كاتب الموضوع :
منى على سيد
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ
5- اسبوعان فى كهف النمر
استولت على اونور مشاعر مختلفة و هى تقرا فى الصحف فى الصباح اليوم التالى مقالا عن راين بايلى تصدرته صورة لهما على الشاطىء الجزيرة فيما يداهما متشابكتان بوضوح تام و جاء فيها " عثر على المليونير العصامى راين بايلى و القيم الفنى على اعماله اونور لينغارد بعد تعرضهما للاختطاف و انعزالهما فى جزيرة " ويضيف المقال انه جرى فتح تحقيق فى الحادث و ان يخته قد غرق و ينتهى بسرد سيرة راين و انجازاته العملية وما لبثت ان وضعت الصحيفة جانبا و هى تحاول ان تصرف افكارها عن هذا الموضوع و تسالت عما حل بمارك فحتى الان لم يتمكن المسؤولون من العثور عليه و لكنهم وجدوا سيارتها فى مرابه كما تركتها من دون اى خدش و فيما هى تفكر فى مصيره رن جرس الهاتف و بعد محادثة غريبة استمرت بضع دقائق ارجعت الساعة الى مكانها بعنف ثم رفعتها بسرعة بعد ان رن الجرس ثانية و هى على استعداد للدخول فى معركة كلامية و قالت باستياء "نعم؟"
فجاءها صوت راين من الطرف الاخر " اونور كيف حالك؟"
و ردت عليه " انا غاضبة جدا لقد تلقيت للتو عرضا من مجلة تقترح فيه شراء قصتى حصريا او فلنقل روايتى الخاصة عن الوقت الذى امضيته على الجزيرة مقفرة مع المليونير الاكثر جدارة للزواج فى الولاية كلها لقد اخبرتك ان ذلك سيحصل "
فضحك ورد عليها " ستموت القصة خلال يومين و لكن لما لاتاتين و تقيمين عندى فى الوقت الحاضر ؟"
لاشك انك مجنون
سيكون هنا المكان هادىء و مريح لك اولا لانى مرشدك سابقا و ثانيا لان حرسى الخاص سيمنع الصحافة من الاقتراب منك "
اجابته بعد هنيهة " ولكن لماذ ا يجب ؟ انا اعنى انا عاجزة عن الكلام "
عاجزة عن الكلام ؟ هذا امر لم اعهده بك قط رغم تهديدى به مرتين من قبل اذا ما رايك لو تناولت العشاء معى هذه الليلة ؟
راين توقفت لتلتقط انفاسها ثم تابعت " لقد اعطيتنى اجازة عن العمل لمدة اسبوع فدعنى و شانى و اترك الامور على حالها"
و لما رد عليها ثانية ادركت النبرة المختلفة فى صوته تلك النبرة التى يجب الا يستهان بها " اونور امامك خياران اما ان تاتى لتناول العشاء معى او ان احضر بنفسى لتناول العشاء عندك
اجابته وهى تلهث " انا ساغادر المنزل
لاباس سافعل بعد عودتك
تذمرت " اوف لماذا اتابع هذا الحديث السخيف معك حتى؟"
فاجابها بنبرة جافة " لانك امراة عنيدة جدا و لكن باستطاعتى ان اكون عنيد ايضا سارسل لك سيارة تقلك عند الساعة السابعة " جاءها التحرى لاستكطمال التحقيق و ابدى تخوفه من الاقامة بمفردها فى الوقت الحالى مما اثار قلقها و قالت له بحدة " ماذا تقصد بذلك ؟ هل تعتقد ان مارخام؟
فاجابها بلطف " حسنا لا اريد اخافتك من غير داع ولكن معلومتنا عنه اصبحت الان اكثر وضوحا وعرفنا انه يعانى خللا عقليا و حسب تقرير احد الاطباء النفسين هو معرض لنزوات غير طبيعية "
ردت عليه ببطء " وانا اؤكد على ذلك و لكن لنفترض انه لم يغرق فى مياة الخليج من المؤكد انه بعيد عنى قدر الامكان "
حسب التقرير الطبى ذاته عرف عنه تشبثه و عناده الهائل عندما يتعلق الامر حسب اعتقاده بمشاريعه الكبيرة و هكذا قد يبلغ به الجنون محاولة الاشتباك مباشرة مع السيد بايلى و لكنه قد يعتبرك وسيلة للتغلب عليه
فسالته بعد لحظة " هل تكلمت مع السيد بايلى فى هذا الامر ؟"
نعم سيدتى و لقد ارسلت له للتو نسخة عن التقرير الطبى لانه بد لنا نظرا الى ما يعتقده مارك عن العلاقة بينك و بين السيد بايلى فقد بدا لنا و على اى حاال انه قد يعتبر خطفك انت بالذات فى هذه المرة رهانا افضل
اوه اسمعنى ..........
رد عليها اعرف ان ذلك احتمال بعيد و لكن كما ترين نحن امام شخص مصاب بانفصام الشخصية هذا اذا لم يكن مصابا باسواء من ذلك لوح بيده حول راسهاشارة الى الاسواء ثم تابع قائلا " وبينما نامل ان نلقى القبض عليه فى اقرب وقت ممكن فقد سببت لنا العواصف اعباءاضافية هائلة مما جعل الحوادث غير المالوفة تبدو اكثر من عادية فى الوقت الحاضر و عليه من المستحسن يانسة لينغارد ان هل لديك اى اصدفاء او اقرباء يمكنك الاقامة عندهم لمدة اسبوعين ؟"
اسبوعين !
فاجابها بجدية " اعتقد ان ذلك يكفى "
سوف افكر بالامر
" شكرا لك ياسيدتى اعلمينا اين ستكونين و فى الوقت الحاضر اقفلى جميع الابواب
اختارت فستانا من حرير الجورجيت الازرق واسع الياقة قصير الاكمام و مزينا بازهار الكاميليا ثم انتعلت خذاء رمادى منخفض الكعبين . قرع الجرس عند السابعة تماما فاحست بتوتر عصبى مفاجىء ثم فتحت الباب كان الطارق الشاب وارن و سرت كثيرا عندما وجدت اتن السيارة التى ستقلها من النوع الذىلا يلفت النظر وذلك تحسبا لاى مطاردة محتملة من الصحافة كما قال وارن سالت السائق وهو يتجة الى منزل راين " هل سنتناول العشاء هنا "
نعم يانسة لقد طلب منى السيد بايلى ان اخبرك ان ذلك افضل من تناول العشاء فى المطعم و اكثر سرية "
فقالت فى نفسها وكيف يمكنك الرد على هذه الحجة؟" وما ان وصلت الى الباب حتى فتحه راين بنفسه ثم اخذ بيدها فوراالى سطحية مرصفة تمتد بمحاذاة بركة سباحة لم تنبس اونور بحرف منذ تلاقت نظراتهما عند الباب و فى الواقع دهشت من وقع تاثيره عليها رغم ان فراقهما لم يمضى عليه اربع وعشرون ساعة
وسالته فجاة فيما كان يجلس فى مواجهتها " ماذا تريد منى ؟ الم تتعب من مبارزتى ؟ اذا كنت تخطط لترمينى بشباكك "
فقاطعها بهدوء " اليس هذا ما ترغبين فيه ايضا اونور ؟ و اعتقد انه من الصدق لو اعترفت بانك انت التى تبارزين " ردت عليه برصانه " نعم لا باس لقد فكرت فى هذا الامر و لكنى لن اقدم على ذلك هل تريد ان تعرف لماذا ؟"
بالطبع كانت ابتسامة هادئة مرتسمة على وجهه وهو يتفحصها فتنفست بعمق و قالت " صحيح ان خال ساندرا اخبرنى انك وهى اشبه باجتماع النمر و النعجة لكن الوضع بينى و بينك سيختلف انما الى الاسواء و سيكون وضعا صعبا و مستحيلا و انا اسفة لانى هدرت الكثير من وقتى فى مقاومتك و لكن هذا واقع الحال
الم تهدرى الكثير من وقتك وانت تفكرين فى الايقاع بى؟
اجابته باختصار "ليس بالقدر ذاته "
رد عليها بتكاسل "قد يتغير هذا "
هل تحاول ان تفهمنى ان خلافتنا كلها ستزول حالما توقع بى و تحولنى الى امراة كلها انوثة وطاعة ؟ لا تحلم بذلك ياراين " فابتسم وقال " اعتقد ان الانوثة فيك تفوق تصورك " واضاف " و انا لا اتكلم عن احالتك الى انثى مطيعة فلو ظننت ان ذلك ممكن لما كنت على الارجح قد اعجبت بك بهذا المقدار و لكن لا شك اتضح لك ان الكثير من الطاقة التى صرفتها فى العراك تعود الى سبب مغاير " ردت عليه " لقد خطرت لى هذه الفكرة مرتين من قبل " رفع حاجبه باستياء و سالها " هل قاومتى الرجلين اللذين ارتبطت بهما فى السابق بمثل هذا الشكل ؟" فاجابته على عجل "كلا اقصد اننى طننت انى لا ادرى ماذا اقول اننى اتنازل عن استقلاليتى ربما و لكن ذلك لم يحدث مع اننى كنت معجبه بكلايهما "
و لما شددت على الجملة الاخيرة بوضوح قال لها بلطف " حسنا لقد اوشكت مارى على تقديم الطبق الاول من العشاء انا اعتذر لاننا سنتناول العشاء باكرا و لكن يجب ان ابدا العمل فى وقت مبكر غدا فساسافر الى بورت مورسبى عاصمة بابوانيو غينيا حيث سامضى يومين "
فحملقت به ثم هتفت بغيظ " ها انت تفعلها ثانية كيف تجرؤ على ان تتصرف معى على هذا النحو باستمرار؟"
افعل ماذا ؟ لقد قلت لتوك انك لن تحاولى الايقاع بى و هل تبقى كلام اخر ليقال ؟
اجابت بمرارة " احيانا تدفعنى لا الى النفور منك وحسب بل الى كراهيتك " فعرض عليها قائلا " يمكننا ان نتجادل حول مسالة اخرى اذا رغبت فى ذلك امن احد تقيمين عنده لفترة اسبوعين ؟"
فاعلنت بتعقل رغم الانزعاج الشديد الذى مازال يتحكم بها "كملا و انا لا احب ان افرض نفسى على اى من اصدقائى و على اى حال افترض انه لحق بى الى مكان اقامتى الجديد فماذا افعل ؟ فنظرا للتجربة السابقة انه من الجنون بحيث يقدم على خطف اسرة باكمالها"
اذا من الافضل ان تمكثى هنا يا اونور شكرا يا مارى
ثم تجاوزها بنظراته ونهض ليساعد المراة الاخرى فى دفع عربة الطعام
الهذا السبب طلبت منى ان اقيم عندك عندما اتصلت بى هاتفيا فى الصباح ؟
نعم هذا ما كنت افكر فيه
اذا لماذا لم تفصح لى عن نيتك حينها؟
اجابها بتامل " لم ارغب باثارة مخاوفك من غير داع"
فردت علية بنبرة لاذعة " هذا ما قاله لى المفتش تماما ثم بث كل ما فى الدنيا من خوف فى قلبى حسنا ليس تماما "
بدا عليها الارتباك و لكنها اشارت الى راين ان يصمت و الايقاطعها " ولكنك تعرف مااعنى على اى حال تخيل العروض التى ساتلقاها من المجلات اذا اكتشفوا اقامتى عندك لفترة اسبوعين "
فنظر اليها بغموض من فوق حافة كاسه و تمتم " قد لا يعرفون ذللك ابدا و لكن على اى حال ليهمك ذلك فعلا ؟ من المؤكد ان بقاءك فى امان خير لك من ان يقبض مارك عليك"
ولكن امكانية ان تقبض انت على موجودة باستمرار
ربما من الاجدر ان نشطب هذه الملاحظة من محضرنا يا اونور
انا
قاطعها متابعا " و ليس فى نيتى ان اجادلك طوال الليل اذا اردت الاحتفاظ بوظيفتك ستبقين هنا حتى يتم القبض على مارخام و يصادف ان التحف البابواية قد وصلتنى اليوم مما يضاعف من حجم العمل هنا "
ثم تناول هاتفه الخلوى واخرج من جيبه بطاقة ثم طلب المفتش و اخبره انها ستقيم معه حتى اشعار اخر كما سمعته يضيف على الهاتف " نعم انا موافق معك هذا هو الحل الانسب فهذا البيت يشبه القلعة نعم سوف اخبرها"
اغلق الهاتف ثم نظر اليها وقال"انه يخبرك انتك اتخذت القرار السليم "
ثم اردف فيما عيناه تجولان على طبق الخضرة الذى جات به مارى " ستبقى اونور عندنا منذ هذه الليلة يا مارى و غدا سيصحبها وارن الى شقتها لجلب اغراضها "
اجابت مارى بتهذيب " لقد حضرت لها غرفة الضيوف "
ثم استدارت نحو اونور و قالت لها بحرارة " اقامتك معانا مدعاة للسرور يا انسة لينغارد و انا متاكده من انك سترتاحين لا سيما بعد ان تتخلصى من التفكير فى ذلك الشاب اللعين "
لكن اونور لزمت الصمت حتى غادرت
ثم قال " اتحبين ان تطرحى موضوعا نتحدث فيه فيما ناتى على ما تبقى من هذا اللحم الشهى؟"
فاجابته باحكام " نعم دعنا نتحدث عن الطقس ياسيد بايلى اظنه الموضوع الوحيد الذى ارغب فى محادثتك فيه " ضحك بهدوء و تابع "لا باس مهما كانت رغبتك تذكرى استثناء و احد لا تقدمى على اى مشاريع مجنونة فى غيابى فذلك لن يكون عملا متهورا و غير مسئول وحسب بل دليلا على الاعقلانية النسائية ايضا و بكلام اخر انتظر ان اجدك هنا عند عودتى"
اوه ستجدنى و لكن لاتتوقع منى الاستمتاع بذلك
فرد عليها متذمرا " لقد كنت اكثر لطفا عندما كنت منعزلة على الجزيرة معى و اذا سمحتى لى فما زال لدى العديد من الاعمال التى يجب انجازها وانا متاكد ان مارى قد حضرت لك بعض الحلوى ليلة سعيدة اونور و تصرفى كانك فى بيتك " ثم سار مبتعدا عنها
تقع غرفة نومها فى الطابق العلوى من المنزل وقد اعارتها مارى ثوب نوم و عندما دخلت الحمام وجدته مجهزا بكل شىء و لكن كل هذا لم يدخل البهجة فى قلبها و ظلت مستلقية بمفردها فى الظلام .
مضت ثلاثة ايام على غياب راين شعرت اونور بالهدوء و الاطمئنان لم تدر لها سببا و عملت خلال النهار على فك صناديق التحف البابواية فى غرفة مكتبه و انكبت على تحضير شرح مفصل لكل قطعة و توزيعها بشكل جميل فى انحاء البيت و فى احد الايام كانت منكبة على فوق احد صناديق لاخراج قناع من قفصه الخشبى عندما عاد الى المنزل كان صوت الذى احدثه عند الباب اول اعلان لقدومه فعمدت الى طرح القناع جانبا بحرص واستدارت مترددة و هى عاجزة عن مداراة ارتباكها بالكلمات كان هو البادىء بالكلام مجرد سؤال بسيط " اونور؟
انا
غير انها لم تستطيع المتابعة فما كان منه الا ان تقدم اليها ببطء ووقف امامها و اضطرت الى رفع راسها لتنظر الى عينيه فيما يداها مشبوكتان معا و عندها قال لها بصوت بالكاد يسمع " هل تسمحين لى ؟"
و لكنها لم تملك جوابا فقد ادركت بغتة انها للمرة الاولى فى حياتها و قعت فى اسر انجذاب لم تستطع محاربته بالكلمات او التفكير باى افعال تخلصها منه ولا سيما عندما احاطها بذراعيه و راح يعانقها بشغف وكان هذا الانجذاب حسا شديدا استولى عليها استبد بها حتى تحول الى تجربة لم تختبر مثلها من قبل فقد وقعت تحت تاثير الانخطاف الذى بعثه فيها عناقه الحميم و تدريجيا صار حارا مشدودا و طاغيا فى رجولته مشاعر وصل صداهل الى اعماق انوثتها
عندما رفع اخيرا راسه عنها نظر فى عينيها و قال برقة " هل ستصفعيننى بعد هذا ياونور ؟"
فاغمضت عينيها قليلا ثم تكلمت بهدوء تام و كبرياء "كلا كما اننى لن ادعك تتمادى معى " ومضت عيناه و هو يحدق فيها ثم امسك وجهها بكلتا يديه تاركا اياها تتسال هل البريق فى عينيه ومضة اكبار و مالبث ان رد عليها "اذا لندع الامور على حالها"
افلتها من بين ذراعيه ثم جال بنظره على المكتبة و التقط القناع الذى كان بيدها لحظة دخوله " يبدو انك القيت نظرة على التحف و الاثريات ما رايك بها؟"
فاقرت " لقد اثرت اهتمامى فعلا"
فارجع القناع الىمكانه ثم سار بين القطع التى اخرجتها من الصتاديق
الوزير حريص جدا على اقامة معرض وانا افكر فى عرضها فى قاعة الطابق الارضى من المبنى كى يسهل دخول المدعوين اضف ان حراس الامن فى هذا الطابق يعملون بدوام كامل
فكرة جيدة و لكن تحتاج الى اقفاص زجاجية و بالمناسبة كيف حال الوزير ؟
يرسل لك تحياته و يامل ان تكونى قد تعافيت من حادثة الاختطاف
شكرا فهمت انك سافرت الى هناك بداعى اعمال الجسر؟
نعم اعلم ان سؤالى قد يكون سخيفا و لكن هل حدث ان بينت جسرا من قبل ؟
فحدق فيها بدهشة " بنيت عدة جسور لماذا تسالين؟"
لاادرى انه مجرد سؤال و لكنى سمعت عنك فى مجال المبانى وحسب
تامل قليلا ثم اجاب " ان اول مشروع كبير نفذته كان بناء جسر و لهذا ترينى متحمسا لهذه المشاريع اما هذا الجسر على اى حاال فسيكون امتحان هام لقدراتنا فى السوق خاصة ان موقعة يعتبر بعيدا حاليا ساذهب و ابدل ملابسى ثم اعتقد انى استحق جلسة على السطيحة حيث اتمتع بغروب الشمس فهل ترغبين فى الانضمام الى ؟
اجابته ببرود "نعم شكرا لك"
هل من اخبار عن صديقنا مارك مارخام؟
كلا يبدو ان الارضانشقت و ابتلعته لقد اتصلوا البارحة ليؤكجوالى ان مذكرة بحث و تحر صدرت بحقه اما حين سالتهم عن يخت ساندرا لى فقالوا لم يجدوا اثرا له
ستفتقد اليه على ما اعتقد
نعم و لكن يمكن تعويض المراكب هل ترغبين فى مشاهدة الاخبار قبل تناول العشاء ؟ ففى الايام القليلة الماضية ابتعدت كثيرا عن مجرى الاحداث
كما يحلو لك
و هكذا شاهدا الاخبار ثم تناولا العشاء فى هدوء لا يمت للامور الشخصية بصلة و شعرت اونور برغبة فى قرص نفسها هل هى تحلم ؟ اهذاهو الرجل الذى عجزت عن مقاومة جاذبيته منذ ساعات قليلة مضت ؟
تمدد راين على الاريكة بسط ساقيه الطويلتين امامه و بيده جهاز التحكم عن بعد فتابع اسئلته " الا تشعرين بالوحدة ابدا ؟"
كلا ما عنيت هذه المشكلة اخبرنى لماذا علقت هذه اللوحة فى هذا الصالون ؟ و انا توقعتها فى غرفة شخصية خاصة .......... ثم توقفت عن الكلام بغته فيما استدار نحوها وهو يضحك و يردعليها بتكاسل " لقد عملت بنصيحتك و قررت الا اتباهى بلوحتى التى رسمها سيسلى كما ان هذه غرفة الجلوس التى امضى فيها وقتى معظم الاحيان مما يعنى انى ساتمتع بمشاهدة اللوحة لاطول وقت ممكن و على اى حال ساورتنى رغبة فى وضعها فى غرفة نومى و لكنى جزمت ان فى ذلك امتحانا قد يفقدنى التحكم برغباتى قليلا"
فظهر العبوس على وجهها وترددت و لكنها لم تجد مناصا من الوقوع فى الشرك" هل انت حقا تعانى تلك المشكلة معى ؟"
هل تبادلين الرجال العناق الذى منحتنى اياة الا اذا كنت تعانين من تلك المشكلة معهم ؟كلا
اذا؟
انس الموضوع
قال ساخرا " و بكلام اخر انت مازلت تت صارعين مع اختلافاتنا "
نعم هذا صحيح
فتمتم متذمرا " لا باس و لكن ارجو ان تعطينى تقريرا عن التقدم الذى تحرزينه فى هذا الامر "
وبعد ساعتين تثابت اونور فنهضت واخبرته انها ستذهب الى حجرتها فنهض بدوره ورافقها للطابق العلوى ولما وصلا الى الباب توقفا عنده حيث تمنت له ليلة سعيدة و اذا بها تتشنج عندما اطبقت اصابعه على خصرها فقال لها بلهجة خشنة " لاتجزعى لست على وشك القبض عليك اونور ثم اضاف بلطف فاتل بعد ان ارخى اصابعه عن خصرها تصبحين على خير"
اغلقت باب غرفتها وفكرت " ياللعنة اقحمت نفسى فى دوامة مريعة كم كان الامر سهلا حين كانت مشاعرى تجاهه تقتصر على الغضب الشديد " و قد سنحت لها الفرصة فى اليوم التالى حيث اخبارها اثنا تناول الافطار انه سيتغيب طوال اليوم و لم تعلق على كلامه وبعد قليل دخلت مارى الى المكتب تبحث عنها و تسالها ان ترافقها الى غرفة الطعام الرسمية لتاخذ رائيها الفنى فى تنسيق الحجرة و عندما دخلت وجدتها معدة لحفلة عشاء فتمتمت بصدق " انه تناسق جميل يا مارى هل ستقام حفلة عشاء هذه الليلة ؟
ردت عليها بابتهاج " نعم وحسب ترتيب الاسماء فانك ستجلسين مقابل السيد بايلى "
شهقت اونور قائلة " هل قال لك انى ساحضر العشاء ؟"
لم تسالين الم يخبرك؟
حاولت اونور السيطرة على اعصابها و اجابت كلا لم يفعل
فاعلنت مارى من دون ان يبدو عليها اى ارتباك " لاشك فى انه نسى ذلك فالكثير من الاعمال تشغل باله اليس كذلك؟ و لكن الضيوف لن يصلوا قبل السابعة و النصف مساء وما زال امامك الوقت الكافى لتعدى نفسك اتريديننى ان اقوم بكى ملابسك او .....؟"
كلا شكرا لك يامارى و لكن لسوء الحظ لن اتمكن من الحضور انا اعتذر لاننى ساكلفك مشقة اعادة توزيع الاسماء و لكننى افكر تناول العشاء خارج المنزل الليلة .
فجاة تناهى الى مسامعها صوت من وراءها يقول"اوه كلا لن تقومى بذلك يا اونور"
فاستدارت بسرعة وعيناها تومضان بالغضب ثم قالت بفظاظة "لا تستطيع ان تحتجزنى هنا كسجينة يا راين بايلى و ليس باستطاعاتك ان تعلن للملاء انى اقيم معك هنا كيف تجرؤ على ذلك؟"
فاجابها بلهجة جافة " لسوء الحظ لا استطيع العيش كناسك يا اونور و قد خططت لهذا العشاء منذ بعض الوقت اضافة الى ذلك " و التقط انفاسه ثم نظر اليها من راسها حتى اخمص قدميها قبل ان يتابع " لقد شوهد شخص يماثل اوصافة مارك مارخام يتوارى فى الشارع الذى تقيمين فيه و لهذا لن تخرجى الليلة الى اى مكان الا اذا كنت مجنونة فعلا"
انتهى الفصل الخامس
|