لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-16, 08:50 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

الفصل الثامن:سر مروان..

خرجت الى الحديقة بعد ان دخل خالي مع الخالة هوازن الى غرفة جمان..

لم احتمل الوقوف امام الباب اكثر.

الفضول يقتلني..

وددت فعلاً لو افتح الباب لأرى الفرحة على وجه جمان..

بدأت أشك بكون جمان فقدت الذاكرة حقاً..

فقد كانت عيناها تلمعان حين رأت أمي..

أنا متأكد من أنها تعرفت عليها..

كانت جمان تحب أمي كثيراً في صغرها..

كما أن أمي كانت تحبها..

كانت تقول دائماً أنها تعتبر جمان ابنة لها..

لمحت مروان وهو يمشي باتجاهي..

اففف ما الذي يريده الآن..

لازال قلبي يحترق كلما رأيته..

لا استطيع الوثوق به..

من المستحيل ان يكون قد قال ذلك الكلام بدافع الفضول فقط..

مجرد تفكيره بتلك القذارة يعد جرماً حتى لو كان بريئاً حقا..

وقف أمامي:كيف حالك يا يوسف؟؟

زفرت بضجر: كنت بخير قبل رؤيتك..

لمحت طيف ابتسامة على وجهه..افف كم اريد قتله..

تلفت حوله ثم اعاد النظر إلي:يوسف اعتذر كثيراً ان كنت اخطأت بحقك..ولكن ارجوك انس ما حصل ..
فأنا احتاج لمساعدتك..

نظرت اليه باستحقار: وما الذي يجبرني على مساعدتك..

زفر بضجر : الا يكفي عفوي عنك سبباً؟؟
نظرت اليه بدهشة: وتمن علي ايضاً لأنك عفوت عني ها..
لقد عفوت عني في مقابل ان اعفو عنك وانتهى الامر والآن ابتعد عن وجهي حالاً..

مسح على وجهه بغضب:يوسف ما حدث هناك مجرد سوء فهم حسناً..اعترف انني اخطأت ولكن ماذا افعل لقد جن جنوني عند رؤية حالتها..

شعرت ان الدم يفور بداخلي :ما الذي تقصده..

تابع حديثه: لا استطيع اخبارك انه امر خاص جداً ولكن ارجوك ساعدني ..صدقيني ستقوم بعمل انساني لن انساه لك ماحييت..

لم أفهم شيئاً من حديثه شعرت انه يتحدث بالالغاز : حسناً كيف استطيع مساعدتك؟؟

قلتها حتى اتخلص منه باسرع وقت ممكن..

تلفت حوله مرة اخرى ثم نظر الي بارتباك:ذلك الضابط الذي اتى لرؤيتي بالامس افترض انه احد اقاربك صحيح؟؟

عقدت حجبي: وما دخله بالأمر؟؟

اخذ نفساً عميقا:لقد اخبرني بالامس ان غرفة تلك الفتاة مزودة بكاميرات مراقبة..هل تستطيع مساعدتي لاطلع على الاشرطة..

نظرت اليه بشك : وما الذي ستستفيده من رؤية الاشرطة..

-اخبرتك انه امر خاص..

-وتلك الاشرطة خاصة ايضاً ولا يحق لك رؤيتها..

نظر الي بيأس:يوسف ارجوك تلك الاشرطة ستساعدني كثيراً..ان اعطيتني اياها ستعيد الحياة الى فتاة بريئة..

شعرت انه يتحدث بجدية فقد بدأت عيناه تدمعان..

شعرت بالارتباك عند رؤيتي لدموعه..

مالذي يقصده ياترى..

اجبته بتردد:لم تكن هناك اشرطة لقد اراد خالي اخافتك فقط..

علت وجهه ملامح الاحباط:اوه حقًا..حسناً اعتذر كثيراً لازعاجك..

قالها ثم استدار ليكمل طريقه..توقف بعد خطوتين..ثم وصلني صوته..

-يوسف ان اردت نصيحتي اخرج تلك الفتاة من هنا...صدقني ان بقيت في هذا المكان ستتدهور حالتها اكثر..

قالها ثم أكمل المشي..

اما انا فقد توقف عقلي عن التفكير في تلك اللحظة..مالذي يقصده بكلامه؟؟

لماذا تسوء حالتها..

ما الذي تخفيه يا مروان..

.
.
.
منذ ان استيقظت ليان وهي تبكي..

حاولت اسكاتها ولكن دون فائدة..

لم اعد اجيد العناية بها على مايبدو..

لقد تعلقت بالخالة هوازن..

افف الخالة هوازن..

كم اكره نفسي الآن ..

لا اعلم ما الذي اصابني حين قالت انها ستتركنا اليوم..

لماذا لم افرح؟؟

كنت انتظر هذه اللحظة بشغف..

لقد اعلنت انتصاري اخيراً..

ولكني لم ارد ان تستسلم بهذه السهولة..

شعرت ان الجميع يكرهني بسببها..

ابتداءً بلين..

انزعجت من تصرفها كثيراً…

لماذا تقف في صفها دائماً..

نعم انه بسبب لين..

لذلك لم افرح بانتصاري..

لا افهم لماذا تعارضني لين دائماً..

ولكني سأثبت لها انها كنت مخطئة في الحكم على تلك الافعى..

اريد ان افهم الآن اين ذهبت مع أبي؟؟
هل يعقل انها تركتنا حقاً..

كلا كلا...كيف ستتركنا ووالدها هنا..

نظرت الى لين التي كانت تلاعب ليان..

-لين..

رفعت نظرها الي: نعم..

-اين ذهب ابي مع الخالة هوازن..

نظرت الي وهي ترفع حاجبها:اظن ان الامر لا يخصك يا آنسة..

شعرت بالغضب ولكنني حاولت المحافظة على هدوئي:لم أقصد شيئاً ولكنني كنت أفكر..اعني..ربما كانت الخالة هوازن جادة في كلامها..

عقدت حاجبيها:ماذا تقصدين؟؟

-اقصد انها ستتركنا اليوم..

اتسعت عيناها بخوف:كلا لا اعتقد هذا..

-ولم لا؟؟

اجابت بارتباك: لا اعلم ولكن ابي قال انه لن يتأخر..

-ولكن لقد اقترب وقت صلاة العشاء ولم يعد ابي بعد..

نظرت الي بحدة:ان كانت ستتركنا حقاً فأنا لن أسامحك أبداً..

ابعدت نظري عنها كي لا تلحظ دموعي..

الم اخبركم..لين تفضل تلك الافعى علي..

.
.
.

لقد انتهت..

انتهت معاناتي اخيراً..

عادت ابنتي الي من جديد..

وكما تركتها طفلة..

عادت الي طفلة من جديد..

ابنتي تعرفت علي...لم تنسني..

آه يا طفلتي..

لا أعلم حقاً هل أسعد لرؤيتها أم احزن على حالها..

منذ افقت من اغماءتي وهي مرتمية في احضاني..

لقد نامت الآن..

ولكني لا اريد الابتعاد عنها..

اود حقاً النوم معها هذه الليلة فقط..

صغيرتي المسكينة...كانت وحيدة طوال ذلك الوقت..

كيف تركها ذلك القاسي…

منذ متى وهو يهتم بها اصلاً..

هذا هو خالد ولا احد يستطيع تغييره..

ويسمي نفسه اباً ويتهمني بالاهمال..

وتركه لجمان وحدها في هذه المشفى الا يعد إهمالاً؟؟

ذهب احمد ليستفسر ان كان بإمكاننا اخذ جمان معنا الى المنزل…

دخل احمد الى الغرفة بهدوء..

همس:هوازن تعالي الى الخارج قليلاً..

قبلت رأسها ثم وقفت من السرير وتبعته الى الخارج..

نظرت اليه:ها ماذا قالوا هل استطيع اخذها..

أومأ برأسه:كلا لا نستطيع اخذها يجب ان يأتي أبوها..ولكن لا تقلقي لقد اخذت رقمه سأتصل عليه الآن لاتفاهم معه..

قاطعته بارتبك:كلا لا تخبره..

نظر الي باستغراب:لماذا؟؟

نظرت الى الارض:أحمد انا لن احتمل فراق جمان مرة اخرى..انا اعرف ذلك البغيض جيداً..
ان كنت تظن انك ستتفاهم معه فأنت مخطئ..صدقني لن تستفيد شيئاً وسيحرمني من جمان مرة اخرى..
اجابني بغضب : لن يجرأ على هذا صدقيني...انها ابنتك ولديك كامل الحق برؤيتها...حتى وان فكر بحرمانك منها من جديد فسأرفع دعوى ضده..صدقيني سأقف بجانبك حتى النهاية..

رفعت نظري اليه : كلا لا اريد..

عقد حاجبيه: هوازن الا تثقين بي؟؟

-ليس هذا هو الامر ولكن هل رأيت حالة جمان؟؟

امتلأت عيناي بالدموع: أحمد جمان تحتاج الي … هل سأنتظر حتى تقظي المحكمة لي برؤيتها..أنا اسفة ولكن ابنتي لا دخل لها بخلافتنا ..
وذلك الاناني لن يفكر بها ابداً..

زفر بضجر:هل يعجبك زيارتك لها وكأنك ترتكبين جرماً؟؟

-لا يهمني ..انا مستعدة لفعل اي شيء من اجلها..

اخذ نفساً عميقاً: القرار قرارك ولكن تذكري ان قررت تغيير رأيك فسأكون بجانبك دوما..

نظرت اليه بامتنان: أشكرك كثيراً..

-لا داعي لشكري جمان ابنتي ايضاً..هيا عودي اليها الآن..

سألته بتردد: ألن نعود للمنزل الآن..

-اوه اعتقدت انك تودين البقاء معها هذه الليلة…

ابتسمت بفرح: احمد هل استطيع البقاء..

نظر الي باستغراب: بالطبع تستطيعين هيا الان اذهبي اليها..

امتلأت عيناي بالدموع: أحمد لا أعرف كيف اشكرك..

-هه هوازن لا تهولي الامر لم أفعل شيئاً هيا الآن الى اللقاء..

قالها ثم ابتعد عن نظري..

عدت الى الغرفه وجلست على السرير وأنا أتأمل جمان… كم أود أخذها معي..

أحمد محق بكلامه.. انها ابنتي ويحق لي رؤيتها بأي وقت..

ولكن ذلك الحقير يبتزني حتى استطيع رؤيتها..

ان تحدث معه سيعيد شرطه السخيف علي..

رجل أناني سخيف..

لن أترك أحمد بسببه أبداً..
.
.
.
كم أود قتل ذلك الرجل..

كيف يجرأ على حرمانها من ابنتها..

اود حقاً ان ارفع دعوى ضده حتى ينال عقابه..

لا أعلم ماهو سبب خوف هوازن لهذه الدرجة..

لم استطع الاقتناع بحجتها..

اود اخراج جمان من هذه المشفى..

خاصة بعد أن اخبرني يوسف عن مروان..

حسناً حتى لو كان مرون شخص فضولي لا اكثر..

ولكن كلامه يستدعي القلق..

انا لا افهم كيف يتركها والدها وحدها..

امره عجيب حقاً..

الا يشعر بالقلق؟؟

انا وبمجرد تركي لابنائي في المنزل في اثناء مناوبتي الليلة اشعر بالقلق..

حسناً ربما اكون ابالغ قليلاً كما تقول أمل.. ولكن جمان حالة خاصة..

انها تحتاج لاهتمام اكبر..

انها تحتاج للاحساس بوجودها..تحتاج لرؤية حب الناس لها..

كلما اتذكر منظرها وهي متعلقة بأمها أشعر بالحزن أكثر..

دخلت الى المنزل لأجد لين في استقبالي..

-السلام عليكم..

قلتها ثم جلست على الاريكة..

نظرت لين الي بخوف: أين الخالة هوازن..

رفعت نظري اليها : ستبقى مع ابنتها اليوم..أعطني ليان الآن لابد انها ازعجتك..

اجابت بتردد: أبي لماذا لم تأتي الخالة هوازن معك..

- اخبرتك يا ابنتي ستبقى مع ابنتها انها تشتاق اليها..

-ولكن الخالة هوازن لم تتحدث عن ابنتها من قبل..

ابتسمت لها: اوه هذه قصة طويلة لن استطيع اخبارك بها الان..لا تشغلي تفكيرك يا عزيزتي ستعود خالتك هوازن في الغد وحينها ستخبرك بكل شيء..

قلتها ثم وقفت متجهاً الى غرفة عمي ..

فتحت الباب..فوجدته يقرأ القرآن..

جلست بجانبه: السلام عليكم ياعمي كيف حالك الآن..

-بخير يا بني..

-مالذي تشتهي أكله على العشاء الليلة..

ابتسم: اي شئ تطهوه ابنتي..

-للأسف يا عمي سنفتقد طبخ هوازن هذا اليوم..عمي هناك بشرى ولكن لا اريدك ان تنفعل كثيراً حسنا..

نظر الي باهتمام:ما الأمر..

-خيراً يا عمي..هوازن لقد التقت بجمان..

نظر الي بصدمة: أحمد هل أنت جاد؟؟

ابتسمت : نعم يا عمي وستبيت معها الليلة..

عقد حاجبيه: ولكن كيف..هل عاد ذلك المجنون الى صوابه اخيراً؟؟

اجبته بارتباك: ااا. نعم..سمح لها برؤيتها فجمان مريضة قليلاً..لهذا هوازن تبيت معها هذه الليلة..

دمعت عيناه: ما الذي حدث لصغيرتي؟؟

حاولت طمأنته : لا تقلق يا عمي انها بخير.. تعب بسيط فقط..

بدأ بالبكاء: الحمد لله ..الحمد لله..

نظر إلي:أحمد اود رؤيتي حفيدتي..

ابتسمت له: لا تقلق سآخذك لرؤيتها ان شاء لله
.
.
.

-أوه يا الهي...هل تعلمين يا سارة فرحت لأجلك كثيراً..

نظرت الى لأرض بحزن: لا يوجد هناك ما يستدعي الفرح..فهو لن يفهم مشاعري ابداً..

نظرت مها الي باستهزاء: أيتها الغبية..أنا متأكدة انه يحبك..ولكنك لا تفهمين...مالذي يجبره على الاهتمام بك ان كنت لا تهمينه كما تقولين..

ازداد الألم في قلبي حين تذكرت الحقيقة المره: مها مروان يشفق علي فقط..لقد قالها بنفسه..زواجه مني بالنسبة له مجرد عمل انساني لفتاة يتيمة مثلي..

ضحكت مها:هل تعلمين..انت غبية وستظلين غبية ان بقيتي بهذا التفكير...بربك هل تسمعين ما تقولينه..اسمعي مني..مروان يحبك كثيراً ياعزيزتي لقد كانت تلك حجة فقط حتى تقبلين الزواج به..

-مالذي يحبه بفتاة مثلي..أنا مجرد عبء ثقيل عليه..لا أجيد عمل أي شيء..أنا متأكدة انه سيهزء بي ان علم بمشاعري..

زفرت بضجر: لماذا تفكرين بسلبية..

نظرت الى عيني: اسمعيني جيداً يا سارة..ان كنت تريدين كسب محبته..يجب ان تشعريه بقيمتك..
لا تكوني سلبية...يجب أن يدرك كم تهتمين لأمره..

نظرت اليها بيأس: ولكن كيف أفعل هذا؟؟

-سأكون معك حتى النهاية ولكن ها …
يجب ان تعزمي على التغيير اتفقنا؟؟

ابتسمت : اتفقنا..
.
.
.
دخلت الى المنزل وأنا أشعر بالاحباط..

كنت متأملاً كثيرا بالأشرطة الموجودة في غرفة تلك الفتاة..

اخبرت سارة اليوم ان لدي بشرى لها..

مالذي سأقوله لها الآن..

احضرت معي بعض المعجنات من أجل العشاء فهي تحبها كثيراً..

اتمنى ان تنسى امر البشرى..

اتجهت نحو غرفتها وطرقت الباب: سارة لقد عدت..
وصلني صوتها : لحظة يا مروان مها موجودة بالداخل ستخرج الآن..

-اوه كلا لا بأس تستطيع البقاء سأبقى بغرفتي..

وصلني صوت مها:كلا كلا سأخرج الآن ابتعد عن الطريق من فضلك..

ابتسمت: حسنا يا انسة سأكون في المطبخ يمكنك الخروج..

قلتها ثم توجهت للمطبخ لصنع الشاي..

حملت الابريق ثم توجهت نحو غرفة سارة:السلام عليكم ياسارة كيف حالك اليوم..

ابتسمت: بخير..

احضرت الطاولة ووضعتها امام كرسيها المتحرك ثم وضعت الشاي مع المعجنات…

-اممم انا جائع جداً هيا لنأكل..

بدأت الاكل وانا انظر الى التلفاز..

التفت اليها فوجدتها تحدق بي..

عقدت حاجبي: ما الأمر ياسارة الا تشتهين الأكل..

-مروان..هل لازلت تتألم…

-أتألم؟؟

-أنا أعني..رأسك..

قالتها وهي تشير الى الشاش المربوط على رأسي.

ابتسمت : اوه هذه ...كلا لا تقلقي لا تؤلمني..

اجابت بارتباك:هم من فعل هذا أليس كذلك..

زفرت بضجر: اففف سارة اخبرتك انني وقعت من الدرج لا تفكري بالأمر..هيا كلي الآن..

بدأت الأكل وبعد أن انتهينا..ساعدتها لتصل الى سريرها..

اخرجت الدواء من الدرج ثم قمت بملء الحقنة..

نظرت اليها: هيا اعطني يدك..

نظرت الي بحزن: مروان هذا الدواء يجعلني انام لا ارغب بالنوم..

-ولكن ياعزيزتي هذا الدواء ضروري من اجل صحتك..

قلتها وأنا احقنها به..

وصلني صوتها:لا فائدة من هذه الادوية..لم اشعر بأي تحسن..

-افف سارة كم مرة قلت لك ان لا تيأسي..

همست: آسفة…

تجاهلت اعتذارها ثم توجهت نحو الباب..

اطفأت الاضواء ثم نظرت إليها قبل أن أغلق الباب: تصبحين على خير…
.
.
.
بقيت بجانب جمان طوال الاسبوع..

اخبرتني الممرضة سهى عن حالتها..

سهى هي الممرضة التي تعتني بجمان..

انها ممرضة طيبة القلب...لقد علمت بقصتي واتفقت معها على اخفاء امر رؤيتي لجمان عن خالد..

علمت ان جمان لم تحرز تقدماً في حالتها منذ شهر تقريباً وهذا بسبب رفضها للعلاج الطبيعي..

طفلتي تعاني كثيراً في اثناء التمارين..

تكون مرهقة طوال اليوم بعدها..

من المفترض ان تحصل على ثلاث جلسات في الاسبوع..

ولكنها في اخر فترة اصبحت تبكي كثيراً في اثناء التمارين..

ولكنني وقفت معها لتشجيعها هذا الاسبوع..

كما أن أحمد أصبح يحضر لها لوحاً من الشوكولا بعد كل جلسة..

بدأت تتقبل الأمر قليلاً..

في الحقيقة لقد ازداد حقدي على خالد..

اخبرني يوسف انه يزوروها في يوم الجمعة فقط..

لم استغرب الأمر كثيراً..

فأنا توقع اي شيء منه..

غداً هو يوم الجمعة..لذلك سأعود للمنزل اليوم..

انا ممتنة لأحمد كثيراً..

لم يتذمر ابداً من بقائي مع طفلتي..

بقيت معها حتى نامت..ثم خرجت من غرفتها بهدوء..

عدت الى المنزل ولكن قلبي لا يزال معها..
.
.
.
منذ ان جئت لزيارة جمان وهي تبكي..

انه المرة الاولى التي اراها بها بهذه الحالة..

حاولت تهدأتها: مالأمر يا صغيرتي..

كانت تنظر الي وهي تحاول الحديث: م...م..مممم..م..

نظرت اليها بحزن:لا استطيع فهمك يا صغيرتي..

سمعت صوت الممرضة: لا تقلق يا استاذ خالد..انها تبكي لانها تعبت من العلاج الطبيعي ..

نظر اليها بشك: ولكن انظري وكأنها تود قول شيء..

-اا..نعم تريد ان تشتكي فقط..انها تشتاق اليك..

اخرجت الحلوى من جيبي: انظري ياصغيرتي احضرت الحلوى من اجلك..

قلتها و أنا أضع الحلوى بيدها..

ولشدة دهشتي..قامت بإلقاء الحلوى على الأرض ثم ارتمت بحضني وهي تبكي..

بكاءها مزق قلبي...لا أود تركها..

لا أعلم لماذا خطرت هوازن في ذهني في تلك اللحظة..

لقد مر أسبوع على كلامي معها..

ألم تتخذ قرارها بعد؟؟

اخرجت هاتفي من جيبي ثم فتحت تويتر..

أرسلت لها تلك الرسالة..

(أين أنت يا هوازن ألم تتخذي قرارك بعد)..

انتظرت ردها..

وصلني ردها بعد ربع ساعة تقريباً..

(بلى اتخذت قراري..
شرطك مرفوض يا سيد خالد..
ورجاءً ..لا ترسل أي رسالة مرة أخرى)

صدمت من ردها كثيراً..

هذه الحقيرة..

لقد فعلتها حقاً..

فضلت زوجها على ابنتها..

نظرت الى جمان التي تبكي بحرقة,,

شعرت ان ناراً تحترق بصدري..

ارسلت لها تلك الرسالة..

(سأجعلك تندمين ي هوازن..
صدقيني ستبكين دماً..
سترين ابنتك في أحلامك فقط)

اردت ارسلها ولكن لحظة..

هذه الحقيرة قد قامت بحضري..

ازداد غضبي..

اردت افراغ غضبي بأي شيء..

ابعدت جمان عن حضني ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب بكل قوتي..

مشيت متجهاً الى سيارتي وانا اغلي بدخلي..

تجرأين على معارضتي يا هوازن ها..

ستأتين إلي زاحفة وانت تبكين..

ستترجينني وتتذللين إلي من أجل رؤيتها..

وحينها سأرفض ذلك ليزداد ألمك ..

وسنرى وقتها هل سينفعك زوجك المصون..

ستندمين يا هوازن

ستندمين..

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 08:52 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 


الفصل التاسع:انتكاسة جديدة..

عادت الخالة هوازن الی المنزل ليلة البارحة..

ولكني شعرت انها معنا بجسدها فقط…

كانت هادئة جداً. .

كانت ليان تجلس علی حضنها وتلعب بهاتفها…

اما هي فقد كانت شارذة الذهن..

لابد انها تفكر بابنتها…

في الحقيقة لا اعلم جيدا ماهو مرض تلك الفتاة.

كل ما اعرفه انها استفاقت بعد غيبوبة طويلة..

لا اخفيكم هذا، ينتابني الفضول حقا حول مرضها..

اعني ما سبب غيبوبتها؟؟

وكيف حالتها الان؟؟

ولكنني لم اسألها حتی لا تسيء فهمي..

لا اريدها ان تعتقد ان امرها يهمني..

فأنا اود سؤالها من باب الفضول لا اكثر..

وقفت امامي وهي تحمل ليان:حنين امسكي بها قليلاً سأذهب للحمام..

أومأت برأسي ثم وضعت ليان علی حضني..

توجهت الخالة هوازن نحو الحمام..

أما ليان فقد قامت بوضع هاتف الخالة هوازن في فمها…

اخذت الهاتف منها:كلا يا ليان…

بدأت ليان بالبكاء ولكنها سرعان ماسكتت حين اعطيتها قطعة من البسكويت..

اهتز هاتف الخالة هوازن..

انتابني الفضول لفتحه..

نظرت الی الشاشة فوجدت تنبيها لرسالة خاصة من تويتر..

تلفت حولي..

هذا جيد لا احد يراني فلين وحسام مندمجان بمشاهدة التلفاز..

فتحت تلك الرسالة وكانت الصدمة!!

الخالة هوازن تتحدث مع الرجال؟؟؟

لقد كان المرسل شخصا يدعی خالد..

قرأت الرسالة:

(أين أنت يا هوازن الم تتخذي قرارك بعد)..

عقدت حاجبي باستغراب ..

اي قرار يا ترى؟؟..

صعدت الی الاعلی لقراءة بداية المحادثة..

وما قرأته كان صادما..

هل هذا طليقها؟؟.

أخرجت هاتفي من جيبي وبدأت انقل رقمه الی هاتفي..وحين وصلت لاخر رقم سمعت صوت الخالة هوازن..

ارتبكت عند سماع صوتها فسقط الهاتف من يدي..

شهقت بخوف:خالة هوازن انا اسفة لم اقصد حاولت اخذه من ليان فسقط من يدي.

نظرت الخالة هوازن الي بابتسامة:لا بأس يا صغيرتي..

قالتها وهي تنحني الی الارض لرفع الهاتف ..
.
.
.
اخذت هاتفي من الارض ثم قمت بفتحه..

بدأت اقرأ في صفحات الانترنت عن حالات مشابهة لحالة جمان..

وبعد قراءتي لعدة صفحات بدأت بتفقد رسائلي الخاصة في تويتر…

لفت نظري رسالة من خالد..

غريب لماذا لم يظهر تنبيه برسالته..

هل قام احد بقراءتها يا تری؟؟

كلا كلا لابد ان ليان قد قامت بفتحها وهي تلعب..

حين قرأت رسالته ازداد غضبي..

لازال يحاول ابتزازي..

اجبته بغضب:

(بلى اتخذت قراري..
شرطك مرفوض يا سيد خالد..
ورجاءً ..لا ترسل أي رسالة مرة أخرى)

ارسلت تلك الرسالة ثم قمت بحضر حسابه..

اففف متی ستنتهي سخافاتك يا خالد…
.
.
.

يا إلهي لماذا استدعاني ابي الآن ؟؟

هل هناك مشكلة جديدة يا تری؟؟

ولكني لم افعل شيئا اليوم..

نعم لا داعي للخوف.. كل شيء علی مايرام…

أخذت نفساً عميقاً ثم فتحت الباب..

كان أبي ينظر إلى الملفات الموجودة أمامه..

حين سمع صوت الباب رفع بصره إلي:وأخيراً أتيت يا سيد نادر..

جلست على الكرسي أمامه بتوتر:خيراً يا أبي هل هناك مشكلة..

نظر إلي بحدة:بالطبع هناك مشكلة..وهل يأتي منك اي خير..

افف يا الهي... الآن سيبدأ بفتح اسطوانته المعتادة:
(ليتني لم أنجبك..حياتي أفضل بدونك)...

اجبته بضجر:أبي أنا مشغول الآن اخبرني ما الامر..

نظر إلي وهو يرفع حاجبه: اوه السيد نادر مشغول..
هذا حدث تاريخي…
و مالذي يشغلك هذه المرة يا تری؟؟
فتاة جديدة؟؟

زفرت بغضب:افف ابي لقد انتهى ذلك الموضوع أرجوك..

صرخ : كلا لم ينتهي..هل تعلم كم المشكلات التي تحدث لي بسببك؟؟
ذلك الفتى مروان..
لقد طالب بإعادة النظر في القضية..

نظرت إليه بصدمة:ألم ييأس بعد..

-كلا ولا اعتقد انه سييأس…
أقسم يا نادر ان فضح هذا الأمر اني لن اسامحك…

رفع نظره الى السماء: يا الهي ما الذي فعلته بحياتي حتى اعاقب بهذا الفتى…

اجبته بارتباك: ولكن يا ابي الم يجد التقرير الذي قمنا بتسليمه؟؟

اعاد النظر إلي:حتی الان الامور تسير علی مايرام..
لقد قاموا بإخراج عادل بالأمس..
ولكن ان قاموا بفتح القضية من جديد فلا أعلم ما سيحدث..

نظر الي بحدة:اسمع يا نادر اياك والاحتكاك بذلك الفتى مروان مفهوم؟؟

أومأت برأسي..

صرخ : هيا ابتعد عن وجهي الآن..

خرجت من الغرفة و أنا أغلي بداخلي:ذلك الغبي مروان..
يحب افتعال المشاكل..ولكنني اعلم كيف اؤدبك..

خرجت الى الحديقة لاستنشاق بعض الهواء..

وجدت مروان يجلس على أحد الكراسي وهو يحتسي كوباً من القهوة…

تعمدت المشي أمامه..أردته أن يلحظ وجودي...سأثبت له كم هو فاشل..

لن يستفيد شيئاً من رفع القضية سوى خسارة وقته وماله..

جلست على أحد الكراسي المواجهة لكرسيه..

رفعت هاتفي ثم اتصلت على عادل..

لنرى ملامح وجهك يا سيد مروان حين تعلم بخروج عادل..

وصلني صوت عادل بعد عدة رنات..

-مرحباً. .

-مرحباً عادل كيف حالك؟؟

وصلني صوته المرتبك: ااا...بخير..

-مبارك لقد تم الافراج عنك..

-اوه نعم اشكرك كثيراً ..

-لا داعي لشكري...هل أنت قريب من المشفى؟؟

-ااا..نعم لماذا؟؟

ابتسمت: حسنا انا انتظر قدومك…

-نادر ارجوك لا اريد اي مشاكل..

-اففف قلت لك تعال..اريد رؤيتك فقط..ألا استطيع رؤية صديقي؟؟

صمت قليلاً ثم اجاب:حسناً أنا قادم..

-تعال بسرعة سأنتظرك في حديقة المشفى..

قلتها ثم اقفلت الخط..

وجهت نظري الى مروان فوجدته ينظر الي بتحد..

ههه..ذلك الغبي يعتقد انه سيخيفني باعادة فتح القضية…

لنرى الآن ما الذي ستفعله عند رؤية عادل..

.
.
.

مر الأسبوع ثقيلاً علي…

لم أستطع التوقف عن التفكير في كلام مروان..

لماذا نصحني باخراج جمان من المشفى..

هل هناك من يقوم بإيذائها هنا؟؟

قررت التحدث معه اليوم..

فقد كانت الخالة هوازن بجانبها طوال الاسبوع لهذا كنت مطمئناً..

اما اليوم فقد بقيت جمان وحدها..

ولكن أين أجد مروان ياترى..

رأيت عمر وهو يمشي حاملاً بيده أحد الملفات..

ناديته: عمر..

التفت الي بابتسامة:اهلاً كيف حالك يا يوسف..

ابتسمت: بخير..

تلفت حولي: عمر هل رأيت مروان اليوم؟؟

نظر الى الاعلى بتفكير:ااا.كأنني لمحته في الحديقة..

ابتسمت :أشكرك كثيراً..

-العفو..

خرجت الى الحديقة ثم بدأت ابحث عن مروان بعيني..

لمحته وهو يجلس على احد الكراسي ويتحدث بالهاتف..

يبدو غاضباً..

اقتربت منه بهدوء..

تمكنت من سماع بعض الكلمات مثل.قضية..ادوية.. ولكنني لم استطع فهم الأمر..

قام بإغلاق الهاتف ثم توجه نحو الطاولة المقابلة له ليمسك بأحد الاشخاص ويقوم بضربه..

اتسعت عيناي بصدمة..

مهلاً..

اليس هذا نادر ابن مدير المستشفى؟!

.
.
.

كنت أجلس في الحديقة بهدوء وأنا احتسي كوباً من القهوة..

أشعر بالصداع..لقد طالبت بفتح قضية سارة من جديد..

قمت بتعيين محام ايضاً..

اتمنى أن يظهر الحق قريباً..

في الحقيقة أشعر بخيبة كبيرة بسبب عدم توفر ادلة كافية ضده..

ولكن أملي بالله كبير..

لابد للحق أن يظهر ولو بعد حين..

لمحت نادر وهو يتبختر بمشيته أمامي..

ذلك الحقير يتعمد اغاضتي..فقد كان يسترق النظر إلي وهو يبتسم باستهزاء…

اهدأ يا مروان اهدأ..

الوقت ليس مناسباً لافتعال المشاكل..

بدأ يتحدث بالهاتف ثم نظر الي باستهزاء..

نظرت اليه بتحد..

صدقني يا نادر ستختفي ابتسامتك قريباً..

وقتها ستتعفن بالسجون وسنرى هل ستنفعك غطرستك..

تجاهلته ثم اعدت النظر الى هاتفي..

انشغلت بصفحات الانترنت لفترة الى ان لفت انتباهي مرور شخص امامي ثم جلوسه على الطاولة التي يجلس عليها نادر..

نظرت اليه بصدمة..

انه عادل!!!

ولكن كيف؟؟

ألم يكن بالسجن؟؟

ايقظني من صدمتي صوت هاتفي وهو يرن..

نظرت الى الشاشة..

انه المحامي الذي قمت بتعيينه..

اجبت عليه:السلام عليكم..

-وعليكم السلام كيف حالك يا سيد مروان..

-بخير ..من الجيد انك اتصلت..ذلك الحقير عادل يجلس أمامي..

-اا..نعم..في الحقيقة هذا هو سبب اتصالي..
لقد تم الافرج عنه بالأمس..

اجبته بصدمة:لماذا؟!

-في الحقيقة يا سيد مروان القضية ..
احم..لا اعلم كيف اقول هذا ولكن..
زوجتك مصابة بالتصلب اللويحي..

عقدت حاجبي باستغراب:إذا؟؟

-حسب التقارير التي قام السيد معتز بإرسالها فإن المصاب بهذا المرض قد يتعرض للشلل في الحالات المتقدمة..

اجبته بصوت مرتجف:مما يعني؟؟

زفر بعمق:مما يعني ان السيد عادل بريء ولا دخل للادوية التي اعطاها اياها بانتكاستها..
انا اسف يا سيد مروان ولكن..
لا يوجد قضية هنا....

اتسعت عيناي بصدمة..

ارتجفت كل خلية في جسدي من هول ما سمعته..

شعرت ان ثقل الدنيا كلها قد وقع على رأسي..

اجبته بصوت مرتجف من شدة الغضب:مالذي تقوله!!
لقد كنت انا الطبيب المسؤول عن حالتها واستطيع ان اؤكد لك ان علاجها كان يسير بشكل ممتاز قبل ان يعطيها عادل تلك الادوية..

ارتفع صوتي اكثر : تلك الادوية التي اعطاها اياها قد سببت لها الشلل الا تفهم؟؟
كيف أفرجوا عن هذا الحقير؟؟

-اعتذر كثيرا يا سيد مروان ولكننا لا نملك اي دليل ضدهم..
اسمع انا سأحاول مساعدتك بقدر استطاعتي..
لقد اخبرتني من قبل ان لديك اشرطة قد تفيدنا بالقضية اليس كذلك؟؟

نظرت الى الأرض بإحباط:مع الاسف … لم يكن هناك أشرطة..

صمت قليلاً ثم اردف بتردد: سيد مروان انا اعتذر كثيرا ارجوك اعذرني ولكننا لا نستطيع فتح القضية بدون اي دليل..

بدأت انفاسي تتسارع من شدة الغضب..

نظرت الى نادر فوجدته ينظر الي بابتسامة خبيثة..

بلغ الغضب مني كل مبلغ..

لم أتمكن من التماسك أكثر..

اغلقت هاتفي ثم اتجهت نحوه لأفرغ غضبي عليه..

ذلك الحقير..

لم أتخيل يوماً أن أجد شخصاً بهذه القذارة..

كيف يستغل طبيب منصبه لأذية المرضى ؟؟

حين اقتربت منه وقف امامي وهو يبتسم..

دفعته بكل قوتي فسقط أرضاً. .


هممت بضربه ولكني لم أكد اضربه حتى تجمع الرجال لفض النزاع..

صرخت بغضب: اتركوني...اريد قتل هذا الحقير..

أما نادر فقد أكتفى بابتسامة ساخرة بعد أن قام بمسح الدم على فمه من اثر ضربي له..

ازداد صراخي:صدقني ستندم يا نادر….
ستفضح قريباً...قريباً جداً ..والأيام بيننا..

ضحك باستهزاء:ههههه اتمنى لك التوفيق ..

.
.
.

-ممم هذا الفستان سيبدو جميلاً جدا..

قلتها وانا اتخيل سارة وهي ترتدي هذا الفستان..

لقد كان فستانا بسيطا جدا بلون سماوي..

ان قامت بارتداء هذا العقد الأسود معه سيكون منظرها بغاية الروعة..

انا متأكدة انا اللون السماوي سيليق بسارة كثيرا…

سأهديها اياه...لا يزال جديداً. ..

لم اتمكن من ارتدائه بعد فقد اصبح ضيقا بعد حملي..

وضعت الفستان مع العقد بداخل الكيس..

تفقدت مساحيق التجميل..ثم وضعتها بداخل الكيس أيضاً. .

ابتسمت برضی...سأقوم بتغييرك يا سارة وانا متأكدة انك ستخطفين عقل هذا المروان..

سمعت صوت جرس الباب..

غريب من الذي جاء في هذا الوقت…

نظرت الی الساعة..

انها الخامسة عصراً. .

من المستحيل ان يكون ماجد..

توجهت نحو الباب ثم قمت بفتحه..

نظرت اليه باستغراب:أخي!!

لقد كان اخي خالد..

توجهت نحوه وقبلت رأسه:تفضل بالجلوس..

-مرحبا صغيرتي مها كيف حالك..
انا اسف هل كنت تودين الخروج؟ ؟

قالها وهو يجلس علی الاريكة..

-اوه كلا لا تقلق..زيارتك لي بالدنيا ..يمكنني تأجيل خروجي..

قلتها و انا انزع عباءتي..

توجهت نحو المطبخ:تريد عصير الفراولة ام البرتقال؟؟

-البرتقال..

قمت بتحضير العصير ثم جلست امامه..

-ها يا اخي ما الاخبار..

شرب القليل من العصير ثم نظر الي والغضب يعلو وجهه:تلك الهوازن..

عقدت حاجبي:ما الذي فعلته أيضاً؟؟

زفر بغضب:اخبرتها ان جمان تحتاج اليها فقامت بإرسال رسالة تخبرني بها انها متزوجة وطلبت مني عدم ارسال رسالة اخری ثم قامت بحضري..

اتسعت عيناي بصدمة...ايعقل!!

اي قلب تملكه تلك المرأة..

في كل يوم يزداد كرهي لها اكثر..

صرخت بغضب:هل تجرأ هذه المرأة علی تسمية نفسها أم؟؟

نظرت اليه بحزن:اخي ان كنت تود اخراج جمان من المشفی انا مستعدة ان اعتني بها…
هل تعلم...جارنا طبيب ايضا وزوجته فتاة مقعدة..
قد يستطيع مساعدة جمان..
ما رأيك؟؟

نظر الي باستنكار:من المستحيل ان احضرها هنا…
هل نسيتي زوجك يا انسة؟

-كلا ولكن ماجد لا يطيل البقاء في المنزل علی اي حال..

-وضع يده علی رأسه:لا استطيع ..فجمان تحتاج لرعاية طبية مكثفة...بقاؤها في المشفی افضل لها..

شعرت بالحزن يعتصر قلبي..آه يا عزيزتي جمان..

جمان تصغرني بثلاث سنوات فقط..

في الحقيقة لا املك الكثير من الذكريات معها..

كما انني لا اذكر امها هوازن..

ولكنني اكرهها من كلام اخي خالد..

توفي ابي وانا في السادسة من عمري..

تزوج اخي خالد بعدها بسمر وقام بتربيتي كابنة له..

لدي اختان غير اخي خالد ولكنهما متزوجتان ويعيشان خارج مدينة جدة..

اكن لاخي خالد كل مشاعر التقدير…

انا لا اجرأ علی مناداته باسمه حتی..

لذلك اكتفي بمناداته بأخي..

اكتشفت منذ عدة اشهر ان هوازن تملك حسابا في تويتر وتقوم بارسال رسائل لجمان من خلاله..

تعاطفت معها كثيراً و حاولت اقناع اخي خالد باخبارها عن ابنتها..

لكن خالد اخبرني انها تود الزواج وقد طلبت منه عدم ازعاجها..

اخبرته ان يخبرها عن حالتها حتی يحن قلبها …

لم اتوقع ان ترفض رؤيتها أيضاً!!

أليس في قلبها اي رحمة!!

هل يمكن للانسان ان يكذب من اجل الشهرة فقط!!

من يقرأ تغريداتها يبكي معها حزنا..

ليتني استطيع فضح كذبها..

امرأة خبيثة لا تستحق التعاطف..

كان الله في عونك يا صغيرتي جمان…

.
.
.
جلست مع مروان الی ان هدأ غضبه قليلاً. .

في الحقيقة انتابني الفضول لسؤاله ولكني لم اجرأ علی هذا فأنا بطبعي اكره التدخل في شؤون الآخرين..

احضرت له قارورة ما ء ثم جلست امامه مرة اخری….

كان يتكأ علی الطاولة وهو يضع يده علی رأسه..

حين جلست امامه نظر الي بعينين حمراوين..

هل كان يبكي يا تری؟؟.

همست:احضرت لك بعض الماء..

اخذ قارورة الماء وهو يشكرني ثم بدأ بشربها..

سألته بتردد:مروان..انا...في الحقيقة انني اود سؤالك عما قلته ذلك اليوم..

نظر الي وهو يعقد حاجبه..

اردفت بسرعة:اعني..حين قلت لي ان اخرج تلك الفتاة والا ساءت حالتها...هل يمكن ان تخبرني لم قلت هذا؟؟.

شعرت ان سؤالي قد ضايقه فقد كان ينظر الي بحزن..

زفر بعمق:لقد كانت نصيحة فقط وانت حر في تطبيقها ام لا..
ان لم تكن تريد اخراجها فكن يقظا وراقبها جيداً اتفقنا..

وقف من كرسيه: اعتذر يا يوسف لقد انتهی وقت استراحتي الان اراك لاحقاً. ..

قالها ثم ابتعد عن نظري..

اما انا فقد كنت شارذ الذهن..

لابد ان الامر متعلق بذلك الفتی نادر..

مالذي يحدث في هذه المشفی يا تری؟؟
.
.
.
ذهبت الی منزل سارة بعد ذهاب اخي خالد..

بدأت بوضع مساحيق التجميل لها بعد ان وافقت علی مضض ان ترتدي ذلك الفستان..

زفرت سارة بضجر:مها الم تنتهي بعد..

اجبتها با بتسامه:قاربت علی الانتهاء..

بعد ان انتهيت من اللمسات الاخيرة نظرت اليها برضی..

-سارة افتحي عينيك..

فتحت عينيها ببطء:كيف ابدو..

-وااااااو...تبدين رائعة الجمال. ..
ارجوك يا سارة لا تدفني جمالك باهمالك لنفسك رجاءً. .

وضعت المرآة امامها:انظري ..

نظرت الی نفسها بصدمة:كلا كلا كلا..

صرخت بغضب :ما المشكلة الان..

نظرت الي وقد احمرت وجنتاها:لا استطيع ان اظهر امام مروان هكذا..سيسألني عن سبب تأنقي اليوم..

زفرت بضجر:الم تقولي انك تريدين لفت انتباهه..

نظرت الی الارض:ولكن..

قاطعتها:من دون لكن...اياك يا سارة وان تمسحيه..
لقد تعبت بوضعه لك..

اخرجت علبة من المناديل المزيلة لمساحيق التجميل:هذه المناديل ستساعدك علی ازالتها فيما بعد..

رفعت نظرها الي:هل تعتقدين اني سأعجبه..

نظرت اليها بثقة:بالطبع سيعجبه...اسمحي لي ..
ولكن ان لم يعجبه هذا الجمال فسيكون اكبر احمق في الوجود..

نظرت الی نفسها ثم ابتسمت بخجل:اتمنی هذا..

.
.
.

دخلت الی المنزل وانا في قمة حزني.

فقد اغلقت القضية قبل ان تفتح اصلا..

ستصاب سارة بخيبة امل كبيرة..

من الافضل ان لا اخبرها بهذا..

توجهت نحو غرفتها…

انها مفتوحة..

يبدو ان مها لم تأت لزيارتها هذا اليوم..

ناديتها: سارة لقد عدت..هل يوجد احد بالغرفة؟؟

وصلني صوتها المرتبك:كلا ..كلا لا يوجد احد..

دخلت الی الغرفة مطأطأ رأسي…

لم اجرأ علی رفع نظري اليها..

اشعر بأنني خذلتها

.
.
.

شعرت بالارتباك عند سماعي لصوت مروان..

نظرت الی نفسي بالمرآة من جديد ثم قمت بالرد عليه:كلا كلا...لايوجد احد..

دخل مروان الی الغرفة..

اما انا فقد نظرت الی الارض بإحراج..

كنت اترقب سماع كلمات المدح والثناء..

ولكنه لم يتحدث..

رفعت نظري اليه فوجدته يتحاشی النظر الي..

خيبة أمل كبيرة شعرت بها..

تزاحمت الدموع في عيني..

تحركت شفتيه لينطق أخيراً:كيف حالك يا سارة هل قمت بأخذ ادويتك..

تمنيت ان تبتلعني الارض في تلك اللحظة. .

فقد ادركت قيمتي لديه..

انا بالنسبة له مجرد مريضة يشرف علی علاجها..

انه يتعمد تجاهلي الآن..

يريدني ان افيق من غفلتي..

اجبته بصوت مختنق:اخذتها ولكن تلك الحبوب الصغيرة البيضاء قد نفذت لذلك لم ااخذها..

التفت الي بصدمة ثم بدأ يحدق بي بعينين حمراوين:سارة هل تمزحين !!!

اجبته بخوف:كلا لقد نفذت فعلاً. .

وقف من الاريكة وبدأ بالصراخ:يا الهي يا سارة لدي ما يكفي من المشاكل منذ الصباح ..
هل تريدين التسبب بمصيبة جديدة..
كم مرة قلت لك الا تهملي ذلك الدواء بالذات..
لاحول ولاقوة إلا بالله. .
لا حول ولا قوة إلا بالله. .

قالها ثم خرج من الشقة…

خرج وتركني بحزني…

اتجهت نحو الطاولة ثم قمت بأخذ المناديل وبدأت بمسح وجهي بقوة..

انا غبية ...غبية..

ماكان علي الانصياع لمشاعري..

مالذي يجبره علی حب فتاة مثلي؟؟

مريضة...مقعدة..بدون فائدة..

انا مجرد عبء ثقيل عليه.

هذا هو مقامي..

بدأت الدموع تنزل من عيني بدون توقف..

لماذا احببته..

لماذا؟؟

آآآآه
.
.
.

خرجت من الشقة لشراء الادوية الخاصة بسارة..

اتمنی ان يمر الوضع علی خير..

لقد كانت حالتها مستقرة في اخر فترة..

ولكن اهمالها لهذا الدواء بالذات قد يسبب لها انتكاسة شديدة..

انا المخطيء..

كان علي تفقد ادويتها قبل خروجي..

يا الله سلم سلم..

دخلت الی الشقة ثم اتجهت نحو غرفتها..

وحين رأيتها كانت الصدمة..

كان وجهها شديد الحمرة..

هل كانت تبكي؟؟

اقتربت منها وهمست:سارة؟؟

لم ترد علي..

كان بصرها متجه للسماء ..

امسكت وجهها بكفي ونظرت اليها…

شفتاها قد تحولت للون الازرق..

وفجأة تقوس ظهرها الی الخلف و بدأت ترفس رفسات متتالية بكل قوتها..

صدمت بشدة!!

انه صرع…

انزلتها من كرسيها بسرعة ووضعتها علی الارض ثم قمت بوضع وسادة تحت رأسها..

قمت بتوجيهها علی شقها الايمن ثم نظرت الی ساعتي لحساب مدة هذه التشنجات..

ولكنني لم اعد اری جيداً. .

فقد بدأت بالبكاء..

لم استطع احتمال هذه الضغوطات اكثر.

فقد توالت الصدمات علي منذ الصباح..

ازداد الصداع في رأسي..

يا الهي..رحماااك..

انها المرة الأولى التي تصاب سارة فيها بالصرع..

وهذا يعني انتكاسة جديدة..

انا لا اعلم ماذا افعل..

حالة سارة في تدهور مستمر اعجز عن ايقافه..

سامحيني يا سارة…
.
.
.

كان الهدوء يعم ارجاء المنزل فقد نام الجميع..

أما أنا فلم اتمكن من النوم..

كنت افكر فيما سأقوله للسيد خالد…

الآن فقط ادركت سبب قولها انها ستتركنا في ذلك اليوم..

اما الآن فقد غيرت رأيها…

ههه طبعاً لن تترك ابي يضيع من بين يدها فقد رأت ابنتها..

فتحت هاتفي ثم قمت بفتح ( الواتس اب)..

نظرت الی رقمه…

لقد قمت بتخزين اسمه باسم خلود..

انه متصل الآن…

ايها المسكين..

لازال ينتظر ردا من الخالة هوازن..

ولكن لا تقلق ..

سأقوم بعمل خيري واعيدها لك...

يبدو انه يحبها كثيرا ولكنها لازالت تتشبث بأبي..

ما المشكلة ان تزوجت به؟..

ستتركنا وسنتمكن من الراحة من جديد..

ياتری..

مالذي ستفعله يا سيد خالد ان علمت بأن الخالة هوازن تزور ابنتها منذ اسبوع؟؟

.
.
.

فتحت عيني بتثاقل..

اين أنا الآن..

رائحة المعقمات تقتحم انفي..

تلفت حولي بخوف..

انها غرفتي بالمشفی…

مالذي احضرني هنا..

هل ساءت حالتي؟؟

هل قام مروان بإحضاري؟؟

جلست علی السرير بسرعة…

نظرت الی كرسيي المتحرك..

انه يبعد عني بضع خطوات..

هل سأستطيع الوصول اليه..

بدأت دقات قلبي تتسارع..

اريد الهرب من هذا المكان..

لماذا احضرتني الی هنا يا مروان لماذا؟؟

سمعت صوت الباب وهو يفتح..

نظرت اليه ثم ناديته بلهفة:مروان؟!

فتح ذلك الباب...ثم ظهر من خلفه..

ولكن لحظة ..

هذا ليس مروان..

كان نادر..

اكبر كوابيسي يقف امامي..

وضعت الغطاء علی جسدي بسرعة وبدأت اصرخ بخوف..

-مرواااااااان…

اقترب مني بسرعه ثم قام بوضع يده القذرة علی فمي…

اقترب مني وبدأت انفاسه الخبيثة تخترق اذني:لماذا تحبين المشاكل يا سارة؟؟
الم احذرك من رفع القضية؟؟

حاولت اخراج تلك الشهقات المكبوتة بداخلي ولكن يده كانت تمنع صراخي..

همس بصوته البغيض:اعذريني يا جميلتي ولكنك من اجبرني علی فعل هذا..

وما ان انهی جملته حتی ظهر عادل من خلفه وهو يحمل بيده حقنه..

ضحك نادر باستهزاء:حاولنا اخراس لسانك في المرة الاولی ولكنك لم تتعلمي درسك..
لنری الان مفعول هذا الدواء..

قالها وهو يقوم بتكتيف يدي..

شعرت باختراق ذلك الدبوس الصغير لجسدي..
ليسري ذلك السائل البارد بين دمي..

صرخت بأعلی صوتي:مروااااااااان..

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 11:43 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فصلين رائعييين


طبعا اسأت الظن بمروان وطلع برئ وعنده مصاب أليم .
سارة قطعت قلبي وحزنت على حالها وبعد عرفت بخسة اعمال نادر وعادل عرفت قد شو بتتعذب وبتعاني بسبب قلة ضميرهم و وازعهم الديني .


هوازن التم شملها بجمان ولكن حنين بتحاول تدمرها وتحطم حياتها.
بتمنى تكون خربطت بالرقم وتنبعت لحدا تاني بالغلط.


روعة تسلم ايديك وشكرا لكرمك معنا ..

ممكن اقول حمي الوطيس وخايفة من ردة فعل مروان ولما يعرف ولا سارة رح تخبي عنه بسبب خوفها .


تقبلي مروري وخالص ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 12:48 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فصلين رائعييين


طبعا اسأت الظن بمروان وطلع برئ وعنده مصاب أليم .
سارة قطعت قلبي وحزنت على حالها وبعد عرفت بخسة اعمال نادر وعادل عرفت قد شو بتتعذب وبتعاني بسبب قلة ضميرهم و وازعهم الديني .


هوازن التم شملها بجمان ولكن حنين بتحاول تدمرها وتحطم حياتها.
بتمنى تكون خربطت بالرقم وتنبعت لحدا تاني بالغلط.


روعة تسلم ايديك وشكرا لكرمك معنا ..

ممكن اقول حمي الوطيس وخايفة من ردة فعل مروان ولما يعرف ولا سارة رح تخبي عنه بسبب خوفها .


تقبلي مروري وخالص ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سعيده انهم اعجبوك

العفو جميلتي

يؤسفني اقولك انه من بعد ذا البارت العاشر راح تكون الفصول اسبوعية

عشان البارت العاشر هو اخر شيء نزلته في المنتديات الثانية

حيصير موعد البارتات نفس المنتديات الثانية كل اربعاء الساعة 10 ان شاء الله

اتركك مع البارت العاشر ان شاء الله يعجبك

شكراً لمرورك

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 12:53 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 


الفصل العاشر:من أجل سارة..

لم يلحظ أحد صراخي..

فقد قطع صوتي..

كل ما كنت أسمعه هو صوت ضحكات ذلك الخبيث نادر..

حاولت جاهدة معاودة الصراخ ولكني عجزت عن ذلك..

شعرت أن حبالي الصوتية قد بدأت بالتمزق..

ولكن لا فائدة...لا يوجد أي صوت لصراخي..

بدأت أفقد الاحساس بجسدي تدريجياً..

التفت الى النادر فوجدته ينظر الي باستهزاء..

وفجأة تحولت ملامحه الى الحزن..

اقترب مني وبدأ يتحسس شعري ويهمس بحنان:

سارة..سارة..هل أنت بخير..

وددت ان ابعد يده ولكني لم استطع الحركة..

اريد أن اصرخ..

اتركني ..لا تلمسني..

أين أنت يا مروان ..

بدأت الرؤية تتلاشى أمامي تدريجياً..

كلا ..كلا..لا اريد أن افقد وعيي..

اقترب مني اكثر الى أن بدأت أشعر بأنفاسه: سارة..سارة..

شعرت برغبة بالبكاء..

بدأت الرؤية تتلاشى الى أن أظلم كل شيء حولي..

لم أعد أرى شيئاً..

اسمع صوته وهو يهمس فقط..

سارة...سارة..

ولكن مهلاً..

هذا الصوت..

هذا الصوت هو صوت مروان..

فتحت عيني بسرعة ..

وبدأت أتلفت حولي بخوف..

دقات قلبي مرتفعة..

أنفاسي متسارعة..

لقد كان كابوساً..

نظرت الى مرون..

كان يجلس بجانبي وهو يتحسس شعري..

حين فتحت عيني… ابتسم براحة..

-الحمد لله..هل أنت بخير يا عزيزتي؟؟

ابعدت يده بحركة سريعة وبدأت اتلفت حولي بفزع:مروان اين انا ؟؟

-لا تقلقي يا عزيزتي..لقد كانت انتكاسة بسيطة وانتهى الامر ولكنك ستبيتين في المشفى اليوم..

نظرت اليه بخوف: مروان اخرجني من هنا..

قلتها ثم انفجرت بالبكاء..

حاول مروان تهدأتي:لا تقلقي يا عزيزتي سأخرجك حالما تتحسن صحتك.
ولكنك بحاجة لهذه المحاليل ولا استطيع اعطاءك اياها في المنزل..
أرجوك استلقي الآن انك بحاجة للراحة..

ازداد بكائي:مروان أنا خائفة..أرجوك أخرجني…

نظر الي بحنان: ولماذا تخافين..أنا بجانبك..لن أتركك أبداً.

اجبته بصوت متهدج:لقد رأيت نادر في حلمي..

لم يرد..نظر الي بصدمة ثم نظر الى الارض بارتباك..

تابعت حديثي:مروان اريد التنازل عن القضية..

اعاد نظره الي بسرعة:ولكن ..سارة..

قاطعته: مروان ارجوك..
كل ما اريده أن أعيش حياتي بهدوء ..
لم أعد أحتمل العيش هكذا مروان..
في اليوم الذي اخبرتني فيه انك تود رفع القضية قاموا بشج رأسك..
مروان ..لا أريدك أن تتأذى بسببي..
أنا...أنا.. خـــائــفــة..

أمسك بيدي ثم نظر الى عيني و بدأ يمسح دموعي وهو يهمس:صدقيني يا سارة انهم لا يجرؤون على فعل شيء..
انهم يرتعبون لرؤيتي لانهم يخافون الفضيحة..
على كل لا اريدك ان تفكري بهذا الامر الآن..اتفقنا؟؟

أومأت برأسي..

ابتسم بحنان:هيا اوقفي دموعك الآن والا تشوه وجهك الجميل..

لا أعلم كيف تلاشى الخوف بداخلي فجأة..

بدأت أشعر بالأمان..

نعم..أنا اسعد باهتمام مروان..

حتى وان كان بدافع الشفقة..

لا يهمني ان كان يحبني أم لا..

يكفيني أن يكون بجانبي..

يكفيني أن أعلم هذا..

أنني أحبه..
.
.
.

لا زالت مترددة في مراسلته..

أشعر بالخوف…

ان سألني من أكون..

مالذي سأقوله؟؟؟

بالطبع لن أخبره من أنا والا سيعلم أبي..

سأقوم بأخباره ثم أحذف رقمه و انتهى الامر..

ولكن الأفضل أن أخبره بهذا حين تذهب الخاله هوازن لهناك..

ابتسمت على اثر تلك الفكرة..

ستكون مداهمة خطيرة ههه..

قطع تفكيري على صوت الخالة هوازن: ألم تنامي بعد..

نظرت إليها بارتباك: اا..سأنام الآن..

وقفت من الأريكة وأنا أنوي الذهاب لغرفتي:تصبحين على خير..

وصلني صوتها:ان لم تكوني تريدين النوم فأنا احتاج لمساعدتك..

نظرت اليها باستغراب: أنا!!

ابتسمت بهدوء: نعم ان كنت ترغبين طبعاً..

اجبتها بعد تفكير: ولم لا..

في الحقيقة لقد انتابني الفضول في تلك اللحظة..انها المرة الأولى التي تطلب بها مساعدتي..

دخلت الى المطبخ ودخلت خلفها..

التفت الي: حنين هل تملكين أي حقيبة قديمة..

عقدت حاجبي:حقيبة؟؟

-نعم حقيبة مدرسية..

اجبتها باستغراب: نعم ولكن لماذا؟؟

ابتسمت : احضريها من فضلك سأخبرك الآن..

ذهبت الى غرفتي وبدأت أبحث عن الحقيبة..

انها امرأة عجيبة حقاً..

مالذي تريده بحقيبة!!

عدت الى المطبخ وأنا أحمل الحقيبة بيدي..

وجدتها تقوم بفرد العجين لصنع الفطائر..

نظرت اليها بدهشة: اوه متى قمت بصنع العجين..

نظرت الي بابتسامة: اعددتها منذ الصباح..هل أحضرتي الحقيبة..

أومأت برأسي وأنا أضعها على الطاولة..

وضعت يدي على خدي وبدأت أتأملها..

كم تحب هذه المرأة اجهاد نفسها..

بدلاً من صنع العجين لماذا لا تقوم بحشو الخبز فقط؟؟

ان قمت بحشو قطعة من الخبز ببعض الجبنة سأشعر بالشبع..

اما فطائرها هذه فحتى لو أكلت عشر حبات منها لن أشبع..

لم الحظ ان الابتسامة قد ارتسمت على وجهي الى ان سمعت صوتها..

-ههه ما الأمر هل هناك امر مضحك؟؟؟

نظرت اليها: ها ..كلا ولكني كنت اتساءل لم طلبت الحقيبة..

ارتمست على وجهها ابتسامة وقد لمعت عيناها بالدموع: حدث هذا قبل شهر من الحادثة تقريباً..
قامت عمتك أمل بشراء حقيبة مدرسية من أجل يوسف ..
وقتها بدأت جمان بالبكاء بدون توقف..
كانت تريد الذهاب للمدرسة هي أيضاً..

ضحكت بهدوء وهي تمسح دموعها: لقد كانت جمان تغار من يوسف كثيراً وتريد كل شيء يملكه..
قامت عمتك أمل بإعطائها احدى حقائب يوسف القديمة…
اوووه لقد طارت من الفرح في ذلك الوقت..
ومن يومها اصبحت أعد الفطائر وأملأ الحقيبة بها ..
وحين يذهب يوسف الى المدرسة اذهب مع عمتك وجمان الى السطح لتناول الفطور..
ههههه المسكين يوسف كان يتمنى أن يتغيب عن المدرسة للجلوس معنا..
أما جمان فقد كانت في قمة سعادتها ..كانت تظن ان هذه هي المدرسة…

نظرت الي بابتسامة:فكرت بأن أعيد تلك الذكريات الى جمان..

امتلأت عيناي بالدموع:لين فعلت هذا أيضاً..

عقدت حاجبيها: ماذا؟؟

اجبتها وأنا أعود بذاكرتي لتلك لأيام: حين دخلت الى المدرسة بدأت لين بالبكاء هي أيضاً..
في ذلك الوقت قامت أمي بشراء حقيبة من أجلها..
ههه وقتها كنت أقوم بدور المعلمة حين أعود للمنزل..
وأمي...أمي..
هه..

لم أستطع متابعة الحديث..نظرت الى الارض والدموع تملأ عيني..

وضعت الخالة هوازن يدها على كتفي وهمست بحزن: حنين..

نظرت اليها بعينين دامعتين: خالة هوازن..انا….أنا...افتقد أمي كثيراً..

خرجت مني تلك الشهقة لتعلن عن بكائي..

قامت الخالة هوازن باحتضاني، ليتفجر سيل الدموع المكبوت بداخلي..

لقد كانت تلك المرة الاولى التي اتحدث بها عن امي منذ وفاتها..

قد تستغربون هذا ولكنني لم أكن أبكي على أمي أمام أي أحد..

فمنذ توفيت أخبرني أبي أن أخوتي يحتاجون إلي..

كنت اتجنب ذكرها امامهم كي لا اضعف..

ادعي القوة من أجلهم..

ولكن في داخلي..

كنت مكسورة….حزينة ..وحيدة..

أمي..

أنا اقتقدك..

كثيراً..
.
.
.
بقيت بجانب سارة الى ان نامت أخيراً..

كانت خائفة جداً..

استطيع القول بأنها تعاني من فوبيا المستشفيات..

بعد ان اصيبت بالصرع قمت بنقلها الى مستوصف قريب من المنزل..

صحيح أن تكاليف العلاج هنا أكثر من تلك المشفى بكثير ولكن ماذا أفعل..

كانت حالتها ستسوء أكثر لو لم أحضرها ..

فقد استمرت تلك التشنجات لمدة تتجاوز الخمس دقائق..

لن أتمكن من علاجها في المنزل والا ساءت حالتها أكثر..

سارة..

لقد كانت أول حالة طبية تعالج تحت اشرافي..

ولكنني لم أكن أعلم أنها ستكون آخر حالة..

حين قدمت الى المشفى كانت تعاني من التصلب اللويحي..

لم تكن في مرحلة متقدمة من المرض ولكنها كانت تحتاج للبقاء في المشفى لفترة..

وبسبب كونها تعيش في قرية..

كان قدومها الى المشفى يشكل صعوبة عليها..

لهذا تركت سارة في المشفى حتى انتهاء فترة علاجها..

سارة فتاة يتيمة..

لديها أخ ولكنه يبلغ العاشرة من عمره فقط..

واختان في مرحلة المراهقة..

لا أعلم عمرهما بالتحديد..

لا استطيع نسيان ذلك اليوم الذي قامت فيه والدة سارة بتوصيتي على ابنتها..

امها امرأة بسيطة للغاية..

وثقت بي..

ولكن للأسف لقد خذلتها..

بدلاً من علاجها..تعرضت سارة لأسوء كابوس في حياتها بسبب نادر..

بسببه فقدت الثقة في كل من حولها..

اصبحت تكره المستشفيات..

تزوجت بها وحاولت اكمال علاجها في المنزل…

ولكني فشلت فشلاً ذريعاً..

خطأي لا يغتفر..

كيف اغفل عن تفقد أدويتها؟؟

اتمنى ان تحصل سارة على الرعاية المطلوبة هنا..

أما أنا..

فسأترك الطب نهائياً..
.
.
.

ذهبت الى فراشي لأنام بعد ان صليت الفجر..

أشعر بالارهاق..

فقد سهرت لوقت متأخر البارحة وأنا اراقب الخالة هوازن وهي تصنع الفطائر..

ولكنني لم أكد ادخل في النوم حتى سمعت صوت الخالة هوازن وهي تقترب مني وتهمس:حنين سأذهب للمشفى الآن..انتبهي لليان حسناً..

قالتها وهي تضع ليان بجانبي على السرير..

لم أكن أستطيع التركيز بكلامها..ولكني وحين شعرت بليان في حضني قمت بتغطيتها بالبطانية ثم عدت للنوم..

ولكن ليان مالبثت ان استفاقت من نومها..

كنت أشعر بها وهي تتحرك بجانبي ولكن لشدة ارهاقي لم اتمكن من الاستيقاظ..

بدأت ليان تصفع وجهي تارة ..وتشد شعري تارة اخرى..

زفرت بضجر وأنا أقوم بابعاد يدها..

ولكنها لم تتوقف...لازالت تضرب وجهي..

اففف اففف اصبحت ليان مزعجة للغاية..

تحب ايقاظ اي شخص ينام بجانبها..

لا أعلم كيف تتمكن الخالة هوازن من احتمالها..

جلست على السرير ونظرت اليها بغضب:كفى كفى اتركيني انام..

نظرت الي بخوف ثم انفجرت بالبكاء..

شعرت برغبة بالبكاء أنا أيضاً..

اريد أن أنام ..

وضعت يدي على أذني فقد أزعجني بكاءها كثيراً..

توقف صوت بكاءها فجأة..

نظرت اليها بدهشة..

ولكن دهشتي سرعان ما تلاشت حين وجدت الهاتف في يدها..

حتى الأطفال في هذا الزمن قد أصيبوا بادمان الاجهزة..

اخذت الهاتف من يدها ولكنها عادت للبكاء من جديد..

زفرت بضجر: حسناً سأعطيك أياه ولكن الا تريدين سماع أنشودة؟؟

قلتها وأنا أقوم بتشغيل أنشودة الحروف فليان تحبها كثيراً..

ألف أرنب يجري يلعب يأكل جزراً كي لا يتعب..

بدأت أنشد معه وأنا أنظر اليها..

طارت من الفرحة وبدأت تهز رأسها معي ثم قامت بمد يدها لأخذ الهاتف..

وضعت الهاتف في يدها ثم عدت لمحاولة النوم..

بدأت الدخول في النوم أخيراً..

أو ربما استغرقت في النوم..

فقد بدأ صوت الانشودة يتلاشى تدريجياً الى ان اختفى الصوت تماماً..

بمجرد ان شعرت بالهدوء يعم ارجاء الغرفة استيقظت بفزع:ليان..

بحثت عنها بعيني ولكنها لم تكن بالغرفة..

يا الهي لم تقم الخالة هوازن بإقفال الباب..

خرجت الى الصالة وبدأت أبحث عنها:ليـــــــان..ليــــــــان..

حين سمعت صوتي خرجت من الحمام وبدأت تنظر الي بابتسامة ..

تنهدت براحة:أنت هنا تعالي أيتها المشاغبة لقد اخفتني كثيرا..

اقتربت منها لأحملها ولكنها عادت للدخول الى الحمام من جديد..

وقفت أمام المرحاض وبدأت تشير اليه..

نظرت اليها باستغراب..

مشيت بهدوء باتجاهها ثم نظرت الى المرحاض وكانت الصدمة..

صرخت بأعلى صوتي:لاااااااااااااا
.
.
.
عاد أحمد الى المنزل بعد ان قام بإيصالي للمشفى...

فتحت غرفة جمان بابتسامة..

كانت تجلس بجانب الممرضة سهى لمشاهدة التلفاز..

وقفت أمامها:كيف حالك يا صغيرتي؟؟

شهقت عند سماع صوتي وامتلأت عيناها بالدموع..

اخافني موقفها..وكأنها لم تكن تتوقع قدومي..

جلست بجانبها واحتضنتها لطمأنتها ولكنها قامت بإبعادي عنها..

صدمت حين ابعدتني..

نظرت الي وكأنها تعاتبني..

ابتسمت بحزن: ما الأمر يا صغيرتي..

وصلني صوت الممرضة:لو أنك رأيتها يا هوازن بالأمس..
كانت تبكي طوال اليوم..
استاءت كثيراً حين استيقظت بدون ان تكوني بجانبها..

تزاحمت الدموع في عيني: ماذا أفعل الأمر ليس بيدي..

حاولت تغيير الموضوع:جمان يا صغيرتي انظري مالذي احضرته لك..

قلتها بابتسامة وأنا أضع الحقيبة أمامها..

لم تبد أي ردة فعل..

فتحت الحقيبة وأخرجت الفطائر منها ووضعتها على الطاولة:انظري مالذي فعلته ماما من أجلك..

نجحت بلفت انتباهها..

امسكت باحدى الفطائر ووضعتها أمامها: انظري انها محشوة بالجبنة هل تريدين تجربتها؟؟

نظرت الي بتردد..

وضعت الفطيرة بيدها..

علت وجهها ابتسامة عذبة حاولت جاهدة اخفاءها..

رفعت نظرها الي..

ضحكت بهدوء:اوه هل سامحتني سمو الأميرة؟؟

قلتها ثم احتضنتها من جديد..

نظرت الى سهى: سهى أود اخراج جمان من هذه الغرفة لابد أنها تشعر بالملل..

ابتسمت:الى أين تأخذينها؟؟

-فكرت أن أخرجها لحديقة المشفى لتناول الفطور معي هل أستطيع؟؟

-بالطبع تستطيعين سيكون رائعاً..

نظرت الى جمان:ولكني بحاجة الى كرسي متحرك..

-حسناً سأحضره لك حالاً..

قالتها وهي تمشي باتجاه الباب..

ناديتها قبل أن تخرج: سهى..

التفتت الي..

سألتها بتردد: هل تملكين حجاب؟؟

عقدت حاجبيها: حجاب؟؟

-نعم فطفلتي الجميلة ستقوم بتغطية شعرها..
أليس كذلك يا جميلتي..
قلتها وأنا أقوم بتقبيلها..

ابتسمت سهى: حسناً سأقوم بإحضار حجاب أيضا..هل هناك شيء آخر..

نظرت اليها بامتنان: كلا اشكرك كثيراً..

بدأت أتحسس شعر جمان..

لقد طال شعرها بشكل ملفت للأنظار..

حتى وان كانت تفكر كالاطفال ولكن مظهرها يوحي بأنها بالغة..

سيكون من الصعب ان اخرجها هكذا…

ستلفت الانظار بالتأكيد..

.
.
.
استيقظت من نومي على صوت صراخ حنين..

لم أستطع النوم جيداً أساساً فقد قامت حنين بتشغيل انشودة الحروف لليان..

وددت فعلاً أن أقوم بطردها من الغرفة في ذلك الوقت..

ولكن الصوت اختفى فجأة قبل أن يدوي صوت صراخ حنين ليتبعه بكاء ليان ..

نهضت من السرير بفزع..

توجهت نحو الحمام..

لأرى حنين بتلك الحالة الصعبة…

بوجه أحمر وشعر مبعثر..

تنظر الى ليان بحدة..

وليان تبكي بخوف..

حين رأتني ركضت باتجاهي..

حملتها ونظرت الى حنين باستغراب: مالأمر؟؟

صرخت: هذه الغبية…

قطع صوتها حين دخل أبي الى الشقة وهو يصرخ: مالذي يحدث هنا…
صوتكم يصل لآخر الشارع..

نظرت ليان الى أبي وبدأت بالبكاء وهي تدفعني..

نظر أبي اليها بحنان ثم حملها: ما الامر ياصغيرتي..

وجه بصره الى حنين: أصبحنا وأصبح الملك لله لم هذا الصراخ منذ الصباح؟؟

ضربت حنين وجهها بغضب ثم اشارت الى المرحاض..

عقد أبي حاجبيه باستغراب: مالأمر؟؟

قالها وهو يمشي باتجاه المرحاض..

وما ان نظر اليه حتى انفجر بالضحك..

بدأت أضحك أيضاً بدون أن أعلم السبب..

فأنا أعرف أبي جيداً..

حين يدخل بنوبة الضحك هذه لن يسكت بسهوله..

دخلت الى الحمام لأرى ..

وحين وجدت هاتفها وهو بداخل المرحاض ازداد ضحكي..

صرخت حنين بغضب: مالمضحك ها مالمضحك؟؟

ارتفع صوتها أكثر: كله بسبب زوجتك الغبية..

توقف أبي عن الضحك فجأة..

اعترف بهذا..

حنين تستحق الاوسكار في الاستفزاز..

أبي من المستحيل أن يوقف نوبة ضحكه بهذه السهولة..

ولكن حنين لم توقفها فحسب بل جعلته يغضب أيضاً..

نظر اليها بحدة: حنين احترمي الفاظك مالذي فعلته تلك المسكينة لك ها؟؟
سأشتري لك هاتفاً جديداً وانتهى الأمر..

كتفت يديها على صدرها: تلك الغبية قامت بترك باب الغرفة مفتوحا..لو أنها اغلقته لما..

قاطعها أبي وهو يصرخ: حنين ابتعدي عن وجهي حالاً حسنا..
ان سمعت كلمة أخرى سأضربك ..ابتعدي عن وجهي بسرعة..

ضربت رجلها بالأرض باعتراض ثم اتجهت الى الغرفة واغلقت الباب بكل قوتها..

نظر أبي إلي: اختك هذه ستسبب لي الجنون حقاً..

زفر بعمق: عزيزتي لين قومي بصنع الشاي لقد قامت خالتك هوازن بصنع الفطائر..
يجب أن يفطر عمي الآن حتى يأخذ أدويته..

ابتسمت : حسنا..

-اشكرك يا صغيرتي..
.
.
.
وقفت على البوابة المطلة على حديقة المشفى..

قامت الخالة هوازن بإخراج جمان اليوم..

فكرت أن أذهب لأسلم على الخالة هوازن ولكني ترددت بهذا..

كانت جمان تجلس على كرسي متحرك..

وترتدي حجاباً بلون أبيض..

كنت أتأمل تحركاتها بابتسامة..

تبدو سعيدة جداً..

قامت الخالة بوضع حقيبة مدرسية على الطاولة ثم أخرجت بعض الفطائر منها..

عقدت حاجبي..اوووه يا الهي..

لمعت عيناي بالدموع على اثر تلك الذكرى…
**************************************************

كنت في الصف الثالث الابتدائي..

قامت امي بشراء حقيبة مدرسية تحمل صورة الكابتن ماجد..

كنت سعيداً جداً بها ..

وحين قدمت الخالة هوازن لزيارتنا اتت جمان الى غرفتي..

اخرجت الحقيبة بفخر..

نظرت جمان الي بتساؤل: ماهذه ..

علت وجهي ابتسامة عريضة: انها حقيبة من أجل المدرسة..

اشرت الى الصورة: انظري انها تحمل صورة الكابتن ماجد هل تعرفينه ؟؟

صرخت بصوت طفولي مزعج: أعطني اياها..

نظرت اليها وأنا ارفع حاجبي: كلا انها لي..انت صغيرة ولا تذهبين الى المدرسة..

تزاحمت الدموع في عينيها: أنا أريدها..

شعرت بالفرح ..

وأخيراً وجدت شيئاً لا تستطيع جمان امتلاكه..

ههه كنت اغار من جمان كثيراً فقد كانت امي تعطيها اي شيء املكه بمجرد بكائها ..

تابعت حديثي باستفزاز: كلا انها لي لأنني كبير واذهب الى المدرسة..

انفجرت بالبكاء وركضت الى المجلس: أريد الذهاب الى المدرسة..

تبعتها ووجدتها تبكي في حضن أمي ..

نظرت أمي الي بحدة: مالذي حصل الآن؟؟

نظرت اليها بالثقة: تريد حقيبتي ولكنني اخبرتها انها صغيرة ولا تستطيع الذهاب للمدرسة..

رفعت رأسها الي ونظرت الي بوجهها الأحمر من شدة البكاء: بلى استطيع..

-لن تستطيعي..

صرخت أمي: يوسف اصمت..

بدأت تمسح دموع جمان: مالذي تريدينه يا جميلتي هل تريدين حقيبة؟؟

أومأت برأسها..

نظرت أمي الي: يوسف أعطها الحقيبة..

نظرت اليها بصدمة: ولكن أمي …

غمزت بعينها:لا نريد حقيبة الكابتن ماجد فهي تخص الأولاد..

سأعطي جمان حقيبة زرقاء جميلة ..هيا يا يوسف اذهب لاحضارها…

فهمت بأنها تعني حقيبتي القديمة: ولكن أمي مالذي تريده بالحقيبة انها لا تذهب للمدرسة..

-يوسف لا تتدخل اجلب الحقيبة بسرعة..

-افف حسناً...
********************************
استيقظت من تلك الذكرى على صوت جمان وهي تشير الى العصفور وتضحك ببراءة…

ضحكت معها بهدوء…

اعطتها الخالة هوازن فطيرة ولكن الفطيرة سقطت من يدها..

انحنت الخالة هوازن لرفع الفطيرة وبدأت جمان تقلب نظراتها في ارجاء الحديقة الى ان لاحظت وجودي..

لوحت لها بيدي بابتسامة..

اعتدلت الخالة هوازن بجلستها بعد رفع الفطيرة ..

فوجئت بجمان وهي تشير إلي..

يا ويلي لقد فضحت..
.
.
.
كنت أتناول افطاري مع سارة على سريرها بالمشفى..

لقد هدأ خوفها اليوم..

أعطيتها هاتفي لتتحدث مع والدتها..

شعرت ببعض الراحة بعد انتهاء المكالمة..

قامت بمد الهاتف وهمست: شكراً…

ابتسمت: كيف حالها هل هي بخير..

أومأت برأسها..

فكرت بفتح بعض المواضيع معاها لأشغلها عن خوفها.

لا أخفيكم هذا …

أنا لا أعلم الكثير عن سارة..

حديثي معها دوماً يقتصر على سؤالها عن ادويتها وان كانت تشعر بأي تحسن..

ولكني قررت ان افتح معها صفحة جديدة بما أنني سأترك الطب…

سألتها بترد:سارة كنت أفكر..

رفعت نظرها الي..

شعرت بالارتباك: اا..الا ترغبين الدخول الى الجامعة؟؟

نظرت الي بصدمة ثم نظرت الى الارض بإحراج..

فوجئت من ردة فعلها: ما الأمر؟؟

ابتسمت: أنا أملك شهادة الابتدائية فقط…

تمنيت ان تبتلعني الارض في تلك اللحظة…

ماهذا الاحراج..زوجتي ولا اعلم انها لم تكمل دراستها..

اردفت: لماذا لم تكملي تعليمك..

نظرت الي:بعد وفاة أبي توقفت عن الدراسة فقد ارادت أمي أن تعلمني بعض الاعمال المنزلية..
ههه مروان امي لا تؤيد الدراسة..
تقول انها مضيعة للوقت ..
على المرأة أن تهتم بشكلها وخدمة زوجها فقط..
انا لم امانع طبعاً فقد كنت أكره المدرسة على أية حال..

نظرت اليها بصدمة: واو لديها وجهة نظر..ولكن يا آنسة لقد أصبحت زوجتي الآن وأنا أريد أن تكون زوجتي متعلمة..

نظرت الي بارتباك : مالذي تقصده؟؟

-احم اقصد يا آنسة انك ستكملين دراستك…

-ولكن..

قاطعتها: بدون لكن...هل تظنين أن حجتك مقنعة؟؟
من قال ان الدراسة لا تفيد المرأة..
ثم ما فائدة الجمال بدون علم؟؟
احم..اسمعي هذا..
حين اعجبت النساء بجمال يوسف عليه السلام دخل الى السجن..
ولم يخرج منه الى ان اعجب الملك بعلمه فأصبح عزيز مصر
هل فهمت ما اعنيه؟؟

ابتسمت ببلاهة: كلا..

ضحكت بهدوء: أعني يا آنسة أن جمال صورة العلم اكثر اهمية من جمال صورة الجسم..

-اها

نظرت اليها بجدية: ستكملين دراستك اتفقنا..

أومأت برأسها..

ابتسمت : هيا كلي الآن..

بدأت بالأكل وأنا اراقبها..

زفرت بعمق: سارة..

اعادت نظرها الي..

نظرت الى الأرض: سأقوم بتقديم استقالتي االيوم..
فأنا..

نظرت الى عينيها:سأترك الطب نهائياً…

.
.
.

التفت بجسدي لأدخل المبنى قبل أن يصلني صوت الخالة هوازن وهي تناديني : يوسف.

اغلقت عيني بإحراج..

بالتأكيد ستسألني عن سبب مراقبتي لهما..

التفت اليها وابتسمت ببلاهة..

-تعال يايوسف هل تريد بعض الفطائر؟؟

اقتربت منها وأنا أنظر الى الأرض: كيف حالك ياخالة هوازن؟؟

-بخير..وأنت ما أخبارك وما هي أخبار والدتك ..

قالتها وهي تقوم بلف مجموعة من الفطائر بالمناديل..

همست : بخير..

قامت بمدها إلي: خذ..

-هه كلا أشكرك كثيراً لا أريد..

- لن أقبل بالرفض هيا خذها..لقد كنا نعطيك اياها قبل ذهابك للمدرسة والآن نريدك أن تأخذها قبل أن تبدأ عملك أليس كذلك يا جمان؟؟

قالتها ثم نظرت الى جمان..

لا أعلم لماذا كنت مرتبكاً لتلك الدرجه..

اخذت الفطائر بدون أن أنظر إليها:شكراً..

-العفو..

هممت بالذهاب ولكن الخالة هوازن عادت لمناداتي:يوسف..

التفت اليها من جديد..

اجابت بتردد:هل..هل تعتقد أن هناك أي تحسن بحالة جمان؟

ابتسمت:أنا متأكد أن بقاءك بقربها سيحسن من حالتها كثيراً يا خالة هوازن..
انها المرة الأولى التي ارها بها سعيدة لهذه الدرجة منذ استفاقت من غيبوبتها..

امتلأت عيناها بالدموع:الحمد لله…
.
.
.
كنت انتظر قدوم ماجد من عمله لأني أود الذهاب لزيارة سارة بالمشفى..

علمت بأنها تعرضت لانتكاسة بالأمس..

انها السابعة مساءً من المفترض أن يعود الآن ..

ولكنني أعرفه جيداً..سيذهب للسهر مع أصدقاءه..

لن أسمح له بالذهاب اليوم..

امر لا يطاق فعلاً..

وكأنني أعيش وحدي في هذا المنزل…

لن أتنازل عن زيارتي لسارة أبدا..

سمعت صوت الباب وهو يفتح..

عاد أخيراً…

-السلام عليكم.

-وعليكم السلام..كنت انتظرك..

نظر الي باستغراب: مالذي حصل؟؟

-ماجد أريد الذهاب لزيارة سارة بالمشفى..

زفر بضجر: هل تقوم اي امرأة في العالم باستقبال زوجها بهذه الطريقة؟؟
لقد اخفتني..ظننت انك متعبة بسبب حملك..
آسف لا أستطيع..أنا مدعو للعشاء هذا اليوم..

صرخت: وتلومني على طريقة استقبالي لك.. كنت أعلم أنك سترفض..

-اففف ان كنت تعلمين هذا لماذا طلبت مني اذا ..

حاولت جاهدة المحافظة على هدوء أعصابي.

اخذت نفساً عميقاً: أرجوك يا ماجد اعتذر هذا اليوم على الأقل..

-مها لماذا لا تفهمين..لقد اخبرتك انني مدعو للعشاء بمناسبة قدوم زميلي من السفر.. انا لم أره منذ مدة ..سيكون محرجاً عدم ذهابي.

اففف كم يجيد اختلاق الحجج: وما المحرج في الأمر اخبرهم انك انشغلت بزوجتك..

نظر الي بدهشة: ههه هل أنت جادة..

-نعم وما لمشكلة..انكم تجتمعون يومياً..أريد أن أفهم الا يملك أصدقاؤك أي التزامات مع أهاليهم؟

تجاهلني واتجه نحو الغرفة..

جلست على الاريكة وأنا اضع يدي على رأسي..

في بعض الاحيان اتمنی ان أقتل أصدقاءه ..

خرج من الغرفة وهو متأنق بثيابه.

وصلني صوته: مها..

رفعت نظري اليه..

-اا هناك نقود بداخل الخزانة .. كنت أتساءل..هل هي لك..

افف يا الهي نسيت تخبأتها: نعم أنها لي..

عقد حاجبيه: من أين احضرتها..

-لقد جاء أخي بالأمس وأعطاني أياها..

-لماذا؟؟

- لا يوجد سبب ولكن اخي اعتاد على اعطائي مصروفاً في كل شهر ولا يقبل برفضي..

أومأ برأسه:احم عزيزتي قلتي أنك تريدين زيارة صديقتك صحيح؟؟

نظرت اليه بدهشة..ما الذي غير رأيه فجأة !!
.
.
.
جلست في الممر وأنا أقوم بتدقيق ملف احد المرضى..

سيقوم الدكتور حسان بتقييمي بناء على تشخيصي لحالة هذا المريض..

أشعر بالتوتر..لم يبق الكثير على انتهاء مرحلة الامتياز..
واخيراً سأتخرج..

ولكن ما يحيرني الآن هو التخصص الدقيق..مم قد اختار طب الاطفال..

قطع تفكيري على صوت مروان: مرحباً يوسف..

رفعت نظري اليه : مرحباً..

جلس بجانبي: هل أستطيع التحدث معك قليلاً..

أومأت برأسي..

زفر بعمق: في الحقيقة جئت للاعتذار منك فأنا سأترك هذه المشفى..

عقدت حاجبي: الاعتذار؟؟

ابتسم :انا اقصد اتهامي لك في ذلك اليوم..

زفرت بضجر:لا داعي لتذكيري بالأمر..فأنا فعلاً أرغب بقتلك كلما تذكرته..

ضحك ببرود:لا تلمني يا يوسف فتجربتي علمتني الا اثق بأي أحد…

نظرت اليه بتساؤل..

ابتسم بحزن: قبل ستة أشهر من الآن أتت سارة لهذه المشفى..

-سارة؟؟

تابع حديثه:سارة هي فتاة تبلغ العشرين من عمرها..
اتت مع اهلها الى المشفى لأنها تشكو من صعوبة في تحريك اطرافها..
تشعر بالخدر ولا تستطيع حمل كوب حتى..
هذا ما أخبرتني به..
تبين بعد الفحص أنها مصابة بالتصلب اللويحي..
بدأت اعالجها بالكرتوزون..
اخبرتني والدتها انها لا تستطيع احضارها يومياً فالطريق طويلة جداً..
لهذا بقيت سارة في المشفى لا ستكمال علاجها وعاد اهلها الى منزلهم..
كان كل شيء يسير بشكل ممتاز الى ان جاء ذلك اليوم..

نظر الى الارض بحزن..

اعاد بصره الي بعد أن مسح دموعه:اخبرتني وقتها ان نادر يتحرش بها ..
صدمت كثيراً..
انكر نادر ذلك الأمر..
ولكن كانت هناك سبع ممرضات شهدوا معها على ذلك..
وفي اليوم التالي فوجئت بسارة وقد أصيبت بالشلل وفقدت النطق..

اتسعت عيناي بصدمة: لماذا؟؟

أومأ براسه:لم أكن أعرف السبب ..صدمت وقتها مثلك تماماً..
ولكن بعد اسبوع تمكنت من الحديث بصعوبة..

اكتشفت وقتها ان نادر قد جاء ومعه طبيب نفسي يدعى عادل.
اخبرها انها تحتاج لعلاج نفسي لتتحسن بسرعة..
قام بإخراج أدوية وطلب منها اخذ سبع حبات دفعة واحدة..

اختنق صوته: لا أعلم ما الذي اعطاه اياها ذلك الحقير ..
وثقت سارة به واخذت تلك الادوية..
لتصاب بعدها بالشلل..

نظرت اليه بصدمة،شعرت بالدم يثور بداخلي:الحقير..

تابع حديثه:غضبت كثيراً حين علمت بالأمر..
رفعت الأمر الى لجنة التحقيق بداخل المشفى..
دخل عادل الى السجن باعتبار انه ارتكب خطأ فضيعا..
ولكني علمت فيما بعد ان ادخاله للسجن كان مجرد وسيلة للمحافظة علی سمعة المشفی..

سألته بتردد:ونادر الم يتعرض للتحقيق؟؟

زفر بغضب:ذلك الحقير نادر قام بتزوير تقرير يثبت ان سارة مريضة نفسياً وتفتري عليه فقط..
طلبت من الممرضات أن يشهدو معها ولكن للأسف..
تخلى عنها الجميع..
انكرت الممرضات ذلك..
لا اعلم لماذا ..ربما قام نادر بتهديدهم..
حاولت جاهدا المطالبة باعادة التحقيق في القضية الی ان استدعاني المدير في ذلك اليوم..
اخبرني وقتها انه لا يريد اي مشاكل في هذه المشفی..

وحين حاولت الدفاع عن سارة رد علي ببرود:ان لم تكن تثق بنا فأخرجها من هنا..

لمعت عيناه بالدموع:وهذا مافعلته ...تزوجت بها وبدأت اعالجها في المنزل..

ازداد غضبي:هل أنت جاد يا مروان...هل تنازلت عن القضية حقا؟؟
وتأتي الآن بكل برود لتترك الطب؟؟.
لماذا تتصرف بسلبية هكذا؟؟
لا يجب ان تصمت عن هذا الأمر أبداً. .
القضية هنا لا تخص سارة فقط..
حسنا سارة استطاعت الحديث لاخبارك عن مشكلتها..
ربما يكون هناك مرضی غيرها قد تعرضوا للاذی ولم يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم..

صرخ:ومن اخبرك انني تنازلت...هذا هو بالضبط سبب اتهامي لك في ذلك اليوم..
هل تعلم؟؟
في ذلك اليوم الذي افاقت فيه تلك الفتاة من غيبوبتها..
نظر نادر اليها نظرات غريبة..
حين رأيتك تبكي في غرفتها علمت انك احد اقاربها..
سألتك مرارا عن ذلك لأني اردت تحذيرك ولكنك انكرت صلتك بها..
وحين رأيتك تزوروها يوميا ازداد شكي بك..
الى ان دخلت لغرفتها بذلك اليوم..

دمعت عيناه:لا تلمني يا يوسف ولكني حين رأيتها تعجز عن الكلام والمشي خشيت ان تكون مأساة سارة قد تكررت من جديد..
في ذلك اليوم تعمدت استفزازك..اردت اجبارك علی الاعتراف..

ضحك وسط دموعه:لم اتوقع ان اهاجم بتلك الطريقة..في الحقيقة اهنئك كثيراً يا يوسف..
لقد تمكنت من افراغ غضبك علي..
اما انا...اری نادر يوميا وهو يمشي امامي بدون ان افعل شيئاً. .
كما انهم قاموا بالافراج عن عادل منذ يومين..

اتسعت عيناي بصدمة:افرجوا عنه!!..

اومأ برأسه:نعم فذلك الحقير نادر ووالده قد قاموا بإرسال تقارير تثبت ان مرضی التصلب اللويحي يصابون بالشلل في المراحل المتقدمة..وبناء علی هذا اصبح عادل بريء من تلك التهمة..
انا لن احتمل البقاء في هذه المشفی اكثر يا يوسف..لذلك قررت تركها..

مزيج من الغضب والحقد اصابني في تلك اللحظة: مروان لا تصمت عن هذا الأمر...يجب ان يفضحوا..

-ومن قال انني سأصمت..

عقدت حاجبي:مالذي ستفعله؟؟.

ابتسم:سأتبع اسلوب الحرب الباردة..

-الحرب الباردة!!.

أومأ برأسه:لم اتمكن من فضحهم قضائيا..ولكنهم سيفضحون اعلاميا..
سأبدأ بنشر قصة سارة ابتداء من الغد..

نظر الى عيني:
# من_أجل_سارة..
هل ستدعمني يا يوسف؟؟

أومأت برأسي:بالتأكيد..

وقف ثم صافحني:انا اثق بك يا يوسف..اخبرتك بالقصة لتراقبهم جيداً. .
اخرج تلك الفتاة يوسف..
لا اريد ان تتكرر مأساة سارة أبداً. .

أومأت برأسي..

ابتسم :اراك لاحقاً. .

قالها ثم ابتعد عن نظري..

اما انا فقد كنت في حيرة شديدة..

هل أخبر العم خالد حتی يخرج جمان؟؟.

ولكن ان اخبرته لن تتمكن الخالة هوازن من رؤيتها. .

يا الله الهمني..

ماذا افعل؟؟

.
.
.

ركبت السيارة مع ماجد بعد انتهائي من زيارة سارة..

اشعر بالسعادة..يبدو ان علاقتها مع مروان احرزت تقدماً..

اخبرتني انه يشجعها لاكمال دراستها..

اتمنی لها التوفيق..

استقبلني ماجد بابتسامة عريضة. .

غريب !!

توقعت ان يغضب لأنه لم يذهب لأصدقاءه بسبي..

التفت الي بابتسامة:مضت مدة طويلة لم نخرج بها معاً ما رأيك نتجول حول البحر قليلاً. .

شعرت بالفرح..احتاج حقا ان اروح عن نفسي:لم لا..

كان ماجد يتحدث ويضحك طوال الطريق. .

لم اره بهذه السعادة منذ فترة..

كان كل شيء جميلاً الی ان وصلنا الی المنزل..

توجهت نحو الغرفة بسرعة وارتميت علی الفراش..

اشعر بالتعب..

قام بتبديل ثيابه ثم جلس بجانبي..

وفجأة تحولت ملامحه الی الحزن في محاولة منه لاستعطافي:
مها..انا في ورطة كبيرة..

عقدت حاجبي:ما الامر؟؟

تزاحمت الدموع في عينيه:لدي دين كبير جدا ولا استطيع سداده..
لقد قام بتحذيري بالأمس..
ان لم اسدد هذا الدين قبل الاسبوع المقبل سأدخل السجن..

وددت ان انفجر في وجهه ولكني حاولت ضبط اعصابي..
الان ادركت سبب تغير تصرفاته فجأة..
يريد اخذ النقود التي رأها في الخزانة..

سألته بضجر:وكم تحتاج لسدادها؟ ؟

احاب بارتباك:خمس مئة ريال ستكون كافية…

ابتسمت باستهزاء..هل يعتقد انني غبية لهذه الدرجة؟؟
.
ماهذه المصادفة..لقد قام اخي بإعطائي نفس هذا المبلغ..

وهل خمس مئة ريال دين كبير..

نظرت اليه بحده..

سألني ببلاهة:ما الأمر..

تزاحمت الدموع في عيني ..ويسأل أيضاً. .

زفرت بعمق..عل تلك الزفرة تطفأ القليل من نار صدري..

اغلقت عيني ثم اجبته:حسناً يمكنك اخذ تلك النقود..

انفرجت اساريره:مها اشكرك كثيرا..صدقيني سأعوضك عنها يوماً ما..

تجاهلت كلمات شكره هذه..

فقد اعتدت على سماعها منه في كل مرة..

وقفت من السرير وخرجت من الغرفة..

لا اريد ان اری وجهه..

اشعر انني سأنفجر في اي لحظة..

هذا هو ماجد..رجل بدون كرامة..

في كل مرة يری بها النقود في يدي يجد لنفسه الف حجة لأخذها..

حتی ذهبي قد قام ببيعه..

لم اخبر اخي بهذا..لا اريد ان تشوه صورته امامه..

بدأت انتفض من شدة الغضب..

توجهت نحو المطبخ لشرب كوب بارد من الماء..

عل تلك البرودة تطفأ شيئا من غضبي..

ارتشفت القليل من الماء ولم اتمكن من اكمال الكوب..

فقد ازدادت رجفتي..

القيت الكوب علی الارض بكل قوتي وصرخت بأعلی صوتي..
-آآآآآآآه

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النوم, جمان/بقلمي, حرمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية