كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
تابع 24
.
.
##
دع يدك تعانق يدي
سنداً.. وعوناً.. وحباً
خذني إليك
فما الحياة دونك
إلا
روحاً تائهه
وجسدا هامدا
.
.
.
.
تنهدت وهي تنظر إلى الناقة : ارتحتي اللحين بغيت تنكبين عفشي عنده
: وينه عنتر عنك
التفتت بفززع : فلااااح
ابتعدت بحذر وهي تنظر إليه
فلاح وهو يرمي طرف عمامته خلف كتفه : وراك خايفه
سريه : اقصر الشر و رح قبل مايجي أبوي
فلاح وهو يقترب بخطواته منها : شفيه زين عني هالحضري
سريه وهي لازالت تتراجع للوراء : رَجلي وبعيني زين الرجال بعد
فلاح ابتسم ابتسامه ساخره : اييه وتاركك هنيا اان كان عافك تراني ابيك
سريه شعرت بقشعريرة تسري في جسدها يالا قذارته
تعثرت وسقطت أرضا
اقترب بجذعه وهو يريد رفعها
امسكت بحفنه من التراب لتلقيها في وجهه
وكنوعٍ من العون ركلة موفقه من الناقة لترديه أرضا
تألمت من سقوطه عليها
أبعدته برعب وهي تركض مسرعه نحو المنزل رأته وهو يحاول النهوض مبتعداً عن الناقة دخلت المنزل وهي تلهث واضعة كفها على صدرها : الله يسامحك يالزين مير عميتيها يوم انك بتكحليها
امسكت بكتفها بألم أغلقت الباب
بدأت تسير داخل المنزل ذهابا وايابا
:وينك يبه الله ياخذه هالفلاح مو ناوي يرسي على بر
سمعت طرقات الباب شهقت بخوف
امتلأت عيناها بالدموع اقتربت بخطوات حذره وهي تنظر من خرم الباب
ابتعدت عن الباب بفزززع وهي تضع يدها على ثغرها
همست بخوف : الله يكفيني شرك .. الله يكفيني شرك
دخلت إحدى الحجرات وأغلقت الباب
ضربت على خديها بحسره : انا وش جابني هنيا ياربــي ياويل ويلاااه لو هالبناي دري عز الله ذبحني ولا سمى علي
ابك ذا من وين طلع لي الله ياخذه ماطلع اثره إلا هاللحين
اتصلت على أبيها ويداها ترتجفان
تحدثت وهي تحاول أن تهدأ من روعها وهي لاتزال تسمع طرقات الباب : يبه وينك فيه… زين ربي يحفظك..
ضربت على خدها حين علمت أنه قد ذهب للإحتطاب.. ذلك يعني أنه لن يعود إلا بعد نصف ساعة
لعل فلاح علم بذهابه أغلقت من أبيها
وهي تنظر حولها توقفت نظراتها إلى نافذة الحجرة
فتحت النافذة بهدوء وهي تنظر خلفها تخشى أن يأتي في اي لحظه
أخرجت رأسها من النافذة لترى إن كان حولها أو لا
رأت بعض نسوة القرية يسرن على بعد أمتار منها
تحاملت على ألم كتفها وهي تخرج من النافذه وتهرول باتجاة النسوة
أشارت إليهن كي ينتبهن إليها ابتسمت حين توقفن اقتربت منهن وهي تسلم عليهن
شعرت بأن ضربات قلبها تكاد تخرج من مكانها :وين دربكم
احدى النسوه : بنسير على عرب ضاحي يقولون بنيته تعيبانه مسويتن عمليه
تحدثت وهي تنتبه إليه ينظر إليها من زاوية المنزل
: زين اجل بسير معكن
رحبن بها وهي تسير معهن وهي تشعر بنظراته التي تكاد أن تخترقها
التفتت بعد مسافه ولم تجده
زفرت براحه وهي تحمد الله بداخلها
الذي نجاها منه
ظلت تستمع إلى حديثهن تارة تشاركهن وتارة تسرح بأفكارها
.
.
.
سحب الهاتف من يدها..
وليد : عندي كلام بقوله خلي عنك هالجوال واسمعيني
ود بضجر : اللي هوَ
جلس بقرب أم فهد : زيزفون تبغى نصيبها من الورث
نظرت إليه أم فهد : أي ورث
وليد : ورثها من فهد
أم فهد بغضب : ايش جاب هالسالفة دحين فينها الكم سنه اللي راحوا
وليد : هاتِ الأوراق اللي عندك ياخاله
أم فهد بتهرب : أي أوراق
نظر إليها وليد: الاوراق اللي تخص فهد مالقيت عندها إلا ورقة أرض باقي الأوراق أكيد عندك وحساباته المصرفيه
أم فهد : مافيه شي من اللي تقوله
وليد : فكِ الخزنه
أم فهد : تكذبني ياوليد
وليد : ماأكذبك امكن منتِ داريه ايش اللي لك وايش اللي كان لولدك
أم فهد : والورث اللي لسعود ليكون بعد امه بتاخذه
وليد : أكيد لا
ود : دحين جايبنا عشان دا الموضوع
وليد نظر لها بطرف عينه وتجاهلها
وليد : ترا ناويه ترفع دعوى في حال مااستلمت ورثها واحتمال تاخذ ورثها وورث ولدها
أم فهد بحدة : وليه زوجتها لك عشان تضمن ورثها في جيبك
وليد :ماغير ابتلشت فيها
أم فهد بنغزه : رجال وماقدرت عليها..
وليد : أعطيني الاوراق وحساباته
قامت ام فهد وهي تتذمر
نظر إلى ود بعد أن غادرت أم فهد : وبعدين معك
ود : بسم الله ايشبني
وليد بحدة : سمير متصل يتشكى منك متى بتعقلين بفهم
ود ضحكت : هذا انت العاقل مااشوف امورك استقرت
وليد بقرف: تتريقي حضرتك.. انا مستغرب شلون سمير متحملك إلى الآن
ود بملل : المطلووب مني
وليد بجدية : عدلي وضعك مع زوجك ترى في راسي الف شغله فكيني من مشاكلكم.. ترى ماهي بعيدة في أي لحظة يطلقك
ود بخوف حاولت تخفيه : وهو كل ماصار شي اشتكى لك
وليد : لو إنك فاهمه وعاقله وبطلتي هالإهمال والتسيب اللي انتي فيه وطولة لسانك ماكان كل شويه والثاني جاي يشتكي.. مااستبعد انه مكلمك لكن شكله عرف انه يكلم جدار فكلمني..
نظر إلى خالته وهي تدخل معاها الأوراق
أخذ الأوراق واستأذن
اتصل على زيزفون
مره مرتين ثلاث
: هلا
وليد : سنه عبال ماتردين
زيزفون : عندك شي مفيد
وليد : الان بمرك نروح الشقه
زيزفون : لجل
وليد : جهزي نفسك وجهزي سعود ولا اقولك خلي سعود عند أهلك
أغلق الخط في وجهها
لا يعلم هل سترضى الذهاب معه أو لا
ولكن لعلها تستمع إليه
.
.
.
عادت للمنزل بعد ان تأكدت من عودة والدها
ظلت تفكر والأفكار تأخذها في كل جانب
لم يبقى شيء على نهاية الفصل الدراسي
مع وجود فلاح بات الوضع غير آمن
ولايمكنها أن تنقل للمدينة التي يقطن فيها عمها
تشعر بالرعب بعدم الأمان
عليها أن تخبره وهذا ماراودتها نفسها به
علاء.. ابتلعت ريقها من مجرد تذكره أغمضت عينها وهي تدعي أن لايكون هو المتصل
لكن خابت آمالها وهي ترد على اتصاله
:السلام عليكم
سريه: وعليكم السلام
علاء : أخبارك
سريه : زينه
ظل صامت
سريه : تبي شي متصل هالوقت
علاء : ماتوقعتك صاحيه
سريه : يعني عندك علم ان هالوقت نايمه شحقه متصل
علاء : وحشتيني
سريه اعتادت على هالكلمه : زين وايش بعد
علاء : شهالجفاف اللي عندك ترى الشقراوات حوليني كل يوم وإنت ماعندك غير.. وش تبي.. ليه متصل.. ماعندك كلمه طيبه تقوليها
سريه : لا
علاء : فيك شي
سريه سكتت للحظات لهذه الدرجه مفضوح أمرها : لا
علاء : شصاير معك
سريه : ولا شي
علاء : أحد مزعلك مهاوشك
سريه : ايه
علاء : مين
سريه : انت كل شويه ناشب لي
علاء : قولي الصدق
سريه زفرت بضيق: بعلمك بس اوعدني ماتعصب
علاء قطب جبينه يعتدل بجلسته : على حسب
سريه : اجل مب قايله
علاء : خلصيني شصاير معك
سريه : شفت من اللحين عصبت
علاء حاول تهدأت نفسه : مراح أعصب قولي اللي عندك
سريه بتردد: كملت دراسه بالديرة
سكت للحظات
بهدوء : يعني كذبتِ علي
سريه بسرعه : كنت ابي اكون مع ابوي وانت مارضيت
علاء بسخريه : وليه اللحين تقولي لي بعد ماسويتي اللي براسك
سريه سكتت
علاء : عشان قرب رجوعي قلتِ تخبريني عشان تضمني مايجيك مني شي لاجيت وشفت كذبك
لازالت صامته
علاء : شاللي براسك ياسريه
سريه بصوت باكي ودموعها على خدها : علاء
توجس خيفه من صوت بكاءها : بنت شفييييك
سريه ابتلعت ريقها أغمضت عيناها وهي تنطق بصعوبة خوفاً من ردة فعله : فلاح
صرخ : ايييييييش… اقسم بالله لأذبحك وأذبح هالفلاح معك إذا مانطقتي إييييش مسوي هالزززفت
ابعدت الهاتف عن أذنها ثم أعادته وهي تبكي بخوف
تحدث بحدة : تكلمي
مسحت دموعها وهي تشهق: كنت كنت عند…. الزين وبعدين جا يكلمني
علاء : ومين هالزين بعد وشقالك هالزفت
سريه من بين شهقاتها : الزين ناقة أمي
شد من قبضته على تفاهتها من وجههة نظره
اكملت : قالي شفيك زين يوم اني ماخذتك
علاء : لا والله وحضرتك طاقه حنك معه
سريه وهي تمسح دموعها وانفها : هو قالي كذا
علاء : سوا لك شي
سريه : لا رميته بالتراب والزين رفسته وانحشت عند جيراننا
ابتسم من هالزين رغم عصبيته : وعمي وينه عنك
سريه : أبوي كان يحَطب
علاء : شفتي نهاية فعايلك وين ودتك
عادت للبكاء من جديد من عتابه
أكمل : انثبري في بيت عمي ولا عاد تروحين للمدرسه ولاعاد تطلعين برا البيت لين أشوف لك حل.. اقسم بالله هالمره حلفت وانا صادق لو عاندتِ ولا لقيتك كذبت.. دفنتك عند أبوك
سريه : أنا ايش سويت
علاء بغضب : وتسألين كمان ايش سويتي.. ماأبغى أغلط عليك بالحكي انقلعي نامي وياويلك لو رحتي المدرسه هذا أنا قلت لك
أغلق الخط وهو يلقي بجهازه على المنضدة
وضع يده على شعره
وهو يفكر بحل لابنت عمه
ظنها ستكبر وتتغير للأفضل ظن ابتعاده سيترك لها مساحه حتى تحسن من نفسها تتدارك أفعالها
لكن كانت غلطة ارتكبها بحق نفسه حين تركها مع والده
وأيضا والده قد كان في صفها
تذكر فلاح شد من قبضته
همس : شكل مافيه نيه يتوب هالكلب حاط عينه عليها لكن حامض على بوزك.. إن ماعفنتك في السجن ماأكون علاء
.
.
.
.
دخلت خلفه الشقة وأغلقت الباب خلفها
رأته يضع جهازه والمفاتيح والأوراق على الطاولة
اشار إليها لتجلس
جلست وهي تنزع النقاب عنها
رأت صدمته حين رأها لم يرها منذ مدة
خلال غيابه عادت لوزنها الطبيعي ارتوت تقاسيمها حياة ونضجاً وأنوثة علمت حينها أن لاشيء يستحق أن تدمر من نفسها لأجله
تنحنح وهو يجلس على ذات الأريكة
أخفض بصره في الآرض وكأنه يبحث عن طريقه يصيغ فيها كلامه
تحدثت بهدوء : كيفها هديل
وليد وكأنها أخرجته من دوامته : انسانه محاربة قدرت تتخطى جزء كبير من مرضها بفضل الله حتى الدكاترة اللي توقعوا انها ماراح تعيش هذي هي بتكمل السنتين وهي عايشه من لطف ربي
ابتسمت : الأعمار بيد الله الله يشفيها ويقويها
عادت لجديتها وملامحها للبرود : ندخل في موضوعنا
وليد نظر إليها مباشرة ولعل هذا القرب أربكها شتت نظراتها كي تحافظ على توازنها
وليد : ماودك تتنازلين
زيزفون عادت بنظرها إليه: أكيد لا
وليد : فينا نتفق طيب
زيزفون : حقي وحق ولدي يوصلنا كامل مابيننا اتفاق والحكي واضح
وليد : وعلاقتنا
زيزفون ضحكت باستخفاف : انت شايف فيه علاقه اصلاً هذي كذبه اختلقتها انت وأهلك وصدقتها مابيننا أي علاقه ترسل لي حقوقنا وننفصل
ابتسم وليد : وحقي
عقدت حاجبها : أي حق
اقترب وليد منها
وقفت بانزعاج : أظن قلت إننا راح ننفصل
وليد وهو يقف مواجه لها ونظر لها بتحدي : انفصال انسيه
زيزفون : ناسي إن حضرتك متزوج هديل
وليد دفعها لتجلس : يعني اقنعتيني إن هديل سبب منطقي للانفصال
زيزفون : وبُعدك إيش تسمييه
وليد اتسعت ابتسامته : لهالدرجه مهم حضوري بالنسبة لك أبشري بتشوفين وجهي كل يوم
زيزفون بتبرير وهي تنظر إليه وهي تشعر بهيبته وهو واقف أمامها : لاتفسرها على هواك
وليد جثا على ركبتيه أمامها واضعاً كفيه على ركبتيها
وليد : حقك راح يوصلك لكن طلاق مو مطلق
زيزفون : وحق سعود
وليد : سعود مالك حق فيه
زيزفون : شتقصد
وليد : لما يكبر هو يتصرف فيها
زيزفون رفعت حاجب : يعني بضمنها عندك
وليد : ماهو عندي
زيزفون وهي تنظر إلى كفيه المعلقه على ركبتيها لم تعد تركز بكلامه مع هذا القرب : ماشي نتفاهم بعدين .. يالله وصلني بيت امي..
اتسعت عينها وهي تراه ينحني بجذعه دافناً رأسه في حجرها
أوجعها قلبها وهي تتذكر فهد حين يفعل ذات الحركه حينما يكون متعباً
نزلت دمعتها لم تستطع أن تعترض
كان الصمت سيد الموقف
لحظات مرت
شعرت بثقل رأسه على رجلها
أيعقل أنه قد نام
وضعت يدها تمسح رأسه تأكدت من نومه
كيف ينام بتلك السرعه لابد أنه مرهق
استندت بجذعها ورأسها على الأريكة وهي تغمض عيناها لتنساب دموعها بتعب
.
.
.
جرها من يدها بين ممرات المستشفى بعد أن زارت احدى صديقاتها
حاولت ان تجاري خطواته تتعثر حيناً وتتأخر حينا
لاتعلم سر غضبه
أدخلها السيارة وصفع الباب وهو يتجه ليركب من الجانب الآخر نظرت إلى ملامحه المتجهمه
: شفيك معصب
سلطان : ولا كلمه نتفاهم في البيت
ما ان وصلوا المنزل
: ليه إلى الآن ماحملتي
أمل بطفش : ربي ماكتب كم مره تسأل هالسؤال
سلطان عصر كتفها وهو يكاد يطحنه: تستغفليني
أمل بألم وهي تحاول أن تبعد يده عن كتفها : فكني عورتني
سلطان : تمشين معي بكره نحلل نشوف ايش المشكله
أمل بتهرب : ترى عادي ياكثر اللي ماحملوا بدري
سلطان وهو يخرج الحبوب من جيبه ويرميها عليها
نظرت للحبوب وهي تستقر أرضا
غمضت عينها وزفرت بضيق : ماني مستعده أحمل دحين
سلطان وهو يبتعد عنها ويعطيها ظهره خشيت أن يصفعها : إنت شكلك ماتدرين إنها ممكن تسبب لك مضاعفات كون حضرتك ماحملتي من قبل غير انها تقلب مزاجك ونفسيتك
التفت إليها وهو يعاتبها : إيش حدك على هالشي كنتِ جيتي وقلتي لي ماأبغى أحمل هالفترة ونشوف ألف طريقه غير هالطريقه تتوقعين إني بعترض ومراح اتفهمك لا غلطانه أما إنك تضرين نفسك بهالشكل.. هالزواج ياأمل ماهي صراعات وخناق
الزواج طرفين إن ماتفهمت الطرف الثاني كيف بيكملون حياتهم… ماني فاهم شلون تفكرين.. يعني لو اليوم ماشفت هالحبوب بالغلط عالتسريحه وماسألت الصيدلاني عليها كان مداك مستمرة عليها
اقتربت منه وهي تحتضنه وتدفن وجهها في صدره بكت بصمت
أمل : آسسفه
زفر بضييق وهو يبعدها عن حضنه بجفاء : فيه سبب مايخليك تحملي
هزت رأسها بالنفي
سلطان بغبنة : ليه أجل تحرمينااااا . .
صمتت أمل..
خرج من المنزل وهو يستغفر ربه
سيجن من تصرفاتها الصبيانيه
.
.
.
.
رفع رأسه وهو يضع يده خلف رقبته بألم وهو يسمع رنين هاتفه
نظر إليها وهي نائمه سحب هاتفه وهو يرد على المتصل ذاهباً للحجرة كي لا يزعجها
: ايوه هلا تركي
تركي : وينك فيه
وليد : بالشقه.. شفيه صوتك
تركي صمت قليلاً
وليد : تركي ألووو
تركي بصوت مخنوق : عظم الله أجرك
جلس في مكانه وهو يكذب الذي سمعه : ايش
تركي تنحنح : هديل
وليد : شهالمزح البايخ ياتركي
اغمض تركي عينه لتسقط دمعته وهو يقول لوليد وكأنه يواسي حاله : شد حيلك
وليد احمرت عيناه وهو ينطق : كانت بخير
تركي وهو يجاهد بكاءه : كنت أظنها نايمه لين جات أحد الممرضات ووو
وليد :إن لله وإن إليه راجعون
أغلق من تركي وهو يشعر بان لا أوكسجين في الجو
فتح أزرار ياقته
وقد ضاقت به الأنفاس
انحنى بجذعه على الأرض وضعية السجود وهو يصرررخ بألم : ياللــــــه
استيقظت من صوت صراخه شعرت بدقااات قلبها تكاد تخرج من مكانه تبعت صوت الأنييين
وقفت عند باب الحجره
رأته ينتحب وهو يخبئ وجهه في الأرض
اقتربت بهدوء وهي تناديه بهمس : وليد .. وليد
جلست بقربه وهي تضع يدها على ظهره
رفع جذعه وهو يمسح دموعه بكمه
تحدث : اتصلي على أخوك يجي ياخذك
نظرت إلى احمرار عينه وبلل رموشه
زيزفون : اتركك وانت بهالحال
صرخ بقهر : ايييش بتغيييرين بجلستك بترجعييين هديل قووولي لي بترررجعينها
زيزفون اتسعت عينها همست : هديل ماتت
وليد وهو منهاار : اااااااااه ااااااه ياهدييييل
زيزفون احتضنته: استهدي بالله ياوليييد ادعي لها ادعي لها محتاجه دعاااءك
وليد وهو يرتجف بصمت بين يدي زيزفون وهو يحاول أن يهدأ من نفسه
مررت يدها على ظهره : لعل هالابتلاء تطهير لها إن شاء الله ماخرجت من هالدنيا إلا وربي راضي عنها
لم تسمع سوى أنييينه
زيزفون تابعت حديثها : إن إنها على خير الله يرحمها ويغفر لها ويجعل الجنه دارها وقرارها
ابتعد عنها
زيزفون : إنت بخير
وليد : أبغى أجلس لوحدي
أومأت بتفهم
خرجت من الحجرة وهي تمسح دمعتها
هاهو يذوق من نفس الكأس الذي ذاقته بموت فهد
هزت رأسها وهي تستغفر من طريقة تفكيرها
لم تتوقع ولو للحظه أن تراه يوما منهاراً هكذا
عادت إلى الأريكه وهي تنظر باتجاه الحجرة
..
كيف حاله الآن سحبت وسادة الأريكة وهي تضعها في حضنها
..
.
.
من حسن حظها أن غداً الجمعة لن تضطر للغياب يوماً آخر
لم يتصل خلال اليوم
التزمتُ بتعاليمه.. ادعيت في الحقيقة المرض كي لايجبرني أبي للذهاب إلى المواشي رعيها.. رغم اشتياقي للزين
..
رغم خوفي من ردة فعل علاء إلا أني ارتحت كثيرا لإخباره
لم أعد أرغب بالمكوث أكثر هنا ولااعلم مالذي سيفعله علاء بالتحديد ولكن بكل تأكيد سيبرح فلاح ضربا كما مضى
أنهيت صلاة العشاء وجلست الساعات وأنا اقلب في هاتفي إذ بي أسمع صوتاً داخل المنزل
التفت إلى الواقف قرب باب الحجرة ظننته أبي ولكن كانت الصدمة
علاء.. نعم علاء ولكن مابه هكذا كان الدم ينزف من انفه وفمه وثوبه يعلوه الغبار والشقوق وكأنه كان في معركة ضروس
اقتربت منه بخوف للحظه تخيلت لو أنه قد ذبح فلاح
علاء وهو يتنفس بصعوبه : مافيه الحمد لله على السلامة
تعلثمت ثم نطقت وهي تشير له باللدخول : الحمد لله على سلامتك.. أربك بخير شصابك
علاء بقرف : في غير هالكلب أربيه من جديد
تحدثت بتوتر : بجيب الماي وأجيك مب متأخرة
أومأ برأسه غادرت الحجرة ماهي لحظات حتى اقتربت منه وهي تناوله الماء والمناديل
شرب الماء ثم مسح أنفه
أشارت إلى طرف ثغره لايزال به بقايا دم
أعطها المناديل لتمسحه
تحدث وهي لازالت تمسح : وبعدين معك انتي وهالبرقع
سريه : يعني ودك هالفلاح يشوفني كاشفه
سحبها من صدرها حتى التقت عيناهما تحدث بحدة : عشان أذبحك معه
اتسعت عيناها وهي تفلت يده : ذبحته
علاء بقهر : لا بس خليته مايشوف الدرب
سريه بحماسه : كفوو يستاهل ماجاه
جرها من ثوبها مرة اخرى : وانتي لسى ماتفاهمنا معك
سريه بتلعثم.. وهي تحاول أن تبرر
أفلتها وهو يقول : جيبي لي ثوب من عند عمي
سريه ابتسمت : ابشر ماطلبت شي
ذهبت إلى حجرة أبيها وهي تراه نائم التقطت أحد الثياب
وهمت بالخروج تمنت لو أنه لم يكن ليلاً كي تمرغ الثوب بين الأغنام
دخلت عليه وجدته قد نزع ثوبه
تنحنحت وهي تمد له ثوب أبيها
تناولها منها وعلقها على المسمار الذي على الجدار
سريه : وراك مالبسته
تخطاها وهو يغلق باب الحجرة
سحبها من يدها وأجلسها
استلقى وهو يضع رأسه في حجرها
حاولت دفع رأسه
سريه بخوف : قم أبوي لايصحى ويشوفنا
علاء وهو يمسك بيديها : اسكتي مايصحيه غير صوتك همزي راسي بينفجر من امس مانمت بسبتك
هدأت.. وضع كفيها على رأسه
بدأت بتهميزه : تحسب اني نمت
علاء وهو ينظر إلى عينيها : اللي ماتسمع كلام زوجها تتحمل اللي يجيها
ضغطت بأناملها بقوة على جبينه: ماهو ذنبي يوم إنك مارضيت
علاء : قلت لك همزي ماقلت لك فكي رأسي
سريه : وانت ورى ماعقلت هالبطا ماعلمك السنع
علاء : توقعت يتغير فيك شي لكن مو شايف إلا نفس البرقع والجلابيه اللي شفتها قبل سنتين لاتخليني أتكلم عن ريحة لبسك
أبعدته عنها بحرج
ضحك علاء وهو يعتدل جالساً : تعودنا تعودنا على هالشكل.. مااظن تصدقيني لو أقولك وحشتيني انتي وبرقعك
تجاهلته سريه وهي تخرج له وسادة وبطانيه من داخل الخزانه
علاء بسخريه : ماشاء الله خدمه خمس نجوم
رمتهما عليه : نام وخل عنك هالخثاريق
علاء وهو يدعي الطاعه : حاضر عمتي
وضع الوسادة على المرتبة الأرضيه
نظر إليها : منتي نايمه
اقتربت من النور لتطفأه : ارتاح انت
جلست والغرفه عتمت
علاء : تعالي نامي
سريه شعرت بيد تسحبها واصطدمت بشيء لاتعلم ماهو تلمسته ارتفعت بيدها قليلاً لتلامس يدها تفاحة أدم همست : الله ياخذ العدو
ابتسم : غريبه ماصرختي
سريه بهمس وهي تحاول ان تبتعد عن صدره : مهبوله اصرخ وابوي يصحى
علاء وهو ينزع البرقع عن وجهها كادت أن تعترض : اشششش
نزع الطرحه وهو يتلمس شعرها ويتحسس طوله الذي بات إلى منتصف ظهرها انقهر تذكر طول شعرها سابقا شدها من أسفل رأسها: حساباتك كثرت
سريه وقد ظهر من طريقة تنفسها التوتر والاضطراب : علاء ابعد
علاء قبلها بعنف سمع أنينها ابتعد وهو لايرى سوى الظلمة
ولازالت يديه تحاوط خصرها
علاء هامساً في أذنها : ماوحشتك
بكت سريه : ع علاء
علاء بعتب وهو يدفن رأسها في صدره : منتي صغيره ليه هالبكاء
هزت رأسها وهي لاتعلم مالذي ستجيب عنه
علاء استلقى وهو يسحبها إليه لتستلقي بجانبه
علاء وهو يهمس وهو لازال يسمع أنفاسها المضطربه أحاطها من خصرها وهو يقربها أكثر إليه
علاء همس: انتي حليلتي تعرفين وش تعني
شعر بانتفاضتها وهي تحاول أن تخلص نفسها من بين يديه
ضحك وهو يسمعها تشتمه
علاء : هاهي طفلتي قد كبرت
سريه بضجر من تصرفاته : لا ياشيخ احلف
علاء : مايحتاج أحلف نثبت لك
ألجمها بقبله تلوا الأخرى
.
.
.
.
.
خشيت أن أصابه مكروه وهو بهذه الحاله
نظرت وهي واقفه على باب الحجرة
يضع ثيابه في الحقيبه سيسافر مجدداً
طرقت اطار الباب بخفه تنبه بوجودها
توقف للحظه وهو مديرا ظهره لها ثم تابع تنظيم حقيبته
زيزفوون : راح تسافر
اقتربت منه : اساعدك بحاجه
توقف ثم التفت إليها : جايه تتشمتين حضرتك
زيزفون اتسعت عيناها : استغفر الله ليه اتشمت فيك
وليد وهو يعيد نظره إلى أغراضه : روحي عن وجهي ماني رايق لك
جلست على السرير
وليد بعصبية : أنا إيش قلت لك
زيزفون بهدوء : في وفاة فهد تمنيت أحد يكون قريب مني يواسيني لكن الكل كان يقول خلوها لوحدها امكن ترتاح
ظل صامتاً لم ينطق بحرف
زيزفون : أفهم وجعك
وليد : لا ماتفهمينه ايش تفهمين بهالعلاقه اللي القرب أصعب من البعد إيش تفهمييين
زيزفون بنظرت ثقه : أفهم الحرمان أفهم اليأس أفهم الوحده أفهم الألف حاجز اللي يخليك تبكيها
احمرت عيناه أغلق حقيبته ولم يستطع مسح تلك الدمعه قبل سقوطها
وقفت زيزفون مقابلة له وهي تمسح دموعه
زيزفون : توقعتك أقوى من كذا لكن طلعت أضعف مما تخيلت
وليد تخطاها : امشي معي انزلك بيت أهلك
نظرت إلى إبهامها المبتل بدموعه
زفرت بضيق وهي تتبعه
.
.
.
.
ااستيقضت على صوت طرقات باب الحجرة
فتحت عينها بصعوبة نظرت إلى السقف
عادت صوت الطرقات وهي تسمع ابيها ينادي عليها
سريه بصوت مبحوح : ايييه هلا يبه
أبو سريه : وراك نايمه لهالوقت قومي صلي وزهبي الغدا
ضربت على جبينها أيعقل أنها نامت كل هذا الوقت
ااعتدلت جالسه شهقت رفعت البطانيه على صدرها
تذكرت ماجرى بالأمس التفتت إلى جانبها لاأثر له رفعت بصرها إلى ثوب أبيها المعلق على الحائط لا لا لم يكن حلما
سحبت جلابيتها وهي ترتديه
اخرجت لها جلابية أخرى وهي تشعر أن كل عضلة في جسدها يؤلمها أين ذهب ذلك المتهور
اغتسلت.. صلت الفجر والظهر ثم ذهبت لتعد الغداء
اححح
وضعت اصبعها في فمها
: اففف شبلاني
ماان انتهت من اعداد الغداء وضعته في الصحن
ذهبت مسرعه إلى الحجره رفعت هاتفها لعله ارسل شيء قبل مغادرته وضعت هاتفها وهي تزفر بضيق
جلست مع والدها على الغداء : عساك أزين اليوم
سريه : لا الحمد لله ماعلي خلاف
ابو سريه : عمك كلمني يقول مايقدر يمرك اليوم عنده اشغال
سريه : الله ييسر أمره
أبو سريه : تبيني اوديك يمهم
سريه : لا يبه الله يحفظك ان شاء الله الأسبوع الجاي اسير عليهم
انتبه إلى اصبعها المضمد
: بلاه اصبعك
سريه : ابد يبه انحرقت
ابو سريه : ورى ماحطيتي عسل
سريه : حطيت منه.. كَود انه يخف.. تبيني ازين لك القهوه
أبو سريه : عالعصر
.
.
.
.
مقتطفات من القادم وخمنوا مين القائل
: انت مهبوله ايش جالسه تخبصي فاضي لك لجل اراقبك
::::::::::::
: أنا ح حــ ـا مل
:::::::::::
تحدثت بانهيار : سامحني الله يخليييك ماكنت متوقعه الأمور توصل لكدا
.
.
.
لاتحرمونا من تعليقاتكم ونقدكم البناء
..
دمتم بخير
|