لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-16, 04:57 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما أحقر مروان .. اتمنى ان يموت ولكن ليس بسبب يوسف .


خالد !!!! ما هذ الطلب ؟!!!!

اتوقع انه بدافع الحقد ظاهرا ولكن بغيرة ضمنيا .

او يريد ان يكمل تنقيص حياتها لست افهم طبيعة هذ اﻹنسان الغريب.



رائعة هوازن بإحتواءها لمشاكسات حنين واسعدني ان احمد قد كشف امرها هذه المدلله الحمقاء.



ابدعتي عزيزتي وكلي شوق لما هو آت


تقبلي مروري وخالص ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 18-02-16, 02:39 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   ما أحقر مروان .. اتمنى ان يموت ولكن ليس بسبب يوسف .


خالد !!!! ما هذ الطلب ؟!!!!

اتوقع انه بدافع الحقد ظاهرا ولكن بغيرة ضمنيا .

او يريد ان يكمل تنقيص حياتها لست افهم طبيعة هذ اﻹنسان الغريب.



رائعة هوازن بإحتواءها لمشاكسات حنين واسعدني ان احمد قد كشف امرها هذه المدلله الحمقاء.



ابدعتي عزيزتي وكلي شوق لما هو آت


تقبلي مروري وخالص ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سعيدة انه اعجبك البارت..

شكراً لمرورك

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 18-02-16, 02:43 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

الفصل السابع:الخيار الصعب..

تركت جمان مكرهاً من أجل عملي..

لم أرد تركها فقد كانت خائفة جداً..

أشعر بالتقصير تجاهها،فأنا اقوم بزيارتها في يوم الجمعة فقط..

وبالرغم من هذا أشعر انها تفرح بمجيئي..

اود زيارتها دوماً ولكن ماذا أفعل،لا أحتمل رؤيتها بتلك الحال..

في اليوم الذي أراها فيه احزن كثيراً..

قد تعتقدون اني قاسي القلب ولكنكم لن تتمكنوا من فهم مشاعري ابداً..

هل تدركون حالتها حقاً..

أراها أمامي شابة ولكن تصرفاتها تصرفات طفلة لا تستطيع ادراك اي شيء حولها..

الأمر مؤلم أكثر مما تتصورون..

فتحت حساب هوازن في تويتر ..

أنا أمر على حسابها يومياً..

لا أعلم حقاً لم ينتابني الفضول دوماً لما تكتبه..

ولكن في هذا اليوم لم افتحه لقراءة تغريداتها بل اود الحديث معاها..

تقول انها تريد جمان؟؟

حسناً يا آنسة هوازن سأجعلك ترينها ولكنك ستخضعين لاختبار بسيط..

لنرى ايهم اغلى على قلبك زوجك أم ابنتك؟؟

ارسلت لها انها سترى جمان على شرط ان تتزوج بي..

أنا جاد في شرطي هذا..انا مستعد أن اتزوج بها من أجل جمان..

ولكنها لم ترد علي بعد..

يبدو أنها مصدومة جداً..

زفرت بضجر ثم أرسلت لها:

(أنا انتظر جواباً الأمر ليس بهذه الصعوبة)

وبعد عدة ثوان وصلني ردها..

(ولكن يا خالد أنا متزوجة)

ابتسمت باستهزاء:

(أعلم أنك متزوجة ولكن هذا شرطي ان كنت تودين رؤيتها حقاً )

ردت بعد دقائق:

(لماذا تفعل هذا بي يا خالد،ما الذي فعلته لك )

لا اعلم لم شعرت بالغضب من رسالتها ولكنني فهمت انها مترددة..

هل الموضوع صعب لهذه الدرجة؟؟

هل تحب زوجها لدرجة انها تفضله على ابنتها!!

اجبتها:

( لقد قلت ما لدي وانت تملكين حرية القرار سأعطيك الوقت للتفكير سأرسل لك رقم هاتفي..
وحين تتوصلين لقرار راسليني )

كتبتها ثم قمت بإغلاق هاتفي..

اففف لقد عكرت مزاجي..
.

.

كانت قد مضت سنة على زواجي به..

أراد وقتها السفر مع أصدقائه..

ألححت عليه كثيراً كي يبقى معنا..

كانت جمان تبلغ الشهرين من عمرها فقط…

كنت احتاج اليه..

اريده ان يبقى بجانبي..

لم أشعر ابداً باهتمامه بي أو بطفلتي..

وكأنه كان يتحيز الفرص للابتعاد عن المنزل..

ان لم يذهب للسفر فإنه يسهر معهم حتى الصباح..

لم أشعر بوجوده ابدا..

في ذلك اليوم قمت بتخبئة جواز سفره..

جلست لكي الثياب وهو يقوم بحزم امتعته فقد اقسمت الا اقوم بتجهيزها له..

وما أن انتهى حتى قام بفتح الباب والشرر يقدح من عينيه:هوازن أين جواز سفري..

تفاديت النظر اليه فأنا ارتعب من نظراته…

اجبته ببرود وانا احاول جاهدة ان لا اظهر خوفي:لا أعلم..

اقترب مني وأمسك معصمي بقوة..

نظر الى عيني بحدة:هوازن لا تختبري صبري قلت لك اخرجيه حلاً..

امتلأت عيناي بالدموع..لا أستطيع اخفاء خوفي منه...لا أجيد الكذب ..

يستطيع فضحي بسهولة..انه يعلم جيداً اني اخاف منه ولهذا لا استطيع الحصول على حقوقي..

اجبته بخوف:لا أعلم يا خالد لا أعلم..

أمسك بالمكواة ثم نظر الي بتهديد:هل تريدين تجربتها..

حاولت افلات يدي منه وأنا اردد بخوف:لا أرجوك ياخالد أرجوك..

بدأت الدموع تنزل من عيني:اتركني حالاً سأحضره لك أرجوك..

ترك يدي ثم قام بدفعي:هيا بسرعة..

ركضت الى المطبخ وقمت بإخراج جواز السفر من الخزانه..

