لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-15, 07:28 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289186
المشاركات: 92
الجنس أنثى
معدل التقييم: لبني سرالختم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لبني سرالختم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

جمليه جدا وربنا يوفقك

 
 

 

عرض البوم صور لبني سرالختم   رد مع اقتباس
قديم 17-08-15, 08:50 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272403
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى على سيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى على سيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

5- اسبوعان فى كهف النمر
استولت على اونور مشاعر مختلفة و هى تقرا فى الصحف فى الصباح اليوم التالى مقالا عن راين بايلى تصدرته صورة لهما على الشاطىء الجزيرة فيما يداهما متشابكتان بوضوح تام و جاء فيها " عثر على المليونير العصامى راين بايلى و القيم الفنى على اعماله اونور لينغارد بعد تعرضهما للاختطاف و انعزالهما فى جزيرة " ويضيف المقال انه جرى فتح تحقيق فى الحادث و ان يخته قد غرق و ينتهى بسرد سيرة راين و انجازاته العملية وما لبثت ان وضعت الصحيفة جانبا و هى تحاول ان تصرف افكارها عن هذا الموضوع و تسالت عما حل بمارك فحتى الان لم يتمكن المسؤولون من العثور عليه و لكنهم وجدوا سيارتها فى مرابه كما تركتها من دون اى خدش و فيما هى تفكر فى مصيره رن جرس الهاتف و بعد محادثة غريبة استمرت بضع دقائق ارجعت الساعة الى مكانها بعنف ثم رفعتها بسرعة بعد ان رن الجرس ثانية و هى على استعداد للدخول فى معركة كلامية و قالت باستياء "نعم؟"
فجاءها صوت راين من الطرف الاخر " اونور كيف حالك؟"
و ردت عليه " انا غاضبة جدا لقد تلقيت للتو عرضا من مجلة تقترح فيه شراء قصتى حصريا او فلنقل روايتى الخاصة عن الوقت الذى امضيته على الجزيرة مقفرة مع المليونير الاكثر جدارة للزواج فى الولاية كلها لقد اخبرتك ان ذلك سيحصل "
فضحك ورد عليها " ستموت القصة خلال يومين و لكن لما لاتاتين و تقيمين عندى فى الوقت الحاضر ؟"
لاشك انك مجنون
سيكون هنا المكان هادىء و مريح لك اولا لانى مرشدك سابقا و ثانيا لان حرسى الخاص سيمنع الصحافة من الاقتراب منك "
اجابته بعد هنيهة " ولكن لماذ ا يجب ؟ انا اعنى انا عاجزة عن الكلام "
عاجزة عن الكلام ؟ هذا امر لم اعهده بك قط رغم تهديدى به مرتين من قبل اذا ما رايك لو تناولت العشاء معى هذه الليلة ؟
راين توقفت لتلتقط انفاسها ثم تابعت " لقد اعطيتنى اجازة عن العمل لمدة اسبوع فدعنى و شانى و اترك الامور على حالها"
و لما رد عليها ثانية ادركت النبرة المختلفة فى صوته تلك النبرة التى يجب الا يستهان بها " اونور امامك خياران اما ان تاتى لتناول العشاء معى او ان احضر بنفسى لتناول العشاء عندك
اجابته وهى تلهث " انا ساغادر المنزل
لاباس سافعل بعد عودتك
تذمرت " اوف لماذا اتابع هذا الحديث السخيف معك حتى؟"
فاجابها بنبرة جافة " لانك امراة عنيدة جدا و لكن باستطاعتى ان اكون عنيد ايضا سارسل لك سيارة تقلك عند الساعة السابعة " جاءها التحرى لاستكطمال التحقيق و ابدى تخوفه من الاقامة بمفردها فى الوقت الحالى مما اثار قلقها و قالت له بحدة " ماذا تقصد بذلك ؟ هل تعتقد ان مارخام؟
فاجابها بلطف " حسنا لا اريد اخافتك من غير داع ولكن معلومتنا عنه اصبحت الان اكثر وضوحا وعرفنا انه يعانى خللا عقليا و حسب تقرير احد الاطباء النفسين هو معرض لنزوات غير طبيعية "
ردت عليه ببطء " وانا اؤكد على ذلك و لكن لنفترض انه لم يغرق فى مياة الخليج من المؤكد انه بعيد عنى قدر الامكان "
حسب التقرير الطبى ذاته عرف عنه تشبثه و عناده الهائل عندما يتعلق الامر حسب اعتقاده بمشاريعه الكبيرة و هكذا قد يبلغ به الجنون محاولة الاشتباك مباشرة مع السيد بايلى و لكنه قد يعتبرك وسيلة للتغلب عليه
فسالته بعد لحظة " هل تكلمت مع السيد بايلى فى هذا الامر ؟"
نعم سيدتى و لقد ارسلت له للتو نسخة عن التقرير الطبى لانه بد لنا نظرا الى ما يعتقده مارك عن العلاقة بينك و بين السيد بايلى فقد بدا لنا و على اى حاال انه قد يعتبر خطفك انت بالذات فى هذه المرة رهانا افضل
اوه اسمعنى ..........
رد عليها اعرف ان ذلك احتمال بعيد و لكن كما ترين نحن امام شخص مصاب بانفصام الشخصية هذا اذا لم يكن مصابا باسواء من ذلك لوح بيده حول راسهاشارة الى الاسواء ثم تابع قائلا " وبينما نامل ان نلقى القبض عليه فى اقرب وقت ممكن فقد سببت لنا العواصف اعباءاضافية هائلة مما جعل الحوادث غير المالوفة تبدو اكثر من عادية فى الوقت الحاضر و عليه من المستحسن يانسة لينغارد ان هل لديك اى اصدفاء او اقرباء يمكنك الاقامة عندهم لمدة اسبوعين ؟"
اسبوعين !
فاجابها بجدية " اعتقد ان ذلك يكفى "
سوف افكر بالامر
" شكرا لك ياسيدتى اعلمينا اين ستكونين و فى الوقت الحاضر اقفلى جميع الابواب
اختارت فستانا من حرير الجورجيت الازرق واسع الياقة قصير الاكمام و مزينا بازهار الكاميليا ثم انتعلت خذاء رمادى منخفض الكعبين . قرع الجرس عند السابعة تماما فاحست بتوتر عصبى مفاجىء ثم فتحت الباب كان الطارق الشاب وارن و سرت كثيرا عندما وجدت اتن السيارة التى ستقلها من النوع الذىلا يلفت النظر وذلك تحسبا لاى مطاردة محتملة من الصحافة كما قال وارن سالت السائق وهو يتجة الى منزل راين " هل سنتناول العشاء هنا "
نعم يانسة لقد طلب منى السيد بايلى ان اخبرك ان ذلك افضل من تناول العشاء فى المطعم و اكثر سرية "
فقالت فى نفسها وكيف يمكنك الرد على هذه الحجة؟" وما ان وصلت الى الباب حتى فتحه راين بنفسه ثم اخذ بيدها فوراالى سطحية مرصفة تمتد بمحاذاة بركة سباحة لم تنبس اونور بحرف منذ تلاقت نظراتهما عند الباب و فى الواقع دهشت من وقع تاثيره عليها رغم ان فراقهما لم يمضى عليه اربع وعشرون ساعة
وسالته فجاة فيما كان يجلس فى مواجهتها " ماذا تريد منى ؟ الم تتعب من مبارزتى ؟ اذا كنت تخطط لترمينى بشباكك "
فقاطعها بهدوء " اليس هذا ما ترغبين فيه ايضا اونور ؟ و اعتقد انه من الصدق لو اعترفت بانك انت التى تبارزين " ردت عليه برصانه " نعم لا باس لقد فكرت فى هذا الامر و لكنى لن اقدم على ذلك هل تريد ان تعرف لماذا ؟"
بالطبع كانت ابتسامة هادئة مرتسمة على وجهه وهو يتفحصها فتنفست بعمق و قالت " صحيح ان خال ساندرا اخبرنى انك وهى اشبه باجتماع النمر و النعجة لكن الوضع بينى و بينك سيختلف انما الى الاسواء و سيكون وضعا صعبا و مستحيلا و انا اسفة لانى هدرت الكثير من وقتى فى مقاومتك و لكن هذا واقع الحال
الم تهدرى الكثير من وقتك وانت تفكرين فى الايقاع بى؟
اجابته باختصار "ليس بالقدر ذاته "
رد عليها بتكاسل "قد يتغير هذا "
هل تحاول ان تفهمنى ان خلافتنا كلها ستزول حالما توقع بى و تحولنى الى امراة كلها انوثة وطاعة ؟ لا تحلم بذلك ياراين " فابتسم وقال " اعتقد ان الانوثة فيك تفوق تصورك " واضاف " و انا لا اتكلم عن احالتك الى انثى مطيعة فلو ظننت ان ذلك ممكن لما كنت على الارجح قد اعجبت بك بهذا المقدار و لكن لا شك اتضح لك ان الكثير من الطاقة التى صرفتها فى العراك تعود الى سبب مغاير " ردت عليه " لقد خطرت لى هذه الفكرة مرتين من قبل " رفع حاجبه باستياء و سالها " هل قاومتى الرجلين اللذين ارتبطت بهما فى السابق بمثل هذا الشكل ؟" فاجابته على عجل "كلا اقصد اننى طننت انى لا ادرى ماذا اقول اننى اتنازل عن استقلاليتى ربما و لكن ذلك لم يحدث مع اننى كنت معجبه بكلايهما "
و لما شددت على الجملة الاخيرة بوضوح قال لها بلطف " حسنا لقد اوشكت مارى على تقديم الطبق الاول من العشاء انا اعتذر لاننا سنتناول العشاء باكرا و لكن يجب ان ابدا العمل فى وقت مبكر غدا فساسافر الى بورت مورسبى عاصمة بابوانيو غينيا حيث سامضى يومين "
فحملقت به ثم هتفت بغيظ " ها انت تفعلها ثانية كيف تجرؤ على ان تتصرف معى على هذا النحو باستمرار؟"
افعل ماذا ؟ لقد قلت لتوك انك لن تحاولى الايقاع بى و هل تبقى كلام اخر ليقال ؟
اجابت بمرارة " احيانا تدفعنى لا الى النفور منك وحسب بل الى كراهيتك " فعرض عليها قائلا " يمكننا ان نتجادل حول مسالة اخرى اذا رغبت فى ذلك امن احد تقيمين عنده لفترة اسبوعين ؟"
فاعلنت بتعقل رغم الانزعاج الشديد الذى مازال يتحكم بها "كملا و انا لا احب ان افرض نفسى على اى من اصدقائى و على اى حال افترض انه لحق بى الى مكان اقامتى الجديد فماذا افعل ؟ فنظرا للتجربة السابقة انه من الجنون بحيث يقدم على خطف اسرة باكمالها"
اذا من الافضل ان تمكثى هنا يا اونور شكرا يا مارى
ثم تجاوزها بنظراته ونهض ليساعد المراة الاخرى فى دفع عربة الطعام
الهذا السبب طلبت منى ان اقيم عندك عندما اتصلت بى هاتفيا فى الصباح ؟
نعم هذا ما كنت افكر فيه
اذا لماذا لم تفصح لى عن نيتك حينها؟
اجابها بتامل " لم ارغب باثارة مخاوفك من غير داع"
فردت علية بنبرة لاذعة " هذا ما قاله لى المفتش تماما ثم بث كل ما فى الدنيا من خوف فى قلبى حسنا ليس تماما "
بدا عليها الارتباك و لكنها اشارت الى راين ان يصمت و الايقاطعها " ولكنك تعرف مااعنى على اى حال تخيل العروض التى ساتلقاها من المجلات اذا اكتشفوا اقامتى عندك لفترة اسبوعين "
فنظر اليها بغموض من فوق حافة كاسه و تمتم " قد لا يعرفون ذللك ابدا و لكن على اى حال ليهمك ذلك فعلا ؟ من المؤكد ان بقاءك فى امان خير لك من ان يقبض مارك عليك"
ولكن امكانية ان تقبض انت على موجودة باستمرار
ربما من الاجدر ان نشطب هذه الملاحظة من محضرنا يا اونور
انا
قاطعها متابعا " و ليس فى نيتى ان اجادلك طوال الليل اذا اردت الاحتفاظ بوظيفتك ستبقين هنا حتى يتم القبض على مارخام و يصادف ان التحف البابواية قد وصلتنى اليوم مما يضاعف من حجم العمل هنا "
ثم تناول هاتفه الخلوى واخرج من جيبه بطاقة ثم طلب المفتش و اخبره انها ستقيم معه حتى اشعار اخر كما سمعته يضيف على الهاتف " نعم انا موافق معك هذا هو الحل الانسب فهذا البيت يشبه القلعة نعم سوف اخبرها"
اغلق الهاتف ثم نظر اليها وقال"انه يخبرك انتك اتخذت القرار السليم "
ثم اردف فيما عيناه تجولان على طبق الخضرة الذى جات به مارى " ستبقى اونور عندنا منذ هذه الليلة يا مارى و غدا سيصحبها وارن الى شقتها لجلب اغراضها "
اجابت مارى بتهذيب " لقد حضرت لها غرفة الضيوف "
ثم استدارت نحو اونور و قالت لها بحرارة " اقامتك معانا مدعاة للسرور يا انسة لينغارد و انا متاكده من انك سترتاحين لا سيما بعد ان تتخلصى من التفكير فى ذلك الشاب اللعين "
لكن اونور لزمت الصمت حتى غادرت
ثم قال " اتحبين ان تطرحى موضوعا نتحدث فيه فيما ناتى على ما تبقى من هذا اللحم الشهى؟"
فاجابته باحكام " نعم دعنا نتحدث عن الطقس ياسيد بايلى اظنه الموضوع الوحيد الذى ارغب فى محادثتك فيه " ضحك بهدوء و تابع "لا باس مهما كانت رغبتك تذكرى استثناء و احد لا تقدمى على اى مشاريع مجنونة فى غيابى فذلك لن يكون عملا متهورا و غير مسئول وحسب بل دليلا على الاعقلانية النسائية ايضا و بكلام اخر انتظر ان اجدك هنا عند عودتى"
اوه ستجدنى و لكن لاتتوقع منى الاستمتاع بذلك
فرد عليها متذمرا " لقد كنت اكثر لطفا عندما كنت منعزلة على الجزيرة معى و اذا سمحتى لى فما زال لدى العديد من الاعمال التى يجب انجازها وانا متاكد ان مارى قد حضرت لك بعض الحلوى ليلة سعيدة اونور و تصرفى كانك فى بيتك " ثم سار مبتعدا عنها
تقع غرفة نومها فى الطابق العلوى من المنزل وقد اعارتها مارى ثوب نوم و عندما دخلت الحمام وجدته مجهزا بكل شىء و لكن كل هذا لم يدخل البهجة فى قلبها و ظلت مستلقية بمفردها فى الظلام .
مضت ثلاثة ايام على غياب راين شعرت اونور بالهدوء و الاطمئنان لم تدر لها سببا و عملت خلال النهار على فك صناديق التحف البابواية فى غرفة مكتبه و انكبت على تحضير شرح مفصل لكل قطعة و توزيعها بشكل جميل فى انحاء البيت و فى احد الايام كانت منكبة على فوق احد صناديق لاخراج قناع من قفصه الخشبى عندما عاد الى المنزل كان صوت الذى احدثه عند الباب اول اعلان لقدومه فعمدت الى طرح القناع جانبا بحرص واستدارت مترددة و هى عاجزة عن مداراة ارتباكها بالكلمات كان هو البادىء بالكلام مجرد سؤال بسيط " اونور؟
انا
غير انها لم تستطيع المتابعة فما كان منه الا ان تقدم اليها ببطء ووقف امامها و اضطرت الى رفع راسها لتنظر الى عينيه فيما يداها مشبوكتان معا و عندها قال لها بصوت بالكاد يسمع " هل تسمحين لى ؟"
و لكنها لم تملك جوابا فقد ادركت بغتة انها للمرة الاولى فى حياتها و قعت فى اسر انجذاب لم تستطع محاربته بالكلمات او التفكير باى افعال تخلصها منه ولا سيما عندما احاطها بذراعيه و راح يعانقها بشغف وكان هذا الانجذاب حسا شديدا استولى عليها استبد بها حتى تحول الى تجربة لم تختبر مثلها من قبل فقد وقعت تحت تاثير الانخطاف الذى بعثه فيها عناقه الحميم و تدريجيا صار حارا مشدودا و طاغيا فى رجولته مشاعر وصل صداهل الى اعماق انوثتها
عندما رفع اخيرا راسه عنها نظر فى عينيها و قال برقة " هل ستصفعيننى بعد هذا ياونور ؟"
فاغمضت عينيها قليلا ثم تكلمت بهدوء تام و كبرياء "كلا كما اننى لن ادعك تتمادى معى " ومضت عيناه و هو يحدق فيها ثم امسك وجهها بكلتا يديه تاركا اياها تتسال هل البريق فى عينيه ومضة اكبار و مالبث ان رد عليها "اذا لندع الامور على حالها"
افلتها من بين ذراعيه ثم جال بنظره على المكتبة و التقط القناع الذى كان بيدها لحظة دخوله " يبدو انك القيت نظرة على التحف و الاثريات ما رايك بها؟"
فاقرت " لقد اثرت اهتمامى فعلا"
فارجع القناع الىمكانه ثم سار بين القطع التى اخرجتها من الصتاديق
الوزير حريص جدا على اقامة معرض وانا افكر فى عرضها فى قاعة الطابق الارضى من المبنى كى يسهل دخول المدعوين اضف ان حراس الامن فى هذا الطابق يعملون بدوام كامل
فكرة جيدة و لكن تحتاج الى اقفاص زجاجية و بالمناسبة كيف حال الوزير ؟
يرسل لك تحياته و يامل ان تكونى قد تعافيت من حادثة الاختطاف
شكرا فهمت انك سافرت الى هناك بداعى اعمال الجسر؟
نعم اعلم ان سؤالى قد يكون سخيفا و لكن هل حدث ان بينت جسرا من قبل ؟
فحدق فيها بدهشة " بنيت عدة جسور لماذا تسالين؟"
لاادرى انه مجرد سؤال و لكنى سمعت عنك فى مجال المبانى وحسب
تامل قليلا ثم اجاب " ان اول مشروع كبير نفذته كان بناء جسر و لهذا ترينى متحمسا لهذه المشاريع اما هذا الجسر على اى حاال فسيكون امتحان هام لقدراتنا فى السوق خاصة ان موقعة يعتبر بعيدا حاليا ساذهب و ابدل ملابسى ثم اعتقد انى استحق جلسة على السطيحة حيث اتمتع بغروب الشمس فهل ترغبين فى الانضمام الى ؟
اجابته ببرود "نعم شكرا لك"
هل من اخبار عن صديقنا مارك مارخام؟
كلا يبدو ان الارضانشقت و ابتلعته لقد اتصلوا البارحة ليؤكجوالى ان مذكرة بحث و تحر صدرت بحقه اما حين سالتهم عن يخت ساندرا لى فقالوا لم يجدوا اثرا له
ستفتقد اليه على ما اعتقد
نعم و لكن يمكن تعويض المراكب هل ترغبين فى مشاهدة الاخبار قبل تناول العشاء ؟ ففى الايام القليلة الماضية ابتعدت كثيرا عن مجرى الاحداث
كما يحلو لك
و هكذا شاهدا الاخبار ثم تناولا العشاء فى هدوء لا يمت للامور الشخصية بصلة و شعرت اونور برغبة فى قرص نفسها هل هى تحلم ؟ اهذاهو الرجل الذى عجزت عن مقاومة جاذبيته منذ ساعات قليلة مضت ؟
تمدد راين على الاريكة بسط ساقيه الطويلتين امامه و بيده جهاز التحكم عن بعد فتابع اسئلته " الا تشعرين بالوحدة ابدا ؟"
كلا ما عنيت هذه المشكلة اخبرنى لماذا علقت هذه اللوحة فى هذا الصالون ؟ و انا توقعتها فى غرفة شخصية خاصة .......... ثم توقفت عن الكلام بغته فيما استدار نحوها وهو يضحك و يردعليها بتكاسل " لقد عملت بنصيحتك و قررت الا اتباهى بلوحتى التى رسمها سيسلى كما ان هذه غرفة الجلوس التى امضى فيها وقتى معظم الاحيان مما يعنى انى ساتمتع بمشاهدة اللوحة لاطول وقت ممكن و على اى حال ساورتنى رغبة فى وضعها فى غرفة نومى و لكنى جزمت ان فى ذلك امتحانا قد يفقدنى التحكم برغباتى قليلا"
فظهر العبوس على وجهها وترددت و لكنها لم تجد مناصا من الوقوع فى الشرك" هل انت حقا تعانى تلك المشكلة معى ؟"
هل تبادلين الرجال العناق الذى منحتنى اياة الا اذا كنت تعانين من تلك المشكلة معهم ؟كلا
اذا؟
انس الموضوع
قال ساخرا " و بكلام اخر انت مازلت تت صارعين مع اختلافاتنا "
نعم هذا صحيح
فتمتم متذمرا " لا باس و لكن ارجو ان تعطينى تقريرا عن التقدم الذى تحرزينه فى هذا الامر "
وبعد ساعتين تثابت اونور فنهضت واخبرته انها ستذهب الى حجرتها فنهض بدوره ورافقها للطابق العلوى ولما وصلا الى الباب توقفا عنده حيث تمنت له ليلة سعيدة و اذا بها تتشنج عندما اطبقت اصابعه على خصرها فقال لها بلهجة خشنة " لاتجزعى لست على وشك القبض عليك اونور ثم اضاف بلطف فاتل بعد ان ارخى اصابعه عن خصرها تصبحين على خير"
اغلقت باب غرفتها وفكرت " ياللعنة اقحمت نفسى فى دوامة مريعة كم كان الامر سهلا حين كانت مشاعرى تجاهه تقتصر على الغضب الشديد " و قد سنحت لها الفرصة فى اليوم التالى حيث اخبارها اثنا تناول الافطار انه سيتغيب طوال اليوم و لم تعلق على كلامه وبعد قليل دخلت مارى الى المكتب تبحث عنها و تسالها ان ترافقها الى غرفة الطعام الرسمية لتاخذ رائيها الفنى فى تنسيق الحجرة و عندما دخلت وجدتها معدة لحفلة عشاء فتمتمت بصدق " انه تناسق جميل يا مارى هل ستقام حفلة عشاء هذه الليلة ؟
ردت عليها بابتهاج " نعم وحسب ترتيب الاسماء فانك ستجلسين مقابل السيد بايلى "
شهقت اونور قائلة " هل قال لك انى ساحضر العشاء ؟"
لم تسالين الم يخبرك؟
حاولت اونور السيطرة على اعصابها و اجابت كلا لم يفعل
فاعلنت مارى من دون ان يبدو عليها اى ارتباك " لاشك فى انه نسى ذلك فالكثير من الاعمال تشغل باله اليس كذلك؟ و لكن الضيوف لن يصلوا قبل السابعة و النصف مساء وما زال امامك الوقت الكافى لتعدى نفسك اتريديننى ان اقوم بكى ملابسك او .....؟"
كلا شكرا لك يامارى و لكن لسوء الحظ لن اتمكن من الحضور انا اعتذر لاننى ساكلفك مشقة اعادة توزيع الاسماء و لكننى افكر تناول العشاء خارج المنزل الليلة .
فجاة تناهى الى مسامعها صوت من وراءها يقول"اوه كلا لن تقومى بذلك يا اونور"
فاستدارت بسرعة وعيناها تومضان بالغضب ثم قالت بفظاظة "لا تستطيع ان تحتجزنى هنا كسجينة يا راين بايلى و ليس باستطاعاتك ان تعلن للملاء انى اقيم معك هنا كيف تجرؤ على ذلك؟"
فاجابها بلهجة جافة " لسوء الحظ لا استطيع العيش كناسك يا اونور و قد خططت لهذا العشاء منذ بعض الوقت اضافة الى ذلك " و التقط انفاسه ثم نظر اليها من راسها حتى اخمص قدميها قبل ان يتابع " لقد شوهد شخص يماثل اوصافة مارك مارخام يتوارى فى الشارع الذى تقيمين فيه و لهذا لن تخرجى الليلة الى اى مكان الا اذا كنت مجنونة فعلا"
انتهى الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور منى على سيد   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 01:22 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272403
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى على سيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى على سيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

********************************
6- هربت اليه
كانت اونور وحيدة فى غرفتها هذا الملاذ الذى انسحبت اليه مسرعة و لم تكد تمضى ثلاث دقائق حتى دخل عليها راين مباشرة من دون ان يقرع الباب و اغلقه خلفه كانت تقف امام الباب الزجاجى الذى يؤدى الى الشرفة وذراعاها تلتفان حول جسمها و اذا بها تستدير مسرعة لتصب عليه نظراتها الغاضبة كان قد خلع سترته و رفع اكمام قميصه كما حل ربطة عنقه و لكن ذلك لم ينقص من مظهره القوى قالت له"لايحق لك الدخول الى هنا حتى لو كان المنزل منزلك "
فاجاب بتهكم " استمحيك عذرا ايعود انفعالك هذا الى خوفك يا اونور اعنى خوفك من مارخام بالتاكيد ؟"
ردت عليه بارتباك " بالطبع انا خائفة من التفكير فيه و لكن لا لم يكن الخوف اول ردة فعل لى ولا كان سببا لها لقد اخبرتك ارفض ان يعلن على الملاء اننى اقيم فى منزل العازب الذى تسعى وراءه اكثر نساء الولاية و مهما قلت و مهما حاولت ان توضح الامر سيثرثر الناس دائما حول الموضوع و سيطرحون الكثير من الاسئلة و لو كنت مكانهم لما فعلت غير ذلك "
و انهت كلامها بفكرة صبت فيها نفسا كئيبا " انها طبيعةالبشر "
فرد عليها متاملا " اونور بات الناس يثرثرون عنا بالفعل"
من؟ هل تقصد ذلك الرجل المجنون ؟ انه رجل واحد وهو مالبثت ان غيرت مجرى الحديث لتساله " من غيره؟"
فاجابها برقة بالغة " عزيزتى اونور باستطاعتى ان اؤكد انه منذ لحظة خروجك من مكتبى للمرة الاولى كالعاصفة ونحن محور الاحاديث فى العمل هذا من دون ذكر ظهورنا معا على شاشة التلفزيون و الى جانب ذلك هم على حق "
ولكن
هم على حق بشان التجاذب الذى يجمعنا و فى الواقع لا يبقى على الارحج الاانسان وحيد يشك فى هذه الحقيقة هو انت
فقاللت بمرارة " على العكس قد اكون الانسان الوحيد الذى يعتبر على حق و لكن اسمعنى جيدا مهمت بلغت التكهنات ففى اللحظة التى يعرف فيها اننىاقيم هنا سوف اوصم الى الابد كاحدى نسائك "
فمنحها ابتسامة باهتة " او ربما تذهب الاقاويل الى الاتجاه المعاكس "
ماذا تعنى؟
قد اوصم انا الى الابد كاحد رجالك
ردت عليه باذدراء مطلق " ما قلته الان سخيف بامتياز
لماذا؟
حسنا حسنا احد الاسباب اننى انا التى اقيم فى منزلك
فعلق على كلامها متذمرا" اما من كلمات اخرى تتفوهين بها غير تلك التى لا تنفكين ترددينها على مسامعى ؟"
فاصدرت صوتا يدل على الاشمئزاز و اشاحت بوجهها منزعجة اما هو فتابع كلامه "ومن جهة اخرى الاشخاص الذين ساحتفى بهم الليلة هم رجال اعمال من اليابان و لم يمض اسبوع على وجودهم فى اوستراليا اما معرفتهم باللغة الانجليزية ضعيفة ومحدودة و لا استطيع ان اتخيل ان السته سيهرعون و يعلنون للعالم بضع اقاويل محلية و على اى حال هم بطبيعتهم مهذبون جدا هل تدرين يا اونور انا على وجه الخصوص لااريد بدورى ان اعلن عن وجودك هنا حتى يتم القبض على مارخام مع انه بالطبع سيستنتج فى النهاية انك تقيمين هنا " فاخذت اونور ترفع يديها فى الهواء و هى تكاد تصرخ " لماذ لم تقل ذلك قبلا ؟ لماذا؟"
تمتم وقد ارتسمت على محياه ابتسامة جدية غريبة " انا اتمتع دائما الى خطبة تلقينها عن حكمتك العظيمة و رايك الجليل فى علاقتنا و احيانا يمسى من الصعب الحصول منك على كلمة هادئة واحدة " فانكرت ما قاله بقوة " هذا كلام فارغ انت تستمتع بالايقاع بى بكل بساطة " وهذا ايضا
فحدقت به ثم جلست على السرير بغته و تلعثمت و الذهول يكسو وجهها " انا انت انما حقا لااعرف لماذا اتحملك؟"
رد عليها برباطة جاش " بل تعرفين يا اونور و لكن اصرفى النظر عن ذلك فخياراتك محدودة حاليا لم لا تتبرجين قليلا و تنضمين الينا فى الاسقل ؟ اعتقد انك تتكلمين اللغة اليابانية اليس كذلك؟"
فاجابت بطلاقة
حسنا اذا اضافة الى ذلك يعتبر اثنان من هؤلاء الرجال خبيرين فى الفنون الجميلة و قد احضرا معهما بعض اللوحات المرسومة على حرير يابانى و لهذا افترضت انك ستستمتعين بهذه الامسية و تتخلصين من السام الذى تشعرين به بسبب...احتجازك هنا
نظرت اليه مباشرة و قالت بصوت خشن " ارجوك اخرج من هنا فانا لااستطيع التعامل معك فى هذه اللحظة " استقام و انهى المحادثة بتهكم رقيق " حسنا هل ستنزلين الى العشاء ام لا ؟ واعلمى انه باستطاعتى دائما تناول العشاء فى غرفة نومك فى حالة من العزلة و الرزانه "ولما تشابكت نظراتهما كانت اونور قد استردت رباطة جاشها فاجابته " نعم سوف انزل "
عظيم
ثم ابتسم لها و خرج من الغرفة اما هى فاستولى عليها شعور عارم بالهزيمة وفى النهاية التحقت بالمدعوين الى مائدة العشاء وكان الليل انتصف عندما وقفت الى جانب راين لتوديعهم ثم استدار اليها و قال " انها امسية ناجحة ياونور انت فعلا ورقة حظ رابحة " فاجابته بلهجة جافة و مملة " بل كنت روح الحفلة ونبضها انا لا اظن انى سامتهن الترجمة فهى عمل شاق ومرهق و لكن كيف تقول انها ناجحة و انتم لم تتباحثوا فى اى اعمال" اوه و لكننا ستنباحث مستقبلا و شكرا على جهودك
" اهذا يعنى اننى رجحت كفة جسر اخر ؟"
نظر اليها واجاب " اذا سمحتلى بدعوتك الى شراب اخير فساقص عليك التفاصيل فى الواقع انا ساسبح ثانية فالجو حار جدا "ترددت اونور وهى تتسال اى الخيارين اسواء ان تستلقى وحيدة فى غرفتها فىهذه الليلة الخانقة و تنصت اليه فيما يسبح و هى تتمنى لو تغمرها الماء ايضا ام ان ترافقه ثم تمتمت اخيرا وهى تشعر بقدر من العجز " انا موافقة" وهكذا صعدا الى الطابق العلوى حيث خلعت الفستان الاسود ثم ارتدت لباس السباحة ووصلت قبله فانسلت الى البركة و تلذذت باحساس الماء يلامس جسدها و بعد دقائق قليلة غطس راين فى الحوض سرعان ما خرجت من الماء و تمددت على مقعد طويل فما كان من راين الا ان حاذ حذوها و قدم لها كوبا كبيرا قئلا " عصير مانجا و اناناس و هو مفيد جدا للبشرة على ما اعتقد"
فشكرته و هى تشعر بالاسترخاء " على فكرة لقد عثروا على ساندرا لى غارقة على عمق ثلاثين متر " فنظرت اليه واذا بفمه منقبض فقالت بهدوء " انا اسفة هل يعنى ذلك ان يستحيل انتشالها؟"
نعم و من سخرية القدر ان ساندرا جات لزيارتى اليوم و عندما اخبرتها بالامر استاءت جدا
و لكنك قلت
نعم فهى لم تحب اليخت قط كما لم تحب اى مركب اخر و لكنها فى الظاهر راق لها اسمى المركب تيمنا باسمها و قالت لى ان ذلك يبدو كانقطاع الرابط الاخير الذى يجمعنا
علقت اونور ببطء" لا اعرف ماذا اقول "
لست مضطرة لقول اى كلمة
اذا لماذا اخبرتنى بما جرى؟
فى الحقيقة لم اكن اخبرك بل كنت فقط افكر بصوت عال و لككن بما انى فعلت فسوف اكمل انا اتمنى لصالحها ان يكون ذلك اخر ما يربطنا معا وحالما تتغلب على استيائها ستشعر انها تحررت من حبها لى اخيرا ماذا اخبرك ايضا؟ اهه نعم ردا على سؤالك لا انت لم ترجحى كفة جسر اخر و لكن قمت بتثبيت الحجر الاخير فى توقيع عقد شراكة مع اتحاد شركات يابانى من اجل بناء مرفاء لليخوت و قرية للتسوق "
لم تبس ببنت شفة بل ارتشفت شرابها ثم تمتمت بغته " هل تشك هى فى امرنا ؟"
على الارجح و لكنها لم تذكر ذلك اونور لم لا تخبرينى عن الدوافع الحقيقية التى تحيل بينى و بينك؟ هل السبب ساندرا؟"
لا نعم اقصد ان المرء يعجز الا يفكر فيها لا بمشاعر فحسب بل فى حياتها معك ايضا اتعرف احيانا من المستحيل احيانا الفصل بينك كرجل اعمال ديناميكى شديد التسلط و كرجل بصورة بحته و لا استطيع الا ان اتسال ان كان من الممكن التغاضى عن هذا الجانب منك بالكامل و هل ستحمل اى امراءة لقب زوجتك فى يوم من الايام كما اننى افكر فى وضعى شخصىا و لكنى اخبرتك عن ذلك .
فرد عليها متبرم " لنفترض اننى كما تقولين الاتجد كل امراءة تتمتع بلاستقلالية و تثمن حريتها هذه الحالة و ضعا مثاليا؟"
فاستدارت نحوه وسالته " اذا انت تنكر عنك هذه التهمة ؟"
انا لم اقل ذلك بل هو مجرد تنظير
فردت عليه بلهجة لاذعة "لا جدوى من التنظير بوجود معطيات مجهولة هل انت من هذا النوع من الرجال ام لا ؟"
فابتسم متحسرا و فى عينيه نظرة مختلفة شعرت انها تستهدفها بصورة مباشرة ثم اجاب لا اعرف
حسنا راين عندما تتوصل الى معرفة ذلك اخبرنى و لكن اذا كنت تعتقد اننى ساجازف بالوق ...وسرعان ما قطعت كلامها و هى تعض على شفتيها فاكمل راين عنها " تجازفين بالوقوع فى حبى؟ اتعرفين انا اعتقد ان هذه المشاعر تولد بغض النظر عن كل انواع المعطيات المجهولة منها و غير المجهولة " لا تراهن بحياتك على هذه اذا كنت تتكلم عنى
فضحك برقة و تاكسل " مجلاد انك اختبرت رجلين غير مناسبين حتى الان لا يعنى يا اونور ان باستطاعتك ان تامرى عقلك و قلبك بالابتعاد عن الحب لبقية حياتك "
فاوضحت بمزيج من البرودة و الامتعاض " كما انه لا يعنى انك الرجل الذى ساقع فى حبه من يملك المؤهلات ليقول انهما كانا غير مناسبين البتة ؟ ومن انت بالذات لتقول ذلك ؟ فانت لم تقالبهما "
لا و لكن باستطاعتى ان اتخيل مما هما عليه
حسنا هيا افعل ذلك!
" و لكن تذكرى دائما انك انت من طلب ذلك دعينا نرى هما يقاربانك سنا تقريبا تخرجا من المدارس الرفيعة المستوى اعتادا التردد الى باليمور قلب مجتمع بريسبان الراقى حيث يلتقيان بالاصدقاء القدامى ليتشاركوا فى لعبة كرة الراكبى او يشاهدوا مبارة منها و يعرف عنها عادة انهما من اولئك الشبان الوسيمين هذا اذا لم نقل الموهوبين و المتحدثين الماهرين اما ان ذهبت بعيدا فى تخيلاتى اقول انهما يمتهنانالمحاماة واعمال القانون و هى ربما نقطة ضعفك تماما كحبك للفنون نظرا الى مهنة والدك و بالطبع كانت الانظار تتجه اليك فى حيلته على انك غنيمة مهمة اتريننى موفقا فى تحليلاتى حتى الان؟"
لا بل انت
لكنه لم يدعها تنهى كلامها بل قال فى رقة وبتهكم فى ان " على الطريق الصحيح وانا لم انته من كلامى بعد ياعزيزتى اونور و لما كان لاى من هذه الامور اهمية لو انهما يملكان النضوج الكافى و القدرة على اثارة احاسيسك فيما ........كل ما فعلاه هو انهما كونا داخلك احساسا بعد الرضا و هذا ما ادى الى مضاعفة تلك النظرة المتعالية و المتغطرسة التى تكنيها للرجال " ففغرت فاها ثم قالت" انا لست هكذا"
اتقولين انه لم يخطر على ذهنك مرة بان السبب هو شخصيتك التى يتعذر على اى منهما تقبلها ؟
فردت عليه بذهول " اتقول اننى احتاج الى من يمسك بزمامى ؟ فى هذه الحال انا مضطرة الى الاجابة اننى احتقر هذا النوعمن التشدق كما احتقرك تماما"
فتمتم ضاحكا" انا اعرف انك تخفين فيك من الانوثة ما لا تدركينه اما ما كنت احاول قوله فهو انك لامعة و انك جميلة تفيضينبالحيوية الا انك ضيعت نفسك مع شبان وسيمين يملكون كل وثائق الاعتماد الصحيحة على ما يبدو الا انهم ببساطة لا يلائمونك جسديا و عقليا "
فردت عليه باشمئزاز " انت لا تقوم الا بترداد اقوالك بكلمات مختلفة"
ولكنها صحيحة
انا لااعرف كيف توصلت الى هذا الاستنتاج و اتمنى الا ياتى يوم اكتشف فيه انك كنت تنقب عن معلومات من حياتى الخاصة
انا لم افعل ذلك
اذا لابد اننى شفافة جدا لكنه سكت عن الجواب فاضافت " وما يدهشنى انه على ضوء شفافيتى و عجزى عن اختيار الرجل المناسب ما زالت تثابر معى
فرد عليها بتكاسل " يجب الا يدهشك الامر اتعرفين يا اونور ؟ انت تحولين علاقتنا الى منافسة فما من شىء يمكن ان يجذبك اكثر من التحدى و انا سعيد تماما بمسايرتكلاننى متاكد من ان الخاتمة ستكون صاعقة فى تاثيرها "
فانزلت ساقيها من فوق المقعد و قالت " انا اكره طنين كلماتك فى اذنى لمعلوماتك انها محقرة و مهينة و...لكنها عجزت عن الاستمرار فى الكلام فما كان منه الا ان بادرها بفظاظة "لا ليست كذلك بل انا اقر بحقيقة جلبت عليها انت و جلبت عليها انا ايضا "
و لكنى اعتقد.............اسمعنى اذا اردت ان تعرف الحقيقة فانا لا ادرى ما ههى معتقداتى فعلا و لكنى عاهدت نفسى ذات مرة الا استسلم الى رجل اخر الا اذا كانت العلاقة مبنية على اساس و اضح والا لن ارضى باى تنازل و لكن اذا علاقات الحب هذه لم تطرق بابى فحينها "
واذ به ينهض من مكانه هاتفا " اونور كيف بحق الله يجدر بالرجال ان يعرفوا موقفك فيما انت تحصنين نفسك بمثل هذا التشدد و الحزم ؟"
فحملقت فيه و قالت " هذا من هذا شانى"
فبدت عليه السخرية ورد قائلا" لا باس و ما من داع لهذا الدفاع كما تعرفين "
حسنا و لكن من المؤكد انك لا تساهم الا فى اغاظتى فرد عليها بعد هنيه صمت " لماذ؟ الاننى لم اجث على ركبتى و اقسم لك بالحب الابدى؟ او لاننى لااستطيع ان اسبر اغوارك جيدا؟ و بالمناسبة هذا غالبا يكون افضل بكثير من معظم الشواهد العاطفية و الغرامية
فقالت له بخشونة " المشكلة هى اننى فعلا لا اعرفك على الاطلاق لا لاتقل المزيد انا ساذهب الى الفراش بمفردى
رد عليها متحسرؤا " حسنا و اذا كان النوم فى عزاء لك ساسبح ثانية قبل ان احاول ..... الخلود الى النوم
فى صباح اليوم التالى توقفت اونور عن عملها واخذت تفكر فى جواز سفرها المنتهى الصلاحية الذى كان من الممكن ان يساعدها فى الهرب من مارخام
لو اعرف فى ماذا تفكرين
استدارت نحو الصوت المالوف و قالت بلهجة لا تنم عن لطف جم" اوه سيد اولدفيدماذا تفعل هنا ؟"
ياه يانسه لينغارد هل من انسان لا تعجزين عن طرده من تفكيرك ؟ دعينى اتكهن راين ؟"
ردت عليه ببرود شديد " ومالذى يدعوك الى الافتراض ؟"
انها مجرد فكرة طرات على بالى لقد حذرتك من انه قد يستحيل نمرا لا تخبرينى انك مازلت تقاومينه؟"
ان كان قد
لم يفعل
طالبته مستفهمة" اذا مالذى تعرفه عن هذا الامر؟"
فاجابها براد بخبث " لا شىء عدا فكرة واحدة انت تستطيعين ان تكونى رفيقةته المثالية و اعتقدت انك قد اكتشفت ذلك خلال وجودك معه على الجزيرة بعد اختطافكما"فسرى فيها اشمئزاز بصورة ماثلة للنظر مما دفعه الى التمعن بها ساهيا حتى وجد سبيلا ليقول " و بالنسبة لسؤالك عما افعل هنا فانا مدعو لتناول طعام الغذاء"
الغذاء؟
نعم فاليوم السبت و حتى اباطرة رجال الاعمال يرتاحون بعد الظهر
هذا صحيح ياونور هل نسيت ان اليوم هو السبت؟ كان الصوت الاخر الذى تناهى الى مسامعها صوت راين فاجابت بجراءة فى الحقيقة نعم
و رد عليها لاتهتمى هل تلعبين الغولف؟
كلا
لم اسالك الا لان هذا ما سنقوم به انا و براد بعد تناول طعام الغذاء و فكرت انك سوف تستمتعين بالنزهةباستطاعتك ان تقودى سيارة الباغى المخصصة للنزهات
فردت عليه بتكلف لا شكرا افضل ان اتابع عملى
تدخل براد معاتبا ماذا تفعل يا راين ؟ من الواضح لعينى الغائرتين فى هذا الوجه المتجعد انك لا تعالج الامور جيدا انا مندهش ياصديقى القديم فعلا مندهش و " سرعان ما توقف عن الكلام فيما نهضت اونور من مكانها و قالت بلهجة فظة " وانا مندهشة جدا منك يابراد اولدفيد من جهة لانه كان فى يوم من الايام زوجا لابنة اختك و هى مازالت متعلقة به اما من جهة اخرى فلا شان لك بى على جميع الاصعدة يوما سعيدا ايها السيدان " وقبل ان تغادر الغرفة اضافت " و اتمنى ان تخسرا كل كرات لعبة الغولف التى تملكانها"و لكنها سمعت راين قبل ان تنسحب نهائيا من الغرفة يقول راين بنبرة كئيبة" لا اعتقد ان اونور ستتناول طعام الغداء معنا"
ولما وصلت الى غرفتها اخذت تفكر فى انها بازاء و حش ولابد من مغادرة هذا المكان ولقد اتصلت بالمفتش الذى اكد لها ان شوهد رجلا باوصاف مارخام يتسكع فى المنطقة و لكنهم لم يستطيعوا تعقبه فاخبرته انها ستغادر الى فندق و اعطته اسمه و اخبرته انها ستعاود الاتصال به ثم اعادت السماعة الى مكانها و حزمت بعض امتعتها و تركت رساله لمارى التى كانت تاخذ قيلولتها ووارن منشغل بتنظيف بركة السباحة و لهذا تمكنت من فتح البوابة و الهرب
مان استقرت فى غرفتها بفندق الهيليتون حتى تنفست الصعداء وحاولت متابعة برامج التلفزيون غير انها برامج مملة فخلدت الى النومحتى خيم الظلام ايقظها رنين الهاتف فالتقطت السماعة وهى تغالب النوم و اذا بها تسمع صوت انفاس ثقيلة ثم لغط انباها ان الخط قد قطع تسارعت دقات قلبها فجلست مرعوبة ثم تلمستاقراص التليفون لتتصل بعاملة الهاتف التى اخبرتها ان رجل طالب باسمها بالكامل وما انهت كلامها حتى افادتها ان مخابرة اخرى تنتظرها فقاللت بتقطع اقفلى الخط لا انتظرى ثم سمعت صوتا مالوفا ظهر انه لم يسمع كلام عاملة الهاتف اونور؟
اوه راين الحمد لله فتنفست الصعداء و قد شعرت بالارتياح فسالها بجفاء" اونور هل انت بخير؟ط
نعنم نعم ولكن هل اتصلت بى منذ دقائق
لا لما تسالين ؟
لاننى اعتقد ان مارخام ربما فعل
اونور لاتتحركى من مكانك و لا تفتحى الباب لاى كان حتى اصل اليك
سالته وهى ترتعش وكيف اعرف انه انت؟
ساتكلم معك على الهاتف الداخلى للفندق و ساطلب من عامل فى الادارة ان يصعد معى و يفتح لى باب غرفتك لن يستغرق وصولى اليك عشرين دقيقة على الاكثر مرت الدقائق العشرون ببطء شديد لا يحتمل و لكن راين دخل اخيرا الى غرفتها و برفقته مدير الفندق مصحوبين برجل شرطة و فيما كانت تنظر اليه بجزع و هى لا تعرف مالذى ينتظرها ارتخت عضلات وجهه المشدود و قال لها بلطف " هذا ليس وقت القاء الذنب او الملامة يا عزيزتى اخبرينا بما حدث معك" بعد مضى ساعة عادت اونور ثانية الى منزل راين فتمتمت اشعر باننى غبية رد عليها من دون ان يكشف وجهة عن اى تعبير " حرى بك ان تشعرى بالغباء و لكن ربما انا السبب الذى دفعك الى هذا التصرف انا اسف"و سرعان ما حولت عينيها بسرعة لتنظر اليه و حاولت الكلام لكن شفتيها اعلنت العصيان فتمتم بهدوء " اونور لماذا تصعبين الوضع؟"
ثم اخذ بيدها و جذبها الى ذراعيه من دون ان يلقى اى مقاومة فردت بصوت مرتعش " لعلى ....لعلى جبلت على هذا النحو"
قبل شعرها الكثيف و قال" لسوء الحظ قد اكون مجبولا على هذا النحو ايضا فماذا سنفعل حيال ذلك؟"
لم تستطع ان تجيبه قبل انقضاء بضع دقائق ثم همست " هل تستطيع ان تمنحنى بعض الوقت؟"
طالما تمنحينى المزيد من هذا و تقدمت منه حتى سمحت له بمعانقتها و لكن شعورا داخلها كان يحرضها على الاستجابة له وفى خضم هذه الاحاسيس سعلت ماى خلفهما فاذابها تسمع رايم يتمتم باللعنات قبل ان يفلتها بترو و ينظر الى مدبرة منزله مستفهما اجابت مارى بحرج"انه شخص يطلبك على الهاتف من بورت مورسباى و يقول ان الامر طارىء"
انتهى الفصل السادس
************************

 
 

 

عرض البوم صور منى على سيد   رد مع اقتباس
قديم 20-08-15, 09:57 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272403
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى على سيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى على سيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

كله مشاهدة مشاهدة مافيش تشجيع ماشى عموما الحر ماثر على الناس كلها و بياخر الكتابة

 
 

 

عرض البوم صور منى على سيد   رد مع اقتباس
قديم 22-08-15, 12:42 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289186
المشاركات: 92
الجنس أنثى
معدل التقييم: لبني سرالختم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لبني سرالختم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

مستنينك ليه التأخير

 
 

 

عرض البوم صور لبني سرالختم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a careful wife, ليندساي ارمسترونغ, دار الفراشة, حيرة, lindsay armstrong, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية