لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-15, 01:00 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272403
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى على سيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى على سيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

غدير حبيبتى كتابة الرواية فعلا صعبة لكن على قد ما بقدر باحاول وان شالله مش حاقف فى نصها انا دلوقتى باحاول اخلص فصلين وان شالله انزلهم مع بعض

 
 

 

عرض البوم صور منى على سيد   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 12:48 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272403
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى على سيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى على سيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

2- سحرها لايقاوم
كان راين يقطن فى دار بنيت من الحجر الابيض المرمرى و شيدت وفقا للطراز المعمارى المتوسطى و هى تشرف على ضفه النهر و يتبعها ميناء خاص يرسو فيه اليخت الذى يملكه و نظرا لاحتواء المنزل على عدد كبير من اللوحات و التحف الفنية القيمة فقد جهز بنظام انذار متطور.
وفيما اونور تنتظر عند مدخل المنزل لا حظت شابا مفتول العضلات احمر الشعر كث اللحية يقف على الرصيف المقابل و تسالت هل يرمقها ام يحدق فى سيارتها الكابرى التى غالبا ما تجذب الانظار لكنها سرعان ما نسيت امره حالما عانقت البوابة جانب السور لتشرع الطريق امامها لقيادة سيارتها الى الداخل .
فتح لها الباب وكشف عن امراة تبلغ الاربعين هى مدبرة المنزل فاصطحبت اونور الى غرفة المكتب قائلة : لن يتاخر كثيرا انسة لينغارد بل سياتى حالما ينتهى من مكالمته الهاتفية انظرى حولك المزيد من اللوحات و بصراحة لا اعرف اين نثبتها كلها و الان انا مضطرة لتركك بمفردك فارجو منك المعذرة سيصل بعد قليل عدد من الزوار و على ان استعد لاستقبالهم.
فردت اونولر لا باس يامارى ساكون بخير .وبالفعل على مدى العشرين دقيقة التالية وجدت اونور راحة فى تفحص اللوحات الاربع الجديدة باهتمام بالغ و انصب اهتمامها على واحدة مميزة . وفجاة قطع عليها صوت افكارها " ما رايك"
فاستدارت على عقبيها ووقع نظرها على راين وقد ارتدى بنطلون كتان من اللون الكاكى و قميصا ابيض و نظرا لانهما لم يلتقيا منذ اربعة ايام بدا لها شديد المهابة و اكثر اسمرارا وطبيعيا جدا .وفى الحال غادرها الارتياح ما ان راحت عيناه الرماديتان تجولان على جسمها .كانت ترتدى فستان حريرى بدون اكمام قرمزى اللون و منقطا باللون العاج اضافة الى جوارب فاتحة وحذاء من الجلد الداكن يماثل حقيبة يدها لونا
بحثا عن كلمات لتقطع الصمت و رتابة اللحظة تلفظت بحماس : لقد اثرت اعجابى !
فرد غامزا وهو يبتسم وانت ايضا و لكن قبل ان تستهلى كلامك بجملتك الشهيرة "اسمعنى الان ياسيد بايلى " لنعد الى موضوع اللوحات لقد حالفنى الحظ حين عثرت على هذه اللوحة التى رسمها سيسلى لا تعتقدين ذلك؟
تاملت تناسق الناعم للمناظر الطبيعية فى اللوحة ثم تنهدت :هلا اخبرتنى كيف صادف وعثرت عليها ؟
لى صديق انجليزى وقع عليها فى علية منزل لاجداده عندما كان يتفحص تسرب المياة من السقف فردت عليه هازئة ترى امازال صديقا لك
اهه اعتقد انى دفعت ثمنا عادلا مقابل الحصول عليها لكنى فقط لا اعرف تماما اين اثبتها
فاجابته من دون تفكير او انتباه : لو كانت هذه اللوحة ملكى لعلقتها فى غرفة نومى فمن الرائع ان تطالع المرءهذه المناظر ما ان يفتح عينيه فى الصباح"
رفع حاجبه وقال لايغريك التظاهر امام الاخرين بلوحة لسيسلى؟
كلا هل تغريك انت المسالة؟
فكر قليلا ثم اجاب برصانة كلا بل افضل ان اثبتها فى غرفة نومى وافكر فيك يااونور فيما تستيقظين
لقد اقحمت نفسى فى امر لا شان لى به سامحنى فانا لم اتعمد ذلك على اى حال ان كنت حضرت جميع المستندات فساعود الى المكتب الان و ابدا اجرارات التامين ثم استدارت و اشارت الى احدى اللوحات الاربعة و قالت :هذه اللوحة تحتاج الى اطار جديد اما اللوحاات الاخرى فتبدو بحالة جيدة حسبما ارى ولكن....
لا اريدك ان تعودى الان الى المكتب يااونور ففى جعبتى مخططات اخرى تشغلك فى هذه الامسية فتصلب وجهها وحدقت به ماذا تعنى؟
لقد دعوت بعض الاصدقاء الى نزهة نهرية عند الغروب و اريدك ان ترافقينا
لماذا؟
بصفتك المهنية فانت القيمة على اعمالى الفنية
فى نزهة نهرية؟ بالله عليك ياسيد بايلى اعتقد انك تداوم على المراوغة ولا تقل لى انك بصدد عقد صفقةلبنا جسر جديد وتريد منى مزيجا من براعتى وحظى فانا بكل بساطة لن اصدق هذه الحكاية و لهذا
لا لن تتم مناقشة صفقة جسر اخر و لكن براد اولدفيلد سيكون ضمن المدعوين
ولهذا انا ماذا قلت ؟ براد اولدفيد بنفسه و استمر تعجبها بصمت دل على ذهولها الكامل .
فاجابها وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة نعم هذا ما قلته انه احد اشهر الرسامين كما تعلمين ورغم كل الروايات التى نسجت حول حبه للانعزال استطعت اغرائه بالخروج من قفصه والانضمام الينا فى هذه الامسية فهل ستاتين؟
اجابت بلهجة المستسلم حسنا لكن ثيابى غير مناسبة لنزهة على متن اليخت ليست نزهة من النوع الذى تفكرين فيه واثبت راين انه محق فعلا
مشكلة وحيدة جابهت اونور فكثر هم المدعوين الذين اختلطت عليهمحقيقة صفتها المهنية واول ما كشف لها هذا الواقع هو نظرات براد الفولازية التى كانت ترميها بسهام من عينين زرقاوين ووجه اهرمته التجاعيج فقد قال اذا انت الاخيرة؟ ارجو انتدركىن ماذا تفعلين؟ وقبل ان تستوعب ما يرمى اليه ردت عليه بعبوس ولم افعل؟
ثم استدركت وقد فهمت قصده اوه لا لكنه لم يتركها تنهى كلامها بل استانف و كانه يعنفها ليس من السهل ان تعيش امراة مع هذه الرجل و هذا ما اكتشفته ساندرا بعد فوات الاوان فدفعت الثمن غاليا و بكلام اخر ما كان يجب ان تتزوجهابدا فزواجهما اشبه باجتماع نمر ونعجة ومن السخرية انه حافظ على اسم هذا المركب وكما تعلمين انها ابنة اختى وهى ماتزال على حبها له على مااعتقد وهذا فى راى مدعاة للشفقة"
فقاطعته بحزم " سيد اولدفيد انا موظفة لدى راين بايلى واعتبر نفسى قيمة على الاعمال الفنية و التحف لا اكثر ولا اقل "
ماذا ؟ اوه نعم عندما اخبرنى انه استخدم موظفا كامين على مجموعاته الفنية توقعته رجلا مسنا بنظارات سميكة و على اى حال يجدر بى ان اخبرك اننى قط لم التقى بامين متحف او قيم على مجموعات فنية استطاع ان يلفت انتباهى اما انت فتشكلين الاستثناء فى القاعدة شرط الاترهقى كاهلى بترهات التحليلات و النقد الفنى. فانا لااستطيع تحمل ذلك ايضا ،بل ارسم فقط ما يمليه على الهامى .فان حظيت باعجاب الناس ، عددت ذلك حسنا و الا فهذا شانهم.
ردت عيه بابتسامة باهتةثم قالت :سيد اولدفيد انا معجبة جدا باعمالك و لكن ماذا لو تحدثنا فى موضوع اخر؟ كهذه المناظر الطبيعيبة التى تحيط بنا او هذا الطقس الذى ننعم به حاليا؟"
فاطلق براد ضحكة من اعماق قلبه ودس يده حول ذراعها قائلا:"بكل سروري ياعزيزتى"
ثم استدار نحو الجميع و هتف بهم " لا تنسوا اننى ما زلت اعتبر راين محظوظا باى حال"
كان الظلام قد ارخل سدوله عندما بدات "ساندرا-لى" رحلة العودة من مصب النهر وما ان اجتازوا ارصفة مينا نيو فارم ،ختى دب المرج فى الحشد بتحريض من براد اولدفيد نفسه. و ظهر انه رغم حبه للعزلة ،يستغلاوقاته على افضل وجه و انه من دون شك يهوى صحبه النساء الجميلات . لكنه ،بعد تنقله بين هذه وتلك اعلن ان اونور هى الزهرة الاجمل بين المدعوات.
اثر ذلك علق راين وهو يلاحظ التورد فى وجنتى اونور :"من حسن الحظ انه لايخرج من عزلنه فى اغلب الاحيان فمن الواضح انك اسرته بسحرك"
ردت عليه بلهجة لاذعة : رغم انه عجوز متصاب و لكنه من اولئك الذين لا يسعك الا الاعجاب بهم .لم اكن ادرى انكم قريبين"
رد عليها وهو يتاملها بنظرات ثاقبة من عينيه الرمادتين .- لسنا قريبين ..حسنا بالمصاهرة وحسب
واذا بصوت يتردد فى داخلها اعلم ما الذى تفكر فيه ياراين .انت تتسال هل اتحرق شوقا لمعرفة قصة زواجك لكن الجواب هو لا ،فانا لا اهتم بذلك البته اذا كيف اثبت ذلك لنفسى ؟ وردا على السؤال الذى فاجاها به وجدانها استدارت و ابتعدت عنه.
استمرت الحفلة ختى رسا اليخت فى رصيفه بعد مرور ساعة عاى الاقل ولما كان الوقت متاخر قررت اونور ان تغادر بعد رحيل اول المدعوين . الا ان براد وقف حاجزا بينها وبين الذهاب و قد خطر على باله فجاة تبادل الاحاديث حول الاعمال الفنية . واستمر فى ذلك من دون كلل الى ان غادر اخر المدعوين. وهنا فقط اعلن بصورة مفاجئة،ان الوقت قد حان ليخلد الى النوم فاسر لها بغمزة من عينيه:"لقد دعنى راين للمبيت عنده هذه الليلة "
ثم نزل من المركب عابرا رصيف المرسى متجها نحو المنزل
هزت اونور راسها ثم عادت الى المقصورة لتتناول حقيبة يدها. و اذا بها تجد راين مكبا على بعض المستندات المليئة بلارقام على الطاولة امامه.
وما ان راها حتى رفع راسه عن المستندات ووضع القلم جانبا ثم قال: ظننت انه لن يحررك من الاسر ابدا
وردت عليه و هى تلتقط حقيبتها :"وانا ايضا .على اى حال ،شكراعلى ......."
- لم لا تبيتين هنا اونور ؟ انا متاكد من ان براد لم يكن يرمى لال الىذلك فى احتجازه لك.
- افلتت الحقيبة من يدها لوقع الماجاة فانحنت لالتقاطها و هى تتفوه باللعنات .ثم سمعت نفسها تقول بفظاظة ":ولماذا يقوم بذللك؟"
- اسند راين راسه الى ظهر الكرسى و اجاب بدون مبلاه :"لانه ما زال يحبنى رغم كل ما جرى بينى وبين ساندرا"
- اطبقت على حقيبتهابكلتا يديها ثم ردت عليه "لست متاكده من اننى فهمت تماما ما ترمى الية ؟"
- فابتسم لها واجاب "اعتقد انه لم يتكهن انك امراة باردة و متزمتهيا اونور فقرر حسبما هى العادات بين الرجال ان يمد لى يد المساعدة"
- فحدقت فيه عابسةثم سالته بمزيج من العنف و عدم التصديق "ما هذا الذى تقوله؟"
- اقول انه يريد مساعدتى بصورة ما فى ما اهدفالية
- هل اخبرته فعلا انى.....؟
- لكنه انكر ادعاءها قائلا "لم انبس ببنت شفة"
- اذا كيف ...؟اوة انا عاجزة عن الكلام!
- فاعتذر لها بسخرية واضحة "لابد انه استشف ذلك اعنى لعله شعر باهتمامى بك"
- اعتقد اننا قررنا الا نخوض هذا الموضوع
- انت كمن قرر ذلك
- غير صحيح لقد وافقت بنفسك الا تتطرق الى هذه المسالة
- رد عليها ساخرا:"لكننى لم المسك بعد "
- صاحت به و هى تشعر بالمرارة " يستطيع المرء ان يقع على طرق مختلفة للتطرق الى المسائل . واذا كان هذا ما اواجهه فى كطل مرة نتواجد معا .فلا باس و لكنك لن تصل الى اى نتيجة معى"
- لم لا تجلسين عوضا عن ان تثورى بهذا الشكل و تخبرؤينى عن السبب ؟ او ربما تسمحين لى ان اخبرك بنفسى ؟ثم اشار الى ابريق قريب منه و قال :"هل تقبلين فنجان قهوة ؟ لقد حضرتها مارى بنفسها اخبرينى اونور هل تعتبرين نفسك ارفع مكانه منى ؟
- ومرة اخرى استولت عليها الدهشة ثم اجابت "لا ماذاتعنى بسؤالك هذا؟
- تلفتت حولها باستياء ثم تهالكت فى اخضان الاريكة العريضة اما هو فوضع كوبا من القهوة الى جانبها ثم تراجع ليستعيد مكانه امام الطاولة و قال" تفضلى اين وصلنا فى الحديث؟ اهه......."
- فاكملت بلهجة لاذعة " ام كنت اعتبر نفسى ارفع منك مكانه سيد بايلى ما الذى دفعك الى التفكير هكذا بحق السماء ؟"
- انت سليلة عائلة عريقة من القضاة و اصحاب المهن الحرة اما ابى فلم يكن الا مجرد عامل فى منجم للفحم الحجرى .
- طرفت عينيها وقالت " لم اكن املك ادنى فكرة عن ذلك"
- الاتعتبرينى رجلا عصاميا و انتهازيا و مدعيا؟
- احتجت على كلامه "كلا بالطبع لا اسمعنى سيد بايلى ، لقد سبق ان اتهمتنى بذلك !"
- فابتسم ثم شبك اصابعه و استطرد قائلا :"الم تلاحظى فى هذه الامسية انك بدوت بين النساء اشبه بفرس اصيل بين مجموعه من الاحصنه الصغيرة؟"
- كانت قد بدات باحتساء القهوة و اذا برذاذها يتطاير لما سمعت هذا الانتقاد منه فاعادت الفنجان الى مكانه بقوة و قالت " كيف تجرؤ على انتقاد تصرفاتىعلى هذا النحو؟ فلم تخطر ببالى كلمة مماتقوله "
- تمتم وهو يلوى شفتيه بخبث " ربما تصرفتى على غير وعى منك و لكنى رايت بوضوح كيف كنت ترمقين مجموعه المجوهرات التىزينت عنق بعض المدعوات بشىء من القرف كما شعرت كيف انكمشت اولئكالنسوة على انفسهن بسبب نظراتك بدا وكانك تمنيت لو اقتصرت زينتهن على عقد من حبات اللؤلؤ الصغير وخاتم ذهبى بسيط مثلما ارتديت"
- حسنا لقد فهمت الان ما تعنى انت تظن انى امراءة متعالية و متكلفة ...
- الم تقدمى على..؟
- فاقرت " نعم لقد اقدمت على وضع خاتم بسيط و التزين بعقد من حبات اللؤلؤ الصغيرة و لكن ذلك لا يعود الا الى الزينة التى افضلها شخصيا و على اى حال ليس لهذا علاقة بشعورى تجاهك"
- فابتسم بلطف و اردف" لقد ارحتنى "
- اف..............
- التقطت فنجانها ثانية واخذت تحتسى القهوة و بوادر الاشمئزاز بادية على وجهها فاضاف بتامل " اظن لا يبقى امامنا الا ان نتكلم عن خياراتك الشخصية الطبيعية بالنسبة للرجال طبععا"
- اعرف تماما ما تعنى
- اذا كيف تفضلينهم ؟ او بلاحرى ما الذى يعجبك في مظهرهم ؟
- اجابت وهى تكبح نبرة من التعالى و التكلف فى صوتها " لن اناقش هذه المواضيع معك فكلامك مشين للغاية و ........." ثم مالت براسها وحدقت الية بنظرات باردة و اكملت جملتها بصوت ناعم ومهيب :" .. خبيث ايضا "
- نهض من مكانه و قال " دعينا نختبر ذللك انت تعرفين ان الكثيرات من النساء لا يعرفن مبادىء اختيار الرجل المناسب و اذا تناولت مثالك اؤكد ان مشاعرك لم تستيقظ بعد لا بل بدرجة قد يدهشك مقدارها . انك امراة لا خبرة لها فى هذه المشاعر اطلاقا "
- تلقت اونور صدمتها الرابعة فى هذه الامسية لكن الاحمرار هذه المرة اعتلى وجهها بالكامل مما دفعه الى المضى قدما بصوت خافت " ارى ان هذه المسالة قد خطرت على بالك ايضا ياونور اليس كذلك ؟ لماذا اذا لا تمنعين التفكير بفرضيتى و تقرين انك حتى الان اخترت من الرجال من لا يناسبك اطلاقا؟"
- كيف يمكنك ان تحكم على بهذا الشكل ونحن بالكاد نعرف بعضنا ؟
- هز كتفيه بعدم اكتراث و اجاب :" الدلائل كثيرة احداهما تصميمك الشديد على تجنب العلاقات العاطفية اما بالنسبة للباقى فسوف اخبرك به يوما ما "
- نهضت فجاة لتخفى الارتباك الذى اجتاحها و هى ترجو الا يكون اكتشف تخبط مشاعرها و سرعان ما تملكها الغضب فنظرت اليه و قالت ببساطة انا ذاهبة
- فرد عليها بهدوء "عمت مساء يا اونور .اطلبى من مارى ان تفتح لك البوابة " و فى الوقت ذاته تشابكت نظراتهما بعمق قبل ان تشيح بوجهها بعنف و تغادر
- اضفت الايام القليلة التالية على اونور شعورا غريبا بالانزعاج لم يكن ذلك عائدا الى امسيتها مع راين بل الى هذا التالف المفقود مع نفسها .....باتت لا تستطيع التركيز على فكرة و اجتاحها الغضب من نفسهالانها سمحت لهذا الرجل ان يفقدها توازنها النفسى و كان يجدر بها ان تصمد امامه لا سيما انه عرف بتاثيره على اى امراة يقابلها .
- وفى احدى الامسيات وفيما هى تتناول العشاء بمفردها فى شقتها امام النهر تسالت ان كانت تكرهه لهذا السبب بالذات
- وبالرغم من شقتها التى تعتبر مصدر سعادتها و عملها واصدقاءها التى تلتقى بهم بصورة دائمة وتدعوهم على العشاء الذى تعده بمهارة هذا الى بضع ساعات تنفقها ىفى تعليم الاطفال المعاقين الرسم و التلوين اضف الى ذلك خبرتها و مهارتها فى تصميم الازياء و خياطتها . لكن ظل سؤال واحد يطرق تفكيرها :لماذ اشعر فجاة ان حياتى فارغة نوعا ما ؟ فوظيفتى جيدة جدا ولو لم يكن المدير راين بايلىلاحببت العمل بكل جوارحى.
- وما لبثت ان نهضت فجاة وغسلت الطبق الذى كانت تاكل منه وفىالوقت عينه راحت تؤنب نفسها لا تعرفين السبب؟ لان راين طرح عدة مسائل لاتملكين الاجابة عليها اتعيشين حقا فى برج عالى من الثقافة و المعرفة يدفعك الى الشعور بانك ارفع مكانه من الاخرين؟ هل تفتقدين الى رجل فى حياتك الى درجة يستطيع مجرد رجل من هذا النوع ان .. حسنا لايهم ؟ و لكن ما يحيرنى اكثر من اى شىء اخر هو معرفته تفاصيل العلاقتين العاطفتين التى خضتهما ثم انتهتا الى كارثة .
- من غير الممكن طبعا ان يعرف ادق التفاصيل عن هاتين العلاقتين و لكن من الواضح انه شك بشىء ما وكانه تسلل الى قلبها واكتشف جرحها الذى لم يندمل بعد لم ترتبط فى كلتا المرتين الا لانها ظنت انها واقعة فى الحب و لكن توقعتها الت دوما الى الى ماذا ؟
- واستدارت مبتعدة عن المطبخ لتمعن التفكير فى الفرضية المذلةالتى تقدم بها راين حين اكد انها لم تعرف ان تختار الرجل المناسب مرة
- ولكن هذا لايعنى على الاطلاق انه البديل المناسب فكيف باستطاعتى تحمله ؟ فهو من جهة متعجرف ومحب للسيطرة ومن جهة اخر رجل يفوق احتمالى و لا سبب اخر
- لا حقا تركت افكارها ترتحل كارهة لتحط عند ساندرا بايلى تلك المراة التى لم تستطيع ان تنسى حبها لراين كما روى خالها
- ومن هنا صعقت تماما حين صادفتها فى الصباح التاى بالذات كانت اونور تعبر صالة الاستقبال فى مؤسسة بايلى عندما شاهدت امراة جذابة بملابس انيقة و ابتسامة خجولة تجتاز الباب الزجاجى و تتجه فورا الى موظفة الاستقبال وما ان وقع نظرها عليها حتى نهضت فورا و هتفت بعبارات تنم عن الاحترام الشديد " صباح الخير سيدة بايلى كيف حالك؟ لقد طلب منى السيد بايلى ان ادخلك فور وصولك اهه عذرا يانسة لينغارد اشار الى السيد بايلى ايضا انه بانتظارك فى مكتبه عند الساعة العاشرة "
- تمهلت اونور قليلا ثم سالت " لماذا" واذا بساندرا تستدير نحوها وتخاطبها بادب " انت اونور لينغارد على ما اعتقد لقد اخبرنى خالى براد عن لقائه بك كيف حالك؟"
- وبعد هنيهة صغيرة تمكنت خلالها اونور من استرجاع رباطة جاشهها و اجابت " على اتم ما يرام شكرا لقد تمتعت كثيرا بصحبة خالك ياسيدة بايلى"
- انه شخصية فريدة من نوعها اليس كذلك ؟ و الان اعذرينى من الافضل اللا اترك راين ينتظر كثيرا وداعا.
- تمتمت اونور و هى تحدق الى ظهرها و تتذكر حكاية اجتماع النمور و النعاج "مع السلامة"
- وفى العاشرة تماما وصلت اونور الى مكتب سكرتيرة راينو فيما هى تتحدث الى بام فتح باب المكتب ليكشف عن راين مرافقا زوجته السابقة و هو يقول لها "ستعلمينى بمستجداتك اليس كذللك ؟"
- ردت ساندرا و هى تبتسم له بنظرات ملؤها الحب :"نعم راين"
- تفضلى يانسة لينغارد اظن انك تعرفت الى ساندرا ؟
- اغلقت اونور الباب ثم بادرته بلهجة عنيفة " ماذا تريد منى الان ؟"
- رد عليها مستفهما " من الافضل ربما ان تخبرينى بماذا اخطات الان اجلسى "
- جلست و الانزعاج باد على وجهها ثم اجابت " لم تفعل بعد ولكنى انتظر منك ان تقدم على ذلك"
- رفع حاجبه باستياء " ايعود السبب الى ساندرا؟"
- ماذا تعنى بساندرا؟ لا شان لى بها فى مطلق الاحوال و لكن بالحديث عنها واشباعا لفضولى لاغير لماذا تراها ماتزال واقعة فى حبك ؟
- ليست.....
- هيا لا تراوغ معى الان هذا ما بدا عليها اضف الى ان خالها يظن ذلك
- قاطعها قائلا " اونولر هل افهم من كلامك انك تطلبين منى شرحا مفصلا عن حكاية زواجى من زوجتى السابقة ؟ واذا كان ذلك صحيحا فلماذا؟
- فتلاقت نظراتها المكفهرة بنظراته اللاهية و ما لبثت ان هتفت بغضب " انس هذا الموضوع و اخبرنى لماذ طلبت حضورى عدا عن عرضى امام زوجتك السابقة طبعا "
- و لماذا اقدم على مثل هذا التصرف ؟
- لاننى ادرك تماما ان تصرفاتك تتسم غالبا بالمكر و سوء النية
- قطب جبينه ثم ارخى ذراعيه وقال" انت على حق فاحيانا اتصرف على هذا النحو و لكن ليس فى هذه اللحظة على اى حال كما اننى لا اجد اى مغزى لعرضك امام زوجتى السابقة "
- فضاقت عينيها و هى تراقبه من خلال اهدابها المنسدلة و اطبقت شفتيها للحظات قليلة قبل ان تهز كتفيها بلا مبلاة و تتمتم ببرود " اذا ما الموضوع الذى طلبتنى من اجله ؟"
- لقد تلقيت طلبا لرعاية مواهب رسام شاب او على الاقل افترض انه شاب نحن لم نلتقى بعد و لكنه ارسل لى لوحة بالبريد مرفقة برسالةخارجة عن المالوف يقترح فيها ان اعرض احدى لوحاتى مؤكدا ان سيلا من الطلبات سيتدفق لشرئها و هو على استعداد لاقتسام الارباح مناصفة. اما السبب الثانى فيتعلق بالاتصال الذىتلقيته مكن محطة تليفزيون اعربت عن رغبتها فى تصوير حلقة خاصة بمجموعة الاعمال الفنية التى املكها هل تظنين ان الفكرة جيدة ؟
- ما ان انهى حديثه حتى رفعت حاجبها و اجابت " ولما لا؟ فمن شان هذه الحلقة ان ترفع منزلة مجموعتك الفنية لا توافقنى الراى؟"
- بدا عليه التفكير العميق قبل ان يرد " اوافق من ناحية المبدا رغم اننى افضل تجنب الدعاية و لكنى اريد لهذا العمل ان ينفذبطريقة سليمة و لائقة و لهذا ارغب فى ان تتاكدى من ان البرنامج سيعكس الصورة الحقيقية.
- افهم من ذلك انك تريد منى التاكيد على ان يظهروك كرجل مثقف و ذواق للفنون
- اجابها وهو يمعن النظر بها "نعم"
- فاتسعت حدقتا عينيها و سالته " الا تشك فى مقدرتىعلى القيام بهذه المهمة ؟ الا تخشى ان اسىء التصرف او ابالغ بالامر ؟"
- رد عليها بنبرة جافة :"كلا!"
- واذا بها تجد فى هذه الثقة الارتياح الذى افتقدته لاياااام عدة فقالت: " حسنا لنعد الى اللوحة التىارسلت لك هذا الصباح هل هى جيدة ؟"
- فاجاب بتذمر :"باستطاعتك الحكم عليها بنفسك "
- ثم عبر الغرفة كى يزيح الستارة و قد كانت تحجب لوحة كبيرة مستندة الى الجدار و اذا بها تظهر امراة شبه عارية و هى تجثو فى حديقة غناء ثم استانف حديثه قائلا "اعلم ان ساندرا لا تستسيغ مثل هذه الاعمال ام المسكينة بام فكاد يغمى عليها من شدة الصدمة عندما كشفنا عن اللوحة و لهذا ارتات حجبها عن الاعين فى الوقت الحاضر باستثناء عينيك الخبيرتين بالطبع"
- فما كان منها الا ان اصرت على اسنانها و اقتربت من اللوحة ثم علقت " الان فقط اقول انها اللوحة المثالية التى تناسب غرفة نومك " ثم استطردت على عجل قبل ان يقاطعها " لهذه اللوحة قدر من الجدارة الفنية على ما اظن و هى بالتاكيد مليئة بالحياةولكن لو كنت مكانك لما عرضتها هنا الا اذا كنت ترغب فى معاداة نصف موظفيك "
- هل تتكلمين بصفتك المهنية ام كامراءة؟
- انا اتكلم بصفتى امراة ياسيد بايلى و يصادف اننى قرات منذ عدة ايام خبرا فى الصحف مفاده ان اللوحات التى تظهر اجزاء عارية من جسد المراة يثير استنكار غالبية النساء العاملات
- نعم لقد قرات هذا الخبر ايضا اذا اتفضلين ان اوصى هذا الشاب بتقديم لوحاته الى احد المعارض المتخصصة ؟
- فاجابته بلطف " لا بتاتا بل اترك لك حرية اتخاذ القرار المناسب . وما من سبب يدعوك الى عدم الاحتفاظ بها فى بيتك او على متن يختك اذا اعجبتك بالمناسبة ما اسم هذا الرسام ؟"
- مارك مارخام
- لم اسمع به قط
- و لا انا سمعت به ايضا
- ثم اسدل الستار فوق اللوحة وتابع قائلا " هذا كل ما اطلبه يا اونور ستعطيك بام المعلومات و التفاصيل كلها عن البرنامج التلفزيونى "
- عظيم سابدا العمل على الفور
- كانت نبرتها تنم عن الابتهاج و لكن لو امعن فيها النظر اى شخص قوى الملاحظة لادرك ان عينيها تلمعان غضبا
- بعدئذ انكبت اونور على الاعداد للبرنامج التلفزيونى و قد عرفت من بام ان شهرا يفصلها عن بداية التصوير و نفذت كل البنود حسبالجدول المطروح الا مسالة سيرة راين التى طلبتها المحطة فقد تحولت الى مشكلة بالنسبة لها
- فمن جهة تجاهل براين الامر برمته رغم مطالبتها المتكررة له ومن جهة اخرى كان المشرفون على تنفيذ البرنامج يلحون عليها بالسيرة لانهم لا يملكون الا القليل من المعلومات عنه فالطالما تفادى راين وسائل الاعلام طوال فترة ارتقاءه نحو الثراء و الشهرة
- وفى سياق احد الاحاديث التى تبادلتها معهم عاى الهاتف اخبرتهم ان والده كان عامل منجم ولكنها ما لبثت ان عضت على شفتها وحاولت ان تستدرك زلة لسانها " لكن هذه المعلومة خارجة عن الموضوع على اى حال سازودكم بالمعلومات الاساسية عندما اعرف منه ما الذى يريد انيبث من سيرته"
- فرد عليها الصوت من الطرف الاخر للهاتف " انسة لينغارد نريدك ان تشاركى فى البرنامج ما رايك؟ نحن نعرف الكثير عنك ونعتقد ان لظهورك على التليفزيون انعكاسات رائعة "
- قطبت حاجبيها ثم ردت " على ان استشير راين لكننى ساعاود الاتصال بك حتما ومعى معلومات شافية"
- بام اين السيد بايلى؟
- اونور انه مشغول جدا الان و لا يملك وقتا لاى مواعيد اخرى اما عن المذكرات التى ارسلتها فقد مررتها له بنفسى
- اسمعى يا بام انا احتاج لمقابلته انا لا استطيع .....
- قاطعها صوت متكاسل من وراء ظهرها "ياللعجب !ماهذا التغير فى المواقف يا انسة لينغارد ؟"
- فاضطربت قليلا و هى تتنفس بعمق ثم استدارت لتواجه راين وهى تشد على شفتيها لتقول له بغطرسة " اين كنت كل هذه المدة ؟ لماذا طلبت منى ان انظم هذا البرنامج عن الاعمال الفنية ثم تنصرف وكانك غير موجود؟ اذا كنت تدير مؤسسة بايلى للانشان بهذه الطريقة استغرب كونها لم تفلس منذ سنوات!"
- فغرت بام فاها دهشة ثم ظهر على وجهها الاستياء و كانها لا تصدق ما سمعته لتوها فلاحظ راين تعجبها ثم لوى فمه بسخرية قائلا" يبدو يا بام ان اونور امراة غير متصنعة و تتكلم على سجيتها و هى فى الوقت ذاته عاشقة للفنون الجميلة لديها اولويات اخرى على ما اظن اهه متى يحين موعد الاجتماع التالى ؟"
- بعد ثلاثة ارباع الساعة يا سيد بايلى و لكن مكان الاجتماع يقع فى منطقة الشاطىء الذهبى و انت توشك على التاخير كما ان سيارتك قد وصلت
- اذا اتصلى بهم بام و اخبريهم اننى ساتاخر قليلا .
- ثم استدار نحو اونور و قال لها بلطف " اردت البحث معى فى اعمال مستعجلة فعليك ان ترافقينى فى رحلة قصيرة على الشاطىء"
- اعترضت اونور " ولكن من ةالسخافة ان اقطع كل هذه المسافة لاكلمك ثم كيف ادبر عودتى؟"
- رد عليها مبتسما "سيوصلك وارن اما انا فسابيت هناك الليلة وهذا عرضى النهائى"
- رمقته بنظرة متقدة ثم قالت بحدة " اف حسنا"
- ثم اكتشفت ان وارن هو نفسه فبطان "ساندرا –لى " كما انه يعمل فى الوقت عينه كسائق و بستانى و بعد دقائق وصلت سيارة رولز رويس فاخرة
- وهمس راين لها "كما ترين لن تكون مزعجة للغاية "
- لكن اونور جلست على الطرف المقابل و هى تبتعد عنه قدر الامكان ثم اخرجت من حقيبتها دفترا صغيرا وقلما و قالت بسخرية " انامتاثرة يا سيد بايلى بالمس اقلتنى سيارة لامبورغينى و لالن سيارة رولز رويس"
- اجابها بلطف اميل الى اعتبار هذه السيارة رمزا لمؤسسة بايلى للانشات فهى اكثر راحة لزبائننا لا سيما اولئك الذين ياتون من الخارج و على كل حال اوفقك الراى فهى تعطى عنى انطباعا خاصا اما بالنسبة للسيارة اللامبورغينى فانا اعتبرها شكلا من اشكال المتعة
- فعلق على كلامه " فهمت هل ترغب فى ان انقل ذلك عن لسانك على الهواء؟"
- فعبس و اجاب "انقلى هذا عن لسانى "
- وهنا جاهدتللمحافظة على رباطة جاشها الى ان قال "هل ستمتنعين عن التحدث معى مجددا ؟"
- ردت عليه بحدة "كما ترى فانا افعل ما بوسعى "
- اذا دعينى اساعدك اسيقتصر الحديث على الموضوع الذىتتضمنه مذاكراتك الشديدة اللهجة التى ارسلتها لى؟
- واذا بصوت داخلى مالوف يتردد فى نفسها :انتبهى ياونور لا تبتلعى الطعم ثم ردت عليه فى هدوء "اذا كانت مذاكراتى شديدة اللهجة فهذا لانى اتلقى بدورى طلبات اشد لهجة من المشرفين على البرنامج املا فى انم اساعدهم على ىانجاز الحلقة الوثائقية التى يعدونها"
- وماهى طلباتهم؟
- الحصول على سيرتك الذاتية
- لا ارى مانع فى ذلك
- تاملت المكان من حولها بضع لحظات لا سيما عندما انحرفت السيارة عن الطريق العام الشرقى الجنوبى لتسلك دربا ساحليا ثم قالت :"جيد اسمعنى هل نستطيع ان نعد معا تصميما لسيرة ذاتية قصيرة مقتضبة ؟ حينها على الاقل تمنح الناس ما ترغب فى ان يعرفوه عنك وذلك بدلا من ان يقوم المسئولين باختراع الاحداث بانفسهم "
- فرد عليها بتكاسل " حسنا اخبرينى اولا كيف اعددت باقى البرنامج ؟"
- اجابيه بمنطقية " ليس من حقى اعداده بالكامل فهو باى حال برنامجهم وليس برنامجى "
- ولكنك لا شك اقترحت عليهم بعض الافكار
- طبعا رغبت فى تعريف المشاهدين بمجموعتكالمتكاملة و لهذا وضعت لائحة تبدا باللوحات المثيرة للاهتمام واعتنيت على وجهالخصوص باللوحات القد
- يمة ثم انتقلت الى اللوحات غير المالوفة اى التى تتضمن فى رسوماتها حكايات عن احداث او عن الرسام وسيتم التطرق الى كيفية انتقالها بين يديك
- اسيقوم المخرج ببث مقاطع عنى و عنك فيما نعلق على المعروضات
- نعم ولكنى ساكون مسرورةجدا اذا اعفيتنى من هذا الامر
- اجابها وكانه يتحدث الى نفسه "اعتقد انه يجب ان نقدم النقيضينفى الاسلوب انت لروحية الفن وانا للمال"
- ظننت انك لا ترغب فى ان ياخذ البرنامج هذا المنحى
- من المؤك اننى لا ارغب فى ان اظهر غبيا الا توافقينى؟ ولهذا كلفتك باعداده لانى ادرك ان خبرتك ستضيف المزيد من الخصوصية لمجموعتى و فى الواقع اعتبرك ربحا جيدا لاستثماراتى يماثل الربح الذى ساجنيه بعد استثمارى فى لوح سيسلى
- لست متاكدة من اننىساخذ كلامك على محمل الثناء
- اوه انه كذلك
- حولت نظرها مرة اخرى الى الطريق فيما كانت السيارة تقطع الكيلو مترات فى صمت و هدوء ثم استدارت اليه وقالت " بالنسبو للوحةسيسلى "
- لا
- طرفت بعينها ورمقته بحيرة ثم قالت " حسنا وماذا عن سية حياتك
- اتفكرين فى راين بايلى الذى بدا حياته ابنا لعامل منجم فحم و الى ما شابه ذلك من معلومات ؟
- فتقلصت عضلات وجهها و اعترفت له بصراحة " لقد سبق و اعطيتهم هذه ىالمعلومة بعد ان زل لسانى فى خضم الحديث"
- نظر اليها و ملامح وجه تنم عن التلهى و المكر ثم قال"وهل زل لسانك الان ايضا ؟ لا تهتمى انه ليس بسر احتفظ به و هو لا يسبب لى الاحراج و يمكنك استخدام هذه المعلومة كما تشائين"
- حسنا ماذا تبقى لنا للبحث؟
- ساطلب من بام ان تحضر لك بعض المعلومات وتطبعها
- فقاطعته وقد بدا الانزعاج على وجهها " لالا اسمع لقد جربت هذه الطريقة قبلا بالمناسبة وبما اننا اتينا على ذكر الطرق لماذا تكبدت هذه الرحلة الطويلة المملة الى الشاطىء الذهبى امن اجل لا شىء؟
- ليسترحلة طويلة بل اوشكنا على الوصول اما عن اتلملل فقد وجدتها ممتعةللغاية وهكذا
- ولكنك مع ذلك لست مضطرا للعودة ادراجك فورا!
- وتمهلت فى المتابعة ثم اضافت " سيد بايلى ساقوم بوضع مسودة تتضمن الخطوط العريضةفقط و ستتضمن قصة نجاح مؤسسة بايلى للانشاءات على ما اظن فاذا لم تعجبهم فليمزقوها وةيرموها اما اذا لم تنل اعجابك فاطردنى او اذهب الى الجحيم او افعل الامرين معا"
- هذا يناسبنى تماما يا اونور
- لماذا لم تقل لى ذلك فى البداية؟
- فقال متذمرا فيما كانت السيارة تلج فندق شيراتون ميراج " من الممتع دائما ان اراك تثورين غضبا ياونور فانت تصبحين جذابة جدا عندما تكونين على هذه الحالة"
- ثم سكت قليلا قبل ان يتابع " اود فعلا ان ادعوك الى العشاء لكى انسيك مشقة هذه الرحلة الطويلة المملة و لكن لسوؤ الحظ
- انس الامر
- اشاحت بوجهها عنه كدليل على الحزم ثم نظرت من خلال النافذة ولكنها استدارت فجاءة بعد لحظة و قالت " وكف عن وضع المزيد من الخطط التى لا فائدة منها"
- لقد عقدت لسانى يا اونور لكننى ساحاول عند عودتى ان اكون رب عمل جيد و حسب
- مكانك لما حاولت كثيرا
- كانت بام قد كشفت لها عن كرم راين و تقديماته السخيى للجمعيات الخيرية و لكن اونور لم تتاثر البتهولم تغير رايها فى راين كثيرا بل اكتفت بقول " ما اهمية ذلك ؟ و لم لا يقدم عليه؟"
- بدا على وجه بام الوجومو الاستياء و قالت " انا اعرف انه يحب ان يحافظ علعى خصوصياته و لكن من المؤسف الا يعرف الكثير من الناساى نوع من الرجال هو"
- نظرت اونور الى بام بغيظ ثم تنهدت و هى تلاحظ هذا الاخلاص المؤثر الذى بدا فى عينى هذه الفتاة و ردت " بام لا استطيع ان افعل ذلك من دون موافقته و انا اشك فى ان يوافق"
- انا لا اعتقد انه اوه حسنا لم تكن تلك الا مجرد فكرة طرات على بالى هل ..هل تسير الامور بينكم على نحو افضل الان يا اونور ؟
- فكرت قبل ان تختار الاجابة المثلى و لكنها وجدت نفسها تقول بخشونة " لو انه يكتفى بشؤون عمله لكان كل شىء على ما يرام "
- ردت عليها بام " انا متاكده من انه سيفعل ذلك"
- وكان هذا ما اقدم عليه فعلا فى غضون الاسبوعين اللاحقين و صدقت توقعات بام اما اونور فاضنتها الحيرة و تملكها الذعر لا سيما حين اكتشفت ان تصرفاته الجديدة لا تزيدها الا انزعاجا .......
- انتهى الفصل الثانى
- **********************************

 
 

 

عرض البوم صور منى على سيد   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 12:51 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272403
المشاركات: 151
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى على سيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى على سيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

تحذير
مش حانزل الفصل الثالث الا لما تقولولى رايكم فى الرواية

 
 

 

عرض البوم صور منى على سيد   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 10:54 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289186
المشاركات: 92
الجنس أنثى
معدل التقييم: لبني سرالختم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لبني سرالختم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ

 

حلوه جدا وياريت تخلصيها بسرعه

 
 

 

عرض البوم صور لبني سرالختم   رد مع اقتباس
قديم 05-08-15, 08:47 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255830
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: غدير ابراهيم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 50

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غدير ابراهيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى على سيد المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى على سيد مشاهدة المشاركة
   غدير حبيبتى كتابة الرواية فعلا صعبة لكن على قد ما بقدر باحاول وان شالله مش حاقف فى نصها انا دلوقتى باحاول اخلص فصلين وان شالله انزلهم مع بعض

ربي يعطيك العافيه منى ويعاونك

 
 

 

عرض البوم صور غدير ابراهيم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a careful wife, ليندساي ارمسترونغ, دار الفراشة, حيرة, lindsay armstrong, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية