كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك جريح
.
.
.
(6)••
.
.
.
.........
قبضت من أبيها المهر
وهي تنظر إليه وفي عينيها الحزن لم تعد ترغب في المكوث معهم :يبه ماتبيني أروح معك
:شصابك ياعين أبوك, فيه شيٍ مكدر خاطرك
أومأت برأسها علامة أن لابأس بها :بس خاطري أروح معك وحشني الحلال عالأقل يبه بسير معك لين يحددون الزواج صعب أتم وياهم وزواج بنات عمي بعد أسبوع..
تنهد أبيها :زين زهبي أغراضك واستأذني من زوجك
نظرت إليه مستفهمه استأذن منه ذلك يوم سعده أعلم ذلك
وقفت مستأذنه:زين يبه استأذنك اللحينه كانك تبي شي نادني
:على خير ربي معك
دخلت إلى البيت وهي ترى أمل وسحر منهكتان من عناء السوق ويرين أمهما مااشترياه
لمحته خارجا من المطبخ وبيده كوبا من القهوة
تقدمت إليه قبل أن يذهب إلى أختيه
وقف مستنكرا تقدمي
عدت عن ماكنت أنوي قوله فقد تخطيته ذاهبة إلى المطبخ
شعرت بإلتفاتته ولم أعره اهتماما
فتحت الثلاجة أخرجت منها قنينة الماء لا أعلم لما ترددت في إخباره, في الحقيقه لم أعد أرغب في رؤيته
فطوله وعرض منكبيه وجمال ملامحه وسواد عينيه لم تعد تعني لي شيئا ماقاله يجعل الشخص يراه قبيحاً لقبح حديثه
ارتشفت الماء بعد أن رفعت نقابي قليلا، وأنا أفكر هل أخبره أم أرحل هكذا ياإلهي لم أعتد على عصيان والدي
شعرت بأحد يراقبني إلتفت كما توقعت كان ذاك، لاأعلم لما لحق بي كان بإمكانه إكمال مسيره
وضعت الكأس وهممت خارجه
:في عيونك حكي شعندك
رفعت ناظري إليه بدوت قزمة مقارنة بطوله الفارع، هل حقا يقرأ مافي داخلي لايهم سأقول له
لعله يسعد وارتاح أنا
:أبد ياولد عمي اطلبك الاذن بروحتي مع أبوي
وضع كوب القهوه وعقد ساعديه مستندا على الباب
:اممم والمطلوب إني أوافق
سريه: هالشي يسعدك إن ماخاب ظني
نظرت إلى عينيها بداخلها قوة و إن ادعت الضعف
:زين إنك عارفه وش يسعدني
هل هو وقح دائما هكذا نطقت بعد صمت: عسى الله يسعدك دوم اعذرني بخرج أزهب أغراضي.
همت بالخروج وإذ به يمسك بمعصمها نفضت يدها من يده سريعا والغضب ينضح من عينيها :اسمعني زييين ياولد عمي كان خااااااطرك عافني وكانك شفتني ورررعه مابعد كبرت وجاااهله مابعد وعت وش بهالدنياااا ومافيها، فإنت غلطاااان حياة البدو اللي إنت كل شوي والثاني مستحقره ماعيشنا بلا احترام ماعلمنا نستحقر الخلق وننقص من شانهم إن كان فيه شي يستحق إنك تفاااخر فيه فهو تقواك لامالك ولا جاهك ولا حتى شهاااااداتك بتعني لي شي ولاهي باب أقارن نفسي فيك
لاجيت تقيس قيس بمقياس العقل قبل العمر
لاعاد تقرب صوبي إلا لامنك نويت تفهم خطاك عشره بلا احترام ولا تقدير وش أبي فيها
ساكته عنك ياولد عمي لأني متعشمه فيك خير مير الظاهر مراح نعيش بخير دام هذي علومك.
صدددددمه ألجمته نظر إلى خروجها تعدت أختيه اللاتان حضرتا منذ أن بدأت حديثها نظر إلى أختيه كانتا لا تقلان عنه صددمه
:هههههههههههههه اكشخ طلعت هالبزر مو هينه أجل أقيس بمقياس العقل وهي ناقصة عقل
ولأول مره ينظرن إلى أخيهما بنظرة عتاب
:علاء إشبك يعني أقل شي توقعت كلامها بيأثر فيك وتختلف نظرتك لها
تعداهما وهو يخاطبها: مهما سوت مراح تقنعني خلي تعدل عمرها بعدين نتفاهم أما وهي بهالشكل وريحتها كذا بقلعتها هذا اللي ناقصني بزر تتفلسف على راسي
سحر وهي تنظر إلى أختها بعد خروجه :أول مره أعرف إن أخلاقو زفت مع إحترامي الشديد له
أمل رمقتها بنظره :لاتسبينو.. بس فعلا قهررررني ماتعلمنا إنا نحقر الخلق عشان يحقرها بهالشكل
سحر :أخوكِ هدا ماادري كيف صاير هداك اليوم سمعته وهو يتكلم عليها وظلت ساكته جد استحيت لدرجه ماادري كيف ارقع كلامه
تنهدت أمل :الله يعين ياشيخه ويصلح حالهم
.
.
.
........
دخلت إلى غرفتها وهي تلتقط أنفاسها نظرت إلى معصم يدها حيث كانت أنامله ممسكةً بها رفعت رأسها للأعلى مالذي تفوهت به بحق الله لا يجب علي المكوث هنا ذلك كثيرٌ علي
ذهبت إلى أغراضي بدأت بجمعها بشتات وذهنٍ غائب
دخلت سحر :سريه
سريه وهي تعيد ترتيب الاغراض في حقيبتها: سحر الله يرضى عليك ماأبي أتكلم في الموضوع
جلست سحر على السرير وهي تنظر إلى عيني سريه والدمع يتساقط وتمسحه بعنف
سحر أمسكت بكفها:سريه لاتبكي.. صراحه كبرتي بعيني
سريه بكت في هذه اللحظه وهي تمسح دموعها:آ آ آسفه ما كان قصدي أقول اللي قلته بس... بس هو هو اللي حدني على كذا
أخذت سحر ترتب الأغراض معها وهي تقول :بالعكس قلتي اللي لازم ينقال
وضعت يدها على كتفها:سريه علاء غلطان وإمكن يكابر ويبين إنه مو غلطان لكن صدقيني كلامك حيفهمه إنه مو مثل ما إنتي متصوره
صح إنو عيشتك غير عن حياتنا حتى كلامنا مو زي بعض لكن دمنا واحد
علميه يرضى فيك مثل ما إنتي بعدها تغيري لجل نفسك ثم لجل ترضيه ما أقدر أقولك متى يرضى لأن الموضووووع يبغاله صبر بشكل ماتتصوري لكن حاولي فهو بالنهاية زوجك وحياتك حتنربط فيه والإنفصال بكل الأحوال ماهو حل..
فهمتي ياعسل..
مسحت دمعتها:والله وطلع تحت هبالك علوم تسر الخاطر..
سحر: هههههههه أفا عليكي بس أعجبك حتى لو تبغي دروس خصوصيه في العلاقه الزوجيه أبشري... غمزت لها
إحمر وجنتي سريه وهي تقذفها بما لديها :لا ياشيخه ههههههه مالت عليك إنتي ودروسك هههههههه
سحر ابتسمت برضا. :ايوا ياقميل خليكِ دايم كدا الدنيا ماتسوى
سريه بامتنان :يسعدلي قلبك
.
.
........
.
.
.
زيزفووون... زيزفووون.. قومي صلي كل ذا نوم ماصارت
فتحت عيناي ببطئ ضوء الشمس ملئ أرجاء المكان همست قائلةو أنا أسرح شعري بحرج من وجوده :كم الساعه
:الساعه4 ونص
استغفرررر الله هل نمت كل هذا الوقت ابعدت اللحاف :وليه ماصحيتني
:أنا أدري عنك كيس نوم مو راضيه تصحي قومي صلي وخلي عنك كثرت الحكي
تحركت إلى دورة المياة..
عاد وليد للغوص في حقل من الأوراق المصفوفه
طوت سجادتها بعد أن صلت مافاتها وهي نادمه كيف أضاعت الصلاه هكذا دون أن تنتبه
رأته غارقا في كومة من الأوراق ذهبت إلى المطبخ التحضيري أعدت القهوه لم يكن صعبا البحث داخل الدواليب
فقد كان المطبخ صغيرا إلى حدٍ ما..
جلست عالكنب وهي تسكب القهوه..
وليد:لاتشربي قهوه وإنتي بعدك ما أكلتي شي
دقايق والخدامه تجيب لك الغدا..
أخذت الكوب ووضعتها على طاولته إذا فليشربها هو مادمت سوف أتغدى لوحدي
ارتشف من القهوه صمت قليلا:يسلم يدك
:الله يسلمك... وليد
نظر باتجاهي دون أن يتحدث
:شفت أخبار سعود
عاد للغوص في أوراقه :طيب ماعليه..مايحتاج تقلقين عليه هو بين أهله
سمعت طرق الباب ذهبت فإذا بالخادمه
:شكرا
:عفوا مدام
وضعت صحن الغداء على الطاوله نظرت إليه تأكدت بأنه لم يراقبني حينما أتناول غدائي
.
.
...........
في الحقيقه لم أعد أفهم شيئا مما دون في أوراق القضيه وجودها كان مربكا بالنسبة لي
حتى وإن ادعيت عدم المبالاة إلا أن أنوثتها الطاغية كان له السحر في أن أجهل مادون في الأوراق
لم أشأ أن أزعجها بمراقبتي لها وهي تتناول غدائها
أحاول التركيز في الأوراق لابد لي أن أنتهي من هذه القضيه في أسرع وقت علي مغادرة المنزل فقد أخبرتني نسرين عن سؤالها..
لم أنسى هذيانها بإبنها فترة الظهيرة
جمعت أوراقي سأغادر الغرفة إلتفت إليها :زيزفون أنا نازل تحت إذا حابه تنزلي بنتظرك ننزل سوى
ارتشفت كوب العصير:الحمد لله
:كملي أكلك
:شبعت الحمد لله لا مو نازله أفضل أجلس هنا..
هه هل يعقل أنها تغار من نسرين لا أظن ذلك
قمت وجلست بقربها لاحظت توترها من حركت أناملها
:فينا نتكلم
ابتعدت قليلا وهي تلتفت لي دون أن تنظر إلي :نتكلم بشو
:في حياتنا، هالعشوائية ماني حابها لزوم نحط النقط عالحروف
بلعت ريقها وبدى له سرعة تنفسها
مد يده لها حاثاً إياها للإمساك به
أبعدت وجهها وهي تقول هامسه:فهد أرجوووك
وقف أمامها كما الملدوغ وهو يسحبها من يدها للوقوف أمامه
أمسكها من أسفل دقنها جابرا إياها النظر إليه
متحدثا من بين أسنانه والشرر يتطاير من عينه: حذررررتك من قبل ماتناديني بغير اسمي فهد مااااات الله يرحمه واللي قدااااامك هو أنا ولييييد مو فهههد
مدري والله هو عبط منك ولا فعلا غافله عن اللي قلتيه.
شعرت بوجع فكها وأدركت فداحة ماقالت :آسس سفه ماانتبهت
أبعد يده عنها وهو ينظر إليها بضيق :رووووحي عن وجهي..
بلعت ريقها :وليد آسفه جد ماكان قصدي يعلم الله
رفعت نظرها إليه :محتاجه وقت لجل أخد عليك
وليد وهو يكتم غيضه :خير إن شاء الله
صف أوراقه داخل شنطته الدبلوماسية حمل مفاتيحه
وهم بالخروج مسرعاً.. صافعا الباب من خلفه
.
.
.....
يالي من بلهاااااء كيف لم أنتبه نزفرت بضيق وأنا أنظر للباب من بعد خروجه لا أعلم حقا كيف سأتقلم معه وهو أخييه
نظرت لهاتفي كدت أتصل بشقيقتي إلا أني تراجعت، عليا أن أحل مشاكلي بنفسي لا داعي لأن أعتمد على أحد
عليا أن أستحم لاأستعيد نشاطي وعلي أجد عذرا أخبره به
ليس حباً فيه إنما أعلم ماهو ذلك الشعور البغيض حين يكون عقلك مع شخص آخر بحضور الزوج
سامحني يالله لم أكن أقصد حقا ماقلته
اللهم ألهمني سبل الرشاد......
.
.
.
.
لمحت سيارة عمها قادمة من بعيد ذهبت إلى أبيها لتخبره بقدومه
وتعد دلة القهوة لضيافته
دخل إلى عمه وهو يلقي السلام ود لو أنه يتلثم بشماغه من رائحة ماتخلفه الحيوانات رغم بعدها عنه
أتت بقدح من حليب الضأن وهي ترى ظهرهه :ياهلااا والله بعمي تو مانورت الدديره جعلني فداك
قبلت رأسه وهمت بإعطائه القدح إلا أنها سكبتها عليه حين علمت أنه زوجها لا أبيه
شهق هو بدوره مما سكب عليه
ياإلههههي مالذي أتى به إلى هنا ذهبت مسرعه احضرت قطعة من القماش ولكن حين دخلت رأيته قد خلع ثوبه وأبي يستسمح منه وهو يدعي أن لم يحدث شي يدعو إلى الاعتذار
كدت أضحك على شكله إلا أن الخوف يدب في أضلعي أعلم أنه لن يدع الأمر يذهب هكذا في مهب الريح تقدمت إليه وأنا أعتذر لست حاقده إنما شيئا في خاطري قد برد..
:حصل خير.... عالعموم أنا جيت أخذكم مثل منتو عارفين الزواج مابغى عليه الا يومين وأبوي يستسمح منك ياعمي انه ماقدر يجي بنفسه
:معذور وأنا أبوك.. خذ معك سريه أنا أنزل بكره إن شاء الله الحلال محدن يديره باكر بوصي فلاح ينتبه له
نظرت إلى لأبي هل يريد مني أن أنفرد بهذاااا سووووف يقتلني :يبه عادي أنزل معك بكره..
قال أبيها مخاطبا إياه:زين أجل ارتاح اليوم ياعلاء هنيا ومن أصبح أفلح
نظر إلي بتوعد فهو من الجيد أن وقاحته تقتصر علي فقط لا على والدي
قمت مدعيه أن آتي له بأحد ثياب أبي
ما أن خرجت من عندهم حتى ضحكت هههههههه أظنه يعاني كثيرا في البقاءِ معنا..
أخرجت له أحد ثياب أبي القديمه وذهبت به من الباب الخلفي المطل على زربة الغنم مسحت بالثوب في أحد الأغنام وعدت إلى المنزل سريعا كي لايكتشفني ذلك المتحضر
دخلت عليهما وأنا أدعي البراءه :السموحه يبه أخذت واحد من ثيابك علاء ضيفن لزوم نكرمه
نظر علاء إلى الثوب المصفر ثم إلى عيني... هل تمزززح معي كيف لي أن أرتدي هذا الثوب
العم:بيض الله وجهك وأنا أبوك إيه أكرميه وزهبي العشاء
تقدمت من علاء وأنا أحادث أبي: إن شاء الله يبه
أعطيته الثوب وأنا أراقب ملامح وجهه العابس ههههههه
.
..
....
كاد أن يغمى علي من رائحة الثووووب تلثمت بشماغي وأنا أنظر إليها بحقد ألا يستحمو هؤلاء وثيابهم لما رائحتها هكذا هل صابونهم برائحة الدمن
:مشكوره يابنت العم ماتقصرين
تحدث عمي :إلبسه وأنا عمك لاتستحي الثوب فداك
انحرجت من أن أرد طلبه
نظرت إليه وأنا أكتم ضحكتي ههههههه ياله من مناااافق يظن أني سوف أسكت عن ما قاله بسهولة الثوب كاد أن يصل إلى منتصف ساقه فأبي قصير بينما هو ذا قامة طويله هههههههه تمنيت لو أني أملك هاتفا مزودا بكمرة لما فوت الفرصة في تصويره أين أنتي ياسحر لن تدعيه بسلام لو رأيته هكذا ....
استأذنتهم علي الآن أن أعد العشاء فأبي ينام مبكراً
.
.
.
..........
.
.
آرائكم تعني لي الدعم والاستمرار
.
.
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)
|