الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح
تابع (29)
.
.
.
في كل مره أقف فيها أمام نفسي أجدها غارقه في الماضي
حيث الوحده وكيف لي بشريك الحياة يكون مجرد شريك ورق
حين اتذكر جملته التي رماها لي دون أن يبالي كيف أن أحتضن طفلا يكون والده فهد الذي كان مجرد صاحب لي لا أكثر
لا أعلم هل شعوري حينها مع فهد كانت مجرد شعور فتاة أرادت أن تحب فقط لا لشيء فقط لأن هنالك رجل في حياتها
قد لا أقولها في كل مره لنفسي لكن أعلم أني كنت ساذجه بقراري بالاستمرار معه ولكن كانت بالنسبة لي خير ساقه الله لي
ومتخوفه من شعوري اتجاه وليد الذي اخشى أن يقودني للهلاك كما في سابق عهدي بابن خالته
آه.. شعووور مووجع بداخلي
يااارب ألهمني الصواب
مر يومان وفي كل مره يحادثني فيها وليد، أشعر برغبة في البكاء شعور أن ترى فرج الله يقترب وأن السعادة قد فتحت أبوابها لك بعد شقاء كان لايعلمه أحد سواك
شعور أن ترى الأنس بعد أن كنت تعيش شعور الوحده منفردًا
شعور أن تكتشف أن شخصاً ظننته مثلهم يكون هو الظهر الذي تستند عليه
لازلت أتذكر كلماته حين أخبرني أن لا أخفي عليه سراً ولكن أخشى أن أعود بذلك لنقطة الصفر أن أعيش البكاء والوحدة والفراااق وما أوجع الفرااق
طرقات على الباب أيقظتني من كومة القش التي في رأسي
لم أخبركم أن نسرين زارتني خلال اليومين الماضيين
حسناً.. اممممم لاتشبه أختها البته أخبرتني عن خلافاتهم ولما الكل مبتعد عن أم فهد
إذا لست الوحيدة المتضرره منها عموماً لايهم فهذا لا يعني أنها بتلك السوء
: هلا هلا تو مانور البيت
نسرين بابتسامه وهي تحمل بيدها عدة أكياس : السلام عليكم
حملت عنها الأكياس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ليه كلفتي على عمرك
نسرين : لا كلفه ولا حاجه .. _ غمزت بعينها _ كأن ماشاء الله النفسيه اليوم غير
زيزفون : ياختي ماأصدق تجي عالأقل مااقعد بين أربع جدران
نسرين : ياختي جايتك بحكاااوي تشيب راسك
زيزفون : وكأني ناقصه
نسرين : هههههه روحي حطي لنا هالحركات واعملي لنا ديك القهوة اللي تكيف الرأس.. عبال مااوري سعود لعبته
زيزفون : أمرك ياستي.. أصلا تحصليه في الغرفة مع الألعاب اللي جبتيها له أمس
.
…
.
.
: والله شكلك تمزح
: هههههههههه ياخي حلفت لك
جلست على الأريكة المنفردة وبيدها كوب نسكافيه تنظر إلى التلفاز وأذانها معه
: شوف بكره ضروري تفرغ نفسك عشان اللي قلت لك عليه… ههههههههه الله يسعدك دايم ياصاحبي… لالا الحمدلله امورك إن شاء الله من أحسن لأحسن.. اكلمك بعدين… هههههه ماهو ذنبي انك وحداني… يالله سلام
نظرت إليه من فوق الكوب الذي ترتشف منه
: واحنا مالنا رب تسوي لنا معك
ناولته كوبها
رفع حاجب لها كم يوم تصرفاتها غريبه رغم أنها ممتعة بالنسبة له لكنها تخيفه فهو يعرف شخصيتها مالذي تغير الآن
تناول الكوب من يدها : يعني هالحركات كلها عشان بس اوديك
لأهلك
رفعت كتفيها
دلالة اللامبالاة : لا بعدين أي حركات تتكلم عنها
هز رأسها : تعالي جنبي
اقتربت لتجلس بقربه وهي تضع رأسها على كتفه
وهو لازال مندهشاَ
من كمية الطاعة التي أحاطتها وقربها منه
همست : هو إنت لساتك زعلان عليا عشان موضوع الحبوب
مرر كفه على ذراعها : هالموضوع يخصنا نحنا الاثنين، كونك تاخذي قرارات
بدون ماترجعين لي فيها يحق لي أزعل صح
زفرت بضيق : هذا لأني كنت خايفه
شد على عضدها وهو يقبل رأسها : تخافين وأنا جنبك
اكتفت بالصمت
تحدث سلطان بهدوء وكأنه يريد بذلك أن يصل الحديث إلى قلبها قبل مسامعها
: شيلي الأوهام اللي في راسك انا عارف إن بدايتنا ماكانت حلوه لكن
اللي متأكد منه إني أبغاكِ ولا أفكر في يوم إني أضرك
أمل أدري إنك ماخذه موقف مني ومن بعض تصرفاتي
لكن هالشي طبيعي لما أشوفك تتعاملي معي بهالأسلوب
كيف تبغينا نخلي حياتنا تستمر إذا كلها نكد في نكد..
تدرين إني حبيتك في هاليومين أكثر ماادري إيش براسك
لكن أبغاكِ تكونين جنبي تسمعين لي بدون عناد بدون مناقرة بدون جدال
كم لنا مع بعض يا أمل تتوقعين إن هذا حال وأنا ماأعرف عنك أمور كثيره.
دايم كتومه دايم مزاجيه
أنا تاركك على مزاجك لأني قلت لك أبغاكِ بكل أحوالك وما صارحتك بهالشي
إلا لما شفت وضعك هاليومين
انا مدري هو إنتي حسبتيها برأسك ولقيتي نفسك إنك غلطانه بحق نفسك وحقي
ولا ان هالشي بعض من مزاجيتك
ابتعدت عنه وهي تنظر لعيونه بصمت
تنهد : لاتظلين ساكته قولي لي إيش بخاطرك
ابتسمت ابتسامة بسيطة : اشرب النسكافه مداها بردت
زم شفاته حين علم أنها لن تنطق ستفضل صمتها على الحديث كعادتها
نظر إلى عينها مباشرة وكأنه يريد أن يتأكد من تغيرها : يعني ناويه ترضيني وتتركي الحبوب
أمل بثقة:إدا دا اللي تبغاه ليه لا
…
.
.
: ماما اديني جوالك بس شويه
أم علاء : والله ابوك حلف عليا مااديك الجوال إنت ليه كدا خفيفه خليه يتأدب
سحر اقتربت من أمها وهي ممسكه بذراعها : يعني يهون عليك كدا مسحوب جوالي
أم علاء : ايوه يهون لما يصير مافي راسك عقل.. انا بس استنى يخلص هالاسبوع وافتك من جنانك
سحر : هههههه والله أدري إنك تحمدي ربك مونستك حتى عبودي مسوي لك جو بالبيت
ابتسمت أمها للأسف لاتستطيع أن تشد على ابنتها : نزلي لي البرنامج اللي تقولي عليه خليني أكلم علاء
سحر : وي أنا يوم أبغى الجوال ماتديني وعشان علاء استأمنتيه بين يديني
أم علاء : خلصيني يابت
سحر : اصلا أنا كمان أبغى أكلمه مالت عليه مايعرف يسأل عني
أم علاء : كل مااتصل سأل عنكم ولا تبيني كمان احيكه عن مشاكلكم وهو بالغربة
سحر : ايوه حكيه عشان يفزع لي
أم علاء : والله أوريك شغلك لو ادري انه عرف بالموضوع
سحر بابتسامة بلهاء : امزح معك ياأمي. يالله أهوه جالسه اتصل عليه
أم علاء : إن شاء الله يرد
ظهرت صورته أمام الشاشة
ابتسم وهو يرى أمه
ام علاء : كيفك ياحبيبي
علاء : والله الحمد لله.. كيفك إنتي وكيف البنات
أم علاء : بخير الحمد لله.. هيّ شوف سحر عندي بتقول ماتسال عنها
وضعت رأسها بجانب رأس أمها وهي تمد بذراعها حامله الهاتف : اهلا اهلا بالقاطع
علاء : ههههه ول اشبو خدودك واصله لحلقك
سحر نظرت لأمها بزعل : امـــي شوووفيييه
علاء : ههههههه امزح معك يالبطة
سحر : انا الغلطانه إني اخلي أمي تشوف وجهك
علاء : محد قالك تطلعي خشتك قدامي
سحر : اديني مرتك الكلام معك ضايع
علاء : كم تدفعييين
سحر نظرت لأمها : شفتي شفتي ولدك يذلنا
أم علاء : أدينا مرتك
رفع علاء صوته : سررريه تعــالي كلمي أمي
سحر : بطل زواله وروح اديها الجوال بشوف كرشتها فين وصلت
غير وجهة الكاميرا للكاميرا الخلفية ليظهر لهم سريه وهي قادمه ترتدي
فستان مورد لمنتصف الساق قد انرسم على جسدها وبان بروز بطنها وشعرها المفرود الذي إنتصف فخذها
ضحكت سحر بصوت عالي لدرجة أن أم علاء دفعتها بعيداً عنها اقتربت من جديد سحر بقرب والدتها : علاااء يابن اللذين ايش هالحرركااات
علاء : هههههه أعجبك افا عليك بس
جلست سريه بقربه ابتعدت بخجل حين رأت والدته وسحر على شاشة الهاتف
علاء شدها إليه : تعالي كلميهم يبغوا يشوفوا اخبار البيبي
تحدثت بخجل وهي تعيد شعرها خلف أذنها : شلونك ياخاله
أم علاء ابتسمت برضا وهي تراها بالشكل الذي يرضيها : الحمد لله كيفك يابنتي
سريه : يسرك حالي
سحر اقتربت من الكاميرا : وي وي وي ايش هالجمال ياسريه
سريه ابتسمت بخجل
علاء : اذكري الله مالت عليك لايصير بمرتي المزيونه شي
وكزته مع خصرته نظر إليها بتكشريه : إيش سويت يامجرمه
أم علاء بضيق: ماعندك اجازة لجل تجينا
علاء : والله ياأمي صارت لي افلام.. لكن بإذن الله الشهر الجاي بحاول أجي
أم علاء : الله يكتب لك اللي فيه الخير ياحبيبي
علاء : امين يارب.. لاتحرمينا من هالدعوات
أم علاء : ابدا ياحبيبي مانسيتك ربنا يوفقك ويسهل أمرك ويغنيك من فضله ويوسع لك في رزقك ويبارك لك فيه
علاء نظر إلى سريه وهي تبتعد : آمين آمين يارب
سحر : طيب أسأل عن عبود بالغلط
نهرتها والدتها : يالت خليه نايم لاتصحيه
علاء : دامه نايم خليه..
سحر : ماشي..
ظل يحادثهم وباله منشغل بسريه ماأن أنهى حديثه معهم حتى ذهب إلى المطبخ ليجدها تضع رأسها
على طاولة المطبخ وجسدها يهتز
سحب الكرسي الذي بجانبها ليجلس بقربها
توقف جسدها حين شعرت بقربه