كاتب الموضوع :
meray
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: في داخلها حرب لا تهدأ
البارت الخامس :-
نظرت الى نفسها في المرآه بهلع ( لا يعقل أنني نسيته), عاودت البحث مجددا في حقيبتها للمرة الثالثة لكن من دون جدوى , رفعت شعرها عن وجهها بتوتر ( ما العمل الآن .. يا لك من غبية كارولينا غبية غبية غبية ) اخذت حقيبتها بغضب وخرجت من الحمام .... توقفت قليلا عندما رأت ويليام الجالس على احدى الطاولات بضجر (آمل أن يقتنع بإعادتي الى المنزل ) حاولت أن ترسم على وجهها ابتسامة جميله واتجهت لتجلس قبالته ..قطب حاجبيه قليلا
-لقد تأخرت كثيرا
-آسفة ...لقد احضروا الطعام اثناء غيابي يبدو شهيا ..
-كلي الى أن تمتلئ معدتك الصغيره يا آنسة
منحها ابتسامته المعهودة ...لم يتكلما كثيرا في أثناء تناولهم للطعام ,هي كانت تفكر باقناع ويليام باعادتها للمنزل وويليام يراقب نظراتها المتوترة ولم يغب عنه ارتجاف يديها الذي لم يسبق له أن رآه من قبل (هناك أمر غريب ) هذا ما جال بخاطره , مال نحوها قليلا
-هل أنت بخير لين ؟
رفعت نظراتها المتوترة نحوه
-اه أجل ...
ضاقت عينيه وعرفت عندها أنه لاحظ شيئا غريبا فيها
-انه لا شيء صدقني ...اييه (تململت في جلستها قليلا ) ما رأيك بأن نعود الى منزل ..انا ..انا حقا اشعر بالتعب
عاد الى الوراء ليسند ظهره
- أنت تفعلين هذا لأنك لا تريدين الذهاب الى الحفلة!
-أفعل ماذا بالضبط ؟
اغاظتها ابتسامة السخرية الى لاحت على شفتيه
-آه حقا آنسة كارولينا (استغربت منه فهي المرة الأولى التي يناديها باسمها الكامل )
-أتعرفين ماذا ! عندما قابلتك أول مرة ظننت بأنك شجاعة وتحاولين قدر الإمكان أن تظهري للناس بأنك لست مريضة لكن ما رأيته منك طوال الأسبوعين الماضيين أثبت لي عكس ذلك ..انت انطوائية ولا تحبين الكلام وكل من يحاول التقرب منك تعتبرينه مزعجا ..أنت حتى لا تخرجين من بيتك أو من غرفتك المقدسة تلك الا نادرا ...بدأت أكره هذا حقا كارولينا
صدمها الكلام وسخريته وغضبه الذي لم يظهره في طريقة كلامه ..ظلت تحملق فيه قليلا لتستوعب كل ما قاله ثم ما لبثت أن ضحكت بسخرية لتوجه نظرة فارغة من أي مشاعر تجاهه
-يسرني أنك قلت ما في داخلك سيد دوفيللي ..آمل أن تكون قد ارتحت الآن ..ولا تخف سأذهب معك الى حفلتك اللعينه تلك ولا تلمني إن حدث أي شيء قد يعرضك للإحراج
وقفت بغضب - لقد شبعت لنذهب من هنا
***************
(الآن كارولينا هي من تروي الأحداث )
خرجت مسرعه من ذلك المطعم ولم أنظر ويليام على الرغم من ندائه لي ..اردت الابتعاد عنه والبقاء لوحدي ولو لبضع دقائق ..لقد صدمت كثيرا ولم أكن أتوقع عن يصدر من ويليام مثل هذا الكلام ..لقد كان يبدو لطيفا لكنني أراه الآن إنسانا كريها ....شعرت بيده القوية تمسك بيدي وتجذبني إليه بقوة
-هيه ..ماذا تظن نفسك فاعلا ..اترك يدي ؟
-اسمعيني كارولينا (رفع اصبه مهددا اياي ) إياك وأن تقومي بشيء سخيف كوني فتاة مطيغة لأكون جيدا معك هل هذا واضح
ترك يدي واتجه نحو سيارته - هيا اركبي
لم أسمع ما قاله كنت انظر اليه بدهشه مع عيوني الممتلئه بالدموع ...هل هو شيطان أم ماذا
-اللعنة لين هيا إركبي السياره
جفلت من صوته الغاضب واتجهت مسرعة الى مقعدي بجانبه ..كنت أريد الجلوس في المقعد الخلفي لأكون بعيدة عنه لكنني خفت ...فهذا ليس ويليام الذي أعرفه ..لم أستطع منع شهقة خرجت مع أول دمعة سقطت من عيني ...مسحتها بسرعه وأدرت وجهي كي لا يرى ويليام دموعي سالت من عيني دون ارادتي ...كنت أفرك يدي بتوتر وقد بدأت أشهر بأن حرارة جسمي ترتفع ..وسيزداد الوضع سوءا ..لقد نسيت دوائي ..وويليام هددني بأن لا أفعل أي شيء سخيف لكن إن لم أحصل على دوائي فلا أعرف ماذا يمكن أن يحصل
-توقفي سينترع ماكياجك
نظرت اليه بسرعه ففي خضم أفكاري تلك لم أستطع فهم مقصده ويبدو أنه لاحظ نظراتي المستغربه
-توقفي عن البكاء .
-اه فهمت
هذا ما يهمه "الماكياج " .... بالتأكيد يريد أن تكون مرافقته جميلة ..لقد اختار لي هذا الفستان الأسود بنفسه قال بأن اللون الأسود يظهر لون بشرتي البيضاء الناصعه وقال بأن الفستان القصير والضيق سيظهر انحناءات جسدي المثير ...لوهلة شعرت بأنه يغازلني خاصة عندما أحاط خاصرتي بيده ..لكن بعد الذي حدث الآن أنا لا أريده أن يكون قريبا مني حتى .
|