لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-16, 07:14 PM   المشاركة رقم: 201
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

يا بناااااااااااات

ممكن بحق التعب الاتعبه وحق وقتي اليضيع بالكتابه
وحق عيوني الانعمت وانا اكتب بالجوال والابتوب خربان

اطلب على الأقل
الاقي كلمه او حرف من متابعاتي خلف الكواليس

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 03-09-16, 08:09 PM   المشاركة رقم: 202
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

26

‏‎السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
‏‎لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
‏‎ما شاء الله تبارك الله
‏‎للكاتبه
‏Aurora
..

ان شاء الله الفصل يعجبكم ويكون طويييل
ويستحق الانتظار الانتظرتوه
وممكن بحق التعب الاتعبه بشكل عام بكل الفصول مو بس هذا الفصل
وبحق عيوني الانعمت من الكتابه بالجوال لانه
الابتوب الخربان
وبحق وقت الفراغ الاول ما يجيني اروح اكتب
وانا خاطري اعمل اشياء ثانيه
ألقى كلمه او حرف من متابعيني خلف الكواليس
وشكراً


الفصل السادس والعشرون


لماذا اصبحت ترى الدنيا هذا اليوم ؟؟! حسناً ربما لكيّ ترا هذا المشهد المُبهر امامها .
لم تشعر بنفسها وهي تضغط على ديرابزين السلّم حتى أبيضت سلاميات أصابعها وبرزت عروق كفها بشكلٍ مُخيف من الضغط .
كانت تتشبث به بقوه حتى لا تنهار ،
ربااااااه أمنحها القوه ولا تجعلها تنهار امام غريمتها !!! لاتجعلني انهار يا ربي !!!!!
لا ، لا هي ليست بغريمتها ولن تكون فزوجها ينوي لفظها من حياته منذ زمنٍ طويل وأخبرها بذلك و بزواجه اي ان بقائها هنا مؤقت وتلك العروس المُبهرجة هي من ستكون صاحبه المنزل دوماً .
لم تشعر بالجدولين اللذين سارا على وجنتيها ، ليس لأن زوجها قد تزوج فهي تعلم وأهّبت نفسها لذلك رغم انها تألمت لهذه الحقيقه ولكن اجبرت نفسها على تقبُلها ، بل لأنها بدت صغيره ورثّه وقذرة امام زوجته التي كانت جميله ومساحيق التجميل تُزين وجهها وترتدي الفستان الأبيض حلمٌ حلمته منذ الصِّغَر ولم يتحقق بل كان اللون الابيض لكفنها ، كما انها كانت نظيفه ورائحتها تفوح في المكان كالفواحة الشذيه .
مسحت دموعها وهي ترى فيصل يُحدق بها وعلامات الذهول مرسومه على ملامحه الحادة ومن صدمته بوجودها لم يعرف ماذا يقول ؟؟! غير ان ملامحه قد جفّت وأصابها القحط عند رؤيته لغمامه دموعها الأبيّة .
نظرت له نظره فهمها جيداً " هذه الليله البستني الكفن الابيض بدمٍ بارد " بينما شهقت ملاك لافظه بتقززّ : خالتي !!! هاذي الخدامه ليه لابسه كذه ؟؟؟! ما تدري انه في رجال في البيت ، شلون تسمحين لها بهاذي الوقاحة ؟؟! من جد قرف وش ذَا ؟؟!
نظرت لميس وهي لا تتحمل هذه المناظر : مقرفه في احد ينظف كذه ؟؟! وبذا اللبس على بالك بتغوين زوجي يعني .
ذُهلت إيمان كما ذُهل فيصل من جرأتها فلم يتحمل دموع ميس التي هدرت على وجنتيها بعد جملتها الوقحة فصرخ بصوتٍ قصف : ملااااااااك ، وجع ان شاء الله هاذي زوجتي ميس وأم ولدي احترمي نفسك .
ثم همس بقربها بصوتٍ كالفحيح : وتحترمينها غصبٍ عنك بعد .
شهقت ملاك وهي تلفت له بإشمئزاز : كنت ادري انك متزوج ، بس مادريت انه ذوقك ردئ لهاذي الدرجه مع الأسف وعرفت الحين ليه اخترتني ، ولا يهمك رح املى عينك وما أخليك تفكر فيها وبخليك تنساها إذا ماقدرت هي ترضيك .
اتسعت عينيّ إيمان من وقاحتها كانت تعرف انها مدللة وقحه ولكن ليس لهذه الدرجة .
لم ينتبه الجميع لميس التي استغلت حديثهم وانشغالهم لتهرول إلى غرفتها ، الغرفه التي جمعتها بفيصل يوماً ما وستبقى ذكرى عابره .
ألقت بنفسها على السرير وهي تنشج بالبُكاء والشقهات تخرج من صدرها بقدر هذا الالم الكبير الذي شعرت به كالصديد الذي انصهر في بلعومها .
أمّا إيمان فقد كانت تُفكر بهلع ، كيف ستتحمل ملاك إلى اخر العُمر ؟؟؟! هي تعلم انها لن تستطيع تحملها ابداً !!!!!!!!!!
فلقد كانت ميس رقيقه وناعمه ولم تشعر بوجودها في المنزل كما انها بدأت تعمل قليلاً بعد استعادتها لنظرها وقد كانت امرأة " سنعه " عكس ملاك الجميلة والوقحة والبليده بكل شيء تفعله .
دعت الله ان يُصبرّها على كِنتيّها الجديده التي لا تُطيقها ابداً حتى انها تقبلت ميس كما لم تتقبل ملاك إطلاقاً ، تشعر بروحها القذرة تحوم حولهم ولا تعرف لماذا ؟؟!
تنهد فيصل بقوه وقد بدأت مأساته مع زوجه ثانيه منذ البدايه وهي تبدو " ليست بالقليلة " قال بنزق وهو يدفعها بخفه من كتفها : اقول امشي قدامي ولسانك ذَا انا اعرف شلون اعدله لك يا الوقحه .
وضعت كفيّها وهي تميل بخصرها النحيل : يا سلام !!! في عريس يقول لعروسته اول ليله هذا الكلام البشع ؟؟؟!
ارتفع حاجبيه فكزّ على اسنانه وهو يقبض على عضدها ويسحبها معه : اقول انطمي بس يا قليله الحيا ، لااااااا وش قليله حيا ؟؟؟! من الأساس ما تستحين على وجهك ، والحيّا معدوم .
تأففت وقالت : وليه استحي وانا أعرفك من سنين وبنين وياما سولفنا وطلعتنا السوق والمطاعم ، يعني عادي !!!
فيصل وقد نفذ صبره منها : اقول امشي قدامي لا ترجعين مطلقه لأهلك هالليله !!!!
شهقت وهي تسمع كلامه إلا الطلاق فعندها امها ستظُن بها السوء ولن تُصدقها ابداً .
اما هو فلا يُصدَّق كميه جرأتها ووقاحتها وسفالتها ، كيف كان يميل اليها من قبل ويُريدها ؟؟؟! يكادُ يُجن وهو يتذكر تعلقه بها لجمالها المُخادع وهي ذات لسانٍ احمر سليط .
ولعبه القدر كتبت له تلك الرقيقه ميس عن طريق الخدعة التي شطرته لنصفين ، فقط لو انه التقى بها بطريقه مُختلفه ، انه صعب الطباع فهو لا يُسامح بسهوله غروره وكبريائه لا يسمحان له ان يتنازل عن خداعه حتى وان كتبها له القدر .
نظر بحُزن عينيه لتلك الجهه التي تحوي روحها وجسدها ويأسف كثيراً إلى الحال الذي وصلا إليه .
قرر انه منذ الغد لن يبخسها حقها في وجود ضرّه بسلاطه ملاك وسيبقى عندها ليله بعد ليله حتى لا تفكر ملاك باهانتها من جديد كما انه لن يتحمل ملاك ابداً كل يوم .
الساعات القليله التي بقي فيها مع ملاك اثبتت له انها لن تصل لمستوى ميس في حياته وقلبه ، وكم تقرّف منها ومن عدم حياءها فمُنذ البدايه لم يكن يُرِيد الزواج ولكن والدته سامحها الله اقترحت عليه الفكره ليُحولها إلى مُجرد انتقام مرير .
تذكر ليله زفافه بصغيرته وكيف كانت خجولة مُحمرّه الوجنتين رقيقه الكلام ، حتى زينتها وثيابها بسيطه كنعومتها .
عاد يتأسف على حالهما ، وخطا نحوها لن يجعلها تنام هذه الليلة حزينة .
كان يرى إرتعاش جسدها أسفل الغطاء وقلبه يرتجف لارتجافها الذي جعله يقلق عليها .
توجه ناحيه شقّ السرير الذي تنام عليه وجلس بقُربها يمسح على وجهها الرطب من الدموع إلى منابت شعرها المُتعرقة وهمس : ما ادري انك صاحيه لهالوقت دايماً كنتِ تكونين نايمه ولا ما خليتك تشوفيني بهاذي الصورة .
قالت ببرود : عادي ، اصلاً كنت انظف تحت .
عقد حاجبيه وهمس : مين قالك تنظفين ؟؟؟! انا ماطلبت منك هالشي ولا رح اطلب .
قالت تنظر له بعينين صامتتين : عادي ، اعتبره جزء من العقاب التعاقبني فيه عشان تنبسط اكثر .
قال بصوتٍ حاد بعض الشيء : معنى اني اعاقبك مو اني اهينك وانتِ في بيتي ما رح تنهانين لأحد .
ابتسمت ببرود ولفظت : عادي ، انا انهنت اليوم ومارح تكون المره الاخيرة ، ورح أكون متعوده على كل شي وهاديه لين تطلقني ، وخلاص وقتها انت واهلك ترتاحون للأبد مني ، بس ممكن تخليني بحالي عيب تترك عروستك باول ليله لكم ، الله يوفقك .
قال بحده اعلى هذه المره وكأن الغضب اجتاحه فجأه : وش هو العادي وكل شي عادي ؟؟؟! انا اقولك آيش وانتِ تردِ عليّ بإيش ؟؟!
نظرت له بقوه وقالت : ايش تبغاني اقول يعني ؟؟؟! برافو عليك تجرحني وبعدها تداوي وترجع تجرح جرح اكبر وترجع تداوي ، ماودي أقلل من احترامك عندي و الأنا اعرفه وعشت معك كم شهر وانا أعرفك ، فعشان كذه اعذرني على برودي معك ، رح أسوي كل مهامي الزوجيه الماقدرت اسويها وانا عميا من طبخ وتنظيف قبل لاتطلقني ، على الأقل يكون شبه تعويض لك عن كل شي سويته لي من قبل .
لم تقل له بالمعنى الصحيح انه لم يعرفها طوال هذه الأشهر كما عرفته هي ، يكفيها الذُلّ الذي تعيشه ولن تُفسر كلامها .
فليذهب الان علها تستطيع لوحدها لعق جروحها فالتخف ويذهب المها ليبقى أثرها على روحها الميتة .
يا الله يكاد يُجن من برودها منذ متى فقدت ذاتها و حيويتها لتُصبح بهذا الجفاف ؟؟! أكان هو السبب في فقدها لروحها الحلوة ؟؟!
تنهد بعُمق وهو يدرك انه السبب فعلاً بما حدث لها !!!
قبل ان يخرج نظر لها نظره تحمل الكثير من العتاب : المهم حاب اعوضك عن الصار اليوم ، وبكره باخذك لمكان حلو بتحبينه .
لاتُريد ان تذهب لأي مكان غير احضان والدتها غير ذلك لا فهي لا تُرِيد فقالت بعناد : انا ما رح اجي خذ زوجتك أولى مني توها عروس .
قال بأمر صارم يتجاهل ماقالته : بكره تتجهزين وباخذك الظهر .
خرج من غرفتها و نظر للطرف الاخر حيث تقبع عروسه الجديده .
تأفف وهو لا يرغب بالدخول إليها الان فغادر القصر إلى حيث البحر ملجأه الوحيد بعد ان فقد ملجأه بين احضان صغيرته .
كانت ملاك تذرع الغرفة ذهاباً واياباً ويسترسل على قدّها قميص نوم غير محتشم إطلاقاً ، تتأفف بضجر وهي تهمس " يا الله وينه ذَا الغبي الحين ؟؟! ماوده يجي اكيييد عند المُقرفه زوجته الاولى ، اووووف بس لو اعرف ليه تزوجني وهو يحبها ؟؟! وزي الخروف عندها " .
فجأه سمعت صوت صرير مدوّي لمُحرك السياره فنظرت من النافذة لترى السياره التي وصلت بها إلى المنزل تُغادر القصر ويقودها فيصل .
شهقت بهلع ودموعها هبطت على وجنتيها وهي تقول : يا الله الحيوان راح وخلاني هنا ، الكلب أهاني وش قصده يروح ويخليني باول ليله ؟؟! الحين وش بقولوا عني اهله وزوجته الوسخة .
صرخت بغِلّ وهي ترمي الحاجيات من طاولة الزينة ولمع في عينيها شيطانان مُريعان بشكلٍ مُخيف من الغضب .

*****

كانت عينيه صامتتين غير مقروئتين ويسمع جملتها المُدللة التي نزلت على رأسه كالصاعقة .
نظر لها بنظرات غير مفهومه وحاول امتلاك اعصابه وقال : بأي شهر انتِ ؟؟؟! ومتى حَملتي ؟؟!
تعجبت من رده فعله الأولية حتى انه لم يبتسم بل كان عابساً ولم يقل " مبروك " ولكنها قالت بهدوء : من شهر تقريباً .
خجلت ملامحها وهي تردُف مُنكسه رأسها للأسفل : يعني في اول ايام زواجنا تقريباً .
رد بجفاف وهو يتذكر كيف خُدع المره الاولى بكل بساطه وهذه المره لن يُخدع ايضاً نفس الخدعة : اها !!!
مال حاجبيها بضيق وهمست بهدوء وهي تبتعد عن جسده المتشنج : ليه تسأل ؟؟؟! ما فرحت عمتي قالت لي انه اكثر خبر رح يفرحك لما احمل ، انا لِسَّه ما علمت احد انت اول واحد .
نظر لها ببرود وهمس : قبل لا افرح في شي بتأكد منه وضروري هو و يحتاج شوي وقت لين تصيري بالشهر الخامس تقريباً ويكتمل نمو الاعضاء للطفل عشان اقدر اسويه يعني اربعه شهور من الحين .
رمشت بعدم فهم وهي تقول بوجوم : مو مشكله بس ايش هو التبغى تتأكد منه ؟؟؟! وتبغى تسويه ؟؟!
فجّر القنبلة في وجهها بكل برود وهو الذي لم يعد يستطيع الوثوق بأحدهم او حتى تصديقه : حمض " DNI "
ظهرت غُضنه بين حاجبيها بسبب شده تقطيبها لجبينها : ايوه اعرفه الحمض الخاص بالوراثه وعشان تعرف إذا كان الطفل لــ ....
انقطعت كلماتها عند هذه الفكره لتبتعد عنه كالملسوعة وتشهق وقالت بعدم تصديق تُرِيد ان تتأكد من ظنونها وهي تراه يرمُقها ببرود : انت تشُكّ فيني ؟؟؟! وفي شرفي ؟؟؟! وتبغى تتأكد انه البيبي منك عن طريق الحمض ؟؟؟!
زمّ شفتيه بجمود وهو ينظر لها بقوه وقال : مع الأسف إيه !!! عشت معك شهر كنتِ مختلفه فيه عن زوجاتي القبل ومافي مجال لأي مقارنه لأنك في كل مقارنه انتِ تفوزين ، وبالنسبه للشكّ جاني خبر في ليله الصارلي فيه الحادث هو اليخليني اعيد حساباتي من اول وجديد عشان لا انخدع ببساطه .
صمت قليلاً ينظر لملامحها التي امتقعت وتجمع بها الدم وأردف : وبعد سمعت عنك من قبل كلام من زوجه خالك حتى انها قالت انك رفضتي تسافري معهم اخر مره عشــ ....
قطعت كلامه بصدمه ووجهها مبهوت الملامح تُحدّق امامها دون ان تنظر له تحديداً فهي لا ترى امامها سوى ضباب اسود كثيف و تقول : لا تكمل ادري وش حتقول ، لا تكمل اعرف وش قصدك !!! وهي الاتهمتني نفس الاتهام بالضبط لما رجعت من السفر ولاقت البيت وسخ .
اردف فهد ببرود دون يأبه هذه المرة للدموع التي بدأت تتجمع في مقلتيها وكأن القسوة والقهر الذي بداخله لم يجعله يتأثر هذه المره لدموعها : إلا رح اكمل عشان تعترفين بنفسك وتقولين الحقيقة .
سحب نفساً عميقاً ليردف بقسوه : تذكرين الاسبوعين الوديتك عند خالك وبعدها طردتك زوجته ورحتي للجيران وبقيتِ عندهم ليله ، وقتها دق عليّ ابو عبدالله عشان آخذك ، بس وش يضمني كلامه صح ؟؟! وأنك انطردتي بالليل وكلمني هو الظهر ، وش يضمني انك ماكنتِ عندهم من اسبوعين وخاصه انه عبدالله كان يبيكِ وبكل وقاحه جا يخطبك من أبوي وانا جمبه يعني احتمال يكون هو .
صمت لبرهه ليرى رده فعلها التي لم تُحرّك به اي ذره من الرحمة وهو يبصُق عليها كلماته كالسُمّ الذي يخرج من افواه الأفاعي .
قال بهدوء بعينين مُصغرتين وقد عرف من ملامحها الممتقعة انها فهمت قصده جيداً : وش يضمني ما يكون هو !!! وانتِ بعد الكان خاطرك فيه بس للاسف زوجه خالك كانت تحبط اي مُحاولات لكم للزواج !!!
فغرت شفتيها تستجدي بعض الهواء الذي انحسر من المكان وكأن الغرفة قد غادرها الأوكسجين ، ياالله !!! انها تشعر بالأرض تهتز أسفلها وكأن الجبال ارتعشت من هول هذه الصدمه التي صعقتها كالصاعقة المُميتة .
باغتته وهي تُعانقه وتبكي دموعاً مهدوره وتتوسله بضُعف : الله يخليك يا فهد لاتسوي فيني كذه ، الله يخليك والله رح تذبحني لا تسويها فيني !!!!
حاول ان يُبعدها عنه دون جدوى فقد كانت متشبثه به بقوه ، إلى ان شدّ اكثر على كتفيها حتى يستطيع ابعادها بعُنف .
قبض على ذقنها بقسوه وحاجبيه مالا بغضب وقال ينظُر في عُمق عينيها : لا تحاولــ ...
قطعت كلامه وهي تُبعِد كفه عن ذقنها بشراسة .
وكاد ان يُتابع بصق سمومه ولكنها اجفلته وهي تضربه على صدره ضربات لم تؤثر به بذراعيّها النحيلين وكفيّها الصغيرين ، كانت تضربه بكل مكان تطاله يداها على صدره وذراعيه وأكتافه المصقولة .
ودموعها تسيل انهاراً من منبع عينيها ، وهو ينظر لها ببرود دون ان يهتزّ له رمش .
اعتقل معصميها بكفٍ واحده عندما نفذ صبره وسحبها إليه ويقول من بين اسنانه : وقفي عن هالجنون لو صدق الولد ولدي ، ليش كل هالانفعال ؟؟؟! ليه خايفه وتصيحين ؟؟؟!
قالت من بين دموعها وصوتها اختنق بغصته : مو خايفه منك يا *** ولا رح اخاف ، ربي حاميني ويعرف كيف اني محافظه على نفسي وسمعتي من كل لسان ، انا ماني وحده من زوجاتك الوسخات وما رح اسمح لك تطلع عقدك منهم عليّ وتتهمني زور بسببهم .
ضغط على معصميها اكثر حتى المها عندما شتمته وقال بصوت كالهسيس وعينيه لمعتا بشرٍ كامن وظهر وحشه الخفي امام وجهه : لسانك صار طويل يا بنت عمي !!! ويبيله قصّ بس الفي بالي رح اسويه وغصبٍ عنك ، قلتلك الحين عشان تكونين مستعده للفحص بعد اربع شهور .
حاولت التخلص من عِقاله فلم تنجح فكّفه التي تقبض على معصميها كالكماشه القوية زادت من ضغطها حتى شعرت بعظام معصميها يتهشمان .
قالت بسخط وهي تصرخ بوجهه : وإذا سويت التحليل وطلع الولد ولدك ، ايش حتسوي وقتها ؟؟؟!
هز منكبيه ببساطه وقال : عادي ما رح يصير شي بنكمل من الوقت والمكان الوقفنا فيه .
حررّ معصميها وأخيراً ونظرت له نظرات أودعتها كل الحقد الذي زرعه بنفسه في قلبها و في هذه اللحظات وجمعتها مع كل مافعله بها من قبل وتناسته بنفسها ، وحاولت ان تتناساه ليست المره الاولى التي يشُكّ بها وبسمعتها ولكنها تناست ذلك الموقف وهاهي تعود وتضعه في حساباتها ، لا تصدق ما يحدث !!!! تكاد تموت من هذا الالم يشُكّ بها !!! هل يشُكّ بها هي ؟؟! ام انها تتخيل ذلك ؟؟!
يا الله فليكن هذا الامر مُجرد كابوس فليكن كابوس لا حقيقه ، لقد قتلها ودفنها بنفسه بسمومه وحديثه القاسي .
قالت بقوه وهي تنظر له بشجاعه : رح انتظر اربعه شهور رح انتظر ، بس انت ذبحتني من هاذي اللحظه وانا ما رح أسامحك ابداً على السويته فيني قبل شوي والسويته من قبل لانها مو المره الاولى التُشكّ في سمعتي ، ما رح أسامحك ابداً .
نهضت وهي تهمس بخفوت وعينيها غائبتين عن الواقع وكأنها تهذي : ابداً ، ما رح أسامحك ابداً ، ابداً .
اختفى جسدها وظلها يتبعهما صوتها وصوت همسها بهذيانه خلف الباب ، واختفى معها الدفئ والامان وحلّت البرودة مكانها ، مثل تلك البرودة البغيضة التي كانت تجتاحه قبل ان يتزوجها نفس البرودة لسنوات عُمره الماضية .
لايُريد ان يصبح رجل شكاك لا يُرِيد ان يُصاب بهذا المرض العُضال الذي لا علاج له ، لا يُرِيد ان يُصاب ولكن رُغماً عنه يُرِيد لقلبه الاطمئنان .
الشكّ والبخل مرضان لا علاج لهما سوا التعايش معهما وهو لا يُرِيد ذلك لا يُرِيد التعايش مع الشك وزوجته معه وحوله ، ولكن رُغماً عنه يرغب في ان يتأكد رُغماً عنه سيبحث في الماضي مُجدداً عند تلك العائلة ويتأكد ، لا يُرِيد ان يُخدع بكل سهوله رغم ان الصدق يشِعُّ من عينيها إلا أنّ حاجه ما في جسده تُطالبه بأن يفعل ويتأكد ، ولكنه ايضاً لن يتجاهل ما مرّت به وما سمعه عنها .
يا الله فالتعطه الصبر ولترزقه تلك الراحة التي يبحث عنها يا الله !!!!
غطى وجهه بكفيه ورفعها للأعى مروراً بمنابت شعره وحتى خلل أصابعه بين خصلات شعره السوداء ، ولم يعد قادراً على تحمل هذا الالم الذي ينهشهه ، الم الخيانة من زوجته الثانية ، هذا ان كانت هي فقط من خانته وحسب ؟؟؟!
لم يعد يتحمل يا رب هذه السِهام التي تُصيبه لم يعد يتحمل !!!
نسبه تصديقه لها كبيره كبيره جداً بأنّ الطفل طفله .
واحد بالمئه فقط هو ما يجعله يشك بأن الطفل ليس له وسيكسر نسبه الشكّ هذه باليقين بالاختبار ،
وعندها يعرف كيف يُدخلها لعالمه من جديد ويجعلها تُسامحه ظبيته ذات القلب الحنون ، لقد آلمها ويعرف ذلك جيداً المها ولا يجد امامه غيرها ليُفرغ عليها عقده كما اتهمته .
يعرف جيداً انه انسان معطوب من النساء ودخلت هي لحياته في وقتٍ خاطئ في وقت لم يكن به متهيأً لزوجه جديده تدخل حياته ، حيث كان غارقاً في عُقده ولم يتحررّ منها وهو يكتم كل شيء في صدره دون ان يشتكي لأحد .
يتمنى فقط ان حدث وأذاها اكثر بعد هذه الأشهر التي سينتظراها سوياً ، ان تعرف كيف تغفر له وتُسامحه وتقدر له ما يمُرّ بِه .
خرج من الغرفة لن يستطيع النوم وهي لن تكون موجوده ، فلا حياه له بدونها اسمه خُتم باسمها للأبد وجسده وُسِم بجسدها للأبد وإن قالت انها لن تُسامحه للأبد إذاً هي مُرغمه على البقاء معه للأبد .

*****

وهاقد بدأت اطهر وأجمل ثلاثون يوماً بالسنة ،
كان اليوم الاول في رمضان كعاده عائله الكاسر تجتمع كل العائله عند الجده ويبقون حولها وبعد صلاه العشاء كُلٌ يتفرغ إلى عمله .
كان فهد جافاً جداً مع ميرال خلال هذه الاسبوعين وكأنه عاد إلى فهد السابق فهد الذي لا يعنيه شي ولا يهتم لأحد ببروده البغيض وجموده الغليظ .
بينما كانت ميرال تقابله ببرود مماثل وفقدت عينيها بريق بحرها ونجوم السعاده كما فقدت شفتيها القهقهة .
بعد عده ايام في هذا الشهر الفضيل
جلست الجده مع ميرال ورسيل في شقتها وهم يتبادلون الأحاديث وقالت رسيل بحيويتها اللذيذه : مييييرو يا قلبي انت ما اصدق انك حامل ، بيبي حامل في بيبي ما يصير يختي الصوره مو لابقه .
كانت ميرال تبتسم ببهوت ووجها فاقد الحياه بينما،
صفعت الجده رسيل على رأسها بعصاتها وهي تقول ساخطه : اقول اذكري الله يا اللعوب لاتنظلين بنيتي الحين هذا وانتِ صرتِ مره متزوجه ولا عقلتي متى ناويه تعقلين ان شاء الله ؟؟؟! لا غزاكِ الشيب ؟؟!
رسيل وهي تتنهد : يووووه يا جدتي ، متزوجه مره وحده تراني لِسَّه مملكه ولا تزوجت ، بس اروح بيت زوجي يصير خير .
ضربتها الجده بعصاتها مره اخرى ولكن هذه المره على خصرها ولم تنتبه انها ضغطت عليها بقوه لتُسبب لها كدمه موجعه .
صرخت رسيل بألم دون ان تأبه الجده التي تظن انها تتدلل عليها وقالت : اقول يا قليله الحيا والمستحا وجهك مغسول بمرق تجيبين سيره روحتك لبيت زوجك ، صدق ما تستحين .
فركت خصرها ووجها يتغضن بالحُزن المزيف : ااااخ يا جدتي عورتيني صدق ضربتك توجع .
ثم أردفت بسرعه حتى لا تؤنبها الجده : ما شاء الله تبارك الله ، بس وشوله تضربيني الحين ماسويت شي ؟؟؟!
ابتسمت ميرال ابتسامه صفراء ، على الأقل وجهها يعرف البسمة بوجود رسيل المرحة التي
قالت لها : تصدقين الكل فرحان بحملك ومن الحين نخطط وش بنسوي بحفلتك بس تولدين بالسلامه ؟؟؟!! مرررره مبسوطه وبطير من الفرحه .
بُهت وجه ميرال عند هذه الذكرى وقد قُتِلت فرحتها قبل ان تولد ، والحزن يملأ قلبها فهي ترى الفرحة بأعين الجميع ماعداه هو اهم شخص عليه ان يفرح بطفله وهي ايضاً التي لم تعد تفرح كالجميع ، تنهدت بأسى وهي تلتمس منه الجفاف والقسوة بنظراته إلى ان تمضي هذه الأشهر العِجاف ليقتلها ويكفنها مره أخرى عندما يجعلها تُجري الفحص الذي يُرِيد .
خرجت رسيل إلى الحديقة عائده للقصر وماتزال تفرك خصرها وتميل بألم وهي تُغمض عينيها ، حسناً يبدو أنّ الجده قد تحمست قليلاً بمُزاحها ولم تقصد ضربها بقسوه .
شهقت بصوتٍ مكتوم عندما أُعتقل خصرها من الخلف ليتكم تأوّهها الخائف كفٌ خشنه اغلقت فمها ومنعتها من خروج شقهتها ومنعتها من الصراخ ، كانت تُحرك جسدها عشوائياً حتى تتخلص من هاتين الذراعين اللتين بالتأكيد من قوتهما لرجل وليس لامرأة ، كما ان عينيها مُتسعتين بخوفٍ نهش داخلها نحو السماء وعينيها تدمعان من الم خصرها الذي اشتدّ .
تركها اخيراً في مكان منعزل في الحديقة الخلفية للقصر وألقاها بنزق كإحدى قطع الجماد وارتطم ظهرها بخفه نحو الجدار .
وهدر بها يوسف يوبخها بعنف : شفتي شلون بسهوله قدرت أمسكك ولا قدرتي تفلتين مني ؟؟؟! اجل لو كان واحد غيري وش كان سوا ؟؟؟!! وانتِ طالعه بهالحريه ؟؟!
كانت تُحيط خصرها بذراعيها تُقاوَم الالم ورفعت رأسها ونظرت له بشزر وهي تهتف : عما ان شاء الله البيت بيتي أتحرك فيه مثل ما ابي ، حتى في بيتي لازم أخذ الحيطه والحذر ؟؟!!
يوسف بقسوه وارتعش جسده بالغضب : رسيييل ترا بقصّ لسانك يا الوقحه ؟؟! ما تدرين انه هالأيام عزايم رمضان ورجال داخلين وطالعين من مجلس ابوكِ واخوكِ ؟؟! وانت بكل ثقه ماشيه قدام المجلس مثل المفهيه ، احمدي ربك اني الشايفك ولا كان وريتك شغلك يا مستهتره .
لم تستطع ان ترد على هذا المُتملق ، وهي تنزلق الى الارض بألم وقد تضاعف المها بعد ان ضغط على خصرها بذراعه وهو يحملها إلى هُنَا ، لا تُرِيد البُكاء امامه ولكن الالم لا يُحتمل .. لا يُحتمل .
فدفنت رأسها في رُكبتيها تنشُج بصمت حاولت ان لا يسمعه وتتمنى ان يترُكها ويُغادر ، ولكنه لم يخفى عليه ارتعاشه جسدها وصوت انينها .
هبط بجسده فوراً إليها وهو يسألها بوجوم والقلق يتشح بملامحه الذكورية : رسيل وش فيكِ ؟؟!
لم يعرف ماذا يقول وهو يظن انها تتدلل عليه فقال بغباء وهو يظن ايضاً انها تبكي من كلامه الذي بصقه في وجهها : مو قصدي اهاوشك واصارخ عليكِ بس انتِ نرفزتيني ، ماشيه مثل الخبله ولا تشوفين قدامك .
ثم همس بصوت وصل إلى مسامعها وأثار غيظها : ولييين وش ذَا الحساسية الزايده يا شين دلع البنت لا تدلعت .
قالت بصوت متألم : ما أتدلع انا ، بس خصري يوجعني وانت لما حملتني لهنا ضغطت عليه وزدت الالم يالفالح !!!!
قالت الكلمة الأخيرة بصوت اعلى مقهور .
لمس خصرها حيث لاحظ وضعها لكفها من فوق ملابسها فتأوهت بوجع : آآآآآآآآه .
سحب شفته السفلى تحت اسنانه وهو يضغط بقوه عليها حتى كاد يتذوق طعم الدمّ .
فلم يتحمل رؤيه الألم في عينيها ليرفع طرف بلوزتها بجرأه ويرى تلك الكدمة المُزرقة واتسعت عينيه بصدمه وهو يقول بحده : مين سوا فيكِ كذا ؟؟؟!
قالت بدلال وخجل لوّن وجنتيها السمراوين تحاول إنزال البلوزه على خصرها : جدتي بس مو قصدها عشان اثقل دمي دايماً فمعتاده تخبطني بعصاتها التتكي عليها بس هالمره مانتبهت انها زادت العيار .
قال مُتعجباً وهو يمنع كفها من إنزال البلوزه : وش سويتِ انتِ عشان تخبطك ذَا الخبطة ؟؟! ولا مو اول مره بعد في غيرها ، أكييد تستاهلين مع ثقل دمك .
عجنت وجهها باستفزاز وهي تُقلد كلامه بسخريه .
ارتفع حاجبه من سخافتها وهي تُقلد كلامه بصوتها الساخر .
ثمّ قصّت عليه ما حدث بخجل بعد ان ترددت ولكنها اخبرته بعد اصراره ، جلس بجانبها وهي تتكلم فإبتسم لحرجها عندما ذكرت امر دخولها لمنزله .
هذه المره بات مُتحمساً حقاً لان تدخل منزله وتُحييه من جديد وتعيد له النور بعد ان توفى أخيه وزوجته اصبح المنزل كئيباً موحشاً عليه وعلى والدته ، لا يعرف لماذا يشعر بأنها هي من ستُعيد لذاك المنزل الحياه !!!!!! شعور قوي يجتاحه في كل مره يراها فيها .
اسند ظهره للحائط بجانبها وهو يُمسّد مكان الكدمة الواضحة على بشرتها السمراء البراقة .
كانت ترتعش من الخجل وتشعر بكفه التي تُلامس بشرتها مباشره بلا اي حواجز تحترق كالنار المُستعرّه .
كانت تنظر لكفه الخشنة وهي تتحرك بنعومه على كدمتها دون ان تجرؤ على النظر إليه كانت تحاول الابتعاد ولكنه يجذبها مُصمماً دون ان يتكلم .
لم تشعر بنظراته التي تخترقها و كان يرمقها بسحرٍ مفتون لجمالها الاسمر ، عجباً !!! لم يكن يُحِب السمراوات إطلاقاً ولكن هذه السمراء مختلفه عن اي سمراء أخرى لم تكن جميله بقدر ماكانت جذابه بروحها التي استشعرها ، لا يعلم هل فتنتها بسمارها ؟؟! ام لانها أنثى وهو رجل ؟؟!
الذي هو واثق منه هو رغبته في تذوق شفتيها ، رغبه عجيبه اجتاحته في هذا الوقت !!!!
وخاصهً وهو يشعر بكفه تشتعل ناراً من بشرتها التي تشبه الجمر .
همس بصوتٍ هاديء رخيم وصوتٍ منخفض من العاطفة : رسيل .
نظرت له بخجل دون ان تنتبه بنبرته الحميمية وقد احمّر وجهها كثيراً للمساته التي كانت تُدرك بالبدايه انها عفويه ثم بدأت كفه تتحرك بجرأه على كل ماتطاله .
نظرت له نظرات بريئه ولم تعلم ماذا يُرِيد ؟؟! وهمست : لبيه !!
همس مره اخرى : لبيتي بمكه .
قبل أن تُجيب وتُأّمِنّ كان يعتقل شفتيها بين شفتيه برقه .
جسدها كان مُتشنجاً من هجومه المُفاجئ ثم بدأ يرتخي ويتفاعل مع جسده عندما سحبها يوسف بخفه حتى يُعانقها وهو يُبادلها القُبلات الناعمة التي يلتقطان منها انفاسهما كلما اختنقا من قُبله ضاريه كانت تتوسط القُبلات الناعمة .

*****

تأففت بضجر وهي تتقلب على الفراش ويُضايق عينيها ضوء الشمس المتسلل عبر النافذة .
قفزت من الفراش والتقطت المبذل الحريري وهي تستر جسدها المكشوف أسفل قميص النوم المُبتذل .
نزلت على عتبات الدرج بقدميها الحافيتين ، فرفعت رأسها عندما سمعت صوت شهقه صادره من أسفل الدرج ، فقالت بصوت اختلط ببحه النوم : صباح الخير خالتي !!!!
اتسعت عينيّ ايمان بصدمه وقالت : اي صباح ؟؟! يامال العافيه الساعه ثلاث العصر على فكره .
قالت بخُبث كاذب : اسفه يا خالتي بس سهرت امس مع فيصل وما نمنا إلا متأخر .
قالت ايمان تُخْفِي غيظها الشديد منها ولم تستطع منع نظراتها التي تسلطت عليها وهي ترمقها بإزدراء : بعدين وش قلّه الحيا ذي تنزلين بقميص نومك واحنا بنص رمضان ، مافي احترام حتى للشهر الكريم ؟؟! انا بنتي الهي بنتي احشّ رجولها لا نزلت ببجامتها القطنية فما بالك بقميص ما يخص إلا المتزوجات .
تنفست بعُمق وهي تتأهب لحرب الحماه الشريرة والكنّه : حسستيني اني مشغله هالاغاني وارقص واحنا برمضان ، حشا كلها قميص حقّ النوم و انا هذا لبسي حتى في بيتنا قبل لا اتزوج ، مين قال انه حصر على المتزوجات بس ؟؟!
معليش يا خالتي بس ما رح أغير عادتي والتعودت عليه في بيت اهلي عشان تزوجت .
استدارت بغرور وهي تتجاهلها و تُحرّر شعرها الاشقر من تشابكه وتعود لإعتلاء الدرج وقد " سُدَّت نفسها " فلم تعد تُرِيد النزول .
نظرت اليها إيمان بغِلّ ، والله انها تكاد تفجر بقهرٍ منها .
ثم نظرت إلى ميس التي عادت البارحة من منزل والدتها كان قد أخذها فيصل إليها وجعلها تبقى عندها اسبوعين ليُعيدها البارحة .
عقدت حاجبيها وهي تراها تحمل دلّو الماء وقالت : ليه تنظفين ؟؟! ما طلبت منك تنظفين اليوم !!!!
قالت ميس بهدوء : حبيت اشتغل قبل لاتطلبي يمكن اقدر أعوض شوي من الوقت الجلست فيه بدون لا اسوي شي قبل لا اتطلق .
ارتفع حاجبها بأناقه وقالت : اها !! كذه اجل ، مو مشكله خلي من ايدك الحين وارتاحي ما ودي حفيدي يتأذى ، كافي الطبخ الطبختيه اليوم تسلم ايدك .
غادرت المكان وهي تُكتف ذراعيها ، بينما رمقتها ميس من الخلف بذهول ، هل شكرتها الان ؟؟! ام انها كالعاده تتوهم كل شيء ؟؟!
عند المغرب شعرت بالملل الشديد بين هذه الاربعه قضبان ، و نزلت ملاك تتهادى على الدرج بثيابها الضيقة والقميص الضيق الذي يبدو انها تعمدت شراء مقاس اصغر من مقاسها فيتضح عند أطرافه بياض بطنها ونعومته .
قالت ايمان بصوتٍ عالٍ وهي تراها تجلس فيرتفع قميصها اكثر وليست معتاده على ان تصمت في المواضيع التي تستفزها إطلاقاً : ملاااااك ، قومي بسرعه بدلي ملابسك قبل لا يجي خالك ويشوفك بهالشكل ، ماتستحين تجلسين قدّامه كذه .
وضعت قدماً على الاخرى تُحدّق بأظافرها دون ان تأبه لكلام ايمان وقالت دون ان تنظر اليها : معليش خالتي سبق وقلت لك ما رح أغير نمط حياتي السابق وعاداتي لاني تزوجت ، انا معروفه دايماً بستايلي ولا رح أبدله عشان خاطر تزوجت .
ثم نظرت لها نظره ذات مغزى " انتِ لن تتحكمي بي إطلاقاً ولن تجعليني أرتدي ماتريدين على مزاجك " .
قالت ايمان وقد نفذ صبرها منذ العصر : صدق انك قليله حيّا وما تستحين على وجهك .
قالت ملاك بصوتٍ اعلى : انتِ مو أمي عشان تأمريني بهالشكل انا انسانه مسّتقله البس الابيه وقت الابي بدون لا احد يتحكم فيني !!!!!
دخل سعد الى المنزل وعقد حاجبيه من أصوات الصُراخ الصادره عن زوجته وزوجه ابنه الجديده فقال بقوه يقطع صوتهما من الحديث : خييير ان شاء الله ؟؟؟! وش في صوتكم واصل لآخر الشارع ؟؟!
نظر لابنه اخته ، نعم انها ابنه اخته للاسف !!! ولكنه لم يكن يُريدها زوجه لابنه الغالي لانه لم يرتح لها ولديه جوهره ثمينه مثل ميس .
التفت لملاك وأدار برأسه فوراً بصدمه وهو يحوقل : لا حول ولا قوه الا بالله ، قومي يابنت روحي تستري وش هاللابستيه الحين ؟؟!
غادرت ملاك المكان بغضب والأرض تعزف نغماً على أوتار كعبها الذي لامس الارض والدموع تغشى عينيها من القهر وقد اهانها للتو والدا زوجها الغبيّ كما لم يُهينها احد من قبل ، لم تتحمل تأنيبهما وهاهي تعود لحبس نفسها بين اربع جدران مُقيته بسبب خطأ صغير ارتكبته بغباء ووالدتها تجبرها على الزواج بمتزوج .
فصعدت لتتحدث مع احد الشباب حتى يُخَفِّف عنها الضغط الذي مرّت بِه هذا آليوم بسببهم والأحمق زوجها لم يعد يبقى عندها كثيراً ، أسبوعان مرّت على ليلتهما السوداء ولم يلمسها إلا الان ، لو لم تكن زوجته حامل لظنت انه شاذ لا يقترب من النساء .
اما في الأسفل عقدت ايمان ذراعيها لصدرها وقالت ببعض السُخرية : هه هذا الاصواتنا كانت واصله الشارع بسببه ، قليله الحيا والوجدان قلت لها تبدل ملابسها الفاصخة وتراددني وترفع صوتها .
جلس سعد بتعب على الاريكه يُحرر اول زرين من ثوبه حتى يأخذ نفساً وقال بلا مبالاه : لا تاخذين عليها توها بزر ، اصلاً مادري شلون خطبتيها لولدك وانتِ تعرفينها عدل واصريتوا عليها ولا انا قايل لكم من اول مالها داعي هالزواجه نشبتِ الولد بزوجتين وهو بهالعُمر ، يعني سبق وقلت لك خلي ولدك يجيب ميس هنا تعرفي صلاحها من طلاحها والبنت عاقله ما سوت شي وواضح انها ماكانت طمعانه .
قالت ساخطه : وش البزر تستهبل عمرها بعمر عبير وهاذي هي عبير بتجهز نفسها عشان تسافر وتكمل دراستها وهي ذَا البليده حتى جامعه مادخلت من كسلها الجاهلة ، وبعدين اذا ميس مو طمعانه اخوها مايشبع .
نظر لها بريبه وقال : وش عرفك انتِ بأخوها من الأساس ؟؟؟! عشان تعرفين هو طمعان ولا لا ؟؟!
توترت قليلاً ولكنها قالت وقد ادركت الوضع : لما كانت عميا كانت تكلمه سبيكر وسمعته يطلب منها فلوس .
تأفف بضجر من هذا الحديث عن المال والذي يكرهه ، ثم ابتسم فجأه وكأن ملاك الرحمة حطّ على رأسه ، وهو يرى ميس أقبلت نحوه بابتسامتها الخلابة التي لا تُظهرها إلا له وهي تُقبل يده ورأسه وتقول : الله يعطيك العافيه عمي ما قصرت ، الله يقويك .
قال بوقار : ويقويكِ يا بنيتي ، شلونك ؟؟! وشلون حفيدي ؟؟! عساكم مرتاحين ولا ناقصكم شي ؟؟!
قالت بنعومه : الحمدلله كلنا بخير يالغالي .
كانت علاقتها مع والد فيصل أفضل من جيده وهو يُعاملها بهذا الحنان الأبوي الذي فقدته منذ زمنٍ طويل ، و قويت علاقتها به اكثر عندما سقطت من الدرج .
قالت بلُطف : اجهز لك اكل يا عمي ؟؟! اكيد جوعان وانت راجع من الشُغل
قال بحنان : تسلمين ، بس مشتهي قهوه من يدينك لو ماعليكِ امر ، وبعدها تجلسين وتسولفين عليّ .
قالت بابتسامه زينت ثغرها : من عيوني .
ذهبت بينما كانت ايمان تنظر لهم بغِيرة ليس لانها تشُك بزوجها او لانه يضع عينه على فتاه بعمر ابنته فهي تعرف انه يُعاملها بأبويه ، بل كانت غِيرة لتلك العلاقه الابويه بينهما والتي وُلدت حديثاً ولم تولد بينه وبين اي ولدٍ من اولاده .
خمنت ان زوجها سيغضب كثيراً عندما يعلم بقرار فيصل بتطليقها بعد ان تلد وتضع ابنها عندهم .
على العموم مازال الوقت باكراً على ذلك فما تزال بالشهر الرابع حتى تتفاهم معه بهذا الشأن !!!!

*****

كانت تمُد جسدها على السرير بتعب ويُتعبها الوِحام بشكلٍ قاسٍ وزاد التعب عليها مع العمل دمعت عيناها لأنها لا تستطيع تأدية صلاه التروايح كامله .
داهم طارق الغُرفة عليها بشكلٍ مُستعجل وقال بصدمه : انتِ للحين جالسه ولا لبستي شي وجهزتي ؟؟؟!
ازالت كفها الرابتة على بطنها ورفعت جسدها بهدوء ظاهري حتى استندت إلى ظهر السرير وقالت بصوت متعب : اتجهز ليش ؟؟؟!
قال وهو يُلاحظ صوتها المُجهد : قلت لأميره تقولك بنروح عند خالي معزومين على السحور عنده .
سميره بسخريه مُبطنه : اول شي ما شاء الله تبارك الله عائلتك كبيره ما نلحق عزايمهم بالمناسبات ثاني شي لا أميره ولا منال يطيقوني واتوقع ما يبوني اجي معكم لاني مو من العائله لو قلت لنورا كان جت وعلمتني .
اقترب منها وهو يتجاهل سُخريتها التي التقطها من بين حديثها .
ورمى بنفسه على السرير بقوه في جهتها ، وأمسك كفيها بين كفيه ومسح عليهما بهدوء وهمس : يكفي أنك زوجتي عشان تصيري جزء مني ومن عيلتي ، فما ابي اسمع انك مو من عائلتي ابداً انتِ واطفالنا بالمستقبل مربوطين باسمي اسم طارق العامر ، أنتِ عائلتي .
كانت تُحافظ على هدوءها وَتُخفي ارتعاشتها من ذكره للأطفال وخشيت ان يعرف بحملها فلن يُعجبه ذلك الان وقد ذكر من قبل رغبته في تأجيل الإنجاب لوقت غير معلوم !!!!
كان ذلك سبباً لإخفائها الامر عنه ان كان لا يُريدها ولا يُرِيد طفلها الان فهي ايضاً لا تُريده ، لا تُريده حتى وان اضطرت لان تدوس على قلبها الاحمق المُدله بحُبه .
ياالله !!!! كيف كانت تعشقه في مراهقتها حدّ الثمالة وتراه الامير القادم على الفرس الابيض ولكن هذا الامير لن ينظر لها بسبب بدانتها والجلد المُتراكم على بعضه .
ولم تصدق انه جاء ليخطبها لم تُصدق ، اختارها هي البدينه البشعة وترك جميع الأميرات الجميلات في عائلتهم الكبيره .
من فرحتها آنذاك كانت مُصممه لان تليق بِه وبرجولته وجسده المصقول ،
كم بذلت من الجُهد وقتها حتى تُصبح رشيقه وأنيقه تليق به ، وحرمت نفسها من الذّ الأطعمة وهي تتخيل نفسها بتلك الرشاقة .
لكنه كسرها وحطمها منذ عقدا القرآن قبل سنتين ، كانت تأمل ان يُكلمها او يرغب في زيارتها كل يوم ولكن لا يوجد إلى ان بدأت تفقد املها من مُحادثته او مقابلته يوماً بعد يوم إلى ان انعدمت نسبه هذا الأمل ،
كان حتى عندما يزورهم في المناسبات لا يُفكر بلقائها وهي بزينتها ، ومع إحباطها منه وحنقها منه وتفاقم غضبها عليه ، لم تستسلم وكافحت بالنظام الغذائي الصحي والرياضي إلى ان وصلت إلى هذا الحال من اجل نفسها لتُرضي ذاتها وهي الان لن تُرضيه إطلاقاً لانه لم يقبل بها وعرفت بل شعرت انه أُجبر عليها .
لقد كانت تبني نفسها وروحها الهشة حتى تتحدى من يقف بوجهها ونجحت ، وقلبها الغبي رفرف من جديد عندما اجبره عمه ليُكمل الزفاف رغم رفضها له لكبريائها إلى انه ظهر اكثر كبرياء منها وحاول ان يُتمم زواجهم ، وتشوّقت كثيراً لرؤيه رده فعله عندما يراها و التي اثارت غرورها وزهووِّها .
دمعت عيناها وقالت : بس انا ما احسّ اني عائلتك !!!!
ضمها قليلاً لصدره وقال : يخسي اليقول مانتِ عائلتي !!!!
رفع ذقنها بأصابعه حتى تنظر اليه وقال : ودك تجين الحين تغيرين جو ؟؟! بخلي اهلي يروحون مع طلال لين تتجهزين وبنتظرك .
هزّت رأسها وقالت : لا روحوا إنتوا ، انا اصلاً تعبانه شوي ما رح اقدر اتجهز وأروح ، الشغل اليوم أتعبني .
لوى شفتيه بضيق وهمس بوجوم : ما ودي اخليكِ لحالك بالبيت ، وعاد خالي هذا من احب خوالي عندي ولزّم عليّ اجي .
قالت بدُعابه وابتسامه ناعمه : ماعليه روح انت وغير جو وبتعوضني بطلعه لحالنا بعدين .
طارق : ان شاء الله يعوضك .
نهض وهو يلثُم شفتيها التي أغوته من شده عضهما لها ثم قال بمكر : عاد ما رح اتأخر بس أجي بكمل شُغلي التو .
همست دون ان يسمعها : قليل أدب .
خرج دون يُغلق الباب بالمفتاح ، ولم تصدق انه خرج لتعود وتستلقي من التعب واسبلت أهدابها بنعومه وهي مُستيقظه ، وعادت كفيها تلقائياً لبطنها وهي تبتسم بحُب لطفلها الذي لم يُكمل اربعه أشهر حتى الان .
خيّم الظلام على المكان وكأنها تشعر بوجود الوطاويط رغم انهم لا يتواجدون في هذه الْبِلاَد ولكن لا تعرف لما ربطت هذه الوطاويط بالشرّ .
وقد عرفت باللحظه التي فُتح بها الباب فجأه وظهر منه طلال بعينيه الشيطانيتين القذرتين و بجسده الطويل كوحشٍ مُهيب .
بينما هي قفزت بهلع من السرير وكأن التعب والألم الذي اجتاحها قد اختفى بغمره خوفها من دخول هذا الكائن المُقزز لغرفتها ، وبغياب كل افراده .

*****

تفرُك كفيها بتوتر بين أحضانها بينما خطيبها يجلس بقُربها ببزتّه السوداء .
نظرت نظره خاطفه له وهو بجانبها ، لقد كان نحيلاً جداً عظام خديه وذقنه بارزه بشكلٍ مُريع من النُحل بينما أكتافه متهدله وشعره كثيف نوعاً ما ويُغطي عينيه الملونه نظاره طبيه نحيفه جداً زادت شكله بشاعه ، كما ان شعره كثيف و أشقر باهت بغيض ،
حتى انها كادت تتقئ من صوته الناعم بشكلٍ زائد .
نظره واحده فقط وقد بدا بشِعاً لها لا تعرف لما بدا هكذا هل لانها لاتعرفه ؟؟! ولا تُحبه ؟؟! ام لانه بشع فِعلاً ؟؟؟!
بينما ذلك الرعد بنظره واحده خطف قلبها قبل سنوات لم يكن اشقراً وقد جذبها كثيراً بعينيه ذات لون القهوة الداكنة وشعره الاسود الفحمي الكثيف وسمار بشرته الذي أودى بالباقي من عقلها رغم انه كان رشيقاً ، ولكن عندما رأته المره الاخيره في الماركت كان عاصفه ذكوريه متحركه برجولته التي ازدادت مع الكِبر بفظاظه ، وعضلات جسده التي صُقِلت واتضحت أسفل ثيابه بوضوح وكأنه كان يحمل الحديد ويُفرغ به كبته وغضبه لسبع سنوات حتى اضحى هكذا ، كان وجهه اسمر جافاً غاضباً طوال الوقت حتى كانت تسمع نذير ذلك الغضب في صوته ، ولا تعرف ما سرّ هذا الغضب ؟؟؟؟!
همست لنفسها وهي تؤنب نفسها " خلص نادين بطلي تفكري فيه ، انت كنت بتغيظيه لما قلتيله وهو عرف انك حتتجوزي وهو ماعاد بده ياكِ ، لا تفكري لاتفكري انسسسيييه وعيشي حياتك ، عيشي متل ماهو كمل وعاش حياته وخلّف ، عيييشي " .
تنهدت بعُمق حتى تستوعب ان عريسها " اللُقطه " كما قالت والدتها التي لم تُصدق ان توافق على الزواج مره اخرى كان قد غادر مع عائلته وأخيراً .
خلعت حجابها بضيق وقررت ان تُفسد هذا الامر ، يا الله انها لا تستطيع لا تسطيع الزواج .
جاء ليخطبها ونظرا لبعضهما نظره شرعيه قبل رمضان فلم تكن مُحجبه وقتها ، والان فقط كانت قِراءه الفاتحة فلم تقبل بخلع حجابها امامه ، هل هُناك من يأتي ويخطب في رمضان ؟؟؟! يالهم من ناس غريبه وعجيبه !!!! لم يرتح قلبها لهم
ووالدتها قالت انها هي من تأخرت بالرد عليهم وهم مُستعجلون بالزفاف ، ماذنبها ان كانت تُفكر بمستقبلها حتى لا يضيع اكثر من ذلك كان عليها ان تُفكر جيداً .
ذهبت لتتحدث قليلاً مع والدتها وتبُثها مخاوفها من الهجرة بعيداً عنهم .
توقف الزمن للحظه وهي تسمعها تتحدث بالهاتف ، توقف العُمر للحظات وهي ترتشف المزيد من هذا الوجع .
كلمه واحده تُقال بمراره الحياة الصفراء بمراره العلقم الذي ينقُر الحُنجرة " أُمِّي " .
وضعت كفها على حُنجرتها طالبه بعض الأوكسيجين والهواء الذي انحسر في الجو .
ومازالت والدتها تتكلم بكل غرور ووقاحه على الهاتف قائله : معليش حبيبتي بس نحنا وضعنا كتيييير صعب اكتر من البتتخيليه بعرف كل شي صار وتمّ قبل سبع سنين وقبضت الثمن بس لو مش مضطره كان ما دقيت عليكم لافتح صفحات الماضي ، رح تبعتي المصاري ولا انا رح احكي لنادين كل شي وانه ابنا لساته عايش عند ابوه ومش صعب حتى احكي مع رعد وأخبره بكل الصار !!!!!!!!!
اغلقت الهاتف وهي تستدير بزهو ، واتسعت عينيها بصدمه عندما رأت نادين تنظر لها وجداول الدموع تسير على وجنتيها البيضاوين وهمست بنفسٍ ضعيف : عن جد السمعته ، ابني لِسَّه عايش ؟؟؟؟! عايش ؟؟؟؟!
قالت سوسن بحاجبين متغضنين : ناديــ ..
قطعت كلامها بصُراخ وهي تُغمض عينيها : بسسسسسس لا تقولي نادين ، وجاوبيني ابني عايش وعم بتساومي بالمصاري حتى لا تحكيلي ؟؟؟! ولا ادني صار فيها شي وماعم اسمع منييح ؟؟؟؟!
كزّت على أسنانها وقالت بيأس : ايه عايش ، بس انا .
قالت نادين وهي تشهق من البُكاء : ماما لا تحكي شي دخيل الله ، كنت بفكر مُعاملتك لميرال بهديك الطريقه لانها مش بنتك ولا تقدري تعامليها متلي ، بس هلأ عرفت مافي فرق بيني وبينها كل البهمك المصاري والسروه " الثروه " ماهمك مشاعري ولا مشاعر ميرو التغلبت هون ، ماهمك شي غير نفسك وبس .
ارتعشت شفتيها وهي تقول بغصه علقت في حنجرتها ، احكي لي الصار قبل سبع سنين ، لازم اعرف كل شي عشان أقدر اشوف ابني .
تنهدت سوسن وهي تقول : طيب انتِ اهدي هلأ ....
قطعت كلامها وهي تصرُخ والدموع لم تتوقف عن النزول : ما رح اهدا ، مارح اهدا ، دخيل الله احكيلي هلأ شو الصار ؟؟؟؟!
جلست سوسن وقدميها لم تعُدان تحملانها وقالت وهي تُقْلب الهاتف بين كفيها : بتعرفي لما تزوجتي بالسر حملتي علطول تاني شهر ووقتها أمه لرعد عرفت هدا الزواج .
أومأت نادين وهي تعقد ذراعيها لصدرها : ايه بعرف وكانت راضيه عن زواجنا لانه عرفت فيه لما كنت حامل .
قالت سوزان : ماكانت راضيه ، كانت بتمثل الرضى مشان ماتخسر ابنا ، واتفقت معي هي وأخواته قبل ولادتك مُقَابِل تعطينا مصاري تنقذ وضعنا هداك اليوم وهددتني لو ماقبلت المصاري رح تهدم حياتنا فوق راسنا وترحلّنا لسوريا وكان الاتفاق ، إنَّا نحكيلك انه الولد مات وانه رعد رح يَعصب عليك ويطلقك لأنك ما عرفتي تنتبهي للولد ومهمتي كانت ابعدك ، ومن طرفهم هم خدعوه كمان مشان يصدق انك تركتي الولد وهربتي وطلبتي الطلاق بدون سبب .
ابتسمت ابتسامه باهته : طبعاً انا وقتها كنت دوبي والده وسمعت صوت بُكا ابني وقت تولد وفجأه قلتولي انه مات ، وكنت وقتها ضايعه ومو عارفه شو اعمل وتايهه كتير وصغيره كتير وصدقت كلامك وبعدت عن زوجي وابني بكل غباء ، ماهيك ؟؟؟!
أومأت سوسن دون ان تتجرأ لتنظر لها واردفت نادين بقسوه : وهلأ انتِ عم تستغلي الماضي وبدك تاخذي مصاري اكتر من حقك الاخديته من قبل .
حاولت سوسن ان تقول شيئاً ولكن نادين أوقفتها بكفها : ما بعرف شو بدّي احكي لأنك أمي ، ما بقدر أشتمك مابقدر أضربك ما بقدر اعمل شي ، بس ممكن ما تحكي معي ابداً وتخليني اتصرف مشان اشوف ابني واجيبه لعندي .
خرجت من غرفه والدتها بقلبٍ ميت ، ثم عادت لتقول : اه صح نسيت احكي ، اتصلي على اهل العريس وقولي لهم رح افسخ الخطوبه بعد ماعرفت انه ابني موجود مش حبعد عنه .
ثم أردفت بسُخريه : بكفي سبع سنين تربى بعيد عن حضني .
شحب وجه سوسن وهي لا تتحمل هذه الصدمة التي تلقتها ابنتها الجميلة ، يا الله مالذي فعلته منذ سنوات بها ؟؟؟! وكله بسبب الطمع ابنتها الغاليه ترى الْحُزْن على عينيها منذ سنوات لفقدها ابنها وزوجها وهي السبب بذلك هي السبب !!!!
كانت تجلس على سريرها وترتعش من فرط البُكاء ، ضمت رُكبتيها لصدرها ولم تعد تحتمل لم تعد تحتمل !!!!!
تُرِيد الاتصال به لتعرف هل الذي كان معه تلك المره ابنهما ؟؟؟! ام انه ابنه هو من زوجته التي تزوجها خلال هذه السنوات ؟؟؟؟ هل سيكون عيباً ان اتصلت الان لتسأل عن ابنها ام لا ؟؟؟!
ابتلعت غصتها المؤلمه ، تزوج ؟؟! بالطبع سيتزوج انه مُجرد رجل لن يستطيع العيش بدون امرأه في حياته سبعُ سنوات مرت عِجاف على قلبها بالتأكيد انه تزوج ، وهو يَظُن انها هربت وتركته وقد خُدع مثلها لذلك ان تلومه ابداً لن تلومه .
سحبت نفساً عميقاً وهي تُقرر الاتصال به بعد ان فقدت صبرها .
كان يجلس في الطرف الاخر مع فهد وسلمان وباقي أفراد عائله الكاسر بعد صلاه التروايح وفجأه صدح هاتفه بالرنين ، كان ينوي الاجابه في مكانه ولكن عندما رأى ان الاتصال قد وصل من باربيته .
تأفف بضجر وهي بالتأكيد تنوي ان تُعيد له المئه بعد ان جرح كرامتها بتلك الرسالة .
اجاب على مضض وهو يقول قبل ان تنطق : اذا اتصلتِ عشان موضوع الميـــ ...
قطعت بصوتها الذي يبدو مُختنق الانفاس : لا لا انا اتصلت أسألك عن حاجه تانيه مهمه ؟؟؟!
سبعُ سنوات مرت عليه كسبع قرون وسبعه دهور ومازال يعرف نبرتها المختنقة عندما تبكي واختنق قلبه مع اختناقها فقال : تفضلي وش بينا غير موضوع الميه ؟؟!
قالت بهدوء : الولد الكان معك في الماركت ، هو ولدي انا ؟؟؟! ولا ولدك من زوجتك الثانية ؟؟؟!!
عبس بوجهه وقال بقوه وصوتٌ جلجل باسمه : تستهبلين انتِ ؟؟؟! ولا تستعبطين ؟؟؟! لا ولد الجيران ما كأنك رحتِ وخليتيه وراكِ ولا كأنه عندك ولد وتسألي عنه بكل وقاحه .
عادت دموعها تهبط بغزارة وتقول بألم : والله قالولي اني ولدته ميّت ، سمعت صوته سمعته لما ولدت وكان يبكي ، بس رجعت اختك وأمك وقالتلي اني بتوهم وولدته ميّت .
كانت تهذي وتشعر بالدوار ولا تُصدق ان ابنها الوحيد مازال على قيد الحياه وفألهم به للموت لم يتحقق .. لم يتحقق !!!! ماتسمعه حقيقه ابنها يتنفس هذا الأوكسجين وهي التي بقيت حزينه لسنوات عمرها الضائعه وانحسرت ضحكاتها كما انحسر نفسها وقالت بصوتٍ خفت تدريجياً : رعد الله يخليك خليني شوفو ، الله يخليك خليني شوفو مو مسدئه " مصدقه " انه موجود وبيتنفس .
غابت هذه الدُنيّا عن عينيها دون ان تسمع كلامه ولم تعد ترى امامها غير صور مشوشه من الواقع المرير ، حتى فقدت وعيها على سريرها وانسلّ هاتفها من كفها الناعمة ، ودخلت والدتها فجأه حتى تطمئن عليها وصرخت باسمها والخوف اكتنزها في كل مكان من جسدها ، وأخذت مع صرختها قلب وعقل رعد الذي لم يعد يسمع صوتها الرقيق وأنفاسها التي غادرت الأثير بينهما .

*****
تشبثت بالهاتف المنزلي على إذنها وهي تَنْظُر للبيت الموحش وقد اصبحت تعيش بِه لوحدها ، وقلبها يكتنز بالخوف لوحدها في هذا المكان الفسيح والبارد ، قالت بمراره : مُصعب الله يخليك حاول تسوي شي واطلع من السجن ، خايفه لحالي البيت يخرعّ وكل شوي اتخيل احد يُدخلّ عليّ .
قال وهو يتنهد بألم نسي أمرها في غمره وجعه القديم ومحاوله قتله لذلك الفهد ثم قال : ما رح اقدر اطلع يا سلوى روحي عند عمي وهو بيستقبلك عنده لين تنتهي فتره مُحاكمتي .
دمعت عينيها بألم ، كيف تذهب إلى ذلك الرجل الذي يتحرش بها بكل وقاحه ؟؟؟! عندما يراها وحيده وحزينه ، هي لن تذهب إليه حتى وان كانت تحتضر .
همست بغصه : الله يخليك كلم الرجال الحاولت تقتله واعتذر منه عشان يعفو عنك ، اصلاً انت ليه كنت بتقتله يا مجنوووون ؟؟؟! والله انك مجنون .
تنهد بعُمق وقال : ما رح يعفو لاني كذبت عليه وجرحت كرامته بقوه وقسيت عليه .
شهقت بخفوت وقالت : كيف كذبت عليه ؟؟؟! وش قلت ؟؟؟!
قال : قلتله انه زوجته الثانيه خدعته وكانت حامل مني وهي قالت انها ارمله عشان تنقذ نفسها ولصقت ولدي فيه .
هذه المره اتسعت عينيها برُعب وهي تقول : يعني هذا الكلام كذب القلته له ؟؟؟؟!
قال ببرود : ايه كذب واصلاً حتى الحرمه ما اعرفها بس وانا اطارده عرفت كل شي عنه ، ويستاهل السويته فيه على السواه بأمل يوم تزوجها وهي بنت وطلقها ثاني يوم ورجعها لاهلها والنَّاس صارت تتكلم عليها وتطعن فيها وفي شرفها لين ما تحملت وانتحرت .
اغلقت الهاتف بهدوء وهي تتذكر ابنه عمها أمل المسكينه لقد كانت ستتزوج من مُصعب كانت مُخيره له منذ الصغر وكان يعشقها بجنون ، ولكن غرورها منعها من الزواج به ولأنها تكره العادات والتقاليد ، وارادت الأفضل الذي كان الفهد والذي تركها هو الاخر ثاني ليله من زواجهم وهي تتخيل السبب في سفورها ولباسها الذي لا يَمُتّ للحشمة بصِله وكان الفهد من النوع الغيور والمتزمت فهي قد عرفته ، لقد كان شقيق صديقتها السابقة اسيل .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 03-09-16, 08:13 PM   المشاركة رقم: 203
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي


الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته,

شريييرة اورورا اغيب شوي وارجع الاقيك قالبة الدنيا على ابطالنا ..

ارجوك خفي عليهم شوي قطعتي قلبي عليهم : ميرال وشك فهد فيها..

فيصل النذل وعدم ثقته بميس..


يسلمو ايديك وبرحب بمتابعينك الجدد منورين يا قمرات

مع خالص ودي

بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:*

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ


 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 03-09-16, 09:35 PM   المشاركة رقم: 204
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
بارت خطير ومليئ بالاحداث
فهد وشكه بميرال المسكينه بسبب مصعب اللي عساه بسجن مؤبد
رعد ونادين اللي ظهروا فجأه وابنهم اللي عمره 7 سنين
فيصل اللي مابعد حس بقيمه ميس
والعله ملاك الوقحه
واحداث كثيره بين السطور
ياترى شو مخبيه لنا بعد!!
منظريييييييينك ايروورااا

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 03-09-16, 09:43 PM   المشاركة رقم: 205
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316639
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: البندقيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البندقيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

حرام عليه فهد كسر بخاطر ميرو كتير بتمنى لما يعرف الحقيقه ميرو تعذبه كتير متل مااوجعها
اما فيصل بتمنى يحس بقيمه ميس قبل ماتضيع منه بس انا كتير تحمس للبارت الجاى
الله يعطيك العافيه قلبى انتظرك على نار

 
 

 

عرض البوم صور البندقيه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 12:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية