كاتب الموضوع :
غيمة كبرياء
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .
بسم الله ،
لا تشغلكم عن الصلاة و ذكر الله .
الغيمة الرابعة :
حبة المطر الخامسة :
| الأخيرة | .
ليمد لهُ [ مُراد ] الهاتف ، لتفتحَ [ ميّادة ] عينيها بأكملهما من الصدمة و [ أحمد ] لا يقلُ صدمةً عنها ! ليقولَ الاثنانِ في ذاتِ الوقتِ : مُستحيل ! .
ليرد [ مُراد ] ببرود : لأنها بنت خالتكم ؟
ليرد [ أحمد ] و [ ميّادة ] في نفسِ الوقـت : لا ، لأنه
قاطعهما صوت انثوي ليس بغريب عنهم : لأنه ميرا هي رشا و رشا هي ميرا ! .
التفت الجميعُ ناحيةَ الصوت ، ليروا [ مُراد ] و [ سوزان ] و لم ينتبهوا لدخولهم لأنهم أصلاً وضعوا الباب مفتوحاً من التوتر و الخوف على اختفاءِ [ ميرا ] أو بالأصح [ رشا ] ! .
قال [ مُراد ] : شهذي الدراما إلي صايرة ؟
قالت [ سوزان ] : اسأل الآنسة ميّادة و السيد أحمد .
ليلتفت [ مُراد ] إليهم ، و تقول [ ميّادة ] موّجهةً حديثها لِـ [ سوزان ] : و انتِ كيف عرفتي ؟!
ابتسمت [ سوزان ] ، ليجيب اخاها [ مُراد ] : لا تستخفي بانسانة كانت رح تورث مكان vox بعد ما يموت ! .
لتردف [ سوزان ] على كلامه : عصابة لها أكثر من 10 فروع فِ العالم ، شتتوقعي يطلع من المسؤلين عن الفرقة 2 و 3 ! .
ليفتح الثلاثةُ أعينهم حين استوعبوا ما كانت ترمي إليهِ [ سوزان ] و [ مُراد ] الواقف بجانبها و الذي كان يبتسم بِـبرود ، لتقول [ سوزان ] : رح أجاوب على سؤالك إلي هو كيف عرفت ، أولاً طول الـ10 سنوات إلي التحق فيها vox بالعصابة ما سمعت انه واحد من ضحاياه عاش إلا مرة وحدة لإنسان كان حظة جداً حلو ، و رشا هي ثاني وحدة من أصل المئات من الضحايا ، و بعد و لا ضحية له تجلس بالعناية ساعتين ! لأنه مثل ما قلت لكم vox مستحيل أنه يفكر بحياة أحد و لا يتردد يقتل أحد ، و اذا قلنا انه قدر رشا تعيش فَ أوكيه ، بس بعد ما كنت شاكة بالموضوع جات ممرضة تسأل عن ميّادة ، فِ البداية كملت طريقي بعدها رجعت و سمعت كل شي ،
أردفت و هي تقلد الممرضة : المريضة تمتمت بكلمات قبل وفاتها ،
عادت لِصوتها الطبيعي و أكملت : و هذي الجملة خلتني أشك أكثر لأنه مثل ما قلت هَـ الانسان حيوان بمعنى الكلمة ! ، بعدها بنفس الوقت إلي انتوا الاثنين كنتوا رايحين فيه على أمريكا مثل ما تقولوا ! ، انسحب مبلغ كبير من الحساب إلي أبوي كان مخصصه لِـ رشا و اللي ما كان حد يقدر يسحب منه إلا هي و أنا كوني مسؤولة عن هالأشياء و طبعاً هي ما تعرف هالشي فإذا ما كنت أنا إلي سحبت من رح يكون ؟ أكيد رشا ، و بعدها توضح لي انه هالمبلغ الكبير كان لحتى تشتري جنسية بعد ما غيرت شكلها بسبب عمليات التجميل و الي سوتها لأنه وجهها تشوّه بالحادث ! ، و تعلمت الألمانية بمعهد *** إلي ما يبعد عن مكانهم هذا إلا بكم كيلو ! .
