لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-16, 09:22 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

الفصل السابع عشر: جمان هنا..

دخلت لغرفة مروان لتخويفه قليلاً...ههه لقد صدم بشدة حين رأني أصف عنوان منزله..اعتقد ان الرعب الذي يعايشه الآن كفيل بإبعاده عن طريقي..أريده أن يدرك جيداً انني ان رغبت بأذية سارة فلن يتمكن أحد من ايقافي..استطيع الخروج من الأمر بسهولة..ان كان هناك عقل برأسه فلن يجرأ على الوقوف في طريقي مرة أخرى..

كنت أسمع صوته وهو ينادي على اسمي بخوف..تجاهلت صراخه ثم خرجت من الغرفة..

رأيت يوسف يقف بالقرب من الباب..

ابتسمت له: مرحباً…

نظر الي باحتقار..من يظن نفسه لينظر الي بهذه الطريقة..

أنا حقاً لا أعلم لماذا يكرهني هذا الفتى..نظراته لي تحمل الكره وكأنني قتلت أحد اقاربه..

لا يهمني أمره..أكملت طريقي متجاهلاً تلك النظرات الحاقدة منه..
.
.
.
نظرت الى حنين باهتمام حين قالت انها تعرف سبب طلب هوازن للطلاق..

تمنيت حقاً أن تنصف هوازن لمرة في حياتها..يضايقني كثيراً كذبها المستمر..لم تكن حنين هكذا قبل زواجي..كنت اعتمد عليها وافخر بها دائماً..

ولكنها صدمتني حقاً..من أين أتت بهذه الكذبة..تريد العودة لطليقها؟؟

هه هذا آخر شيء كنت أتوقع سماعه..

قالت جملتها تلك ونظرات الحقد تشع من عينيها..

لم أكن في حال جيدة لتقديم النصائح..فذلك الألم في رأسي لا يحتمل..

همست بهدء:الى متى؟؟؟

عقدت حاجبيها:ماذا؟؟

اكملت حديثي: الى متى ستستمرين بالكذب حنين..ان كانت والدتك حية كانت ستخجل من تصرفاتك هذه..

اتسعت عيناها بصدمة: ألا تصدقني؟؟

زفرت: حنين لقد كنت أسايرك دائماً..ولكن هذا الأمر بالذات لا أستطيع مسايرتك به..انك تتحدثين عن شرفها هل تدركين خطورة الأمر؟؟

بدأت بالبكاء: تكذبني من أجلها؟؟

مسحت دموعها بعناد: سأثبت لك إذاً..

قالتها ثم خرجت من الغرفة..

بدأت أشعر بالتوتر..هل يعقل أن تفعل هوازن هذا؟؟

عادت حنين الى الغرفة وهي تحمل هاتف هوازن بيدها..عقدت حاجبي..الهاتف محطم..

وضعت الهاتف بيدي والدموع تملأ عينيها:اقرأ بنفسك..

نظرت اليها بصدمة..

تحدثت بصوت متهدج : اعذرني يا ابي..لم أكن أود اخبارك بالأمر كي لا احزنك… ولكنك اجبرتني على هذا…

بلغ توتري ذرزته في ذلك الوقت..اعدت نظري الى هاتف هوازن وبدات أقرأ تلك المحادثة..

انه يهددها..

قمت بتشغيل ذلك التسجيل لأسمع صوته البغيض وهو يقوم بابتزازها..

صدمتي في ذلك الوقت أكبر من أن توصف بكلمات..

اعدت نظري لحنين: وما كان شرطه؟؟

مسحت حنين دموعها: لقد اشترط عليها أن تتزوج به..

عقدت حاجبي: وكيف علمت بالأمر؟؟

ردت حنين: لقد قرأت رسالته لها على تويتر..

سألتها بارتباك :وهل وافقت على شرطه؟؟

أومأت برأسها: لم أستطع قراءة ردها عليه ولكن طلبها للطلاق دليل على انها قد وافقت..

اعدت نظري لهاتفها وبدأت أسمع ذلك التسجيل من جديد..

لماذا لم تخبريني بهذا الأمر يا هوازن..
لماذا سمحت له بإذلالك؟؟

لماذا؟؟
.
.
.
كنت احتسي كوبا من القهوة في حديقة المشفى..كم أتمنى التوقف عن عادة شربي للقهوة في الصباح ..رغم انني اعلم جيداً اضرار الاكثار منها الا انني اعجز عن التخلي عنها..
ان لم اشربها ابقى مرهقاً طوال اليوم..

ايقظني من تفكيري صوت عمر وهو يجلس على الكرسي أمامي: السلام عليكم يوسف..

التفت اليه بابتسامة: وعليكم السلام..

بدأ يشرب كوب القهوة هو أيضاً..ههه يبدو أنني لست الوحيد الذي اعاني من ادمان القهوة…

نظر الي بعد أن اعاد الكوب الى الطاولة: لم أرك بالأمس..

-اا..نعم لقد عدت للمنزل باكراً البارحة..

أومأ برسه:هل علمت أن مروان قدم للمشفى..

عقدت حاجبي باستغراب: هل عاد للعمل هنا؟؟

أومأ برأسه ثم بدأ يهمس:لقد تم طعنه..

اتسعت عيناي بصدمة: ماذا تقول..

تلفت حوله من جديد: الجميع في المشفى يتحدث عن هذا الأمر..هناك بعض الاشاعات تقول أن نادر هو من فعلها..

ازدادت دقات قلبي: من قال هذا..هل هو مروان؟؟

اطرق وهو يفكر قليلاً ثم تابع حديثه: كلا مروان لم يستيقظ بالأمس..لقد نزف كثيرًا..ولكن من المعروف أنا هناك مشاكل بين نادر ومروان..بالرغم من اننا لا تعرف سبب خلافهما..ولكني لا استبعد ن نادر وراء هذا الأمر..لا ارتاح لذلك الفتى..

وقفت من مكاني وأنا اهم برؤية مروان: أراك لاحقاً..

نظر عمر الي: الى أين تذهب..

-لدي عمل مستعجل.

قلتها وأنا ادخل الى المبني..اتجهت نحو غرفة مروان بعد أن سألت عنها..

وحين اقتربت من الغرفة..رأيت نادر يخرج منها..

ابتسم لي: مرحباً..

نظرت اليه بحدة..هذا الحقير...هو من فعلها بالتأكيد..

دخلت الى غرفة مروان لأراه منفعلا ويصرخ باسم نادر..

حين رأني بدأ يتحدث وسط انفاسه المتسارعة: يوسف ..من الجيد أنك أتيت..ذلك الحقير سيؤذي سارة..

اقتربت منه بهدوء: مروان اهدأ أرجوك..لن يستطيع فعل شيئ..

أخذ نفساً عميقا: لقد عرف عنوان منزلي..لقد اخبرني منذ قليل انه سيزوروها..

حاولت تهدأته: مروان أرجوك لاتقلق..لا أعتقد أنه سيفعلها..سيكون بورطة ان تم اكتشافه..ان ذهب حقًا فإن هذا الأمر سيفيدنا كثيراً في القضية..

زفر بضجر: يوسف أنت لا تفهم..سارة ترتعب كثيراً..كما أنها وحيدة بالمنزل..كم الساعة الآن؟؟

نظرت الى الساعة بيدي: انها الثامنة..

بدأ يحاول الجلوس: أريد الخروج من هنا حالاً..

جلست بجانبه :مروان اهدأ أرجوك..لن تستطيع الخروج الآن..لماذا لا تتصل عليها؟؟

-انها لا تملك هاتفاً..

ضرب وجهه بغضب: من سوء حظي لم أقم بشراء هاتف لها..

صمت قليلاً وأنا افكر:لماذا لا تتصل بأحد أقاربك ليعتني بها..

نظر الي بتفكير:نعم صحيح..سأتصل بأمي..

قضب جبينه: افف لا أعلم أين هاتفي..اعتقد انه قد سرق..لم أجده منذ قاموا بطعني..

اخرجت هاتفي من جيبي..

نظر الي باستغراب: ماذا تفعل؟؟

-اتصل بهاتفك..
قلتها ثم وضعت الهاتف على اذني..لقد كان هاتفه يرن..
.
.
.
استيقظت من نومها لتجد نفسها وحيدة في الصالة..بدأت تشعر بالخوف..مشت في الصالة ودموعها تنذر بالنزول...اتجهت نحو غرفة سارة لتراها مرتدية حجابها رافعة يدها للسماء وهي تبكي..

لقد استيقظت سارة متأخرة اليوم..ومن عادتها ان تقرأ القرآن لعدة ساعات ان هي اخرت الصلاة..

كانت جمان تنظر اليها باستغراب..ارادت ان تعرف سبب بكائها...لاتحتمل رؤية احد يبكي أمامها..
.
.
.
ايقظني من نومي صوت هاتفي وهو يرن…
اعتدلت على الاريكة بتعب..رأسي يكاد ينفجر..يبدو انني اكثرت من السجائر البارحة..

مشيت باتجاه ثوبي لأخرج هاتفي..لقد كان ثوبي ملقى على الاض..يجب أن أخذه للمغسلة اليوم..اخرجت الهاتف ولكنه لم يكن هاتفي..لقد كان هاتف مروان..

افف يالغبائي ..كيف نسيته معي..كان علي أن أعطيه للشرطة ..

نظرت الى المتصل..لقد كان يدعى يوسف..احترت كثيراً في الرد عليه..

توقف رنين الهاتف قبل أن أرد..هذ جيد..

عقدت حاجبي على اثر تلك الخاطرة التي لاحت لي..كأنني رأيت مها البارحة..كلا كلا..هذا مستحيل..كيف ستأتي..

هززت رأسي في محاولة مني لابعاد تلك الفكرة...لابد انني كنت أهذي....مشيت باتجاه غرفتي بارتباك...خشيت أن تكون مها موجودة..ان كانت حقاً قد أتت فهذا يعني أنني فضحت..

فتحت باب غرفتي بهدوء وكانت الصدمة..لقد كانت مها موجودة..

يا الهي ماذا أفعل..لم أكن أريدها أن تراني بتلك الحالة..انا اكره نفسي في تلك اللحظة...اود فعلاً التخلص من ذلك السم..لم أكن اريد أن أفضح أمامها..ستفضحني بالتأكيد..

سيعلم العم خالد وهو بدوره سيخبر أبي..

دخلت الغرفة وبدأت أمشي بحذر كي لا تستيقظ..

حين وقفت أمامها وبدأت أتأملها شعرت بالذنب..من الواضح أنها كانت تبكي..

رن هاتف مروان من جديد..اخرجته من جيبي بسرعة لأغلقه ولكن كان الأوان قد فات..فقد استيقظت مها..
.
.
.
-لا أحد يرد على الهاتف..

قالها يوسف وهو يضع هاتفه في جيبه..

شعرت أنني سأجن في أي لحظة..يجب أن أتحدث معها..كم أكره نفسي الآن..لماذا لم أقم بشراء هاتف من أجلها..كيف غاب أمر كهذا عن ذهني..

اعدت نظري الى يوسف: يوسف ارجوك حاول لاتصال مرة أخرى ربما يرد أحد..

أومأ يوسف برأسه وهو يعيد الاتصال من جديد..

اتسعت عيناه فجأة:اا..نعم مرحباً من تكون..

نظرت اليه باهتمام..

-نعم اعلم ذلك في الحقيقة مروان يبحث عن هاتفه..

ابعد الهاتف عن اذنه وهو يهمس لي: يقول ان اسمه ماجد..

مددت يدي لأخذ الهاتف ..

وضعت الهاتف على اذني:ماجد..أنا مروان..أرجوك ماجد أريد الاطمئنان على سارة انها في المنزل وحدها..

-لا تقلق يا مروان لقد جاءت مها من أجلها البارحة…

تنفست الصعداء: حقا؟؟

-نعم ..ااا..مروان ..ان مها بجانبي تقول انها ستعيد الاتصال على هذا الهاتف بعد قليل...سارة تريد التحدث معك..

أومأت برأسي: نعم أرجوك يجب أن أحدثها..

-حسناً..انتظر مكالمة مها بعد قليل..

-اشكرك كثيراً ماجد..

-لم أفعل شيئاً هذا واجبي..اتمنى لك لشفاء..

قالها ثم اغلق الخط..

وجهت نظري الى يوسف:اعذرني يوسف احتاج هاتفك قليلاً سأحدث زوجتي..

أومأ يوسف برأسه: لا مشكلة..

.
.
.
استيقظت من نومي على صوت رنين الهاتف..

فتحت عيني ببطء..لأرى ماجد ينظر الي بارتباك..

اغلقت عيني من جديد..لا أريد رؤيته أنا غاضبة منه..

وصلني صوته وهو يهمس: عزيزتي مها..

صرخت: ماجد اصمت..لا اريد أن أسمع صوتك..

أزعجني صوت الهاتف..فتحت عيني لأراه يحدق بي ..

تحدثت بحدة: لماذا لا ترد على هاتفك؟؟

-انه ليس هاتفي بل هاتف مروان..

اعتدلت بالجلوس:رد عليه..ربما يكون اتصالاً مهماً..

-ااه حسناً..

قالها بتردد ثم رد على الهاتف..

-مرحبا..

انا صديق مروان..ان كنت تبحث عنه فاتصل لاحقاً..لن يستطيع الرد عليك الآن..
اوه هكذا اذا..اخبره ان الهاتف مع ماجد..لقد وجدته ملقى البارحة فأخذته معي..
اوه مرحباً مروان..
لا تقلق يا مروان لقد جاءت مها من أجلها البارحة…

حين علمت بأنه يحدث مروان بدأت أهمس:اخبره انني سأتصل عليه بعد قليل..ساره قلقة عليه ..تريد أن تحدثه

-نعم اأ..مروان ..ان مها بجانبي تقول انها ستعيد الاتصال على هذا الهاتف بعد قليل...سارة تريد التحدث معك..
حسناً..انتظر مكالمة مها بعد قليل..
لم أفعل شيئاً هذا واجبي..اتمنى لك لشفاء..

قالها ثم أغلق الخط..

وقفت من السرير:اعطني الهاتف بسرعة..

نظر الي بحزن: مها انتظري اريد أن أتحدث معك قليلا..

زفرت:ماجد أرجوك..اعطني الهاتف ..من الجيد أنني أحافظ على هدوئي حتى الآن..لا اريد سماع كلمة منك حتى لا تحدث مشكلة منذ الصباح..

وضع الهاتف بيدي : اعطي الهاتف لسارة ثم تعالي لأشرح لك كل شيء حسناً؟؟

أومأت برأسي وانا اتجه نحو باب الغرفة..في الحقيقة كنت أنوي تجاهله...لست في مزاج جيد لسماع حججه السخيفة..

كلما أتذكر شكله البارحة أشعر بالاشمئزاز..

فتحت باب شقتي لأذهب لشقة سارة..

اوف يا الهي لقد تركت شقتها مفتوحة..لقد وضعت هذا الحذاء على الباب حتى اعود بعد احضار البطانيات ولكن مصيبة ماجد أنستني الأمر..

فتحت باب الشقة بهدوء ثم أغلقت الباب خلفي..أخذت نفساً عميقاً كي استعيد قوتي.

يجب أن أخبر سارة بحقيقة ما حدث مع مروان..أرجو أن تتقبل الأمر..

أكره نقل الاخبار السيئة..

ساعدني يارب..
.
.
.
كنت اجلس في الكافتيريا لتناول الفطور حين وصلني ذلك الاتصال من أبي..

ترددت في الرد عليه..خشيت أن يكون الأمر متعلق بما حدث مع مروان بالأمس..

بعد عدة رنات قررت الرد عليه أخيراً..مالمشكلة..حتى لوكان الأمر متعلق بمروان سيصرخ قليلاً ثم سينسى الأمر..
اعتدت صراخه علي أساساً...أصبح شيئا مهماً لا يخلو يومي منه…

اجبت عليه بضجر: نعم يا ابي..

-نادر أين أنت الآن..

زفرت : وأين سأكون بالمشفى طبعاً..

-تحدث باحترام..

رفعت حاجبي: وهل قللت احترامي الآن..كل ما في الأمر أنني ضجرت من صراخك اليومي...اخبرني بالأمر بسرعة..

-سأحاسبك على هذا الأسلوب فيما بعد فأنا حقاً لست في مزاج جيد للنقاش…

عقدت حاجبي: هل هناك مشكلة..

زفر: عادل هرب من المشفى..

لا أعلم ماهو ذلك الشعور الذي دعاني للضحك فجأة: ههههه كيف فعلها ذلك المجنون..

-وتضحك ياولد..ابن عمك مريض ولا أحد يعرف مكانه..لا اظن ان الأمر يستدعي الضحك..

-احم اعتذر..

تنفس ابي بعمق: على كل.. حين يأتي وقت استراحتك اذهب لشقة عمتك حسينة للبحث عنه ..ربما يعود اليها..استراحتك في الساعة الثالثة صحيح؟؟

اجبته بارتباك: اا..نعم..

-حسناً أنا اعتمد عليك..

قالها ثم أغلق الخط ..

اففف هذا ما كان ينقصني..اقضي وقت استراحتي في البحث عن ذلك المجنون..
.
.
.
لقد استيقظت من نومي متأخرة هذا اليوم..لقد اعتاد مروان على ايقاظي لصلاة الفجر..اشعر بالقلق عليه..لماذا لم يأت بالأمس؟؟

لم أستطع تصديق كلام مها..أنا متأكدة أنها تخفي شيئاً..

بعد أن أنهيت صلاتي بقيت أقرأ القرآن الى أن اشرقت الشمس,,,بدأت بعدها أدعو الله أن يعيد مروان الي سالماً.

سمعت صوت خطوات في الغرفة ثم تبعها رؤيتي لجمان وهي تجلس على سريري و تنظر الي باستغراب

بعد ان انتهيت من دعائي مسحت دموعي ثم نظرت اليها..

كانت تنظر الي بحزن:لماذا تبكين..

ابتسمت لها:لا شيء يا عزيزتي كنت ادعو الله فقط..

كانت ترمش بعينيها عدة مرات..شعرت انها لم تفهم كلامي..

نظرت الى الارض بتفكير قبل ان تسألني: ماذا يعني دعاء؟؟

بدأت أفكر بإجابة بسيطة حتى تفهمني:الدعاء يا عزيزتي..هوان تطلبي من الله ما تحتاجين اليه..لأن الله يراك..ورزقك..وأعطاك الحياة..ان كنت تحتاجين لأي شيء ..اطلبي من الله أن يعطيك اياه..وهذا يسمى دعاء..

شهقت بفرح: أنا أدعو دائماً..ولكنني أطلب أي شيء أريده من يوسف..هل تعرفين ..يوسف دكتور ..أنه يعرف كل شيء..

بدأت بالضحك…

مطت شفتيها باعتراض: لماذا تضحكين..

حاولت التوقف عن الضحك: ههه أنا آسفة..ولكن يا صغيرتي ..الدعاء يكون حين نطلب من الله فقط..حين تطلبين من شخص آخر فإن ذلك لا يسمى دعاء..

شعرت من نظراتها أنها لم تفهم حديثي..حاولت تغيير الموضوع: ومن يوسف هذا..

اتسعت ابتسامتها: انه دكتور..هل تعرفين ماذا يعني دكتور؟؟

أومأت لها بابتسامة: نعم فزوجي مروان دكتور أيضاً..

شهقت بفرح: حقًا..

-نعم..

سألتها بتردد: وما الذي تطلبينه من يوسف؟؟

تحولت ملامحها للحزن فجأة: أنا غاضبة من يوسف كثيراً..لقد ناديته كثيراً ولكنه تجاهلني..اخبرته ان يأخذني لماما ولكنه لم يأت..انتظرته كثيراً جدًا جداً..

مسحت دمعة نزلت من عينها: أظن أنه لم يعد يحبني..

رغم انني لم افهم ما تقصده ولكنني حزنت عليها:جمان ربما يوسف لا يعلم أنك تنادينه..

اعادت نظرها الي: ولكنه يعرف كل شيء..

أومأت برأسي : الله وحده هو الذي يعلم كل شيء..ولكن الدكتور انسان مثلنا..ان اردت أن تطلبي شيئاً فاطلبيه من الله يا صغيرتي..

صمتت قليلاً قبل أن تسأل: وكيف اطلب من الله؟؟

ابتسمت لها: تعالي واجلسي بجانبي على الأرض..

جلست على الأرض ثم أعادت بصرها الي: ثم ماذا..

أرفعي يديك هكذا..

رفعت يدها ثم قامت برفع بصرها الي…

ابتسمت لها: والآن قولي يا الله و اطلبي ما تريدينه..

عقدت حاجبيها: وهل سيسمعني هكذا؟؟

أومأت لها:نعم يا عزيزتي..

نظرت الى يدها وبدأت تدعو: يا لله..أنا أريد ماما..انتظرتها ولكنها لم تأت..اخبرها أن جمان تنتظر..
يا الله ..اخبر يوسف أن جمان غاضبة منه لأنه يكذب..
يا الله..بابا يكره ماما..اخبره أن ماما طيبة جداً وتحب جمان..

لم أملك الا أن ابتسم على دعواتها البريئة..أرجو أن يستجاب دعاءك يا صغيرتي..

قطع تفكيري صوت مها: السلام عليكم..

التفت اليها بابتسامة ولكن ابتسامتي سرعان ماتلاشت حين رأيت ملامحها المرتبكة:مها ما الذي حدث…

جلست على ركبتيها أمامي..نظرت الى عيني: عزيزتي سارة لا أريدك أن تنفعلي حسناً..

ازدادت دقات قلبي:حصل شيء لمروان صحيح؟؟

زفرت بعمق: عزيزتي انه بخير الآن ويريد التحدث معك..لقد تم طعنه البارحة ولكن لا تقلقي لقد استفاق الآن..ان كنت تحبينه حقاً فلا تبكي..أنه يشعر بالقلق عليك أساساً..

كان وقع كلماتها ثقيل جداً علي..لم استطع حتى أن أبكي من صدمتي..أجبتها بصوت مرتجف: أنه بخير الآن صحيح..

أومأت برأسها:سأتصل عليه الآن لا تبكي حسناً..

أومأت برأسي ..اخذت الهاتف من يدها بعد ان اتصلت عليه..حاولت جاهدة أن أتماسك ولكني ما ان سمعت صوته وهو يهتف باسمي حتى انفجرت بالبكاء..
.
.
.
كنت أشعر بتوتر كبير وأنا انتظر اتصال سارة..خائف جداً عليها...يجب أن أخبرها أن لا تبقى في المنزل وحدها..شعرت بالراحة قليلاً لأن مها بقت معها البارحة..أنا ممتن لها كثيراً..

وصل ذلك لاتصال أخيرا..أجبته بلهفة:سارة..

كنت أود سماع صوتها ولكن ما وصلني هو صوت بكائها فقط..

حزنت لهذا كثيرا:سارة..لا تبكي أرجوك..

اجابت بصوت ضعيف: مروان هل أنت بخير..

اجبتها بابتسامة: أصبحت بخير عند سماع صوتك..

التفت الى يوسف لأراه ينظر الي بابتسامة بلهاء..وددت أن أطرده من الغرفة..ولكن صوت سارة أشغلني عنه:لقد قلقت عليك كثيراً مروان..سأطلب من مها أن تحضرني لزيارتك..

اجبتها بسرعة: كلا لا تأتي..سأخرج اليوم أساساً..

اتسعت عينا يوسف بصدمة..همس بهدوء: مروان هل أنت جاد يجب أن تبقى هنا..

ردت سارة بشك: هل ستخرج اليوم حقاً؟؟

-نعم يا عزيزتي..سأنهي اجراءات خروجي بعد قليل..انتظري لحظة سارة..

قلتها ثم ابعدت السماعة لأوجه كلامي ليوسف:يوسف أرجوك..قم بإنهاء اجراءات خروجي..

رد يوسف بصدمة: لقد جننت حقا يا مروان..لن يسمحوا لك بالخروج..

زفرت بضجر: سأخرج على مسؤليتي..

رد يوسف بتردد:مروان لقد تم طعنك البارحة..ربما يتعرضوا لك من جديد..انتظر حتى انهي عملي على الأقل كي أوصلك بنفسي..

نظرت اليه بتساؤل: ومتى سينتهي عملك؟؟

-اا ..في الساعة الثامنة..

اعدت الهاتف الى اذني : سأعود في الساعة الثامنة مساءً يا عزيزتي..

-وعد؟؟

ابتسمت: وعد..

-سأنتظرك..

-ان شاء الله..اسف يا عزيزتي انا مضطر لاغلاق الهاتف فأنا أتحدث من هاتف صديقي..

-حسناً الى اللقاء..

-الى اللقاء..

قلتها ثم اغلقت الخط..التفت الى يوسف فوجدته ينظر الي بحدة: لقد جننت حقاً يا مروان..اهتم بصحتك قليلاً..

اجبته بنفاذ صبر: يوسف ذلك الحقير نادر قام بتهديدي..لن استطيع البقاء هنا وتركها وحدها...ان لم تكن تريد ايصالي فأنا لم أطلب منك ذلك..اشكرك كثيراً لاهتمامك..

زفر بضجر:لا تسئ فهمي..سأوصلك ولكني اردت مصلحتك فقط..

اعطيته الهاتف:ان كان الامر من أجل مصلحتي فعودتي للمنزل هو الأفضل لي..
.
.
.
حين أتى وقت استراحتي.اتجهت نحو شقة العمة حسينة.

طرقت الباب مرات عديدة قبل أن تقوم بفتحه....

دفعته بقوة ونا أدخل الى الشقة…

تلفت حولي ثم نظرت اليها: أين عادل؟؟

نظرت الي باستغراب: ماذا تقصد؟؟

زفرت بضجر: لا تدعي الغباء..

قلتها وأنا اتجه لغرفة عادل..

فتحت باب غرفته..لقد كانت مرتبة..يبدو انه لم يأتي اليها..اتجهت نحو مكتبه وبدأت ألقي الأغراض على الأرض وأنا أصرخ : أين ذهب ابنك المجنون..

شهقت العمة حسينة: ما الذي فعلته..لماذا القيت بها..

نظرت الي بحدة: متى ستتعلم الاحترام أيها الحقير..

اتجهت نحوها وامسكت يدها وأنا اتحدث بحدة: لم آتي لأخذ دروس في الاحترام..لقد سألت سؤالاً بسيطاً...أين عادل؟؟

تزاحمت الدموع في عينيها:وما ادراني...لقد حرمتموني منه منذ فترة..

ارتفع صوتها: أخرج من هنا..اتركوني بحالي.

بدأت ازيد من ضغطي على يدها الى أن بدأت تتأوه من الألم:ابنك قد هرب من المشفى..أن علمت أنك تقومين بإخفاءه ستدفعين الثمن..هل هذا مفهوم؟؟.

أومأت برأسها وهي تنظر الي بخوف..

تركت يدها وبدأت أمشي باتجاه الباب..

توقفت قبل أن أخرج: اعذريني يا عمة حسينة لا تأخذي الأمر بحساسية..انا افعل هذا لمصلحة عادل..اريده أن يعالج فقط..ان لم نقم بعلاجه سيكون خطر على نفسه قبل أن يكون خطر علينا..أرجو أن تفهمي هذا الأمر جيداً..

قلتها ثم خرجت من الشقة..

ما قمت به كان من أجل أن أعلم هل قامت بإخفاءه أم لا..ولكن كانت ملامح الصدمة بادية على وجهها حين خبرتها بأمر هربه..

يبدو أن عادل لم يأت الى هنا..

أين ذهب ياترى؟؟

أين؟؟

.
.
.
أوصلت أمل الى المشفى لزيارة هوازن...لقد طلبت مني القدوم لأخذها لأن يوسف مشغول..بدأت تمشي برفقتي الى أن وصلنا لمكان قريب من غرفتها..توقفت عن المشي..لا ارغب برؤيتها..انا غاضب منها ..أن رأيتها سأجرحها بكلامي وأنا لا أريد هذا..ما تمر به من مشاكل يكفيها..

التفتت أمل الي باستغراب: لماذا توقفت؟؟

اشرت باتجاه غرفة هوازن:انها في تلك الغرفة..سأزورها فيما بعد..لدي عمل مهم الآن..

عقدت حاجبيها:قم برؤيتها على الأقل..

أومأت برأسي: لقد تأخرت عن عملي أساساً..الى اللقاء..

قلتها ثم بدأت أبتعد عن المكان..تذكرت ابني في ذلك الوقت..اتجهت نحو الحضانة لرؤيته..انه في قسم العناية المشددة من الحاضنة..لا يسمحون لغير الوالدين برؤيته…

حين رأيته حزنت كثيراً..حالته صعبة ..لا اعتقد أنه سيعيش...لم أستطع احتمال رؤيته بذلك المنظر..تلك الانابيب التي تخترق جسده..اشعر بها بجسدي وكأنها طعنات تسدد الي..خطرت هوازن في ذهني في ذلك الوقت...لا اظنها ستحتمل رؤيته بهذا المنظر..من الأفضل أن لا تراه..لا اريدها أن تتعلق به..ستحزن أن رأته بالتأكيد..

بعد أن خرجت من الحضانة طلبت من الممرضة أن لا تسمح لها برؤيته..ربما أكون قاسياً بمنعها...لكنني فعلت هذا لمصلحتها..

ذلك الألم الذي اجتاحني عند رؤيته..لا اريدها أن تشعر به…

أبداً..
.
.
.
أنها الساعة الثالثة..وقت الزيارة في المشفى..انتظرت أن يأتي أحمد في فترة الزيارة الصباحية ولكنه لم يأتي..ربما كان متعباً..نعم فمناوبته كانت في وقت متأخر..اليوم يوم اجازته..لابد أنه سيأتي لزيارتي ...أو كما أرجو ذلك..

فتح لباب لتدخل أمل :السلام عليكم..

التفت اليها بابتسامة:أمل اشتقت اليك كثيراً..

جلست بجانبي وهي تسلم علي: وأنا أيضاً اشتقت اليك كثيراً..

نظرت لي بابتسامة:تبدين بحال أفضل اليوم..اخبرني أحمد أنك كنت تبكين بالأمس..

شعرت بالارتباك..هل أخبرها بأنني طلبت الطلاق ياترى؟

نظرت اليها وأنا أسألها بتردد: هل أخبرك بشيء آخر؟؟

ضحكت أمل:مالذي فعلته أيضاً لايخبرني به..ههه اخبرته انني كنت أبكي كثيراً بعد ولادتي بيوسف..لا تقلقي لقد تفهم الأمر..

صمت قليلاً ثم سألتها:ااا..أمل هل قام يوسف بأحضارك؟؟

أومأت برأسها: كلا لقد أحضرني أحمد..

عقدت حاجبي: أين هو الآن..

-امم قال أن لديه عمل الآن..سيزورك فيما بعد..

شعرت بألم يعتصر قلبي..أنا أعلم جيداً أنه يوم أجازته..نه لا يريد رؤيتي بالتأكيد..

شعرت برغبة بالبكاء ولكنني حاولت التماسك..: أمل أتصلي على أحمد أريد أن أكلمه..

نظرت إلي باستغراب: حسناً..

اتصلت على أحمد وبعد أن رد عليها أخذت الهاتف من يدها..

وضعت الهاتف على اذني..همست بهدوء:أحمد..

انتظرت منه أن يرد..

لحظة صمت بيننا أردف بعدها بحدة: تريدين العودة لخالد؟؟

اتسعت عيناي بصدمة..بدأت دقات قلبي ترتفع: أحمد..ماهذا الكلام..

-هوازن لقد رأيت رسائله لك..

ارتفع صوته: لماذا لم تخبريني بالأمر هوازن؟؟
ذلك الرجل عذبك..أخذ ابنتك منك..كاد يموت ابننا بسببه..وبالرغم من كل هذ تريدين العودة إليه؟؟

حاولت جاهدة أن لا اظهر انفعالي أمام أمل: أحمد..أنت لا تفهم الأمر..تعال الى هنا وسأشرح كل شيء..

صمت قليلاً ثم همس بهدوء: لا اريد أن أسمع شيئاً..

قالها ثم أغلق الخط..

تصلبت بمكاني لوهلة..ادعيت انني أكلمه حتى لا تشك أمل بشيء..حاولت التماسك .ولكن دمعة خائنة سقطت من عيني وأنا أهمس: أنا أنتظر قدومك..

مسحت تلك الدمعة وأنا أعيد الهاتف لأمل..

كانت أمل تنظر الي بصدمة: مالأمر هوازن.هل أغضبك بشيء...

أومأت برأسي بالنفي ثم انفجرت بالبكاء..

بدأت أردد وسط شهقاتي: لاشيء...لاشيء..ولكنني أشتاق ليه..

أشتاق اليه
.
.
لا أعلم كم مر من الوقت وأنا بالخارج..أشعر بالنعاس..قدماي متورمتان...جسدي يحرقني..لقد تسبب خروجي من النافذة بخدوش في جسدي.ومع ذلك الصابون بجسدي وحرارة الشمس..بدأت أشعر بتلك الحرقة ..

لقد عدت لسماع أصوات الشرطة برأسي..لقد اختفت أصواتهم منذ عدة أيام ولكنها عادت من جديد..لقد علموا أنني هربت من المشفى...يقولون أنهم سيعثرون علي..

لم تعد حياتي تهمني..ان ارادوا قتلي فليفعلوا..ولكن قبل أن أموت ..أريد الانتقام من نادر..وقتها حتى لو لم يقتلوني سأقوم بالانتحار..أنا لم أعد أحتمل العيش هكذا..

قررت أخيرا أن استقل سيارة أجرة..كنت خائفاً في البداية ولكن بلغ التعب مني كل مبلغ..أريد أن أرى أمي..

بدأت أشير لتلك السيارة التي لمحتها..توقفت السيارة أخيراً..ركبتها بسرعة..أغمضت عيني على ذلك الكرسي وأنا الهث بتعب..عيناي تحرقانني..

فتحت عيني ببطء..كان السائق ينظر الي بصدمة..بالتأكيد انه مرتعب من شكلي..تلك الرائحة بجسدي..وذلك الدم على قميصي بسبب الخدوش التي كانت تملأ جسدي..

تحدث السائق بارتباك: هل تريد الذهاب الى المشفى ياسيدي؟؟

صرخت بخوف: كلا كلا..

تلفت حولي ثم نظرت الى عينيه...هناك من يحاول قتلي..أرجوك ابعدني من هنا...لقد هربت منهم بصعوبة..

اتسعت عيناه بخوف:انزل بسرعة لا اريد أن أقع بمشاكل أرجوك..

فار الدم بداخلي..أمسكت رقبته في محاولة مني لخنقه: قلت لك أوصلني..أو انزل من هذه السيارة..

قلتها ثم تركته..بدأ يسعل بشده: كح ..كح..حسناًً..

بدأ يحرك سيارته الى أن وصلت لمنزلي..التفت اليه قبل أن أخرج: أنا لا أملك أي نقود...انتظر هنا ريثما اذهب لإحضارها..

نظر الي بارتباك: كلا يا سيدي لا بأس لا أريد نقود ..اخرج فقط..

شكرته ثم خرجت من السيارة..وما ان أغلقت الباب حتى قام بتحريك سيارته بسرعة شديدة لا يبتعد عن أنظاري..

نظرت الى السيارة الى ان اختفت ببرود وأنا أهمس: مجنون..
.
.
.
خرجت مع ماجد بعد أن ألح علي أن أسمعه..كنت مصدومة منه..لم أكن أرغب برؤيته ولكنني وافقت في النهاية..

خرج معي الى احدى المطاعم لتناول الغداء..انتظرت منه أن يتحدث ولكن كان الهدوء هو سيد الموقف..

كان يسترق النظر الي من حين لآخر...يحاول الكلام ولكنه يتراجع بآخر لحظة..بالتأكيد لن يستطيع أن يبرر موقفه..

التفت الي أخيراً ثم تحدث بارتباك:مها..

نظرت اليه ببرود: أنا أسمعك..

صمت قليلاً ثم أخرج علبة صغيرة من جيبه..

فتحها ليريني ذلك العقد بداخله..

لم أبد أي رد فعل..انه يحاول استعطافي..ولكن صدمتي منه اكبر من أن أسامحه عليها بسهولة..

بدأ يتحدث بصوت مرتبك: مها..انا خجل منك حقاً..أعلم جيداً أن هذا العقد من حقك..كنت أود أن أشتري لك ذهباً بنفس ثمن ذهبك الذي بعته..ولكنني حقاً لا أملك المال..

مها أنا أحبك كثيراً..صدقيني لقد أخفيت عنك ذلك الأمر لأنني لا أريد أن أخسرك..

مها لقد حاولت كثيراً تركه..ومازلت مستمراً بالمحاولة مها..

بدأت الدموع تتزاحم في عينيه: مها أرجوك لا تخبري أحداً بالأمر..أنا أريد أن أتغير..احتاج لوجودك معي..اريدك أن تساعديني كي اتركه..

نظر الي..كان ينتظر مني رداً...ولكنني التزمت الصمت..

مسح دموعه: مها لا تنظري إلي هكذا أرجوك..أعلم أنني كذبت عليك كثيراً..ولكنني جاد في هذه المرة..أنا مستعد لفعل أي شيء تطلبينه في مقابل أن تردي علي مها..

حسنا..لقد تأثرت بكلامه قليلاً..ولكن لم تكن تلك المرة الأولى التي استمع بها لأعذار كهذه..انه لا يفهمني..انا اريده هو..أريده ان يبدي اهتمامه بي..لا اريد ذهباً أو أي هدايا…
نظرت اليه لفترة وأنا افكر بطلب..لا أعلم لم خطرت سارة في ذهني في ذلك لوقت..تلك الفتاة الحمقاء..أحبها كثيراً وارغب بإسعادها..ابتسمت بهدوء..سأستغل محاولة ماجد لارضائي..

نظرت اليه بابتسامة: سأعطيك فرصة أخرى..ولكن هناك طلب بسيط..
.
.
.
بقيت أبكي بغرفتي منذ خرج نادر من الشقة..لماذا يفعلون هذا بي..

اين أنت يا عادل..ما الذي يحدث معك الآن..هل أكلت شيئاً؟؟

لماذا هرب من المشفى..هل كانوا ييسيؤون معاملته؟؟

طرق باب الشقة من جديد..مسحت دموعي بسرعة..لابد أنه ذلك البغيض نادر..

أو ربما يكون معتز؟؟

بالرغم من أنه لا يعاملني كزوجة له ولكنه لا يسيء معاملتي..

لا يهمني أمره..ولكن سكوته عن تصرفات ابنه نادر تغضبني كثيراً..

حين رأيت الباب يطرق مرات متتالية قررت فتحه..ربما قد توصلوا لشيئ يفيدهم بخصوص عادل..

حين فتحت الباب رأيت ابني يقف أمامي..

فلذة كبدي قد عاد لمنزله..

لم استطع أن أصدق هذا..

بالرغم من اتساخ ثيابه..وتلك الرائحة السيئة التي تفوح منه الا أنني احتضنته بشدة..

أردت حمايته..لا اريد أن يؤذيه أي أحد..

أبعدته عن حضني وأنا أتلفت حولي بخوف..لا اريد أن يعلم أحد بأمر عودته..

أغلقت الباب بسرعة..

نظرت الى عادل بحزن...لقد تغير كثيراً..

تحدثت بارتباك:عادل ياعزيزي..اختبئ بغرفتك..لقد كان نادر يبحث عنك هذا الصباح..

نظر الي بحدة: لقد جئت لرؤيتك قبل أن أموت..

اتسعت عيناي بخوف: عادل ماهذا الكلام!!

تزاحمت الدموع في عينيه: سأقتل نادر يا أمي..

أومأت برأسي: عادل لا تقل هذا ارجوك..لا تدمر حياتك بسببه..

انفجر بالبكاء: وما الذي تبقى لي يا امي..حياتي مدمرة أساساً..لن تدمر أكثر..اريد أن أموت.تعبت يا أمي كثيراً..

جلس على الأرض وهو يبكي..مسح دموعه ثم نظر الي: امي أنا لم أفعل شيئاً بحقهم..لماذا يقومون بتعذيبي هكذا..أنا لم أقصد أن أفعل هذا بسارة..لماذا أنا الملام في هذا الأمر؟؟

لماذا يكمل نادر حياته وكأن شيئاً لم يكن؟!!

انه المسؤول الأول عن ما حدث..ان لم يقم أحد بمحاسبته سأقتله بنفسي أمي..

عاد للبكاء من جديد:أريد أن أموت يا أمي..أريد أن أموت..

احتضنته من جديد: لا تقل هذا يابني.أنا لا أستطيع العيش بدونك..

لا أستطيع العيش يابني..
.
.
.
كنت أجلس بجوار جمان وهي تشاهد التلفاز بانسجام..لقد خرجت مها برفقة ماجد وتركتها معي..
كنت انظر الى الساعة مراراً..بدأت دقات قلبي تزداد ..انها الساعة السادسة..سيأتي مروان بعد ساعتين..لماذا يمر الوقت بطيئاً هكذا..
رن جرس المنزل.وقفت جمان بحماس:أنا أنا سأفتح الباب..

ابتسمت لها : حسناً..

ركضت جمان باتجاه الباب ثم عات وهي تهتف بفرح: لقد جاءت عمتي..

دخلت مها خلفها وهي تحمل بيدها كيسا كبيراً..

نظرت الي بابتسامة..احضرت مفاجأة من أجلك..

عقدت حاجبي باستغراب:أنا!!

أومأت برأسها وهي تفتح ذلك الصندوق بيدها لتريني تلك الكعكة الصغيرة..كتب عليها بخط جميل
(حمداً لله على سلامتك)

رفعت نظري اليها: مها ماهذا..

غمزت بعينها: كما ترين سنقيم حفلة من أجل مروان..

أومأت برأسي باعتراض: كلا مها أرجوك..

زفرت بضجر: لم أطلب رأيك بهذا الأمر..هيا بسرعة استعدي سأقوم بتزينك ثم اجهز الأشياء للحفلة..

زفرت : مها..

-ششش هيا بسرعة..

بدأت مها تزينني بدون أن تأبه لاعتراضي...انها لا تفهمني..لا اريد أن أكون بموقف محرج مع مروان..

بعد أن انتهت من تزيني بدأت تزين الغرفة ثم أخرجت بعض الشموع وبدأت توزعها في أنحاء الغرفة..لم أستطع الاحتمال أكثر:مها توقفي..

ردت علي بلا مبالاة: قلت لك لا تتدخلي….

تزاحمت الدموع في عيني..انها لا تفهم مشاعري ولن تفهمها أبداً..من الصعب جداً أن أكون متحمسة للقاءه بدون أن يبدي رد فعل لما فعلته..ذلك الأمر يجرحني كثيراً..

لا أريد أن أجرح بسببه ..أنا سعيدة بحياتي هكذا..

حين بدأ صوت بكائي يزداد ..التفتت مها الي: لماذا تبكين؟؟

نظرت اليها: قلت لك انني لا أريد أن أزين الغرفة..تلك الكعكة تكفي..أرجوك مها...احتفظي بتلك الشموع لنفسك ..مروان لا يحب هذه الأمور..

زفرت مها بضجر وبدأت تدخل الشموع الى الكيس..اتجهت نحوي وهي تحاول المحافظة على هدوئها: لا فائدة منك حقا..

بدأت تمسح دموعي بذلك المنديل بيدها: كما تريدين ولكن توقفي عن البكاء كي لا يفسد مكياجك لقد تعبت بوضعه لك..

همست: آسفة يا مها..

لم ترد علي..تبدو غاضبة..اتجهت نحو الباب وجمان تمسك بعباءتها لتذهب لشقتها..

أما أنا فقد اتجهت نحو النافذة في انتظار عودة مروان..
.
.
.
لم أتمكن من التوقف عن التفكير بأحمد..

كنت أبكي على فراشي..اريد أن أنام ولكن ..لم أستطع ذلك..

لا اريد أن يسئ أحمد فهمي...لماذا يرفض الحديث معي..لماذا يعاملني هكذا..

لم أخبره عن تلك الرسائل لأنني كنت أريد ابعاده عن المشاكل..

لن يستطيع أحد فهم مشاعري تجاه خالد..لا أحد يعلم مقدار العذاب الذي عشته معه..

سمعت صوت الباب وهو يفتح ..حاولت جاهدة ايقاف بكائي ولكن صوت شهقاتي كان يفضحني…

مسحت دموعي ثم التفت باتجاه الباب لأرى احمد ينظر الي بوجوم…

مسحت دموعي وبدأت أتحدث بلهفة: أحمد أستمع الي أرجوك..

ابعد نظره عني وهو يتحدث بحدة: لم آتي لسماع أي مبررات..

وضعت يدي على فمي لمنع تلك الشهقات من الخروج..لا احتمل نبرته تلك..لم أرى أحمد غاضبا هكذا من قبل..

التفت الي ببطء..وحين التقت نظراتنا رأيت نظرات العتاب في عينيه..

نظراته تلك تركت جرحاً عميقاً بداخلي..

اخذ يحدق بي لفترة الى أن بدأت الحظ تلك الدموع وهي تتزاحم في عينيه..

نظرت الى الأرض وأنا أهمس: أنا آسفة..

.
.
.
كم أود ضرب الغبية سارة..انها تفسد كل شيء..لقد تخليت عن طلباتي من أجلها..استغللت محاولة ماجد لأرضائي لأطلب منه شراء هذه الكعكة مع بعض الشموع..ولكن سارة غبية وستضل غبية..

لم أصرخ عليها لأنها بدأت بالبكاء..أود فهم شيئ واحد فقط..لماذا تعتقد أن مروان يشفق عليها ..لماذا تخجل من مشاعرها تجاهه...لا أجد أي مبرر لها…

صحيح أنها مقعدة..ولكن ذلك الأمر لن يدوم..ستشفى يوماً ما..أو كما أتمنى وأدعو دائماً أن تشفى..

بدأت أشك أن مروان قد أخبرها أنه يشفق عليها فقط..

نعم ..ربما يكون هو سبب شعورها بالنقص..
لا احد يستطيع معرفة مايدور بين الزوج وزوجته..

حياتي مع ماجد أكبر دليل..هه قالت سارة لي احتفضي بتلك الشموع من أجل ماجد…

أتمنى حقاً لو كان ماجد يستحق التقدير والاحترام..

من يرانا يعتقد أننا متفاهمان..ولكن الحقيقة هي النقيض من ذلك..

أتمنى حقاً أن يكون ماجد جاداً بأمر التغيير..

سأحاول جاهدة أن أساعده ليترك ذلك السم..

كل شخص يستحق فرصة أخرى..

.
.
..
خرجت من منزل سارة مع عمتي لأرى منزلها..لقد أحببت سارة كثيراً..كنت أود أن آكل من الكعكة التي اشترتها عمتي ..أنا أحب الشوكولا كثيراً..ولكن عمتي لم تعطني قطعة..لم أطلب منها ذلك ..اردتها أن تعطيني اياها بنفسها..

أشعر أن عمتي تكره الاستماع الى كلامي..تنظر الي نظرات مخيفة كلما تحدثت..ولكن ماما لم تكن كذلك..كانت ماما تضحك عندما أتحدث..كما أن بابا أحمد اشترى كعكة من أجلي حين قلت اسمه..لماذا لا يريدونني أن أتحدث..هل قلت كلاماً سيئًا..انا أريد ماما..وأريد يوسف..صحيح أن يوسف كان يغضب من كلامي أحياناً ولكنه كان يشتري لي الحلوى دائماً,,كما أنه كان يشتري لي ألعاباً جديدة من أجل البلاي ستيشن..كنت أطلب من يوسف كل ما اريده في غياب أمي..لم يكن يرفض أي طلب..حتى لو غضب كان يلبي طلبي بالنهاية..

ولكن بابا ضربني..وعمتي قالت انها ستغضب مني .لا اريدها أن تضربني هي أيضاً..

كنت أمسك بعباءة عمتي وهي تمشي باتجاه شقتها..حين فتحت الباب ..دخلت خلفها..ولكن كان هناك رجل مخيف في استقبالنا..

ابتسم لعمتي: هل فرحت سارة بالكعكة..

ردت عمتي بهدوء: نعم فرحت بها..

أما أنا فقد أبعدت عيني عن ذلك الرجل..انه مخيف جداً..لقد رأيته في التلفاز من قبل..ولكن لا أذكر أين..بوجهه الأبيض..وعيناه المحاطتان بالسواد..جسده النحيل وذلك الانحناء في ظهره..

نعم تذكرت..انه دراكولا...امسكت عباءة عمتي وأنا ابعد نظري عنه..لا اريده ان يقتلني..

مشيت خلف عمتي باتجاه احدى الغرف..اجلستني عمتي على الاريكة وفتحت التلفاز..اما هي فقد ذهبت باتجاه النافذة..تقول انها تريد رؤية مروان..

اما أنا كنت أود البكاء..لماذا يمر الوقت ببطء...الم تنتهي تلك اليومين ماما..

مروان سيأتي لسارة..انه دكتور مثل يوسف..

يوسف ان اتيت الى هنا ..فإن جمان لن تتحدث معك..

جمان غاضبة منك جداً..

جمان تكره الكذب ..لقد كذبت علي ..لم تأت لرؤيتي..

الكذب سيء..سيء جداً
.
.
.
لم أستطع تجاهلها أكثر...أردت رؤيتها..اريد أن أعاتبها...أريد أن أصرخ بأعلى صوتي علي أرتاح قليلاً..
لقد صدمت منها بشدة..لماذا اخفت أمراً كهذا عني...لماذا لم تخبرني بما يفعله ذلك المختل..

فتحت باب غرفتها بهدوء..التفتت باتجاه الباب والدموع تملأ عينيها..
مسحت دموعها بسرعة ثم بدأت تتحدث بصوت متهدج: أحمد أستمع الي أرجوك..

اشحت بنظري عنها وأنا أتحدث بحدة: لم آتي لسماع أي مبررات..

صمتت..لم تتحدث..ولكن صوت شهقاتها كان يصلني ويعتصر قلبي..

التفت اليها ببطء..كانت تضع يدها على فمها في محاولة منها لأيقاف شهقاتها..

كنت أود أن أصرخ..اود التعبير عن غضبي..ولكن كان هناك شيء بداخلي يرفض حزنها...لا اريد ان أراها مكسورة وضعيفة…

أسدلت أهدابها ثم بدأت تمسح دموعها وتهمس بضعف: أنا آسفة..

نعم أنا غاضب..غاضب جداً..غاضب لأجلها..غاضب من ضعفها..غاضب لأنها ترجت ذلك الحقير...غاضب من نفسي لأنني لم أعلمه حدوده منذ البداية..غاضب لأنه تجرأ على ايذائها وهي زوجتي بدون أن أعلم…….

كدت أفقدها وأفقد ابني بسببه..

غاضب منها جداً ولكنني لا أستطيع أن أنكر السبب الذي دفعني لزيارتها...نظرت الى عينيها وأنا أهمس بحزن:أشتقت اليك...
.
.
كانت تجلس بجانب النافذة بجوار عمتها...وصلت سيارة يوسف الى المكان..وحين رأت مها مروان ينزل من السيارة متكئاً على يوسف هتفت بحماس: لقد وصل..

ارتفع صوتها وهي تنادي ماجد: ماجد لقد وصل مروان..اذهب لمساعدته على صعود الدرج..

انتاب جمان الفضول لرؤية مروان ذاك..

وقفت من الكرسي واتجهت الى النافذة بهدوء...ولكن ما رأته افقدها التنفس من شدة الصدمة..

بدأت تحاول التقاط انفاسها وهي تردد بشكل هستيري:يوسف
يوسف..جاء..
جاء.. يوسف
يوسف..
يوسف ..

التفت مها اليها بخوف: جمان مابك ياصغيرتي..

بدأت تركض بالغرفة وهي تصرخ: يوسف جاء من أجلي لم يتركني يوسف يوسف..

شعرت مها بالخوف من انفعالها..حاولت تهدأتها ولكن جمان دفعتها وهي تركض باتجاه الباب : يوسف جاء جاء..


صرخت مها بخوف : ماجد ماجد امسكها جمان.

كان ماجد قد ارتدى ثوبه استعداداً لاستقبال مروان..وحين سمع صوت مها ..ركض باتجاه الصالة ليرى جمان قد فتحت باب الشقة باتجاه الدرج..

اسرع بخطواته ليمسكها بيديه..

بدأت جمان تصرخ وهي تحاول تحرير جسدها منه والدموع تملأ عينيها: كلااااااااااااااااااااااا اتركني اتركنيييييييييييييييييي

ادخلها ماجد الى الشقة بصعوبه ليوصلها لغرفة الجلوس..

لحقت مها به وما ان ادخل جمان قامت مها بإقفال الباب بالمفتاح وجمان تطرق الباب وهي تبكي: كلاااا...آآآآآآآه..آآآآآه يوسف ينتظرني
اآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

نظرت مها الى ماجد وهي تحاول التقاط انفاسها: لا اعلم ما الذي اصابها فجأة..اذهب الآن..

خرج ماجد من الشقة ليفتح باب العمارة ويرى يوسف مع مروان...بعد أن سلم على يوسف..بدأ يساعد مروان في صعود الدرج أما يوسف فقد بدأ يمشي باتجاه سيارته..

كانت جمان تطرق باب الغرفة وهي تبكي بحرقة..لم تقم مها بفتح الباب..فقد كانت جمان منفعلة جداً..خافت أن لا تتمكن من السيطرة عليها...ستقع بورطة أن هربت من المنزل..

يعد أن يأست جمان من طرق الباب..اتجهت نحو النافذة..حاولت أن تفتحها ولكنها لم تستطع ذلك..كما ان بكاءها الشديد افقدها التركيز..

رأت يوسف مرة أخرى وهو يمشي باتجاه سيارته..بدأت تطرق زجاج النافذة وهي تصرخ: يوسف..دراكولا امسكني..آآآآآآآآه....يوسف …..يوسفففففف ..

ارتفع صوت شهقاتها:.جمان هنا..هنا...هنا
يــــــــــــــوســـــــــــــــــــــف

ركب يوسف سيارته ..ارتفع صراخ جمان أكثر: يوسف ساعدني يوسف..

سكنت حركتها فجأة وهي ترى سيارة يوسف قد بدأت بالتحرك.بدأت تراقب السيارة بجمود الى أن اختفت من أنظارها...لم تستطع استيعاب الأمر..لماذا تركها..لماذا لم ينقذها..

نزلت دمعة وحيدة من عينها وهي تهمس بيأس: جمان هنا..

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 07-05-16, 09:37 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

بالنسبة للبارت القادم أنا ما راح احدد له موعد لأن الأحد القادم عندي اختبارين في نفس اليوم..لاتفهموا من كلامي اني ماراح انزل بارت..راح انزل ان شاء الله بس ماراح احدد وقت..راح انزله متى ماخلصته..اذا مو السبت راح يكون الاحد او الاثنين بالكثير..

البارت اقادم جداً مهم في الرواية وما ابغى احدد وقت عشان ما ابغى اكتبه وانا متوتره..راح اظللم الاحداث بالوصف كذ ..

حتى هذا البارت كان نفسي اراجعه اكثر لكن لأني حددت وقت ماحبيت اتأخر عنه..

اتمنى يكون البارت بالمستوى المطلوب..

انتظر ردودكم الجميلة عزيزاتي

سلاااام

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
قديم 08-05-16, 03:53 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285617
المشاركات: 759
الجنس أنثى
معدل التقييم: مملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييممملكة الغيوم عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1593

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مملكة الغيوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله
تسلمين غاليتى شخابيط على هذا البارت الرائع جمان مسكينه صعبت عليا محدش فاهمها وهى مش عارف تعبر عن اللى جواها وبتعتبر يوسف منقذها وهو اللى بيلبى طلباتها عشان كده صدمت لما ما اقذهاش من دراكولا على حد قولها
مها ودركولا هههههه اقصد ماجد المحشش على رائى بلومى يبدو ان مها واقعه فى غرامه علشان كده بتلتمس له الاعذار وهو كمان نفسه يبقى حاجه نظيفه لكن الكيف غلاب ارجو انه يقدر يوفى بوعده ويبطل شرب سموم
مروان من خوفه على ساره فضل ترك المستشفى حتى يكون بجوارها خايف من تهديد الغبى نادر اللى اتمنى عادل يفلح فى قتله وتخليص الناس من شره
عادل مسكين هرب بطريقه وعره ومش فارق عنده الحياه المهم يقتل نادر ولو انتحر بعدها مش فارقه هو فاقد الاهليه مش حيحاسب لكن امه هى اللى حتدفع الثمن
احمد رغم عتبه على هوازن لكن الشوق جابه يجرى وهى كمان رغم خوفها على جمان الا انها مقدرتش تستمر على موقفها من طلب الطلاق حبهم حيتغلب على غباء خالد وانانيته
جمان هى الفيصل فى الامر وهى اللى بتعقد مقارات بين تعامل بابا خالد معاها وبين بابا احمد
خالد بيضرب ويعاقب واحمد بيكافئ ويجيب حلويات لجمان كفته الارجح
تسلم ايدك شخبوطه على البارت وخدى وقتك فى القادم واحنا فى انتظارك يا عسوله مووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور مملكة الغيوم   رد مع اقتباس
قديم 08-05-16, 05:48 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بارت جميل كتير ودسسم
موقف هوازن محزن بس عن جد انه ربنا عوضها بهاﻷحمد اللي رغم اﻷدلة لمسلها العذر وما لامها
الا عى اخفائها اﻷمر عنه .

جمان اكيد رح انصاب بصدمة عميقة وهي بتشوف انه يوسف اتخلى عنها
وداركولا ع قولتها لووول وعمتها واقفين ضدها .

يسلمو ايديك يا قمر ..
واعذريني عالمرور السريع
ولكن تأكدي انه ممتع وقمة في الروعة
متشوقة للقادم كتير


تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 11-05-16, 06:35 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2016
العضوية: 311025
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: شخابيط فتاة عضو على طريق الابداعشخابيط فتاة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 153

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شخابيط فتاة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شخابيط فتاة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حرمتني النوم يا جمان/بقلمي

 

مملكة الغيوم،بلومي
كلماتي لا تفي حقكم على تعليقاتكم الجميلة بجد أسعدتني عزيزاتي..

اعتذر لن استطيع الرد عليكم بشكل مفصل..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اعتذر عزيزتي عن إنزال فصل هذا الأسبوع..

انتقلت عمتي الغالية الى رحمة الله..

ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفقدك يا عمتي لمحزونون..

انا لله وانا اليه راجعون..

 
 

 

عرض البوم صور شخابيط فتاة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النوم, جمان/بقلمي, حرمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية