كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح
(29)°°
# #
أحلامنا شتات حين تروى
بين أيدي من لايقدرها
.
.
.
: صباح الخير
ردت ببرود : هلا عماد
عماد : أخلص دوام وراح أمر آخذك
سحر : مو راجعه لين ماتقولي اشبك
عماد : يعني الواحد مايمر بضغوط عمل
سحر : هذا عذر لجل تمد يدك عليا
عماد : انتِ غلطتِ لما وديتي عبد الله عند اهلك
سحر باستنكار : عماد اشبك حسستني إن كأن اول مره أوديه وبعدين دا جزاتي إني كنت أبغى أغيّر جوك
عماد : المهم قلت لك خلك جاهزه مجرد مااخلص شغلي راح امرك
سحر وهي تلعب بأسفل بلوزتها : وأنا قلت لك اللي عندي
عماد بطولة بال : قلت لك ضغط عمل ليه مو راضيه تقتنعي
سحر ابتسمت بهدوء : حسستني ياعماد ماقد مر عليه ضغط شغلك.. عشان تضحك عليا بهالحكي .. انت حتى مافكرت تعتذر لي على حركتك ولا حتى فكرت تقدر عالأقل اللي سويته عشانك
عماد : سحر
سحر : هلا
عماد :................
سحر : ألو
عماد همس لها : شويات أكلمك
سحر : تصريفه
عماد : يابنت الناس جايني رجاال
سحر : ماشي
..
: هلا بدري توك شرفت
عماد وهو يمد يده لصاحبه ليضرب كفه بكف صاحبه ويخدد بعضهم الآخر عاد عماد إلى كرسيه : راحت علي نوووومه
سلطان جلس على المقعد الجانبي للمكتبة: ايش جاك سهران
قطب جبينه : ليه ايش عرفك
سلطان : إنت شفت عيونك
عماد فرك وجهه بتعب : والله بالقوة نمت لا وأبششرك لما صحيت المدام ماهي موجودة
سلطان بحذر : إيش صاير بينكم
عماد : عشان كف راحت بيت أهلها.. ياخي هالعالم مدري متى تكبر مخها
سلطان اقترب بجذعه من الطاوله : ياولد إنت ناوي الموضوع يتفركش قبل وقته.. ترا حتى اللي عندي طقت كبدي منها نشبت لي لين قل لها راح اوديك لما ارجع
نظر إليه بحدة : إنت أهبل يوم تبغى توديها
سلطان : والله إنت اللي مدري ايش فيك.. ياخي امسك أعصاابك شوف لك حل منت قادر تصبر.. روح سافر غير جو لين تهدأ
عماد ضرب بيده على الطاولة : إنت شايفني فاضي للسفريات ولا هالرآس ظنك بيرتاح وهالمحامي مدري فين أرضه.. قاسم مصبحني برساله إنهم مالقوا أحد في بيته يعني عنده علم إننا وصلنا له
سلطان عدل شماغه وهو يقف : المهم زبط وضعك مع حرمتك لاتطول جلستها في بيت أهلها
عماد فتح فمه : طالع هذا أكلمه هنا يكلمني هناك
سلطان بطفش: ياخي تراك مو مستفيد شي منه إذا طار من يدك أبو علاء.. إنت ناوي بعد ماكسبت ثقته تخربها معه بضربك لبنته
عماد تأفف : قسم بالله ماعاد أتحمل شي
سلطان : دبر عمرك.. روح راضيها أصلا ليه ضاربها
عماد : موديه عبدالله عندهم
سلطان :؟؟؟؟؟
عماد نظر له : ماستأذنت مني
سلطان بسخريه : لا والله من متى حضرتك تخليها تستأذنك بهالشي
عاد بظهره إلى الوراء وهي ينفض من رأسه كيف كسر خاطرها : فكني من هالسالفة.. إيش صار على أوراق المؤسسة اللي قلت لك عليها
أخرج سلطان جواله من جيبه : كويس ذكرتني
سحب ورقه من فوق الطاوله ثم أخرج القلم من جيبه الأمامي ليدون رقم مسجلا في هاتفه دفع بأنامله الورقه على الطاولة ليسحبها عماد : رقم؟؟
سلطان : رقم صاحب المؤسسة
عماد بملل : ليه مارضي بالعرض
سلطان : حسيته متردد قلت له أعطيك رقمه تتفاهم معاه بحيث تقدر توضح له أكثر ماكان عندي استعداد صراحه أقبل رفضه لعرضنا
طوى عماد الورقه ووضعها في جيب ثوبه الأمامي : مع إن مالي خلق لشي بس بكلمه
.
..
.
: شفتي شفتي قلت لك ساحرته دا هوَ حتى ماكملنا يومين عنده صرفنا.. آه يالقهررررر لااا و ماشفتيييه يوم جلست أتشكى له منها ولا فكر حتى يهزأها سحبها معه للغرفه وبنت الكلـ… جلست تقهرررني والله لاأردها لهاا أجل انا….
قاطعتها والدتها وهي تمسك برأسها: وبعدييين معك وبعدييين خلاص خلاااص ماصارت كل شويه تعيدي لي نفس الكلاااام.
ود بقرف : مدري أنقهر منه ولا من هالتبن زوووجته.. حتى ماكلف نفسه يتصل يشوف وصلنا ولا لا… صدقيني صدقيني ولد أختك دا مسحوور وخالص
ضربتها أمها من كتفها : فال الله ولا فالك… هاتِ جوالي أشوف أم سمير متصله عليا مدري ايش عندها..
ود بضجر: هو لسااته متعشم إني أرجع له
زفرت والدتها بصوت مسموع وهي تسحب الهاتف من يد ود بعنف : انقلعي عن وجهي خليني أكلم الحرمه
ود : ادري راح تحشو فيني
أم فهد : روحي من وجهي يابت أحسن ماأكسر الجوال على راسك
تحركت وهي ترفع خصله مهمه لتودعها داخل المساكة التي عاثت شعرها فيه بعشوائية : أصلا رايحه من غير ماتقولي
..
ام فهد : يامرحبابك…. الحمد لله بخير ونعمه من ربنا إنت كيفك وكيف البنات والأولاد ان شاء الله كويسين….. لالا والله ياحبيبتي عزيزه وغاليه….. ايوا والله ماكنت بالبيت… لاتقولي زرتيني…. الله يسعدك ياحبيبتي كنت عند وليد وعالفجريه وصلنا .. والله الحمد لله طيب ماعليه….. إلا أقولك هالعيال ماولدهم يتصالحوا… والله البنت دي شيبة لي راسي فوق ماهو شايب….. الله يصلح حالهم… حاولي حاولي تقنعي في سمير يرجعها… إن شاء الله على خير… هلابك حبيبتي مع السلامة
.
.
.
مرر حافة السكين على عنقه.. همس في أذنه بتهديد : أي حركه زيادة راح تلقى راسك مفصول عن جسمك.. _صرخ _ تفهم ولا لاااا
هز رأسه بفزززع تقدم معه بخطوات داخل المنزل
سحب الحبل وشد من وثاقه أخرج الهاتف من جيبه ليضعها على الطاوله
دفعه على الأريكة… نظر إليه بحده وهو يضرب بعرض السكين في كفه تحرك بخطوات واثقة ليجلس على الأريكه المقابلة له وهو يرفع إحدى ساقيه لتستقر على فخذه
: مافاد فيكم المخافر ولا التحقيق وبكل قواة عين جايين بيتي ماتبتم…_ صرخ_ كم دافعين لك
ظلت نظراته جاحظه برعب وهو يهز رأسه بالنفي : كـ كـنت بس مار من من جنب البيت مدري عن إيش تتكلم
ابتسم وليد : المار يبلط من الفجر لين العصرية تبغاني اقولك كم علبة موية شارب وإيش غداك
فتح فمه لينطق قاطعه وليد بهدوء وهو يضعك السكين بجانبه: مو من صالحك تكذب خوياك راحوا ومابقى إلا إنت يعني لو مقطعك اوصال محد سأل فيك
ابتلع ريقه بخوف
وليد : ااسمك ومن وراك
: اسـ اسمي ق ق ق قـاا ســـم
وليد بطولة بال : احكي عدل
قاسم بكى : الله يرحم والدينك اعتقني من هالسؤال راح يذبحوووني لو اعترفت
وليد ببرود: محد قالك طب في النااار َََ.. أخلص علي من وراااااك
قاسم بانهيار : طليتك طلبتك أبووووس رجوولك والله مراح يتركوني بحالي ورايا عيالي صغار راح يتيتموا
صرخ وليد بقهر : يتيموووون أرحم من إن يدخل بطوووونهم النار…. يمين بالله لو مااعترفت لي ذحييين لأخليييهم يذبحونك بدم بارد….. ضمانتي لك مايجيك شي منهم بس قول من حدك علي
قاسم انتفض بجسده النحيف : ماأعرف اسمه بس دايم نناديه بالعميد
اقترب وليد منه بغضب وهو يشده من عند صدره وهو يضغط على كل حرف ينطقه: شكلك بايع عمرك معي صح
تحدث بصوت مخنووق : ا اعرف بيته قد قد رحت له بس والله مااعرف مين هو ولا اسمه. ايه ايه رقمه في جوالي
ابعده وهو ينظر إليه رفع سبابته : اعرف إنك جنيت على نفسك لو طلعت كذبه جديده
سحب هاتفه من على الطاولة : كم رمز الجوال
قاسم :، 56229g
رفع حاجب وهو يفتح الجهاز : أي رقم
قاسم وهو منحني برأسه للأسفل : تلقااه أول خانة في الرسائل
دخل يقرأ الرسائل التي بينهما بجموود : ماتعرف سبب مراقبته لي
قاسم هز رأسه بالنفي
.
.
.
وضعت في فمها قطعة الشوكولاتة وهي تستمع إلى حديث نسرين التي أتت منذ مدة وبرفقتها سعود
نسرين ارتشفت من فنجانها القهوة : تصدقي توقعت انو حكاكي عن المشاكل اللي صايره بيننا
زيزفون وهي متربعه فوق الأريكه بأريحية : صراحه مافكرت أسأله لأن فينا اللي مكفينا..
نسرين : أحسن لك ياشيخه مااكذب عليك توقعتك ماخذه نفس طينت اختي ام فهد
زيزفون مطت شفايفها بضيق : خلينا من هالسالفة… إلإ ماشاء الله كأنك حامل
نسرين ابتسمت بخجل : ايوه.. دخلت السابع
زيزفون اندهشت : بسم الله عليك مو مبين
نسرين ضحكت : من الرشاقه
زيزفون : حكايتنا حكايه مع الرشاقه كويس بس اني رجعت لوزني الطبيعي
نسرين : صادقه.. ايش رايك بكرة تزوريني بما إنك ماشفتِ بيتي
زيزفون التقطت قطعة الشوكولاتة من سعود : ولد أووووفه لاتمسكه
بكى سعود يريد قطعة الشوكلاة
نسرين : حراام ادييه
زيزفون :يعدم نفسه بعدين
نسرين : طيب أكليه بنفسك
زيزفون : انا اعرفه راح يدخل اصابعه في فمه ويحوس الدنيا
نسرين بقلة حيله : هيا إنتِ أدري بولدك
ابتسمت زيزفون وهي تزفر بخفه خشية أن تلحظ نسرين ارتباكها من كلمتها
حملت سعود إلى حجرها وهي تقبل خده بقووة : فديييييته حبيب ماما أنااا خلاص لاتبكي حبيبي
نظرت إلى نسرين بعد أن هدأ سعود: ايش كنتي تقولي
ابتسمت نسرين : نسسيت.. المهم ترى تاركه تركي تحت
اتسعت عينا زيزفون : بالله عليكِ
نسرين وهي ترتدي طرحتها وتلبس نقابها : عادي ياختي هو أصلا قالي خدي راحتك..
زيزفون هبط صدرها براحه : ماشي أجل خليني أصب له في كوب قهوة وأديك من الحلا _ ابتسمت بحرج_ برضو عيب علينا متلطع تحت من اول وماضيفناه حاجه
.
.
.
.
سمع طرقات الباب لتدخل بهدوء على غير عادتها
حتى خطواتها أصبحت أكثر إتزاناً رغم أنها لازالت ترتدي بدله رسميه ذات تنورة قصيرة
رفع حاجب وهو يكتم ابتسامته : أهلا سهام تفضلي
جلست على الكرسي مسحت على شعرها بتلقائية حين تذكرت سريه دخلت في الموضوع مباشرةً دون مجاملات او حتى احتكاك به :أهلا بيك.. بص ياباشمهندس أنا بلغت المدير عاللي حصل لك.. فمتل من عاوز حضرتك إن كنت عاوز العئد يتمدد أو إن تسلّم كل حاقه في وقتها.
كان للحظه سيندم على تصرفه معاها البارحه لكن مادام أن النتيجه كانت مرضية فلا مجال للندم
صحيح أنه قلق حيال الخيارين وكلاهما مرهق له لكن فضل التفكير على الاستعجال في الرد : خليني أشوف وضعي وأرد لك خبر إن شاء الله
ابتسمت مجاملة وهي تقف سريعاً : على كدا بئى أستأزن من حضرتك
أخفض رأسه حتى لاتلمح ابتسامته : اذنك معك
.
.
.
.
( اشبك ماترد على اتصالاتي.. طمني ايش صار معك)
أغلق الهاتف وهو يعيده إلى جيبه
: هاه قدرت تحدد موقع الرقم
:ايوه بشركة….. بس الرقم باسم شخص اجنبي.. شكله عامل احتياطاته
رفع حاجبه : غريبه تتوقع انه شخص بإدارة الشركة
: والله مدري ياوليد
ربت على كتف : الله يعطيك العافيه ماقصرت
..
خرج من مبنى الاتصالات وهو يجري اتصالاً
: ياهلا… الحمدلله بخير ونعمه.. بشرني عنك.. الله يديم عليك خيره.. اقولك خالد بغيتك بطلب.. مايامر عليك عدو.. تعرف حي… تمام في هالحي عماره رقم… بغيت تجيب لي أسماء المستأجرين.. ايه ضروري بالله عليك خلال هاليومين تجيبهم لي.. الله يكرمك ماتقصر.. زين زين فمان الله
..
اتصل على رقمها وبعد عدة رنات
: هلا زيز
دارت في الغرفة وهي تعيد شعرها خلف أذنها بتوتر : فيينك ليه ماترد على اتصالاتي
أدار المحرك وهو يستمع إليها ولم يفته نبرة خوفها: انشغلت.. جابوا لك سعود
هدأت وكأن نبرته طمئنتها، نظرت إلى حائط الغرفة : ايوه.. امممم وليد
: هلا
رفعت رأسها وهي تنظر إلى السقف بتفكير : فين بتروح
زفر بتوتر وهو ينطق بحروفه ولا يعلم لما يخبرها : مسكت واحد من اللي راقبوا البيت
جلست على الأرض من هول ماتسمع : ولييييد احلف ماصار لك شي سألتك بالله ياوليد لاتكذب علي… انت إيش وداك هناك أصلا
ضحك وليد : هدي هدي
زيزفون : كيف تبغاني اهدي انت سامع ايش تقووول
وليد ابتسم بضيق : لاتخليني أندم إني قلت لك
: وربي مو قادره اقوم فجعتني
وليد : هههههههه ماتوقعت تحبيني لهالدرجه
امالت شفايفها بقهر: مالت عليك ايش دخل الحب دحين
وليد : مو خفتي عليا
زيزفون : دامك كدا رايق لا الوضع يطمن إن شاء الله .. حكيني ايش صار معك
نظر إلى طريقه : راجع دربي
زيزفون رفعت صوتها حين فهمت قصده : انت ناوي تجلطني ليييه رايح هناك ناوي تموت انت صح ناوي تموت
وليد بهدوء : بنت اشبك قلت لك هدي
زيزفون وهي على شرفة البكاء : والله مو قادرة انا شويه واجن هنا
وليد : تفاءلي خير وبعدين قلت لك مسكت واحد فيهم يعني إن شاء الله بوصل لرأس
وقفت وهي هي تقترب من سعود النائم : ليه كمان ماقدرت تعرف مين ورى دا كله
وليد : للأسف لا بس _ أطلق تنهيدة _ إن شاء الله إني قربت أوصل له
زيزفون : واللي مسكته فينه
: دخلته السجن بتهمه .. مجرد وقت أضمن فيها سلامته وسلامتي
زيزفون بخوف : طيب الله يرضى عليك لما اتصل عليك لاتحرق لي اعصابي وماترد
وليد : ان شاء الله خير.. كل اللي ابغاه منك تنتبهي على نفسك وعلى سعود
زيزفون : ماشي
وليد : وفيه شي كمان
زيزفون بهدوء : ايه هوَ؟
وليد : وحشتيني
ظلت ترمش بسرعة تستوعب كلماته أخفضت صوتها وهي تشعر بحراره تتدفق في وجنتيها
ابتسم وليد : الو…. الو
زيزفون بهمس: هلا
وليد : اشتقت لك
أطلقت ضحكة خجلاً: ايش دا الروقان اللي فيك ونحنا في عز المصايب
وليد أطلقت تنهيدة سرت إلى مسامعها : بادليني الروقان عالأقل
زيزفون وهي تضع يدها على خصرها: للأسف ماأعرف
وليد : نجي نعلمك
زيزفون بتسرع : لا لا لا
أطلق ضحكة : ههههههه ماشي ماشي الوعد قدام ياعيني خليني يالله أتركك ولنا حكي لما أوصل
زيزفون بصدق : ان شاء الله.. نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
وليد : وياك يارب.. بحفظ الله.. مع السلامة
.
.
.
.
احتضنها وهو يقبل عنقها ارتفع برأسه قليلاً ليهمس لها : حقك عليَّ
جلست ليجلس بقربها وهو يحتضن كفيها بين كفيه
: مجهز لك مفاجأة
تحدثت بهدوء : تعرف إني مستحيل أزعل منك أنا مو منتظرة منك ياعماد حاجه لجل ترضيني فيها.. اللي ضايقني إنك ماقدرتني يوم أنا قدرت وضعك
رفع أناملها ليقبلهم بعمق : عشان كذا جايك اليوم أعوضك عن اليوم اللي راح
احتضنته وهي تبكي في حضنه : عماااد وربي كنت حتجنن بسبب تصرفك معي
مسح على ظهرها وهو يشد من احتضانها : اشششش خلاص لاتبكي
رفعت رأسها وهي تنظر إلى عينيه : لاحظ إني ماسألت إشبك بس بمشيها لأنك ماتبغى تحكي
دفن رأسها في صدرك : مو مهم.. المهم إننا ننبسط دحين
تحدثت بصوت مخنوق : ترى عدمت بلوزتك بكحلي
ابتسم غصباً عما في داخله : تحبي توسخيني كالعادة
ابتعدت وهي تدفعه من صدره : تستاااهل عشان ماتزعلني
مسحت أسفل عينيها بأناملها : ارتحت دحين انخرب المكياج
نظر إليها ولازال باقيا الكحل يحتضن رمشها : من يومك باندا ايش الجديد
وقفت : الشر عليا اللي جايتك
سحبها من يدها لتستقر جالسه في حجره
تحدثت بجدية : لاتزعلني مره ثانيه
عماد : نفكر
سحر رفعت حاجب : تدري ماتنعطى وجه
أحاط بخصرها وهو يشدها إليه : جهزي نفسك وجهزي عبود انتظركم بالسيارة
سحر : طيب امكن مارضيت
عماد حملها بين يديه : يعني تبغيني
سحر قاطعته : اقولك بلاش جناااان
نزلها وهو يخرج هاتفه من جيبه : قدامك عشر دقايق ماخلصتي اعتبري العرض انتهى
سحر تخصرت : دا رضوه ولا ابتزاز
عماد : وقتك يبدأ من ذحين
فتحت عيناها وهي تجري نحو الباب : دقيقه غش غش زيد عشر دقايق ثانيه
اختفت من امام ناظريه
ارسل لسلطان
( انا مسافر مع ام عبود.. مدري ايش خلاني اسمع لك)
سلطان
( إنت بس خلي المويه ترجع لمجاريها وبعدها نتفاهم.. قابلت أبوها)
عماد
( مدري وين طاس ماهو فيه.. المهم اي شي تسويه اعطيني خبر)
سلطان
( ماشي اختها لو اقولها انكم سافرتوا بتقوم الدنيا وتقعدها على راسي)
عماد
(تحمل نتيجة افكارك)
سلطان
(اقولك سلام.. بدخل أوقف في وجه المدفع)
عماد
( هههههههه قلوبنا معك)
سلطان
(على شحم)
……
دخل الشقه الأنوار مغلقه
دخل الحجرة ليجدها تضع لمساتها الأخيرة على وجهها وهي ترتدي عباءتها
: متجهزه ماشاءالله
صرخـت بفـزع وهي ترمي الفرشه من يدها وضعت يدها على صدرها : بسم الله متى جيت
تقدم بخطواته ليجلس على السرير وينزع حذاءه : توي جاي
رفعت حاجبها : اشبك تنزل جزمتك.. مو دحين رايحين
سلطان استلقى على السرير مسنداً برأسه على يده وهو ينظر إليها : اختك مسافره مع زوجها
ارتفع صوتها بدهشة : نعــــم!!!!!!!!!!
سلطان : تراضوا
أمل بغيض : وميين سمح لها ترضى
سلطان : إنت ايش دخلك بينهم
أمل : اختي ترى
سلطان ألقى راسه على الوسادة : طفي النور وعلي عالتكييف حدي تعبااااان وبريح لي شوي إذا جهزتي العشاء صحيني
.
.
.
.
رفع نظره للمرآة الأمامية ليجد ابو علاء يقف بسيارته خلفه همس : بدينا بوجع الرأس
التفت ليجد سحر قادمة وهي تحمل ابنها : كملت هذا اللي كان ناقصني
خارج السيارة
تقدم أبو علاء من ابنته : على فين
تحدثت بارتباك : عماد جاء ياخدني
أبو علاء بعصبيه ولم يبالي بوجود عماد في سيارته : وانتي هبله رايحه معاه وهو ضاربك
سحر محاولة تهدأته : أبويا _ ابتلعت ريقها لاتدري ماتجيبه_
تحدث بحدة وهو يشير إلى منزله : ادخلي داخل
ترجل عماد من سيارته ليقترب منهم : السلام عليكم
التفت له أبو علاء بنبرة ساخرة: وعليكم السلام
التفت إلى ابنته وهو يصرخ في وجهها : داااااخل
نظرت إلى عماد بتوتر لكنه اكتفى بأن تظل نظراته عالقة في أبو علاء انسحبت بهدوء وهي تدعو في داخلها : الله يستــر
ماأن ابتعدت ابنته تحدث : خير ياعماد.. تحسب بنتي ماوراها أحد لجل تضربها
كتم بداخله حديثاً كاد أن ينطق به اغتصب حروفاً تخرج من حلقه وكأنها سكاكين تطعن بداخله : حقها علي وابشر باللي يرضيها لحظة غضب ياعمي ومين مايغضب
أبو علاء : ليه وكل مره بتضربها تبغاني أسمع هالكلام.. روح من قدامي ولااشوفك إلا بعد اسبوع
عماد اتسعت عيناها : ليه اسبوع ايش فرقت عن ذحين
ابو علاء : ليه هي الدنيا بالساهل ضاربها امس وجاي اليوم بكل بساطه ماخذها اذا بنتي مو عارفه مصلحتها أنا أعرفها
سحب علاء نفس إلى صدره وهو ينظر إليه بكره يبطنه وكمحاولة أخيرة قال : ياعمي استهدي بالله وهذا أمر بيني وبينها
أبو علاء بعصبية : دام الأمر وصل لبيتي إعرف إن الأمر خرج من يدك قسم بالله ياعماد هالمرة عديتها لك بس المره الجايه صدقيني الوجه من الوجه أبيض
عض عماد على شفاته هه وكأن المرة القادمة ستكون من صالحك.. قبل رأس عمه ابتعد بخطواته للخلف : اللي تامر فيه ياعم.. مع السلامة
تجاهله أبو علاء وهو ذاهب إلى داخل المنزل
ارسل إلى صاحبه
( مقرووود إنت وخططك.. طلع في وجهي هالكـلـ…
ماغير نبح في وجهي وقش بنته معه قال لااشوفك إلا بعد اسبوع عاد جات من الله.. اشوف الكلـ… الثاني فين مختفي..
وترى قاسم اتصل فيني يقول عرف معلومات عنه قال بيقابلني وجالس اتصل عليه من اول ولا رد بعدها.. مافي إلا إني استناه يجيب لي خبره )
.
.
.
اقتربت منه لتوقظه لفتها هاتفه الذي أضاء اقتربت لتطفء الشاشة لفتها رسالة واتس من (صاحبي عماد)
ظهرت ضمن اشعارات الدرشة على سطح الهاتف
خططك؟؟؟؟؟!!!!!!
أنزلت الإشعار لترى باقي الكلام
.
.
.