قاطعتها [ ميَّادة ] و هي تصرخ : أنتِ من ؟ و كيف تعرفي كل هذا ؟
في هذا الوقت الذي أجاب هو [ مُراد ] : لا تسألي اسألة قلنا اجابتها قبل ، و الطبيب الي قدرت رشا تقنعه يكذب على الكل ، بطريقتنا خليناه يعترف ! .
أردفت [ سوزان ] على كلامِ أخيها : بس أسألكم سؤال ، متوقعين انه عصابة مثل هذي ؟ رح ينضحك عليها بتغيير الأشكال و المكان ! .
لِتردف بِسخرية : إذا كان واحد له كم سنة هارب منهم و عايش بالشرق قدروا يجيبوا له أولاده من الغرب ! .
لم يفهم الثلاثةُ هذهِ الجُملة ، لِتقول [ سوزان ] : المهم ، اجلسوا هنا و لا تفكروا حتى انكم تطلعوا ، رشا رح أرجعها بنفسي ! .
لِتردف بعدها بِـ : و إذا على سالفة انه رشا عرفت اني اختها و عرفت كل شي صار بالفترة الي كانت فيها فاقدة الذاكره ، لأنها أصلاً رجعت الذاكرة لها قبل يومين من الحادث و محد يعرف بهالشي غير أحمد ، هي خدعتنا بهالشي مع أنني ما أعرف الهدف من هالشي و لا تسألوني كيف عرفت كل هذا ! .
و بعدها أكمل أخاها [ مُراد ] و هو ينظر لِـ [ مُراد ] الآخر : و انت ، سالفة الحساب و الفلوس و البنك و كل هالشغلات كذب ، و هي ما هربت بس انخطفت من العصابة .
خرج [ مراد ] و وراءه [ سوزان ] الذي أخرجت المفتاحَ و قفلت الباب من الخارج ، تاركين أولئكَ الثلاثة بحالةٍ لا توصف ، و بالأخص [ مُراد ] الذي أحس ببركانٍ في أعماقة ، فكيف تجرؤ [ رشا ] على الكذب عليه بهذهِ الطريقة ؟! ، و كيف يجرؤان [ أحمد ] و [ ميادة ] على مساعدتها في هذا ، خصوصاً [ أحمد ] الذي كان يعلم حتى باستعادتها لذاكرتها ! ، أما [ ميّادة ] فكانت تفكر لماذا أخفى [ أحمد ] و [ رشا ] عنها موضوع استعادةِ الذاكرة ، فأما [ أحمد ] فما فيهِ يكفيهِ و أكثر ، و لكن الثلاثةَ لا يزالون مصدومين من هؤلاءِ الاثنين اللذان وقفا و تحدثا أمامها قبل قليل ، فطوال الفترةِ التي عرفوهم فيها لم يكونوا هكذا أبداً ، ليقتنع كل واحد من الثلاثةِ أن هذا هو الوجه الآخر لِـ [ سوزان ] و [ مُراد ] .. وجه العصابات ! .
،
بعد أن خـرجا [ سوزان ] و [ مُـراد ] من شقةِ [ أحمد ] و [ مُراد ] صعدا في السيارة ، و كان [ مُراد ] هو الذي يقود هذهِ المرة ، ففي الحقيقةِ قبل أسبوعٍ من الآن وصلت لِـ [ سوزان ] رسالة من [ نوح ] ! ، ذلك الذي كان يعمل تحت إمرتها في وقتٍ سابق ، و الذي أخبرهَـا بأن العصابة تعرف كل شيءٍ عن [ ميرا ] و سيحدث لها شي غير متوقع بعد أسبوعٍ من ذلكَ اليوم .. أي اليوم ! ، في الحقيقةِ لم تكن [ سوزان ] نفسها تعلم لماذا فعل [ نوح ] هذا و أخبرها ، مما جعلها هي و أخاها يأتون إلى هنا و يراقبون [ ميرا ] من بعيد متنكرين ! ، بعدها طردت كل الذي حدث من رأسها ، لِتقول لِـ [ مُراد ] : ننقذها و إلي يصير بعدها ما يهم ! ، لأننا بهاللحظة رح نكفّر عن ذنبنا ! .
ابتسم [ مُراد ] بسخرية و هو يقول : ذنبنا ؟ ، بصراحة ما أعرف اذا كان هذا ذنبنا و لا ذنب أبوي ، و لا ذنب حد ثاني و بسببه انسحب أبوي ! .
ليردف بِجدية : أوكِ ، ننقذها و الي يصير .. يصير ! .
و أردف بعدها بِـ مزح ، ليس و كأنه قد يلقى حتفهُ بعد لحظات : رح أشتاق لك ياخي ، صح رشا و حور خواتي ، بس ما عمرهم فكروا مثلي .
لترد عليهِ و هي تضحك ، فلعلها تكون هذهِ المرة الأخيرة التي ستضحك فيها [ سوزان ] : أيوا ، أفكر مثلك بما أنه عقولنا إجرامية ! .
أكملت بجدية ، و بنبرةٍ لم يسمعها منها [ مُراد ] من قبل : عَ الأقل هالسنة و النص الي عشتها معكم ، ما توقعت إني رح أعيشها بيوم من الأيــام .
و بعدها صمتَ الاثنانِ حتى توقفا أمام مكانٍ كبير و شبه مهجور ، يشبه المستودع ، دخلَ الاثنان دونَ ترددٍ و لكن بحذر ، ما إن دخـلا حتى قال الاثنانِ بالانكليزية: نحن هُنا أطلق سراحها .. سنقومُ بتسليم أنفسنا .
ليخرجَ ذلك المدعو [ vox ] و هو يرتدي ملابسهُ السوداء و نظارةً سوداء كَـسوادِ قلبه و حياته ! ، ليقول : ارميا أسلحتكما و اجلسا على ركبكما .
أخرجَ الاثنان ما يحملانِ من سلاح و هو ليس إلا مسدساً وحيداً و جلسا على ركبهما كما طلبَ ذلك المحتال ! .
بعدها التفت [ vox ] لأحد الواقفات هناك و التي كانت تمسك بِـسلاحٍ تصوبه نحوهم : فتشيهما .
توَّجهت تلك الشابة لتفتشهما ، لكن في ذاتِ الوقت دخلت مجموعة من المُسلحين ليقول أحدهم : Fbi ! .
بعدها وقفت [ سوزان ] بحركةٍ سريعة لتركل تلك المرأة على رأسها ! كنوعٍ هجومٍ من التايكواندو ! ، لتلقط هي مُسدسها و [ مُراد ] أيضاً ، حينها بدأت ملحمة من تبادلِ الاطلاق الناري ، و حين كانت [ سوزان ] تقف وراء أحدِ الجُدران ، حاولت الاطلاق على أحدهم و لكنها تفاجأت بانتهاءِ ذخيرة المسدس ! ، لتعودَ للوراء و حينها أصابتها رصاصةٌ في ذراعها الأيمن ، ليسقط المسدسُ الخالي الذخيرة ، و ترى الواقف أمامها و هو يصوب ُ لِـ وسطِ رأسها تماماً ، كاد أن يضغط على الزنادِ و يقتلها ، و لكنها رأتهُ فجأةً يسقط أمامها بعد أن تلقى رصاصةً في مؤخرةِ رأسه ، ظنَّت [ سوزان ] أن حظها أصبح جيداً لأول مرةٍ في حياتها ، لتأخذ مسدسهُ بيدها اليسرى ، أما بالجانبِ الآخر عند [ مُراد ] فهو لم يعد يحمل هم [ ميرا ] لأن إحدى عميلاتِ الـ fbi ستنقذها و تحميها كما اتفقوا سابقاً ، بما أنه و اخته [ سوزان ] قررا القبض على العصابةِ بالتعامل مع الـfbi ..
و بعد وقتٍ شبهِ طويل ، عمَّ الهدوءُ و انتهى كل شيء ! ، و انتهى الأمر بِمقتل vox و تابعيه ! ، و بعض العُملاءِ الفيدراليين الآخرين ، بحثَ [ مُراد ] عن [ سوزان ] فقد كان يتمنى أن لا تكونَ من ضمنِ هؤلاءِ المرميين أرضاً ، ليراها بعد ثوانٍ قليلة ، و يُفاجأ حين رأى الاصابةَ التي لحقت بِذراعها ، و أما هي حين رأته أبعدت يدها اليسرى عن جرح يدها اليمنى لِتقول و هي ترفع يدها التي كانت مُلطخةً بالقليل من الدم: لا تخاف ، أقدر أستخدم هَاليد بعد ! .
بعدها أردفت بالانكليزية : و هذا ليس سوى مجردِ خدش ، لا تقلق .
و بعدها رأيا [ ميرا ] و هي تقتربُ منها ، لتقف [ سوزان ] و تتوجهَ إليها قبل [ مُراد ] ، و تستقبلها بِطبع كفها الأيسر الملطخِ بالدم على وجهها الذي أصبحَ أحمراً من الدم ، لتصرخ عليها : انتي وين عايشه ؟ عشان تسوي كل هالدراما ؟ .. انتي ما تعرفي إلي عاشوه كلهم بعدك ! ، أبوك كان محمّل نفسه ذنب موتك ، و أمِك و اختك انقلبت حياتهم من بعدِك ، كل ما مريت بالليل أسمعها و هي تصيح عليك .. على بنتها الميتة و الثانية على اختها !.
لِتردف و هي تشير إلي [ مُراد ] : و أخوكِ هذا ، ظلّ ندمان و محمل نفسه ذنب موتك و أدمن الحبوب المنوّمة كان رح يموت بسببك ، و [ مُراد ] إلي حبك ؟ سنة عاش مثل الميت .. و انتِ هنا ؟ عايشه ؟ ، كنتِ متوقعة انهم م رح يوصلوا لك اذا سويتي كم عملية تجميل و حصلتِ جنسية جديدة ؟ .
لتصرخَ عليها تلكَ الأخرى : و انتي شدراك ؟ سويته كل هذا عشان انتِ و أخوك ما تسلموا نفسكم .. انتوا الاثنين و أبوكم ورطتونا بكل هذا ! .
ليرد عليها هذهِ المرةَ [ مُراد ] الذي كان غاضباً : احنا الاثنين و أبونا ورطناك ؟ ، لا احنا و لا أبوي رحنا راكضين لهم عشان ندخل بعصابات ، و بعدين إلي عشناه ما رح يفهمه أحد من أشكالك ، بعد كل إلي عشناه عشان لا يصير لك و لا لأي حد نعرفه شي ، و شوفي شسوينا عشان ننقذك هالمرة جاية تقولي هالكلام ؟ و بهالأسلوب الوقح ؟ .
بعدها أدار وجهه و هو يقول لها : وعدناه ننقذك و أعتقد انك تدلي الطريق .
و بعدها أخرج المفتاح الذي بواسطتهِ أقفل البابَ على [ مُراد ] و أصحابه ، ليرميه لِـ [ ميرا ]
بعدها ذهب [ مُراد ] و لحقته [ سوزان ] ، لِتقول : ما أعتقد كان المفروض نصرخ عليها و نكلمها كذا ؟
ليقول [ مُراد ] : لا تستاهـل ! ، حسستني اننا فرحانين و لا رايحين نركض لهم عشان نصير أعضاء عصابة ، هي ما تعرف اننا طول هالسنوات انقهرنا أكثر من أي شخص ! .
بعدها صمت [ مُراد ] و هو يتجه للاسعافِ القريبِ و معه [ سوزان ] ، و بعد دقائق و بعد أن ضُمدت ذراع [ سوزان ] التي من حُسن الحظِ أن اصابتها لم تكن سوى خدش ، لأنها لو كانت عميقةً فمن المحتمل أن تفقد ذراعها للأبد ! .
قال [ مُراد ] : رح نرجع بُكرا .
أحسَّت [ سوزان ] أن [ مُراد ] مستاء من [ ميرا ] أو [ رشا ] تلك الأخت المجنونة ، التي لا يدرون حتى ماذا يطلقون عليها .
،
بعد ساعات ، لم تذهب [ ميرا ] لذلكَ المكانِ الذي يقبعُ فيهِ أولئكَ الثلاثة ، ففي الحقيقةِ هي خائفة من مواجهةِ [ مُراد ] بعد ما حدث ، كونها تصنَّعت الموت ! ، و لا شكَّ أيضاً أن [ ميَّادة ] علمت أنها أخفت عنها موضوع استرجاعها لِذاكرتها ! ، و لكنها و أخيراً قررتِ الذهاب لمواجهةِ الواقع ، خصوصاً بعد كلامِ [ سوزان ] و [ مُـراد ] الذي لم تفهم نصفه و فهمت النصف الآخر ! ، لتتوجه بخطواتٍ بطيئة نحو َ البابِ بعد أن وصلت للبناية مُسبقاً .. وضعت المفتاحِ في مكانهِ المخصص و أدارته ، لتفتحَ الباب بِبطئ ، و حين دخلت رأت الثلاثةَ صامتين ، و حين رأوهـا ، وقفت [ ميَّادة ] و وقفَ معها [ أحمد ] ليخرجا و حين مرَّا من جانبها كانت [ ميرا ] تريد التحدث لِـ [ ميّادة ] التي تجاهلتها و لم تعِرها أي اهتمام ! ، في حينِ أن [ أحمد ] الذي كان وراءها ، وضع يدهُ على كتفِ [ ميرا ] لِمحاولةِ تشجيعها للتحدث مع [ مُراد ] و في ذاتِ الوقت كأنه كان يقول لها : لا عليكِ ! ، لأن [ ميّادة ] الآن غاضبة و لكنها ستنسى ذلك ، تقدَّمت [ ميرا ] و هي لا تدري حتى ماذا تقول ، أو كيف تفسر لِـ [ مراد ] عن سببِ انتحالها شخصيةً جديدة .. شخصيةِ [ ميرا ] ! ،
لِتقول لهُ : مُراد ! .
و لكن [ مُراد ] لم يرد عليها ، أو حتى يلتفت باتجاهها ، لتعيد الكرَّة : مُراد .
و لم يرد أيضاً ، لكنه التفت َ إليها أخيراً ، لتردف : اسمعني ، كل إلي سويته كان بمصلحة الكل ، مصلحتي و مصلحتك و مصلحتنا كلنا ؟
ليُرد عليها ، بنبرةِ استخفاف رافقتها نظرة استخفاف : مصلحتي و مصلحتك ؟ و مصلحتنا كلنا ؟
لِتقول : بعد ما عرفت انه اخواني متورطين مع عصابة ، شسوي يعني ؟ ما كنت أبغى انهم يسلموا نفسهم .. و بنفس الوقت اذا عرفوا اني ما متت أكيد رح يسووا كذا عشان ينتهي كل هذا ، بس اذا عرفوا و رجعت أنا ، يمكن رح يأذوك انت و لا أهلي و لا أحمد و ميَّادة ! .
لينظرَ إليها لفترة ، بعدها يقول : أوكيه على الأقل كنتي قلتي لي ! .
لِتقول : كيف أقولك ؟ أكيد رح يعرفوا ؟!
لِيرد عليها : كيف تقولي لي ؟ .
أردف بنبرةٍ عالية غاضبة : كيف تقولي لي ؟ .. كيف ؟ ، انتِ ما تعرفي شصار فيني بعدِك ، و ما تعرفي شكثر إلي حولي تعبوا و انقهروا بسببي ، من كثر ما أهلوس فيك ، و انتِ طلعتي عايشة ؟ ، و أمك ؟ رح تروحي لها كذا تركضي تقولي لها أنا عايشة ؟! .. انتِ تحسبي انك بفلم و لا دراما ؟ ، انتِ قهرتي كل الي حولك بالغباء إلي سويتيه ، و بعد كل هذا ؟ مسكوك يعني وصلوا لك ، و اخوانك الاثنين ظلّوا سنة .. سنة كاملة متحملين ذنب موتك و الندم مقطعهم ! و أبوك .. أبوك الي ما اعرف شتحسي اتجاهه ، بس هو هجركم و راح لأنه يحبكم ما عبث ، بس الظاهر انِك انسانة بلا إحساس و لا ضمير ، لعبتي بقلوبنا كلنا .. أنا ، أمِك ، حور ، مُراد ، سوزان ، أبوك .. بس تعرفي ليش كل هذا صـار ؟ لأننا عشنا حياتنا بهالشكل ! ، هذا غير عن اننا كنا نطلع و نروح و نجي ، يعني عشنا بشكل ما يرضاه الدين و أساساً مرفوض عندنا فِ الخليج ! .
ألقى آخرَ كلماتهِ و جاء ليخرج ، ليتذكر أن هذا هو بيته ُ ، ليقول لها بِبرود : اطلعي .
لتنظرَ إليهِ [ ميرا ] و الدموع في عينيها ، ليعيد من جديد بـبُطئ : اطـلـعـي .
لِتخرج [ ميرا ] دون زيادة أيَّة كلمة ! ، ليذهبَ [ مُراد ] لِغرفته ، و يجهز حقائبهُ و هو عازمٌ على العودة في أقرب رحلة ! .
،
في مكانٍ آخر في نفسِ الدولة ، كانا يجلسانِ على رمالِ شاطئِ البحر الذي تنعكس عليهِ النجوم ، لِتقول [ سوزان ] لأخيها : تتوقع بكذا احنا صلّحنا إلي صار بسببنا .
ليرد عليها : أيوا ، و قتلنا هالندم للأبد ! .
لِتبتسم ابتسامةً باهتة : بس أكيد باقي أحد منهم يعرفنا ، يمكن بالمستقبل رح يرجعوا يلاحقونا ! ، اهم شي نعيش هَـ الكم سنة بسلام .
ليبتسم [ مُـراد ] و يسألها : بس إلي استغربه ليش ما مسكونا ؟ يعني ليش ما انسجننا احنا بعد .
لِترد [ سوزان ] : الشي ألوحيد الي ما تعرفه عن vox هو الشي الوحيد الغبي إلي سوَّاه ! ، تتذكر الأوراق الي تخص كل واحد يشتغل معهم ؟ ، إذا خان و لا انمسك و لا مات ؟ سشيسووا فيها ؟ يحرقوها ! .. يعني يتخلصوا منها ، و بكذا ما عندهم دليل اننا كنا منهم .
ليرد عليها [ مُراد ] و هو يضربها على ظهرها من سبيلِ المُزاح : ما أتوقع أقل من كذا من وريثة vox ! .
لتقول [ سوزان ] : و الأهم انه بكل هَـ السنوات الي اشتغلنا فيها ما قتلنا أحد ! .
ليهز [ مُراد ] رأسه موافقاً على كلامها بعدها يقول : رح نرجع بكرا ، لازم نرجع [ ميرا ] معنا .
ليصمت بعدها يقول : شنسميها ميرا و لا رشا ؟
لِتقول [ سوزان ] : ما أعرف ، بس اعتقد المفروض ميرا بسبب كل شي صار ! .
،
|