لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-16, 01:07 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

الفصل الرابع والعشرين:ظلام..

غدا أجمل وإن كان اليوم أقسى من الأمس بكثير..

غدا أجمل حتى لو عاشت أحلامي وسط أنابيب أوهامي..

غدا أجمل..

هذا ما كان يقوله لي مروان دائماً..غدا أجمل..

كنت في الفترة السابقة قد تناسيت خوفي من ذلك الرجل..عشت أحلاماً كثيرة..حلقت عالياً في السماء,,

ولكن سماعي لصوته مجدداً قد اسقطني في مر الحياة..اسقطني في غياهب الظلام.

صرخت ..وصرخت..وصرخت..

اصيب جسدي بقشعريرة الألم..وأصيبت عيني بغرغرة الدمع..

كان مروان يحاول جاهداً تخفيف خوفي.وقد حاولت بدوري التماسك لأجله..

بدأت أحرك كرسيي في اتجاه الغرفة ولكنني لم أستطع السيطرة على ارتعاش يدي…

تشوشت الرؤية أمامي..ثم أظلم كل شيء حولي..هل قطع التيار يا ترى؟؟.

تجاهلت ذلك الظلام..وضعت هاتفي في حضني لأحرك كرسيي بشكل أسرع ولكن صوت الطرق قد افزعني فتعثرت في طريقي وانقلب كرسيي..

لم أكن أرى أي شيء..أردت التحرك..ولكن الألم بجسدي قد منعني الحركة..

مرت أحلامي أمام عيني كسحاب صيف هارب من الريح القاسية ، فأسبلت جفني لأعيش في دنيا رائعة من
السعادة والشفافية .

ما أروع الجمادات... كيف تتركنا على هوانا نحركها كيف نشاء …

وما أروع النبات والشجر كيف تجمل الحياة .. وتملأ أرواحنا صفاء وسلاماً .. وتأخذنا إلى أروع اللحظات .. فنبلغ ذروة السعادة .


أوليست الزهرة ببهاء ألوانها وجمال مظهرها تحملنا على التبسم في أحلى اللحظات ؟!


ولكن ما أقسى البشر !!!!


ما أقســى بعض القلوب فالحجر أرق منها أحيانــاً..

قلوب قاسيه ..لا تعرف معنى الرحمه ..


آه كم أتخبط بحثاً عن الإنسان داخل الإنسان ..



هدأ طرق نادر على الباب.وشيئا فشيئا لانت ملامحي ، واسترخت عضلاتي ، وارتسم شبح الابتسامه على شفتاي .
لذت بأحلامي وأسبلت جفني على دموعي لأحيا فيما تبقى لي من دنيا رائعة لا أراها إلا في الأحلام !!

.
.
.
استيقظت من نومي فزعة من صوت الصراخ الذي اسمعه..

نظرت الى ابنتي لانا..الحمد لله ..لم تستيقظ..لقد واجهت صعوبة في تنويمها..

وقفت من السرير لأعرف مصدر الصوت...لابد أنه ماجد..

يبدو أنه قد عاد للحشيش..ربما اضاع مفتاحه..ولكنني حين وصلت الى الصالة أدركت أن الطرق لم يكن بمنزلي.

سمعت صوت صراخ رجل:مروان ..أخرج وواجهني أيها الحقير..

فزعت كثيراً من ذلك الصوت..اقتربت من باب الشقة وبدأت انظر من عدسة الباب لأرى..

لم أتمكن من تمييز الطارق..وكنه كان منفعلاً جداً..

ارتجف قلبي حين بدأ يهدد بالقتل..

توقف عن الصراخ..ثم بدأ يركل الباب بقوة خلت معها أن الباب سيكسر بالتأكيد..

بدأت اتلفت حولي ابحث عن حل لهذه المصيبة..ركضت باتجاه هاتفي لاتصل على سارة ولكن رقمها كان مشغولاً..

تمنيت لو أنني أعرف رقم مروان..طرأ في بالي فوراً أن أبلغ الشرطة..انا متأكدة من أن سارة وحيدة بالمنزل..

أنا هنا لم أستطع ايقاف رجفتي..لابد أن المسكينة سارة تكاد تموت رعباً..
.
.
.
حاولت العودة باكراً الى المنزل في تلك الليلة..انا جاد جداً في أمر تركي للحشيش..

ولكن الأمر في غاية الصعوبة..لقد كنت أنوي التدخين في سيارتي..لم أعد أختلط مع أصدقائي كثيراً..

تركتهم في محاولة مني لاجبار نفسي على تركه..سأدخن سجارة واحدة ثم سأصعد للمنزل..

لن تؤثر بي كثيراً..والأهم..ان مها لن تلحظ الأمر..

أصبحت اتجنب التدخين أمامها منذ قامت بتهديدي بإخبار أبي..

أوقفت السيارة بالقرب من المنزل ثم أشعلت السيجارة لتدخينها..

ولكن..لفت نظري تلك السيارة التي مرت مسرعة بجانبي..لقد توقفت أمام منزلي تماماً..

في البداية..تجاهلت أمرها..ولكن وبعد عدة دقائق..بدأت الشكوك تساورني..فأنا..لم أرى هذه السيارة من قبل……

كما أن تلك السيارة باهضة الثمن..من الواضح أن صاحبها ثري للغاية….

ما الذي سيفعله رجل مثله في منزلنا يا ترى.

اقتربت بسيارتي الى ان وصلت ..ترجلت منها وبدأت أصعد الدرج..

لقد كان ذلك الرجل يصرخ بشكل جنوني.لم يكن كلامه مفهوماً بسبب طرقه القوي للباب..

ولكنه توقف عن الطرق فجأة ليصرخ بأعلى صوته: سأقتلك وزوجتك اللعينه..سأقتلك..هل تفهم..

فتح باب شقة جارنا قي الأسفل ثم ناداني باستغراب: ماجد ما الأمر…

نظرت اليه ورفعت كتفي: لا أعلم..

صعدت الدرج بسرعة وصعد جاري معي..وصلنا الى الطابق الثاني لنرى ان ذلك الرجل كان يطرق شقة مروان..

يبدو أنه قد تعب..فقد بدأ طرقه على الباب يهدأ تدريجياً..ثم تحدث بصعوبة وهو يلهث: انك تتحدث عن الشرف مع زوجتك..وكأنك ملاك مطهر..لكنني سأفضحك..لقد تركتك لتعيش بسلام..

انقلبت ملامحه الى الغضب فجأة ثم بدأ يطرق الباب كثور هائج وهو يصرخ:لماذا تصر على تنغيص حياتي أيها اللعين..

في تلك اللحظة ..تدخلت مع جاري للحديث معه..امسكت كتفه: خيراً يا صاحبي هل هناك مشكلة..

نظر الي بعينين حمراوين: لا تتدخل أنت..ان تدخل اي شخص بشأني فسأقتله..هل فهمتم..

بدأ يضحك بطريقة جنونية:لم يعد يهمني أي شيء..سأقتل كل من يقف في طريقي..

نظرت الى جاري باستغراب.ولكن حين حاول جاري الحديث بدأ ذلك الرجل يضربه..

أردت التدخل ولكن السيجارة التي دخنتها لم تساعدني على التركيز..

كان ذلك الرجل يفرغ غضبه على جارنا السيد نبيل بدون أن يبدي السيد نبيل أي مقاومه..كان يحاول ابعاده عنه فقط..

صرخ السيد نبيل: ماجد..ابعده عني..

حاولت أن ابعده عنه ولكنه حين دفعني سقطت على الأرض فوراً.

مشى ذلك الرجل باتجاهي ليضربني ولكن السيد نبيل قد وقف من مكانه لمساعدتي..

وفي حركة مباغتة..قام ذلك الرجل بدفع السيد نبيل ليسقط من الدرج..

جلست بمكاني مصدوماً مما أرى..

سكنت حركة الرجل وهو يرى السيد نبيل قد سقط من تلك الدرجات..

ركض سريعاً اليه..أما أنا فقد اكتفيت بالنظر اليه من أعلى الدرج بصدمة..

قام ذلك الرجل برفس السيد نبيل بقدمه: هي..أنت..

تراجع الى الخلف لعدة خطوات ثم قام بتغيير وجهته سريعاً..ليخرج هارباً من العمارة..

نزلت الدرجات للاطمئنان على السيد نبيل..وما رأيته قد أفزعني بشدة..

لقد..كان ينزف..

.
.
.

اعيش في حالة من التجمد العقلي ...توقفت عندي الافكار..وتبلد احساسي بما حولي .


اصبحت أقود السيارة بدون أي تركيز..كل ما اريده هو الاطمئنان على سارة في هذه اللحظة..

تساوت عندي الاشياء..هل اضحك؟؟


ام ابكي؟؟

هل انظر للامام ام للوراء؟؟


هل ابتسم للحياة؟؟


وهل هناك ما يستحق ان ابتسم له؟؟


ااااه اخشى القادم!!

لا اعرف اين تتجه بي الاقدار؟؟


واين تقودني ايامي؟؟


كيف سيكون غدي؟؟


ينتابني خوف مريب ..يكسر كل امالي.. ويحطم كل احلامي..


فقدت قدرتي على ان اتألم او أحزن..


لم اعد قادراً على التفكير.. او التركيز..

اردت العودة لذاتي..اردت تفريغ احساسي من الخوف..


تختنقني العبرات وتداهمني الآآهات...

لا يزال الخوف بداخلي ... لا يزال بداخلي هاجس مؤلم ...هاجس يثير خوفي .....


أحاسيس بداخلي تحطمني بمجرد التفكير فيها .....


خوف بداخلي يهز كياني ....إنه خوف الفراق ....ألم البعد ...

لا أتخيل حياتي بدون سارة...لا استطيع العيش مع ألم فقدانها..لا أستطيع

وصلت الى المنزل أخيراً بعد لحظات مريرة من الخوف من المجهول..

ولكن خوفي قد ازداد وأنا أرى سيارات الشرطة..واسمع صوت الاسعاف..

نزلت من سيارتي فزعاً وركضت باتجاه ذلك الجسد الذي قاموا بحمله…

ارتعد قلبي..عجز لساني..ما الذي حدث..هل قتلت سارة!!

اقتربت منهم وانا اصرخ : ما الذي حصل..

ولكني توقفت عن الصراخ حين رأيتهم يحملون السيد نبيل..

بدأت أصعد الدرجات سريعاً باتجاه الشقة..

كان رجال الشرطة يقفون أمام شقتي..وحين وصلت بدأ ماجد بالحديث: مروان..هناك رجل كان يطرق الباب وهو يهدد بقتلك..

ابعدت ماجد عن طريقي وأنا أهمس بصدمة: أعلم هذا..


نظر رجال الشرطة الي باهتمام: هل تعرف ذلك الرجل؟؟

أومأت برأسي..ثم أجبت بصوت مرتجف:نادر..

قلتها ثم اخرجت مفاتيحي لأفتح باب الشقة.اريد الاطمئنان على سارة..

حاول رجال الشرطة سؤالي ولكنني صرخت فوراً: اريد الاطمئنان على زوجتي…

لا اعلم ما الذي فعلوه بعدها..دخلت الى الشقة سريعاً وانا انادي عى سارة بعينين دامعتين: ســـــــارة..ســـــارة..

تصلبت بمكاني وأنا أرها مستلقية على الارض..ركضت اليها سريعاً..وضعت رأسها على فخذي وبدأت أضرب وجهها ضربات خفيفة: سارة.سارة ..هل تسمعينني..

ارتجف جفنها ثم بدأت تفتح عينيها ببطء..ضحكت وسط دموعي:الحمد لله..انت بخير..الحمد لله..

لم ترد سارة علي..كانت ترمش بعينها فقط بصمت مريب..

شعرت بأن نظراتها غريبة بعض الشيء.عقدت حاجبي ثم تحسست وجهها بكفي لأنطق بارتباك:سارة..هل تسمعينني؟!

تحركت شفتيها أخيراً..ولكن ما نطقت به..قضى على آخر آخر ما تبقى من روحي الجريحة..

-الم يعد التيار بعد..أنا..أخاف الظلام..

اتسعت عيناي بصدمة..طوقت وجهها بكفي لأنظر الى عينيها فنزلت دمعة من عينها وهي تتابع حديثها: مروان...أشعل الاضواء أرجوك ..أنا أخاف الظلام..

جذبتها الى صدري بكل قوتي في محاولة مني لتهدئة خوفها..حاولت جاهداً حبس دموعي وأنا أهمس بأذنها: سيمر سارة..سيمر.

دفعتني سارة بكل قوتها ثم بدأت تتلفت حولها وهي تصرخ:لماذا لا تسمعني مروان..اقول لك أنني أخاف الظلام ..افتح الاضواء بسرعة..

امسكت بيدها وأنا أجيبها بصوت متهدج: لا تفعلي هذا بي يا سارة..سيمر يا حبيبتي.انها انتكاسة بسيطة..سيمر. صدقيني.

تصنمت بمكانها حين ادركت الأمر..لقد أدركت انها فقدت البصر ولكنها كانت تحاول الانكار..بدأت الدموع تجري على خدها مدراراً..ارتجف صوتها وهي تجيبني: مروان لماذا تفعل هذا بي..اشعل الاضواء ..أرجوك.أنا لا احب هذا المزاح..

اعادتها الى حضني من جديد فاستسلمت هذه المرة لبكاء مرير.

حبيبتي…

ليتني استطيع ايجاد دواء يوقف دمعي حتى لا تضعفي من بكائي..

حبيبتي..

قلبي يتألم بشدة..قلبي لا يحتمل بكاءك بهذه الطريقة..فارحمي ضعفه..

لا اريد أن أذرف أي دمعة...لا أريدك أن تري ألمي..

سأمسح الدمعة عن خدي..لن أسمح لها بالتدفق..من أجلك حبيبتي.

لا أريد البكاء..ولكن روحي تبكي يا سارة..

وددت أن أكون أصماً كي لا أسمع صوت صراخها..

كانت سارة تصرخ بقلب متألم:آآآآآآآآآآآآآآه...أنا لا أستطيع الرؤية مروان.

.ظلام..ظــــــــلام..ظـــــــــــــلام.

مع كل صرخة من سارة كان قلبي يزداد ألماً..

يقولون بأن البكاء يريح القلب..

فلتبك يا قلبي..

لربما..ينتهي هذا الألم..
.
.
.
قضيت لحظات مرعبة وأنا انتظر في شقتي..وصلت الشرطة الى المكان..كما أن هناك صوت سيارة اسعاف..

ارتبكت كثيراً..اردت ان اعرف ما الذي حصل..اتصلت على هاتف سارة لعدة مرات ولكنه كان مقفلاً..

فتح باب الشقة أخيراً ليدخل ماجد اليها.

وقفت وأنا أسأله بخوف: ماجد ما الذي حصل؟

زفر ماجد بعمق: مروان ذاك..لا اعلم لماذا تطارده المشكلات...لقد قام بإبلاغ الشرطة عن ذلك الرجل ثم خرج من المنزل مع سارة..

عقدت حاجبي:الى اين يذهبون؟؟؟

رفع كتفيه: لا أعلم…

تغيرات نظراته فجأة:اسمعي يا مها..اياك وزيارة سارة مجدداً..ذلك الرجل الذي كان يطرق الباب.كان يتهمها بشرفها.لا اعلم حقاً ما الذي كان يقصده..ولكن يبدو بأن وراء ذلك الرجل فضيحة كبيرة..

زفرت بضجر..لقد بدأ ماجد ثانية..في الفترة الأخيرة..أصبح يشك بكل من حوله..كما أنه أصبح يفتش هاتفي حين أكون نائمة..لا أعلم ما الذي يريد الوصول اليه…

اعدت نظري اليه بتركيز..فلاحظت بأنه يرمش بعينه لعدة مرات..كما أن عيناه شديدتا الحمرة..اقتربت منه..فتمكنت من شم تلك الرائحة..كما توقعت تماماً ..لقد عاد للحشيش..اصبحت اميز اعراض الحشيش على جسده..

نظرت اليه بحدة ثم صرخت: لقد قمت بتدخين الحشيش أليس كذلك؟؟؟

ارتبك فجأة:هاه..كلا ..لم أدخن..

صرخ بغضب :اوووه...اخبرتك انني توقفت عن استخدامه لماذا لا تصدقيني…

اشحت بنظري عنه ثم بدأت امشي باتجاه غرفتي..لا فائدة….لا فائدة منه ابداً..

اغلقت الباب ثم جلست على سريري وأنا احاول استعادة هدوء اعصابي..لم اعد ابكي من تدخينه للحشيش..

لقد اعتدت الأمر..

اخرجت هاتفي من جيبي لأتصل على سارة مرة أخرى..ولكن الهاتف كان مقفلاً..

وقبل أن أبعد السماعة عن اذني..فتح ماجد باب الغرفة بكل قوته..

نظرت اليه ثم صرخت بغضب:اوووه ما الذي تريده الآن..

عقد ماجد حاجبيه: مع من كنت تتحدثين..

زفرت بضجر:الامر ليس من شأنك..

رد علي بارتباك: هل اخبرت والدي؟؟

ابتسمت ابتسامة استهزاء حين ادركت سبب خوفه..اجبته بثقة: نعم لقد اخبرته..انك تستحق هذا.لقد حذرتك مراراً ولكنك قد استهنت بي..حان الوقت ليتدخل والدك..

لم يسمح لي بمتابعة الحديث..فقد هجم علي فوراً وبدأ يضربني بطريقة جنونية وهو يصرخ: لماذا اخبرته..لمااذا..

كان يضربني بدون أن يأبه لصراخي..استيقظت طفلتي وبدأت بالبكاء ولكنه لم يكترث..

لقد كانت تلك المرة الأولى التي اضرب بها في حياتي..

فليساعدني أحد من هذا المجنون..أرجوكم..

-آآآآآآآآآه
.
.
.
قمت بنقل سارة للمشفى فوراً لتلقي العلاج..انتكاسة كهذه..لا يجب علينا تأخير علاجها أكثر..

بالاضافة لرعب سارة لدخولها فجأة في عالم الظلام..لازالت تكره المستشفيات..

بقيت امسك بيدها طوال الوقت لطمئنتها..ولكن هناك أمر لم أستطع مصارحتها به..هذا الحمل..لن تتمكن من الحفاظ عليه أكثر.

جسدها ضعيف..اضافة لأن تلك الأدوية التي ستأخذها ستضر بالجنين كثيراً..ولكني لم أخبر سارة بعد..

الوقت ليس مناسباً..

بقيت ممسكاً بيدها الى ان اعطوها مهدئاً فارتخت اجفانها لتدخل في نوم أدعو الله ان يكون هادئاً..

خرجت من الغرفة فوراً لأبكي بحرقة عما يختلج بصدري..

عينــاي لاتدمعي فـ الله معنا .


قلبي .. إصبر فهناك واحد أحد يحمينا ..


فلـتكن لي عونـــــاً يـــا الله ..

إن أنفاسي تخرج بحرقة .. بألم ..


أرجوك ربي لا أحد سواك ..رباه .. فلـتساعدني.
.
.
.
هرب نادر في ذلك اليوم..فقد فزع حين رأى السيد نبيل بدماءه على الأرض..

لم يعد الى المنزل..فقد علم ان الشرطة ستبحث عنه لامحاله..

ففي اثناء قيادته لسيارته ليبتعد عن الطريق..رأى سيارات الشرطه تتجه لهناك..

وقد كان توقعه صحيحاً..ذهبت الشرطة لمنزله فقام العم حسن باستقبالهم..ارتبك العم حسن حين رأى الشرطة تسأل عن نادر..خشي أن يكون أمر قتل عادل قد فضح..

ذهب العم حسن لابلاغ معتز بقدوم الشرطة..

خرج معتز من منزله مرتبكاً..اخذ يمشي اليهم متذمراً من نادر..لماذا لا تنتهي مشاكل هذا الفتى؟

ماهي المصيبة التي قام بها في هذه المرة؟؟

فتح باب الفلة ثم بدأ يسأل الشرطي بارتباك: خيراً يا سيدي هل هناك مشكلة..

تلفت الشرطي حوله وهو يسأله:أين السيد نادر..

ارتبك معتز من لهجته..شعر بأن الأمر عظيماً..نظر الى العم حسن: اذهب الى الملحق..ربما يكون هناك ..

أومأ العم حسن برأسه ثم ركض باتجاه الملحق..

نظر معتز الى الشرطي ليسأله: ما الذي فعله ابني لتقبضوا عليه؟؟

زفر الشرطي بعمق: انها محاولة قتل..

اتسعت عينا معتز بصدمة: محاولة قتل!!

وفي هذه اللحظة كان العم حسن قد اقترب منهم...ولكنه لم يدرك سوى كلمة قتل..

انهار حسن فوراً فقد ظن بأن أمر عادل قد فضح..

جثى على ركبتيه وبدأ يبكي بحرقة وهو يتحدث وسط دموعه: سامحني يا سيد معتز..صدقني..لا دخل لي بالأمر..
لقد كنت أمشي فوجدت جثة السيد عادل على الأرض والسيد نادر يقوم بجرها..اخبرني انه قتله عن طريق الخطأ..لقد اجبرني على دفنه معه..أرجوك ..أرجوك سامحني..

صدمة..وأي صدمة تعرض لها معتز.سأل حسن في عدم تصديق:ما الذي تهذي به..عادل قتل!!

كان العم حسن منهارا فاعترف بكل شيء..اما معتز فقد شعر بأن هموم الدنيا كلها قد وقعت على رأسه.أراد أن يمسكوا بنادر..اراد ان يتأكد من الأمر بنفسه..لن يصدق الامر الا ان اعترف نادر به…

اما الام..فقد كان رأيها مختلفاً...لم ترد أن يقبض على فلذة كبدها.

اتصلت على نادر لتحذره من العودة الى المنزل..

ومن يومها..لم يعرف أحد الطريق الى نادر أبداً…
.
.
.
عشت لحظات من الدهشه تعقبها لحظات حزينه..لا أكاد أصدق بأن ماجد قد ضربني بهذه الطريقة الوحشية..

اشعر بأن جسدي بكامله يؤلمني..لقد كان ضربه لي صدمة عظيمة..

صدمة….عندما تجد إنك تمتلك قلباً طيباً وعقلاً ساذجاً لا يتعلم من هذه الحياة !!

صدمة..حين ترى بعينك أن أحبائك هم أول أعدائك ..

صدمة..حين تنهار دموعك أمامك لقسوة ولظلم ولقهر البشر لا لجرح الزمن !!

صدمة ..عندما تحاول أن تغير حياتك وتتعايش مع الواقع وكانت كل محاولاتك فاشلة لا محالة !!

والصدمة الأكبر حين تنظر لمرآتك وتجد نهر دموع يتدفق من عينك كأمطار الشتاء وحزن كبير يمتلك قلبك
و ملامح وجهك تتجعد قبل اوانها ..فتشعر لحظتها إنك شخص عجوز وحيد .. مهموم..

لقد كان هذا هو إنهياري وصدمتي ولطمتي الكبرى !!

شعرت انني كنت كالجبل القوى العالى و لكنه ضعف وإنهار بلحظه وتحول فجأة إلى قطع صخور وتراب !!

مسحت دموعي بسرعة..لن اسمح لماجد بتحطيمي هكذا..فكرت أن أذهب لمنزل أخي ..ولكن سمر قد اخبرتني ان زواج ابنة اختها اليوم..

قررت أن اذهب قبل الفجر مباشرة..ولكن وقبل أن أذهب..سأترك لماجد هدية لن ينساها في حياته..

نام ماجد في تلك اليلة بدون أن يعتذر عما حدث..اتجهت لخزانتي وقمت بتجهيز حاجياتي وحاجيات ابنتي لانا..فقد قررت عدم العودة الى ماجد أبداً..

وحين اصبحت الساعة الرابعة فجراً..اقتربت من ماجد لانتقم منه..

لقد كان ينام على بطنه ويده اليمنى تتدلى من طرف السرير….

أمسكت بأحد ثيابه ثم قمت بربط قدمه بحافة السرير..

اتجهت بعدها الى المطبخ لأخذ الماء الساخن..

وقفت أمام ماجد وأنا أنوي احراق يده..لست انا من يرفع يده عليها وتصمت..

اغلقت عيني ثم قمت بسكب الماء على يده المتدلية..

استيقظ ماجد من نومه وهو يصرخ بأعلى صوته..أما أنا فقد ركضت سريعاً لخارج الغرفة..

لم يتمكن ماجد من اللحاق بي..فربطي لقدمه قد عطله لحين خروجي..

اقفلت باب الغرفة بالمفتاح..ثم حملت حقائبي وحملت لانا وخرجت من الشقة لاستقل سيارة اجرة.

سيبقى ماجد حبيسا في الغرفة لساعات..ثم سأخبر والده ليعيد تربيته..انا لم اتزوج لأربي ابنهم..

هل ندمت لأنني احرقت يده..كلا...فقد نال ما يستحق..
.
.
.
عدنا الى المنزل في الثالثة والنصف..لقد تعبت جداً..كل ما ابحث عنه في هذه اللحظة هو فراشي..

هه أما جمان..فقد ذهبت معنا بدون فائدة.فمنذ أصبحت الساعة العاشرة أرادت النوم فوضعتها أمي في غرفة العروس...لو ذهبت لأمها لكان أفضل لنا جميعاً..

حين وصلنا الى المنزل قام أبي بإيقاظها.وحين هممت بدخول غرفتي مع جمان قامت أمي بمناداتي: رغد..اياك ان تنامي قبل صلاة الفجر..

التفت اليها لأجيبها:لن أنام..سأقوم بتغيير ثيابي فقط..

قلتها ثم صعدت الدرج..دخلت الغرفة فوجدت جمان تجلس على السرير وهي تمط شفتيها..

سألتها بضجر:ما بك الآن؟؟

نظرت الي بعينين دامعتين:أنا أكرهك..لقد أفسدت شعري..

افف يا الهي..عادت لموضوع الشعر..رغم انه أصبح جميلاً عليها..

لو كان الأمر بيدي لجعلته أقصر..

انه الآن يصل لنهاية رقبتها مع تدرجات من أسفل أذنها..لقد جعلت القصة شعرها أكثر كثافة…

تجاهلتها ثم دخلت الى الحمام لتغيير ثيابي..خرجت من الحمام..ولكن نظرات جمان لم تتغير..لم اتوقع أن تغضب بهذا الشكل من قصي لشعرها..

فكرت أن أعتذر اليها ولكني قررت تجاهلها..ستنسى الأمر بالتأكيد..

استلقيت على السرير فوصلني صوت جمان الباكي:أريد التحدث مع ماما الآن.

اجبتها وأنا مغمضة العينين:ليس الآن يا جمان.الوقت متأخر..لابد أنها نائمة..

صرخت جمان بصوت أعلى:ولكني أريدها الآن.

زفرت ثم تجاهلتها..

صمتت جمان لفترة..ثم شعرت بها وهي تجلس بجانبي على السرير..تجاهلتها لأنني أعرف أنها ستصر حتى تحدث أمها…

شعرت بأنها قد أمسكت بشعري..

رفعت يدي الى شعري لأبعد يدها وكانت الصدمة..

جلست على السرير لأنظر لجمان وحدث ماكنت أخشاه:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
.
.
.
-لو أنك رأيتها يا خالد ما الذي فعلته بأختها..لقد ملأت وجهها بالخربشات..لقد تعبت كثيراً..

كانت هذه ..شكوى جديدة من سمر ضد جمان… لا أنكر بأن جمان تفتعل مشكلات كثيرة ولكنني مللت من سماع الشكوى..التفت الى سمر وانا اصرخ بضجر:الن تتوقفوا عن الشكوى أبداً؟؟
ما الذي أفعل برأيك؟؟
لقد كنت تقولين بنفسك ان جمان حالة خاصة ويجب علينا مراعتها..
ما الذي غير رأيك؟؟…
كما أن رغد تستحق ما حدث لها..لماذا تقوم بقص شعرها؟؟

أرادت سمر أن ترد..ولكنها لم تكد تنطق حتى وصلنا صوت صراخ قوي من رغد..

ركضنا باتجاه الغرفة لنرى ذلك المنظر أمامنا..


لقد كانت رغد تجلس فوق جمان وكل منهما تشد شعر الأخرى..ركضت بسرعة باتجاه رغد لابعادها..وما ان قمت بابعادها حتى نظرت رغد الي وهي تبكي :انظر يا ابي لقد قامت بقص شعري..

كنت للتو قد استوعبت الأمر..نظرت الى جمان فوجدتها تجلس على الارض وشعر رغد متناثر حولها..انا حقا اتعجب من عناد الشقية جمان!!

الظالمة!!.

لقد أصبح شعر رغد يضل لأسفل أذنها تماماً!!

صرخت بحدة:جمان..لماذا فعلت هذا بأختك؟؟

وقفت جمان وهي تنظر الي بوجه أحمر من شدة الغضب: لماذا لا تصرخ عليها .لقد قامت بقص شعري أولاً…

هجمت رغد على جمان وهي تصرخ بأعلى صوتها: غـــــــــــــبــــــــــــــــيـــــــــــــــة..


اتجهت نحوهما وأمسكت بأذنيهما وأنا أصرخ: أقسم انني ان سمعت صراخ من غرفتكم فسأضربكم حتى تتعلموا معنى الألم..

نظرتا الي بعينين دامعتين..

صرخت بصوت أعلى : مفهوم؟؟؟

صرختا سوياً:مفهوم…

تركت اذنهما..ثم وجهت نظري الى رغد:اذهبي للنوم في غرفة عمتك..اشعر بالصداع ولا أود سماع أي صوت..

مسحت رغد دموعها ثم أجابتني: كلا سأبقى هنا..اعدك بأنني لن أصرخ..

خرجت من الغرفة فبدأت سمر بالتذمر:لاحول ولا قوة الا بالله..لقد قامت ابنتك بإفساد شعرها..أنا لم أعد أطيق تحمل تصرفاتها هذه.

نظرت اليها بحدة: سمر ..اصمتي والا سأفرغ غضبي عليك..

لم أكد انهي كلامي حتى طرق باب المنزل..زفرت: اوووه ومن الذي يأتي في وقت كهذا ..

قلتها ثم نزلت الدرج..كانت الخادمة قد قامت بفتح الباب وقتها..وفجأة رأيتها تحمل لانا بيدها..ومها تجر حقائباً لداخل المنزل.

عقدت حاجبي حين أدركت الأمر..ناديتها باستغراب:مها!!

التفتت الي ببطء..

نظرت الى عينيها فوجدت ومضات بداخلها تعبر عن مدى حزنها..

اتسعت عيناي حين رأيت تلك الكدمات على وجهها..ارتجف صوتي: ما الذي حدث مها؟؟

نزلت دمعة من عينها..

اقتربت منها ببطء..فبدأت دموعها تنزل بغزارة..

وشيئاً فشيئاً تحولت إلى سيل من الدموع تغسل بها قلبها من الأحزان....

امسكت بيدها..فارتمت بجسدها بين ذراعي وهي تبكي بحرقة..تمسكت بي بكل قوتها ثم تحدثت وسط شهقاتها:لاتعدني اليه..أرجوك….أرجوك..

طوقتها بذراعي فارتفع صوت بكائها:لقد ضربني أمام ابنتي..ضربني بلا رحمة...


زدت من ضغطي عليها في محاولة مني لطمأنتها..

أغلقت عيني بقوة..فقد عادت الي ذكرى مريرة..


لقد كانت صورة لهوازن وهي ترتجف بين يدي وترجوني الا اضربها أمام جمان..

حاولت ابعاد تلك الذكرى..اذهبي..

بل اغربي عن خيالي ..


مابال هذه الذكرى تعود لي الآن؟؟

حاولت تجاهلها وأنا أحدث مها: لاتبك يا صغيرتي أرجوك..

ارتفع صوت بكاء مها..فباتت ذكرياتي مع هوازن تهاجمني.

وددت أن أصرخ..

اصمتي!!!

فنياحك يرعب قلبي.. .

بلا شعور .. وجدت دمعات ساخنة تحرق وجنتاي .. أغمضت عيني بقوة لكي لا أرى سواها .. لا أريد دُموعاً أكثر ..

لم يكن يسمع سوى صوت شهقات مها وهي تبكي على صدري..

ولو كان للدمع صوت في تلك اللحظة..لامتلأ البيت أصواتاً وأصواتاً..

.
.
.
ارتديت ثيابي لأذهب لعملي..ذهبت الى غرفة أمي لأسلم عليها قبل خروجي..

فتحت الباب..فوجدتها تجلس على سجادتها..

تنحنحت فالتفتت أمي الي..ابتسمت لها: أنا ذاهب أمي هل تحتاجين لأي شيء؟؟

أومأت برأسها:حاول العودة باكراً يوسف..ولا تنس ..احضر معك بعض الزهور أو الشوكولا..

زفرت بضجر:تقولينها يا أمي وكأنها فتاة غريبة..انها حنين يا أمي!!

اجابت أمي بحدة: يوسف لماذا تتصرف هكذا؟؟...الم تقل بنفسك أنك موافق على الخطبة؟؟

أجبتها بارتباك: انا لم أقل شيئاً..ولكني أقصد أنها مثل ابنتك...لا يوجد ي داع للرسميات..

زفرت أمي:انها خطبة..ويحق لها أن تفرح كغيرها...ولأنها مثل ابنتي كما تقول فسأفعل لها الأفضل..

ارسلت قبلة في الهواء اليها: حسناً لا تغضبي ..سأفعل ما تريدينه..الى اللقاء.

ابتسمت أمي: استودعتك الله..

خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفي..زفرت بضيق..لا أعلم لم أشعر بانقباض هكذا..

لقد مر شهر منذ حدثتني أمي عن الخطبة..سألني خالي بعدها فأحرجت كثيراً..وافقت من أجلهم فقط..أحاول اقناع نفسي بالأمر ولكن ..لازلت متردداً..

ركبت سيارتي وبدأت أقودها باتجاه المشفى..ماذا أفعل ؟؟..

أرجو أن ارتاح عند رؤيتها اليوم كما يقولون...
.
.
.
-ماما..لماذا لا يتوقف أخي عن البكاء..هل هناك شيء يؤلمه؟؟

كان هذا هو سؤال جمان وهي ترى حمد يبكي بين يدي..ابتسمت لها: كلا يا صغيرتي انه جائع فقط..

عقدت جمان حاجبيها وهي تنظر الي:هل احضر له بعض الطعام؟؟

اتسعت ابتسامتي: انه يشرب الحليب فقط..ستقوم لين بإحضار زجاجة الرضاعة له..

وقفت جمان من السرير: أنا أريد أن أحضرها..

لم تكد جمان تنهي جملتها حتى دخلت لين الى الغرفة وهي تحمل زجاجة الرضاعة بيدها..

ركضت جمان اليها والدموع تملأ عينهاا:اعطني اياها..انا اريد ان احضرها لأخي..

وضعت لين الزجاجة بيد جمان بهدوء..

ركضت جمان ثم القت بجسدها على السرير والابتسامة ترتسم على شفتيها: لقد احضرت الحليب ماما..

قبلت يدها: شكراً يا حبيبتي..

اردت ان اخذ الزجاجة ولكن جمان قد ابعدت يدها عني: كلا أنا أريد أن أطعمه..

-ههه حسناً لا بأس ولكن اقتربي مني واعتدلي بجلستك…

اقتربت جمان مني فوضعت الوسادة خلفها لتريح ظهرها عليها..

.وضعت حمد بين ذراعيها وقمت بمساعدتها بوضع الزجاجة بداخل فمه…

سكت حمد وهو يمتص الحليب بلهفة..

ضحكت جمان ببراءة: انه يحب الحليب صحيح؟؟

أومأت برأسي: صحيح..

كانت جمان ترضعه ونظراتها متركزة على وجهه...هههه لقد بدا الأمر وكأنها مهمة صعبة بالنسبة اليها..

وقفت من السرير ثم همست في اذن لين:حبيبتي راقبيهم جيدًا سأتحدث مع حنين..

أومأت لين برأسها ثم ذهبت للجلوس بجانب جمان..

ذهبت الى غرفة حنين ثم فتحتها بهدوء فوجدت حنين تجلس على سريرها وهي تمسك الهاتف بيدها..رفعت بصرها الي فحدثتها فوراً :الم تجهزي بعد؟؟

زفرت بضجر: انكم تهولون الأمر..اخبرتكم انني لا أريد ان أتزوج الآن…

ذهبت للجلوس بجانبها فقد طلب مني أحمد التفاهم معها في أمر الزواج: ولكن يا حبيبتي انها خطوبة فقط..لن تتزوجي قبل انهاء دراستك…

زفرت حنين: نعم ولكن ليس يوسف..

ابتسمت : وما المشكلة بيوسف؟؟

احمر وجهها خجلاً:لا شيء..ولكنه يكبرني بعشر سنوات..

اجبتها بحنان: هذا غير مهم..لن تشعري بفرق السن أبداً...كما أن يوسف شاب محترم..وستسكنين بالقرب من منزل والدك..اليس أمرًا جميلاً؟؟

صمتت حنين قليلاً ثم تحدثت بخجل:ولكني لا استطيع تخيل الأمر...لقد فعلت الكثير من الأمور المحرجة أمامه..لقد رآني في كل حالاتي يا خالة هوازن..أنا أشعر وكانه أخي..

ضحكت بهدوء: وما المشكلة..هذا سيجعلكم أكثر اتفاقاً..لا تنسي صلاة الاستخارة..وبعد رؤيته اتخذي قرارك...

ابتسمت ابتسامة جانبية: لا يوجد أي داع لنرى بعضنا..لقد قمت بتغطية وجهي منذ ثلاث سنوات فقط..

أمسكت بيدها:هيا ياصغيرتي...اذهبي للاستحمام وقومي بتجهيز ثيابك..

رفعت بصرها الي: لن يأتي قبل صلاة العشاء..انها الخامسة عصراً لا زال الوقت مبكراً.

اجبتها: نعم ولكن هناك الكثير من الأمور التي نحتاج لتجهيزها...اذهبي انت للاستحمام وسأطلب من لين أن تقوم بكي فستانك..

زفرت ثم وقفت من السرير: حسناً..

قالتها ثم خرجت لتستحم..عدت أنا لغرفتي فنظرت جمان الي بابتسامة ثم همست: ماما..لقد نام..

همست : هذا جيد..

قلتها ثم ذهبت الى لين:لين ..اذهبي لكي فستان حنين بسرعة..

أومأت لين برأسها: حسناً..

رن هاتفي..اجبت عليه..كان فارس..

طلب مني اخبار جمان ان تجهز فهو قادم لأخذها..

حملت حمد من يد جمان ثم وضعته على سريره..التفت الى جمان:سيأتي أخوك الآن ..اجهزي بسرعة..

صرخت بضجر: ولكني لا اريد الذهاب الآن..لقد كان حمد يبكي ويبكي ويبكي ولم أجلس معك..

لم تكد جمان تنهي حديثها حتى استيقظ حمد وبدأ بالبكاء..

تزاحمت الدموع في عيني جمان: أرأيت..انه لا يتوقف عن البكاء..

اقتربت من جمان:صغيرتي انه مجرد طفل..

ابعدت جمان نظرها عني: سأذهب لأجهز سيأتي فارس..اذهبي لأسكاته..

قالتها ثم ركضت سريعاً لخارج الغرفة..

أما أنا فقد بقيت انظر اليها بصدمة..هل غارت منه؟؟

اردت الذهاب خلفها ولكن حمد لم يتوقف عن الصراخ فذهبت لتنويمه..سأحدثها بالهاتف الليلة وستنسى الأمر.
.
.
.

كنت أقوم بكي فستان حنين حين خرجت جمان من الغرفة وهي متذمرة من بكاء حمد..

ارتدت جمان عباءتها ثم جلست على سريري وبدأت تراقبني و أنا أقوم بكي الفستان..

زفرت بضجر:افف لين..ماذا تفعلين..هيا..أريد ان العب تلك اللعبة بهاتفك..

اجبتها بدون ان انظر اليها: ليس الآن يا جمان أنا مشغولة..

تزاحمت الدموع في عيني جمان: ولكن فارس سيأتي الآن..

نظرت اليها:ارجوك يا جمان اصبري قليلا..يجب أن انتهي من كي الفستان..

نظرت جمان الى الفستان:انه جميل جداً ..هل ستذهبين لحفل زفاف؟؟

عقدت حاجبي: ماذا؟؟

تابعت جمان حديثها: لقد ذهبت لحفل زفاف مع ماما سمر ورغد..كانت النساء ترتدين فساتين جميلة جداً..

مطت شفتيها: أما أنا فقد بدوت قبيحة..لقد اشترى بابا لي فستاناً أسود..أما رغد فقد قامت بقص شعري وافساده..

نظرت الى شعرها ..ثم ابتسمت: على العكس..ان شعرك جميل جداً هكذا..

زفرت جمان: ولكنه لم يعجبني..

عادت جمان لتكرار سؤالها: انت لم تجيبيني..هل ستذهبين لحفل زفاف؟؟

ضحكت : هه كلا..ولكن يوسف قادم لرؤية حنين اليوم..لذلك أقوم بكي فستانها..

رمشت جمان بعينها عدة مرات..سألت باستغراب: هل سيأتي يوسف؟؟

أومأت برأسي..

اعادت جمان سؤالها: هل تعنين الدكتور يوسف؟؟

ابتسمت: نعم..

عقدت جمان حاجبيها: ولماذا يرى يوسف حنين!!

ضحكت : هه اخبرتك..انه يريد خطبتها..فيوسف وحنين سيتزوجان..

اتسعت عينا جمان بصدمة: هل ستتزوج حنين!!

اجابتها بابتسامة: نعم..

انفعلت جمان فجأة: كلا..لا تستطيع أن تتزوج..

نظرت اليها باستغراب: لماذا؟؟

ردت جمان: لقد قالت ماما سمر بأن الصغار لا يتزوجون..لا تزال حنين صغيرة..

ضحكت : ههه كلا لم تعد صغيرة..ان عمرها مناسب للزواج..

احمر وجه جمان بغضب: ولكن حنين اصغر مني بثلاث سنوات..ماما قالت هذا..

-وما المشكلة..مادام أبي موافق على زواجها تستطيع أن تتزوج..

قلتها وأنا أقوم بتعليق الفستان بعد ان انتهيت من كيه..

نظرت جمان الى الارض بتفكير..ثم اعادت نظرها الي وهي تهتف بحماس: أنا أنا أريد الزواج بيوسف…

قالتها..ثم وقفت وبدأت تمشي باتجاه باب الغرفة..

اتسعت عيناي بدهشة..لم أتوقع أن تقول هذا أبداً.. لحقت بها وامسكت بيدها: جمان الى اين تذهبين..

نظرت جمان الي بابتسامة: سأذهب لأخبر بابا أحمد أني أريد الزواج بيوسف.

تلفت حولي بارتباك ثم نظرت الى جمان وأنا أهمس: انتبهي..اخفضي صوتك..ان سمعتك حنين فستقتلك بمكانك..

زفرت جمان: ولماذا..لم أفعل شيئاً..لقد قلت انه اذا كان ابي موافق فسأستطيع أن أتزوج..أنا أيضاً أريد أن أتزوج..

اجبتها بارتباك: كلا..حنين ستتزوج ان وافق ابي..اما انت..فيجب أن يوافق أبوك..

عقدت جمان حاجبيها: تقصدين بابا خالد؟؟

أومأت برأسي..

ارتسمت على وجه جمان ملامح غريبة..خرجت الخالة هوازن من غرفتها ثم اتت باتجاه جمان وقامت باحتضانها..قبلت رأسها: هيا يا صغيرتي أخوك ينتظر بالأسفل..

أومأت جمان برأسها ثم خرجت من الشقة بدون أن ترد..

زفرت بارتياح..فقد خشيت أن تقول أمام الخالة هوازن أنها تريد الزواج..
.
.
.
عدت الى المنزل في الثامنة مساءً...لقد خرجت من عملي ثم ذهبت للحديث مع ماجد..نظرت الى غرفة مها بضيق..لم تخرج مها من غرفتها منذ شهر..لم ترد أن تعلم أمي بقدومها..لا تريد أن تراها أمي بتلك الكدمات على وجهها..

لقد حدثني عزام وأخبرني أن ماجد قد ذهب لمركز متخصص للعلاج..كما أن ماجد قد ترجاني أن أعيد مها اليه من جديد..انه نادم جداً على ضربها..

في الحقيقة مها ليست سهلة على الاطلاق..لقد أصيب بحروق من الدرجة الثانية في يده بسببها..

لقد قررت التفاهم معها بهدوء..فأنا لا أقبل أبدًا أن تتطلق الفتاة..

من الذي سيتزوج بفتاة مطلقة؟؟

هذا ماكنت أقوله دائماً ولن أسمح لمها أن تحمل لقب مطلقة أبدًا..

طرقت باب غرفتها ثم فتحته بهدوء..لقد كانت مها تجلس هلى سريرها لترضع لانا...اعتدلت بجلستها حين رأتني: تفضل يا أخي..

جلست بجانبها على السرير بصمت..لم أعرف ماذا أقول..

قطع تفكيري صوت مها :هل انهيت اجراءات الطلاق؟؟

نظرت اليها ثم زفرت:مها..اريد التفاهم معك بهذا الخصوص..سأخبرك بشيء الآن وأريده أن يكون سرًا بيننا حسناً؟؟

أومأت مها برأسها..كنت مترددًا جدًا ولكنني قررت الحديث في النهاية:أنا لا أريدك أن تقعي بنفس غلطتي مها…

عقدت مها حاجبيها فتابعت حديثي:حين طلقت هوازن..طلقتها في لحظة غضب..ولكن صدقيني ان قلت لك الآن انني نادم جدًا..

نظرت الى عينيها: هل تظنين أنني سعيد وأنا أرى جمان بهذه الحالة؟؟
أنا أدرك جيداً أنها تحتاج لأمها ولكني لا أستطيع ابعادها عني…
لا اريدها أن تعيش بمنزل رجل غريب..فكري بابنتك مها..هل ستستطيع العيش بعائلة متفككة؟؟

زفرت مها بغضب: لا تقارني بهوازن أبداً..تلك الحقيرة قد قامت بخيانتك…

اتسعت عيناي بصدمة: من أخبرك بهذا؟؟

تابعت مها حديثها بارتباك:لقد طلبت من أمي أن نجعل جمان ترى أمها فأخبرتني بحقيقة طلاقكما..
اعذرني يا اخي..ولكن امرأة مثلها لا تستحق ندمك..

ابعدت نظري عنها ثم همست بالحقيقة المختبئة في صدري:استطيع التصديق بأن أي امرأة في العالم تخون زوجها ماعدا هوازن..

عقدت مها حاجبيها: ماذا تقصد؟؟

نظرت اليها باهتمام:في يوم الحادثة..كنت مصدوماً..لم استطع احتمال منظر جمان والاسلاك تحيط بها من كل الاتجاهات..لقد كانت بعمر سنتين فقط..
ذلك المنظر جعلني أحقد على هوازن..
لقد طلقتها بلحظة غضب..حاولت أمي أن تقنعني بإعادتها فأخبرتها أنها قامت بخيانتي لتصرف النظر عن الامر..

اتسعت عينا مها بصدمة: هل تقصد أنك اتهمتها ظلماً!!!

ابعدت نظري عنها:لقد كانت زلة لسان ندمت عليها..
بعد طلاقنا.. سافرت لمصر في محاولة مني لتجاهل كل مشكلاتي..
عدت بعد عدة أشهر..فذهبت لزيارة جمان..

زفرت بعمق:وقتها تمنيت أن أعيد هوازن..ولكنني لم أجرأ..أمي كانت ترفض أن أعيدها..لم أستطع مصارحتها بالحقيقة مها..

نزلت دمعة من عين مها:أخي ما هذا الكلام الذي أسمعه!!

تابعت حديثي بالحقيقة التي تثقل كاهلي..شعرت انني بحاجة لأن أخبر أحدًا:مها..بالرغم من مرور سبعة عشر سنة على طلاقنا..صدقيني ان اخبرتك انني لا استطيع التوقف عن التفكير بهوازن أبداً..لقد كانت اتجاهل هذا التفكير من اجل سمر...كما أن بقاء جمان بغيبوبتها كان يشغلني عن الأمر..
ولكن.ومنذ استيقاظ جمان وأنا أحترق يومياً..أريد أن تعود هوازن الي..

لم تنطق مها بأي كلمة..كات تنظر الي بصدمة فقط ..تابعت حديثي:هل تذكرين حين أخبرتك بأن هوازن قد رفضت رؤية جمان؟؟

أومأت مها برأسها..

زفرت:وقتها قد طلبت منها أن تتزوج بي ولكنها رفضت الأمر…

شهقت مها: أخي ما الذي تقوله..كيف تطلب منها هذا وهي متزوجة؟؟

نظرت اليها بحدة: أنا أحقد على زوجها كثيراً..هو السبب في افتراقنا..لا أستطيع تحمل أن تعيش جمان مع رجل غريب لماذا لا تفهمين؟؟

نظرت مها الي باشمئزاز..

تابعت حديثي: مها لقد اخبرتك بهذا كي لا تقعي بنفس غلطتي..انظري..مازلت مع ماجد في بداية الطريق..اما انا..وبالرغم من حبي لهوازن..لا استطيع اعادتها..لقد مرت سبعة عشر سنة يا مها ..لقد ضاعت فرصتي..

تحدثت مها بصوت مرتجف: أي حب هذا الذي تتحدث عنه؟؟
إن كنت تحبها حقاً كيف تجرأ على اذيتها هكذا.؟؟
كيف تجرأ على حرمانها من ابنتها بحجة الحب؟؟
ماهذا الحب المريض!!

صرخت بغضب: لا تتدخلي بشأني..لن يستطيع أحد أن يفهمني أبداً…

قامت مها باحتضان لانا ثم نظرت الي بعينين دامعتين:هل تعلم يا اخي..ان قام ماجد بحرماني من لانا لسبعة عشر سنة ثم أتى أمامي ليخبرني ان اعود اليه..هل تعرف بماذا سأرد عليه؟؟

نظرت اليها باهتمام..ولكنني فوجئت بها وهي تبصق على وجهي..

نظرت اليها بصدمة فوجدتها تنظر الي بحدة: هكذا سأرد..

لم أستطع السيطرة على غضبي..صفعتها بكل قوتي: كيف تجرأين أيتها الحقيرة..لقد ربيتك بيدي هاتين وهذا ما تجازيني به..

وضعت مها يدها على موضع صفعتي ثم صرخت: اخرج من هنا..لا أريد أن يتدخل أحد بحياتي وخصوصاً أنت..هل فهمت؟؟؟

وددت أن أقوم بتكسير عظامها..كيف تتصرف معي بهذه الوقاحة..خرجت من غرفتها وأغلقت الباب بكل قوتي كي لا أتهور وأضربها..

كانت سمر تجلس بالصالة..

حين رأتني.. التفتت الي: ما الذي حدث؟؟

تجاهلتها ثم صعدت الدرج..لم أرد أن تعلم بالأمر ..لقد أهنت بشدة…

دخلت الى الحمام لأغسل وجهي علي أهدأ قليلاً..أخذت نفساً عميقاً ثم خرجت..

أردت أن أدخل غرفتي ولكنني قررت رؤية جمان..فتحت باب الغرفة..

لقد كانت كل من جمان ورغد تجلس على سريرها لتتصفح الانترنت..

رغد تجلس على حاسوبها لمشاهدة مسلسلاتها..أما جمان فهي تمسك بالجهاز اللوحي الخاص بمها لمشاهدة أفلام الكرتون….لقد اعطتها مها جهازها حين شاهدت شجارها الدئم مع رغد…

رفعت جمان بصرها الي ثم هتفت بفرح:بــــــــــــابـــــــــــــا

ابتسمت لحماسها..دخلت الغرفة ثم جلست على سريرها:ماذا تفعل روح بابا..

ابتسمت ببراءة: انا اشاهد سالي..انظر بابا لقد قام أبوها بشراء دمية جميلة لها..

شعرت بأنني نسيت غضبي حين رأيت براءة جمان..اجبتها بابتسامة: هل تريدين دمية مثلها؟؟

شهقت بفرح: نعم..

قبلت رأسها: سأحضر لك واحدة ان شاء الله..

نظرت جمان الى الارض وهي تتحدث بارتباك: بابا ..أنت لا ترفض أي طلب مني صحيح؟؟؟

ابتسمت:بالطبع لن أرفض..

اطلقت ضحكة قصيرة مرتبكة: ههه..بابا أنا أريد شيئاً..

أمسكت يدها: ما الأمر يا حبيبتي..

نظرت الى الأرض..احمر وجهها بخجل وارتسمت على شفتها ابتسامة لعوب..

ازداد حماسي لسماع طلبها..ضغطت يدها لاستحثها على الكلام..

رفعت بصرها الي لتتحدث..ولكن طلبها كان صادماً جداً..

لقد كان أخر شيء يتوقعه قلبي وعقلي..

اخذت جمان نفساً عميقاً لتفجر تلك القنبلة:أريد الزواج بيوسف..

اتسعت عيناي بصدمة.لم اعرف كيف أرد عليها..

لم أتخيل يوماً أن تفكر بهذه الطريقة..

صمت دهراً...ونطق عجباً!!!.

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-16, 01:46 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حابة أتكلم عن موضوع مها..لأن في وحدة سألت أيش ذنب مها تتعذب بذنب خالد؟؟

هو أن صحيح بينت ان خالد ندم...لكن هدفي من قصة مها مو انها تتعذب بسبب خالد..

لان لا تزر وازرة وزر أخرى ومحد يستحم ذنب أحد..

هدفي من قصتها اتكلم عن اللي تستحمل زوجها لو فيه عيوب الدنيا كلها بحجة انها ما تصير مطلقة..انا بينت ان ذا تفكير خالد كذا..وفي كثير اعرفهم كذا..

والشيء الثاني نظرة البعض للمطلقة انها حسودة وحاقدة وتحاول تخرب بين الناس..هالشيء يرفع ضغطي فوق ماتتصوروا..

ممم وبس انتهى كلامي..

اي صح بقي ثلاث فصول ان شاء الله واختم الرواية وراح احاول اخلص بأقرب وقت..

اتمنى القى منكم شوية تفاعل قبل ما اختمها..نفسي اعرف رايكم بالاحداث..

بصراحة مررره تحطيم ..لكن عندي أم انها تنقرأ بعد ما اختمها..

اتمنى لكم قراءة ممتعة..

سلااااااااااام

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-16, 03:32 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 203368
المشاركات: 938
الجنس أنثى
معدل التقييم: missliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييمmissliilam عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
missliilam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

‎ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسبي الله عليك يا نادر السبع تحاسيب .....😡😡😡😡😡 هذا وانت نادر جعلك منقرض الله يأخذ بحقنا منك عااااجلا غير اااااجل ياااااااحق ... بهذلت البنت وما خليت الولد يرتاح ويتهنى ... الله اكبر عليك الله اكبر عليك ... بس توووووب توووووب فان الله غفور رحيم .... عاااادل الله يرحمك ويغفر لك ويصبر أمك هالضعيفة ... خاااااااالد الدنيا سلف ودين ومها مالها ذنب بغلطك مع هَوازن لكن لانها ظلمتها وهوازن دعت على كل من ظلمها وهذا اللي صار خلاها تفوق وتفتح عيونها عدل وتعرف اخوها على حقيقته والصراحة عداها العيب وما قصرت عرفته قيمته ولو انه موقف مهين فعلا الله لا يحط احد فيه ..... مااااااجد الحق نفسك الله يتوب علينا وعليك والله حياتك غالية حرررررام تضيع في شيء زي ذَا .. و يا سي خالد لو كان الطلاق على تفاهة ديك الساعة فيدنا بنصايحك بس احيانا لقب مطلقة أفضل مليار تريليون مرة من عيشة قشرة وما ورآها الا المذلة .. والزواج فيفتي فيفتي .. الزوج والزوجة كلًا ليه وعليه .. ما ينفع نرمي كل الأحمال على الزوجة والزوج عايشلي لنفسه ونقول هيا الحياة كده !!! قصدك هوا الممات كده وبعدين انت بالذات تسكت وتخرس خاااالص ...... يووووووسف لا لا لا لا لا لا وألف ستمئة تلات وتمانين لا نو نهي دامي بكل اللغات لا لا للمجاملات في الجوااااز .. دي مش ساعتين هتقضيها معاها لا يا دكتور دي حياة حياة ووراك خلفة وعيال وكووووومة مسؤوليات .. لازم تكون صريح والاهل لازم يكونوا متفهمين ولا يضغطوا على العيال كثير طالما انهم أحسنوا الاختيار من ناحية الدين والاخلاق والالتزام عشان تربية العيال .. ساعتها مش مهم تطلع بنت مين اهم شيء نأمن على الجيل ده والأجيال اللاحقة لان مفهوم الزواج اكبر من لفظة نزوة وتعدي مفهووووم يا دكتور اصلهم مش بيعلموك الكلام ده في كتب الطب والتشريح فطلعت مش مذاااكر .. وجمان لازم انت تتزوجها وتعوضها وبعدين هيا الأحوج انها تكون جنب أمها وفهمك كفاية ..... تفانين ايه يا فتاة ... سيبك من شوشو اللي عمال يزن في دماغك ويزين لك تسيبينا ده حتى الفراق مؤلم واحنا مش عاوزينك تتألمي ... وبعدين الأيام لسة قدامك ان شاء الله وباذن الله حتنولي مرااادك .. زي ما قلت لك ناس كثير راااحو للانستغرام وسنااب واااسك بس نحنا صامدين ولابداعاتكم مشتاقين .. فإياك والاحباط .. شوفي المشاهدات ما شاء الله بس في ناس لها ظروفها وناس مالها خلق تكتب وناس تبغى بس تستحي وتحس نفسها ما تقدر تعبر زي حالاتي 😅😅😅😅 والقائمة تطول وكل بعذره وربنا يرزقك من واسع فضله اصبري وتحملي فأنت لها باذن الله والله الموفق واليك هذه اللفتة التشجيعية ركزي في الكلمات ووطي الصوت عشان موسيقى و enjoy 😂😂😂😂
https://vimeo.com/180412460
‎ 😂😂😂😂 الى اللقاء 🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻🙋🏻

 
 

 

عرض البوم صور missliilam   رد مع اقتباس
قديم 31-08-16, 09:45 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سلام
شو هالبارت الحماسي حسبي الله ع هالنادر عساه بسجن مؤبد ولا اقول احسن اعدام
تقطع قلبي ع سارونه بس ان شاء الله ترجع تشوف وتمشي بعد
حنين ويوسف مااتوقع يتزوجون
ماجد راح يتعذب كثير بس احس انه مها بترجع له
قلع تقلع هالخالد اكيد بيندم بس كبريائه مايسمح ينزل من مستواه
منتتتتتتتتتتتتظرين البارتات ياحلوه ومن بعد ماتخلصي الروايه راح يقرونها ناس كثيره
ويمكن تنتقل لمنتديات غير

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 04-09-16, 11:41 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,


رووووعة رووووعة روووعة

الله يبارك لك يا قمر ...

شو هالإبداع .. ما تتخيلي قد شو استمتعت بالفصول اللي راحت علي بسبب غيابي اﻹضطراري عن المنتدى.


مبسوووطة بعقابك لخالد الهي يزيده البعيد لانه طغى وبغى هالضعيفة هوازن.


يووسف لاااااا .. شو حنين ما حنين ؟!!
انت المناسب لجمان صديقة طفولتك وبعدين هي متعلقة فيك بعد امها واحمد.



نادر ع قولت مس لي لي الهي تنقرض يالبعيد
انبسسسطت ع انكشاف امره الظالم المفتري ..


مها لا ترجعي ولو باس الارض اللي بتمشي عليها
لانه دنب الكلب بضله اعوج ..



سمر حبيت تخطيطك الخبيث وفعلا هيك احلى من انك تنفصلي عنه
اطبخيه ع نار هادية لحد ما يحترق لوووول



سارة وااااااااء حزنت عليها

يا رب تطيب وتتحسن اوضاعها


شريرة شوشو ليش هرمون الشر مرتفع عندك ؟!!


ارجوك حني علينا وبدنا نهاية حلوة ربي يسعدك ما تختميها بحزن

ومبارك مقدما ان شاء الله

تختميها ع خير وسلامة


تقبلي مروري
مع خالص ودي

بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ


 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النوم, جمان/بقلمي, حرمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية