كاتب الموضوع :
شخابيط فتاة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي
الفصل الثالث عشر:هوازن..
كنت انتظر نزول هوازن أمام باب المشفی..
لقد تأخرت كثيرا. .اتصلت عليها ولكنها لم ترد…
خشيت ان يكون هناك مكروه قد حدث لها..
خرجت من سيارتي بخوف علی اثر تلك الفكرة..
اعدت الاتصال عليها وأنا أمشي باتجاه غرفة جمان..
وبعد عدة رنات وصلني صوتها وهي تبكي:أحمد..
شعرت بقبضة مؤلمة في قلبي..اذا هناك مكروه حقاً:هوازن ما الأمر..
قلتها وأنا أسرع بخطواتي..
-لقد نطقت يا أحمد ..لقد نطقت..
توقفت بمكاني وأنا أعقد حاجبي:ماذا؟؟.
-لقد نطقت..جمان نطقت..
قالتها ثم سمعت صوت بكاء جمان وهي تردد:ماما..
شعرت بفرحة عارمة..
اسرعت بخطواتي لأصل الی غرفتها..
فتحتها لأری جمان تبكي بحضن هوازن ..
نزلت دمعة من عيني ولكنها في ذلك الوقت كانت دموع فرح..
لا أعلم حقا ما سبب حبي لهذه الفتاة..
لقد استطاعت الدخول الی قلبي ببراءتها..
اتمنی حقا ان تتمكن من العيش مع ابنائي في منزلي. .
لا ارغب في ابعاد هوازن عنها فقد التقت بها بعد عناء..
اقتربت من السرير..
التفتت هوازن الي بعينين حمراوين:أحمد..ارجوك..اريد البقاء معها هذه الليلة فقط..
ازداد بكاءها:حين هممت بالخروج صرخت ماما وهي تبكي..ارجوك اريد البقاء معها الی ان تنام ثم سأطلب من يوسف ان يوصلني الی المنزل..
ابتسمت بهدوء:وما المشكلة ابقي بجانبها هذه الليلة ..
نظرت جمان الي بحدة وهي تتمسك بهوازن بكل قوتها..
ضحكت:انظري كيف تنظر الي هههه يبدو اننا سنواجه نسخة اخری من حنين هنا..
ضحكت هوازن وسط دموعها..
مسحت علی شعر جمان:لا تقلقي لن آخذ ماما فأنت تستحقين هدية علی هذا الإنجاز. .
غمزت:ولكن ها..لا تعتادي علی هذا فنحن نريد ماما أيضاً..
وصلني صوت ضحك هوازن أما جمان فقد اكتفت بتعقيد حاجبيها…
لوحت لها بيدي وأنا اضحك:هيا ياجمان بابا أحمد سيذهب لعمله قولي وداعاً بابا أحمد..
ضحكت هوازن:بالكاد قالت ماما..
-ستنطقها قريباً. .لا تنسي يا جمان بابا أحمد ان نطقتها سأحضر لك هدية كبيرة..
الی اللقاء الآن..
ابتسمت هوازن :الی اللقاء..
ودعتها ثم خرجت من الغرفة..
نظرت الی الساعة..
يا الهي انها الثامنة والربع ارجو ان لا يكون الطريق مزدحما..
.
.
.
لازلت أشعر بالغضب منذ قرأت تغريدة هوازن..
اتمنی لو انها كانت امامي لأفرغ غضبي عليها..
حاولت نسيان امرها ولكنني لم استطع..
ايعقل انني اغار من زوجها.
كلا كلا..ولماذا اغار..
ولكنني غاضب من أجل جمان فقط فهي تحتاج لأمها ..
مسكينة ابنتي..لا أحد يهتم لأمرها..
كل مشغول بحياته الخاصة..
لا استطيع لوم اي احد ..
ان كانت والدتها لا تريدها فهل سأجبر الآخرين علی العناية بها؟؟
بعد خروجي من عملي خرجت مع ماجد للتفاهم معه فقد شعرت ان هناك مشكلة بينه وبين مها..
وقد كنت محقا فقد اخبرني ماجد انها اتت الی منزلي بدون ان تخبره ..
ولكنه اقسم امامي انه لا يعلم ما سبب غضبها منه لهذا اتفقت معه علی ان يأتي للتفاهم معها هذه الليلة..
توجهت نحو المتجر لشراء هدية لجمان..
سأبقی معها قليلا قبل عودتي للمنزل ..
المسكينة لابد انها تشعر بالوحدة..
احترت كثيرا فيما اشتريه ولكني لم أجد شيئا مناسبا لذلك اكتفيت بشراء بعض البسكويتات..
توجهت نحو المستشفی وحين وصلت الی الممر الذي يحوي غرفتها فوجئت بالممرضة سهی وهي تخرج ثم تعود الی الغرفة بسرعة …
عقدت حاجبي..
مالذي اصابها حتی تفزع هكذا!!
.
.
.
بقيت بجانب جمان الی ان تمكنت من النوم…
كنت اتأمل وجهها بابتسامة..
ما أسعدني فقد نطقت ابنتي..
كم كنت خائفة من ان لا اسمع صوتها مجددا..
بعد أن نامت جمان اتت سهی الی الغرفة وهي تحمل بيدها بعض الطعام فقد شعرت بالجوع وطلبت منها احضاره..
دخلت الی الغرفة بابتسامة:هل نامت؟؟
أومأت برأسي..
وضعت الصينية علی الطاولة:حسنا تعالي وكلي الآن وان احتجتي لأي شيء اخبريني..
ابعدت جمان عن حضني ثم وقفت من السرير وأنا أشكر سهی:اشكرك كثيرا يا عزيزتي لقد اتعبتك معي..
-كلا لا تقولي هذا الكلام..
جلست علی الأريكة:تعالي وكلي معي..
أومأت برأسها:كلا أشعر بالشبع كما أنني سأذهب للمنزل الآن أمي ستنتظرني علی العشاء..
ابتسمت :بلغي تحياتي لوالدتك..
-ان شاء الله..
قالتها وهي تخرج من الغرفة..
كنت سأبدأ بالأكل ولكن سهی فتحت الباب بسرعة وملامح الفزع بادية علی وجهها:هوازن ...زوجك قد اتی..
عقدت حاجبي:أحمد!!
أومأت برأسها:كلا انا اعني والد جمان..
وقفت من الاريكة بخوف..
فتحت سهی باب الحمام:اختبئي بسرعة..
ركضت باتجاه الحمام وأنا أدعو الله بداخلي أن لا يفضح أمري ..
اغلقت سهی الباب ثم سمعت صوت خالد:السلام عليكم..
ردت سهی بصوت مرتبك :وعليكم السلام..كيف حالك يا سيد خالد..
ليتك قدمت في وقت أبكر فجمان نائمة..
-اوه لا بأس جئت لأطمأن عليها فقط..
مم..خيرا لقد رأيتك تدخلين الی الغرفة بخوف هل هناك مشكلة..
-ها..كلا ولكني احضرت عشاء لجمان وحين رأيتها نائمة عدت لأخرجه ..
حاولت سهی تغيير الموضوع:لقد نطقت جمان اليوم..
رد خالد:حقا!!
-نعم لقد نطقت في اثناء التمارين ستخضع لجلسات للتخاطب في هذه الفترة وستعود كما كانت ان شاء الله. .
زفر خالد بعمق:ان شاء الله..
صمت قليلاً ثم اردف:الم تأتي لأخراج الطعام..
اجابت سهی:ها..نعم ..سأخرجه حالا. .
قالتها ثم بدأت اسمع صوت خطواتها وهي تخرج من الغرفة..
كلا يا سهی لا تخرجي..
لا اريد البقاء في نفس المكان مع هذا البغيض لوحدي..
كانت دقات قلبي مرتفعة..
اكاد اجزم انه ان اقترب من الحمام سيتمكن من سماع صوتها. .
سماعي لصوته اعاد لي اقسی الذكريات..
بدأت أشعر بالغثيان ولكني حاولت التماسك..
مالذي أتی به اليوم…
ما سر هذا الحنان المفاجئ. .
اخبرني يوسف انه يزورها في ايام الجمعة فقط..
يا الله ارحمني..
حاولت جاهدة السيطرة علی اعصابي ولكنني بدأت انتفض من الخوف..
لماذا لم يخرج بعد..
انها نائمة مالذي يريده من البقاء هنا..
سمعت صوت هاتفي وهو يرن…
وضعت يدي علی فمي لأكتم تلك الشهقه..
تزاحمت الدموع في عيني..
سمعت صوت خطوات خالد وهي تقترب ثم وصلني صوته:مرحباً. .
انا في المشفی..
كلا جمان نائمة سآتي بعد قليل.
تنفست الصعداء ...لقد كان هاتفه..
-ااا..سمر اخبري مها ان ماجد سيأتي للتفاهم معها..
لقد تحدثت معه اليوم ولكنه اخبرني انها غضبت بدون سبب ..
حاولي التحدث معها ربما تخبرك بشيء…
بدأ صوته يضعف شيئا فشيئا الی ان قطع صوته بعد سماعي لصوت اغلاق الباب ..
وضعت يدي علی صدري..
هل سيعود مرة اخری..
اود الخروج من الغرفة ولكني اشعر بالخوف..
بقيت في الحمام لعدة دقائق ثم سمعت صوت الباب وهو يفتح من جديد..
قطعت انفاسي من شدة الخوف..
ولكني مالبثت ان سمعت صوت سهی:هوازن يمكنك الخروج لقد ذهب..
فتحت باب الحمام ثم اتجهت نحو هاتفي بسرعة..
سأطلب من يوسف ان يعيدني الی المنزل..
كنت مرتعبة جداً..
ما ادراني..ربما يعود مجددا..
.
.
.
-لماذا فعلتي هذا يا مها هل أخطأت معك بشيء؟
هل تعلمين كم احرجت امام اخوك حين سألني عن المشكلة؟
كانت تلك الكلمات التي استقبلني بها ماجد..
أعلم جيدا انه لن يتنازل عن كرامته ويعتذر.
حتی قدومه للتفاهم معي ليس لأنه يريدني ولكن أخي قد احرجه..
هه طبعا لا يريد ان يخسر بنك ماله..
كما ان اخي وفر له وظيفة بداخل الشركة ..
صحيح انه غبي ولكنه لن يكون غبيا ليغضب اخي والا سيخسر وظيفته..
لم اكن ارغب في مقابلته ولكن حين اتی اخي الي ليفهم سبب غضبي لم اعرف كيف ارد عليه..
هل اخبره ان ماجد مجرد شخص استغلالي..
ما الذي سيحدث بعدها هل سأطلب الطلاق؟؟
لن يتقبل اخي هذا الأمر أبدا فهو يعتبر المطلقة امرأة فاشلة ..
امسك ماجد بيدي بهدوء:مها يا عزيزتي لقد تركتك بالأمس لأني اردت ان تأخذي وقتك لتهدأي لم أقصد تجاهلك..
ولكني لا أفهمك حقاً. .
طلبت زيارة سارة ولم ارفض..
بل على العكس خرجنا وقضينا وقتا ممتعاً. .
لم اتمكن من التماسك اكثر..
انفجرت فوراً:لقد اخرجتني لأنك اردت اخذ النقود التي في الخزانة..
اتسعت عيناه بصدمة:أنا!!
رفعت حاجبي:ومن يكون غيرك..
بدأ برسم ملامح البراءة علی وجهه..
كم اكره رؤيته حين يدعي البراءة..
-لا حول ولا قوة الا بالله..
لقد ظلمتني يا مها حقاً. .
هل طلبت نقودك ..ها..
الم تعطني اياها بنفسك؟؟
ان كان ذلك يغضبك لماذا عرضت علي أخذها؟؟
نظرت اليه بغضب:تريدني ان اصدق ان دينك الكبير هو خمس مئة ريال…
أومأ برأسه:أولا:انه اكثر من خمس مئة ولكن ما ينقصني لسداده هو خمس مئة..
ثانيا : لم أكن أعلم انك بخيلة لهذه الدرجة..
حسنا تعالي معي للمنزل وسأعيد لك نقودك..
حقا يا مها لقد صدمتني ..
علی من انفق النقود؟؟
ألا انفقها عليك وعلی المنزل..ها؟؟
قاطعته:تنفقها علی اصدقائك..حتی ذهبي قد قمت ببيعه..
زفر:اففف في كل مرة تذكريني بموضوع الذهب ..أخبرتك اني سأشتري لك غيره..
نظرت اليه بحدة:الآن ستأخذني الی السوق وإلا لن أعود..
تلفت حوله بارتباك:ها..الآن؟؟
رفعت حاجبي:هل لديك اعتراض؟؟
صمت قليلا ثم أجاب :حسنا سأنتظرك في السيارة..
قالها ثم وقف ومشی باتجاه الباب..
يبدو ان السيد قد غضب..
فوجئت لأنه لم يعترض ولكني لا أثق به ..
يريدني أن أعود معه فقط..
ركبت معه في السيارة وما إن دخلت حتی بدأ بإلقاء الحجج..
-مها يا عزيزتي لماذا لا تثقين بي...لقد وعدتك اني سأعيد الذهب لك..ولكن الآن لا استطيع..
صدقيني اقول هذا من أجل مصلحتك..
اني اجمع النقود من أجل ولادتك..
ما الذي ستستفيدينه من الذهب؟؟
كما انني اخبرتك انني مديون..
لماذا لا تريدين تصديقي؟؟
وتابع حديثه دون توقف..
اما انا فقد نظرت الی النافذه بدون أن أرد عليه..
هذا ما كنت اتوقعه..
كنت اود اسكاته حتی لا يزداد كرهي له..
اسكت يا ماجد..
أرجوك..
.
.
.
مرت خمسة اشهر علی نطق جمان لكلمتها الأولی:ماما..
ما أجملها من كلمة حين تخرج من فمها..
تحسنت صحة جمان كثيرا في هذا الوقت..
اصبحت نبيهة جدا وتسأل الكثير من الأسئلة. .
شعرت حقا ان طفلتي عادت الي..
اصبحت مرحة، كثيرة الكلام كما عهدتها..
اما بالنسبة لزياراتي لها لم تعد يومية كالسابق..
فقد اصبحت اخاف كثيرا من مصادفة خالد..
فقد اصبح يكثف زياراته لها بعد ان تحدثت..
المريح في الامر ان جمان بدأت تتقبل ابتعادي عنها لفترات بسيطة لأنني اعدها بالنوم بجانبها في ايام اجازات احمد..
اصبحت تنتظر ايام اجازاته بفارغ الصبر..
كما انني حذرتها من اخبار ابوها من انني انام معها..
بالطبع لم اخبرها بالسبب فعلی كل حال انها ابنته ولن اتنازل عن مبادئي لاشوه سمعته..
خاصة بأنه يهتم بها ويحبها حسب قول الممرضة سهی..
لذلك اخبرتها ان ابوها يفخر بها لأنها اصبحت كبيرة ولهذا لا يريد مني النوم بجانبها..
اخبرتني سهی ان جمان تتحدث عني كثيرا امام خالد ولكن سهی اخبرته انها تقصدها بقول ماما..
اظن بأنه اقتنع بهذا فقد اصبح يحترم سهی ويشكرها دائماً علی اهتمامها بجمان..
بعد ان جلست بجانبها وودعني أحمد بدأت جمان بأسئلتها الكثيرة:ماما لماذا لا يناديك بابا أحمد بماما..
نظرت اليها بصدمة ثم انفجرت بالضحك..
مطت شفتيها اعتراضا علی ضحكي:لماذا تضحكين..انا لا امزح انه يدعوك ب.هوا..هوا..
صمتت في محاولة منها لتذكر اسمي..
نظرت اليها باهتمام ثم تحدثت ببطء:هــــــــــوازن
شهقت:نعم هوا..هوا..
ضحكت ..
لم اكن اعلم ان اسمي صعب لهذه الدرجة..
اخذت اكرر اسمي عدة مرات وهي تراقب حركات شفتي بتركيز شديد..
-هــــــــــوازن...هــــــــــوازن هيا قولي هــــــــــوازن..
اخذت نفسا عميقا ثم فتحت فمها لتنطق بأعلی صوتها:ه.هـــــــــــــــــــــــــــــوازن..
لا أخفيكم ان صوتها اخترق اذني بقوة ولكنني انفجرت بالضحك علی حماسها..
اخذت تضحك معي هي أيضاً. .
-ماما ماما..لقد قلتها صحيح...هوازن..
نظرت اليها بابتسامة:احسنتي يا جميلتي..
بدأت تقفز علی السرير بفرح وهي تردد:هوازن...هوازن...هوازن..
اما انا فقد كنت اضحك من كل قلبي ..
لم اكن اعلم في ذلك الوقت ان نطقها لأسمي سيسبب لي اعظم الم في حياتي. .
توقفت عن القفز فجأة ثم نظرت الي وهي تعقد حاجبيها:ولكن...ماذا يعني هوازن؟..
ابتسمت:انه اسمي يا صغيرتي...انت اسمك جمان وانا اسمي هوازن..
نظرت الی الأرض بتفكير ثم اعادت نظرها الي:ولماذا ادعوك بماما؟؟
ضحكت:هههه لانني امك..
-وماذا يعني أم؟؟
نظرت اليها بدهشة..لم اتوقع ان تسألني هذا السؤال أبداً. .
اطرقت لفترة وأنا افكر بأجابة شافية لها ثم نظرت إليها بابتسامة.
امسكت يدها ووضعتها علی بطني فقد شعرت بتحركات طفلي وأردت ان تشعر جمان بها..
شعرت بتلك الركلة علی يدها ثم شهقت:ما هذا؟؟
ضحكت:انه أخوك..
عقدت حاجبيها:أخي ؟؟
أومأت برأسي:نعم..لا يزال صغيراً جدا...لهذا يبقی في داخل بطني الی ان يصبح كبيرا وقويا ثم سيخرج ويدعوني بماما هو أيضا….
صمتت قليلا ثم سألت من جديد:هل كنت انا في بطنك ايضا ولهذا ادعوك ماما؟؟
أومأت برأسي بابتسامة..
وضعت اذنها علی بطني:متی سيخرج اخي اريد ان اراه انا ايضا…
-ههه سيخرج قريبا يا صغيرتي..
جلست علی السرير بحماس:هل سيلعب معي بالبلايستيشن؟؟
-هههههه نعم يا صغيرتي سيلعب معك..
اتسعت ابتسامتها اكثر:اريده ان يخرج الآن لأني اشعر بالملل..
نظرت اليها بتفكير:ممم ولكنه ان خرج الآن لن يكون قويا وسيبكي كثيراً. .
عبس وجهها:كلا لا اريده ان يبكي..اففف ماما اريد ان العب بالبلايستيشن ..الآن..
طبعت قبلة علی رأسها:حسنا يا عزيزتي سأشغله لك..
.
.
.
استدعتني الخالة هوازن لغرفة جمان من أجل تشغيل البلايستيشن..
ارادت جمان اللعب به ولكنها لم تستطع تشغيله..
بدأت اتفحصه ثم ابتسمت:المشكلة انك لم تقومي بشبك هذا السلك جيداً ..
نظرت جمان الی الخالة هوازن:ماما..هل يستطيع يوسف اصلاح البلايستيشن. .
اجابتها بهدوء:نعم يا صغيرتي..
عادت لسؤالها:ولماذا لم تستطيعي انت..
ضحكت:لا أعرف طريقة تشغيله..
-ولماذا يعرف يوسف..
حاولت جاهدا منع نفسي من الضحك...اصبحت جمان تسأل الكثير من الأسئلة ...لا اعلم كيف تتمكن الخالة هوازن من الاجابة عليها بكل هدوء…
حين اجابت علی سؤالها اتسعت عيناي بصدمة...سمعت اكثر اجابة اكرهها:يوسف دكتور ...انه يعرف كل شيء..
ابتسمت ابتسامة خفيفة...كم اكره هذه الفكرة...فبمجرد ان اقول انني لا اجيد عمل شيء..يردون علي بدهشة: انت دكتور...الدكتور يعلم كل شيء..
لقد كانت اجابة الخالة هوازن في ذلك اليوم من اجل اسكات جمان فقط...ولكنها لم تكن تعلم ان تلك الاجابة ستتعمق في عقل جمان بطريقة سيئة جداً ..
أسوأ مما تتصورون..
.
.
.
أمي كم أهواها اشتاق لمرأها..
وأحن لألقاها..و. و.
اففف لقد نسيت..
مشيت باتجاه كرسيي المتحرك وجلست عليه..
انا اتعب من المشي لمسافات طويلة..
اتجهت الی الخزانة وأخرجت حجابي..
قالت ماما ان شعري جميل جداً. .
ولكن ان رآه الرجال سوف يفسد لهذا اقوم بتغطيته..
سأذهب لأنادي يوسف..
يوسف دكتور..انه يعرف كل شيء..
خرجت الی الممر وبدأت ابحث عن يوسف ..
سيغضب يوسف كثيراً. ..يقول لي دائما ان لا اخرج من الغرفة وحدي ...
ولكني احتاج اليه الان..
بعد البحث عنه رأيته أخيرا ..
كان يشرب كوبا من الماء ..
اقتربت منه بابتسامة وبدأت أشد معطفه ..
.
.
.
رأيت نادر وهو يمر أمامي وينظر الی الملفات..
كم أكره رؤيته..
ستبقی جمان وحدها هذا اليوم فالعم خالد سيأتي لزيارتها الليلة..
رغم اني لم الحظ علی نادر اي تصرفات غريبه الا ان رؤيته تغيظني كثيراً. .
اتجهت الی البرادة لشرب كوب من الماء علي اهدأ قليلاً. .
ولكني مالبثت ان شعرت بيد تسحب معطفي..
أغلقت عيني وأنا ادعو الله ان لا يكون توقعي صحيحاً. .
التفت ببطء لأری ثم زفرت بضجر..
انها جمان كما توقعت..
كانت تنظر الي بابتسامة عريضة..
ضربت وجهي بغضب :جمان ما الذي تفعلينه هنا..
مطت شفتيها وامتلأت عيناها بالدموع:لا تصرخ..لقد ارتديت حجابي. احتاج اليك..
اخذت نفسا عميقا:الم احذرك من الخروج من الغرفة وحدك...ان اردت الخروج اخرجي مع الممرضة...كما انني مشغول الآن ...سآتي فيما بعد واخبريني بما تريدينه..
صرخت بصوت مزعج:انت كاذب..
وضعت يدي علی اذني وأجبتها بانزعاج: جمان..كم مرة اخبرتك ان تخفضي صوتك...لقد فقأت اذني..
ضحكت ببلاهة:آسفة..
تابعت حديثها بهمس:انت كاذب..لقد قلت انك ستأتي بالأمس ولم تأتي..
اخذت نفساً عميقا :يا الهي الهمني الصبر...جمان انا مشغول...هناك الكثير من المرضی..من غير المعقول ان تناديني لأسباب سخيفة..
تزاحمت الدموع في عينيها:ولكن الأمر مهم..
حاولت اجابتها بهدوء:حسنا هل رأيتي تلك الساعة الكبيرة في غرفتك..
أومأت برأسها..
اشرت الی الساعة بيدي:حين يصل العقرب الصغير الی الرقم ثلاثة سآتي مفهوم..
نظرت الي:وعد؟؟
اومأت برأسي :وعد..
ابتسمت بفرح:سأنتظرك..
اجبتها بابتسامة:ان شاء الله ...هيا الآن لأعيدك لغرفتك..
بدأت بتحريك الكرسي الی ان وصلت لغرفتها..لقد خشيت ان لا تعرف طريق العودة..
ادخلتها الی الغرفة ثم اغلقت الباب ولكن صوتها وصلني:أنا انتظر..
زفرت بعمق:اتمنی ان لا يكون سببا سخيفا..
.
.
.
اليوم اخبرنا أبي بجنس المولود الجديد..
لم أری أبي بهذه السعادة منذ زمن طويل..
لا أعلم سبب حماسه لتلك الدرجة..
كما أن الغبي حسام قد طار من الفرح لأنه يريد اخا يشاركه اللعب..
في بعض الأحيان أشك بأن الخالة هوازن قد سحرت أبي. .
انه يطيعها بشكل لا يطاق..
بالرغم من تقصيرها كثيرا في هذه الفتره الا انه لم يبد اي اعتراض..
تقضي معظم اوقاتها في المشفی من أجل ابنتها جمان..
كم اود رؤية جمان هذه..
لابد انها بغيضة كأمها..
لقد سيطرت هذه الجمان علی عقل ابي أيضاً. .
في ذلك اليوم قام بشراء كعكة من أجلها لأنها نادته ببابا أحمد..
كم شعرت بالغضب وقتها..
حتی ليان تقول بابا لماذا لم يحتفل بهذا؟؟
اخبرتكم انها سحرته..
حتی الغداء يحضره ابي من الخارج أو تعده عمتي أمل..
لا أعلم ما فائدتها في هذا المنزل..
تأتي لتأكل وتنام فقط. .
كما أنها قد علقنا مع والدها..
ذلك العجوز الخرف..
أصبحنا كالممرضات له..
قال أبي انه يريد تسمية المولود الجديد بحمد علی اسمه..
ادعو الله دائما ان يحدث اي شيء يخلصنا من هذا الطفل..
متی سأتخلص من تلك الأفعی..
متی؟؟
.
.
.
اليوم اكتشفت خبرا جديدا..
لقد قام نادر بخطبة ابنة رجل اعمال مشهور..
انه يتفاخر بهذا بيننا وسيعقد قرانهم قريباً. .
اخبرت مروان بهذا ..
بدأت أشعر بالندم ..
لابد انه غاضب جدا الآن..
ماكان علي اخباره ولكنني قلتها له في لحظة غضب..
كنت اهم بالذهاب الی الكافتيريا فقد اتی وقت استراحتي ولكنني تذكرت جمان..
نظرت الی الساعة..
اوب انها الثالثة والربع ارجو ان لا تخرج من غرفتها مجدداً. .
اسرعت بخطواتي الی ان وصلت لغرفتها..
طرقت الباب ثم فتحته..
كانت علی نفس الحال التي تركتها عليها..
علی كرسيها المتحرك..ترتدي حجابها وتنظر الی الساعة بتركيز شديد..
ضحكت علی شكلها:السلام عليكم..
التفتت الي بابتسامة :كنت انتظر..
-هيا الآن ما الأمر..
اشارت الی التلفاز:امي كم أهواها..
عقدت حاجبي:ماذا؟؟
اجابت بحماس:لقد توقفت الانشودة...اريدك ان تقوم بتشغيلها..امي كم أهواها..
نظرت اليها بإحباط: يا الهي ...جمااان..
نظرت الي ببراءة:ماذا!!
نظرت اليها بنفاذ صبر:كم مرة قلت لك لا تناديني لأسباب سخيفة..
احمر وجهها وصرخت:لست سخيفة...أنت السخيف…
سرت قشعريرة في جسدي علی اثر صوتها..شعرت انه اخترق اذني بقوة:جمان جمان..اخفضي صوتك..حسنا انا سخيف ..الی اللقاء..
قلتها وأنا أهم بالخروج..الی ان استوقفني صوت بكائها:اريد الانشودة..
كنت اود تجاهلها ولكنني لم استطع ..
اعترف بهذا..لا احتمل سماع بكائها..ينتابني شعور غريب كلما بكت..
التفت اليها بحزن:ولكن يا صغيرتي لا استطيع تشغيله..
مسحت دموعها ثم تحدثت وسط شهقاتها:انت دكتور...انك تعرف كل شيء..
الم اخبركم..لقد رسخت في عقلها بشدة..
نظرت اليها وتحدثت ببطء في محاولة مني لإفهامها:اسمعي يا جمان...الدكتور يقوم بمعالجة المرضی...والمرضی بشر...مثلي ومثلك..والتلفاز ليس من المرضی اليس كذلك؟؟
نظرت الی الأرض بتفكير ثم اعادت نظرها الي:ماما قالت انك تعرف كل شيء..
عادت للبكاء:اريد ان اغنيها لماما..ولكن لا استطيع حفظها..ارجوك يا يوسف..
يبدو ان جمان تعلم جيدا انني اضعف لبكائها..لم استطع تجاهلها..اخرجت هاتفي من جيبي بتردد..
قمت بتشغيل الانشودة ثم نظرت اليها..
وما ان سمعت صوت الأنشودة حتی انفرجت اساريرها وشهقت بفرح..
ابتسمت بهدوء..من السهل جدا ارضاؤها..
وضعت الهاتف في يدها ثم بدأت اشير اليه:اسمعي...حين تنتهي اضغطي هنا وسيعاد تشغيلها..لا تلمسي الشاشة والا توقفت الانشودة..
أومأت برأسها بحماس:شكراً. .
ابتسمت: العفو..هل هناك شيء اخر ؟؟
أومأت برأسها بالنفي ثم اعادت النظر الی الهاتف بتركيز..
خرجت من الغرفة وأنا استودع هاتفي..
زفرت بعمق:أرجو الا تقوم بتخريبه..
.
.
.
اتجهت نحو سيارتي وأنا في قمة سعادتي. .
لقد وافقت اسيل علی الخطبة وسأذهب مع والدتي لرؤيتها اليوم..
حاولت الخروج باكرا من عملي ..
سأذهب لقص شعري الآن ثم سأتوجه للمنزل لأخذ أمي..
حين اقتربت من سيارتي فوجئت بمروان وهو يتكأ عليها..
نظرت اليه بصدمة..
نظر الي باحتقار :اراك سعيدا جدا يا سيد نادر..
ابتسمت باستهزاء:وهل لديك اي اعتراض..
رد علي بابتسامة:ابدا لقد جئت لتقديم التبريكات. .
وأخيرا ستتزوج..
عقدت حاجبي...كيف علم بأمر الخطبة..
يبدو ان هذا المختل مستمر بمراقبتي..
وضع يده علی ذقنه بتفكير:كنت اتساءل هل سيوافق ذلك الرجل علی تزويجك ان علم انك متحرش خسيس..
شعرت بالدم يفور بداخلي..
متی سينتهي هذا الموضوع…
الن اتخلص من لعنة سارة أبدا..
حاولت التظاهر بالبرود:ان استطعت اقناعه بكلام تلك المختلة سارة تعال وقابلني..
امسك بقميصي وهو ينظر الي بحدة:لاتذكر اسمها بلسانك القذر..
دفعته باشمئزاز:لا اعلم سبب اهتمامك بقروية مختلة..
قلتها ثم التفت لأدخل سيارتي..
ولكن ذلك الهمجي هجم علي وبدأ يضربني بكل قوته..
.
.
.
جئت لزيارة جمان قبل صلاة العشاء...
رغم انني كنت ازورها بعد العشاء عادة ولكنها تكون نائمة في ذلك الوقت لهذا حاولت القدوم باكراً هذا اليوم. .
تحسنت صحة جمان كثيرا. .
اصبحت تتكلم بطلاقة..
ههه في الحقيقة انها كثيرة الكلام..
اصبحت افكر بإخراجها من المشفی ولكنها لازالت تحتاج للعلاج..
فقد اصبحت تقابل اخصائية للتخاطب كما أنها تقابل طبيباً نفسيا ليساعدها علی التأقلم علی هذه الحياة بعد خروجها..
اما بالنسبة للعلاج الطبيعي فهي لم تعد تحتاج اليه كثيرا فقد اصبحت تستطيع المشي ولكن كثرة المشي ترهقها فلن يكون هناك مشكلة في اخذها للمنزل فلعبها مع اخوتها في الحديقة سيكون مفيدا لها اكثر من بقائها حبيسة في هذه الغرفة..
لقد قمت اليوم بشراء سرير من أجلها ووضعته في غرفة رغد..
كل ما اريده الآن ان تتقبل جمان امر الخروج من هذه المشفی فقد بقيت بها لسبعة اشهر تقريباً ..
اخاف ان لا تشعر بالأمان عند خروجها..
كما انها متعلقة بالممرضة سهی لدرجة انها تدعوها ماما..
في كل مرة اتي لزيارتها تقول ان ماما قالت وماما فعلت لا اعلم ان كانت ستتقبل فراقها…
ولكن مها تبيت في منزلي بعد ولادتها وقد شجعتني علی اخراجها فهي ستتمكن من البقاء معها عند خروجنا من المنزل. ..
جلست بجانب جمان علی الأريكة..
كانت تنظر الی التلفاز بانسجام..
مسحت علی شعرها وتحدثت بهدوء:جميلتي جمان…
وجهت نظرها الي ثم ابتسمت تلك الابتسامة العذبة..
اخرجت هاتفي ثم قمت بفتح صورة السرير الذي قمت بشرائه لها:ما رأيك بهذا السرير...انظري لهذه البطانية الجميلة المنقوشة بالزهور...تحبين الزهور اليس كذلك ؟؟
صرخت بحماس:نعم احبها…
ضحكت علی حماسها:هههه وما رأيك ان اخبرتك ان بابا قام بشراء هذا السرير من أجل جمان ؟؟
اتسعت عيناها بدهشة ثم شهقت بفرح:لي؟!
أومأت برأسي :نعم..
تلفتت برأسها في انحاء الغرفة:ولكن اين سنقوم بوضعه الغرفة صغيره..
ضحكت:هههه كلا يا عزيزتي جمان ستخرج من المشفی وتذهب مع بابا للمنزل..وهناك ستنام جمان في غرفة كبيرة وجميلة..
اختفت ابتسامتها فجأة ثم نظرت الی التلفاز وردت ببرود: لا اريد ان اخرج..
اتسعت عيناي بصدمة:لماذا؟؟
لم ترد ...نظرت الی اصابعها وبدأت تلعب بها بتوتر..
فكرت قليلا ثم قمت بفتح صورة لانا ابنة مها ووضعت الهاتف امام جمان:انظري لهذه الطفلة الجميلة. .
اسمها لانا…
ان قدمتي الی المنزل سترينها كما انك سترين اخوتك ..رغد و فارس وفراس…
ابتسمت بحماس:ماما أيضاً قالت ان هناك طفل في بطنها..
رفعت حاجبي باستغراب..لم اكن اعلم ان الممرضة سهی متزوجة!!
تابعت حديثي :نعم ولكنه لن يكون اخوك الا تريدين رؤية اخوتك..
عقدت حاجبيها:ولكن ماما قالت انه سيكون أخي..
زفرت بضجر..يبدو ان هذه الممرضة قد صدقت ان جمان ابنتها حقاً. .
نظرت إلى عينيها ثم تحدثت بارتباك...فقد خشيت ان لا تتقبل الأمر:اسمعي يا صغيرتي.
.ماما سهی... لن تستطيع البقاء معك دائما.
يجب ان تعودي معي الی المنزل للعيش بين اخوتك..
وأنا أعدك اننا سنزور ماما سهی في المشفی في اي وقت تريدينه..
صمت قليلا في انتظار ردت فعلها ولكنها اكتفت بتعقيد حاجبيها..
زفرت بعمق ثم تابعت حديثي:إن اتيت الی المنزل سترين عمتك وسترين ماما سمر وجدتك..
اجابت بارتباك:بابا سأخبرك بشيء ولكن ارجوك لا تغضب..
عقدت حاجبي:ما الأمر..
نظرت الی اصابعها:ماما قالت انها ستنام بجانبي بعد يومين..
وان خرجت من المشفی لن تعرف ماما مكاني..
انتظر حتی تأتي ماما وسأخبرها انك اشتريت سريرا كبيرا حسنا..
انتظر يومين فقط..
اشارت باصابعها :يوم ويوم يعني يومين..
نظرت اليها بتساؤل:ماما سهی تنام بجانبك؟؟
انقلبت ملامح جمان الی الضحك فجأة ثم بدأت تضحك بشكل هستيري..
نظرت اليها باستغراب ..
ماسبب هذا الضحك..
ضحكت :هههه جمان هل أنت بخير..
ما المضحك في الأمر؟
نظرت الي وهي تحاول التقاط انفاسها بعد ان توقفت عن الضحك..
اخذت نفساً عميقا ثم تحدثت بصعوبة :ههه اسم ماما ليس سهی…
عقدت حاجبي :ليس سهی؟؟
عادت للضحك من جديد ..
أما انا فقد كنت انظر اليها وهي تضحك و الافكار تتوالی برأسي..
لماذا تنام سهی بجانبها؟؟
يجب ان اتحدث مع تلك الممرضة..
سيكون من الصعب ابعاد جمان وهي متعلقة بها هكذا..
استيقظت من افكاري علی صوت جمان التي بدأت تجر الهاتف من يدي وهي تردد:بابا بابا...امي كم اهواها..قم بتشغيلها بابا..
امسكت يدها ثم نظرت الی عينيها:جمان ماما سهی تنام بجانبك؟؟
ضحكت:هههه كلا..
ماما ستأتي بعد يومين ..
يومين تعني يوم ويوم..
قالت ماما ستأتي في يوم اجازة بابا أحمد..
بابا أحمد..
بابا أحمد ..
بابا أحمد..
تردد صدا اسمه في اذني..
أليس أحمد هو زوج هوازن..
فار الدم بداخلي علی اثر تلك الفكرة…
هل يعقل ان جمان تقصد هوازن؟؟
وجعلت جمان تنادي زوجها ببابا!!
عادت جمان لجر هاتفي:بابا..أمي كم أهواها بابا..
دفعت يدها بغضب:جمااان اصمتي..
نظرت الي بخوف..
اخذت نفسا عميقا للسيطرة علی اعصابي..
قبلت رأسها:اعتذر ياصغيرتي لم أقصد..
حاولت جاهدا ان ارسم الابتسامة علی شفتي وأنا أسألها بهدوء:جمان..
بابا لا يعرف اسم ماما..
هل يمكنك اخباري به؟؟
ارتسمت علی وجهها ابتسامة عريضة ثم صرخت بحماس وهي تنطق ذلك الاسم لتفجر تلك القنبلة..
ويتردد صدی صوتها في ارجاء الغرفة:
هــــــــــوازن..
هــــــــــوازن..
هــــــــــوازن..
|