كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
(28)
**
قال لي : مستحيل فالمعطيات تقول هذا.
قلت له : تدبير الله يفوق كل المعطيات.
.
.
.
صففت شعرها و مررت المرطب على شفاهها للمرة الثانية أطبقت على شفتيها وهي تلقي قبلة لنفسها المنعكسة في المرآة باعجاب..
عدلت الوشاح على رقبتها
ألقت نظرة على ساعة اليد، غريب مر الوقت ولم يأتي بعد
خرجت من مكتبها وهي تنظر إلى مساعِده : ألم يأتِ المهندس علاء
المساعد: أخبرني أنه لن يأتِ اليوم
: ألم يخبرك لمَ تغَيب؟
المساعد : لا.. ولكن أظنه ذاهباً في نزهة مع زوجته
رفعت حاجبها :زوجته؟؟
المساعد : ظننته أخبرك بذلك!
: حسناً.. بإمكانك إكمال عملك.. شكراً لك
.
.
بعثت رسالة إلى أحدهم
؟؟؟؟
.
.
.
: عــــلااااء
دخل عليها وهو يعلم يقينا بأنها ستغضب من فعلته
لكن مارآه جعله ينثني من كثرة الضحك
: انـ انت ههههههههه اااا ههههههه
تحدثت بغضب وهي تحاول اخراج قدمها من اسفل البنطال الذي بلغ طوله مبلغه : وين ملابســـي
علاء وهو يكبت ضحكته : ماشاءالله دبرتي عمرك ماتحتاجِي ملابس … بدأت تثني أسفل البنطال وهي تنظر إليه : اخلص علي جيب ملابسي
علاء نظر إلى هاتفه الذي يرن : دقايق بس
وضع هاتفه على أذنه بعد أن أجاب
: أيوه هلا _قطب جبينه _ أظن إني قلت اليوم راح أتغيب…. خير خير إن شاء الله.. _ احتد صوته _ سهـــام أظن قلت لك الشي يمشي بمزاجــي … طيب أنا قدمت لهم فكره مبدئية يعني لسى لا مقترح أول ولا ثاني اللي تقدم لهم… خلاص خلاص أنا جاي سلام
أغلق الخط وهو ينظر لسريه : يقلع عيشتهم اللي تجيب المرض وتسد النفس من صباح الله خير.. راح أداوم مايمدينا نخرج … تلاقي الفطور عالطاولة.. بحاول اطلع لك شريحة وانا راجع، فيه تلفون ثابت بالبيت تقدري تستخدميه..
_ انحنى قليلا يقبل ناصيتها _ وانا راجع اشتري لك ملابس
ضيقت عينها وكأن الكلام لم يعجبها : وملابسي وينهم
علاء ابتسم: راحت بأرزاقها
اتسعت عيناها : من عطاك الاذن يوم انك ماخذهن دون شوري
علاء : صار يجيني اكتئاب حاد اذا شفتهم عليكِ، فقررت اتخلص منهم
سريه: وش اكتئابه انا ولا انت اللي بتلبسهم
علاء نظر إلى ساعته: المهم جاك العلم.. لما أرجع نتفاهم
.
.
.
وضع هاتفه جانباً ثم التفت بجذعه إليها وهو يرفع إحدى ساقيه على الأريكه : ايوه، عندك حاجه تقوليها لي
أطلقت زفرة ثم أردفت قائلة : فين سعود
وليد : لاتخافي عليه موجود ومبسوووط
عضت شفاهها تفرغ بعضا من ألمها فيه
وليد أكمل : شسالفتك مع فهد
زيزفون : ايش قصدك
وليد : امممم ابغى اسمع منك
زيزفون : لك في حياتي معك مالك في فهد
وليد : ماودك تحكي يعني
زيزفون : لاتلعب بأعصابي ياوليد
وليد : انت مو معطيه نفسك فرصه تحكي
زيزفون : انت عارف ايش تبغيني أحكي
وليد : مين أم سعود؟!!!!!!
حاولت أن تتدارك انفعالها وهي تحاول أن تخفي ارتباكها
تحدثت بهدوء وهي تمرر ابهامها على أناملها دون أن تنظر إليه : لو مو أمه إيش اللي يخليني اتزوجك
وليد : زيزفون أنا ممكن أستغبى لكن ماني غبي
زفرت بضيق : كلامي واضح والورقة مالها أي صحة
وليد : كذبتِ الكذبة وصدقتيها
زيزفون: قلت لك ماكذبت
وليد : حتى شهادة الميلاد تكذب
نظرت إليه بجمود : أي شهادة ميلاد
عاد يسكب لنفسه القهوة من جديد : شهادة ميلاد سعود
بهتت ملامحها للحظة : من فين جبتها؟!!!!
وليد: ناسيه اني محامي _ مد لها فنجان القهوة _ روقي
أخذت فنجان القهوة وهي تحاول أن تثبت الفنجان بيدها الأخرى رجفتها باتت واضحة ندمت أنها أخذت الفنجان..
وليد : أنا غلطت فين يوم إني شكيت في فهد؟؟
زيزفون ظلت صامته أكمل وهو يقول : لا مو غلطان.. لكن غلطان إني ماشكيت فيك من البداية
ابتسمت بهدوء وهي ترتشف من قهوتها : رجع لي سعود.. ولكل حادثٍ حديث
وليد نظر إلى عيناها : زيزفون.. قولي شي أقدر عالأقل اساعدك فيه
زيزفون ابتسمت بسخرية : ماقدرت تساعد نفسك بتساعدني
وليد : ليه تحكمي قبل ماتشوفي بعينك
بسطت زيزفوون كفها له أخفض بصره إلى كفها وهو يضع كفه عليه شدت من قبضتها عليها وهي ترفع نظرها له بلمعة وبريق غريب في عيناها : إيش راح تستفيد
وليد : نستقر ..، انفلتت منها ضحكة وهي تضع يدها على فمها : اووه اسفه.. قلت نستقر.. امممم تعرف عاد قبل كنت حرفياً.. همي يكون عندي زوج يكون اممم عندي أولاد _ اطلقت تنهيده وهي تكمل_ وكمان على قولتك أعيش باستقرار.. لكن اكتشفت ان مافيه حاجة اسمها استقرار
وليد نظر إليها لايخفي إعجابه بها مختلفه بكل ماتعني الكلمة من معنى صعبة المنال
صدرت صوتاً بابهامها والوسطى وهي تمررهم امام عينيه : فين رحت
وليد انتبه لها : معك
زيزفون تختبره : ايش كنــا نقول
وليد ببديهه : استقرار
ابتسمت : قدرت تلقى الاستقرار؟
وليد عقد بين حاجبيه: إلى الان لا لكن ليه مايكون معك
زيزفون : ههههههه ماتعبت مني
وليد ابتسم : متعبة لكن تقدري تقولي ممتعة
اختفت ابتسامتها : تفكر تضرني
وليد اقترب منها : يعتمد عليك
زيزفون رفعت حاجبها : كيـف؟؟
وليد : تبغى تخبريني عن فهد عن سعود عن علاقتك فيني
زيزفون : فــيك؟
وليـــد : ايوه، ولا ايش يخليك توافقي تتزوجيني وسعود ماهو ولدك المفروض ماتفرق معك
زيزفون بحدة : سعود ولــدي رضيت ولا لا مايهمني الأوراق ايش تقول.. ولا تنسى إن حضرتكم أجبرتوني على هالزواج يعني لو مااجبرتوني ماوافقت
وليد : ماأقدر أصدقك
زيزفون : إنت عارف إني مستحيل أضر سعود ليه تبعده عني ماكفاك الشهور اللي حرمتني منه
وليد بنبرة حادة: لو بس عرفت ان امه موجوده أو أهلها راح أرجع سعود لهم
سحبته من مقدمة ثوبه بعنف : قســـم بالله حيكون موتــــك على يدي
وليــد ابتسم وهو يمرر لسانه على شفاهه : يعني كلامي صح
سعود مو ولدك..
زيزفون أبعدته وهي تحرك يدها في وجهه بعنف: إنت واحــد واطي ذليتني عشان سعووود بحجة تبغوووه عندكم ودحين تقول لي بتوديه لأمه وأهلها بارده مبردة
وليد مسك يدها وأنزله : اوووف شهالألفاظ واضح التربية توووووب. . أوك اسمعيني عشان ماازعلك ياحلوووه _ وهو يمرر انامله على جانب وجهها _ دامك استغفلتيني اتحملي مايجيك… اووه عاد تخيلي أهلك يعرفوا بفعايلك
زيزفون بتسرع وصدرها يرتفع ويهبط: أمه ماتت
أنزل يده من على خدها وهو يهمس لها بعدم تصديق: كييييف!!!
نظر إليها ورقه وجدها ضمن أغراضها دونت فيها كلمات مبهمه دلت أن سعود ليس ابنها ولم تكن شهادة الميلاد إلا كذبه اختلقها حتى يتأكد مما قرأه.. وهاهي تقر بالحقيقه أمام ناظريه
نزلت دمعة من عين زيزفون : فــ فهد كان طيب كان حنووون _ أخفضت بصرها وهي تنظر إلى أناملها _ بس كـ كان متزوج قبلي كان يحبها كان مجنون فيها.. مو مو عـ عارفه ألومه ولا إيش كنت غبيه ههه ايوه كنت غبيه وقتها _ رفعت بصرها لوليد وهي تعض على شفاهها _ كنت زي المزهرية بالزبط سوي يازيزفون لاتعلمي أحد يازيزفون _ مسحت دموعها _.. كدا كان يحكيني عنها وكنت وكنت أسمع له متخيل كنت أسمــع له كـ كنت أضحك لضحكه واحزن لحزنه كنت اقترح عليه حلول لأنها كانت تغار عليه كون اللي بينهم بالسر هه إنت متصور إيش يعني فترة حملها اضطريت أبعد عن اهلي واهله عشان بس يكون ان الطفل طفلي اضطريت اسافر معاه
اضطريت أكذب على الكل لأجله
كنت أحبه ياوليد من الكلام اللي يحكيني بس ماكنت اشوف بعيونه إلا الشفقه اتجاهي كنت هبله هبله كنت متعشمه يحبني كنت _ أغمضت عينها بألم _ اشتاق له وماالقاه، اضطريت أكون بلا احساس وبلا شعور عشانه عشان اشوفه مبسوط.. اوووه كنت شاطرة من يومي في التمثيل لدرجة إنه ظن إني فعلياً سعيدة بهالنوع من الحياة معاه.. ماتت زوجته بعد الولادة جابه ليا _ رفعت يديها وهي ترى ارتجافها _ كـ كان صغير.. ماكان فهد طبيعي بعدها كان يسرح كثير كان يتعب كان وكان وكان
_ ابتلعت ريقها _ تقول لي الحادث بفعل فاعل اقولها لك ماهو بعيده يكون انتحر
وليد وضع كفه على فمها صرخ: اششش ايش جاااالسه تخبصي انتـي!!! ¡!
أبعدت يده عن فمها : لاتتوقع إني أتمنى يكون هالاحتمال صحيح
وليد: كيف قدرتي تعيشي دور الأم كيف ماقدرتي تكرهي سعود لأن أبوووووه فهد.. انتي شايفتني أهبل أصدق هالقصة اللي تقوليها
ابتسمت زيزفون والدمع يشق طريقه على خدها : ماكرهت بيوم فهد قلت لك مهما حاولت إني أكرهه ومع كل اللي سواه لكن ماقد أذاني بحياتي غلطته الوحيده إني ماقدرت أفهم إيش يعني زوجه معه.. سعود في اليوم اللي جاني فيه مافكرت بشي كثر مافكرت في إنه ولدي وفي كل مره تحرموني منه أحس روحي اللي انتزعت مني، ماأظن بعد اللي قلته راح تدور على أمه وأهلها لأني أنا أمه _ نظرت إليه بحدة _ تفهم أنا أمه أمه أمه
اعتلى نحيبها سمع شكوتها سمع هذيانها أغمض عينه ولسان حاله يقول : كذب كذب كذب
رفعت رأسها : طلبتك يا و وليد لاتذبحني بسعود أ أنا تعبت والله تعبت
شد من قبضته ليضبط انفعالاته : اششش خلاص مو صاير إلا كل خير
..
.
.
.
لازالت عيناها عالقة على هاتفها مستنكرة صمته
: ماتبغى تحكي اشبك
التفت إليها وهو يبعد عبد الله عن حجره
: مافيني شي
اقتربت منه : عينك بعيني
نظر إليها بملل : مو فايق ترا
ابتعدت عنه ولازالت عيناها عالقة فيه : والله فيك شي بس ماتبغى تقولي من متى تجلس معايه وانتا مكششر
سحب المفاتيح من فوق الطاولة : أقولك أنا خارج
اتسعت عيناها وهي تستدير بجذعها إليه : فين بتروح دحين
عماد : بروح اقابل سلطان
سحر : دحيــن؟؟؟
عماد : اجل بعدين
تبعته نظراتها وهو يخرج من الشقه
.
.
.
.
.
.
رفعت عينها على صوت وقع خطواته
: حضرتك حضرت أخيراً.. تفضل تفضل
جلس على المقعد : ايش المشكله اللي صايره
رفعت الهاتف : مانعرف بالأول عاوز تشرب إيه
نظر إليها بحدة : مو جاي أشرب .. ايش صاير بالضبط
أعادت سماعة الهاتف وهو تقترب بكرسيها من الطاولة أسندت يديها على الطاوله : ماتهدأ بالأول
علاء : أنا قدامي ست أشهر صح ولا لا
سهام : صحيح
علاء : خلال هالفترة لي الأحقية أشتغل مثل ماأشوفه أنا لحتى بدأ المشروع
سهام : آه صحيح برضو
علاء : وايش المشكله اللي طالعين لي فيها
سهام وهي تحاول أن تنضم كلامها : بص بئى هما عاوزين يعني زي مابتؤول يخلصوا الشغل أبلها بوئت
علاء أعاد شعره للخلف بكلتا يديه وهو يحاول أن لايفقد أعصابه : بيني وبينهم عقد.. من الآخر هالمعمعه اللي صايره ترى بتخليني أطلع لهم الشغل أي كلام هو هذا اللي يبغوه
سهام : أكيد لا..
علاء : أجل أعطيهم خبر إني ماشي مثل مااتفقنا أي تلاعب ولف ودوران او حتى اخلال باللي منصوص في العقد راح افسخ العقد اللي بيني وبينهم
سهام بربكه : ماينفعش الكلام ده ياباشمهندس..
علاء وقف منهي الحديث : ارسلي لي ملاحظاتهم على الايميل
وقفت سهام وهي تسحب بلوزتها للأسفل : حبعتها لحضرتك.. بس ماتزعلش هما قداً معقبين باللي تقدمه لكن زي منت عارف لابد من حتت نئد
علاء ابتسم مجامله : خير ان شاء الله..
.
.
.
جدلت شعرها وهي تزفر الملل
دارت في الشقة ترتب ذا وتلم ذاك ولاشي آخر غير ذلك
لاتعلم كم ستعيش على هذا الوضع وكأنها قد نفيت ولا تعلم كم سيظل علاء هنا اقتربت ترتب الأوراق المبعثرة
لتضعها جانباً… اقتربت من إحدى النوافذ لتشيل الستار قليلاً
اتسعت عيناها تدريجياً هناك عالم آخر خلف هذا المبنى
أسواق ومقاهي نساء ورجال
وضعت يدها على فمها:واخزياااه ورى هالعالم ماتختشي
ضيقت عيناها وهي ترى تلك الحسناء تتعالى ضحكاتها وهي بجانب أحدهم : ضحكتي من غير ضروس ياقليلة الحيا
أسدلت الستار وهي تسير بخطوات غاضبة نحو الأريكة القابعة أمام التلفاز مسحت دمعة نزلت على خدها استنشقت الهواء بكل طاقتها كي تجاري تلك الدموع الباقية حبيسة في عينيها
: يالله لاتسخط بنا وش هالعيشه القشرا اللي طيحتني بالردى
سمعت طرقات باب الشقه وقفت بفزع وضعت يدها على قلبها : الله ياخذ العدو شصاير بعد
اقتربت من الباب سريعا لتصرخ : مِن
اووه صوت جارتها وهي تتحدث بلغتها : اصبري ياحرمه خليني البس وأجي
ظلت تطرق الباب بفزع اسرعت سريه لترتدي عباءتها والطرحه والنقاب سريعا فتحت الباب لتجد جارتها تسحبها من يدها وتنزل بها سريعاً من المبنى حاولت سحب يديها حاولت فهم مايحدث من حولها ماأن استقرت أقدامهما خارج المبنى حتى تدفع سريه جارتها وهي تضع يدها أسفل بطنها بألم صرخت في وجه جارتها : وااااات وااااات
رأت جارتها تشير إلى أحد شقق المبنى رفعت سريه بصرها سريعاً لتجد أحد النوافذ تنبعث منها دخااااان أسود واللهب قد شق طريقه في الهواء صرخ الناس من حولهم بفزع حين انفجرت النوافذ المجاورة
لاتعلم هل تتألم من بطنها أم من ما ترآه أمام عينيها وهي تتخيل نفسها حبيسة تلك الحجرة
ظلت سارحه والأفكار تأخذها يمنة ويسره وهي تنظر إلى ألهبة النيران شعرت بيد الجارة تمسك بيدها وهي تسحبها راجية منها أن يبتعدوا عن المكان وصوت سيارات الدفاع المدني قد اقترب
تبعت جارتها بخطواتها وبين الحين والآخر تتوجع وهي تضع يدها أسفل بطنها
اجتازوا الممر الذي يؤدي إلى الشارع الآخر لتجد ذلك العالم الذي رأته قبل قليل وكأنه قدر لها أن تختلط بهم أخفضت جارتها بصرها وهي ترى سريه تضع يدها اسفل بطنها : are you okay?
سريه اكتفت بأن تومأ برأسها جلست على أقرب كرسي في أحد المقاهي المجاورة
همست : اللحين شلون اتصل على هالمقرود.. لااعرفه رقمه ولاأدل عمله.. وهالحرمه ماغير ترطن بحكين فوق راسي مدري ايش تقول.. وهالاوادم كلن يطالع فيني مدري وش شايفيني.. قطع جعل هالعيون للبط
دارت عيني للجارة وهي لاتزال تحاول أن تخبرني بأمر لم أفهم ماتقوله لكن مافهمته وكأنها تشير إليا بأن أنزع النقاب اتسعت عيناي : مهبولتن انتي… امشي امشي بس خلينا نعود دربنا كود هالمقرود يجي
أعلم انها لن تفهم عليا ومخي ماعاد في قاموسه شي افكر اني افهمها فيه سرت بخطوات ثقيله وهي تداركت الوضع وتبعتني بخطواتها مدت لي يدها وهي تقول : آم سارا
مدت يدها على مضض : وأنا سريه
رأيتها تبتعد عني بعد أن أتتها مكالمة من الجيد ابتعادها ليرتاح رأسي قليلاً من حديثها..
ماأن خرجت من الممر التفت وهي ترفع بصرها لتلك النوافذ المشتعلة لازال الرجال يحاولون اخماد الحريق
أخفضت بصرها لترى ازدحام الناس وهناك من تبكي أيعقل أن أحدهم قد تأذى قادتها نظراتها إلى سيارة الإسعاف التي أغلقت أبوابها الخلفية سريعا
ابتلعت ريقها وهي ترى ظهره ضمن الحشد وهو يعيد شعره للخلف
.
.
.
هز رأسه بأسى وهو ينظر إلى صاحبه : إنت ناوي تجيب لنا مصيبه شكلك
وضع هاتفه على الطاوله ويعود بظهره للخلف مستندا على الكرسي
سلطان :أكلمك أنا
عماد بتأفف '' أقولك لاتقعد تحن فوق راسي، أنا ماراح يهدأ لي بال لين أسوي اللي براسي إن فراسك شي غير اللي اتفقنا عليه _ رفع سبابته مهددا _ انتبه تعترضني
سلطان باستنكار : أفعالك بتخليه يشك إن الوضع ماهو طبيعي
تحدث بلا مبالاة: لاتخاف التماس كهربائي محد شاك بالوضع بعدين يعني لاهو ولا حرمته تضرروا
سلطان اتسعت عيناه : انت شكلك انجنيت ليه العماره مافيه غيره عشان تضمن سلامة هالاثنين بس.. عماااد ترانا نبغى نسترد حقوقنا مو تنكب عفشنا بمواضيع ثانيه
عماد تقدم وهو يضرب الطاولة بحدة : كل واحد كان سبب راح يدفع الثمن
سلطان ابتلع ريقه : شكلك ناسي كيف ربي نجاك ومحد عرف إنك سبب في هذاك الحادث
عماد بثقة : وهالمره صدقني لو الموضوع مامشي بسلام صدقني راح أعييييد نفس الزمان واخليهم يذوقوا الألم اللي عشته
سلطان : ولدك ياعماد ايش بتقول له بكره إدا كبر
ضحك عماد ببرود: أطلب لنا بس شي نشربه نشفت ريقي بآسئلتك
لحظات حتى يفتح يفتح غطاء الببسي ويسكب لهما في الكأس
بلل حلقه برشفة من العصير ثم نظر إلى سلطان : تتوقع يعني بترك له بنته
سلطان اقترب بجذعه من الطاوله وهو يمعن النظر في عيني صاحبه يحاول فهم تفكيره : انت ايش براسك بالضبط تراك حيرتني معك
عماد نظر إلى ساعته ارتفعت عينه لتلتقي بنظرات سلطان : أظن قرصة وحدة ماتكفي
سلطان : إذا الموضوع بيوصل فيك تأذي زوجتك صدقني ماراح أشاركك بالوضع
عماد بعد صمت : اسمعني هالمحامي التبن مو راضي يترك الموضوع يعدي على خير
سلطان : قصدك وليد.. ليه رجالك تكلموا
عماد : لا.. لكن لساته ماشي في السالفة رغم إني قدرت أخرج رجالي منها.. حرمته ايش وضعها ومن تكون كيف تهجمت على الرجال
سلطان : سألت وتقصيت في الموضوع طلعت زوجة فهد
اتسعت عينا عماد وهو يضرب الطاولة بيده حتى انسكب بعض العصير خارج الكأس : نعــــم؟؟؟؟؟
سلطان بهدوء : انصدمـــت مثلك لكن هذي الحقيقة
عماد : وهو فينه ماحصلتوه
سلطان : أتوقع إنه مسافر لا بيت أهله ولا بيت حرمته لهم أثر
عماد : حاول تشوف فينه في أقرب وقت
سلطان : إن شاء الله.. وعلى فكرة ترى اللي نجاه من الرصاصة بعد الله وجود أبو علاء
عبس عماد من سمع أسمه: هه اجتمعوا النطيحه والمترديه.. ماعلينا لنا حكي بكره
اكمل عصيره في جرعه واحدة وهو واقف : روح للمدام مداها تولول
ابتسم سلطان : انا ادري عنك ساحبني اخر الليل غصب بتولول
ضحك عماد : مدري ايش محببك فيها
سلطان : ماعليك فيني طمني بكره ايش يصير معك
عماد وهو يخرج المفتاح من جيب ثوبه : ماشي
.
.
.
.
وضعت كفها على كتفه
التفت بفزع تصنم للحظات ثم جذبها إلى حضنه حاولت دفعه بحرج : علاء ابعد مب قدام الخلق
أبعدها غير مصدق لما حدث أمسك بكتفيها : إنتِ بخير؟؟
سريه بملل: ايه بس بطني شوي يوجعني
نظر إلى بطنها ثم عاد بنظره إليها : امشي معي طيب المستشفى
أبعدت ثقل يده عن كتفها : مايحتاج بس أبي ارتاح
علاء : انتي شايفه الوضع كيف تعالي ارتاحي في السيارة
جرت خطواتها المتثاقله معه حتى تستقر داخل السيارة
جلس هو الآخر على مقعد السائق وهو يغلق الباب
أمسك بكفها:متأكدة ماتبغين أوديك المستشفى
هزت رأسها
علاء وهو لازال ينظر إليها بتفحص : ايش اللي صار
: جارتنا هبدت الباب علي ويوم خرجت لها سحبتني مع هالأدراج وعلمي علمك مدري وش شب هالنار..
علاء : انتي عارفه ان كان الحريق في الدور اللي فوق من لطف ربي انك خرجتي..
سريه بخوف : عسى محد صابه شي
علاء : مدري شفت المسعفين ماخذين واحد لكن ان شاء الله ماتأذى كثير
سريه : الله يرحمنا برحمته
علاء زفر بضيق : آمين
وضع جبينه على المقود وعم الصمت
نظرت إليه بتوجس: ايش بلاك
علاء : الله يستر اوراق المشروع ماتضررت
سريه : هي مهمه
علاء : يعني ودك تظلين هنا أكثر
وكأنه أيقضها على المارة والعالم الذين تراهم خلف زجاجة السيارة
سريه بحزن: ودي أعود لديارنا
رفع رأسه وهو يلمح الهم في عينيها : رب ضارة نافعة، خليني أوديك لأماكن راح تحبيها
سريه : هو فيه شي ينحب مع ذي الاشكال
ضحك بخفة : أكيد ..
أدار االمفتاح وهو ينظر إليها : جارتك فينها
سريه غير مباليه لم تصدق أنها ابتعدت عنها وعن ثرثرتها : مدري _ نظرت إليه بطرف عينيها مشككه _ وش تبي بها؟!!
علاء ببراءة : نشكرها
سريه : امش امش.. هذا اللي ناقصني بعد
.
.
.
.
نزلت من الدرجات وهي تسمع صوت أحدهم لاتعلم كيف غفت البارحه اقتربت من الأصوات
وليد رفع بصره حين لمحها تقف : تعالي
اقتربت منه وهي تنظر إلى ود وخالته ألقت السلام ثم
جلست على مقربة منه
رفعت ود حاجبها : ماشاء الله فيه تطورات
لم يأبه بها وليد التفت إلى زيزفون : كيفك ذحين
زيزفون همست وهي تعتصر يديها في حجرها : تمام
عاد ببصره إلى خالته : ماكلمتي جدتي
أم فهد : على؟
وليد : تسكن قريب مننا
أم فهد : يعني ماكأنك تعرف أمي كويس بس إذا كلمتني يوم بدون ماتعتب علي
وليد : برضه ياخاله عاد مايصير تطولي بزياراتك عنها
ام فهد : انت شايف فيه احد يوديني لها
وليد : كنتي كلمتي احد من عيال خالاتي مايقصروا
ام فهد أشاحت بيدها : مالقيت إلا عيال اخواتي
وليد مغيراً مجرى الحديث : الشغاله جهزت لكم غرفة الضيوف تقدروا ترتاحوا فيها
وقفت ام فهد وهي تنظر إلى زيزفون : وينه سعود ماشفته
التفتت سريعاً زيزفون لوليد تنتظر منه ان يجيب
تدارك وليد الوضع: أخذته عند نسرين
نظرت بغضب لزيزفون : وليه تاركينه ماعنده ام تهتم فيه
وليد وهو يحاول تهدأت الوضع : ياخاله الله يهديك نسرين كانت تبغاه
أشارت إلى وليد وزيزفون بتهديد : ادا مالكم قدره على حفيدي نحنا نربيه
زيزفون ابتلعت ريقها فكرة أن يغيب عنها في كل مره توجعها حاولت أن تتحدث تنطق لم تستطع اخفضت بصرها إلى حجرها ومحاجرها امتلأت بالدمع
تأففت ود : هو نحنا هاوين نكد حتى هنا
ام فهد التفتت إليها تحدثت بحدة : اسكتِ محد كلمك مو كفايه حضرتك مطلقه
اتسعت عينا زيزفون ووليد
نظرت ود إلى أمها بصدمة هكذا ترمي كلماتها دون أن تلقي بالها وأمام من أمام زيزفون
: شفيها المطلقة ماأظن ضريتك بوجودي
ضحمت والدتها باستخفاف : ليتك ساكته بس أورح ارتاح أحسن لي
سحبت ود حقيبتها وتبعت خطوات والدتها لن تجلس أمامهم وتنتظر من تلك أن تتشمت بها
..
ما أن اختفتا من أمامهما تحدثت بهمس : راح يسكنوا معانا
وليد سحب نفس : الظاهر كذا
زيزفون : ود مو بالعدة كيف خرجت
وليد أنزل شماغه على الكنب : لاتسأليني.. جيبي كاسة مويه
هزت رأسها وهي ذاهبة تفكر بحجم ثقل الهم الذي ستتحمله في الأيام القادمة
.
.
.
وقفت عند باب الحجرة تراه جالسا على الأريكه وهو ينظر إلى نقطه تجعله بعيداً عن الواقع
تنحنحت وهي تخطو خطواتها إليه
: صحيتي آخيرا إيش هالنوم
وضعت يدها خلف رقبتها بحرج : ليه طولت بالنوم
علاء وهو يلقي نظره عليها ترتدي بجامه قطنيه اشتراه لها البارحة حتى اتضح بروز بطنها: شكلك كنتي تعبانه
سريه لم يفتها الارهاق في عينيه : امكن.. زين بصلي..
علاء : ماشي روحي زبطي امورك عبال مااروح أجيب الغداء
سريه : زين
وقف وهو يقترب منها
تراجعت بخطواتها حتى استندت على الحائط
وضع يده على بطنها : كيفه؟
زمت شفاهها بخجل هزت رأسها دلالة أنه بخير..
لاتعلم هل فهمها أم لا المهم أنها تريده أن يبتعد
انحنى حتى يقبل بطنها بخفه وهو يهمس له بكلمات تسللت إلى مسمعها : لاتعب ماما
أغمضت عينها حين شعرت بحركت جنينها انفلتت منها ضحكه بسيطه
اعتدل بوقفته وهو يرفع حاجبه
وضعت يدها على فمها وكأنها أخطأت بضحكتها
علاء : فيه شي
سريه : واضح بيسمع كلامك
علاء قبل خدها : دامني ابوه أكيد بيسمع لي
دفعته من كتفه بخفه : زين خلني أروح أصلي
أبتعد عنها وهو يبتسم
نظرت إلى الأوراق على الطاولة وبعضها يغطيها السواد
: رحت الشقه
زفر بضييق وهو يشير إلى الأوراق: الوضع مزري حالياً لكن الله يزينها كويس الاوراق الرسميه كانت بالخزنة ماتضررت لكن اوراق المشروع هذي هي الاوراق ماعاد فيها فايدة
المهم ماعلينا لاتشغلي بالك.. يالله انتبهي على نفسك
.
.
.
.
: بروح عند أمي
رفع بصره لها : ماخلصنا من هالموضوع
أمل بقهر : ايش عذرك
سلطان وضع الأوراق من يده : كم مره اقولك لاتكلميني لما تشوفيني مشغول
أمل : على اساس لما تكون فاضي بتسمعني
سلطان وقف حتى اقترب منها سحبها خارج الغرفه أمسك بطرف الباب : روحي نظفي البيت تفرجي اشغلي عمرك ولاتدقين الباب
أغلق الباب في وجهها
ركلت الباب بقدمها وهي تصرخ بتهديد : والله أعَـــلـم أبـويــا عليك
فتح الباب من جديد سحبها ودفعها على اطار الباب
شد أنامله على ذقنها وهو يرفع رأسها لتنظر إليه : جربي تروحي تشتكين يابنت أبووووك وشوووفي إيش يصير دفعها من كتفها حتى سقطت أرضا : خلي النفس عليك طيبه ياأمل ماني فاضي لمبزرتك
صرخت بقهر : ايش اللي تغير إيش اللي صاير عشان تعاملني كدا
استند بذراعه على الباب وهو ينظر لها بقرف: ليه تحسبيني ميت عليك عشان ماغير أجري ورى رضاكِ، احمدي ربك إني متحملك ومتحمل غثاك إلى الاآن
وقفت وهي تمسح دمعتها : انت اللي احمد ربك انك كملت معك ناسي ناسي ولا اذكرك انك غشيتني
سلطان ببرود : ماغشيتك اذا فيه احد غششك فـ هم أهلك ولا أنا واضح من البداية
أمل : وبتظن إني راح أرضى أحمل منك أنا استنى الساعه اللي افارقك فيها لو فيك خير مارضيت ان الامر يتم من البدايه
سلطان بملل : والمطلوب مني
أمل ولا زال نيران تشتعل داخل صدرها : طلقني وفكني منك ومن نفاقك أدري أدري ان معاملتك الوهميه لي كذب في كذب وأكبر دليل تصرفك دحين كنت متوقع مني إني بقبل نفاقك واصدقك،، لاياحبيبي ماني هبله حتى أرضى إني أعيش مضحوك عليا إدا أهلي رضيوا وانت رضيت أنا ماارضاها على نفسي
سلطان صفق لها وهو يبتسم لها بسخرية: اوووه طلعتي ذكيه أهوه.. ماشي ياأمل دام صرنا واضحين وكل واحد عرف البير وغطاه يصير نتعامل بوضوح ونبطل نفاق
ممكن تقولي لي حضرتك إيش الشغلات اللي تاخذيها من وراي عشان ماتحملي
أمل : ماني هبله عشان أضر نفسي
ضحك سلطان : وماني اهبل عشان أصدق كذبك.. تبغيني أطلع اللي تاخذيه ولا
ابتلعت أمل ريقها وهي تنظر إلى عينيه : عارف إني ماأبغاك وعارف إني لازلت أخذ ايش اللي مصبرك انك تكمل هالعيشه
سلطان ابتسم ابتسامة مائلة تنطق ألف معنى ومعنى : تقدري تقولي نتونس
اتسعت عيناها : ايش شايفني لعبه عندك
دخل الحجرة وأغلق الباب
ظلت عيناها متصلبه على الباب
يعلم يعلم أنها لازالت لاترغب بالحمل منه
يعلم ولم يفعل شي
أي استئناس ذاك الذي يريده منها
هل هي من أرخصت نفسها بأن تحرم نفسها من طفل لأجل شخص لا يأبه بأن تنجب له طفلاً
إن كان فعلاً ذلك
مالذي تفعله هنا معه
أي حياة هذه الذي ستعيشها
وقد اتضح لها حقيقته
هذا ماكانت تنتظره
لمَ هي منزعجه هكذا
أدخلت أناملها في شعرها وهي تشد من منابت شعرها
كانت تتمنى للحظه أن يكون صادقاً بطيبه بحنانه بتعامله
لكي تهب له الفرص ولكن الذي حدث دفن ماكانت تتمناه
استنشقت الهواء لعله يخفف من حدة ضيقتها وهي تستغفر
.
.
.
.
سمعت خطواته داخل الجناح
سرحت شعرها وقد ملت من طوله
تناولت ربطة الشعر لترفع شعرها كذيل الحصان
دخل الحجره وملامحه بانت عليه الارتباك
:سريه
: هلا
: ماأبغاك تنفعلين سامعتني
: علااااء تراك خوفتني وش صاير
……..
وللجزء بقية بإذن الله
دمتم بود
|