كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح
(2)••
حملت الحطب عائدة إلى بيت الشعر قبل حلول الظلام
هاهو أبيها يقفل باب شبك الغنم وضعت الحطب بالقرب من موضعه المعتاد نفظت يديها مما علق به ثم مسحت يديها بثوبها دخلت إلى معزل في ذات البيت :شحالك يمه اربك بخير اللحينه
سعلت أمها بوجع نظرت إلى ابنتها مسكت بيدها: بخير جعلك بخير مير هالكحه هدت حيلي..
قبلت يد أمها وهي تبتسم لها :عساك سالمه..
:يمه سريه ديري بالك على ابوك
سألتها بسخط ماسحة على رأس أمها :شحقه هالحكي يمه
ان شاء الله تقومين بعافيتك وترجعين لنا مثل اول واحسن بعد
:ماظنتي يابعد حيي الوجع كل ماله يزيد ولاني قادرتن له.
نزلت دمعتها :الله يرحم والدينك يمه مااريد اسمع هالحكي مره ثانيه
حنا شنو بلاياك الله يطولي بعمرك
زاد سعالها قامت مسرعه تحضر لها الماء وهي تمسح دمعاتها التي لا تتوقف لاقوة لها على فراقها..
وضعت يدها تحت رأس أمها لترفعها قليلا :سمي يمه
شربت قليلا وابعدت الكأس عنه :وينه ابوك
:كوده جاي
لم تلبث دقائق حتى سمعت خطوات أبيها همت بالوقوف بعد ان قبلت رأس والدتها
:زين يمه اروه ابوي بقوم أشب النار.
دخل بعد أن خلع نعليه وقد سمع أخر حديثها :شبيه بعيد لايتعب صدرها من ريحته.
:ابشر
اشعلت النار بالجهه الاخرى وهي ترسم بالعصاه خطوط عشوائيه والدمع ينحدر من عينيها سارحه في قول امها تعلم مقصدها ولكنها تكذب نفسها واهمة نفسها بأنها بخير
نظرت إلى النار حتى انعكس لهيبه في بؤبؤتها وكأنه يحكي خوفا من القادم تشعر أن الأيام تجرفها إلى منحدر لم يكذب حدسها يوما هذا ماباتت تخشاه.
.
.
..................
رمت نفسها عالسرير ثم انقلبت على بطنها واتكأت على مرفقيها واضعة ذقنها بين كفيها :متخيله نتزوج أصحاب يالله ونااااسه
نظرت إليها أمل من مرأة التسريحه وهي تكمل تصفيف شعرها: مررره واثقه اني بوافق
اعتدلت تلك في جلوسه بصدمه: حيواااانه ليش ماتوافقين
رمت عليها فرشاة الشعر: ي ختي حسني ألفاظك الله يعين زوجك.. رفعت حاجبها.. استخير وافكر واشوف ماتدرين امكن ماارتاح
من حسن حظها انها تصدت لفرشاة الشعر بوسادتها: ان شاء الله ترتاحي.. انتي عارفه انو شي مرررره حماااس حنكون كثيييير مع بعض
:سحر هدا زواج مو لعب.. قالت بنبرة اختها.. وحمااااس على قولتك.
سحر وهي تحتضن الوساده :امممم تصدقي عماد مررره يمدحه
قاطعتها اختها :شي طبيعي صاحبه..
:لا والله جد يحكي يعني حتى مو بس مدحه يعني قال عنه حاجات ثانيه.
وقفت بعد أن ربطت شعرها بشكل ذيل حصان فقد طال شعرها مؤخرا إلى نهاية ظهرها :أيوا إيش قال عنو.. وجلست بجانب إختها
:يعني مثلا قال إنو شويه عصبي ومستواه المادي وسط
وشكلو مقبول لكن طبعا حوبي أحلى.
دفعتها من كتفها :مع نفسك.. ماشي ماشي ماقلتي شي مفيد غير انو عصبي ولا الباقي ماما قالته ليا.
رفعت حاجبيها :الشر عليا اقولك حاجه.. تصدقي قلت له يرسل لي صورة صاحبه لجل اوريكِ، رفض ههههههه فديتو يغار
ابتسمت لأختها وهي تهمس :مهبوله
أمل في الثانية والعشرين من عمرها..
سحر في الثامنة عشر قصيرة القامه ممتلئة الجسم بتناسق عجيب شعرها غجري يميل إلى الخشونه إلا أنه يعكس شخصيتها الشغوفه بعكس أختها التي تبدوا نحيلة بشكل مقبول وتفوقها طولا
يروق لها سواد الشعر فكثيرا ماتصبغه بالسواد رغم ميول شعريهما الى البني الفاتح . عسليات العينين مليحات المحيا.. من يراهما لن يصدق بأنهما شقيقات
.................
ثلاث أيام كانت كفيلة أن تضعفها
جلس بجانبها لا يعلم لما هي من بد أخوته تعاني كل هذه المعاناة
ليتها تكف عن عنادها لحلت مشكلتها منذ البداية :زيزفون كولي لك لقمه عالاقل شوفي كيف اختفيتي
صدت بوجهها والدمع لم يجف من عينيها:جيبوا ولدي
زفر بضيق:رافض رافض رافض كم مرأ ااقولك وافقي وريحي عمرك
بلاش عناد شوفي كيف شكلك صاير انتي تدري انه محامي يعني بسهوله يكسب القضية لصالحه لو فكرتي ترفعيها.
بكت بقهر وصدرها بدأ بالتحجر فلم ترضعه منذ ان غاب عنها :الله ينتقم منهم الله ياخذهم حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
ماأذيتهم ليه يسوا فيني كدا...
:فكري بالموضوع
.
.
ا.............
وضعت سعود في حجر أمها :مو راضي يسكت مالي شغل فيه.
حملته نظرت إليه بدت عيناه تشبه أبيه دمعت عينيها ليت والدتك تكف عن عنادها وتتزوج من عمك نظرت إلى ابنتها التي جلست تنظر الى التلفاز :نادي سوناتي خليها تعطيه الرضاعه امكن جوعان .
بدأت تنادي الخادمه بصوت عالي حتى نهرتها أمها :صجيتي أذني قومي ناديها
وقفت بضجر: خلااص عاد رجعوه لامه ماصارت لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار.
قاطعتها امها :تعرفي تروحي تناديها وانتي ساكته.
ذهبت وهي تتذمر
.
.
......................
مر الوقت سريعا
نظرت إلى نفسها بالمرآة يبدو شكلي مقبولا . لما علي رؤيته:يعنــي لازم شوفه.
سحر وهي تدفعها للخروج :ايـوا ايـوا لازم امشي قدامي اشوف.
يا ختي شفتي اهله ماسويتي كدا جات عليه.
لمحت ابيها عند باب المجلس همست لأختها :يااومي رجولي موقادرا تشيلني..
ضحكت أختها :حياكلك حيفصفصك... القت نظره على اختها... لكن بالنهايه حيذوب فيكِ.
ألقت لها نظره بمعنى لو لم تتحدثي كان أفضل..
زفرت لعل بعض التوتر يذهب وهي تتقدم من أبيها
قبل جبينها وهو يهمس لها :سمي بالرحمن وربي يكتب اللي فيه الخير
وضع يده على كتفها وهو يصحبها معه للدخول
تمنت العوده للخلف انخفض بصرها وهي تشد ثوب أبيها
حين سمعته يخاطبه :شوف خطيبتك
شعرت بدمعها ينساب على خدها نظرت إلى أبي أود الخروج لمحت ارتفاع ناظريه لي ماان هز أبي رأسه لي حتى هممت بالخروج مسرعه يا إلهي لما ارتجف أتت لي أختي مسرعه تحتضنني.
ضحكت وهي تقول :الله الله هدا كله عشان شوفه.
أبعدتها عني :لا والله رجال غريب ماتبغيني اخاف.
امسكت يدها وضعتها على صدري :باللــه حسي بدقات قلبي
سحر قبلت خد اختها :هههههههه لا شي طيب عسى بس مايسحب عليكي.
:امشي بس لايشوفنا ابويا في السيب.
