البارت الثاني :-
حدف ويليام بالفتاة التي تقف أمامه ، هل هي حقا نفسها التي حدثه عنها الجميع ؟! لاحظ ارتباكها تحت نظراته التي طالت قليلا
-أنت هي كارولينا ؟
هزت رأسها بنعم ، وانتبهت ليده التي وجهها نحولها لمصافحتها ، صافحته هي الأخرى ثم أشارت له بالجلوس ، جلس كلاهما قباله بعضهما وساد صمت قصير أشعرها بالإرتباك خاصة وأنه لم يكف عن تفحصها كما يتفحص عالم الآثار قطعته الأثريه ، سمعته يقول
-كارولينا هاه ! اظن بأن اسم لين يناسبك أكثر
قطبت حاجبيها قليلا
-انا أحب اسمي
ابتسم قبل ان يقول
-لين يوحي بالدلال أكثر من كارولينا ,,, صراحة إنه يتناسب مع مظهرك من الآن فصاعدا سأناديك "لين " ما رأيك ؟
شعرت بطريقة ان هذا أمر وليس أمرا يمكنها السماح به او لا لذلك لم تجبه بأي شيء ..
-اذن سيد دوفيللي أنا لا أعرف الى الآن السبب الذي جعل والدي يطلبك كوصي علي ، أنا لست بقاصر الآن ويمكنني أن اتدبر اموري لوحدي لكن المحامي اخبرني بأنه في حال وصولك الى هنا سيأتي ويخبرنا بوصية أبي كاملة وكما فهمت منه فهناك امور لم يخبرني بها بعد ..
-ما الذي تريدين الوصول اليه ؟؟ (قال باهتمام )
-انا .. انا فقط .. أعتقد بأن ابي قد وضع لك نصيبا من الميراث
- هل حقا تخشين ذلك ؟ (لمحت نبرة التسلية التي بدت في صوته مما أغاظها )
-لا أخشى ذلك بالطبع كل ما اردت قوله انه لربما وضعك ابي وصيا علي لكي تتمكن من التصرف بحريه بما سجله لك .. بعض أقاربي سيغضبون إن علمو بالأمر تفهم ذلك صحيح ؟؟ وان كانت توقعاتي صحيحة فأنا بالفعل لست بحاجة الى وصي يمكنك أخذ ما هو لك دون تنفذ ما طلبه ابي منك
صمتت لترى ما سيكون جوابه عليها لكنها لم تسمع شيئا ، حثته مستفسره
-اذن ؟ ما رأيك ؟
-يبدو أنك يا "لين " لا ترغبين بوجودي هنا (ابتسم لها وتابع ) كان والدك رجلا طيبا لكن ليس لدرجة أن يعطييني ما هو حقك قانونا يا عزيزتي ,, وحتى إن فعل ذلك فلن أقبل بأخذ أي شيء ,, وبالنسبة للوصاية أنا مثلك لا أعرف السبب ولا أظن بأنها وصاية كاملة عليك (صمتت قليلا ثم قال بصراحة ادهشتها )
-عندما قالوا لي بأنك مجنونة .. وأعتذر عن استخدام هذا المصطلح .. كنت اتوقع أن أرى ..
قاطعته مكملة عنه ..
-تتوقع أن ترى فتاة بشعر مشعث وثياب غير مرتبه وعيون جاحظة وتصرخ في كل زاوية تقف فيها
-اممم لقد بالغت قليلا من ناحية الصراخ ( نظر اليها باهتمام )
-أنا لا أجدك غريبه او تعانين من أي شيء .. هل كل ما قيل عنك هي مجرد إشاعات ؟
ابتسمت له ،سرها أن يجدها مختلفة عما يقوله الجميع
-سيد دوفيللي يمكنني أن أجزم لك بأنني لست مجنونة ,, ويمكنك رؤية تقاريري الطبية ،، أنا أعاني من اضطرابات عصبيه وهناك فرق كبير بين الأمران .. المجنون لا يكون واعيا لحالته ولا يعترف بأنه مجنون ,, لكنني أنا اعي تماما لحالتي وأعرف متى يمكن أن يتفاقم وضعي ,, الجنون لا علاج له ,, لكن حالتي يمكن علاجها والسيطرة عليها ..
-كنت أعرف هذا
رأت نظرة الثقة التي رمقها بها الأمر مما جعلها تكافئه بابتسامه حلوه نادرا ما تعطيها لأي أحد
*********************
-هذا يعني بأن وصايتي عليها ليست وصاية كاملة كما قلت لها مسبقا
-لكن يا لوكاس ألا تعرف لما أراد والدي وصيا علي ؟؟
-آسف يا آنستي كل ما قاله والد لي بأنه يريد شخصا يدير أملاكك ويدير الشركة التي أصبحت ملكك الآن على أن يأخذ نسبة 40% من ارباح الشركة .. ولأن السيد دوفيللي هو الشخص الأنسب بنظر والدك قمنا بإعلامه بالأمر .. لكن هذه الوصاية ستنتهي حالما تتزوجين أو يتزوج السيد دوفيللي
تنهدت كارولينا بثقل ثم ابتست للوكاس محامي والدها
-أعتقد بأن الأمور قد اتضحت الآن شكرا لك لوكاس
-لا داعي للشكر آنستي .. اعذراني الآن فلي بعض الأعمال المهمه
نظرت اليه برجاء
-ابقى قليلا .. تناول طعام العشاء معنا على الأقل
-آسف يا عزيزتي فأنا حقا مشغول سآتي لزيارتك لاحقا
وضع يده على شعرها وبعثره كحركة ابويه ودعهما تاركا اياهما خلفه ،، تأملته وهو يبتعد عن الحديقة باتجاه الباب الخارجي
-لوكاس هو من أقدم اصدقاء أبي
وجهت نظرها نحو ويليام الجالس أماها تأملته قليلا .. شعره الأسود الناعم وعينيه الزرقاوان وبشرته التي تميل الى الإسمرار وطوله ,, إنه طويل جدا
-لوكاس اصوله ايطاليه تماما مثلك
-اه شعرت بهذا (قال ذلك دون اهتمام ثم تابع شرب قهوته وأخذ يتأمل بالحديقة أيضا هذه الحديقة يغلب عليها طابع البساطة هذا الأمر الذي جعلها تبدو جذابة بنظره )
-تحبون البساطه هاه
-ماذا
-هه لا شيء كنت أفكر فحسب ..اذن أخبريني يا لين ,, لم تسنح لي الفرصة في السابق لأسأل والدك ,, من أين تنحدر أصولكم ,, أعني عائلة "شيليك " هل انتم انجليزيون ام فرنسيون ,أم المانيون؟
والدي من تركيا وأمي فرنسية
-اه هذا مثير (مال باتجاهها )
- هل ذهبت الى هناك قبلا ؟ أعني الى تركيا ؟
-كنا نذهب كثيرا في السابق قبل أن تتوفى والدتي
-فهمت
-سيد دوفيللي (لفظت اسمه بارتباك استطاع ملاحظته )
- هل ,, اعني ,, أين ستقيم ؟؟
فهم ما تريد قوله من سؤالها فضحك لشفافيتها
-يا إلهي أنت حقا تكرهين وجودي
قالت بسرعه رافضة الفكره
- لا لا ليس كما تظن ,, أردت أن أقول بأننا جهزنا لك غرفة لتقيم هنا في المنزل ,, أنا فقط كنت أتسائل أين تفضل أن تقيم
شعر بالتسلية
-اذن أنت تحبين وجودي هنا هاه ؟
نظرت اليه قليلا
-حسنا , لا أعتقد بأنك شخص سيء كما كنت أتوقع , لذلك يمكنك البقاء هنا ان أردت طبعا
لم تشأ ان يطول الحديث أكثر بينهما فقد بدأت تنزعج من الكلام وقفت لتغادر المكان
-ارجو المعذره لكنني أشعر بالتعب الآن سأصعد الى غرفتي ,, تصرف وكأنك في بيتك ..
ابتعدت عنه بسرعه دون أن تنتظر إجابه منه ,,

******

البارت الثالث :-

فتحت كارولينا عينيها الرماديتيين بكسل وانزعاج "ما كل هذه الأصوات " نظرت الى الساعة الموجودة بجانب سريرها ، ما زال الوقت مبكرا على استيقاظها ،أغمضت عينيها مرة أخرى لعلها تعود الى النوم لكن لا فائده جلست بسرعة وعقدت حاجبيها بانزعاج " ما الذي يحدث في الأسفل !! " .. حكت رأسها قليلا وتناولت هاتفها الموضوع بجانب وسادتها .. نظرت اليه قليلا ثم رمته بعصبيه " لا شيء ... لا شيء أبدا... بدأت أفقد الأمل منه " نظرت حولها في الغرفة وكأنها تبحث عن شيء ما لكنها فعليا لا تبحث شيء، وقع نظرها على النافذه ومباشرة اتجهت نحوها وأخذت تنظر خلالها الى الأسف الى الحديقة تحديدا والى ذلك الشاب الجالس حول الطاولة الزجاجيه الموجوده فيها ، يحتسي قهوته الصباحية ويقرأ كتابا ما ... عبست قليلا ، لقد مضى اسبوعان على اقامة ويليام عندها لم تر منه اي تصرف سيء لكنه يزعجها .. يزعجها برغبته في التقرب منها ومعرفة كل شيء عنها ... سألها مرة ..
"-لم لا تتكلمين كثيرا ؟ أم أنك لا تتكلمين معي أنا بالذات ؟!
أحست بالعتاب في صوته
-هذه طبيعتي فلا تسئ فهمي أرجوك أنا فقط ...لا أحب الكلام (.أخفضت رأسها قليلا وما لبثت أن شعرت بأصابعه تلامس ذقنها ليرفع وجهها الى وجهه المبتسم)
-يجب أن تغيري طبيعتك هذه .. لقد خفت أن تكوني غير راغبة بوجودي أو الحديث معي ... ولعلمك أنا لا أحب أن تكون الفتاة صامتة طيلة الوقت
غمزها بعينه ثم ترك ذقنها ، ظلت مصدومة لفترة وجيزه وما لبثت أن قالت له
- أنت مزعج "
-اااه مزاجي سيء هذا اليوم ... سآخذ حماما لعله يحسن من مزاجي هذا
******************
-ألم تستيقظ بعد ؟؟ أرغب بتناول الإفطار معها ..
ابتسمت مارثا لتذمر ويليام
-إنها لا تستيقظ الآن في العادة ...(ثم أكملت بإستغراب ) أليس من المفترض أن تكون في عملك ؟ أعني انك دائما ما تخرج باكرا !!
رشف قليلا من قهوته -أريد أن ارتاح اليوم
وجه نظره نحو نافذة غرفة كارولينا
-هل أذهب وأيقظها ؟ لن تغضب لين أليس كذلك ؟
أجابت بتوتر
- اممم .. حسنا .. الآنسة لا ترحب بأحد في غرفتها .. لا يسمح لأحد بالدخول اليها الا أنا و ...
- أنت ومن ؟؟ (سأل عندما لم تكمل جملتها )
-والسيد ديفيد
-ديفيد ؟ (استغرب قليلا )
-قد تتعرف عليه يوما ما .. إعذرني الآن .فعلي أن أكمل بعض الأعمال
أبتسم لها هازا رأسه بلا بأس ..همس بداخله "ديفيد هاه !" رفع حاجبه استغرابا ثم أكمل قراءة كتابه
**********
كانت تتأمل شعرها الطويل الأشقر في المرآه عندما رن هاتفها معلنا عن مكالمة من أحدهم ، اتجهت مسرعه نحو الهاتف وردت بحماسة حالما رأت اسم المتصل
-ديفيد .. ديفيد أيها الأبله لم لم تتصل كنت قد بدأت أفقد الأمل منك
- هيه هيه اهدئي قليلا (سمعت ضحكته فابتسمت لا إراديا )
- كيف حالك ؟
-بخير ... وانت ؟
-وانا بخير
صمتا قليلا قبل أن تقول له بعتاب
-كيف لك أن تفعل هذا بي ؟؟ أنت حتى لم ترد على اتصالاتي
شعرت بالمرارة في صوته
-لم تكن لدي القدرة على محادثتك
قالت بأسف : يفيد
-لقد تحطم قلبي كارولينا .. أردت أن أجمع شتاته لكنني لم أستطع ..لقد أوضحت لي بأنك لا تحبينني لكنني لا أكف عن التفكير فيك
-ديفيد أرجوك لا أريد أن أخسرك فأنت صديقي الوحيد ...(قاطعها بحده )
-لا يمكنني أكون صديقك هل تفهمين ؟ لا يمكنني تغيير مشاعري بهذه البساطه...أنا لن أجبرك على شيء لكنني واثق أنك في النهاية ستكونين لي ..
-ديفيد قلت لك سابقا بأنني لا أريد أذيتك ... في وضعي هذا لا يجب أن أكون لأحد هل تفهم .. سأظلمك إن وافقت على ما تطلبه مني
-توقفي عن الكلام عن وضعك (كان الغضب واضحا في صوته) أنت لا تختلفين عن أي أحد .. أنت جميله وذكيه ورقيقة المشاعر كيف لي أن لا أقع في حبك أخبريني
-ديفيد .. أرجوك (قاطعها بسرعه )
-لا أريد النقاش الآن في هذا الموضوع ..سأعود الى فرنسا خلال يومين وستكونين أنت أول من سأراه هل هذا واضح
-هذا خبر جميل ... وأنا اتوق لرؤيتك
-اذن أراك قريبا ..
أغلق كلامهما الهاتف ..نظرت اليه قليلا ثم ابتسمت .. هي سعيدة لأن ديفيد يرى فيها الإنسانة الطبيعيه ولكنها لا تشعر تجاهه بأي شيء يتعدى الصداقه .. تنهدت بثقل ...وقررت النزول والإنضمام الى ويليام في الحديقه .

البارت الرابع :-
-صباح الخير
نظر ويليام اليها مبتسما ومتأملا إياها
-صباح الخير ..لقد أخبرتني مارثا بأنك لا تستيقظين مبكرا ..
جلست على المقعد المجاور له
-آه صحيح ، هل تناولت فطورك على أي حال ؟؟
-لا ، فقد كنت أرغب بتناوله معك
اعطته إبتسامة صغيره
-جيد فقد طلبت منها أن تحضر الفطور الى هنا
أخذتت تتأمل المكان حولها ، استطاعت الأزهار الموجودة في الحديقة أن تخترق أنفاسها بأريجها الفواح ,وتذكرت عندما كانت تزرع هذه الأزهار مع والدها ، فقد كان والدها مغرما بالزراعة وتذكر أن أغلب الأشجار والنباتات الموجوده في هذه الحديقة هو من زرعها ولم تكن تمل أبدا من مراقبتها له ,,ابتسمت عفويا لهذه الذكريات
-جيملة
جاءها صوته ليعيدها الى الواقع فنظرت اليه مستفهمه ..ابتسم لها موضحا
-الأزهار جميلة
لم تكن متأكدة أنه فعلا يقصد الأزهار فقد كان ينظر لها بعمق ولم تعرف إن كان ما رأته في عينيه هي لمعة إعجاب أو أنها مجرد تهيؤات .
********
كانا قد أنهيا إافطارهما عندما سألها
-هل لديك شيء يوم ؟؟
-لا .. ليس لدي شيء في كل الأيام
مال نحوها قليلا
-لما لا تخرجين معي اليوم ؟
ارتبكت قليلا -نخرج الى أين ؟؟
-حسنا ..لدي صديق قديم سيقيم حفلة صغيرة من أجلي ... سيكون من الجميل لو رافقتني
أنهى كلامه بإبتسامته اللطيفه المعتاده ,,لكن هذا الأمر زاد إرتباكها
- اممم .. لا ..لا أظن بأنني ...أحب الحفلات
-اوووه هيا لين لن تبقي حبيسة هذا المنزل ... ستستمتعين بوقتك أؤكد لك ذلك
-لا أعرف ...دعني أفكر
-لا داعي للتفكير ..هيا أصعدي وجهزي نفسك سنخرج الآن
لاحظ نظرات الارتباك الممزوجه بالاستغراب - الآن ؟؟
-اجل ,, نتنزه قليلا ونتناول الغداء ثم نشتري لك فستانا ملائما
-لا داعي لذلك لدي ما يكفيني من الملابس
أكمل وكأنه لا يهتم لاما تقوله
-ونصفف شعرك ونذهب الى الحفله
نهض عن كرسيا حاثا إياها على النهوض أيضا
-هيا هيا سيكون يوما جميلا ثقي بذلك
ظل يثرثر بكلام لم تكن واعية له فالفكرة التي كانت تسيطر عليها هي الحفلة ..ح هي تعرف هذا النوع من الحفلات يقولون بانها صغيره لكنها تحتوي على الكثير من الناس بالنسبة لها ,, ستضطر الى مجاملة الناس والابتسام بشكل يؤلم عضلات وجهها هذا اذا ما اغفلت عن نظراتهم المرتابة منها ..
*************
جلست الى جانبه في السيارة ولم تنطق اي شيء طوال الطريق ... تذكرت كيف اطلق تصفيرة إعجاب عندما نزلت من غرفتها ، لقد قال بأنه سيأخذها للتنزه قليلا لذلك ارتدت شورتا من الجينز الأزرق الغامق وقميصا أبيضا دون أكمان وشوزا باللونين الأبيض والأزرق .وتركت شعرها الذهبي ينسدل على كتفيها .. نظرت اليه وأخذت تتأمله ..إنه جذاب للغاية ولديه هذه الهالة من الرجولة تنبعث منه وبما أنه لطيف معها ونادرا ما يغضب فلديها حدس قوي بأن النساء تتهافت عليه أينما ذهب ...
-هل أعجبك يا آنستي الجميلة ؟
قال ممازحا لها فابتسمت له
-هل لديك حبيبه يا سيد دوفيللي ؟
استغرب سؤالها - لماذا ؟
حولت نظرها عنه لتنظر من خلال النافذة بجانبها
-اذن فأنت لديك
_ليس تماما
-ماذا تقصد بليس تماما ؟
-لا أنكر بأنه كان لدي العديد من العلاقات العابرة ..لكن قلبي لم ينبض لأي فتاة من قبل
-لاقات عابرة !! (شعرت بالإحمرار قليلا ) تقصد علاقات جسدية فحسب
-أجل
نظرت اليه بحده -هذا ..هذا أمر لم أتوقع منك ويليام
نظر اليها هو الآخر -لماذا ؟ أنا رجل ولست قديسا
أشاحت بنظرها عنه -هذا يثير اشمئزازي
أراد أن يقول لها شيئا ما ولكنه فضل الصمت ..فم يعرف لم لم تعجبه جملتها الأخيرة ..هل أصبحت تشمئز منه حقا ..هو واثق تماما أن هذه الجملة لو صدرت من فتاة أخرى لن يعيرها أي إهتمام ولكن لين مختلفة بالنسبة له ..ما زال يرغب بالدخول الى رأسها الجميل هذا وأن يعرف ماذا يجول فيه ...قالت له مارثا في إحدى المرات بأن (إن تعمقت في شخصية الآنسة فستصدم من الأمور التي مرت عليها وأثرت سلبا على نفسيتها ...كانت في البداية تخرج هذه المشاعر على شكل نوبات هستيريه ..لكنها الآن تظهر دائما بالمظهر الهادئ والذي يزعج الكثيرين دون أن يعرفو الحرب التي اشتعلت في داخلها ..أخشى بأن تتمكن هذه الحرب منها في إحدى الأيام وينهار جسدها بالكامل )
****************

السلام عليكم
تشجعت بالبدايه اقرأ روايتك لكن من بديت بالفصل الاول ماقدرت اركز لان الخط مائل اذا تسمحين حبيبتي غيريه عشان يكون اوضح ولي رجعه للقراه بعد التعديل