتهمكـم راحتنا .
ابواحمد بهدوء: نخلـيك تنامين ي ست جنئ وصلاتك بتتنظرك؟
جنئ :والله امي تصحيني اصلي وارجع انام والله حتى اسآلها.
احمدبضحكه:حشى دب قطبي شلون باقي يجيك النوم وانتي قد صحيتي .
جنئ بضحكه: حسد حسد قول م شالله مالت عليـك تبي تصكني بعين.
ام احمـد : والله ي وليدي من شفتها م غير تحـط راسها ع المخده وتنام غسلت يدي منها.
تعالت صخب ضحكاتهم بمشاركة ساره الصامته والتي ارتاحت لاجواء عائلتهم الحميميه، ودلال جنئ التي لو كانت محلها يوما ببيت اهلها لجف قبرها منذ زمـن ..هتفت جنئ لساره لتشاركهم احاديثهم:انتي بعد نومك خفيف ولا زي من احط راسي آنـام.
سـاره بهدوء وحــرج: عـادي
ابو احمـد بحب ابوي يشاركها الحديث: مو بنتي خيشه نوم لو تشب حريقـه م كلفت ع نفسها تتتحرك من مكانها .
غرقت ساره بضحكه حرجه لتردف جنئ بحنق ممازحه:سويره لا تتمسخرين علي معه ، هو ابوي بسكتله غصب بس انتي يمدي احط حرة النوم فيك .
احمد وبحـركة مفاجاءه وضع ذراعه خـلف ساره وهو يشدها اليـه: تعالي اتحداك .
جنئ بهتت قليلا لتردف بممازحه:يمــا خلاص هونت ، ابلع العافيه احسن
:الســلام عليــكم.
الـكل :وعلـيـكم السلام .
اقتربت وهي تـزيح رداءها الساتر لتقبل رآس عمها وعمتها وتجـلس بجانب جنئ بآبتسـامه مزيفه: غـريبه صاحيه .
جنى بحنق وضعت رآسها بحجره مرام :م خلوني انام ، الله وكيلك م تسوئ علي هالمواصله.
مـرام بضحكه ذابله وهي تضع كفها ع رآس جنئ:والله بحـق قولي بس من اللي خرب نومتك ؟
جنى وهي تشير لوالدها المبتسم لتردف مرام بمعاتبه حميميه لقلب عمها: والله حـرام امس سهرتها غصب معي ،
عمها بآبتسـامه: م قلت م تنام بس وقت الصلاه والاكل م فيها نوم
جنئ بابتسامه:يعني ارجع انام بعد الغدا؟
هز رآسه والدها برفض مبتسم :لا م فيه اليوم ممنوع تطلعين غرفتك وانا هنا ناشب لك .
جنئ بقهر :والله ظلــم .
مـرام بنبرة مترجيه توددت لعمها : لا عمـي سمـاح هالمـره ، عشاني.
عمها بحب يشع من عيناها لابنة اخيه العاقله والمتزنه :عشـانك هالمره بس اول تتغدا .
مـرام بآبتسـامه:يســلم راسك ي الغالي .
ام احمــد : ي ليتها تشبـع من هالنـوم م غير يجيب المرض .
احمـد بآنفعال من تجاهلها هتف لامه:يمـا الغدا مطول؟
ام احمد وهي تقف:ع شنو مستعجل يمه ؟
احمـد بهدوء : مواعد خالتي ام ساره نمـرها بعد الغدا ،م نبي نتآخر .
ام احمد : طيب هذاني بقوم احضره
مـرام بهدوء وقفت لتتجهه خلفها كي تسـاعدها ...
كنت قد قلت بآنها ستسلب قلبـك بجمالها، ولـكن ليست بهذه السرعه، بيوم وليـله اصبح بينكم تلاحم حميمي وقرب ، اصبـحت هي من تجـلس بجانبك، اصبح ذراعك وساده لها، وانا ؟ اعلـم بآنك تعاقبني ، ولكـني قد قلت لك ايـاك ان تعاقبني بك ، عاقبني بذاتي ، لا توجـع تلابيب قلبي بآفعالك معها، فقلبي لا زال يدمـي الصد ، لا تختبر حبي بقربك منها فكـم يؤذيني هذا ، ارجـوك قلبي لا يحتمل اهانات من هذا النـوع، لا تـخنقني ..عاقبني بشتى الطـرق،ولـكن اياك ان تقترب من نقطة ضعفي
'
تتجاهلين وجودي، تظنين بآني بذالك سآلتفت اليـك، وانا قلبي لا يحتمل ان يهاجر منك سوئ اليـك، ربما اخطئتي بمعتقداتك ، فآن الذي لم يعد يستهويه قربك ، لم يعد يستهويه حبك، حتئ اني تجـردت من محامدي ، اصبحت تطغئ مساؤي عليها، لم اعـد بمتسامح مع نفسي كي اسـامحك ي مـرام، سآتـرك خطيئتك للحيـاه، ربما بآحد الطرق تنجـرف نحو المخلفات وتختفي من حياتي ، او ربما تـطل علي بيوم من الايام**
من الباب ترتجي الهدايه ،بالوقت الذي اكـن فيه صائما عن سبـل الانعوجاج ..
'
'
'
طـال بها الانتـظار وهي تمشي ايابا وذهابا امام غرفته ..
خــرج بـزيـه العسكـري ليرآها امامه ..اقتربت منه :صبـاح الخير
طـلال بهدوء:صبـاح النور .اردف وهو يرآها بهندام رسمي : فيه حد بيجي؟
فـرح بتوتر: لا بس بروح الجامعه بتوديني ولا اكلم ميرال تمرني؟
طلال باستنكـار:بتداومـين؟
فرح :ايه ، يعني بجـرب اذا قدرت كملت واذا لا .
طلال يهز رآسه بآستخفاف: حلـو فيه تطور
فـرح بنظره خاطفه:مدري اشـم ريحة طقطقه !
هتف بآبتسـامه : اعوذ بالله ، من يقول ؟
فـرح بضحكه آلجمت طلال الذي يراها تضحك ولاول مره: عاد بآحسـن الظن هالمره .
تنحنح طلال كي يعيـد اتزانـه ليهتف وهو يتجهه للاسفـل : انتـظرك تحت ،لا تتآخرين
هرولـت سريعا لجناحها لتلتقط عبائتها وحقيبتها وتلحـق به ..
:طـلال لحـضه الفطـور .
التفت اليـها بسـكون وهو يراها تهرول للاسفل..
طلال!وهل كـان نطـق اسمي بهذا الشـجن! آقسـم لك ي فـتاه اني وللمرة الاولئ اعشـق اسمـي ، وللمرة الاولئ اعلـم كونه مشـتق من ترانيم نـغم ! آآتظـاهر عليـك بالصـمخ كي تعيدين معزوفة اسمي من ثغرك المغنـج، كنت قد قـلت بآني لا اجـيد فن التعامل مع النسـاء، ولكننك جئتي شاذة عنهم، عندما ارآك اتفـاجئ كون اقدامي تسوق بي نحوك ، اتفـاجئ من كون عيـناي تغوص يتفاصيلـك، ربما اتـظاهر بغير ذلك كي لا اقــع بوحـل يجرف بي نحو الهلاك بحبك ..آخشئ يوما ما من قربـك الذي بات يستهويه قلبـي ، اخشى، التقـطت انفاسها عنوه وهي بالقرب منه لتهتف بآستعجـال:ترا تعنيـت بالفطـور م يصير م تفطر .
طـلال بهـدوء:اقـدر اسـميه اعتـذار ع افعالـك ؟
فرح بحـنق: تبي تذلنـي صح ، بس عادي انا وحده متصالحه مع نفسي م يضرني الاعتذار .
طلال بابتسامه:بـس انا م اقبل الاعتذارات ذي ابي اسمعها منك .
جفلت عيناها لتهتف بآستنكـارشــديد:تصـدق م تستاهل ، يعني الي يعتـذر مفروض انت موانا ، بس انا الغبيه اللي يقال اني متسـامحه
طلال بضـحكه:خـلاص ولا تزعلـين نقـبل اعتذارك ، م فيني لتحلطـم ع هالصبـاح .
فـرح بآستخفـاف:طيب ممكن تتكـرم وتجي تفـطر ولا والله اشيل السـفره .
طلال وهو يتــجه لغرفة الطـعام وهو يدفعها امامه:امشي ولا يكـثر ،تمنين بهالفطـور والله لو مسويه حاشـي .
جلسـت ع يمـينه ع الطـاوله وهي تتناول بنهم: احوس من فجر بالمطبخ وهذا جزاتـي.
ينـظر اليها بعيناه المتلهفه/الضاميه يود ان يستمـر بتآملها كلوحة فنيه
بدآت له لذيذه بشعرها المبعثر بتسريحه عمليه وبتنورتها الميد والبلوفر المـوف الذي زاد بشرتهاالخاليه من المسـاحيق بياض :متحمسـه للجامعه؟
هزت كتفيها بتوتر وهي تضع ملعقتها ع الطاوله وبملامح خائفه /متوجسه نطـقت: يعنـي ، كذا احس بحمـاس ومنه خوف بس من شنو مدري؟
طـلال بآبتسـامه :طــبيعي، اول يوم دوام يصير كذا ، بس البنات معاك واكيد بتتجاوزين هالخوف ، قلتيلهم بتداومين .
نظرت اليه بعيناها التي تشـع بريق ملآلآ وبضحكه:لا كذا بفاجئهم ،وكذا
هز رآسـه ببآبتسـامه وهو يقف بينما هي وقفت وهي تهـم بحمـل الصحـون ليفــاجآها من الخـلف بقبـله هادئه وهو يهمس بخفوت ولاتزال انفاسه الحاره تلفح وجنتها المشتعله احمرار :شـكرا ع الفطور .
ابتعد قليلا ليتنحنح وهو يتوجهه للخارج هاتفا بارتبـاك:انتــظرك بالسياره .
كوننا ببداية شهر ديسمبر القارص هذا يعني بآنه لا وجود للحراره ،لما هي تحفـني الان ، لم اشعر باني بدآت ازفر اوكسـجين ولم اعد اتنـفس،
كـيف لقبلـتك ان تغيـر منـاخ قلبي من شديد البروده الئ اقسى درجات الحراره، كــيف لك ان تبعـثرني بقبلـه! عـاجزه الان عن تجمـيع ذاتي
اقــف كالوثن بذات المكان، ولازلت ممسكه بالصحن بغير وعـي
وقت امام صنبور الماء البارد واخذت ترش بالماء البارد ع وجهها بغزاره
لـعلها تعيـد لها رشدها ..
'
'
'
بخبث: والله ي انها تطـيح الطير من السماء من آرسلتي صورتها وانا اتآملها........لا تطمني هالمره حقك وفوقه هديه .....شدعوه كم ندى عندنا.....شوفي حاليـا بسـافر البحرين بس ارجع نتفاهم......ايه لـزوم نغير جو ونروق هناك .....ع حسب الاجواء شهر شهرين ويمكن نمددها اجواء البحرين رايقه هاليومين.......لحضه طيب ابي رقمها.....ايه لازم اول نكلمها يمكن م نحتاج مساعدتك بعدين......ههههه هذا هو م يعجبني الا هالنوع......لا طبعا انتي الغاليه م لنا غنئ عنك....والله ي انها سلبت عقلي بصورتها بليـز ابي صوره ثانيه .....لو فيديو افضل....من عيوني انتي جيبه وابشري باللي تبينه....يلا باي خليني آتمقل بالصوره م شبعت ههههه
.....
وقف خلـفه مباشره بينما هو يجلس ع الاريكـه وينـظر لصورة التي بهاتفه بتمعـن،هبـطت عيناه قسرا ع الصوره التي يتآملها ليردف بآزدراء:اسـتح ع وجهك طـاق الثلاثين وانت بهالدناءه.
التف اليه بذات نبرة الازدراء:شتبي ؟
بآستياء بادٍ ع ملامحه :ولا شـي سلامتك* ، انت شجايبك هالصـبح ؟
تمتم بآقتضـاب:ليـش فيه اوقات محدده اجي فيها لبيت ابوي؟
تمتم الاخر بصـبر: يـزيــد اعتقـد ابوي مسـافر وانت عـارف هالشي .
بزمجـره هتف وهو يقف:طيب ليش كآنك تطردني؟
لا يسـتآمن ان يجلس بالبيت وهو غير موجود، يخـاف ع امه وخواته منه ، رغم انه اخـيه الا انه لا يخفى عليه وقـاحته ،والخبث الذي يتساقط من عيناه:عنــدي دوام ، وخواتي بيداومون ، يعني م فيه الا امي بتجلس معها مثلا؟
يــزيد بخبثه :عــادي عمتي* ،ولا ؟
زمجر بتهديد:يـــزيد
نزلـت صبيه بنهاية عقدها الثاني وهي تضع كفها ع بطنها المنتفخ قليلا وكفها الاخر ممسكه بحقيبتها وعبائتها، همست بآبتسامه :صبـاح الخير،
يـزيد اخبـارك؟ زمــان عنك .
يزيد وهو ينظر اليها بتفحص:تمام ، عاد مشـاغل الدنيا شنسوي، انت اخبارك وش هالكرش؟
جفلت عيناها وبهدوء مستنكر:مو واضح اني حـامل ؟
هتف باسلوب خال من الادب :الله مســرع م صارلك سنه من تزوجتي
احتقن وجهها بالحمره ليكمل:زوجـك وين، تـاركك هنا ويصيع براحته!
زمجر اخيها الاخرئ بغضب منه:يـزيد ، كل تبن وش هالكلام ، زوجها مرابط ع الحد الجنوبي ،
هتف بغير اكتراث:اهـا، نظر لاخته ليكمل:بلشتي نفسك بهالحمل يمكن يرجع ميت وساعتها تتورطين بالنشبه اللي ببطنك
شهقت لتـنوح بوجع م ان ذكــر الموت ع لسانه لينظر اخيها ليزيـد بقوه وشرر يقدح بعيناه ليهتف يزيد وهو يبتلع ريقه بخوف: مع السلامه ،وخرج
اقترب منها اخيها الذذي تعشقه وهو يضمها ويمسح ع شعرها بحنو بالغ:حنين حياتي لا تفكرين بكـلامه ،ان شالله مشعل يرجع بالسلامه .
حنين من بين شهقاتها :طيب ليش م يكلمنا؟ ليش منقطعه اخباره من سبع شهور ليش عبدالعزيز تكفئ بس طمني هو بخير؟
عبدالعزيز بهدوء:حبيبتي ،ان شالله انه بخير ، بخير،بس يمكن م يقدر ،يمكن م فيـه ارسال بالمنطقه اللي هم فيها، حنين لو كان ميت كان عرفنا من زمـان .
حنين:اسآل عنه مره ثانيه تكفئ، مو انت نقيب يعني تقدر تبحث بموضوعه
عبدالعزيز :قلتلـك مو ميت لو ميت كان جاتنا اخباره اكيد، ان شالله بعون الله بيرجع ، وبيرجعون منتصرين صدقيني ،ادعيله انتي وبيرجع.
حنين بوجـع:ادعي الشاهد الله اني ادعي، الله ينصرهم ويردلي مشعل ي رب
هتف وهو يمسح لها دموعها بهدوء:يلا حبيبتي قومي نادي لجين تآخرنا
هزت رآسها لتهرول للاعلى بدموعها التي تشكي الفقد
بينما هو زفـر بهم وحزن :وين اراضيــك ي مشعل ؟ وين ي اخوي...مسح ع وجهه ليردد: اللهم احفضهم،وانصرهم بنصرك وقر اعين ذويهم برجعتهم سالمين ي ارحم الراحمين
'
'
'
اغلقــت هاتفها وهي تضحــك بصخب:وهذا الثــاني تخرفــن.
صديقتها :نــدى والله ي انك تورطين نفسك معهم اسحبي عليهم زي م سحبت انا.
ندى بحقـد:مو قبــل م انتقــم منهم حتئ انتي لا تنسين شسوا فيك.
صديقتها بحزن:يمـكن انهم اذونا،بس حن آذينا انفسنا اكثر لما انجرفنا وراهم،
نــدى بغضب:لا تقولين ضميرك يوجعك؟ اردفت بسخريه:بددري ي حبيبتي توه يصحى ضميرك .
صديقتها تتنهد: طيب شدخـل البنت ذي تورطينها معهم.
ندئ بهدوء:لا تجننيني، مهي بآول وحده نسحبها لهالطريق.
صديقتها:بس واضح اللي براسك هالمره مو زي كل مره ! ولاجاتنا برضاها ، كل اللي تتكلمين عنهم كان بآرادتهم هالشي مقابل الفلوس اللي تجيهم.
ندئ وهي تنظــر لليان التي تمشي وبجانبها ميرال ومندمجتان بالحديث مع فتاه لم تتعرف عليها:
يمكــن مالها ذنب زي م قلتي، بس حتا حن م كان لنا ذنب بعد، انا بصفي حساباتي مع الكلاب ، وجت هي بوقتها ..
صديقتها :بتصفين حسابك شلون معهم؟ انتي كذا تغرقين وانتي تلعبين ع اثنينهم.
ندئ تهز كتفيها بتفكـير:مدري ، بس الاكــيد اني ناويه انتقام هالمره .
'
بجهــة مقابله ..تقف امامهم بابتسامه وسط توبيخهم لها :عاد تو قررت الصبـاح اداوم.
ميرال بآستخفاف:وين اللي تقول ماني بمكمله* هونت
غرقت فرح بضحكه خجوله لتردف ليان بغمـزه:اكيــد اقنعتها السلطه العليا بطريقته.
فـرح بتساؤل:منـو؟
ميرال بضحكه :من غيــره روميو زمانه
فـرح بتقـريع :ان كانكم تستهزئون ف ع تبــن عسـاكم فدوه طلال وان كانكم تمدحونه فشكـرا.
ميــرال:بما انحن نمـدح ونسـب بنفس الوقت، ع تبـن انتي ، وعفوا
ليـان بخبث: عســاكم فدوة طلال هاه، اعترفي وش سوى لك قبل تطلعين من البيت؟
فـرح بتوتر وارتباك خجول اتضح بنبرتها: وجــع.
تعالت ضحكاتهم بصخب وسط احمرار وجنتيها لتردف ليان:سبحان الله فضحتي عمرك، ترا كان قصدي شريف، وانتي فهمتي غلـط
ميرال هي الاخرى لازالت غارقه بضحكتها: مو تفكييرها يمكن كان هناك.
ليان بخبث اكملت:قولي قولي ، دامك فضحتي نفسك ، شسوا؟
صــاحت فيهم بخجل لتوبخهم وسط صخب ضحكاتهم الماجنـه
:انقــلعوا الشرهه علـي جيت عندكم،بروح ادور للقاعة حقت محاظراتي
مشت للامام لتردف ميرال بضحكه وهي تشير للجهه المعاكسه : من هنا قســم الانتسـاب.
ليـان:الله اعلــم شسويـت ي طلال بالبنت ضيعت عقلها.
فــرح بعصبيه مختلطه بخجـل:ع تبـن انتي وهي انقلعوا الشرهه ع اللي يماشيكم.. هرولت متجاهله مناداتهم وضحكاتهم المرتبطه بتعليقات عليها
اخذت تجـول بالدور الاولئ الذي يضـم طالبات الانتسـاب..
جلست ع احد الكراسي بالممرات وهي تربط خيـوط حذائها السبورت
:طــالبه انتساب؟
رفعت رآسها بآستغراب من الفتاه التي تجلس بجانبها :ايـه
ابتسمت الفتاه وهي تنظـر لبطاقة فرح الجامعيه والتي وضعتها بجانبها :معليش بس شفته ببطاقتك .
نظرت فـرح لبطاقتها التي فوق شنطتها لتردف بآبتسامه مجامله:وانتي؟
الفـتاه بآبتسـامه :انتسـاب بعد ..اول كـورس .
تفحصت فرح الفتاه والتي تبدو بآنها حامل من بطنها المنتفخ لتبادر الفتاه :م تعرفنا؟ انا حنين وانتي؟
فـرح بآبتسـامه:وانا فـرح ،
حنين بآبتسـامه:متـزوجه صح؟
فرح بهدوء :شلون عرفـتي؟
حنين بآبتسـامه:مدري بس اغلب طالبات الانتسـاب يكونون متزوجات ، وبعد لابسه دبله قلت اكيد متزوجه .
فـرح : صارلي تقريبا شهر متزوجه.
حنين بضحكه: م شالله يعني عروس ،شلون وافق زوجك تدرسين وانتي باقي عروس؟
فـرح:ع العكس هو اللي حفـزني اكـمل ،
حنين وبنبرة متلهفه:زوجي كان رافض، يقول م يبي.شي يآخذني منه .
فـرح وقد التقطت من نبرتها الحزن لتهتف بتساؤل:شلون اقنعتيه؟
حنين بهدوء هزت كتفيها:هو جلس عشـان اقنعه ، بعد زواجنا بشهرين
راح صمتت لتردف :كـان من ضمن اللي شاركوا بالحد الجنوبي، ولحد اليوم ماجانا منه خبـر .
فــرح بحـزن تعاطفت معها:ان شالله يـرجع لك بالسلامـه ي رب
وينصرهم ع الحد ويحفظهم بعينه اللي م تنـام .
حنين بعبره:امـين .
فـرح بتساؤل:اذا تحبيـن زوجي لواء ممكن يفيدكم ويجيب لكم اخبار عن زوجك.
حنين تهز رآسها بيآس: اخـوي نفس الشيء سآل عنه بس مالقئ عنه خبر ،
فـرح :الله يــرده سـالم ي رب ويقر عينك بشوفته .
حنين بشهقه: م كـان يدري بحمـلي، راح و م قلتله ، ي ليته يدري ي ليته يمكـن م كان راح .
فـرح بهدوء:حنيـن مفروض تفتخرين بزوجك انه راح فدا الوطـن .حتى لو مات ، مات شهيـد
حنيـن : والله اني فخـوره فيه،بس ابي اتطـمن انه بخير بس والله .بالاسفـل ،
نـزلت بتثــاوب مجبره بعد ان وبخها ابيها ع سهرها واجبرها ع النـزول .
دلفت لصاله لتجـلس بهدوء دون ان تلقي السلام .
هتف احمـد بضحكه:شفـتي وجهك قبل تنزليـن؟
كانت عيناها الكبيرتان متورمه وشديده الاحمرار من الارهاق لتهتف بحنق متجاهله سخريته :يمــا وين الغدا بنـام .
نطق ابيها بزمجره وهو يراها تغمض عيناها دون اراده:جـنى
فـزت بـجزع وسط ضحكاتهم الصاخبه ع مظهرها لتردف بحنق:ي اخي وين حقوق النائم عندكم؟ الواحد م ينام بهالبيت .
ابو احمـد بهدوء ولازالت ابتسامته تغزو ثغره:
قال الله تعالى(( وجعلنا الليل سباتا وجعلنا النهار معاشا ))
محد قالك لا تنامين ، نامي بس بالليل وساعات معقوله مو نص اليوم نايمه ..وبعدين ليش مو مداومه؟
جنئ بهدوء:بابا اليوم م عندي محاضرات ،وامس كنت مواصله انا ومرام ننظف البيت مع العاملات ،
احـمد:وبعد زوجتـي تبين تخربينها زيك ،وانا اللي مستغرب ليش نايمه لذا الوقت،
جنئ:والله انكـرفنا امس كرف مفروض تخلونا ننام وتهمكـم راحتنا .
ابواحمد بهدوء: نخلـيك تنامين ي ست جنئ وصلاتك بتتنظرك؟
جنئ :والله امي تصحيني اصلي وارجع انام والله حتى اسآلها.
احمدبضحكه:حشى دب قطبي شلون باقي يجيك النوم وانتي قد صحيتي .
جنئ بضحكه: حسد حسد قول م شالله مالت عليـك تبي تصكني بعين.
ام احمـد : والله ي وليدي من شفتها م غير تحـط راسها ع المخده وتنام غسلت يدي منها.
تعالت صخب ضحكاتهم بمشاركة ساره الصامته والتي ارتاحت لاجواء عائلتهم الحميميه، ودلال جنئ التي لو كانت محلها يوما ببيت اهلها لجف قبرها منذ زمـن ..هتفت جنئ لساره لتشاركهم احاديثهم:انتي بعد نومك خفيف ولا زي من احط راسي آنـام.
سـاره بهدوء وحــرج: عـادي
ابو احمـد بحب ابوي يشاركها الحديث: مو بنتي خيشه نوم لو تشب حريقـه م كلفت ع نفسها تتتحرك من مكانها .
غرقت ساره بضحكه حرجه لتردف جنئ بحنق ممازحه:سويره لا تتمسخرين علي معه ، هو ابوي بسكتله غصب بس انتي يمدي احط حرة النوم فيك .
احمد وبحـركة مفاجاءه وضع ذراعه خـلف ساره وهو يشدها اليـه: تعالي اتحداك .
جنئ بهتت قليلا لتردف بممازحه:يمــا خلاص هونت ، ابلع العافيه احسن
:الســلام عليــكم.
الـكل :وعلـيـكم السلام .
اقتربت وهي تـزيح رداءها الساتر لتقبل رآس عمها وعمتها وتجـلس بجانب جنئ بآبتسـامه مزيفه: غـريبه صاحيه .
جنى بحنق وضعت رآسها بحجره مرام :م خلوني انام ، الله وكيلك م تسوئ علي هالمواصله.
مـرام بضحكه ذابله وهي تضع كفها ع رآس جنئ:والله بحـق قولي بس من اللي خرب نومتك ؟
جنى وهي تشير لوالدها المبتسم لتردف مرام بمعاتبه حميميه لقلب عمها: والله حـرام امس سهرتها غصب معي ،
عمها بآبتسـامه: م قلت م تنام بس وقت الصلاه والاكل م فيها نوم
جنئ بابتسامه:يعني ارجع انام بعد الغدا؟
هز رآسه والدها برفض مبتسم :لا م فيه اليوم ممنوع تطلعين غرفتك وانا هنا ناشب لك .
جنئ بقهر :والله ظلــم .
مـرام بنبرة مترجيه توددت لعمها : لا عمـي سمـاح هالمـره ، عشاني.
عمها بحب يشع من عيناها لابنة اخيه العاقله والمتزنه :عشـانك هالمره بس اول تتغدا .
مـرام بآبتسـامه:يســلم راسك ي الغالي .
ام احمــد : ي ليتها تشبـع من هالنـوم م غير يجيب المرض .
احمـد بآنفعال من تجاهلها هتف لامه:يمـا الغدا مطول؟
ام احمد وهي تقف:ع شنو مستعجل يمه ؟
احمـد بهدوء : مواعد خالتي ام ساره نمـرها بعد الغدا ،م نبي نتآخر .
ام احمد : طيب هذاني بقوم احضره
مـرام بهدوء وقفت لتتجهه خلفها كي تسـاعدها ...
كنت قد قلت بآنها ستسلب قلبـك بجمالها، ولـكن ليست بهذه السرعه، بيوم وليـله اصبح بينكم تلاحم حميمي وقرب ، اصبـحت هي من تجـلس بجانبك، اصبح ذراعك وساده لها، وانا ؟ اعلـم بآنك تعاقبني ، ولكـني قد قلت لك ايـاك ان تعاقبني بك ، عاقبني بذاتي ، لا توجـع تلابيب قلبي بآفعالك معها، فقلبي لا زال يدمـي الصد ، لا تختبر حبي بقربك منها فكـم يؤذيني هذا ، ارجـوك قلبي لا يحتمل اهانات من هذا النـوع، لا تـخنقني ..عاقبني بشتى الطـرق،ولـكن اياك ان تقترب من نقطة ضعفي
'
تتجاهلين وجودي، تظنين بآني بذالك سآلتفت اليـك، وانا قلبي لا يحتمل ان يهاجر منك سوئ اليـك، ربما اخطئتي بمعتقداتك ، فآن الذي لم يعد يستهويه قربك ، لم يعد يستهويه حبك، حتئ اني تجـردت من محامدي ، اصبحت تطغئ مساؤي عليها، لم اعـد بمتسامح مع نفسي كي اسـامحك ي مـرام، سآتـرك خطيئتك للحيـاه، ربما بآحد الطرق تنجـرف نحو المخلفات وتختفي من حياتي ، او ربما تـطل علي بيوم من الايام**
من الباب ترتجي الهدايه ،بالوقت الذي اكـن فيه صائما عن سبـل الانعوجاج ..
'
'
'
طـال بها الانتـظار وهي تمشي ايابا وذهابا امام غرفته ..
خــرج بـزيـه العسكـري ليرآها امامه ..اقتربت منه :صبـاح الخير
طـلال بهدوء:صبـاح النور .اردف وهو يرآها بهندام رسمي : فيه حد بيجي؟
فـرح بتوتر: لا بس بروح الجامعه بتوديني ولا اكلم ميرال تمرني؟
طلال باستنكـار:بتداومـين؟
فرح :ايه ، يعني بجـرب اذا قدرت كملت واذا لا .
طلال يهز رآسه بآستخفاف: حلـو فيه تطور
فـرح بنظره خاطفه:مدري اشـم ريحة طقطقه !
هتف بآبتسـامه : اعوذ بالله ، من يقول ؟
فـرح بضحكه آلجمت طلال الذي يراها تضحك ولاول مره: عاد بآحسـن الظن هالمره .
تنحنح طلال كي يعيـد اتزانـه ليهتف وهو يتجهه للاسفـل : انتـظرك تحت ،لا تتآخرين
هرولـت سريعا لجناحها لتلتقط عبائتها وحقيبتها وتلحـق به ..
:طـلال لحـضه الفطـور .
التفت اليـها بسـكون وهو يراها تهرول للاسفل..
طلال!وهل كـان نطـق اسمي بهذا الشـجن! آقسـم لك ي فـتاه اني وللمرة الاولئ اعشـق اسمـي ، وللمرة الاولئ اعلـم كونه مشـتق من ترانيم نـغم ! آآتظـاهر عليـك بالصـمخ كي تعيدين معزوفة اسمي من ثغرك المغنـج، كنت قد قـلت بآني لا اجـيد فن التعامل مع النسـاء، ولكننك جئتي شاذة عنهم، عندما ارآك اتفـاجئ كون اقدامي تسوق بي نحوك ، اتفـاجئ من كون عيـناي تغوص يتفاصيلـك، ربما اتـظاهر بغير ذلك كي لا اقــع بوحـل يجرف بي نحو الهلاك بحبك ..آخشئ يوما ما من قربـك الذي بات يستهويه قلبـي ، اخشى، التقـطت انفاسها عنوه وهي بالقرب منه لتهتف بآستعجـال:ترا تعنيـت بالفطـور م يصير م تفطر .
طـلال بهـدوء:اقـدر اسـميه اعتـذار ع افعالـك ؟
فرح بحـنق: تبي تذلنـي صح ، بس عادي انا وحده متصالحه مع نفسي م يضرني الاعتذار .
طلال بابتسامه:بـس انا م اقبل الاعتذارات ذي ابي اسمعها منك .
جفلت عيناها لتهتف بآستنكـارشــديد:تصـدق م تستاهل ، يعني الي يعتـذر مفروض انت موانا ، بس انا الغبيه اللي يقال اني متسـامحه
طلال بضـحكه:خـلاص ولا تزعلـين نقـبل اعتذارك ، م فيني لتحلطـم ع هالصبـاح .
فـرح بآستخفـاف:طيب ممكن تتكـرم وتجي تفـطر ولا والله اشيل السـفره .
طلال وهو يتــجه لغرفة الطـعام وهو يدفعها امامه:امشي ولا يكـثر ،تمنين بهالفطـور والله لو مسويه حاشـي .
جلسـت ع يمـينه ع الطـاوله وهي تتناول بنهم: احوس من فجر بالمطبخ وهذا جزاتـي.
ينـظر اليها بعيناه المتلهفه/الضاميه يود ان يستمـر بتآملها كلوحة فنيه
بدآت له لذيذه بشعرها المبعثر بتسريحه عمليه وبتنورتها الميد والبلوفر المـوف الذي زاد بشرتهاالخاليه من المسـاحيق بياض :متحمسـه للجامعه؟
هزت كتفيها بتوتر وهي تضع ملعقتها ع الطاوله وبملامح خائفه /متوجسه نطـقت: يعنـي ، كذا احس بحمـاس ومنه خوف بس من شنو مدري؟
طـلال بآبتسـامه :طــبيعي، اول يوم دوام يصير كذا ، بس البنات معاك واكيد بتتجاوزين هالخوف ، قلتيلهم بتداومين .
نظرت اليه بعيناها التي تشـع بريق ملآلآ وبضحكه:لا كذا بفاجئهم ،وكذا
هز رآسـه ببآبتسـامه وهو يقف بينما هي وقفت وهي تهـم بحمـل الصحـون ليفــاجآها من الخـلف بقبـله هادئه وهو يهمس بخفوت ولاتزال انفاسه الحاره تلفح وجنتها المشتعله احمرار :شـكرا ع الفطور .
ابتعد قليلا ليتنحنح وهو يتوجهه للخارج هاتفا بارتبـاك:انتــظرك بالسياره .
كوننا ببداية شهر ديسمبر القارص هذا يعني بآنه لا وجود للحراره ،لما هي تحفـني الان ، لم اشعر باني بدآت ازفر اوكسـجين ولم اعد اتنـفس،
كـيف لقبلـتك ان تغيـر منـاخ قلبي من شديد البروده الئ اقسى درجات الحراره، كــيف لك ان تبعـثرني بقبلـه! عـاجزه الان عن تجمـيع ذاتي
اقــف كالوثن بذات المكان، ولازلت ممسكه بالصحن بغير وعـي
وقت امام صنبور الماء البارد واخذت ترش بالماء البارد ع وجهها بغزاره
لـعلها تعيـد لها رشدها ..
'
'
'
بخبث: والله ي انها تطـيح الطير من السماء من آرسلتي صورتها وانا اتآملها........لا تطمني هالمره حقك وفوقه هديه .....شدعوه كم ندى عندنا.....شوفي حاليـا بسـافر البحرين بس ارجع نتفاهم......ايه لـزوم نغير جو ونروق هناك .....ع حسب الاجواء شهر شهرين ويمكن نمددها اجواء البحرين رايقه هاليومين.......لحضه طيب ابي رقمها.....ايه لازم اول نكلمها يمكن م نحتاج مساعدتك بعدين......ههههه هذا هو م يعجبني الا هالنوع......لا طبعا انتي الغاليه م لنا غنئ عنك....والله ي انها سلبت عقلي بصورتها بليـز ابي صوره ثانيه .....لو فيديو افضل....من عيوني انتي جيبه وابشري باللي تبينه....يلا باي خليني آتمقل بالصوره م شبعت ههههه
.....
وقف خلـفه مباشره بينما هو يجلس ع الاريكـه وينـظر لصورة التي بهاتفه بتمعـن،هبـطت عيناه قسرا ع الصوره التي يتآملها ليردف بآزدراء:اسـتح ع وجهك طـاق الثلاثين وانت بهالدناءه.
التف اليه بذات نبرة الازدراء:شتبي ؟
بآستياء بادٍ ع ملامحه :ولا شـي سلامتك* ، انت شجايبك هالصـبح ؟
تمتم بآقتضـاب:ليـش فيه اوقات محدده اجي فيها لبيت ابوي؟
تمتم الاخر بصـبر: يـزيــد اعتقـد ابوي مسـافر وانت عـارف هالشي .
بزمجـره هتف وهو يقف:طيب ليش كآنك تطردني؟
لا يسـتآمن ان يجلس بالبيت وهو غير موجود، يخـاف ع امه وخواته منه ، رغم انه اخـيه الا انه لا يخفى عليه وقـاحته ،والخبث الذي يتساقط من عيناه:عنــدي دوام ، وخواتي بيداومون ، يعني م فيه الا امي بتجلس معها مثلا؟
يــزيد بخبثه :عــادي عمتي* ،ولا ؟
زمجر بتهديد:يـــزيد
نزلـت صبيه بنهاية عقدها الثاني وهي تضع كفها ع بطنها المنتفخ قليلا وكفها الاخر ممسكه بحقيبتها وعبائتها، همست بآبتسامه :صبـاح الخير،
يـزيد اخبـارك؟ زمــان عنك .
يزيد وهو ينظر اليها بتفحص:تمام ، عاد مشـاغل الدنيا شنسوي، انت اخبارك وش هالكرش؟
جفلت عيناها وبهدوء مستنكر:مو واضح اني حـامل ؟
هتف باسلوب خال من الادب :الله مســرع م صارلك سنه من تزوجتي
احتقن وجهها بالحمره ليكمل:زوجـك وين، تـاركك هنا ويصيع براحته!
زمجر اخيها الاخرئ بغضب منه:يـزيد ، كل تبن وش هالكلام ، زوجها مرابط ع الحد الجنوبي ،
هتف بغير اكتراث:اهـا، نظر لاخته ليكمل:بلشتي نفسك بهالحمل يمكن يرجع ميت وساعتها تتورطين بالنشبه اللي ببطنك
شهقت لتـنوح بوجع م ان ذكــر الموت ع لسانه لينظر اخيها ليزيـد بقوه وشرر يقدح بعيناه ليهتف يزيد وهو يبتلع ريقه بخوف: مع السلامه ،وخرج
اقترب منها اخيها الذذي تعشقه وهو يضمها ويمسح ع شعرها بحنو بالغ:حنين حياتي لا تفكرين بكـلامه ،ان شالله مشعل يرجع بالسلامه .
حنين من بين شهقاتها :طيب ليش م يكلمنا؟ ليش منقطعه اخباره من سبع شهور ليش عبدالعزيز تكفئ بس طمني هو بخير؟
عبدالعزيز بهدوء:حبيبتي ،ان شالله انه بخير ، بخير،بس يمكن م يقدر ،يمكن م فيـه ارسال بالمنطقه اللي هم فيها، حنين لو كان ميت كان عرفنا من زمـان .
حنين:اسآل عنه مره ثانيه تكفئ، مو انت نقيب يعني تقدر تبحث بموضوعه
عبدالعزيز :قلتلـك مو ميت لو ميت كان جاتنا اخباره اكيد، ان شالله بعون الله بيرجع ، وبيرجعون منتصرين صدقيني ،ادعيله انتي وبيرجع.
حنين بوجـع:ادعي الشاهد الله اني ادعي، الله ينصرهم ويردلي مشعل ي رب
هتف وهو يمسح لها دموعها بهدوء:يلا حبيبتي قومي نادي لجين تآخرنا
هزت رآسها لتهرول للاعلى بدموعها التي تشكي الفقد
بينما هو زفـر بهم وحزن :وين اراضيــك ي مشعل ؟ وين ي اخوي...مسح ع وجهه ليردد: اللهم احفضهم،وانصرهم بنصرك وقر اعين ذويهم برجعتهم سالمين ي ارحم الراحمين
'
'
'
اغلقــت هاتفها وهي تضحــك بصخب:وهذا الثــاني تخرفــن.
صديقتها :نــدى والله ي انك تورطين نفسك معهم اسحبي عليهم زي م سحبت انا.
ندى بحقـد:مو قبــل م انتقــم منهم حتئ انتي لا تنسين شسوا فيك.
صديقتها بحزن:يمـكن انهم اذونا،بس حن آذينا انفسنا اكثر لما انجرفنا وراهم،
نــدى بغضب:لا تقولين ضميرك يوجعك؟ اردفت بسخريه:بددري ي حبيبتي توه يصحى ضميرك .
صديقتها تتنهد: طيب شدخـل البنت ذي تورطينها معهم.
ندئ بهدوء:لا تجننيني، مهي بآول وحده نسحبها لهالطريق.
صديقتها:بس واضح اللي براسك هالمره مو زي كل مره ! ولاجاتنا برضاها ، كل اللي تتكلمين عنهم كان بآرادتهم هالشي مقابل الفلوس اللي تجيهم.
ندئ وهي تنظــر لليان التي تمشي وبجانبها ميرال ومندمجتان بالحديث مع فتاه لم تتعرف عليها:
يمكــن مالها ذنب زي م قلتي، بس حتا حن م كان لنا ذنب بعد، انا بصفي حساباتي مع الكلاب ، وجت هي بوقتها ..
صديقتها :بتصفين حسابك شلون معهم؟ انتي كذا تغرقين وانتي تلعبين ع اثنينهم.
ندئ تهز كتفيها بتفكـير:مدري ، بس الاكــيد اني ناويه انتقام هالمره .
'
بجهــة مقابله ..تقف امامهم بابتسامه وسط توبيخهم لها :عاد تو قررت الصبـاح اداوم.
ميرال بآستخفاف:وين اللي تقول ماني بمكمله* هونت
غرقت فرح بضحكه خجوله لتردف ليان بغمـزه:اكيــد اقنعتها السلطه العليا بطريقته.
فـرح بتساؤل:منـو؟
ميرال بضحكه :من غيــره روميو زمانه
فـرح بتقـريع :ان كانكم تستهزئون ف ع تبــن عسـاكم فدوه طلال وان كانكم تمدحونه فشكـرا.
ميــرال:بما انحن نمـدح ونسـب بنفس الوقت، ع تبـن انتي ، وعفوا
ليـان بخبث: عســاكم فدوة طلال هاه، اعترفي وش سوى لك قبل تطلعين من البيت؟
فـرح بتوتر وارتباك خجول اتضح بنبرتها: وجــع.
تعالت ضحكاتهم بصخب وسط احمرار وجنتيها لتردف ليان:سبحان الله فضحتي عمرك، ترا كان قصدي شريف، وانتي فهمتي غلـط
ميرال هي الاخرى لازالت غارقه بضحكتها: مو تفكييرها يمكن كان هناك.
ليان بخبث اكملت:قولي قولي ، دامك فضحتي نفسك ، شسوا؟
صــاحت فيهم بخجل لتوبخهم وسط صخب ضحكاتهم الماجنـه
:انقــلعوا الشرهه علـي جيت عندكم،بروح ادور للقاعة حقت محاظراتي
مشت للامام لتردف ميرال بضحكه وهي تشير للجهه المعاكسه : من هنا قســم الانتسـاب.
ليـان:الله اعلــم شسويـت ي طلال بالبنت ضيعت عقلها.
فــرح بعصبيه مختلطه بخجـل:ع تبـن انتي وهي انقلعوا الشرهه ع اللي يماشيكم.. هرولت متجاهله مناداتهم وضحكاتهم المرتبطه بتعليقات عليها
اخذت تجـول بالدور الاولئ الذي يضـم طالبات الانتسـاب..
جلست ع احد الكراسي بالممرات وهي تربط خيـوط حذائها السبورت
:طــالبه انتساب؟
رفعت رآسها بآستغراب من الفتاه التي تجلس بجانبها :ايـه
ابتسمت الفتاه وهي تنظـر لبطاقة فرح الجامعيه والتي وضعتها بجانبها :معليش بس شفته ببطاقتك .
نظرت فـرح لبطاقتها التي فوق شنطتها لتردف بآبتسامه مجامله:وانتي؟
الفـتاه بآبتسـامه :انتسـاب بعد ..اول كـورس .
تفحصت فرح الفتاه والتي تبدو بآنها حامل من بطنها المنتفخ لتبادر الفتاه :م تعرفنا؟ انا حنين وانتي؟
فـرح بآبتسـامه:وانا فـرح ،
حنين بآبتسـامه:متـزوجه صح؟
فرح بهدوء :شلون عرفـتي؟
حنين بآبتسـامه:مدري بس اغلب طالبات الانتسـاب يكونون متزوجات ، وبعد لابسه دبله قلت اكيد متزوجه .
فـرح : صارلي تقريبا شهر متزوجه.
حنين بضحكه: م شالله يعني عروس ،شلون وافق زوجك تدرسين وانتي باقي عروس؟
فـرح:ع العكس هو اللي حفـزني اكـمل ،
حنين وبنبرة متلهفه:زوجي كان رافض، يقول م يبي.شي يآخذني منه .
فـرح وقد التقطت من نبرتها الحزن لتهتف بتساؤل:شلون اقنعتيه؟
حنين بهدوء هزت كتفيها:هو جلس عشـان اقنعه ، بعد زواجنا بشهرين
راح صمتت لتردف :كـان من ضمن اللي شاركوا بالحد الجنوبي، ولحد اليوم ماجانا منه خبـر .
فــرح بحـزن تعاطفت معها:ان شالله يـرجع لك بالسلامـه ي رب
وينصرهم ع الحد ويحفظهم بعينه اللي م تنـام .
حنين بعبره:امـين .
فـرح بتساؤل:اذا تحبيـن زوجي لواء ممكن يفيدكم ويجيب لكم اخبار عن زوجك.
حنين تهز رآسها بيآس: اخـوي نفس الشيء سآل عنه بس مالقئ عنه خبر ،
فـرح :الله يــرده سـالم ي رب ويقر عينك بشوفته .
حنين بشهقه: م كـان يدري بحمـلي، راح و م قلتله ، ي ليته يدري ي ليته يمكـن م كان راح .
فـرح بهدوء:حنيـن مفروض تفتخرين بزوجك انه راح فدا الوطـن .حتى لو مات ، مات شهيـد
حنيـن : والله اني فخـوره فيه،بس ابي اتطـمن انه بخير بس والله .
نقــف هنـا()
همســـه: إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفد.
حبــــايبي تنــويه:
ــ[قصـــة حنيـن وزوجها طبعـــا م اقـــدر اقول انها حقيقيه،انا غرضـي منها اني اخلي مســـاحه لجنودنا البواسل ع الحد ومعاناة اهاليـهم من بعدهم طبعا لا شـك كلا من ان اللي لها اخ مرابط او اب او زوج منا وكلن ذقنا شعور الخوف عليهم ..هدفيي من هالقصــه اللي اضفتها بروايــتي انكم م تخلونهم من دعاويـــكم لما تستشعـرون فقد اهاليــهم لهم،ابي كل م شفتوا هالكوبــل تخلون مســاحه صغيره من تعليقاتكم للجنود والدعاء لهم...اخيـرا الله يديم علينا الامـن والامــان ،وينصـــرهم ويشدد آزرهم ويبعـد عنهم كل مكروه ويقر اعين ذويهم بعودتهم منتصريـن سالمين ،
دمتـــــمٌ بخيـــر /روعـــة النســيان
|