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. هلا هلا بالقاطعه يابنت اللذين فينك مختفيه حتى امي انتي ووجهك ماكلمتيها
زيزفون وهي مستلقيه على السرير بجانبها سعود وهي تمسح على رأسه : ياختي والله انشغلت.. ماصدقت افضى قلت أكلمك.. كيفها امي وكيف السكر معاها
زبرجد : هي لو بس تترك التفكير تلقيها بخير.. اخبارك مع زوجك
زيزفون تنهدت بصوت مسموع : الحمد لله
زبرجد ضحكت: لا لا لا ورى هالتنهيييده علووووم شكلك طحتي في خرايطه
زيزفون ابتسمت : مالت عليك مو كدا بس هيك يعني الامور شبه متحسنه تقدري تقولي
زبرجد : الحمد لله مابغى اللي براسك يطيح.. المهم أبغى أقابلك
زيزفون : ماني عندك مسافره.. ليه ايش عندك
زبرجد : أما شهالخيانه فين مسافرة
زيزفون : المريخ
زبرجد : يابياختك ياشيخه.. خساره كان ودي اشوف سعدون
زيزفون : نايم لو كان صاحي كنت خليتك تكلميه فيديو ماقلتي لي ايش عندك
زبرجد : ياختي فكرت أسوي لي مشروع
زيزفون بحماس : ماشاء الله بس يخص ايش
زبرجد : نادي نسائي
زيزفون تربعت على السرير وهي تعيد خصلة من شعرها خلف أذنها : اكششخ والله حركات
زبرجد ضحكت: شايفه كيف
زيزفون : عادي اصير مدربة
زبرجد : انتي افلحي بحياتك الزوجية أول شي
زيزفون : ياختي خلي حياتي على جنب ماعليك ازبطك
زبرجد : هههههه أنا ايش خلاني استشيرك
زيزفون بثقة : عشان عارفه محد بيفيدك غيري
زبرجد : طيب يالفاهمة زوجي قال مستعد ياخد لي قرض بس أبغاكِ تكوني معايه خطوة بخطوة
زيزفون : مو مشكلة ولو تبغي فريق تدريب عليهم الكلام أبشري
زبرجد : حسستيني تعرفي أحد
زيزفون : أكيد ولا مااقولك هالحكي
زبرجد : كويس ..
زيزفون أبعدت الهاتف عن اذنها وهي ترى اتصال وليد: اسمعيني وليد يتصل أكلمك شويات
زبرجد : والله وصرنا نهتم
زيزفون : ههههههه ايش تبغي انتي
زبرجد : ابدا تتهني ياحبيبتي سلاام
..
وليد : ليكون صحيتك
زيزفون بحرج : لا صاحيه
وليد : ايش تسوي
زيزفون فركت جبينها بأناملها لاتعلم سر توترها ودقات قلبها وكأنها للتو تنتبه لطريقة حديثه لنبرة صوته الرجولية : كنت اممم أكلم أختي
وليد بعد صمت :ترى وصلت يعني اذا كنت حابه تعرفي
زيزفون نظرت أمامها ببلاهه تداركت نفسها : الحمدلله على السلامه
وليد : الله يسلمك .._ بعد صمت مربك _ بروح ارتاح عند خالتي أم فهد
شعور غريب يجتاح كليهما نوع من التوتر الجميل الذي يجعل كلها يرغب في الحديث بعيدا عن حجم عن شعورهم بالترقب من المجهول
مشاعر وليدة اللحظة أقرب لمشاعر شخصان وكأنهم تقابلوا للمرة الأولى، شخصان تقابلا عند مفترق الطرق أمامهم خيار السير معاً أو أن يسلك كل منهما طريقاً
الوحدة لم تكن خيارهم
بل طريق واحد انجذبت ارواحهم إليه
رغم وعورته وصعوبته كانا في كل مره نجاتهم بيد الآخر
هاهم الآن قد استوعبا لما هما معاً
ما سر النصيب؟؟
ما سر الأقدار؟؟؟
لا يعلمان
كل مايعلمانه أنهما قد قُدّرا لبعضهما
: اشبك ساكته
: مدري
: قولي اي شي
: صراحه مدري ايش فيني مستحيه
انطلقت منه ضحكه جمالها وصلت إلى مسامعها
ابتسمت بخجل وهي تشد من قبضتها : وليـد والله من جد.. لاتضحك
حاول كبت ضحكته لكن انفلتت منه مرة أخرى
زيزفوون : ترى والله أقفل
وليد : ههههههه مو متخيل شكلك وانتِ مستحية.. ياأم دميعة يا فاردة عضلاتك
زيزفون بتصريفه : ايش ناوي تسوي
اختفت ابتسامته : في ايش
زيزفون :اممممم _ تورطت قالتها كدا ماكان في بالها شي_
وليد : قصدك لو لقيته
زفرت براحة : ايوا
وليد: والله يابنت الناس للآن مو عارف إيش راح اسوي خليني ألقاه بعدها يصير خير.. بانزل أرتاح وانتي كمان ارتاحي لاتسهري
زيزفون : ماشي.. ربي معك
.
.
.
.
هزها من كتفها بعنف : أمل أمــل
فتحت عينها ببطء عبست بمجرد ما أن رأت وجهه
: هممممم
أبعد طرف الشماغ عن كتفه ليلقي به خلف ظهره : ايش قلت لك أمس
رفعت حاجبها وهي تنظر إليه
سلطان : لاتجلسي تناظريني كذا قومي أشوف
أبعدت اللحاف بهدوء وهي تراه يبتعد عن أنظارها خارجاً من الحجرة
دخلت إلى دورة المياة وصداع رهيييب يكاد يفتك برأسها ماأن تحممت وارتدت روب الاستحمام خرجت لتجده يقلب في أدراج الكومدينه : مو اليوم عندك اجازة
ارتدى الكبكات وهو يجيبها : رايح لأهلي
شدت من ربطة روب الاستحمام على خصرها : نزلني معك عند أهلي
سلطان : على حركتك أمس اجلسي بالبيت
أمل نظرت إليه وهي تعض على شفاهها بغيض، تجاهلته وهي تفتح الخزانة لتخرج ثيابها
سلطان : يعني لا عشيتيني امس ولا غديتيني اليوم وتبغين كمان تروحين عند أهلك
أمل دون أن تنظر إليه : لاتبرر لي وانت عارف اني من متى اطلبك توديني عند اهلي ورافض مسوي ان دا عذر عشان ماتوديني.. خلاص ماأبغى أروح
أحاطها بذراعيه من خصرها : شفيك مفلسعه.. هذا وانتي غلطانه
التفتت إليه وهي تحاول نزع نفسها من ذراعيه رجفة قلبها.. خوفها ليس بيدها لتسيطر عليه: سلطان ابعد عني
سلطان انتبه إلى ارتجافها رفع إحدى يديه إلى جبينها : إنت مسخنه
تأففت : ابعد عني وأنا أصير بخير
ابتعد : البسي خليني أوديك المستشفى
أمل : ماأبغى أروح
سلطان بعناد : ماهو بكيفك روحي البسي عباتك لاالبسك بنفسي
أمل أشارت إلى نفسها: شايفني واقفه قدامك مافيني شي
سلطان : امشي معي طيب عند أهلي
استغفرت بصوت مسموع
سلطان بحزم : تجلسين لوحدك وانتِ تعبانه إنسي
أمل : يعني مسوي فيها مهتم
احتدت ملامحه : شرايك يعني زوجتي عالفاضي
أمل ابتسمت باستهزاء : اووه صح نسيت معليش
سلطان : إنتِ شكل براسك حرش
أمل اختفت ابتسامتها : مابراسي شي إذا في نيتك تخرج تفضل محد مانعك
سلطان : إذا بتركك بتركك بمزاجي
حين خرج من الحجرة استندت على الخزانة بتعب رفعت شعرها المبتل إلى الوراء وهي تنظر بحيرة وقلق لم تنم البارحه جيداً وهاهي تقف عاجزة أمام مايحدث.. مالذي فعله والدها حتى ينعته عماد ذلك النعت
عماد آخر ماتوقعته أن يكون هو وزوجها يبطنان الخبث لهم
ابتلعت ريقها برعب وهي تضغط على جبينها من شدة الصداع
كلما حاولت التوقف عن التفكير تخيفها ذكرى الرسالة
.
.
.
: هلا والله بوليد مسرع شرفت عندنا، ليكون كمان طردتك
هز رأسه بقلة حيلة من طريقة تفكيرها
أكملت : متى جيت
وليد : 2
جلست بقرب امها وهي تهمس لها : كمان طاردته بالليل
نظرت لها والدتها نظرة جعلتها تصمت
وليد وهو يوجه حديثه لخالته : تبغيني اوديك عند جدتي
أم فهد : إذا ماعندك أشغال وديني
وليد : اتجهزوا بعد المغرب بنروح
ود وهي متربعه فوق الأريكة : روحوا انتو انا مو رايحه
وليد : متى اخر مره شفتي جدتي هاه
ود بعدم اهتمام: مدري
وليد : اكيد ماتدرين ولا انتي ايش عرفك بصلة الرحم
أم فهد : ماعليك منها من يومها وهي جالسه بالبيت
وليد : خليها تتجهز ولا مالها داعي روحتكم
.
.
.
نتوقف هنا وللجزء بقية بإذن لله
دمتم بخير
|