كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
(22 _2)°°
.
.
.
خرجت من دورة المياه وهي تجفف شعرها
تقدمت إلى المرآة وهي ترى بروز عظام وجنتيها
همست : لهدرجه نحفت
لم تكن بهذا السوء من قبل، شعرها بات خفيفا من كثرت التساقط
زفرت بضيق نعم أحتاج للعناية بذاتي أحتاج للاهتمام بصحتي
أعلم أن لنفسي علي حق
أعلم أني أُم لطفل يحتاجها
ولكني أم بائسة
رفيق دربي قد غادر الحياة وووو
لاأعلم حقيقة كيف أعيش
كيف أتناسى الألم أتناسى الوجع
وأنا أعيش في بيئتهم
لو أني بين أهلي كان الأمر ليكون هينا
العيش مع شخص لارغبة لي به
الأمر ليس بالسهر أن أكون زوجة لأخيه
نعم حدثت كثيرا مع غيري ولكن معي
أشعر أني خائنة
له ولوليد
أنا في دوامة عاجزة على الخروج منها
وضعت يديها على رأسها وهي تستند على التسريحة
لاتعلم كم مضى من الوقت وهي بهذه الحال
شعرت به وهو يمر من جانبها فاتحاً الخزانه
وليد : اغرفي الغداء
وقفت ذاهبة حرفياً لاتريد الجدال معه تريد أن تصل إلى هدفها دون عناء، إن كان الطاعة معه ستنفع ستسعى خلفه حتى تدرك ماغاب عنها من ماضي فهد
أخرج مافي جيبه على المنضدة وهو يرى شعرها المبتل.. حسناً لاتوجد أيت مقومات لتجذبه.. حين ترغب في معرفة ماهي المجاعة فانظر إليها
أشاح ببصره عنها وهو يحوقل تذكر عليها أن تأكل جيدا وإلا ستجني على نفسها
لاينكر أنه لازال منزعج من ما حدث البارحه إلا أن ذلك لايعني أن يجعلها تدفن نفسها وهي على قيد الحياة
لديه الكثير ليفعله وهي احدى هذه الأمور
انتبه إلى سؤالها قبل أن تخرج
زيزفون : جبت سعود؟
وليد : جهزي نفسك بعد العصر نزورهم ومنها ناخذه
أومأت برأسها دون أن تنطق
.
.
.
ضرب على جبينه وهو يحادث عماد في الهاتف: لا أبدا مانسيت حياكم الله
عماد : كلمك سلطان
علاء : لا والله ماكلمني ذكره يجي لايكون ناسي
عماد : ماشي ماشي
…
أرسل على والده يعزمه على العشاء
ماهي لحظات حتى يتصل عليه والده
أبو علاء بعد السلام و السؤال عن الحال : كيفها سريه.. شلون تعزم الخلق وحرمتك تعبانه
علاء بحرج : راح عن بالي إني أمس عزمتهم واليوم ذكرني عماد استحيت اردهم
أبو علاء :أخواتك بيجو؟
علاء : ماأدري
أبو علاء : داق الصدر حضرتك ومنت عارف تسنع أمورك
علاء استحى فعلا أموره انقلبت رأسا على عقب : لا إن شاء الله كل شي بيزين.. يالله ننتظرك
ابو علاء : على خير.. كلم اخواتك يجون مو تجلس بنت عمك تكرف لوحدها
علاء تذكر أنه لم يخبرها بقدومهم : إن شاء الله
.
.
سكبت العصير في الكأس
سحر وهي تنظر إلى انشغالها منذ قدومها..
تعمدت أن تأتي مبكراً عندما أخبرها عماد أنهما مدعوان لتناول العشاء عند أخيها
استندت على دولاب المطبخ وهي تنظر إلى سريه
: كيفك اليوم
سريه : الحمد لله.. ماكلموك خالتي وأمل متى يجون
سحر رفعت كتفيها إشارة إلى أنها لا تعلم
سريه أعطتها العصير : زين إذا ماعليك أمر وديها لعلاء وزوجك
سحر :لنا حكي لما أرجع لك
.
نظرت إلى أخيها علاء وهو يضحك مع زوجها
علاء : هلا والله باختي
رمقته بنظره يعلم أنها لازالت تحمل بصدرها العتب
سحبها لتجلس بجانب زوجها : بروح للمدام خليك عند زوجك
كانت لتعترض إلا أنه ذهب ولم يعطي لها مجالاً
:عاجبك جايبتنا بدري
سحر : عشان أبغى اساعدها لو احتاجت حاجه
عماد بتفهم : كيفها
سحر : طيبه الحمدلله
عماد وهو يفرد انعقاد حاجبيها بابهامه : اشبك منزعجه
اغتصبت ابتسامتها : ماادري ايش جوه اخويا عازمنا وهو لساتو عريس
عماد : هذي الناس السنعه اللي تقوم بالواجب
دفعته من كتفه : لا ياشيخ يعني دحين أنا مو سنعه.. بالعكس الواحد ياخد راحته بعيد عن الناس دامهم عرسان وكدا مو يقعد يجمع الخلق ويخلي المدام تكرف
عماد : والله جازت لي الفكره ايش رايك بكره نعزم أهلي عندنا
سحر : خلاص اعزمهم وانت نظف البيت وسوي لهم العشاء
عماد برفعة حاجب : وحضرتك إيش تسوي
رفت برمشها وهي تتحدث : عروسه يابيبي
عماد : لا والله يعني عروسه ماتسوي حاجه
سحر بتأييد : أكيييد
عماد هز رأسه بيأس: ضحكوا عليا
سحر : ليه ندمان
عماد : نعم نعم
سحر وهي تقوم دلالة على زعلها سحبها وأجلسها بحضنه : دوعابه ياروحي
سحر وهي تحاول أن تقوم وهي تنظر إلى باب المجلس : عمااااد دحين يجي علاء اتركني
عماد هز رأسه باعتراض: عادي
سحر وهي تهدده : لا مو عاادي هالحركات مو تسويها بيت الناس
عماد بروقان وهو مكتفها : متى نسويها أجل
احمر وجهها خجلا : تدري انك قليل أدب
عماد ابعدها عنه: شسوي فيك كله منك أقولك لاتسوي حركات
اتسعت عيناها : ايوه ايوه ارميها فيني.. عدلت هندامها وهي تنظر إليه : نتفاهم في البيت
ابتسم : لا نتفاهم هنا
نظرت إليه بحرررج : مووودي
ضحك : ماشي ماشي
.
.
.
رأها وهي منشغله تعد القهوة والشاي
تحدثت دون أن تنظر خلفها : طلبتك لاتجيبين طاري البارحه.. انسي اللي صار
: يكون أفضل
التفتت إلى علاء المستند على حائط الباب
تجاهلته وهي تكمل سير عملها
لم تقل شيئا منذ ان أخبارها بقدوم أهله سوى قائمة الطلبات التي أرسلتها له لإحضارها
: شرايك أجيب عشاء من برا بدل ماتطبخين
لاترغب بأن ترى أحداً لكن ذلك لايعني أن تجعل ذلك يعيقها من أن ترحب بضيوفها
تشعر بالتبلد اتجاه كل شي
: بتظلين سرحانه
سريه : مايحتاج قريب أرَكب العشاء
ظل صامتاً ينظر إليها وهي تتحرك
لايعلم لما تصر على أن تبقى على مظهرها هذا
علاء : بتجلسين مع أهلي بهالشكل
رمقته بنظره وهي تضع مافي يدها
زفرت بضيق : مستحي من ثيابي ياولد عمي
علاء : لكل مقام مقال
سريه : أظن إن بعض الناس ماتملك نفسها لاصرنا في المقام اللي يبونه
ابتسم علاء وهو يتذكر شكلها وهي مرتديه الفستان النيلي: معك حق يابنت عمي.. طيب وهالبرقع والمسفع على ايش
سريه ردت بهمس مسموع: زود احتياط..
وضعت صينية القهوه والشاي على الطاولة : قهوي ضيوفك ماهي حلوه جلستك هنا
علاء بلامبالاة : عنده زوجته ولسى ابوي وسلطان ماجو
سرية وبدا صبرها ينفذ.. تحدثت بحده : ماظنتي جاي يجلس مع حرمته اخلص علي ورح ضيفه
ضم شفاته للداخل كي لاتفلت ضحكته انتبه أن ردودها لاتنبأ بصغر سنها : طيب طيب أعصابك
حمل الصينية معه وهو ينظر إلى عينيها : دوم كحلي عيونك
هزت رأسها بيأس لاتعلم كيف يفكر ابتسمت لاشعوريا حتى عيناها لم تسلم منه
.
.
ود : ترى من يوم تركته وهو مزعجنا ماغير يبكي
لم تلقي بالاً لحديثها مالفت نظرها شدة احتضان ابنها لها
وليد : خالتي فينها
استغربت قوله من يقصد
ود وعيناها على هاتفها: راحت تسير عالجيران
نظرت زيزفون إلى ابنها اتسعت عيناها وهي ترى أثار صفعه على خده
احتد صوتها وهي تنظر إلى وليد وهي تشيل إلى موضع الصفعه : وليد انظر
نظرت إلي ود : مييين ضربه
تركت ود الهاتف من يدها وهي تنظر إلى زيزفون ووليد الذي مسك وجه سعود يتأكد من أنها ضربه
ابتلعت ريقها : ماكان راضي يسسسكت صك راسي من صوته
صررخ : تقووومين تضربينه… بعقلك انتي مو نبهت عليك تنتبهي له.. هالمره بعديها لك لكن مره ثانيه يدك أكسرها لك
ود بقهر : فاضييين نحنا نمسسك بزورتكم
وليد : انطمي ولا كلمه.. هذا جزا اللي يستأمنك على حاجه
نظر إلى زيزفون : امشي أشوف
زيزفون تمنت أن يرد لها الكف ويبرد قلبها لعله فهم أن أهله لم يكونوا يوماً مأمن لهم
استغربت من دفاعه رغم أنه بالعاده يقف بصف أهله
حملت سعود حين لمحت أن وليد خرج التفتت إلى ود : قسم بالله هالكف راح يرجع لك..
ود : يالله يالله برا بس مو ناقص إلا انتِ تهدديني.. إنتي شايفه شكلك قبل ماتتكلمي
زيزفون : أكيد شايفته عالأقل أرحم من بعض الناس..
رأت ملامح القهر في وجه ود
نعم ود لايهمها شي سوى الأكل والتلفاز والهاتف
إضافة إلى حب المشاكل
أظن تصدرت قائمة المفضلات لديها
.
.
ركبت بجانبه.. الإعصار الذي كان قبل قليل لاوجود له وهو يتحدث مع متصل لم أفهم من كان معه على الخط إلا أن المتصل كانت انثى
وليد : ايش تبغي فيها…. لالا موجاي… والله مالي مزاج…. بكره ورايه جلسه….. انتي نشبه ماتتصرفين اسمعيني طيب مين جاء معكم….. امممم…. اممممم… خاطرك غالي علي بس مافيه وقت…. بفهم ليه راسك يابس….. خلاص طيب جاي جاي لاتنقين .. يالله سلام
التفت إلى زيزفون : ودك تروحين معي ولا أرجعك الشقه
زيزفون بضيق: أبغى اروح عند أهلي
وليد : ماعندي وقت اخلصي علي سعود راح يروح معي
نظرت إليه ثم اساحت ببصرها حين شعرت بقربه : لا ماابغاه يروح
وليد: انا مو استأذنك أنا أخبرك
زيزفون وهي تنظر إلى الطريق: طيب اروح معك
وليد وهو يحادث نفسه ( يعني كان لازم العناد من البدايه ماتعرف تجيبها من قاصرها)
وليد باستفسار : ماودك تعرفين بنروح عند مين
زيزفون رغم فضولها إلا أنها ادعت اللامبالاة: مايهم
همس وليد : براحتك
.
.
.
احتضنها وهو يقبل رأسها تحت أنظارهم
:هذي بنتي الثالثه
سحر : الحمد لله ماانكرتنا
أمل بضحكه : اي والله
أبو علاء وهو يجلس سريه بقربه : كيفك عسى الحرارة خفت
سحر نظرت إلى سريه علمت أن علاء اختلق كذبه كي يتدراك به فعلته
سريه :الحمد لله
أبو علاء : انتبهي لصحتك يابنتي وان احتجتي حاجه تراني موجود
سريه : ماتقصر ياعمي
أبو علاء : وترى ان شاء الله بتكملين دراسه عالسنه الجديدة
سريه : ان شاء الله
استغرب من برودها تحدث بصوت لايسمعها إلا هي : ترجعين معنا اليوم
سريه نظرت إليه أومأت برفضها
أبو علاء انتبه لسحر وهي تتحدث لأمل وأمها
شكرها بداخله حتى لاينتبه احد لحديثهم
ابو علاء : علاء اجبرك
همست : لا
ابو علاء : اذا فيه حاجه خايفه منه قولي لي
تحدثت إليه منهيه الحديث وهي تقف: لا تشيل هم ياعمي كل شي على ماتحب
خلني اشوف العشاء.. اسمح لي
أومأ برأسه وهو يراها ذاهبه غير مقتنع بما قالته يعلم أن لابنه يد في الموضوع
نظر إلى أمل وهي تحادثه
أبو علاء : إيش كنتِ تقولي
حركت سحر حاجبها بشقاوة : اللي ماخد عقلك يتهابو.. شوفي ياماما شكل بابا عينو زايغه
أم علاء : قومي يابت روحي ساعدي سريه بدل هالكلام الفاضي
سحر امالت شفاهها : دا جزاتي ابغى لك الخير
ابو علاء وهو يبتسم : ماعليك من العذال
سحر اتسعت عيناها : الله الله صرنا عذال دحين الله يرحم ايام ماكنت تقول لي ياسحر اخطبي لي
رمى عليها الوساده : ماتبطلي حركاتك
ذهبت إلى المطبخ وهي تضحك
رأت سريه وهي تغرف العشاء
: أي خدمه يامدام
سريه: خبري أخوك ياخذ العشاء
سحر وهي تتصل بأخيها
: ايوه تعال خد العشاء… ماشي
أغلقت الخط
سحر : يقولك علاء ارتاحي هو جاي يغرف الباقي
سريه : خلاص مابقى شي.. جهزي كاسات المويه اذا ماعليك أمر
سحر أشارت إلى عينيها : تامري أمر
أخذت كؤوس الماء من الرف شعرت بأحدهم يضرب على رأسها
علاء : ايش قلت لك أنا
سحر : قلت لها والله
علاء نظر إلى سريه التي لم تهتم لوجوده
نظر إلى سحر : قولي لأبوي يجي مجلس الرجال
سحر رفعت حاجب : تصريفه
علاء بسخريه : اووه طلعتي ذكيه
دفعها من الخلف يحثها على الخروج
عاد بنظره إلى سريه
لايعلم ماذا يفعل معها
يعلم ان أغلب وقتها قضتها في المطبخ
: سريه اتركي اللي بيدك واجلسي مع أهلي أخواتي يكملون عنك
لم تعره اهتماما وهي تضع السلطه في الصحون ثم أردفت قائلة
سريه : ماهي حلوه ناس تتعنى تسير عليك وتشغلهم بالبيت
علاء باستنكار : تراهم اهلي مافيها شي لو ساعدوك
سريه بحده: حتى لو أهلك انت ملزوم تكرمهم مو هم..
أخرجت الماء من الثلاجة وضعتها بجانب الكؤوس
رأته يخرج وهو حاملا العشاء
ابتسمت بسخريه من خلف البرقع
متعلم ولا يفقه شيئا في إكرام الضيف
خرج وهو يتمتم : هذي ماعندها إلا قصف جبهات.. الشر علي ابغاها ترتاح
نظر إلى ابيه الواقف بقرب المجلس
ابو علاء : لي كلام معك بعد ماارحامك يروحوا
ابتلع ريقه أيعقل أنها أخبرته
.
.
.
ردت على الجوري وهي تهاتفها
: ايوه هلا الجوري
الجوري : هلابك.. اقولك متى ناويه تجي عند امي
نظرت إليه زيزفون وهو يحمل سعود تبعته
:ماادري.. ليه
الجوري : ابد وحشتيني
زيزفون : ايه واضح صدقتك.. لا جد اشبك
الجوري : طفشانه ياختي وبعلي مسافر واخواتك كل وحده مشغوله
زيزفون : اها عشان كدا وحشتك.. والله ياختي كان ودي ازور أمي.. اخفضت صوتها وهي تقول : لكن الأخ معند مو راضي يوديني كل شويه يقول مو فاضي
الجوري : ماعلينا سعدون كيفه
زيزفون تبعته وهي تنظر للمزرعه : طيب ماعليه.. اقولك الجوري اكلمك بعدين لأنه قريب مني مااقدر أخد راحتي معك بالحكي
الجوري : ماشي .. اشوفك على خير
زيزفون : ربي معك
اغلقت الخط وهي تحاول مجاراة خطواته
اقتربت منه وهي تنظر للمكان بتوجس : فين جايبنا
رمقها بنظره : مو قلتي مايهم
تأفأفت (الواحد مايقدر يقول له حاجه)
رفع حاجبه (خليها تتحمل نتايج ردودها)
اتجهت عيناها لتلك الفتاة القادمه نحو وليد
من هذه أيضاً كم تحمل خلفك من الأسرار ياوليد
مرتديه عباءة مفتوحه وقد كشف عن ثيابها
بنطال جينز وقميص بيضاء
واضعه الطرحه بطريقه مهمله
وليد بعتاب : اللحين لو شافك أحد من العمال
شوق : خليني اسلم عليك بالأول
قبلت رأسه وخددته
شوق نظرت إلى الطفل الذي بين يدي وليد
جرت خدوده : ياجمااالوووو انا ياناس دا سعود
وليد : ايوه..
سحبها من اذنها : لليه خارجه كدا
شوق : اه خالووو اترك اذني مافيه عمال والشباب كلهم خارجين
ترك اذنها : ولو المفروض تعدلين حجابك
التفتت إلى زيزفون التي لم تفهم شيئا : اكيد زوجتك خالو
وليد : اهنئك على ذكائك
سلمت على زيزفون بحرارة
وليد : بتلطعينا هنا
شوق ضحكت : مافيك صبر كالعادة
ظلت تمشي معهم وهي تحادث خالها وتمزح معه
رأت زيزفون شخصية أخرى من وليد كذلك أناس لم ترهم من قبل..
اعتدت مع فهد أن أعيش بعيداً عن أهله لم أعلم عن أقاربه شيئا كان دائماً منعزل ويرفض حضوري لجمعاتهم لم أهتم حقيقة .. دائما مانكتفي بزيارة أمه وأخته ود
أما وليد على العكس تماماً لم يمضي وقت طويل على مكثونا معا وها أنا أرى أقاربهم
رأيت شوق وهي تحاول ان تغري سعود بحلاوة لتجلبه إليها ونالت مرادها، ابتسمت ملامحها مريحه تبدوا وكأنها في الخامسة عشر
نظرت إلى وليد وهو يشدني من يدي
أفلت يدي وهو يحادثني : خلي السرحان على جنب وتعالي سلمي على أهلي
دخلت معه إلى حجرة كبيرة
من هؤلاء النسوة
رأيت ثغورهن تبتسم وصوت الترحيب يعلى
لاشعوريا مسكت يده شعرت اني وحيدة لوهله
رأيته وهو يشدني مستغلاً امساكِ به
وهو يقدمني للسلام
همس في أذني بالسلام على امرأة أظنه أخطأ حينما قال بأنها أمه
مددت يدي لها وقبلت رأسها
كان مرحبا بي جداً ولكن لازلت لم افهم هل كل هؤلاء النسوة محرم لهن
ومن هذه المرأة التي ادعى أنها أمه
جلسنا بالقرب منها
حملت ابني وقبلته ثم اعطتني إياه
سلمن علي باقي النسوة
انتظرت تفسيراً لما يجري ولاشيء يفسر سوى أن الكل يحادثه ويطمئن عليه
وليد : نسرين مانزلت
أم وليد : تقول تركي مشغول مايمديه ينزلها
هز رأسه بتفهم
جاءت شوق ومعها أخرى بنفس عمرها يجلسان بالقرب منه: ليه ماجبت خالتي وود
وليد : والله شوق مااعطتني خبر إنكم متجمعين إلا وأنا في الطريق
إحداهن تحدثت : أحسن ماجوا إيش تبغوا فيهم
زيزفون (صادقه ماالومها)
أم وليد : كيفك يابنتي إن شاء الله طيبه وكيف أهلك
زيزفون بابتسامه : بخير الحمد لله كلهم طيبين
تحدثت اخرى : نسينا نبارك لك اعذرينا
وكأن الكل تذكر وبدأ يبارك لهما زواجهما ويعتذروا عن عدم حضورهم.
الذي فهمته منهن أنهن لا يقطن في ذات المنطقه إنما هن من مدينه أخرى
أظن لذلك لم أرهم من قبل
أم وليد : لازم نسوي لكم حفله ولا إيش رايكم
الكل أييد للفكرة
تحدث وليد بأدب : آسف ياأمي لكن عندي أشغال مايمديني أكون متواجد
أم وليد بعتاب : هو إنت متى كنت فاضي لنا أصلاً.. مايضرك لو يوم أجلت اشغالك
تحدثت زيزفون بحرج : ماله داعي ياخاله نكلف عليكم
أم وليد : إدا بتزعليني أرفضي
وليد : ماعاش مين يزعلك .. لكن هاليومين ماأقدر إذا يمديكم تأجلوه لنهاية الأسبوع يكون أفضل
أم وليد : نخليها الخميس
رليد وهو يقف : إن شاء الله على خير.. يالله أستأذنكم
شوق بزعل : خالو طيب اتعشى معانا
وليد بابتسامه : مره ثانيه ان شاء الله بس لازم أرجع البيت ورايه أشغال يادوب أخلصها
قبل رأس والدته
قبلت من بعده زيزفون وهي تستأذن من الجميع
تأملته وهو يتقدمها للخارج
هل هناك مفاجأت أخرى لاأعلم بها
.
.
.
أبو علاء : ليه بنت عمك ماهي راضيه ترجع معي قايل لها شي
علاء : لا
ابو علاء بتهديد :لاهي اللي راضيه تتكلم ولا انت لكن لو ادري ان بنت أخوي تأذت مايصير لك طيب
علاء : يعني باكلها يابوي الله يصلحك
أبو علاء وهو يتمالك نفسه: ماهي بعيده عليك.. البنت في أمانتك ياعلاء
ربت على كتفه وهو يرى ام علاء قادمه
.
.
ألقت نفسها على السرير بعد أن تحممت كان يوم شاق بالنسبة لها
لم تره منذ أن غادروا جميعهم
وضعت الوسادة فوق رأسها تريد أن تذهب في نوم عميييق
زفرت بضيق وهي تسمع طرقات الباب
فتحت الباب وهي تنظر إليه بتثاقل : هممم
علاء وهو يحمل وساده وبطانيه وضعتها له بجانب الباب : ايش هذا
سريه : شبلاها
علاء وهو يقلدها : مابلاها شي.. تحدث بجديه : دخل الحجره واغلق الباب
نظرت إليه بتوجس : خير.. تراي مب رايقة لك خلني ارتاح
علاء سحبها وأجلسها على السرير : ارتاحي محد مانعك..
ذهب من الجهه الاخرى وضع وسادته واستلقى بتعب وهو يعطيها ظهره
اتسعت عيناها وهي تنظر
دفعته من كتفه بخفه
: قم قم
تحدث دون أن يلتفت : أي اعتراضات اجليها لبكره…. وتسلم يدك عالعشاء صراحه يجي منك
تجاهلته وهي تأخذ وسادتها وتضعها على الاريكه
استلقت بحذر وهي تنظر إليه نظرة خاطفة
.
.
آرائكم تعني لي الدعم والاستمرار
.
.
دمتم بخير
|