كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح
(26)°°
.
.
# #
لامجال للصدفة بيننا
فأنت تعلم يقيناً
أننا لم نجتمع
لولا أن الأقدار
جمعتنا
.
.
.
وضع يده على ثغرها وهو يهمس لها بحده : فضحتينا خلاص لاتولوليين استقرينا بالجو
أبعد سريه يده وهي تمسح دموعها : جايبني في هالبليه وماتبيني اتشهد
علاء رمقها بنظره : انكتمي
سريه تجاهلته وبدأت تسأل عن كل شيء في الطائرة
وهو يجيبها بطولة بال
: ايش تبغي عصير
: برتكان
علاء : إيش
سريه: برتكان ماتعرف وش برتكان
علاء : لا والله علميني وش هالبرتكان "نطقها بطريقتها"
سريه بتعجب : ذاك اللي لونه برتكاني دايري
زم علاء شفاهه حتى لا تفلت منه ضحكه : لونه بعد برتكاني.. قصدك برتقال
سريه هزت رأسها : إيه
علاء ابتسم على طريقة حديثها: طيب
سريه باحراج : أبي حمام
علاء : امشي طيب معي
مشت خلفه وهي متمسكه في قميصه جيدا. .
علاء شعر أنه اختنق من شدة شده لقميصه أمسك يدها التي خلف ظهره : هذا الحمام أنا أنتظرك
أومأت برأسها وهي تدخل الحمام
خرجت أمسك بيدها واتجه إلى مقعدهما وهو ينتبه أنها لم تعد ترتدي البرقع
: ماشاء الله تطورات تنازلنا عن البرقع وصرنا نلبس نقاب
رمقته بنظره : وش عليك فيني
علاء : ماقلنا شي ترى لاتصيرين نفسيه
سريه : كله منك
علاء : ماشبعتي وإنتي ترميها فيني كله منك كله منك
سريه : تخيل لو عمي سوى فيني شي بسببك تخيل لو ذبحني
علاء باستهتار : ترى ماصار شي من اللي تقوليه بعدين ترى فهمت أبوي إني نزلت وصار اللي صار
سريه : صار اللي صار هذا اللي فالح فيه ورى ماهبيت في عمي شلون يفكر في بنت أخوه كذيا
علاء : لا ياشيخه تبغيني أهاوش أبوي عشانك
سريه: برودك يذبح.. إنت شايف إن الكلام اللي انقال قليل
علاء : إيش كنتي تبغيني أسوي أقلب الدنيا عليهم
سريه بغضب : وليه لا اللي يظن فيني الشينه يستاهل مايجيه
علاء همس بحدة : رخي صوتك فضحتينا
سريه وهي تخفض صوتها بزعل : خساره إن آنت ابو ولدي
علاء نظر إليها بصدمه : إيش قلتِ
كتفت يديها وهي تنظر من النافذة : اللي سمعته
شعرت به وهو يعتصر عضدها ويهمس لها بصوت أشبه بالهدوء ماقبل العاصفة : أقسم بالله لو ماكنا بالطياره كان شفتي شي مايعجبك.. سديتي نفسي الله يسد نفسك
أبعد يده عنها وهو يضع سماعات الأذن
ظلت نظراتها عالقة بذات الاتجاه لاتريده يرى دموعها
ابتلعت غصتها وهي تتذكر ردة فعله عندما عاد
استقبلوه بالأحضان فرحتهم بقدومه لم تغفل عنها ولكن الأمر لم يأخذ منه دقايق ليشرح لهم أنه قد أتى قبل أشهر عاتبوه على عدم حضوره إليهم عاتبوه على غيابه ولكن ماذا عنها ماذا عن قذفهم لها وكأن الأمر هين توضحت لهم الأمور ولم تسمع منهم اعتذاراً لم تسمعه يوبخهم على تفكيرهم لم ترى منه ردة فعل تجعلها تؤمن أنه فعلا يستحقها لم تعد صغيرة حتى تتغاضى عن أمر كهذا يراها تكبر المواضيع وهي في الحقيقة ترثي حالها على زوج لايهمه أمرها
.
.
.
.
قل لي برأيك
كيف أحيا دووون أن ألتقط أنفاسي
غريق أناااا.. وليت في الوجــود من ينقذني
غريق أنا
وصوت نداائي مسموووع
وليس هنااالك من آذان تصغي إلي
وليس هنالك
من أيدٍ تمد إلي
.
.
.
.
: طووول عمرك بتظليين غبيه وماتفهميين
بكت عند أمها : خلاص والله راح أسمع كلامه بس خليه يرجعني
أم فهد : كم مره نبهتك كم مره وليييد كلمك كم مره نصحناك
ود وهي تمسح دموعها اتصلت عليه وهي تحاول أن تحادث سمير
أم فهد : مراح يرد عليك مو شايفه ورقة الطلاق جايبها لهنا
جالسه حضرتك عندي اسبوع عناد ولا اهتمام ولاحاجه فشلتيني مع الناس فين أودي وجهي من أمه
ود وهي منهارة : بس ياأمي بس شوفي لي حل
أم فهد بسوداويه : روحي طالعي شكلك من راسك لرجولك عيوب ايش تعدلي وايش تخلي شوفي زيزفون عندها سعود وجسمها ماشاء الله وانتي اللي لسى ماخلفتي كرشك شبرين قدام شهالقرف اللي إنت عايشه فيه لمتى الادمي بيتحملك إنت شفتي زوجك هالفتره كلها ماقدرتي تاخذي من زينه شي ماقدرتي تاخدي اهتمامه واسلوبه ماقدرتي تفهمي رغباته.. ماغير جالسه على هالمسلسلات وأكل وشرب وقلة صنعا.. تحسبين بوقف معك لا مو واقفه تنثبري عندي أرحم من إني كل يوم متفشله منك عند الناس لو مازوجتك أحسن الله يخلف على سمير بالزوجه السنعه
ود بقهر : طلبتك عون مو فرعووون.. انتي أصلا من متى تحسين فيني كله صراخ كله عتاب كله تعيبي فيني وتبغيني أتقبل منك شي لا مو متقبله ولا راح اتقبل شوفي نفسك أول حتى أهلك مايحبوا جيتنا بسببك، ترمي اللوم فيني دحين ليه… أغلب وقتك طالعه من مكان لمكان وتطلبين مني أهتم وانتي مااهتميتي فيني
صرخت أم فهد بوجهها : يا قليلة الأدب أنا أمك كيف تكلميني كدا
ود وهي تنظر إليها بأسى: أمي بالاسم بس
ذهبت لحجرتها وهي تسمع صراخ أمها وعتابها المعتاد
جلست في الحجرة وهي تنتحب لم تكن تتوقع للحظة أنه سيطلقها
لم يذكر لها يوما ذلك
كان دائما ما ينبه على أخطائها .. رضي فيها بعيوبها وأخطائها ولكنها مغفلة فرطت فيه بكل سهولة لم تكن تعلم أن وقع الطلاق سيكون موجع
.
.
.
.
ساعدته على الجلوس
وليد : يعطيك العافيه
ردت بهمس : يعافيك
قربت منه طاولة الطعام
ظلا يأكلان بصمت
نظرت إليه بحيره
رفع رأسه وهو يمضغ اللقمه اشار بعينه ماذا بك؟
زيزفون نفت نظرته بارتباك : لا ولا شي
ابتلع لقمته : ايش بخاطرك
زيزفون عادت بنظرها إلى غداءها
ثم أطلقت زفره : خايفه على سعود
وليد نظر إليها : بحاول نخرج اليوم ونمر ناخذه
أغمضت عينيها للحظة بطولة صبر : مو منتظر لين تكون أحسن
وليد : ماأبغى أحد ينتبه لوضعنا كفايه امي اللي كل يومين متصله
زيزفون : فين نروح
وليد : احتمال نسافر عند نسرين
زيزفون : لمتى
وليد : احتمال نستقر هناك
زيزفون : وأهلي!!!!!
وليد : أقولها لك بس بصراحة جلوسنا هنا خطر قبل مايكون علي ولا عليك على سعود حتى لو نقلنا لشقه ثانيه راح ينتبهوا لك من زياراتك لاهلك
زيزفون بضيق : انت شايف انه حل
وليد : عندك غيره
زيزفون : ايوه انك تشوف مين ورى هالناس
وليد : شفتي بعينك إنه مو شخص ولا شخصين واضح إن وراهم ناس لهم سلطة ومو فارقه معاهم موت أحدهم
زيزفون بتساؤل: من فين تسلطوا علينا لاتقول لي إن فهد له علاقة فيهم لأني مراح أصدقك، كل اللي جالس يصير لي من بعد ماتزوجتني حياتي مع فهد كانت مستقرة حتى مشاكلي معه بسيطه لكن معك صارت زي الموج الهايج صارت حياتي متلخبطه فيها غموض مو جالس تفسره لي حتى، صرت أنا وولدي بخطر بسببك إنت.. إذا كان فعلا فهد له يد ليه ماصار اللي جالس يصير دحين في وقته .. حتى لوكان له يد في الموضوع مااتوقع بعد ماتزوجني خاض فيها
وليد بهدوء: كل شي راح يتصلح
زيزفون: متى بعد مايموت أحد فينا
وليد : تفاءلي خير مو صاير إلا كل خير
زيزفون : ممكن تطلع من حياتي ومن حياة سعود
وليد أكمل تناول طعامه دون أن يجيبها
زيزفون بقهر : أكلمك أنا
وليد : تبغين جواب أبشري لا مو ممكن.. ليه هو دخول الحمام زي خروجه
زيزفون : إيش اللي تبغاه بالضبط
وليد : ولد
زيزفون باستنكار : نعم
وليد : اللي سمعتيه
زيزفون أخفضت صوتها : إنت عارف إننا مانصلح لبعض بلاش نضحك على بعض.. لاتعطي المواضيع أكبر من حجمها وتتوهم أمور مراح تصير
وليد: وليه مراح تصير
زيزفون : إذا فيه شي براسك من اللي قلته فـ روح تزوج
وليد : ماتزوجتك عشان اتزوج غيرك
زيزفون : ترى السالفه ماهي غصب
وليد : أدري.. عشان كذا قلتها لك لين يطيب خاطرك
زيزفون : ومين قال إن راح يطيب خاطري اتجاهك
وليد : تقدري تقولي واثق من هالشي
زيزفون : وحياتنا بهالشكل
وليد : إن زان الوضع إيش حجتك
زيزفون : قلتها إنت إن زان يعني ماتدري راح تتصلح الأمور أو لا
وأنا ماني مجنونه أعرض حياتي وحياة سعود للخطر على حساب احتمالاتك
وليد : عموما طلبك إني أتركك إنت وسعود إنسيه
زيزفون : مراح أنساه ولو زاد الوضع سوء عن كدا صدقني مو جالسه معك لحظة
وليد ابتسم وهو يشير إلى نفسه: وفيه أسوء من إني أتصوب
زيزفون : إنت قلتها بلسانك كنت راح تموت لولا فضل الله عليك وتبغاني أستنى الأسوء
وليد: انتظري الأجمل ياعيني
زيزفون رفعت حاجب من كلمته وهي تبتسم ابتسامة مائلة
وليد : أشم ريحة شماته
زيزفون :أبدا
.
.
.
وضع يده على رأسه من كثرة ويلاتها طيلة الطريق
: ياويلي ويلااااه ابك علاء وين جايبني
أشارت بسبابتها من زجاج السيارة :شف شف وش ذا مفصخات
أمسك بسبابتها وهو ينزلها إلى حجرها : سريه يرحم أهلك اهجدي
نظرت إليه بعصبية : وش أسكت عنه، وانت طول هالسنتين تتمقل فيهن
علاء بسخريه : وليه جبتك معي عشان اتمقل فيك
سريه : مهبولتن شايفني تترك هالزين والشقر وتطالعني
علاء : إنتي أكرم على نفسي منهم
سريه َوهي على مشارف البكاء : أخاف الله يسخط بنا شهالعالم اللي ماتخاف الله
علاء : لاتخليني أندم إني جبتك معي
سريه : ايه اندم جايبني عند عالم ماتخاف الله
علاء : طيب ممكن تكرميني بسكوتك لين نوصل السكن وماتشوفين هالعالم
سريه : كان زين لو مااشوفهم
نظرت إلى موضع قدميها بتفكير
لم تتخيل أنها ستقبل على بيئة منفتحه لاحدود ولا قيود
نظرت إلى علاء
نظر فيها وهو يضع سبابته على فمه بمعنى اصمتِ لاأريد أي تعليق أو أسئلة
هزت رأسها وعادت بنظرها إلى موضع قدميها شعرت بيده المتسلله لتخطف كفها ورأت أنامله تعانق أناملها وهو يشد على كفها زفرت بضيق لن تعلق ولن تنظر إليه
.
.
.
.
همست لوليد : ليه جايبنا هنا
وليد : خالتي تقول تبغاني في موضوع
زيزفون بتذمر : اففف يعني كان لازم تجيبني معك كنت رحت لهم لوحدك وخليتني عند أهلي لين تخلص
وليد : كذا ولا كذا راح نطلع سوى
امشي خلينا ندخل
أطلقت العنان لسعود حتى يتحرك براحته في المنزل
رحبت أم فهد بوليد وهي تنظر إلى زيزفون التي كانت خلفه
همست لوليد : ليه جايبها معك
وليد : مو قلتي تبغي سعود
أم فهد : قلتها سعود مو سعود وأمه
وليد : بتخلينا واقفين عند الباب
ابتعدت أم وليد عن الباب : حياكم
سلمت زيزفون على أم فهد ببرود
حملت أم فهد سعود بفرحه
كادت أن تجلس بعيداً عن وليد إلا أنه سحبها من يدها لتجلس بالقرب منه
ذهبت أم فهد لتحضر القهوة وسعود يمشي معاها
زيزفون همست لوليد: وبعدين معك ماله داعي ترى هالحركة ماأظنهم يجهلوا علاقتنا ببعض
ابتسم لها : اشبك حمقانه طيب عادي أبغاك تجلسي جنبي
زيزفون : تحسبني ماسمعت خالتي ايش قالت لك
وليد : سوي نفسك ماسمعتي
زيزفون بزعل : خليني ساكته أحسن
دخلت أم فهد وهي تنظر إلى زيزفون بضجر : إلا كيفك ياوليد فينك مختفي زوجناك عشان تجيب سعود لنا كل شويه مو عشان تختفي إنت وسعود
رفعت حاجبها زيزفون وهي تبتسم هه أرجوك ماكان ينقصني إلا أن أحرمك من وليد أيضا ليتك تحتفظي به عندك
وليد : بخير الحمد لله انشغلت مامداني أزوركم
أم فهد لم يعجبها رده : ماعلينا إلا إيش فيه وجهك تعبان فيك شي حتى مشيك ماهو تمام
وليد : تعبان شويات
أم فهد : سلامتك ماتشوف شر
وليد :يسلمك، إلا إيش الموضوع اللي كنتِ تبغيني فيه
أم فهد نظرت لزيزفون وهي تميل شفاهها بمعنى لم يعجبها جلوسها معهم
زيزفون : بروح أشرب سعود مويه
أم فهد : لاتشربيه بارد
زيزفون أمسكت سعود دون أن ترد عليها
وهي تتمتم في نفسها "مره ميته على جلستكم ولا مواضيعكم الحمدلله والشكر"
عاد بنظره إلى خالته بعد أن غادرت زيزفون : عسى خير
أم فهد : شفت كيف سفهتني
وليد بملل : خالتي ايش الموضوع اللي تبغيني فيه
أم فهد : أشوف حالك قلَب بعد مااخذتها
وليد تحدث بحدة: لا قلب ولا حاجه هذا أنا قدامك كل السالفة إني مشغول
أم فهد : بشويش عليا اشبك كدا تقولها
وليد :ورايه سفره بروح لنسرين
أم فهد : مافيها نيه تجي تسكن عندنا بدل ماهي رايحه أخر الدنيا
وليد : دامها مرتاحه هناك ايش المشكلة
أم فهد : عالأقل تزورنا ولا كأننا أخواتها
وليد زفر بضييق وهو ينظر لها
أم فهد : ود سمير طلقها
وليد : اييييش
أم فهد : دا الموضوع اللي كنت بكلمك فيه
وليد : ليه ايش صار
أم فهد : لها اسبوع عندي بس كدا تبغى تتكي عندي وزوجها أقاربه جو عنده هالاسبوع بدل ماهي جالسه تقابلهم جالسه عندي ماغير تتفرج ولا تطقطق عالجوال
كلمها كدا مره لجل ترجع فشلته مع ضيوفه غدا وعشاء من برا
ولا كأن لرجال حرمه تقوم بواجباته
وليد : وإنت ساكتة لها مخليتها عندك وفي بيت زوجها ضيوف
أم فهد : وأنا إيش يعرفني كدا مره تزورني وتبات عندي
وليد : عاد اسبوع جالسه عندك ولا سألتيها
أم فهد : ماكنت فاضية لها كل يوم عندي زواج
وليد : استغفر الله بس.. طيب والمطلوب مني
أم فهد : حابسه نفسها في الغرفة وماغير تصيح روح أتفاهم معاها ترى طفشتني هالبنت وفشلتني مع الناس
وليد : اتفاهم معاها على ايش كم مره جيتها وكلمتها وذحين تقول لي إن حضرتها مترزعه عندك اسبوع كامل وفي بيتها ضيوف وتاركه زوجها ومطنشته ولا همها.. أكلمها على ايش ولا ايش مالي كلام معاها إذا عدلت نفسها وانتبهت لعمرها وقتها ناديني اكلم زوجها لجل يرجعها
ود دخلت وهي تصارخ : كلكم ضدي كلكم ضدي ولا أحد فيكم فكر بايش أحس ولا أيش أحتاج
نظر لها وليد وهو يهز رأسه بأسى لم تغير عادتها روب نوم مهترئ وشعر غير مسرح وجسد مهمل : روحي شوفي شكلك في المرايه
ود بقهر : عاجبني شكلي شدخلك فيني
وليد وهو يقف : خلاص دام عاجبك شكلك انطَقي عن خالتي وخلي شكلك ينفعك..
نظر لزيزفون التي خرجت من المطبخ على صراخ ود
: يالله يازيزفون امشي
ود نظرت خلفها : ماشاءالله جايه حضرتك تتشمتي فيني
زيزفون : ليه ماعندي شغله في الحياه غيرك
ود وهي تصفق: أوووه طلع لك لسان
التفتت لوليد : شهالتطورات
زيزفون تخطتها وهي تتجاهل حديثها حملت حقيبتها وأمسكت سعود الذي كان يتابع باستغراب حدة ملامحهم
وليد نظر لود : الكلام معك ضايق
ود : طبعا ضايع دامك ماشي ورى هالسحليه ماكفاها اللي سوته في أخويا جات تكمل عليك
زيزفون نظرت لها : والله مدري مين اللي جلس يدور موافقتي عشان اخذ أخوك
وليد : زيزفون
نظرت له زيزفون : خير ليه تسكتني مو شايف حضرتها إيش تقول
أم فهد : ماقالت بنتي إلا الحق
زيزفون بسخرية : اووه نسيت إنكم أهل حق كل شي تسونه صح
حملت ابنها وخرجت وهي تصفع الباب خلفها
أم فهد : وجع إن شاء الله
همَّ وليد بالخروج
أم فهد : فين رايح وراها خليها تنقلع
ود باستخفاف : لا ياأمي خليه شكلها ساحرته ومو بعيده هي اللي ساحره هديل
اقترب منها وهو يصفعها على خدها : قلة الأدب هذي ماأبغى أشوفها
ام فهد بغضب : تصفقها عشان وحده ماتسوى
وليد : هاللي ماتسوى قامت فيني وفي ولدك اللي مات لكن طاحت في ناس ماتقدر
أم فهد : نحنا مانقدر ياوليد نحنا
ود وهي لازالت ممكسه بخدها : خليه ينقلع وراها صاير طرطور عندها
وليد وقد احتدت ملامحه: شكل ماكفاك الكف
أم فهد : وليييد
وليد : أجل تبغيني أكلم سمير وأخليه يرجعها حتى اخلاق ماعندها لجل تشفع لها
ود : خف علينا ياأبو الأخلاق ناسي نفسك ايش سويت في زيزفون
وليد : عالاقل هي ماتستاهل اللي سويته فيها لكن انتِ تستاهلي اللي سواه فيك
ود زفرت بقهر : انت أصلا لييه جاي
وليد : اسألي خالتي لييه جيت، لكن الظاهر إني غلطت يوم جيت
أم فهد : روح ياوليد
وليد : لو مابنت الناس برا كان تفاهمت مع بنتك تفاهم ثاني لكن يصير خير
ود : أعلى مافي خيلك أركبه
وليد تجاهلها وهو يخرج ويغلق الباب خلفه.
ود : مافي غيرك اللي ناديتيه
أم فهد: وانا ايش يدريني انه بيجيب الحيه معه
ود : هذا اللي استفدناه من جيته.. قلعه تقلعه هو واللي معاه
أم فهد : شلون تبغين سمير يرجعك
ود : إذا فيه خير ماتركني زي ماطلقني من نفسه يرجعني
نظرت لها أمها بسخرية : لا واثقه بعد إنه بيرجعك روحي عن وجهي
ود : اروح غرفتي أحسن لي
.
.
.
: اقولك اركبي
زيزفون وهي حامله سعود وتسير على الرصيف متجاهلته
اوقف سيارته وهي يترجل منها
أمسكها مع كتفها وهو يديرها بإتجاهه
فتح باب المعاون : اركبي عارفه ان وضعنا ماهو امن كيف مشيتي لوحدك مع سعود
زيزفون بغضب : اقسم بالله لو سعود مو معي كان ماجلست دقيقه معكم
ركبت السيارة وهي تضع سعود في حجرها
أغلق الباب دون أن يعلق بحرف
ركب وهو يحرك السيارة
نظرة من النافذة وهي تحاول تهدئة نفسها بالاستغفار
انتبهت لسعود وهو يحاول أن يتجاوزها ليمسك بالمقود
:سعود اجلس
أغمضت عينيها حين سمعت بكاءه
حثه وليد للجلوس في حجره
اجلسه وليد وهو يضع يديه الصغيرتين على المقود بفرح
زفرت بضيق وهي تسمع صوت ضحكات وليد وهو يداعب سعود
وليد : تبغى تتعلم السواقه هاه.. بس هالمره لاتنشب لنا بعدين بس تبغى تسوق
ضحك سعود وهو يتحدث بكلمات غير مفهومه مركزا على الطريق
زيزفون التفتت إليه : اديني هو لايشغلك عن الطريق مو ناقصين مصايب
ولييد : كم مره أقولها لك تفاءلي خير
زيزفون : استغفر الله وبعدين يعني مع هالحال
وليد : انتي ايش فيك ترى السالفه ماتسوى عشان مسويه قضيه
زيزفون : والله حبيبي اللي جاني منهم يكفيني وزياده ماكان ناقصني إلا هما.. قلت لك المفروض كنت خليتني عند أهلي
وليد بهدوء : حصل خير
زيزفون : ايش برودة الأعصاب اللي فيك نفسي أفهم
وليد : والله اللي يتدخل في سوالف الحريم يصير مثلهم
زيزفون : كنت قلت لنفسك من قبل هالكلام كان نحنا بخير
وليد : ايش قصدك
: : قصدي كان مداني أنا وسعود بخير ونحنا بعاد عنكم
وليد : قفلي السيرة
زيزفون : ايوه عند كلمة الحق تزعلوا
وليد : ايه نزعل
زيزفون : بالطقاق
وليد : نعم!!!!!
سكتت زيزفون زلت الكلمة من لسانها
وليد : خير خير يازيزفون
زيزفون : لاتجلس تهدد
وليد : انتبهِ لكلامك لجل ماأهدد
زيزفون : تخرجوا الواحد من طوره
وليد : راح نمر أهلي مداهم متجمعين في المزرعه نسلم عليهم
زيزفون اكتفت بالصمت
.
.
.
.
نزلت مع علاء وهي تصعد مع الدرجات
: متى بنوصل
التفت إليها : من كثر شحومك عشان تفحمين مابقى شي اسرعي
رأته تابع خطواته أخذت نفس وهي تتابعه حتى وصل إلى أحد الشقق
سريه : ورى مو حاطين مصاعد
علاء : فيه مصاعد بس ازين لك المشي
سريه: قول إنك تبي تتعبني
علاء وهو يفتح الباب : تفضلي ياستي برجلك اليمنى
سريه نفخت صدرها وهي تمشي للداخل : ناس ماتمشي إلا بالعين الحمراء
ضربها من خلف رأسها بكفه : ماتنعطي وجه
دخل وراءها وأغلق الباب
سحبها وأجلسها على أقرب أريكه صادفته
سريه : شبلاك
علاء وهو يكتف يديه : اسمعيني يادوب بتحمم وبنام رجاءاً رجاءاً ماأبغى ازعاج
سريه : شقالولك ورعه
علاء : المهم سمعتيني
سريه : امممم زين وانا بعد بتروش
علاء ابتسم
رأت ابتسامته : أقصد اخلص علينا
علاء وهو ذاهب : ياهلا والله بسريه نورتي والله أخيرا بلقى أحد يغثني وأغثه
سريه وهي تراه يختفي من أنظارها رفعت صوتها : أبشر بعززك ماطلبت شي
أشغلت التلفاز ماأن رأت مافيه أغلقته وهي تحادث نفسها : وجع إن شاء الله
رأت حقيبتها سحبتها معها وهي تبحث في الحجر عن خزانة تضع فيها ثيابها
نزعت العباءة منها اقتربت من المرآة تعدل نقابها
رتبت ثيابها ووضعت مستحضراتها على التسريحة
نظرت إلى السرير بحب مع عناء السفر أصبح أحب شيء على قلبها
رمت نفسها على السرير بالعرض لتغط في النوم
لحظات ليخرج من دورة المياة عاري الصدر
لفته نومها على السرير بنقابها هز رأسه وهو يخرج بيجامته من حقيبته ارتدى البنطال دون الفانيله
اقترب منها ونزع النقاب عن وجهها همس : مهبوله حتى في النوم تتغطى
عدل جسدها واستلقى بجانبها التفت إليها وهو يتأمل ملامحها بهذا القرب مسح بإبهامه على حاجبها من تعب السفر لم تشعر به مرر أنامله على ملامحها أشتاق لتقاسيمه، مختلفه عن الجميع ومختلفه في داخله عن غيرها من النساء وضع يده على بطنها الذي كان بروزه ليس بالشيء الذي يذكر ابتسم احساس غريب يراوده عندما يتذكر أنه سيصبح أباً
ارتخت جفناه وهو يبتسم قد غلبه النعاس
.
.
.
.
وهما في طريقهم للمزرعه
: إنت ناوي على أهلك كمان
وليد : شقصدك
زيزفون : كيف تروح لهم وانت مو ضامن ان محد يتبعنا
وليد : ايش اللي تقترحيه
زيزفون : تعتذر منهم
وليد بعد تفكير : مع إن ودي أزور أمي بس معك حق
مسحت زيزفون على رأس ابنها النائم في حجرها
وليد : حطيه ورى راح يتعبك كذا ورانا طريق طويل
زيزفون : مرتاحه
وليد براحتك
.
.
.
شعرت بالاختناق من الطرحة الملتفة
حول رقبتها نزعته والتفت على الجانب الآخر لتصطدم بصدره
فتحت عينها لترى مالذي
ارتطمت
به
.
: يماااااه
فزع من نومه على صراخها وهو يفتح الإضاءة الجانبية: اشبك ايش صاير
ضربته على صدره : هذا انت
علاء وهو يضع يده على جبينه ويزفر براحه : شرايك يعني
سريه : شمنومك يمي
علاء بسخريه : نسيت أطلب الإذن
أطفأ الإضاءة بعد أن رأى الساعة
عاد للنوم وهو يتحدث بصوت شبه نائم : ارجعي نامي لسى تونا بنص الليل
سريه : بروح حمام
علاء وهو مغمض عينيه: شسالفتك مع الحمام
سريه بحرج : الدكتوره تقول عادي الوحده حامل تروح حمام كثير
علاء : اهممم
نزلت من السرير : شغل النور
علاء : ضغط زر الإنارة التي بجانبه
كان النور خافت
نظر إليها وهي ذاهبة ابتسم وهو ينظر إلى شعرها وهو يهمس : أخيرا طال
أغمض عينه ليعود إلى نومه
.
.
.
.
.
جلست تقلب في الهاتف طيلة الطريق
وليد : تكلمي معي بدل مو جالسه تطقطقي عالجوال
زيزفون التفتت إليه : إيش أقول
وليد : اللي بخاطرك
زيزفون : مايعجبك اللي بخاطري فخليني ساكته أحسن
وليد : ليه تحكمي قبل ماتتكلمي امكن يعجبني
زيزفون : ايش اخر القضايا اللي كان لك يد فيها
وليد : اتهام بالقتل
زيزفون : مع المدعي ولا مع القاتل
وليد : ماقتل متهم بالقتل
زيزفون : ايش اللي يخليك واثق إنه ماقتل
وليد: وقت الجريمة
زيزفون : وفيه شهود
وليد : لا
زيزفون : كيف عرفت أجل إنه مو القاتل لأنه هو قال لك إنه ماقتل
وليد : ايش تبغي توصلي له
زيزفون: طلع براءة صح
وليد : أكيد دامني محاميه
زيزفون : وعرفتوا من القاتل الحقيقي
وليد : لا
زيزفون : إنت الضحية دام فيه طرف ثالث مجهول
وليد : يعني تبغين ينقص مظلوم على حساب ظالم هارب
زيزفون زفرت : تبغاها من الأخير
وليد : ايوه
زيزفون : إنت بتجني على حياتك
وليد : شي ماتفهمي فيه لاتخوضي فيه
زيزفون : عيد النظر في القضايا اللي تمسكها الضرر اللي نحنا فيه من طرفك.. مثل هالقضايا إذا الاطراف رضوا بوجه القاضي ماهي بعيدة يلعبوا براحتهم من ورى القضاء
وليد : نحنا دولة يحكمها قانون الدنيا ماهي فوضى
زيزفون : تقدر تقول لي اللي صوبك والثلاثه اللي مسكوهم ليه إلى الآن مافيه شي يوضح لنا أسباب أفعالهم
وليد : صاحبي راح يشوف الموضوع ان ماتكلموا بالطيب يتكلموا بالغصب
زيزفون : اللي يتكلم مصيره الموت وهذا شي واضح اما انك توكل صاحبك يوقف عالموضوع مو مستفيد حاجه
وليد : ممكن أفهم شلون تفكري بهالطريقة
زيزفون سكتت
وليد : لا جد مستغرب منك
زيزفون : ايش اللي يخليك تستغرب
وليد : كل مره أكتشف حاجه جديدة فيك
زيزفون : اكيد ان راح نعرف عن بعض لأن مابيننا عشره
وليد : أدري بس فيه شي مو فاهمه فيك
زيزفون تصرف الموضوع : أنا جوعانه
التفت إليها وليد ثم عاد بنظره إلى طريقه
وليد : ان شاء الله نوقف في أقرب محطه ونتعشى
زيزفون أخرجت هاتفها من حقيبتها
سحب الهاتف من يدها ووضعها في حجره
وليد : ترى تزعجيني بجلستك عالجوال
زيزفون : استغفر الله
وليد : ايوه اذكري الله أفضل
.
.
.
: نعم وش بغيتي شاللي مدخلك هنا
تحدثت بالإنجليزي
: شتقولين يالله يالله برا ماعندك علم إن به رجال بالبيت
عادت للتحدث بالانجليزي
: ورى ماتفهمين اذلفي
علاء وهو يخرج وهو يغلق قميصه : ايش فيه
اتسعت نظر سريه :: ارجع داخل مب شايف الحرمه
عاد للداخل : تعالي أبغاك
نظرت سرية للمرأة : خلك هنيا اللحين بجيك
دخلت عند علاء رأته وهو يرتدي حذاءه
رفع بصره لها : تراها الخدامه عشان تنظف البيت
سريه وهي تتخصر : وشوو
علاء : ماتبغيها عادي أصرفها لك
سريه : بعد تبي تكلمها
علاء : على اساس عندك لغه بتتفاهمي معاها
نظرت له سريه بغيض : زين اصبر
سحبت عباءتها المعلقة وذهبت لخارج الحجرة
ثم عادت
ارتدى الجاكيت وبدأ بتسريح شعره
نظرت إليه للحظات
علاء وهو يشعر بنظراتها : مضيعه شي
سريه بارتباك : لا أبد بس صاير شحلاتك
ابتسم علاء تلقاءيتها إلتفت إليها : عجبتك
سريه : مو ذاك الزود.. خل عنك الهرج وتعال قلها تذلف
خرج من الحجره اتسعت عيناه وهو يرها بالعباءة وواضح عليها الضجر
علاء : لا داعي لحضورك ستهتم السيدة بالمنزل
الخادمة : ولكن سيدي
علاء : إنه أمر يمكنك الذهاب
نزعت الخادمة الحجاب بغضب
سريه : اياللي ماتستحي على وجهها هاللحين ساترتها وتحذف عباتي
علاء : ترى مايلبسونه عشان تغصبينها عليه
سريه وهي ترى الخادمة تقفل الباب خلفها : حتى التلفزيون زي وجيههم
ابتسم علاء : انتِ فتحتيه
سريه وهي تميل شفاهها بضجر : ايه وشفت علوم مب زينه
ضحك علاء : ماشي بحاول إذا رجعت نزلت لك قنوات عربيه المهم أنا خرج قفلي الباب بعدي ولاتفتحيه لأحد
سريه : بتتركني لوحدي
علاء قبل رأسها : العالم اللي برا مراح تعجبك خلك هنا أحسن وانتبهي للمحروس
وهو يشير بعينه على بطنها
لاشعورياً وضعت يدها على بطنها : زين أنا جوعانه
علاء أشار إلى المطبخ : تلقين فيه اللي بخاطرك.. يالله نستودعك الله
سريه وهي تنظر إليه : بحفظ الله
علاء : صح نسيت أقولك دايم خلك كذا حرري هالشعر وهالوجه قدامي
سريه انتبهت إنها لاترتدي الطرحه والنقاب ركضت للداخل
علاء ضحك عليها : بنت بشوييييش تراك حامل
..
.
.
.
دمتم بخير
.
.
|