كاتب الموضوع :
meray
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: في داخلها حرب لا تهدأ
البارت الأول **
نظرت الخادمه بقلق نحو تلك الفتاة التي ظلت تقطع الغرفة ذهابا وإيابا بتوتر..
- سيأتي اليوم ... قال بأنه سيأتي .. لا أريده مارثا .. لا أحتاج وصيا
توقفت فجأه وكأنه خطر ببالها امر ما ، التفتت نحو مارثا التي ظلت ترمقها بقلق
-هل سيرسلني الى هناك ؟؟
-آنستي ..
-بالتأكيد سيرسلني ... عندما يراني ...
لاحظت مارثا نظرات الأسى في عيني آنستها التي ما لبثت أن تسللت الى صوتها الناعم
_من يرغب بأن يكون وصيا على فتاة مثلي
شعرت مارثا بالألم على حال هذه الفتاة الشابه ، انها هنا منذ زمن ولم ترى أي يوم سعيد يمر على هذه الفتاة .. اتجهت نحو الشابه التي ما لبثت أن جلست على سريرها ، احتضنت وجنتي الفتاه بكفيها التي بان عليها التجاعيد :
-السيد ويليام لن يفعل امرا كهذا ... لقد جعلك والدك أمانة في عنقه ... ومن ثم ما بك انت لم لن يرغب بان يكون وصيا عليك ؟
-لأنني مجنونه الكل يقول ذلك و ...
قاطعتها مارثا بسرعه
- لست مجنونه انت اعقل فتاة رأيتها طوال حياتي ومن يقول عكس ذلك فهو المجنون هل فهمت ! لا تقللي من قيمة نفسك يا كارولينا فتاة بمثل جمالك وسرعة بديهتك لا يجب أن تهتم لكلام الناس ....(صمتت قليلا ثم أكملت ) كارولينا يا طفلتي انا متأكده بأنك سليمه وهذا العقل الي تملكينا لا تشوبه شائبة .. أنت فقط ... فقط لا تتحكمين بإنفعالاتك
لم تعرف كارولينا ان كان ما رأته وهما أم أن هناك دموعا في عيني هذه المرأة ابتسمت تلقائيا ... مارثا هي الإنسانة الوحيدة التي كانت تؤمن بأنها ليست مريضة لقد كانت تجدها الى جانبها كلما احتاجت إليها ولطالما اعتبرتها وكأنها أمها
-شكرا لك مارثا ، أحبك كثيرا
ابتسمت تلك الأخرى لتحرر وجه كارولينا
-سأذهب لأكمل عملي الآن ، جهزي نفسك لإستقبال السيد ويليام فإن لم تكذبني توقعاتي سيكون هنا بعد ساعة أو ساعتين وقد طلبت من آنيا ان تجهز للسيد غرفة مريحة ..
- اتعلمين أنا ادعو الله من كل قلبي بأن يرفض السيد الإقامه هنا
سمعت كارولينا ضحكة قصيره انطلقت من شفتي مارثا قبل مغادرتها للغرفه ...
*********************
تأملت إحدى الخادمات ذلك الرجل الطويل الذي كان يعبر الحذيقه بخطى واسعه وسريعه ...همست لإحدى زميلاتها
- هل هذا هو السيد دوفيللي ؟؟
- أجل اعتقد هذا ، انظري اليه كم هو جذاب
-أجل الآنسه كارولينا محظوظه
-ااه تلك المسكينة أرجو أن يغير هذا الرجل من حياتها
-وأنا ايضا
****
دخل ويليام الى ذلك البيت الكبير ووجد على الباب سيده في منتصف العمر تقف بانتظاره ، انحنت له احتراما
_أهلا بك سيد دوفيللي ، انا مدبرة المنزل هنا ادعى مارثا ،، تفضل واسترح هنا (أشارت له الى غرفة واسعة ) ستنزل الآنسة كارولينا حالا إليك
تمتم بكلمات الشكر لها فأعطته ابتسامه حلوه قبل ان تذهب ، جلس ويليام على احدى الكنبات وأخذ يتأمل بأثاث الغرفة ، اثاث بسيط لكنه يدل على ذوق رفيع ، بطريقة ما بعثت هذه البساطه الراحة الى نفسه ،، إنه متوتر حقيقة هو لا يعرف لماذا عليه أن يكون وصيا على فتاه ليست بقاصر ، لماذا قبل منذ البدايه وهو يعرف بأن وضعها حرج ،،أغمض عينيه و تذكر شجاره مع والدته عندما علمت بأمر وصايته عليها
(- هل جننت ، كارولينا شيليك ، تكون وصيا على فتاة مجنونة !!
-لا أعتقد أنها وصلت لمرحلة الجنون يا أمي
- اسمع عليك أن تذهب حالا الى والدها حتى وإن كان على فراش الموت لا يهمني أخبره برفضك لهذه الوصايه
لاحظ نبرة الغيظ في صوته عندما أجابها - لقد ساعدني والد هذه الفتاة كثيرا في الوقت الذي لم تكوني أنت او والدي الى جانبي ,, لم أصل لما أنا عليه الآن دون مساندته لي ،، وقد حان وقت رد المعروف له )
***
-سيد دوفيللي
فتح عينيه على صوت ناعم حلو نظر الى مصدر الصوت ليتفاجأ بما وقع نظر عليه
وهيك بكون خلص البارت الأول
البارت التاني رح ينزل اليوم كمان لانه من زمان كاتبته بتمنى ما يكون اسلوبي ممل ,,, وازا في أي انتقادات احكولي عنا
تحياتي الكم
|