لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-16, 03:51 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

الغيمةُ الثالثة :
حبّةُ المطرِ الثالثة :


فتحَ [ مُراد ] الصفحة التي تليها و قَرأ :
[ التاسع من يناير لعامِ ألفين و أثني عشر :
جاءتني اليوم أُمي و هي ترمي لي هاتفي المُصادر منذ زمن بسببِ الكلام الذي وصل فقالت : خذيه فيه رقم مُراد خطيبك أول ما تشوفيه رح تعرفيه و الأحسن انِك تتركي سوالفك القديمة !
فنظرت ُ إليها دون أن أقول أي شيء !
و مرّ اليوم كسابقاتِه ! . ]

عندما فتح مُراد الصفحة التي تليها وجد أن التاريخ المكتوب :
[ ابريل عام ألفين و اثني عشر ] ! .
فتأكد أنّ لا مصدر لديه لمعرفة ما حلَّ بِـ [ رشـا ] سوى [ أحمد ] و [ ميّأدة ] فاتصل على [ أحمد ] و ذهب منطلقاً بسيارتهِ لِمكانِ اللقاء ! .

في تلكَ الفترة التي لم تكت عنها [ رشـا ] كان [ مُراد ] و [ رشـا ] يتحدثان كثيراً كثيراً جداً ! ، و أيضاً كانت تمرُ بعض الأيام التي يأتي فيها [ مُراد ] لزيارةِ [ رشـا ] .
و في أحد الأيام قارسةِ البرودة بالنسبة لِدول الخليج !
كانَ جميعُ من في البيتِ نيام ، والهدوء يعمُ المكان حين استيقظت [ رشـا ] فجأةً هكذا ! ،
و في اليوم التالي ، على جلسةِ الغداء :
كانتا [ حُور ] و الأم يتحدثان بشكل عادي غير أن [ رشـا ] هادئة على غير العادة و لا تنطق بحرف ،
[ حُور ] : رشا صاير شي ؟
قالت بنبرةٍ جافة جداً : لا .
[ الأم ] : متأكده ؟
فإذا بِـ [ رشـا ] تسقط الأواني من على الطاولةِ و تصرخ في وجههم : ما تسمعوا انتو ؟ ما تفهموا ؟ شسالفتكم ؟ قلت لكم مرة وحدة ما في شي ، ويش ؟ ما في شي !
و ذهبت لِغرفتها و الغضب و الضيق يملآنها !
و [ حُور ] و [ الأم ] في حالةِ صدمة و استغراب ! .
و ما حدثَ لِـ [ مُراد ] كان شبيهاً بهذا و أكثر ، إذا كان هو يحادثها و هي صامتة :
[ مُراد ] : رشا تسمعيني ؟
[ رشـا ] بغضب : اسمع ، لك ساعه تحكي قصة حياتك ، خلاص روح !
و خرجت و تركته لوحده مثلما فعلت مع أمها و [ حور ] تماماً !
و مضى على ذلك يوما و تصرفاتُ [ رشـا ] السيئة تزداد سوءاً .
و في إحدى الليالي ، أطلقت [ آهٍ ] خفيفة كونها غير معتادةٍ على الصراخِ حين تخاف ، فقد رأت [ مُراد ] على هيئةِ شيطان قبيح ، و الليلةِ التي تليها رأت نفس الشيء و الليلةِ التي تليها رأته على هيئةِ رجل هرِم ! ، و كانت عندما تسمع اسمهُ يجن جنونها و تود لو تقتله و ترتاح مِنه ، من شكله و اسمه و [ طاريه ] ! .
و قد ذهبت في صباحِ اليوم التالي للطبيب لأنها كانت تشكو من آلامٍ شديدة في جسمها لكنه قال أنها بكل خير و عافية ! .
و عادت للمنزل فرأت [ حُور ] و [ الأم ] تتبادلانِ أطراف الحديث فقالت : اسمعوا ، أنا رح ألغي هالزواج !
اتسعت مُقلتيّ [حور ] و الأم كذلك فأطلقتها بنفس الوقت : ويش؟
[ رشـا ] : الي سمعتوه ، لأنه هـ الانسان ما أطيق اشوفه و لا اسمع اسمه و لا أطيق حد يجيب طاريه قدامي ، أكرهه ، مرة جايني بشكل شيطان و مرة بشكل عجوز خرفان !
اتسعت مُقلتيّ [ الأم ] : من جدِك انتي تصير لِك كل هالأشياء؟
فصرخت [ رشـا ] بقهر : يعني ويش ؟ محد يكذب ف هالأشياء ، اليوم تقولي لهم خلاص بنتي ما تبغى ولدكم و الي يقولوه الناس يقولوه الله ياخذهم وراه ، و لا ترا والله أنتحر و أقتل نفسي و أنا حلفت ! .
بعد ذلك فعلت [ الأم ] ما طلبتهُ [ رشـا ] منها ، لأنها عرفت أن [ رشـا ] تحت تأثيرِ سحر التفريق ! .
و أخَّرت فصلها الدراسي الأخير حتى ينفكَ أثرُ هذا السحر ، فتخرج [ مراد ] قبلها و لم ترهُ بعد ذلك ! .
و لكن الحقيقة أن ليست [ رشـا ] وحدها من عانت من تأثير السحر ، فالجميع تألم و تعب معها و لأجلها ! .

