كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: الندم وشهو يفيد لاصرت بيدينك ذبيح،للكاتبة/ زيزو الجابري
(18)
.
.
.
##
وليست كل اللقاءات
تعزف الشوق
لأصحابها
ولا
حتى أنت
قد تتوقع أن اللقاء
قد حان موعده
.
.
.
فتحت الباب لم تشعر إلا بدفعه جعلتها تتراجع عدة خطوات للخلف جحظت عيناااهاا .. حين أغلق الباب
أزاح بصره من رؤية فتاة اخرى عكس ما توقع :نادي لي سرية ….
شعرت بدقات قلبها تزداااد بشكل رهيييب خشيت أن تنطق ويعرف من هي رجلاها لا تكاد تحملها ..
يا لبرودتها :اخلصي علي نادي لي سرررريه
بلعت ريقها بصعوبه التفتت إلى باب الحجرة تحسب عدد الخطوات التي ستهرب منه عادت للنظر إليه لازال غاضا طرفه ركضت مسررعه ….رفع بصره لحظة هروبها شعرها لم يستغرق استيعابه جزء من الثانيه حتى
أدرك من تكوون أسرع خلفها دفع الباب قبل أن تغلقه
سقطت أرضا لم تستطع أن تنطق حرفا من شدة الخوف وكأنه قد حان موعد تشييع جنازتها ..
همس وكأنه يريد قطع شكه باليقين : سريه
هزت رأسها بالنفي
اقترب منها حتى جثى على ركبتيه أمامها
شعرت بالشلل لاهي التي تستطيع الهرب ولا هي التي تستطيع النطق
شدها إلى صدره
حتى آنت من شدة احتضانه
أغمض عينيه وهو لازال يشد روحه إليه خشية فقدانه مرة أخرى
أبعدها عنه وهو ينظر إليها ولا زالت متعجبة من ردت فعله
زفر زفيرا طويلا وكأنه يخرج معه ضيقة الأيام من بعدها
أخفضت بصرها واطرافها ترجف لاتعلم هل هناك عقاب بانتظارها أم لا؟
حتى مشاعرها لحظة احتضانه كانت متبلده من شدة خوفها
همس لها وهو مبتسم: امشي معي
كاد يغمى عليها مما قاله هل ابتسامته ماهو الا السم في العسل
تحدثت وبحت البكاء تدل على أن البكاء في طريقه إليها : علاء طلبتك اعتقني
قطب جبينه : ايش اعتقك !!!
صمتت قليلا وهي تداري غصتها إلا أنها انتحبت بالبكاء : أبي أبووووي ماعاااد أبي شي .. رفعت رأسها وهي تنظر إليه وقد امتلاءت محاجرها بالدموع ..: كله منك ماهبت علي البلاوي إلا من عرفتك
اكفهر وجهه وقف وهو ينظر لها
جهلت نظراته كانت ترجو أن يأتي عمها في أي لحظه ليخفف وطئ هذا اللقاء المخيف
إنت طـالق ياسريه
اتسعت حدقتيها وهي تراه يلقي لها ظهره مغادرا المكان بكبره
عكس ما اتى به
أخفضت بصرها إلى الأرض هل عليا أن أفرح
ولمَ لا أفرح لما هذا التبلد يدب في أطرافي حتى امتلك قلبي
.
.
.
.
غادرت سيارته المكان ضرب المقود بقسوة يكره أن يرضخ قلبه لشيء ،يكره ذلك الشعور البغيض الذي ينهش قلبه
لما نحن معا هي محقه نحن لا نليق لبعضنا كان لابد أن أعي ذلك جيدا قبل أن نرضخ لقرارات والدينا
كان لابد أن أفهم انها لم تكن سوى طفله طفله لاأكثر
ولا أتحمل أن أعيش هكذا مهمشا في حياة أحدهم
.
.
.
.
.
شلووووووون مو إنتي اللي أذيتيها
منوووو أجل
امسك عضدها بقسسسوه والشرر يتطاير من عينيه
: قولي الصدق أحسن لك
تحدثت بثقة رغم ألم قبضته : وانا صادقه شحقه اكذب عليك ماتقول لي
دفعها بعيدا عنه يكره أن تكون صادقه يكره ان يشعر بإثم ظنه به جلس على الكرسي وهو يقبض يده على جانب الكرسي ليفرغ مابه ولو قليلا تحدث بهدوء : شاللي يثبت إنك صادقه باللي تقوليه
: إني سويت اللي تركتك عشانه سويت اللي أنا أتمناه يوم إنك وقفت بطريقي ماعاد إنت اللي تهمني وتظل نفسي لها الأولويه بحياتي بس شلووون تفكر فيني كذا لهدرجه طايحه من عينك
جايني بعد هالسنين لجل تقول لي هالكلام ماني لهالدرجه منحطه لجل أسحر مرتك ولاهو إنت شغلي الشاغل لجل أجري وراك
وإن كان فعلا ساحرتك أنا كان مداك من زمان رجعتني لذمتك كان مداك صرت تدور رضاي مو تتهمني بدون وجه حق
رفع بصره وكأن سهاما تغرس في صدره من منطقها المعقول همس بضيق : أجل منو ؟!
حملت حقيبتها بضيق وهي تخاطبه : هالسؤال اسأله عمرك ماهو تتبلى الناس من راسك إيه صح كنت أحبك بيوم بس أثبت لي اليوم أنا شنو أعني لك عالعموم مشكور يجي منك أكثر
نظر إليها برجاء : حلليني
:ماظنتي العمر اللي ضليت بظنك كذا يخليني أسامحك بيوم
عن إذنك .
شد بكفيه مقدمة رأسه صداع يفتك به ليس هذا ماسعيت إليه
ليس هذا ماتوقعته ان اسيء الظن بأحدهم
يارباااااه من يكووون إذا إن لم تكن هي
هل اتحمل إثمها ام هم تلك
.
.
.
.
.
.
.
خرجت من دورة المياه وهي تنشف يديها
تذكرت أن أخرها عدها انها كانت بالصاله مالذي أتى بها إلى غرفة النوم هزت رأها يكفيها تفكير ذهبت إلى المطبخ تبحث عن مسكن يخفف صداعها : افففف مافيه
أخذت حبتا ليمون لتعد لها عصير ليمون
.
.
وضعت طرف سبابتها في فمها ومستنده بكفها الاخر على خدها
أصبح يتحدث بطلاقه
هل حقا يعني ماقاله هل سيتزوج من غيري هل كان طيف خياله البارح بجانبي ام كان يخيل لي ذلك
أشعر بالحرج من نفسي وكأني كنت مغيبة عن ماكنت أفعله
زفرت بضيق : يارب سامحني
سحبت هاتفها من الطاولة فتحت جهات الاتصال وهي ترى ان هناك مكالمه فائتة من رقم لا تعرفه
حتى رقمه لم احتفظ به
بدأت تقلب في جهات الاتصال بملل حتى استوقفت عند أحد جهات اتصالها
ملح الحياة
.................................................. ....
.
.
.
لا إله إلا الله عايشين بمجاعه انتو
: خلي عنك المثاليه لايفوووتك ورق عنب يحبه قلبك
صرخت على الصغار : يالله بسرررعه كلكم براااا
توليب : جوري خليهم ياكلوا من اول يلعبوا
جوري وهي تنظر لصغار: شايفتهم انتي كيف اشكالهم
توليب : عادي ياختي
جوري : فين عادي يسدون نفس الواحد عن الأكل .. هييه انتي شفيك كل شويه مفهيه
نظرت إليها زيزفون : شفيه
جوري : منتي طبيعيه فيك شي
زيزفون وهي تبتسم لها : لا بس انتي اليوم اعصابك تلفانه
جوري : اخ بس انا مين قلي بس اجيب هالبزر مايجلس نظيف
زبرجد : اقول احمدي ربك غيرك يدوره
جوري : ماقلت شي بس طفشني
توليب : محد قلك خلفي
احتضنت الخداديه : شسوي فيه لا ويبغاني اخلف 10
زبرجد : جيبي وايش يمنع
جوري وهي تعدد بأصابعها : يبغالهم طولة بال تربيه عنايه تنظيف تعليم تنويم تكفيخ
توليب : هههههه كأنك تحمستي بزياده
جوري زفرة بضجر : لو انو موم حلفني إني مااضربه كان ماشفتيني بس جالسه اصارخ عليه لجل يهجد هالبزر
زبرجد : الضرب ماهو حل جربي تتفاهمي معاه باسلوب مو ناقص من عمرك شي
جوري : ياشيخه احس عمري ف الدعايات لما تقولي هالكلام ماهو واقع ترى ياما انجلدنا واحنا صغار
توليب : لحظه لحظه تكلمي عن نفسك محد كان يجيب العيد كثرك
جوري : كنت عاقله بس لايكثر
زيزفون قامت نظرت اليها جوري : على وين
زيزفون : بروح اسوي شاهي
جوري وقفت : طيب جايه معك.
.................................................. .....
دخل المنزل وجد امه جالسه تنتظر
:السلام عليكم
: وعليكم السلام فين رحت
: مشوار ورجعت
صعد حجرته أخرج ملف نظر إلى الأسم الرباعي الذي تصدر غلاف الملف المهترئ
نزل إلى والدته ومد لها الملف: إذا جا أبوي أعطيه الملف نظرت إلى الملف
تعجبت : شجايب هالملف معك
تحدث بضيق : اعطيه ابوي يسوي فيه اللي يبغى ماعاد لي فيه حاجه
: اشبك فيك شي
: لا بس بروح انام ومثل ماقلت لك أعطيه أبوي
.
.
.
تصفحت الملف بفضول
شهادة ميلاد
شهادة ابتدائية
واوراق اخرى
تعجبت كيف أتى به
تذكرت الخلاف الذي حدث بين علاء وابيه والى الان تجهل سببه
انتظرت إلى حين عودته لكنه تأخر صعدت إلى حجرتها ووضعت الملف على المنضدة بحيث إن أتى رأها .
.
.
.
احتضنت نفسها وهي تبكي بصمت
الوحده موحشه
ام
ثم
اب
ثم
زوج
لا تعلم كم مر من الوقت وهي على هذه الحال
سمعت طرقات الباب الا انها عاجزه حتى عن رؤية أحد
تكررت طرقات الباب حتى على صوته
مسحت دمعاتها التي لازالت تهطل بغزاره
فتحت الباب وماكان الا عمها دون الخادمه
جلست على الارض تنتحب
امسكها مع كتفيها : سررريه شفييييك بنت تكلمي
حضنها إلى صدره وهو يذكر اسم الله عليها : اسف ااذا تأخرت عليك
حاولت ان تهدأ من نفسها إلأا أنها كانت تعجز في كل مره
هل تخبره ام ماذا
نظرت الى عمها رجعني لاابوي تكفى عمي رجعني لابوي ماعاد يهمني لو يذبحني
قطب جبينه : ليش مقصر معك بشي
هزت رأسها بالنفي
: أجل ليش هالكلام
بكت من جديد
تحدث بخووف : سررريه تكلمني تركت بخير احد اذاك بشي
هزت رأسها بالنفي : أبي ابوي ابي ابوي
: زين زين راح اوديك له لكن اللحين مااقدر اخذك له ابيك تمشين معي البيت وان شاء الله علاء ماهو باري عن وجودك
علا نحيبها وشهقات بكاءها امسك بكتفيها وهزها : سريه اصدقيني القول شصاير معك
: قلبي موجعني موجعني حييييل
خطف الخوف قلبه : البسي اوديك المستشفى
هزت رأسها نافيةً بعنف : ودني لأبوي واصير بخير
.
.
.
.
.........................
|