توجهت نحو الغرفة وانا انتحب بداخلي..

ماذا أفعل...اخاف منه كثيراً..مهما حاولت ان ابدو قوية امامه فلا استطيع…

وقفت امامه ثم قمت بمد جواز سفره بيد مرتجفه..

أمسك يدي بقوه ثم شعرت بذلك الاحساس الحارق على عضدي..

صرخت بألم..

لقد قام بكيي..

استيقظت جمان من نومها على صوت صراخي وبدأت بالبكاء..

ترك يدي فسقطت على الارض وانا ابكي بألم…

وصلني صوته البغيض:هذا تذكار حتى لا تتجرأي على معارضتي مرة أخرى..

أشار برأسه إلى جمان:لقد استيقظت ابنتك اذهبي لاسكاتها..

قالها ثم خرج من المنزل..

لم يهتم لبكائي..

لم يأبه لألمي..

لم يفكر حتى أن يعتذر إلي..

منذ ذلك اليوم تبلدت مشاعري تجاهه..

ذهبت الى طفلتي لاسكاتها ولكن بدلاً من ذلك كنت ابكي معها..

ابكي عذابي وظلمي..

لم تكن تلك المرة الأولى التي يضربني بها..

ولكني ومنذ ذلك اليوم اصبحت أعيش معه جسداً بلا روح..

لم يعد يهمني في هذه الحياة سوى ابنتي..

اصبحت احتمل العيش معه من أجلها..

وقد لاحظ تغيري هذا ..فأنا لم أعد اعارضه..

وقد أصبحت اتجاهل وجوده واتحدث مع ابنتي..

عشقت الحياة لأجلها..

ولكنه سلبها مني أيضاً..

حرمني منها بلا رحمة..

والآن وحين بدأت اتذوق القليل من السعادة في حياتي عاد لينغص علي حياتي.

كم أكره ذلك الرجل ..

لا أعلم لماذا يستمتع بتعذيبي..

أحمد..

رغم انه لم يكن الأول بحياتي الا انه كان اول من سكن قلبي..

هل اترك سعادتي مع أحمد وأعود لجحيمي معه؟؟؟

-آآآآآه رحماك يا الله


رن هاتفي..

نظرت اليه..

كان أحمد..

مسحت دموعي بسرعة ثم أجبت عليه..

حاولت جاهدة أن لا أظهر بكائي..

وصلني صوته :هوازن..

اخذت نفساً عميقا ثم اجبته..

حاولت ان يبدو صوتي طبيعياً ولكنه خرج ضعيفاً جداً:نعم..

صمت قليلاً ثم أجاب:هوازن ما الأمر مابه صوتك..

لا تسأل يا أحمد لا تسأل..

أجبته بصعوبة:لا شيء لقد كنت نائمة..

-اوه انا اسف هل ايقضتك..حسناً يا عزيزتي اردت اخبارك اني مشغول جداً اليوم وقد أتأخر عن العودة الى المنزل لا تنتظريني حسناً..

-حسناً..

قلتها ثم اغلقت الهاتف وانفجرت بالبكاء..

بربكم هل هناك ادنى مقارنة بينهما؟؟

كرهي لخالد في هذه اللحظة بالذات يفوق الحدود..
.
.
.
اغلقت السماعة بعد حديثي مع هوازن..

لا أشعر بالراحة..شعرت انها تبكي من صوتها..

ولكني الآن منشغل بمشكلة يوسف..

افف يا يوسف لقد أفسد يوم اجازتي..

كنت اقف في المشفى في انتظار رؤية مروان..

تعمدت القدوم بزيي العسكري حتى اتمكن من اخافته..

يا الله ساعدني..

اخبرني يوسف ان هذا الحقير كان يتحرش بجمان..

ولكن للأسف لا يوجد لديه مايثبت كلامه..

لهذا قررت التحدث معه بنفسي..

خرج مروان من الغرفة بعد ان قاموا بتضميد جرحه…

كان رأسه مربوطاً بالشاش..

توجهت نحوه..

-السلام عليكم..

نظر إلي:وعليكم السلام..

-سيد مروان اود اخذ افادتك بشأن الحادثة..

نظر الي ثم بدأ يتحدث بانفعال:ذلك الحقير لن أتنازل عن حقي ابداً ياسيدي..
ذلك الهمجي قد شج رأسي..
خمس غرز قاموا بعملها بسببه هل تصدق هذا خمس غرز..

حاولت المحافظة على هدوء اعصابي ثم تابعت الحديث:ولكنني لم آتي بسبب ضربه لك..

عقد حجبيه باستغراب:ما الامر اذن؟؟

-سيد مروان انت متهم بالتحرش بمريضة في هذه المشفى..

بدأ يقلب نظراته ثم تحدث بارتباك:كلا يا سيدي هناك سوء فهم..

تابع حديثه بهمس:في الحقيقة ياسيدي ذلك الحقير يوسف يتحرش بها وحين اردت اجباره على الاعتراف قام بضربي كما ترى..

نظرت اليه بحده:ولكن كلام صديقك مختلف تماماً..
لقد رآك وأنت تخرج من غرفتها بالأمس..
وفي هذا الصباح وجدك بداخل غرفتها..
وحينها اعترفت بنفسك انك تحرشت بها..

نظر الي بخوف:كلا ياسيدي هذا افتراء صدقني كل مافي الأمر انني لاحظت زيارته اليومية لها ورغم انني سألته كثيراً عن قرابتها به الا انه انكرذلك..
ومن يومها اصبحت اراقبه فلاحظت انه يذهب لزيارتها يومياً.
انتابني الفضول بالأمس فدخلت غرفتها واكتشفت بأن المريضة بالداخل لا تستطيع المشي أو الكلام..
صدمت منه بشدة فقد كنت اعتقد انه شخص محترم..
لهذا كنت انتظره في غرفتها هذ الصباح..
فكرت بطمأنته حتى يعترف بذلك لأبلغ عنه ولكنه فاجأني بهجومه علي بتلك الطريقة الهمجيه..

نظرت إليه بشك:على كل هناك كاميرات مراقبة داخل غرفتها سنعلم ان كنت تقول الحقيقة ام لا..

شهق بفرح:حقاً...الحمد لله ..كنت خائفاً جداً لأني لا أستطيع اثبات كلامي..

اذهب لمشاهدة الأشرطة وستتأكد من صدق كلامي..

قاطعته بغضب : ولكن يا سيد مروان لست بريئاً تماماً..

فيوسف ايضاً يريد رفع شكوى ضدك لأنك قد قمت باتهامه بعرضه..

-ولكن يا سيدي انا لا اكذب لماذا لا يقوم بتبرير زياراته لها؟؟

كتفت يدي على صدري:تلك المريضة التي تتحدث عنها هي ابنة زوجتي..

وقد كان يوسف يزورها لأن والدتها اوصته بذلك..

نظر الي بارتباك:ها..انا آسف حقاً لم أكن أعلم..اعتذر كثيراً..

-سيتنازل يوسف عن شكواه ان قمت بالتنازل ايضاً..
.
.
.
كنت أدور حول نفسي بغضب..

-اه ذلك المختل..

ما شأنه إن قمت بزيارتها ها...لماذا يتدخل….

نظرت الى خالي الذي كان يضحك بشكل هستيري..

-اففف خالي ما المضحك الان ..ذلك الغبي كدت اقتله حقاً..بربك ياخالي هل ذا كلام يقال..

لم يرد لازال يضحك بهستيريا..

-اوه خالي لقد نفذ صبري حقاً..مهلاً لحظة..ما ادراك انه يقول الحقيقة..هل فعلاً هناك كميرات مراقبه..

قام بمسح دموعه التي بدأت بالنزول من شدة الضحك:هههه كلا لا يوجد اي كاميرات قلت ذلك فقط لاخافته..ولكنني متأكد انه يقول الحقيقة فقد كان يتحدث بثقة..

جلست على الكرسي ثم قمت بضرب الطاولة امامي بغضب:افففف اود قتله حقاً..لا اصدق هذا لم ارى في حياتي شخصاً فضولي لهذه الدرجة...شخص مختل فعلاً…

تظرت الى خالي بحدة:خالي انا لن اتنازل عن حقي لقد قام بطعني في عرضي...ولا استبعد انه قام بنشر سخافاته بين كل زملائي..انا اعرف ذلك المختل جيداً..لا يستطيع السكوت..

نظر خالي الي بجدية:ولد..أوقف هذا الكلام السخيف...بسببك لقد افسد يوم اجازتي يجب ان تشكر الله لأنه قبل التنازل..
لقد قمت بشج رأسه ياولد..خمس غرز ايها الظالم..

زفرت بغضب:يستحق أكثر من ذلك..بربك يا خالي هل ذلك كلام يقال؟؟

نظر الي بشك:يوسف اعترف حالاً مالذي كنت تفعله في غرفة الفتاة؟؟

تلفت حولي بارتباك :ها لا شيء ...اطمئن على صحتها فقط..

ابتسم خالي باستهزاء:لماذا ارتبكت..ومن تكون حتى تطمئن على صحتها؟؟

نظرت الى الارض اففف لماذا اصبح الجو حاراً فجأة :لا شيئ ولكن كنت انتظر اللحظة التي تتحسن بها حتى اخبر الخالة هوازن عنها..

ضحك خالي:ههه هل تعلم ان علمت هوازن انك تتردد على غرفة ابنتها طوال تلك الاشهر ستقوم بقتلك..

نظرت اليه ببلاهة:ها لماذا..

رفع حاجباه :وتسأل ايضاً..لماذا لم تتحدث طوال ذلك الوقت..

وضعت يدي على رأسي:لم اقصد شيئاً سيئاً اردتها ان تراها وهي بكامل صحتها..

زفر بعمق:على كل انا ذاهب الى المنزل الآن سأحضر هوازن الى المشفى لرؤيتها في الغد..انا متأكد انها ستسعد كثيراً..

-ولكن ياخالي لن تتمكن جمان من التعرف عليها ألن يحزنها ذلك؟؟

أومأ برأسه:يوسف انها أم ألا تفهم..هيا اراك غداً في المشفى بعد صلاة العصر قم بإحضار والدتك معك اتفقنا..

ابتسمت : اتفقنا..

التفت الي قبل ان يخرج من الغرفة:اوه صحيح نسيت اخبارك ستبيت في السجن اليوم..

نظرت إليه بصدمه:لماذا الم يتنازل..

-تنازل ولكنني طلبت منهم ابقاءك في السجن اليوم حتى تتعلم التحكم باعصابك مرة اخرى..

قالها بابتسامة ثم خرج قبل ان يسمع ردي..

صرخت بغضب:خـــــالــــــي..

افف سحقاً لك يا مروان..
.
.
.
وصلت الى المنزل في الساعة الواحده..كله بسبب يوسف..

لقد افسد علي يوم عطلتي لهذا قررت عقابه اليوم..

دخلت الى المنزل فوجدت هوازن تجلس على الاريكة واضعةً يدها على رأسها..وحين رأتني وقفت وهي تنظرإلي:اخيراً عدت..

نظرت اليها بحزن:لماذا قمت بانتظاري اخبرتك انني سأتأخر..

نظرت الى الارض:لم استطع النوم..

رفعت نظرها إلي:اشتقت للحديث معك ما رأيك ان تشرب معي كوباً من القهوة؟؟

قالتها ثم ابتسمت بحزن..

رغم انني كنت أشعر بالصداع الا انني لم ارد كسر كلامها..

لابد انها تريد قول شيء ابتسمت لها:حسناً لم لا..

لمعت عيناها بالدموع :حسناً سأعود حالاً..

عقدت حاجبي:هوازن هل تبكين..

وكأنها كانت تنتظر مني سؤالها..جلست على الأرض وانفجرت بالبكاء..

جلست بجانبها لتهدئتها:هوازن يا عزيزتي ما الأمر..

نظرت إلي بحزن:أحمد..لقد رأيت جمان في حلمي اليوم..

احساس غريب انتابني في تلك اللحظة...هل يعقل هذا..انه قلب الأم..وكأنها شعرت بقرب لقاءهم.

ابتسمت لها بحنان:هوازن انا اعدك..سترينها قريباً ..قريباً جداً..اقرب مما تتصورين..

ازداد بكاءها:احمد اخاف ان تكرهني ابنتي لأنني تزوجت..

زفرت بضيق:هوازن ماهذا الكلام..سأسامحك لأنك لست بوعيك الآن..

نظرت الى عينيها:غداً بعد صلاة العصر..

عقدت حاجبيها:غداً؟؟

اومأت برأسي:غداً سنخرج معاً كوني جاهزة اتفقنا..

-إلى أين؟؟

ابتسمت:لن اخبرك..انها مفاجأة..

ارتسمت على وجهها ابتسامة عذبة جلبت الراحة الى قلبي..

غداً يا هوازن سينتهي هذا العذاب..اعدك بهذا..
.
.
.
لم أتمكن من النوم البارحة..

أشعر بالضيق..

لا أعلم كيف سأستطيع الابتعاد عن أحمد..

لقد اتخذت قراري..سيكون هذا اخر يوم لي معه..

سأخرج معه عصر هذا اليوم وسأودعه بعدها..

رأيت جمان في حلمي البارحه..

كانت تلومني لأنني تخليت عنها..

سأفعل أي شيء من أجلها..

حتى لو اضطرني الأمر العودة الى جحيم خالد..

لن أقوى على فراقها أكثر..

انها الساعة الواحدة..

سيعود أحمد الآن من عمله..

كما أن الأطفال سيعودون من المدرسة بعد قليل..

لقد طهوت الكثير من الأصناف من أجل للغداء..أريد اسعادهم فهذا اقل شيء اقوم به قبل ان اتركهم....

سمعت صوت بكاء ليان..

ذهبت الى غرفتي وقمت بحملها..لا أعلم كيف سأستطيع فراقها..

تعلقت بها كثيراً..

قبلتها بهدوء:لماذا تبكي يا ماما سأقوم بتجهيز الغداء..

حملتها ثم توجهت بها نحو غرفة أبي..

كان أبي يجلس أمام التلفاز..

وضعت ليان بجانبه على الأرض..

قبلت رأسه:أبي انتبه لليان قليلاً أنا ذاهبة لتجهيز الغداء قبل عودة أحمد..

اومأ برأسه..

توجهت نحو المطبخ لمتابعة عملي..

قمت بتجهيز الأطباق على الطاولة.. .

بذلت كل جهدي بتزيينها..

سمعت صوت المفاتيح..

عاد احمد أخيراً..

-اوه اوه اوه ماهذا الجمال..لا بد ان هناك شيء مميز اليوم..

قالها احمد وهو ينظر الى الطاولة..

ابتسمت بهدوء:كل أيامي معك مميزة..

نظرت حنين الي بحدة ثم اتجهت الى غرفتها..

ههه كم سأفتقد نظرات هذه الطفلة..

ركض حسام الى حضني:خاله هوازن شكراً أنا جائع جداً..

-هههه هيا قم بتغيير ثيابك قبل أن يبرد الطعام..

ابتسم بفرح:حسناً

نظرت الى احمد:وانت ايضاً قم بتبديل ثيابك..

قلتها ثم اتجهت لغرفة ابي لاحضار ليان ..

كان أبي ينام على الكرسي...

أما ليان فقد قامت بفتح الادراج وبعثرة الغرفة..

-يا الهي ابي لقد تركتها وحدها انظر كيف اصبحت حال الغرفة..

استيقظ ابي بفزع:ها كلا لم اكن نائماً..

ضحكت بهدوء ثم اتجهت نحو ليان التي كانت تجلس بجانب أحد الأدراج:تعالي هنا ايتها الفوضوية الصغيرة..

التفتت إلي وكانت الصدمة..

كانت تحمل بيدها ادوية الضغط الخاصة بأبي..

وضعت اصبعي بداخل فمها..واخرجت احد الحبوب منها:كلا..كلا..كلا

قلتها وانا انظر الى الشريط ..لقد كان هذا الشريط جديداً قامت بابتلاع شريط كامل..

حملتها وأنا أنادي أحمد :احمد أحمد..ليان..

خرج أحمد من الغرفة بخوف:ما الأمر..

اجبته بصوت مرتجف:ليان لقد قامت بابتلاع ادوية الضغظ الخاصة بأبي..

حملها بخوف:هل ابتلعت الكثير..

أومأت برأسي لقد قامت با ابتلاع شريط كامل..

تلفت حوله بارتباك:أين مفاتيحي..

نظر الى حسام وصرخ :حساااام احضر المفاتيح من الغرفة بسرعة…

-انتظر قليلاً سأذهب معك..

نظر إلي نظرة أراها في عينيه لأول مرة:كلا ابقي هنا...كيف تركتها وحدها أيتها المهملة..

قالها ثم خرج من المنزل..

أيتها المهملة..
أيتها المهملة..
أيتها المهملة..

لازال صداها يتردد في اذني…

نظرته وكلمته اعادت الى ذاكرتي أسوأ أيام حياتي..

هاهو ذا الزمن يعيد نفسه ويوضع احمد في نفس موقف خالد..

انفجرت بالبكاء..

كلهم متشابهون..

جميع الرجال متشابهون..

شعرت ان قدماي لا تستطيعان حملي ..

جلست علی الاريكة و أنا أبكي بألم..

فقد عادت الي ذكری لطالما حاولت نسيانها..

لقد انتهی كل شيء..

وكأن الله اراد ان يزيح الغشاوة عن عيني ليساعدني علی الاختيار...

لست مضطرة الآن للبحث عن السبب للافتراق عن احمد..

فهو سيتركني بنفسه علی اي حال..

شعرت بيد لين وهي تجلس بجانبي وتهمس:خالة هوازن...لا تقلقي...كل شيء علی مايرام..

ازداد بكائي….

ليتني لم اتعلق بأبنائك يا احمد..

.
.
.

منذ خرج ابي وهي تبكي..

شعرت بالغضب منها….

تريدنا ان نتغاضی عن خطأها بادعاء الحزن..

ان كانت تحب ليان حقا لم تركتها وحدها؟؟

جلست لين بجانبها وهي تحاول تهدأتها ولكنها انفجرت بالبكاء…

لم استطع احتمال السكوت اكثر..

هذه فرصتي لافراغ غضبي…

وقفت امامها

-تريدينني ان اصدق بكاءك الآن ايتها الخبيثة....

نظرت الي بعيناها الحمراوين من شدة البكاء..

تابعت حديثي بصوت اعلی :لن يستطيع بكاءك تغيير اي شيء..
إن حصل شيء لاختي فأنا اقسم باني لن اسامحك ابدا..

نظرت لين الي بحدة:حنين اصمتي…

ارتفع صوتي اكثر:لن اصمت...لماذا اصمت...ها
ألم يتزوجها ابي لكي تهتم بنا وتهتم بليان خصيصا..ها
اخبريني الم يتزوجها لهذا السبب؟؟
لقد وثق بها واستأمنها عليها ولكن انظري هذه هي النتيجة..
ستضيع ليان بسبب اهمالها..

قاطعتني لين:حنين هذا يكفي لا تتدخلي بهذا الموضوع..

صرخت:ولماذا لا أتدخل...هذه هي الحقيقة انها امرأة مهمله..

ضحكت باستهزاء:هه الآن فقط ادركت سبب طلاقها من زوجها لأنها…

- يــــــكــــــــفـــــــــــــــي

صرخت بها الخالة هوازن وهي تقف امامي رافعة يدها استعدادا لضربي..

نظرت الی عينيها بتحد:اضربي اضربي لست خائفة منك ....

لم ترد...تنظر الي بعينيها الحمراوين وصدرها يهبط وينخفظ من شدة الغضب..

اضربي اضربي واظهري حقيقتك..

انزعي قناع الطيبة فهو لا يليق بك..

اضربي...
.
.
.
تابع الفصل السابع:الخيار الصعب..

قام الطبيب بطمأنتي على حالة ليان..

كانت تجلس على حضني وهي تبكي..

فقد قام الاطباء باجراء اقياء قسري لها..

والان هناك مغذ على يدها لتنظيف الدم وهي تبكي بسببه..

قبلت رأسها بهدوء:يكفي يا بابا سننتهي الآن..

اخرجت هاتفي للاتصال على هوازن..

لا بد أنها تشعر بالقلق الآن..

وصلني صوتها الباكي بعد عدة رنات:احمد كيف هي ليان..

أجبتها بهمس:لا تقلقي انها بخير نصف ساعة تقريباً و أعود..

وصلني صوت بكاءها..

بكاءها مزق قلبي ..

هل قسوت عليها ياترى؟؟

همست بحزن:هوازن..أنا آسف..
.
.
.

وقفت أمام حنين وأنا أنوي ضربها..

نظرت الي بحدة:اضربي اضربي لست خائفة منك..

كم هي استفزازية هذه الطفلة..

لمحت طيف ابتسامة على وجهها…

تريدين استفزازي اذاً؟؟

اخذت نفساً عميقاً في محاولة مني للسيطرة على اعصابي..

انزلت يدي بهدوء ووضعت يدي على كتفها..

نظرت إلي بدهشة..

نظرت الى عينيها:كنت اتمنى ان تكون علاقتي معك افضل بكثير..

تمنيت حقاً أن تكون علاقتي معك علاقة أم بابنتها..

صرخت بغضب : لن تصلي لمقام أمي أبداً..

نظرت اليها بحزن : أعلم هذا ولكن لاتقلقي سأترككم اليوم على أي حال..

اذكريني بالخير هل هذا ممكن..

ارتسمت ملامح الصدمة على وجهها:هل ستركيننا؟؟

وصلني صوت لين وهي تنظر الي بعينين دامعتين:خالة هوازن ماهذا الكلام..هل تحتملين تركنا..

اجبتها بصوت متهدج:لين ارجوك لا تصعبي الامور علي ..اعتذر كثيراً يا ابنتي..
اجابت بخوف:لماذا..هل بسبب حنين؟؟

قالتها ثم امسكت بحنين:اضربيها..اضربيها ان كان الأمر يريحك..

صرخت حنين:لماذا تتصرفين هكذا ها..
هل تظنين انني لا افهم تصرفاتك هذه..

اجبتها بتساؤل: أي تصرفات؟؟

امتلأت عيناها بالدموع:انك تتعمدين اغاضتي بابتسامتك هذه ..تريدينني ان اكون السيئة دائماً
لماذا تصمتين ها؟؟
لماذا تتصرفين بضعف؟؟

امسكت يدي وقامت بوضعها على شعرها:هيا اضربيني ان كان الأمر يريحك..اضربي..

قالتها و الدموع تملأ وجهها..

تعجبت من تصرفها كثيراً..

احتضنتها بشدة:كلا يا صغيرتي ليس بسببك حسناً..

ابعدتها عن حضني ونظرت الى عينيها:ألست أنت من يريد مني الرحيل..

زفرت بعمق:أريدك أن ترحلي ولكن ليس بهذه الطريقة..لا أريد أن يكرهني اخوتي بسببك..بجب أن أثبت لهم كم أنت سيئة قبل هذا..

ضحكت رغماً عني..

نظرت الي بحدة:لا تضحكي..صدقيني سأثبت لهم ذلك قريباً..

قالتها ثم دفعت يدي وركضت باتجاه غرفتها..

وقفت لين أمامي:خالة هوازن أرجوك لا تهتمي لكلامها..
لا تتركينا أرجوك..

نظرت إليها بحزن..كم اعشق هذه الفتاة..

هادئة..ذكية..محترمة..

آه منك يا خالد..كيف سأتركهم؟؟

اجبتها بهمس:خيراً ان شاء الله..

رن هاتفي..

توجهت نحو غرفتي لأجيب عليه..

أجبته بخوف:أحمد كيف هي ليان؟؟

وصلني صوته الهامس:لا تقلقي انها بخير نصف ساعة تقريباً و أعود..

بدأت بالبكاء..الحمد لله..

وصلني صوته الحنون:هوازن..أنا آسف..

شعور غريب انتابني في تلك اللحظة..

بدل من أن اعتذر انا يعتذر هو؟؟

ازداد بكائي..

تابع حديثه ليزيد من حسرتي على فراقه:ما بك ياهوازن الم تتعرفي علي بعد أنا اغضب بسرعة صدقيني لم اقصد ولكنني كنت مرتبكاً..

آه يا أحمد..كيف اترك رجلاً مثله..

في حين أن خالد لم يأبه بي في ذلك اليوم ولم يفكر حتى أن يخبرني عن حالها رغم انها ابنتي..

قطعة مني..ولا أحد يهتم بها مثلي.

وفي المقابل يقوم أحمد بالاعتذر إلي ..

اجبته بصوت متهدج:لا تعتذر يا أحمد..أعلم أنني أخطأت ..

ماكان علي تركها..

-ششش لا تقولي هذا الكلام..انتهى الأمر..

ولكنني الآن أشعر بالحزن حقاً…

اجبته باستغراب:لماذا؟؟

-لم أتمكن من تذوق أطباقك أنا جائع جداً..

ضحكت وسط دموعي :سأقوم بتسخينها لك عد بسرعة..

-حسناً لا تقلقي سأعود حالاً..إلى اللقاء الآن..

ابتسمت:إلى اللقاء..

قلتها ثم اقفلت الخط..

اعترف بهذا..أنا لا أقوى على فراق أحمد..
ساعدني يارب..
.
.
.
منذ أخبرت أمي عن جمان وهي متحمسة لرؤيتها..

طلبت مني أن أشتري بعض المقادير لتقوم بصنع كعكة جمان المفضلة..

اخبرتها أنني سأشتري واحدة في طريقنا إلى المشفى ولكنها أصرت على صنعها بنفسها..

بعد ان انتهت من تزيين الكعكة خرجنا معاً باتجاه المستشفى..

أرادت أمي أن نذهب قبل صلاة العصر فهي لم تقوى على الصبر أكثر..

سننتظر قدوم خالي مع الخالة هوازن هناك..

دخلنا الى غرفتها فوجدناها تجلس على الأرض بجانب أحدى الممرضات وتقوم بالشخبطة على دفتر التلوين أمامها..

نظرت إلينا بابتسامة ثم قامت برفع دفتر التلوين وهي تشير إليه..

ولكنها وحين لاحظت وجود أمي نظرت إليها باستغراب..

جلست أمي بجانبها ثم احتضناتها بشدة....

-آه ياطفلتي الجميلة…

ولشدة دهشتي قامت جمان باحتضانها وكأنها تعرفها..

نظرت إلى أمي بدهشة:غريب توقعت أن تخاف عند رؤيتك..

نظرت أمي إلي وهي ترفع حاجبها: ولماذا تخاف مني ..

قالتها ثم بدأت بتقبيل جمان:أنا خالتها لن تخاف مني أبداً أليس كذلك ياصغيرتي..

نظرت جمان إليها بابتسامة ثم عادت لحضنها من جديد..

نظرت أمي إلي وهي تتحسس شعرها: مالذي تفعله أنت هنا..

نظرت إلبها بدهشة:أنا!!.

-نعم أنت اخرج حالاً..

اغلقت عيني وفتحتها عدة مرات:لماذا؟؟

ارتفع حاجباها بدهشة:وتسأل أيضاً مالذي تفعله في غرفة فتاة شابة..

ابتسمت:هه أمي جمان لا تزال طفلة..

ابعدت جمان عن حضنها وهي تنظر إليها:كل هذ الجمال وتقول بأنها طفلة..
هيا ياجمان قولي له أن يخرج حالاً ممنوع دخول الاولاد هنا..

نظرت جمان إلي بابتسامه..

سألتها : هل أخرج ياجمان؟؟

نظرت أمي إلي بحدة: انظروا ويسألها أيضاً..

قلت لك اخرج ياولد..

-افف أمي..

قاطعتني:يوسف اخرج قبل ان ينفذ صبري..

زفرت بضجر:حسناً..

قلتها ثم خرجت من الغرفة..

-اففف ماهذا الحظ كنت أود رؤية لقاءهم..
.
.
.
هه يقول طفلة..

وأنا الذي كنت أتساءل عن سبب تعلقه بالعمل فجأة..

لست سهلاً يا يوسف ولكنني اعلم كيف أؤدبك..

نظرت إلى جمان بابتسامة:صغيرتي الجميلة لقد قمت بإحضار مفاجأة من أجلك..

قلتها ثم قمت بفتح الصندوق الذي وضعت الكعكة بداخله..

وضعت الكعكة أمامها :انظري هل تريدين تجربتها..

تحولت ملامح جمان إلى الدهشة..

بدأت تقلب نظراتها بيني وبين الكعكة..

قامت بمد يدها باتجاه الكعكة ولكنها تراجعت في اخر لحظة ووضعت يدها على صدرها..

نظرت اليها باستغراب..

كانت تمسك بيدها والدموع تملأ عينيها..
عقدت حاجبي :مالأمر ياصغيرتي..

قامت بتحريك شفتيها ببطء:فـ..فـ..فـ..

نظرت اليها باهتمام..

يبدو انها تحاول قول شيء:نعم يا صغيرتي ما الأمر..

أشارت إلى الكعكة..

-هل تريدين قطعة؟؟

نزلت دمعة من عينها ثم عادت لمحاولة الحديث:فـ..فـ..

نظرت الى عينيها ثم تحدثت ببطء:فـــراولـــة..

اومأت برأسها وهي تشير الى الكعكة…

اخذت أحد حبات الفراولة ثم نظرت اليها من جديد:هيا يا صغيرتي قولي فراولة لأعطيك..

انتظرتها لتتحدث ولكنني ضعفت من نظراتها و اعطيتها اياها..

اخذتها مني ثم ابتسمت بفرح..

زفرت بضيق..أمر مؤسف حقاً ..

من كان يتصور أن جمان لن تتمكن من الحديث..

أسأل الله أن يمنحك الصبر يا هوازن..
.
.
.
منذ ان عاد أحمد من المشفى وأنا أحمل ليان في حضني فقد كانت تريد النوم..

حين رأتني بدأت تبكي وتناديني ماما..

آه لقد فطرت قلبي..

كنت أتأمل وجهها البريء وهي نائمة..

اقتربت منها لأشم رائحتها..

رائحة الأطفال . . ﻋﺷق لا نفرغه إلا بِقبلات ﻋميقة على ذلك الوجه البريء..

بدأت دموعي تتساقط لتبلل خدها الناعم..

كيف أترك هذه الطفلة اليتيمة..

ولكن جمان أيضاً بحاجتي..

كلا كلا جمان لم تعد طفلة..ربما لن تهتم برؤيتي أصلاً..

يا الله الهمني ماذا أفعل..

دخل أحمد ألى الغرفة ثم جلس بجانبي..

همس بهدوء:لماذا تبكين الآن انظري انها بخير..هيا ياهوازن اتركيها قبل أن تستيقظ…
هذا أسوأ وقت لاستيقاظها..

رفعت نظري إليه :لماذا؟؟

ابتسم لي:ما بك هل نسيتي موعدنا اليوم..

-أي موعد..

-هه هوازن قلت لك بالأمس أننا سنخرج معاً..

-اوه حقاً..ولكن يا أحمد ليس الآن كيف نترك ليان وحدها..

-ليست وحدها ستبقى مع حنين..

-ولكن..

-ششش لا اريد أي اعتراض..هي ارتدي عباءتك بسرعة..

قالها وهو يحمل ليان ..
.
.
.
توجهت نحو غرفة حنين وأنا أحمل ليان بيدي..

فتحت الباب بهدوء..

كنت حنين تجلس على هاتفها..

-حنين انتبهي لليان سأخرج مع خالتك ..

قلتها وأنا اضع ليان على سريرها..

نظرت الي بحدة:أبي لا استطيع الاهتمام بها لدي امتحان في الغد..

زفرت بضجر:اففف حنين ..
سمعت صوت لين:اذهب يا أبي سأعتني بها لا تقلق..

ابتسمت لها:أشكرك ياعزيزتي..لا تقلقي لن نتأخر بإذن الله..
.
.
.
ارتديت عباءتي وأنا أفكر ..

لماذا يصر احمد على خروجنا اليوم..

توقعت أن يتراجع بعد ما حصل لليان..

أشعر بالتوتر لابد أنه يخفي شيئاً..

فتح أحمد الباب:هل أنت مستعدة..

ابتسمت له:نعم..

-حسناً هيا بسرعة قبل أن نتأخر..

خرجنا معاً وركبنا السيارة..

سألته بتردد:أحمد إلى أين نذهب..

ابتسم بهدوء بدون أن يلتفت إلي:أخبرتك أنها مفاجأة..اصبري قليلاً..

لم أسأله مرة أخرى..ولكنني كنت أشعر بالتوتر طوال الطريق..

لا أعلم حقاً ماهو سبب توتري..

توقفت السيارة..

التفت إلى أحمد بخوف:ما الأمر هذه مشفى ..

رد علي بابتسامة:انزلي بسرعة..

-أحمد..

خرج أحمد من السيارة ثم قام بفتح الباب لي:هيا تعالي..

خرجت من السيارة وبدأت أمشي معه وأنا أمسك بذراعه..

بلغ توتري ذروته في ذلك الوقت..

أخرج أحمد هاتفه ثم اتصل على يوسف:مرحباً يوسف لقد وصلنا أين أنت الآن..

نظرت إليه بخوف:هل حصل شيء لأمل؟؟

أومأ برأسه بالنفي..

اغلق هاتفه ثم أكمل المشي..

وماهي إلا ثوان قبل أن يظهر يوسف أمامنا..

نظر يوسف الي بابتسامة:كيف حالك ياخالة هوازن..

همست:بخير..

اعدت نظري الى أحمد:أحمد اخبرني ما الذي يحدث هنا..

-هوازن قلت لك اصبري قليلاً..

تابعنا المشي خلف يوسف الى أن وصلنا لممر طويل..

مشينا في ذلك الممر إلى أن وصلنا لأحد الغرف..

أشار يوسف الى الغرفة بحماس:هنا..

امسك أحمد بالمقبض ثم فتح ذلك الباب..ليزيد صوته من ضربات قلبي اكثر فأكثر..

دخلت الی الغرفة بتوتر..

قام احمد برفع نقابي عن وجهي..

التفت اليه باستنكار:أحمد!!.

أشار برأسه باتجاه السرير..

-ما الأمر..

قلتها وانا التفت برأسي باتجاهها..

وماهي الا ثوان قبل ان تلتقي نظراتنا..

احساس غريب انتابني في تلك اللحظة..

شعرت ان كل شيء يتحرك ببطء شديد..

اصبحت اسمع صوت دقات قلبي كما أسمع صوت انفاسي..

أمسكت ثوب احمد بقوة بدون ان ابعد نظري عنها لانطق بصعوبة وبصوت مرتجف:اااا..اا.أحمد..

امسكني احمد بذراعيه فقد كنت علی وشك السقوط..

خارت قواي فجأة وبدأت اردد وسط انفاسي المتسارعة في عدم تصديق:
أحمد…
أحمد …
أحمد…

اجابني بصوت متهدج:فرجت يا هوازن...فرجت..

اغمضت عيني بقوة ثم اخذت نفسا عميقا لاتماسك بصعوبة..

اقتربت أمل مني وأمسكت بيدي:تماسكي ياعزيزتي..

تركت يدهما وبدأت امشي بخطوات بطيئة وانا انظر اليها..

انها هي ..

انا متأكدة…

كيف لا اعرفها..

فهي لا تفارق تفكيري في اي لحظة..

لطالما تخيلت شكلها …

رسمت في ذهني صورا مختلفة لها..

ولكن ما اراه الآن اجمل من كل تصوراتي..

منذ افتراقنا وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان..

ولا أسمع سوى صوت نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمها في كل دقة...

أنام لأراها هناك تفتح ذراعيها وتصرخ:مااااامااااا


وأستيقظ لأجدني وحدي أنتظر دون أمل….

والآن ارها امامي..

هل انا احلم؟؟

هل ستختفي مرة اخرى؟ ؟

خفـق قلبي في دقاته، وارتعش جسدي من اشواقه..

تجمدت مشاعري..

تحول قلبي ليدين تتلهف للمسها واحتضانها ..

وقفت امامها وانا اتفحص ملامحها بعيني..

انها هي…

انها طفلتي..

مازلت اسمع صوتها..

بكاءها...ضحكها ...لعبها..

ومازلت اعلق صورتها على جدار قلبي..

ومازالت ملامحها محفوره داخل شرايين جسدي...

نظرت الی احمد واخرجت ذلك الصوت الضعيف:ججـ..جمااان..هذه ججـ..جمان... قل انها جماااان..

اومأ برأسه والدموع تملأ عينيه..

اما انا..فلا تسألوا عن حالي في تلك اللحظة..

توقف كل شيء كان يتحرك في هذا الكون فجأة …

بما فيها دقات قلبي…

لم أعد أرى جيدا ..

فقد كونت الدموع امامي حاجزا يشوش الرؤية..

بقيت جامدة متصلبة في مكاني..

ظهر علی وجهي الجمود علی النقيض من مشاعري المتلاطمة بعنف..

جلست بجانبها وبدأت اتحسس وجهها بيدي. .

لازلت تحت تأثير الصدمة..

لازلت احلم…

سأستيقظ لارها تختفي من جديد..

تقوس فمها الصغير وهي تتحس وجهي لمسح دموعي التي بدأت بالنزول..

كانت الدموع تنزل علی خدي وانا اردد:انا احلم...انا احلم..

بدأت جمان تخرج شهقات من جسدها وكأنها لا تستطيع التنفس:م..م...م...مم

دموعها احرقت قلبي..


كل قطرة منها هي من دمي..

احتضنتها بشدة لأطلق تلك الآهة من أعماق اعماق قلبي:
آآآآه

انفجرت بالبكاء هي أيضا ًوبدأت تتمسك بي بقوة وكأنها تريد الدخول الی قلبي…


ايا قلبي..

ليتك تتسع وتتسع حتى استطيع ادخالها..

لو أستطيع …

لو أستطيع أن أضعكِ في عيني
و أغمض عليكي أجفاني ..لتنامي بهدوء وسكينةٍِ

لو أستطيع أن آخذ من سنوات عمري و أعطيكي

و أملأ من دموعي كؤوساً لأسقيكي ..

فأنتي خليلة روحي ..وسر صمتي وبوحي…

أهواكي بكل ما فيكي ..

يا حباً غاصَ بأعماقي ..و أنعكس حناناً في لبني

بعينيكِ سحرت أحداقي..ففرت دمعاتي مني..

كنت اشعر بانفاسها المختلطة بشهقاتها ودموعها…

وقلبي يستصرخ خالد...أي قلب تملك؟؟

كيف نزعت الرحمة من قلبك؟؟

آه آه يا ابنتي آآآه..

كنت ازيد من ضغطي عليها اكثر واكثر..

لا اريد ان اتركها لحظة خوفا من ان لا تعود مرة اخری..

ستة عشرة سنه عاشتها بعيداً عني…

ستة عشرة سنة ابتعدت عن احضاني..

ستة عشر سنة ايها الظالم....

ستة عشر سنة..

-آآآه

اطلقت تلك الآهة..ثم تلاشت الرؤية تدريجيا الی ان اظلم كل شيء حولي فجأة..

آخر ماكنت اذكره..

هو صوت بكاء جمان ..

وصوت احمد وهو يضرب وجهي ضربات خفيفة ويهمس بخوف:هوازن…

استيقظي..

تماسكي...

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 18-02-16, 06:43 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابدعتي ابددددعتتتتي


عن جد ما اتمالكت نفسي وبكيييت من قلبي ..

عن جد الظلم موجع وهي انظلمت من زوجها الأول وكله كوم وحرمانها من ابنتها كوم تاني .. ما في بقلبه رحمة .


أحمد خفت يكرهها بسبب ليان بس الحمدلله انه سامحها وﻷ اعتذر فوقها كمان .. النقيض من ذاك الجلمود .



جمان سبحان الله عرفت امها و كان اللقاء روعة بينهم

ابدعتي في تصوير اﻷحاسيس والمشاعر الجميلة اللي اجت بعد طول حرمان .


من اجمل ما قرأت

سلمت يداك



لك خالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 08:47 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   ابدعتي ابددددعتتتتي


عن جد ما اتمالكت نفسي وبكيييت من قلبي ..

عن جد الظلم موجع وهي انظلمت من زوجها الأول وكله كوم وحرمانها من ابنتها كوم تاني .. ما في بقلبه رحمة .


أحمد خفت يكرهها بسبب ليان بس الحمدلله انه سامحها وﻷ اعتذر فوقها كمان .. النقيض من ذاك الجلمود .



جمان سبحان الله عرفت امها و كان اللقاء روعة بينهم

ابدعتي في تصوير اﻷحاسيس والمشاعر الجميلة اللي اجت بعد طول حرمان .


من اجمل ما قرأت

سلمت يداك



لك خالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

اخجلتي تواضعي

اشكرك لتحفيزك المستمر

سعيداً جداً انك احببتي الفصل

شكراً لمرورك

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النوم, جمان/بقلمي, حرمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية