كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
تابع (28)
.
.
سمعت خطواته داخل الجناح
سرحت شعرها وقد ملت من طوله
تناولت ربطة الشعر لترفع شعرها كذيل الحصان
دخل الحجره وملامحه بانت عليه الارتباك
:سريه
: هلا
: ماأبغاك تنفعلين سامعتني
: علااااء تراك خوفتني وش صاير
ابتسم ابتسامه بلهاء أمامها : ااا مو صاير شي بس زميلة عمل جات معي
ضاقت عيناها مستنكرة: وش وش وش
علاء بتبرير وهو يحرك يديه شارحاً مايقوله : مضطر أوريها ايش صار على أوراق المشروع.. تعرفين الشقة انحرقت وكدا
أبعدته عن طريقها مقاطعه حديثه لتخرج لصالة الجناح
وإذ بتلك جالسه وهي منحنيه بجذعها تنظر إلى الأوراق مرتديه تنورة سوداء فوق الركبة وبلوزه رسمية رصاصية تاركه شعرهاالقصير منسدلاً بأريحية
: عيشتووووو… علااااااااااء
وقفت تلك بفزع
خرج علاء وهو يحك جبينه بحرج كان موقناً أن ردة فعلها لن تكون سوى إعصار
أشارت إلى تلك الواقفة : وش وش قلتي لي جايب لي هالمفسخه _ صرخت _ لاااا وبعد تقووول زميلة عمل
التفتت إليها : ياللـه ياللـــه ه من غير مطروود وأنت بعد ياللـه معاها مو ناقصني إلا هالبلاوي تجيني حد عني
صرخت : شتنتظر خذها أقلعها عني
تحدثت بتوتر : معليش حضرتك دنتي فاهمه الموضوع غلط
سريه تخصرت وهي تهز إحدى رجليها : لاااا ولك وجه بعد تسولفيييين شذا الخلااقيين اللي لابستها قدااام رجلي هااااه ورى هالتفسخ اللي انت فيه
التفتت لزوجها : وانت بعد وشهالعمل اللي ماغير به حريم كذيا هااااه
اقترب منها : ااا سريه هدي هدي ترا الموضوع قلت لك عليه
نظر ل سهام يحثها على الانصراف عااد بنظره لسريه " قلت لك السالفه ومافيها جاية تشوف الأوراق.. هذي هي شافته وبتروح"
اقتربت سهام من باب لتخرج
سريه : هييييه
توقفت سهام برعب
اقتربت منها سريه رغم ان سهام تفوقها طولاً سحبتها من شعرها : إن فكرت كراعينك تعتب هالباب مرتن ثانيه كسرتها لك ياجليلة الحياء دفعتها عالباب
خرجت سهام أغلقت سريه الباب بعنف
التفتت لم تجد علاء خلفها أسرعت في خطواتها إلى الحجرة رأته يسرح شعره
تحدثت بستهزاء : لا والله لك عين بعد تسوي نفسك ماسويت شي
علاء مرر لسانه على شفاته وهو يبتسم أمام المرآة من ردة فعلها
حقيقة تعمد فعل ذلك ليس لشيء.. فقط ليجعل سهام لاتفكر بأن تتقرب منه مرة أخرى كي تعلم فقط أي زوجة يمتلكها
أمسكته من ذراعه لتنظر في عينيه اتسعت عيناها حين رأته يخفي ابتسامته : ياقوة عييييينك وتبتسم بعــــد أشوووف زااااان لك الوضع أنا وش حادني أجلس بديره ماهيب ديرتي _ نفضت بلوزة البجامه : والبس ثوبٍ مب ثوبي .. يالله تلطف بنا.. إنت وش جاااك هاه يوم إنك جايب هالمره عندي إنت ناوي تدخل هالأشكال بيتي.. قسم بالله لو عدت هالحركة ماأجلس لك دقيقه إنت فــاهم..
علاء نظر إلى يدها الممسكه بذراعه : هدي مو كويس تعصبي
سريه ضربت كفينها في بعض : عز الله منت صاحي.. يوم إنك عارف مب زين لي أعصب شحقه جايبها هااااه
علاء : قلت لك ليه.. انتِ مكبره الموضوع
تحدثت بسخريه وهي تشير بسبابتها لنفسها : لا والله أنا مكبره الموضوع
علاء : جبت لك الغداء تغدي
وضعت يدها على جبينها ستفقد صوابها من تصرفاته تأتيه يميناً يقذفها شمالاً ضربت بقدمها الأرض : الشر مب عليك الشر علي أنا اللي أكلمك
.
.
.
سكبت لها كأس عصير بعد أن قررت الخروج من حجرتها عليها أن تعتاد وجودهم من جديد في حياتها
: متعشمه حضرتك إن وليد يحبك
رفعت حاجب وهي تلتفت إلى ود
دخلت ود إلى داخل المطبخ لتسحب الكرسي وتجلس عليه
: ماجاوبتيني
امسكت جيدا بكأس العصير وهي ترتشف منه
لحظات حتى نطقت وهي تبتسم: عندك مشكله يعني لو حبني أو حبيته
ود أطلقت ضحكة مزعجة : لا لا شكلك تمزحي شكل أحلامك مرررررا في السماء
زيزفون : على الأقل عندي هدف بالحياة أحسن من إني أجلس كدا
ود : إيش قصدك
زيزفون : اللي على راسو بطحه يتحسس عليها
وقفت بغضب : ترى حدك مُربيه لسعود لاترفعي راسك فووق عشان ماتطيحي على وجهك
زيزفون بدلع: لا تخافي مارفعت راسي إلا وأنا ضامنه طريقي
ود : بس للمعلومية وليد لاتفكرين انه بيحب بعد هديل أحد
زيزفون بأدب : الله يرحمها.. _صمتت لثواني _.. بس عارفه يعني إدا انتي فاشلة في حياتك لاتتوقعي الكل بيكون بنفس فشلك
ود : ألزمي حدودك مو ناقص غيييير حثاله يكلموني بهالطريقة
نظرت زيزفون بقلة حيلة إلى ثيابها لاتنسيق ولا اهتمام
على الأقل سرحت شعرها قبل أن تجمعه بهذه الطريقة العشوائية ابتسمت وهي تستغفر
: خيير إيش فيه
صرخت ود بهجومية: أدب زوجتك إن كنا مثقلين عليــك ترى نلم عفشنا ونمشي
زيزفون بهدوء : حضرت المحامي من باب أولى تسمع لطرف الآخر حتى تنصفنا
ود بسخريه وهي تقلد زيزفون : حضرت المحاامي.. أقول هالبراءة ماتمشيها علينا فاهمه_ نظرت إلى وليد._ ماتقَول شي أشوفك ساكت
وليد بملل : مشاكلكم حلوها بينكم _ نظر إلى زيزفون _ تعالي الغرفه أبغاكِ
ماأن خرج حتى تبعته وهي تنظر إلى ود وهي تشير إليها بغنج بالوداع وهي تهمس لها : باااي
..
ماأن دخلت الحجره حتى دفعها على الحائط : زيزفون روقينا راسي بينفجر من كثر البلاوي اللي طاحت عليا مالي خلق مشاكل مع أهلي سامعتني
أبعدت شعرها خلف أذنها : اوك لكن نبه أم لسان ماتقرب مني
وليد : أنا ايش قلت توي.. يعني حتى موقادره تتجاهليها
زيزفون : يعني عارف انها هي الغلطانة
وليد :وعارف إنك مراح تقصرين بردودك
اقترب منها ليغلق أزرار قميصها الذي كان يكشف عن جزء من صدرها تصلبت في مكانها من حركته رفع نظره لها : ماشي.. ماأبغى مشاكل خليكي مسالمة
أخذت نفس وهي تنظر إليه مشيره برأسها موافقه
أمسك بيدها ليجلس على الاأريكه ويجلسها في حجره حاولت الوقوف لكن ذراعاه أحاطت بخصرها حتى أصبح كتفها ملاصق لصدره نظر إلى جانب وجهها: اسمعيني
زيزفون وهي تلعب بأناملها بتوتر ورائحة عطره المركز تسلل إلى أنفها: همممم
وليد مستمتع بتلون وجهها لكن كان لابد أن يخبرها بـ: أمس واحد من أصحابي قال لي فيه رجال سألوا عني
رفعت بصرها له بخوف : ليكووون قالهم
وليد : للأسف خبرهم ويني فيه
زيزفون همست بقلق: تمزح
وليد أومأ برأسه بأسف
رفعت يديها لتعيد شعرها للخلف وهي تنظر إليه والتوتر ظاهر على وجهه : إيش راح تسوي
وليد : مو عارف صراحه لمتى بنبعد أنا مو قادر اتصرف.. الشي الثاني إني مو عارف هما من طرف مين ملف القضايا السابقه لساتها مفتوحه وماوصلت لحل
زيزفون وضعت كفها على خده بتردد : طيب م مافكرت يعني تعرف إيش يبغوا منك
وليد تنهد وهو يمسك بيدها ويشد عليه : مو عارف يازيزفون
أصبحت أنفاسها مسموعه
وليد : أبعدت سعود لأني خايف عليه ماينفع يكون معانا ووو وانا مو ضامن صراحه حجم الضرر اللي انحطيت فيه
زيزفون : واهلك ليه خليتهم يجووا دامك عارف ان وضعنا ماهو آمن لهم
وليد: تفاجأت بجيتهم
زفرت زيزفون بضيق أبعدت نظراتها عنه وهي تنظر إلى نقطه بعيده بسرحان
بينما هو الآخر يفكر وهو يلعب بأناملها الناعمه بين يديه
همس لها : احتمال ابعدك كمان مع سعود
رفعت صوتها وهي تلتفت إليه سريعاً : لا طبعاً
رفع بصره لها : ليه!!!!!
وقفت وهي تدور حول نفسها : كيـف ليه.. إنت نااااسي انهم راقبوني قبلك يعني لو الموضوع يخصك وحدك… ليه كانوا يراقبوني كان تقصوا أخبارك من باب أولى
وليد بحدة : هذا انتي قلتيها راقبوك قبلي يعني مين بيكون السبب ورى هذا كله غير فهد
أغمضت زيزفون عينها بطولة بال : رجعنا لفهد وفهد وفهد… ياأدمي افهم فهد مالو دخل بـ دا كلووو
وليد وقف سحبها من ذراعها حتى التصقت به : اجل مين اللي بيكون له دخل
زيزفون وهي تضع يدها فوق يده لتفلته : ليه ماتكون انتا
وليد هزها بعنف : ناويه تجننيني انتي
زيزفون عضت شفاهها من ألم قبضته
أبعدها عنه حين سمع طرقات الباب
فتحها ليجد خالته تقف امامه
: هلا خاله
ام فهد : متى ناوي تجيب سعود
وليد زفر بضيق : ماني فاضي والله ياخاله لجل اروح اجيبه لكن ابشري اول ماافضى بجيبه لك
ام فهد نظرت له بغضب : دامك مو فاضي ترجعه.. ليه توديه من الأساس
وليد مسك جبينه والصداع أخذ نصيبه منه : لاحول ولا قوة إلا بالله
أم فهد بخوف : اشبك
وليد : صدداع
أم فهد رفعت صوتها : و دي بدل مو جالسه زي المزهريه مو عارفه تسوي لك عصير.. بنات اخر زمن.. روح ارتاح بروح اسوي لك عصير ليمون
وليد : لا ارتاحي انتي.. راح اخليها تسوي لي
أم فهد بحده : طيب.. نتفاهم بعدين
رأها وهي تبتعد
أغلق الباب إلتفت إليها أغمض عينه لثواني وهو يعيد شعره للخلف.. فتحها لينطق : بلاش هالدمووووع
مسحت دموعها بقهر وهي تبعد نظرها عنه سمعت وقع خطواته وهو يقترب منها : رجاءً لا تقرب…. إنت موفاهم القلق اللي جالسه أعيشه معك
وليد تحدث بحدة وهو يشد من قبضته : ماأبغاكِ تتضرري يعني هذا جزااااتي إني أبغى أبعدك سواء كان فهد ولا أي زفت ثاني هو السبب ماعاد يهمني شي المهم ماتتضرري
عادت بنظرها إليه : تبغاني أترمل مره ثانيه يعني دا مو بحد ذاته ضرر لي ولسعووود
وليد : زيزفون الله يرحم أهلك لا تحسسيني إني سويت شي غلط بحياتي
زيزفون بانفعال : أنا وأنا كنت ببيت أهلي راقبوني ايش بتفرق يعني لو كنت معك
وليد : مالك جيه معي راح تجلسي هنا مع أهلي
أشارت بيدها إلى الباب بعصبية ودموعها عادت تشق طريقها على خدها: تبغاني أجلس معاااهم.. أنا متأكده إنك عاااارف إيش كنت أعاني قبل بسببهم تبغى تعييييد الماضي ياوليد تبغى تعيييده
وضعت يدها على وجهها لتنهار بالبكاء
اقترب أبعد يديها عن وجهها نظرت للأسف وهي تنظر إلى أقدامه
ولازال شهقات مغتصبه تخرج من حلقها
وليد بهدوء وهو يرفع بسبابته ذقنها حتى تنظر إليه : ماتزوجتك عشان أعذبك أو حتى أرملك من بعدي.. أتأكدي من هالشي وتفاءلي خير.. إنت بكذا توقفيني عن أمور كثيرة مابقول إنك عائق بحياتي بس إنت بجيتك معي بتخليني أشيل همك أكثر.. إنتِ فكرتي لو تضررتي إيش مصير سعود من بعدك
مسح دموعها بأبهامه وهو يحتضن خديها بكفيه قبّل جبينها: خذي اغراضك اللي تحتاجيها استأجرت شقة مفروشة هالمكان ماعاد هو آمن حتى اتركم فيه.. حاولي تجهزي أغراضك عالسريع .. بروح احاول أقنع خالتي وود يرجعوا ماأقدر أثقل على نسرين بجيتهم وهما مو متصافين من الأساس .. خلاص وقفي دموووع إن شاء الله مو صاير إلا كل خير
.
.
.
فتح باب الشقة بعد أن عاد من عمله مرر نظره على طول الممر الذي تزين حافاته بالشموع ابتلع ريقه وهو يتنهد بأسى دخل وأغلق الباب من خلفه تقدم بخطواته حتى وجد الطاوله مزينه بالورد المتناثر والشموع كؤوس العصير الكعك التفاصيل الدقيقة التي يعلم يقيناً أنها ماكانت لتفعله إلا لتغير من مزاجيته
تقدم ليقف أمام الطاولة نظر بنظرة باهته حتى الإبتسامة أصبحت صعبة أن ترسم على شفاته
أغمض عينه حين شعر بيديها التي أحاطت خصره وضعت ناصيتها على ظهره لتهمس له بعباراتها بهمساتها بكل شيء يذكِره خلال عشرته معاها.. بينما شعرت ببروده بهدوءه ليس كعادته ضحكاته مزاحه كل شي اختلف حتى ردات فعله كانت تتوقع عالقليل أن مافعلته لتو يجعله يحكي لها مازحاً على شكلها وعلى مافعلته كعادته لكن الواقع يحكي مدى تغيره.. أدارته وهي تنظر إلى بريق عينيه الظاهر أثر الشموع المشتعله
همست : موودي
عماد أبعد يديها عنه بهدوء : سحر تعبان وبرتاح
أختفت ابتسامتها وهي تهمس له وكأنها تجاهد رغبتها في البكاء من تغيره : حبيبي مجهزت لك الحمام ووو
قاطعها : ماشي أنا رايح اتحمم
لم تستوعب إبتعاده.. جفاءه.. صده.. مسحت دمعتها وهي تنظر إلى كل ماجهزته لأجله شعرت بأن أنفاسها حاره إثر الألم الذي شعرت بصدرها أشعلت الأنوار وأطفأت الشموع وفي كل مره تمسح دموعها ذهبت إلى الحجرة وهي تنظر إلى السرير المزين بالورد.. فتحت الخزانه لتسحب لها بيجامة بدلا من القميص الذي ترتديه سحبته معاها لتذهب إلى الحمام الآخر لترتدي بيجامتها
.. دقايق حتى يخرج من الحمام لم يجدها والمكان أصبح هادئ فوق هدوءه ابنه أين ذهبت به
سمع صوت باب الحمام الآخر يفتح ذهب إليها ليجد عيناها المحمرة وأنفها لاتحتاج إلى الفهم ليعلم أنها كانت تبكي
سأل ببرود : عبدالله فينه
عادت دموعها بالسقوط مرت أخرى لم يأبه بها وكأنه رمى كل مافعلته بعرض الحائط ليسأل عن ابنه.. وهي موقعها من هذا كله لاتعلم
اقتربت منه وهي تضع يدها على صدره تحدثت بهدوء: عماد سويت لك حاجه زعلتك غلطت بحقك خبرني .. لأني والله مو عارفه ايش سويت لجل أشوفك بـ دا الحال دايم صريح معايه ايش معنى هالمره حاسه إني مو عارفتك أنا والله مو فاهمه ايش اللي بيصير معانا
عماد : فين عبد الله
قطبت جبينها باستنكار حتى أنه لم يجيبها زفرت بهدوء لعله يحتاج فعلاً للقليل من الراحه يبدوا بظنها أنها أزعجته ويكفيه أنه قد جاء من عمله اجابته بيأس : عند أمي
نظرت إليه للحظة
هل هل
صفعهـــا!!!!!!!!
صرخ بغضب : مييييين سمح لك توووديه عندهم
وضعت يدها على خدها ولا زالت عينها متسعه من صفعته هزت رأسها بعدم فهم
عماد بقهر : قسم بالله ياسحر لو.. لو بس أصحى وعبد الله ماهو هنا مايصير لك خيييير
تخطاها بعد أن دفعها من أمامه ليعود إلى الحجرة
نفض غطاء السرير بقرررف لتتناثر الورد في كل مكان
استلقى على السرير وصدره يعلوا ويهبط من انفعاله
غطى نفسه بالكامل وهو يشتمها
.
.
.
: قومي يابنت الحلال خليني امشيك زي المرة اللي راحت
نظرت إليه بطرف عينها وهي تراه يقف أمامها ببنطال جينز وبلوزة بيضاء مخططه بعشوائية : انت وش تبي غلطان ومسوي إنك بترضيني
علاء بتمسكن: مايهون علي زعلك
سريه وهي تقلده بدون صوت
علاء : هههههه خلاص آسفين مانعودها
سريه : وين غض البصر هاه انت انت وش دارس بناي عالفاضي
علاء بصدمه : لا عاد تراك درستي ولساتك تقولين بناي
سريه : ايه هذا اللي فالح فيه تفاخر بشهادة ونهايتك تراب
علاء فتح عينه : بنت اذكري الله ماسوينا شي
ردت بانفعال: إنت ناوي تجلطني تقول ماسويت شي إيش حادك تكمل بهالبلد قلت الأشغال بالمملكة يوم إنك تاركها وجاين هنيا
علاء : فرص ماتتعوض كل السالفة
سريه : يغينك الله من غير ماتشوف هالمصاخه وقلة الحيا
علاء : أنا كيف أفهمك ذحين
سريه : لاتفهمني ولا أفهمك خاف الله في نفسك وفيني ورجعني لديارنا
علاء : طيب أبشري تبغيني أكنسل الشغل اكنسله تبغينا نرجع بنرجع بس بقولك هيا برجع مطفر
سريه : يعني اللي يشوفك هاللحين مغتني يوم إنك لابس هالسروال المشقشق تقل واحد يشحت
علاء وضع يده على جبينه : هذي الموضه
سريه : هذي قلة عقل وش موضه يوم تكون مثلك مثل اللي بالشوارع اللي مالقو لهم حتى عيش ياكلونه
علاء بقلة حيلة : المهم ماتبغين تخرجين شكلك
تحدثت وهي تقاوم رغبتها بالرفض : لا بخرج بس إذا مثل هذاك المكان الزين ودني
ابتسم علاء وهو يشير إلى عينيه : أبشري من هالعين قبل هالعين
نظرت إلى بنطاله: وغير هالسروال.. هذا لا قالوا لك تزوجت واحد حافي منتف
علاء : هههههههههه تراك من أول ناسفه جبهتي وانا ساكت
سريه : دل العلوم الزينه ومابيجيك مني إلا الزين
علاء : أبشري طال عمرك أي اوامر ثانية
سرية : اخلص علي قبل ماابطل
علاء رفع حاجب بعد مسويه فيها إنها متفضله علي بطلعتها معي
متزوج لي عجوز مو بزر هي وهاللسان ياكافي
.
.
.
.
ترك حقائبها داخل الحجرة خرج ليجدها واقفة في الصالة اقترب منها وهو يوصيها
: إذا احتجتي شي ولا شي اتصلي عالرقم اللي أعطيتك وان شاء الله بكره نسرين تجيب سعود عندك
شدت ثيابه من صدره : وليد
استغرب إنتفاضتها وهو يحتضنها يهدأ من روعها ظنها خائفه من أن تتأذى من بعده: اشبك
زيزفون بصوت مخنوق : لك حق علي قبل ماتروح
تصلب وليد غير مستوعب ماقالته : يعني؟؟؟؟؟
دفنت رأسها في صدره ولازالت انتفاضتها بين يديه واضحه همست بكلمات متقطعه إثر خجلها وتوترها : أخاف ما ما أشوفك م مره ثانيه و و لك حق علي ماأوفيته
وكأنها نقلت انتفاضتها إليه شد من احتضانها وهو يقبل رأسها: اششش مسموحه
هزت رأسها بعنف في صدره
أغمض عينه يقاوم رغبته يقاوم عبيرها يقاوم انتفاضتها بين يديه يقاوم رفضها لمسامحته لها وكأنها تعلم أنه لم ينطقها من قلبه
ظل صامتاً وهو يشعر أن ضربات قلبه ستفضحه ارتفعت يديها لتحيطه من خلف رقبته لتجعل أنفاسها المضطربه تعانق عنقه وكأنها بذلك تدك حصونه وتهدم حدودها التي فرضتها هي على نفسها معه
.
.
.
رأته وهو مستلقي على السرير يطقطق في هاتفه
: ممكن تفهمني صاحبك بأي حق يمد يده على أختي
أعتدل بجلسته : ايش تقولييين
أمل بغضب : دوبها أمي متصله عليا وتقول عندها وعلى خدها آثار كف .. شوف عاد قسم بالله ماأعديها لعماد لو طلع هو الغلطان
قطب جبينه من حديثها : شعندها قرانديزر
اتسعت عيناها : تتريق حضرررتك ايوه لو اختك مارضيتها عليها لكن بنت الناس ايش همك.. وديني عند امي وروح شوف صاحبك فينه أبويا بغى يروح له بس سحر منعته
سلطان عاد بنظره إلى هاتفه وهو يدعي البرود وفي الحقيقة يعلم أن صديقه لن يستطيع الكبت أكثر : ارتاحي بس مافي روحه
أمل اقتربت منه بقهر : ماعندك دم ماتحس أقولك اختي انضربت بروووح أشوفها
سحبها سلطان من يدها : تعالي جيتي بوقتك
نظرت إلى عينيه : تمزح شكلك
سلطان وهو يسحبها أكثر : لا ماأمزح
أمل حاولت تبتعد : إيش جوك مو شايف اللي أنا فيه
سلطان بنظره ذات معنى: إيش فيكِ مافيك إلا العافية
عضت على شفاهها : سلطااان مررره مو وقتك
سلطان : ليه خايفه ولا ناسيه تاخدي حبوبك اووه وقت ماتوقعتيه
احمر وجهها غيضا وخجلاً : بعد عني
سلطان : ماجاوبتيني
أمل وهي تضغط على الحروف : شايف مزاجي يسمح لروقانك
ابتسم وهو يقبل يدها : ايش ابغى بمزاجك تعرفين ايش ابغى كالعاده
حاولت دفعه لكنه سحبها لتسقط فوقه نطقت بغيض : الله ياخذك
سلطان دار بها لتستلقي بجانبه : عادي قومي من هنا والملائكة بتلعنك
ضربته من صدره بقهر
سلطان تأوه وهو يضحك : شريرة
كتم بداخله قلقه على صاحبه في هذا الوقت لكن يعلم جيدا أن ذهاب أمل ليس من صالحه.. مالذي فعلته سحر لتعجله يضربها
هكذا لن يسير الوضع على مايريدانه سيفضح أمرهم عماد بتصرفاته.. زفر بضييق عاد للواقع وهو يلتفت بجانبه ليجدها مستلقيه او بالأصح مستسلمه ونظرها في سقف الغرفه
ابتسم وهو يتكأ على ذراعه ويمرر سبابته على وجهها.. هو كذلك ليس في مزاج جيد لكن لابأس بتضيع قليلاً من الوقت واللعب بأعصابها حتى تنام
تحدثت لعله يحن عليها ويجعلها تذهب إلى أهلها : سلطان أنا خايفه عليها ماقد مد صاحبك يده عليها.. أعرفها سحر مستحيل تغلط بحق أحد حتى لو غلطت تعترف بغلطها بس إنه يوصل إنه يمد علــ…
قاطعها بقبلة ألجمتها
نزلت دمعتها بأسى.. بقلة حيلة
قبل عيناها الدامعتان
همس حين اقترب من أذنها : نامي ولنا بكره حكي
أغلق الإنارة الجانبيه استلقى معطيا إياها ظهره
زفرت براحه عالأقل راعى مزاجيتها
ولازال قلبها منشغل بسحر
.
.
.
علاااااااء نزلني نزلني ولدي ولدي لايروح فيها
ضحك علاء : حلوه دي بزر وخايفه على بزرها
سريه بخوف : زيين نزلني
علاء : مستمتع وانا شايلك
سريه صرخت حينما دار فيها غرزت انامله في كتفيه بخوووف : علاااااااء حراااام عليييك
رفع صوته وهو يضحك : ههههههه اول شي قولي سامحتيييني
سريه وهو كل ماتريده : سامحتك سامحتك بس نزلني
انزلها بعد ان رحم حالها وهو يحتضنها : هههههههه احمدي ربك اني اشيلك
حاولت مداراة أنفاسها وهي تشعر بالغثيان : ابعد برجع
ابعدها بخوف : أما عااد
جلست على العشب الأخضر
جلس بجانبها وهو ينظر إليها : تبغيني أوديك المستشفى
نظرت إليه بحقد وهي تدفعه من كتفه : ايه ودني عشان اقول لهم هالمجنون دار فيني وفي ورعي
استلقى على العشب وضحكته الرنانة ترددت على مسامها ابتسمت وهي تلتفت إليه : ايش اللي يضحكك اللحين
علاء : فيه أحد غيرك بيجنني
رفع نفسه وهو ينظر إليها :يالله عاد أعطيتك وجه اليوم بكره ورايه دواام اي زله مايصدقونها علي
سريه اشارت بيدها : شف عباتي هناك جبها
رفع علاء حاجبه : لا والله
سريه : تراني أنا وورعي دايخين مايحق لك تعترض
اقترب منها وهو يقبل بطنها من قلب : اسف ياحبيبي كلو من أمك
أبعدته سريه : عيني عينك تتبلاني
وقف وهو يمد يده لها: ههههههه هاتي هاتي يدك بس خليني اساعدك
.
.
.
لازالت نظراته عالقة فيها وقطرات الماء لازالت عالقه على أطراف شعره
ضمت روب الاستحمام إلى صدرها وهي نادمه أنها أقدمت على هذه الخطوة لم تهتم لحقيقة أمرها كل ماتبادر لذهنها وقتها أن هناك حقوق له عليها أن توفيها خشية من أن تسأل وتحاسب عليها
..
تحدثت بصوت منخفض يصل إلى مسامعه وعيناها معلقه بالأرض : تقدر دحين تروح
أبعد شعره المبتل عن جبينه وهو يشد منابت شعره
وقف مقترباً منها سحبها من يدها لتقف أمامه في كل مرة يقف فيها امام القضاء لدفاع يقف وقفة ثقة الآن حتى الحروف خذلته هاهي تضع توترها بين اناملها حتى تعانقت اناملها ببعضها وكأنها تؤازر بعضها
همس لها : تدرين إنك غبيه
لم تجرؤا على رفع بصرها إليه فليقل ماشاء لم يعد يهمها شيئا
هزها من كتفها: لهالدرجه مرخصه نفسك له ولساتك تدافعين عنه
تحدثت بهدوء ولازالت نظراتها مشتته : لاتنسى إنه ميت
وليد هزها من كتفيها : إنتِ إييييييش
ابتلعت ريقها رفعت كفها لتمسح دموعها : مو مهم إني إيش المهم إني ماخذلته لا فحياته ولا في مماته
وليد اطلق ضحكه ساخره لازالت تتفوه بالحماقات : صح صح قطعتي عمرك صراحه بوفااك برااافوااا عليك.. وماكنتِ تبغين قربي عشان يكمل وفائك له
رفعت بصرها له من طريقة تفكيره
دفع انامله إلى رأسها بضربات خفيفه متكرره : صحصحي صحصحي إنتِ كل اللي سويتيه إنك خليتي نفسك زيك زي الجدار لا اكثر ولا أقل.. تحسبين انه محترمك لله لا لا ياحبيبتي كل هذا عشان مايبغاك تكشفي سررره.. قلتي لي تحبيه هاه
هذا إذا ماكنتِ في قرارة نفسك معترفة إنه خذلك.. شخص ماله رغبة فيك عشان وحده ثانيه ايش اللي يخليك تعيشي معه
زيزفون بضعف : بس ياوليد بس
وليد بحدة : بس إيييييش… جاااوبيني مااتوقع لهالدرجة ضعيفه حتى ترضي بحياة زي كذا
زيزفون صرخت في وجهه : تبغى تعرف لييييه.. عشاااان خالتك وود اللي شويه و يخلوني عقييييم بكلامهم اللي زي السم
: فهد كان عاااارف بكلامهم هو هو اقنعني ان سعود بيكون لي لان عارف ان مرته مراح تكمل عالدنيا.. رضيت بهالحال عشان أكسر عين أمه وأخته لما يشوفوا عندي الولد
وتبغى تعرف ليييه ساكته ماقلت لك لان ماكنت ابغى تعرف ان سعوووود مو ولدي وهذا انت عرفت ماعاد يفرق معايه شي
وليد هز رأسه بأسف : كنت متوقعه إن فهد لو عاش بيترك سعود معك .. غلطانه.. وصار عندك ولد من لحمك ودمك لا يازيزفووون لا.. مو كل كلمه تنقال لك تخليها تأثر فيك مافكرتي بكره لو الناس عرفت الحقيقه ايش موقفك لاهو انتي اللي جبتي الولد وقتها ولا هو انتي اللي سلمتي من كلام الناس دامه يهمك
ماتوقعت إنك في يوم كان تفكيرك كذا.. دامك فاهمه في الحقوووق ليه ماطالبتي بحقك منه
زيزفون : ماأطلب حق من شخص عايفني
وليد : ورضيتيها مني
زادت نبضات زيزفون أشاحت بنظرها عنه
أمسك بذقنها وأدارها إليه : طالعيني
زيزفون بتهرب : انت طلبتني
وليد : لكن ماقدمتيها لي وانتِ عايفتني
حاولت أن تبتعد عنه
قربها إليه أكثر : جاوبيني
زيزفون نظرت له بضعف : وثقت فيك.. وثقت إنك مراح تخذلني
وليد زفر براحه خشي للحظه أنها تكون فعلا لم ترغب به حينها : آخر مرره أسمح لك تخبين عني شي
زيزفون ابتلعت ريقها وهي تقول : مااوعدك
وليد لم يرد ان يضغط عليها أكثر : حاولي عالأقل.. _ وبحروف ذات معنى نطق_ عشاني
زيزفون اكتفت بأن تومأ برأسها ومشاعر غريبه تولدت داخلها لم تفهمها يوما ولم تشعر بها مع فهد
.
.
.
.
استيقظ من نومه وهو يرفع ذراعه ليحتضن التي بجانبه لتسقط يده على السرير ذاته فتح عينيه يستوعب عدم وجودها
لحظات حتى يتأفف وهو يرمي الغطاء جانباً
رفع صوته : سحـــر..
نظر إلى ملابسه وهو ملقى على الأرض التقطها وهو ينظر إلى بتلات الورد المتناثر على الأرض بذبوول
تجهز وهو ينظر إلى ساعته بعجل اوووه الثامنه صباحاً.. لماذا لم توقضه سحر
بحث عنها في باقي الحجر لا أثر لها
احتدت ملامحه همس بحده : خير ياسحر خير
.
.
في الجهة الأخرى
فطرت إبنها بسرحان
ام علاء : هاتي الزبادي أنا أأكله
وكأنه لم تصدق خبر أعطت أمها الزبادي
تنهدت بضيق وهي تسأل أمها : ابويا فينه
أم علاء : راح شغله من سبعه
سحر : خبرتيه ان الموضوع خلاف بسيط
أم علاء نظرت إلى أثر الكف الذي لازال أثره باقياً : ايوه بس مو مقتنع ايش هالخلاف اللي يوصل فيه يمد يده عليك
سحر بضيق : أنا استفزيته
أم علاء : من متى ماتعرفي تتعاملي معاه لو امل قالت لي هالحكي صدقتها أما أنتِ ماأصدق
سحر : الحياة مابتمشي على وتيرة وحدة ياأمي هالمواقف وان كانت تأذينا بتعلمنا..
ام علاء: الله يصلح ذات بينكم
همست بضيق :آمين..
ذهبت حين سمعت رنين هاتفها في الحجرة
وكأنه للتو استوعب غيابها
التقطت هاتفها لتجد اتصالاً من عماد
لمسة زر الرد وهي تضع هاتفها على أذنها
: صباح الخير
ردت ببرود : هلا عماد
عماد : أخلص دوام وراح أمر آخذك
سحر : مو راجعه لين ماتقولي اشبك
عماد : يعني الواحد مايمر بضغوط عمل
سحر : هذا عذر لجل تمد يدك عليا
عماد : انتِ غلطتِ لما وديتي عبد الله عند اهلك
سحر باستنكار : عماد اشبك حسستني إن كأن اول مره أوديه وبعدين دا جزاتي إني كنت أبغى أغيّر جوك
عماد : المهم قلت لك خلك جاهزه مجرد مااخلص شغلي راح امرك
سحر وهي تلعب بأسفل بلوزتها : وأنا قلت لك اللي عندي
عماد بطولة بال : قلت لك ضغط عمل ليهموراضيه تقتنعي
سحر ابتسمت بهدوء : حسستني ياعماد ماقد مر عليه ضغط شغلك.. عشان تضحك عليا فيه .. انت حتى مافكرت تعتذر لي على حركتك ولا حتى فكرت تقدر اللي سويته عشانك
عماد : سحر
سحر : هلا
عماد :................
.
.
دمتم بود
|