وقف قلبي حين سمعت ينادي علي إلتفت اقترب حتى احتضني
انحرجت :الف مبرووووك.
همست بحرج :الله يبارك فيك
نظرت إلى سحر فإذا بها تغطرف هههههه كم هي أغبطها على روحها أحيان
:ان شاء الله بعد اسبوع الملكه
عادت نظرتي لأبي: مو كأنه بدري.
:مجرد ملكه الزواج وقت مايناسبكم.
ا.............
.
.
.
الله أكـــــبر الله أكبــــــر
صدق الحق
ذهبت إلى والدتها وهي تحمل قدح من الماء بعد أن سمعت أبيها يكبر لصلاة الفجر أزاحت جزء من الستار :صبحك الله بالخير يمه
نظرت إلى والدتها لازالت تغط في نومها اتجهت باتجاه القبله ستوقظ والدتها بعد ان تنتهي من صلاتها
ما أن انتهت من صلاتها إلا أن والدتها لم تستيقظ بعد اقتربت من والدتها :يمه قومي توضي جبت لك الماي.. لم يحرك فيها ساكنا وضعت يدها على جبين أمها فإذا به صقيعا باردا امسكت بيدها :يمه يطولي بعمرك قومــي.. هزت أمها.. يمه يمــه شحقه هالنوم كله يمه قومي الله يرضى لي عليك.. ابتلعت ريقها واتمتلأت محاجرها بالدمووع..
وقفت متعثره وهي تصرخ.. يووووبااا يوووووباااا..
ماأن سمع صراخ ابنته حتى اتاها مسرعا :خير ياسريه بلاكي
عادت إلى والدتها وهي تضع يديها على وجنتي أمها :يبه أمي عيت اتقوم عيت تقوووم يبه تعال شوفها.
اقترب من زوجته وهو لازال يتذكر وصيتها له بالأمس جثى على ركبتيه أمامها وهو يرى ابنته تنتحب بجانبه وجسدا قد فارقته الحياه
قبل جبين زوجته وقد شعر ببرودة جبينها على شفتيه
أرخى اللحاف على وجهها وهو يسترجع هامسا
اتسعت حدقتيها غير واعيه لما يحدث :يبه ليه غطيت أمي
يبه أمي بخير صح.. يبـه قوووول شي
وقف أبيها :الله أخذ أمانته
نظرت إلى أبيها ثم إلى أمها ثم إلى أبيها: شنو يعني أمي... غصة الكلمات في حلقها هامسه:مــاتت
أعاد هامسا :إن لله وإن إليه راجعون
انتحبت بالبكاء وهي تضع رأسها على بطن أمها :يمه تكفيــن قومي لمنو تتركيني شلون نعيش بدونك يمه تسمعيني.. عادت إلى نحيبها وهي مستمره في محادثة أمها حتى ..
.
دخل أبيها :سريه قومي يأابوك عمك محمد برا ينتظرنا
بكت راجيه أبيها :يبه قول لها لاتروح يبه الله يخليكك خلها تقوم. اقترب من ابنته :اذكري الله ياسريه وادعي لها.. رفعت نظرها الى أبيها يصارع الدمع في عينيه حتى احمرت.. رفعت الغطاء عن والدتها قبلت جبينها وقفت واسذلت البرقع على وجهها حملت عبائتها وهي تتجه للخارج
بينما أبيها حمل أمها
أي شعور ذاك أشد ألما من أن أفقد أمي رحماك يارب ها نحن في طريقنا الى المدينه التي تقربنا بساعه
عمي لااسمع سوى استرجاعه هو وابي
التفت خلفي حيث أمي تنام بسلام عدت بنظري للامام يالله كيف لي أن اطيق فراقها زاد نحيبي وأبي يذكرني بالدعاء لها فهذا ماتحتاجه منا وليس البكاء..
...................
.
.
.
:وليد واللي يرحم لي والدينك أبغى ولدي،حرام عليكم اتقوا الله فيني
أتاني صوته الهادي حاملا معه برود الدنيا :كلامي كان واضح وأتمنى ماتتصلي إلا إذا عندك شي يستاهل أسمعه
نظرت لهاتفي لم أستوعب إغلاقه في وجهي، دفنت وجهي بين يدي :آآه يارب كون في عوني أكاد أجن يريدون مني مالا طاقة لي به..
وليد ذلك المتسلط لم أكن أظن به إلا خيرا يصبح مثلهم أي حماقة تلك اقترفتها بحقهم أخفق في زواجه مرتين ولم أفهم بعد مالسبب الذي يجعله يفترق عنهما ياإلهي هل سأعود إلى ذاك الجحيم مرة أخرى
إبني مالذي يفعله هل هو بخير هل يعتنون به جيدا رفعت ناظري لدخول إحدى شقيقاتي :السلام عليكم.. كيفك
رددت عليها:تايهه قلبي قابضني على سعود وبنفس الوقت ماودي أرجع نفسي مو طايقتهم..
سحبت كرسي التسريحه وجلست مقابله لي: ولدك ماكمله سنه عنادك ممكن يخليك تخسريه شذنبه يتمرمط بينكم إدا انتي وانتي عندهم مهملين فكيف بيهتموا بولدك استخيري قبل كل شي وان كنتي تبغي رأي وافقي عشان ولدك بامكانك تشرطي انك ماتعيشي مع امه
تنهدت بضيق :تتوقعي يوافقوا لو شرطت
رفعت كتفيها كناية عن عدم علمها :لكن ادا كان فيه خير هالوليد مراح يرفض وبعدين هما غايتهم انو سعود يكون بينهم يعني مافرقت ادا كنتو بنفس البيت او لا لان كدا ولا كدا حيزور جدته..
:ماادري مااردي يا فوز مو قادره اهضم الموضوع غير دا كله اتزوج اخو فهد
فوز :لاتصعبي الموضوع فكري بعقل وتوكلي على الله وان شاء الله كل شي يكون بصالحك.
نظرت الى اختها بامتنان :جد مشكوره ريحتيني نسبيا بكلامك .
:ولو نحنا بالخدمه.
.
.
.
....................
:الله يرحمها يالله اخر مره شفناهم بعيد الاضحى
بس ايش الخبر الثاني
سحر :علاوي جاي بكره
امل نظرة إليها بفرحه :احلفــــــــي
نظرت لها بطرف عينها :أكدب يعني كمان قال انو خلاص حيتعين قريب
أمل ألقت بالوساده على أختها :بعدين ليه ماقلتي لي انك حتكلميه
همست لأختها :اسكتي لو يدري إني قلتلك حدبحني..
امل :ايش رايك نسوي له سبرايز
تحدثت سحر بحسره :كان نفسي بس عمو أحمد حيجلس عندنا كم يوم
لانو العزا حيعملوه هنا اصلا كمان سريه معاهم.
أمل :الله يعينها كيف بتعيش بدون أمها
قامت سحر :امشي نجهز لها غرفة الضيوف أكيد هما بالطريق دحين..
امل :ماشي انتي أسبقيني وانا ألحقك
ما أن خرجت حتي قلبت هاتفها بين يديها همست :امممم مااتصل ولا بارك لي ولا فكر يقابلني معقوله مايبغاني هففف يعني أصحاب ويختلفوا عن بعض كيف تجي.. تنهدت وهي تنظر إلى آخر ظهور في ال what.. احسن امكن كدا اريح لي
...
.
.
نظرت إلى أختها مهدده :هيا بطلي عبط وهبالك أمها متوفيه مو تقعدي تستظرفي عليها
:لا ياشيخه ايش قالولك ماعندي احساس
تنهدت وهي تهمس لها بعد أن دخلت ابنت عمهم :هيا اسكتي شوفيها دخلت..
احتضنتها امرأةعمها وهي تهديها وتسطحبها معاها إلى الغرفه كي ترتاح بينما ابنتا عمها يسيران خلف امهم وهما مشفقتين على حالها
:ياقلبي عليها الله يصبرها تقطع القلب..
خرجت أمهم محادثةً لهم :خلوها ترتاح عالغدا ان شاء الله تكون أحسن من التعب نامت الله يعينها. أرسلوا لعمكم مخده ولحاف
:آن شاء الله .
:
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)
|