في الوقت الحالي :
سأل [ مراد ] ميّادة بدون مقدمات : وين رشـا ؟ أنأ أعرف انِك الوحيدة الي تعرفي كل شي عنها ! .
فنظرت [ ميّادة ] إلى [ أحمد ] بعدها قالت : رشـا ماتت بعد ما انفك تأثير السحر بفترة ! .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 03:53 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

الغيمة الثـالثة :
حبة المطر الرابعـة :


نظرت [ ميّـادة ] إلى [ أحمد ] بعدها قالت : رشـا ماتت بعد ما أنفك تأثير السحر بِفترة .
اتسعت عينيّ [ مراد ] و [ أحمد ] في وقتٍ واحد ، فالخبرُ كان كالصاعقةِ على الاثنين ، فقد كانت كلماتُ [ ميّـادة ] أقوى من أن يُصدقها [ مُراد ] .. كانت أكبر من أن يصدقها قَلبه ، أحس [ مُراد ] بِوخزٍ يؤلم قَلبه مما كوّن له ألماً .. ألماً لم يشعر بهِ أبداً في حياته ، لكن ّ [ أحمد ] نطق بكلماتٍ أحسها [ مُراد ] كالبلسم على قلبهِ يشفي الجروح و لكنه حقد على [ ميّادة ] ..
أحمد : ميّـادة ! ،
أردف و هو يلتفت لِـ [ مُراد ] : رشـا ما ماتت بس ..
كان كل شيءٍ بخيرٍ في عينيّ [ مُراد ] إذا كانت [ رشـا ] بخير ، فقد كان يظنُ أنها بخير ، بكل خير ، حتى لو كانت بعيدةً عنه فهو لا يزال يُحبها و أحبها الآن أكثر و أكثر !
قال [ مراد ] و هو ينظر لِـ [ أحمد ] بنظراتِ قلق و سعادة في آنٍ واحد : بس ؟
ظلَّ [ أحمد ] و [ ميَّادة ] يتبادلانِ النظرات لِبعض الوقت ، و [ مُراد ] عالقٌ في الوسط لا يدري ما مغزى هذهِ النظرات ، و في نفسِ الوقت هو يريد أن يعرف لماذا كذبت [ ميّادة ] !
أحمد : رشـا فقدت الذاكرة ! .
لا يعرف [ مُراد ] أَ يفرحُ ؟ أم يحزن ؟ .. يفرح لأنّ صدى ضحكاتها لا يزال يتردد على هذهِ الأرض ، و يحزن لأنهُ لم يعد جزءاً من حياتها ، فقد فقدت [ رشـا ] أوراق حياتها السابقة ، فقدتها بلا عودة .
ابتلعَ [ مراد ] كل الحزن و القهر ليسأل : تعرفوا عنها شي ؟
[ ميّادة ] بنبرةِ حادة : لا !
جاء [ أحمد ] ليتكلم لكن [ مُراد ] قاطعه : و بعدين معاك انتِ؟ أبفهم ! .
لم تنطق [ ميّادة ] بـأي حرف ، لكنها لم تكن تكره [ مُراد ] أبداً ، كل ما في الأمر أنها تحملهُ مسؤولية ما حدث و هي تعرف أنه لا ذنب له ! ، كانت تحقدُ عليهِ لأنهُ لم يقدم أيَّة مساعدة لِـ [ رشـا ] و هو الآن يُمثل أنه لا يعرف أي شيء ، فكلُ عائلته على علمٍ بذلك ، لِذا فهي متأكدة فقط أنهُ يكذب و يكذب و يكذب ! ، وقفت دون أن تنظر إلى وجه [ مراد ] فقط التفتت لِـ [ أحمد ] لِتقول : أنا راجعة .
أحمد : ميَّـ..
لم يكمل [ أحمد ] لأن [ ميَّـادة ] لم تُعطهِ أيَّة فرصة ! ، فالتفت لِـ [ مراد ] : رشـا فِ نيوزلندا !
مراد : نيوزلندا ؟
أحمد : أيـوا ، عندها أهل هناك و فِ هالوقت تدرس بِـ [ .....] ، و أنا و [ ميّادة ] بعد ، انت قرر إلي رح تسويه ! .
وقف و أردف : أنا بعد رايح .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 03:55 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

الغيمة الرابعة :
حبة المطر الأولى :

لم يكُن أمام [ مُراد ] سوى خيارٍ واحد و هو الذهابُ و اللحاقُ بِـ [ رشـا ] ، لِذا عاد سريعاً للمنزل و هناك تصفح كُل شبكات و مواقع الطيران للذهابِ في أقرب رِحلة ، و الوقت الآن هو الـحادية عشر مساءً ، و أقرب رحلةٍ بعد ساعتين فَحجز دون أي يفكر بِالعواقب ! ، كان خارجاً ليخبر أحداً من أهلهِ بالأمر ، فرأى أمامه أخوهُ [ فِراس ] ، لِيسأله : ليش ما خبرتوني ؟
ردّ [ فراس ] و هو مستغرب : شاللي ما خبرناك ؟
مُراد : السحر !
قال [ فراس ] : أي سحـ ...
بعدها استدرك الأمر و قال : عرفت ؟
بعدها أردف و عرف أن هذا السؤال ليس في محله ليجيب بصدق : أنا ما عرفت إلا متأخر و بنفس الوقت قالوا لا تخبروا مُراد !
قال [ مُراد ] و شُعلةٌ من الإصرار تخرج من عينيه : رح ألحقها .
ابتسم [ فراس ] ليقول : نيوزلندا ؟
استغرب [ مراد ] : شعرفك ؟
فراس : إلي خبروك إياه خبروني إياه ! .
مُراد : أوكيه ، خبروك ليش هي هناك ؟
فراس : الي سمعته انه جدتها أصلها من هِناك و أبوها عايش هناك من زمان ! .
مُراد باستغراب : أبوها ؟
فراس : أنا ما أعرف التفاصيل ، اسأل ربعك !
عرف [ مراد ] أنَّ [ ميَّادة ] و [ أحمد ] يخفون عنهُ الكثير ، فالتفتَ لِـ [ فراس ] ليخبره بذهابهِ لكن [ فراس ] سبقه و وضع يده على كتفه و قال له : روح ، و أنا رح أحل كل شي هنا ! .
ابتسم له [ مراد ] بامتنان و ذهب ! ، ذهب ليلحق [ رشـا ] قبل أن تبتعد و لا تعود أبداً .

استغرق [ مُراد ] قُرابةَ اليوم تقريباً ليصلَ إلى نيوزلندا ! ، و ما فاجأهُ أنهُ رأى [ ميَّادة ] و [ أحمد ] أيضاً .. فاقترحوا عليهِ أن يعيش معهم ! ، ففي الحقيقة [ ميَّادة ] و [ أحمد ] أخوانِ من الرضاعة أيضاً ، وافقَ [ مُراد ] ! .
بعد ساعات ، ذهبوا ثلاثتهم لمكانٍ كان قد سبق لِـ [ رشـا ] أن أخبرت [ ميَّادة ] و [ أحمد ] أن يأتيا إليهِ ، و ظنَّ الجميع أن هذهِ أيضاً فرصةٌ مناسبة لِكي تعرف [ مُراد ] .
كان [ مُراد ] يُقارن بين هذا اللقاء و اللقاءِ الأول الحقيقي لهما حين سكبتِ القهوةَ على لوحتهِ التي كان يرسمها عليها [ ميَّادة ] !
حينما وصلوا للمكان المنشود ، فُتحت عينا [ مُراد ] بأكملها ، كانت الصدمة واضحة على وجهه حين كانا [ أحمد ] و [ ميّادة ] ينتظرانِ ردة فعله ! .
ليقول لهما : سوزان ؟ هذي شجابها ؟
و لكن [ رشـا ] و [ سوزان ] اقتربتا منهم فلم يُجب عليهِ أحد ، و لكن موقف [ سوزان ] كان شبيهاً تماماً لموقف [ مُراد ] !
فقال [ أحمد ] : مُراد ،
لِتقاطعهُ [ رشـا ] : ربيعك الي كنت تكلمنا عنه ؟
هزَّ [ أحمد ] رأسه بالإيجاب .
كان [ مُراد ] سعيداً لرؤيتها ، فقد أصبحت [ رشـا ] أكثر عفويةً و مرحاً ، لم تعد تبدو عليها نظرات البؤس أو الحزن !
لِتقول [ سوزان ] : شجابك انت ؟
ليرد عليها [ مُراد ] : انتِ الي شجابك ؟
لِتقول [ رشـا ] باستغراب : سوزان تعرفيه ؟
لتقول [ سوزان ] : كان يدرس معي قبل كم سنة .
لتردف : رشـا اختي .
وقعَ أثر هذهِ الجملة على [ مراد ] كالصاعقة ، لينقل بصرهُ إلى [ ميًّادة ] و [ أحمد ] و اللذان بدورهما أكًّدا قول [ سوزان ] بتحريك رأسيهما فقط ! .
في الحقيقة كان ينتابُ [ رشا ] شعورٌ لم تستطع تفسيره ، فهي منذ أن فقدت ذاكرتها لم ينتابها مثل هذا الشعور أبداً .. كانت تحس بأنها التقت هذا الذي يُدعى [ مُراد ] من قبل ، تحس أنه قريب رغم أنه في الحقيقة بعيد .. و بعد جلسةٍ شِبه طويلة مليئةٍ بأحاديث َ كثيرةٍ و متنوعة ، لم يكن [ مُراد ] يفكر إلا في طريقةٍ لتتذكرهُ [ رشا ] مع أن هذا الشيء مستحيل ، فقد طوت [ رشا ] أوراق الماضي للأبد ! ، و بعد أن انصرفوا الثلاثة [ مراد ، أحمد ، ميادة ] ، قالت [ رشـا ] لِـ [ سوزان ] :
أحس إني شفت هذا الانسان قبل .
ابتسمت [ سوزان ] بألم : ما أعتقد .
لم تزِد [ رشـا ] كلمة أخرى لأنها تعلم أنه لن يصدقها أحد .. لكنها تصدقُ قلبها الذي يقول ُ لها أنها قد سبق و قابلت [ مراد ] في مكانٍ ما .

تمرُ الأيام و تتقاطر الأشهر و لا يزالُ [ مراد ] يحاول تذكير [ رشـا ] بهِ ، و لكن بدون أيَّة فائدة ! ، و حين أرخى [ مُراد ] آمالهُ و أحلامه و قطعها تماماً ، تأتي [ ميّادة ] التي كانت تلومهُ و تجعلهُ السبب في كل ما حدث ! ، لتقول له :
رح أساعدك ، رح أحاول أذكر رشا مع انني متأكده انه مافي فايدة ، بس اعرف انه هالشي عشان رشا ، ما عشانك .



،

أستودعكُم الله الذي لا تضيعُ ودائعه .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين .
| لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي | .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 03:59 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

- السلآم عليكم و رحمة الله و بركاته ..

شكراً لجميع من هم في ليلاس .. ففي الحقيقة قد كتبتُ روايتي هذه في منتدىً آخر في يناير ، و لكنني قررت المجيء إلى هنا ، علَّني أجد من يدعمني و يأخذ بيدي نحو تحقيق النجاح الذي أريد ..
لذا و أخيراً بعد أن أنزلتُ كل الأجزاء التي كتبتها هناك ..
ستكون حبة المطر التالية في نهاية هذا الأسبوع ..

و شكراً للاخت FANANAH~ فقد كان لتعليقها أثر ايجابي عليّ .

أستودعكم الله الذي لآ تضيع ودائعه

| غيمة كبرياء | .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
قديم 30-07-16, 01:27 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2016
العضوية: 319022
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: غيمة كبرياء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غيمة كبرياء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غيمة كبرياء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حبات مطر من غيمة الشتاء | بقلمي .

 

بسم الله ،
لا تشغلكم عن الصلاة و ذكر الله .


الغيمة الرابعة :
حبة المطر الثانية :


تمرُ الأيام و الأشهر و تنتهي ، و في الخامس عشر من شهر فبراير لعامِ ألفين و ثلاثة عشر ، و الذي كان يوماً ماطراً ، كانَ [ مُراد ] مستلقٍ على سريرهِ و عيناهُ مُرتكزتانِ على السقفِ ، في الحقيقة بعد كل ما حدثَ في الأمس يعتقدُ أنهُ فقد كل أملٍ قد يعيدُ له [ رشا ] ، و لكنه في ذاتِ الوقت نادم لأنهُ لم يفعل شيئاً حين طلبت عائلة [ رشـا ] منهُ الانفصال سوا الانفصال ! ، فلو أنه تخلى عن كبريائهِ سراً و حاول معرفةَ السبب ، لكان قد فعل شيئاً بكل تأكيد ، و في ذات الوقتِ كان يعتقدُ أن [ رشا ] فقدت ذاكرتها بسبب صدمة نفسية و ليس بسبب إصابة في الرأس كما هو الواقع ، لأنها لو فقدتها بسبب صدمةٍ نفسية لكان من السهلِ عليها استعادةُ ذاكرتها عن طريقِ المكان و الأشخاص كما يظن هو .. وقفَ [ مُراد ] بالقربِ من النافذة يراقب الغيوم الماطرة التي تشبه قزحيتي عينيّ [ رشا ] حين تذكر كل ما حصل بالأمس و ابتسم بسخريةٍ على نفسه :
كان الجميعُ قد اتفقوا على اللقاء في مكانٍ قريب لطالما التقوا فيهِ خلال كل هذه الأشهر ، و لكن اليوم الأمر مُختلف لأن [ سوزان ] من طلبت منهم ذلك و قد جاءت دون [ رشا ] ، و لكنها جاءت بصُحبةِ [ حور ] التي لم يروها سوى مراتٍ عديدة تُحسب على أصابع اليدِ الواحدة ، كانت علاماتُ الاستياءِ ظاهرةً على كل ٍ من [ حور ] و [ سوزان ] حين قالت [ سوزان ] :
رشا رح تتزوج ! .
انتقلت أنظار الثلاثةِ [ مُراد ، أحمد ، ميّادة ] إليها و هي مفتوحةٌ بأكملها ، ففي الحقيقةِ ما سمعوهُ كان صدمةً بالنسبةِ لهم .. رشا ستتزوج ؟
ميّادة : أنتِ أكيد تمزحي ؟
سوزان : و هالشي ينمزح فيه ؟
حُور : هذي الحقيقة ! ، و بنفس الوقت عرسها الأسبوع الجاي .
أحمد بصدمة : الأسبوع الجاي ؟ بهالسرعة ؟
حُور : أنا بعد انصدمت ، ليش بهالسرعة ؟ مع انها ما كانت تعرفه و لا شي .
ميّادة : عادي .. نقدر نعتبره زواج تقليدي ، بس شالحل ؟
كانَ الجميع لا يريدُ من [ رشا ] أن تتزوج من هذا الشخص .. لا أحد يريد لأجلها و لأجل [ مُراد ] ، مع أن [ مُراد ] هو الشخص الذي يملك رغبةً أكبر لمنع هذا الزواج إلا أنه لم يتحدث و لم ينطق بأيًّة كلمة إلَّا حين ذهب الجميع و لم يبقى أحد سوى [ حور ] لأنها في الحقيقةِ كانت تُريد التحدث إليه .
حور : صدقني أنا حاولت أمنعها بس ما قدرت ، هي مقتنعة ! .
مُراد : إلي رح تتزوجه من هنا ؟ و لا رح ترجعوا الخليج ؟
حُور : لا ، أهله كلهم هنا .. أصلاً خالتي ما رضت ترجع و مراد ما رضى يرجع إلا عشان رشـا .. كلهم رجعوا لعمي مع انه بصراحة دمر حياتهم عشانها ، بس أنا و خالتي رح نرجع أول ما تتزوج رشـا .
صمتت قليلاً ثم أردفت : قلت كل هذا ، لأنني أعرف انك مستغرب ليش رجعت رشا لأبوها و من هالكلام ، و اذا تبغى تعرف كيف عرف أبوها رح أخبرك ، عرف لأنه من زمان ما تركهم و كان يراقبهم من بعيد لبعيد ! .
مُراد : هذا الشي ما يهمني بهالوقت ، بس خلاص رشا راحت و ما أقدر ارجعها .
عاد [ مُراد ] بذاكرتهِ على صوتِ البرق ، كان يفكر للرجوعِ للمنزل فلو أن [ رشا ] ستتزوج و تكمل حياتها ، فلماذا يبقى هو هنا؟ ، فقد تعب من كل ما قد جرى له ، لكن حبل أفكارهِ انقطع للمرةِ الثانية بعد دقائق حين اتصل أخوهُ [ فراس ] و كانتِ الأجواء قد هدئت ! .
فراس : شصار عليك ؟
مُراد : ما صار شي مهم ، خلاص هي راحت و ما رح ترجع .
انصدم [ فراس ] و ظنَّ شيئاً آخر مخالفاً لمقصد [ مراد ] ليقول بأسى : الله يرحمها .
ضحك [ مراد ] مع أنه لا رغبةَ له بالضحك ، لكن ردة فعل [ فراس ] أضحكته : بسم الله عليها ما ماتت .
أردف بجدّية و أسىً ممزوجين : رح تتزوج .
ليصمت و يردف من جديد : واحد غيري .
حاول [ فراس ] بقدرِ المستطاع تخفيف أوجاعِ أخيه حتى يختم جمل المواساةِ بِـ : يومين و أكون عندك .
مُراد : يومين و تكون عندي ؟
فراس : أيوا ،
بعدها أردف بنبرةٍ لم يفهمها [ مُراد ] ءَهي عتاب أم ماذا ؟ : و لما تكون فاضي كلَّم أمي دايماً تسأل عنك .
بعد ما أنهى [ فراس ] المكالمة ، وضعَ [ مراد ] الهاتف في جيبهِ ، و تذكر أمهُ فجأةً و كم هو مقصر في حقها ! ، مع أنها لطالما كانت ورقتهُ الرابحة ، إذا قال والدهُ له لا تدخلت أمهُ لتقنع والده بأيَّة طريقة ، و لطالما كانت سعيدة بأنه سيتزوج ، مع أنه في السابقِ كان يقول لها أنه لن يتزوج أبداً ، و لكن [ رشا ] دخلت حياته لتقلبها رأساً على عقب ، هو يعلم أن حياة أمهُ مملة ، فهي لا تملك إلا هو و [ فراس ] و والدهما مشغولٌ بالعمل و هما كذلك ، و في ذاتِ الوقت قد أكمل [ فراس ] التاسعة و العشرين من عمرهِ قبل أشهر و لا يزال كما هو ، لم يرتبط إلى الآن .. و أما هو فسيكمل بعد أشهر من الآن الـسابعة و العشرين ، فهو يكبر [ رشـا ] بعامين اثنين مع انهما درسا سويّة ، و لكن [ رشـا ] دخلت للدراسة في الصف الأول الابتدائي متقدمة بسنة ! ، حينما هو قد أجَّل سنةً دراسيةً كاملة في الفترةِ التي مرضت فيها أمه ، ليكون بقربها و لا يكون بعيداً عنها ، فلو أن [ رشا ] درست مع من هم في سنها و لو أن والدته لم تمرض ، لربما لما مرّ بما يمر به الآن ، و لكن هذا الكلام غير مفيدٍ الآن ، و في ذاتِ الوقت هو يتسائل ، فقد قضى مع [ رشا ] شهور عدة لكنها إلى الآن لم تتذكره ، و لم تلمح له حتى أنها تتذكره ! .

،

في الجانبِ الآخر من المدينة ، كانت [ رشا ] جالسةً على طرفِ الغرفة و هي تمسك رأسها بكلتا يديها ، الصداعُ يغزو رأسها و ترى صوراً مشوشة كالعادة في هذه الـ6 أشهر ، بعد فقدانها لذاكرتها ! ، ترى مُراد .. ميّادة .. أحمد بكثرة ، تراهم أكثر من الجميع ، لكنها لم ترى أختها [ سوزان ] سوى مرتين اثنتين ، و لم ترى والدها أبداً .. كانت تحس بمشاعر غريبة منذ أن رأت ذاك الشاب المدعو [ مُراد ] لكنها الآن تعتقد ُ أنهُ قد كان جُزءاً من ماضيها الذي فقدته ، و في ذات الوقت الصُداع يزداد و صورٌ مشوشةٌ عديدة تزور ذاكرتها و ترحل سريعاً و هي لا تستطيع سوى أن تتألم .. و مع شدةِ الألم أصبحت تُبعثر الأشياء الموضوعةَ فوق تسريحتها و طاولتها المكتبيةِ و تصرخُ أحياناً ! ، فقد كانت [ رشا ] تعاني من هذا الصداع و الذكريات المشوشة على فتراتٍ متباعدة طوالَ هذهِ الأشهر الستة .
في الجانبِ الآخر من المنزل كانت [ سوزان ] تجلسُ في حديقةِ المنزل أو كما يسمى الفناء الخارجي للمنزل ، كانت تفكرُ في أنها لم تكن بذلك السوء الذي يجعلها تقتل أحداً من أجل مسابقةٍ غبية لا تعنيها بتاتاً و لكن وُجب عليها التمثيل ، صحيحٌ أنها لم تكن تعرف أن [ رشا ] اختها و لكنها في ذات الوقت حتى لو كانت تعلم ، لما تغيّر شيء ! ، فلطالما حاولت أن تفعل شيئاً حسناً لِـ[ رشا ] ، فلطالما عاشت وحيدةً مع والدها دون أم أو أخت أو أخ .. لذا أرسلت مذكرة [ رشا ] التي وجدتها بين أشياءها لِـ [ مُراد ] ! .. قطع حبل تفكيرها ، صوتُ أخيها [ مُراد ] : أختي الجميلة .
نظرت إليه [ سوزان ] : انقلع .
ليرد عليها : الحياة غريبة ياخي .. صح ؟
نظرت للفراغ الذي أمامها دون أن تلتفتَ إليه : واجد ، لدرجة إني ما توقعت بيوم من الأيام انه واحد نفسك يطلع أخوي .
ليردَ عليها بذاتِ النبرةِ التي تكلمت بها : و لا أنا توقعت انه وحدة مثلك تطلع اختي .. المهم كم عمرك بهذا الوقت ؟
سوزان رمقته بنظرةٍ بعدها أجابت : 22 .. خير ؟
مُراد يقول بعد تفكير : 5 سنوات ! .
لتردَ عليه بدون أي انفعال مع انها فهمت مقصده : و انت أعتقد .. أمم 6 صح ؟
بعدها أردفت بنبرةٍ شبه حازمة : هذا الشي ما عاد يهم ، أهم شي أمك و البقية يروحوا من هنا بأسرع وقت .
مُراد : حتى أبوي .. و ربعك ، لازم كلهم يروحوا من هنا .
في الحقيقةِ علاقةُ [ سوزان ] بأخيها [ مُراد ] ليست متوترةً أو غير قوية .. هي قويةٌ فعلاً و لكن الاثنانِ يرفضان الاعتراف بالطرفِ الآخر كأخٍ .. أو بشكلٍ عام كقريب .. لماذا ؟!

،

بعد يومين تماماً .. يسمعُ [ مُراد ] الذي كان جالساً يتأملُ الفراغَ بيأسٍ صوت الجرس ، ليفتح الباب ، فتفاجأ حين رأى أنهُ [ فراس ] ، ليقول : ما خبرتني كنت رح أجي المطار .
ليرد عليه [ فراس ] : ما لازم ، و لا تستغرب كيف عرفت عنوانك ا..
قاطعهُ [ مُراد ] : أيوا .. الله يخلي أحمد .
ليضحك [ فراس ] و تتضحَ غمازةُ وجنتهِ اليمنى ، ليقول [ مُراد ] : ادخل ، و لا تبغى تجلس قدام الباب ؟
بعد أن دخل [ فراس ] قال : حالتك صعبة ، لا تخاف إلي سويته بآخر شهرين ما بيروح ببلاش .
التفتَ إليه [ مُراد ] و الحيرةُ ظاهرةٌ على وجهه : إلي عرفته إنه أول 6 شهور بعد ما يفقد الانسان ذاكرته هي أهم فترة ، و أحسن فترة ليتذكر .
هزَّ [ مُراد ] رأسه بالإيجاب بمعنى أنه فهم ، و قد اشتعلتَ جذلةُ نور في قلبه ! .

،

في ذاتِ الوقت ، في أحد المتنزهات القريبة ، كانت [ ميّادة ] تجلس لوحدها مُنتظرةً [ رشا ] ، ظلَّت تراقب ساعتها ، فقد تأخرت [ رشا ] لربع ساعة ! .. بعد دقائق جاءت :
رشا : تأخرت ؟
أجابت [ ميّادة ] : لا .
قالت [ رشا ] بنبرةٍ جادة : ميّادة ، اوعديني انك ما رح تكذبي عليّ؟
ركزّت [ ميادة ] عينيها المليئتين بالاستغراب على [ رشا ] : صاير شي ؟
أعادت [ رشا ] كلماتها بنفس النبرةِ الجادة .. لا بل أكثر جديّة : اوعديني انتي .
قالت [ ميّادة ] بعد تفكيرٍ عميق و تردد واضح : أوكيه ، أوعدِك .
لتقول [ رشا ] : أنا أعرف انك تعرفيني من كم سنة ، مُراد .. كان بحياتي صح ؟ يعني كنت اعرفه من قبل لا أفقد ذاكرتي .
ظلّت [ ميادة ] صامتةً دون أن تنطق بحرفٍ واحد ، لِتردف [ رشا ] :
من أول مرة شفته فيها و أنا حاسة بشي غريب ، شعور ما قدرت أفسره ، بس ميّادة انتِ أكيد تعرفي .. صح ؟
بعد تفكيرٍ دام للدقائق و توترٍ بدا واضحاً على وجهِ [ ميّادة ] قالت باقتضاب : صح .
لتقول [ رشا ] : من كان ؟
قالت [ ميّادة ] باختصار : واحد كان يدرس معنا ، علاقتك فيه نفس علاقتك بأحمد .
لتقول [ رشا ] : لا هو أكثر من كذا .
لتقول [ ميّادة ] و هي تقف و تتحاشى النظر لعينيّ [ رشا ] و تنظر لساعتها : تعالي لنفس هالمكان الساعة 6 .
و انصرفت تاركةً [ رشا ] في حيرة ، و لكنها كل ما حاولت تذكر من يكون هذا الانسان تحس بألامٍ في الرأس .. لكنها واثقة أن له مكانةً كبيرة في قلبها ، هي واثقة حتى لو لم يخبرها أحد .. فهي صحيحٌ أنها لا تعرف صلته بها في الماضي ، لكن قلبها يخبرها انها تعرفه ، و أن هنالك شيئاً قد حدثَ بينهما .. و يستحيل ُ أن تكذب عاطفتها ! .

،

بعد أن رحلت [ ميّادة ] من المتنزة ، توجهت حيثُ يقطنُ [ مُراد ] ، هي تفعلُ كل هذا الآن كي لا تحسَ بتأنيبِ الضمير لاحقاً ! .. فهي لا تريدُ أن تكون سببَ تفريق أحد ! .. لذا طرقتِ الجرس مرةً واحدة ، و بعد لحظةِ صمتٍ طويلة ، فتح أحدهم الباب ، لتقول [ ميّادة ] : عطيني مذكرة رشا و لا تسأل ليش .
ظلَّ [ فراس ] ينظرُ إليها طويلاً .. لتقول له [ ميّادة ] : مضيع شي بوجهي ؟
لتردف بعدها : مُراد .. جنيّت ؟
لتسمع صوتَ [ مُراد ] الذي وقف خلف [ فراس ] ، فلم تكن [ ميادة ] تعرف شكل [ فراس ] و ظنّت أنه [ مراد ] فالشبه بينهما كبير : من عند الباب ؟
أول ما رأى [ مراد ] الواقف أمام الباب : ميّادة ؟!
لتقول له دون مبالاةٍ لِـ [ فراس ] : عطيني مذكرة رشا و لا تسأل ليش .
علم [ مُراد ] أن [ ميّادة ] تفعل هذا لتساعده ، فما بدت ذات أسلوبٍ مستفز و عصبي إلا أنها في أعماقها طيبة ، ليذهبَ [ مُراد ] و يعطيها لِـ [ ميّادة ] التي حين استلمتها ذهبت دون أن تنطق بأي حرف ، طوالَ الطريق كانت تفكر ما إن كان ما ستقوم به سيصلحُ الأمور أم يفسدها ، نظرت لساعتها و التي كان عقربها الصغير يشير للخامسة و الكبير للرقم عشرة ، لذا ذهبت فهي تعلم أن [ رشا ] لن تتأخر ، بما أن الموضوع يخص ذاتها القديمة ، و كان ظنًّ [ ميّادة ] صحيحاً فحين وصلت ، كانت [ رشا ] جالسةً على أحد المقاعد ، اقتربت [ ميّادة ] منها و حين وصلت قالت : اقرأي هذي و رح تفهمي كل شي .
بعد تلكَ الجُملة انسحبت [ ميّادة ] دون أيَّةِ كلمةٍ زائدة ! ، فلطالما حذرتهم [ أم رشا ] أنها لا تريد منهم أن يذكروا [ رشا ] بأيٍّ شيءٍ يخصُ ماضيها من أجل مصلحتها ، فَـ [ ميّادة ] تعلم أن [ أم رشا ] تريد مصلحتها و بما أن ماضي [ رشا ] مليءٌ بالآلام و البؤس ، لكن [ ميّادة ] تعرف أن مصلحة [ رشا ] تكمنُ في معرفةِ ماضيها و استعادته ! .

،

بعد سويعاتٍ قليلة ، تماماً بعد أن أنهت [ رشا ] قراءةَ تلكَ المذكرة التي اكتشفت أنها لها في الماضي ، ففي الحقيقة توجدُ فيها الكثير من الألغاز التي لم تستطع حلها ، لكنها عرفت من يكون [ مُراد ] ، و مع كل هذا إلا أن آلام رأسها راودتها من جديد لدرجةِ أنها صارت تصرخُ من الألم ، حتى جاءت [ سوزان ] و رأتها على الأرضِ تمسك رأسها بكلتا يديها : رشا .. رشا صار لك شي ؟ .. رشا !
بعد لحظاتٍ طويلة ، توقف الألم فجأة ! .. و اختفتِ الصور المشوشة و الخيالات التي كانت تزورها كل يومٍ بصحبةِ الصُداع .. لتقول لها [ سوزان ] : ارتاحي انتي الحين ، و أنا برجع بعد شوي .
بعد أن ساعدتها [ سوزان ] على الاستلقاء على السرير ، اطفأت المصابيحَ و خرجت ، و لكن [ رشا ] استيقظت بسرعةٍ حين رأت محتوى آخر رسالةٍ أرسلتها [ ميّادة ] ، لترتدي معطفها فالجو بارد ، و تتسللُ ببطئٍ حتى تخرجَ من الباب ِ الخلفيةِ دون عِلم أحد ، و تمشي لوحدها فِ الشارع متوجهةً لحيثُ يعيشُ [ مُراد ] .
في نفس المنزل .. بعد نصف ساعة ، كانت [ سوزان ] في غُرفتها وسط مجموعةٍ من الصور التي لطالما مقتتها ، فقد وصلتها هذهِ الصورُ قبل أيام ، و بجانبها [ مُراد ] أخاها الذي هو أيضاً بنفس حالتها ، لتقول : ما رح يخلونا و يقطعوا الشر .
لتردف : اعتقد اني خلاص رح أسلم نفسي ! .
ليرمقها [ مُراد ] بنظراتٍ ما بين الغضبِ و الاستغراب : مجنونة انتِ ؟ مجنونة !
كانت تُريد أن تردَ عليه لكن رسالةً من رقمٍ غريب قطعت حديثها و قد كانت بالانكليزية :
[ 90.2s ، استمتعي بالغوصِ في بحر الندم و العيش في سماء المُعاناة ]
فتحت [ سوزان ] كلتا عيّنيها حين رأت نهاية الرسالة :
[ vox 9 ] .
و في ذاتِ الوقت كانت قد وصلت رسالة لِـ [ مُراد ] :
[ 50.20M ، استمتع بالجنازةِ و ارتدِ الأسود و تحمّل نظراتِ اللوم
Vox 9 ] .
لينظر َ [ مراد ] أيضاً لِـ [ سوزان ] و يقولا في وقتٍ واحد : رشا !
ليخرجا في نفس الوقت و هما يجريان لغرفتها التي كانت خالية ، أمسكت [ سوزان ] بشعرها و أعادته للخلف كما تفعل حين تكون متوترة : وين راحت ؟!
التفتت لِـ [ مُراد ] الذي كان قد وقعت عينهُ على المذكرةِ و فهم كل شيء ليخرجَ سريعاً و [ سوزان ] وراءه ، كانا يجريان و قلوبهما تخفق بقلقٍ و خوف ، كانا خائفانِ من أن يحصلَ مكروهٌ لِـ [ رشا ] ، ليقف [ مُراد ] عن الجري حين اتصلت به أمه لِتصدمهُ بصوتها المصدوم البائس ، بِـ : الحق ، اختك ماتت ! .

،
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنتُ من الظالمين .
اللهم صلِّ على محمد ،
| لا أحلل من ينقل الرواية دون ذكر اسمي | .
أنتظر ردودكم و توقعاتكم فلا تفصلنا عن النهايةِ سوى بضعِ حبات مطر .

 
 

 

عرض البوم صور غيمة كبرياء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشتاء, بقلمي, حبات, غيمة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية