لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-16, 02:26 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم السعودية مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم يعطيك العافية على هالرواية الجميلة بانتظارك

وعليكم السلام والرحمه

الله يعافيكِ يا رب

ان شاء الله ما أتأخر بس تعرفي رمضان
ووقتي الفاضي قليل

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 14-06-16, 11:31 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Hello رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

روايتك جميله خيتو وبكون من متابعينك ان شاء الله ننتظر البارت واتمنى تخبرينا عن موعد تنزيل البارتات


اتمنى تتابعوا روايتي (صبايا على درب الهوى) لأني جديده ومالاقيت تعليق ع روايتي
اتمنى تتابعوني احبتي

حلم الحياه⛅

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 15-06-16, 06:14 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Love رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم الحياه مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم

روايتك جميله خيتو وبكون من متابعينك ان شاء الله ننتظر البارت واتمنى تخبرينا عن موعد تنزيل البارتات


اتمنى تتابعوا روايتي (صبايا على درب الهوى) لأني جديده ومالاقيت تعليق ع روايتي
اتمنى تتابعوني احبتي

حلم الحياه⛅

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ان شاء الله يا رب تعجبك الرواية لين تنتهي
بالنسبه للمواعيد ما في وقت محدد
وقت ما اخلص الفصل علطول انزله
وبما انه احنا في رمضان الآن الفصل ياخذ مني وقت اكثر

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 15-06-16, 06:17 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

والفصل وصل بحمدالله

قرآءة ممتعة جميعاً

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 15-06-16, 06:19 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي




لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
للكاتبة
AURORA
..

الفصل الثالث عشر

الصمت هو الصديق الوحيد الذي لن يخونك , كما انه بذات الوقت هو من يسهل إساءة فهمه .
كان الصمت يعُمّ المكان , وأزواج العيون تتوجه بصدمه نحوه ما عدا الجدة التي تنظر لهيبته بفخر وهي تهز جذعها للأمام والخلف متكأه على عصاتها , بينما هو يجلس بهدوء ظاهري وبداخله يغلي الدم ويكاد أن يفور من جنونه , ابنه عمه وكأنها لم تُصدق خبراً حتى توافق على الزواج به بهذه السرعة حتى انه يُقسم بأنها لم تُفكر , لم يرغب ان يفعل ذلك بعائلته ومفاجأتهم بهذه السرعة ,
ولكن جدته لم تترك له الفرصه كي يشرح لهم تدريجياً وهي تدفعه بكل قوتها ليخبرهم فور ان تلقت الموافقه من لسان تلك التافهة , بالطبع هو يقصد قوه لسانها وليس جسدها الضعيف .
قال سلمان يحدج فهد بارتياب و يُحرك خرزات مسبحته مُستغفراً : انت متأكد من ذا القرار الأخذته بدون شورنا , وسويت كل شي من راسك لا وبعد ماخذ رأي بنت عمك .
قاطعته الجده وقالت بصوت حاد كمرور الازميل على الحديد : حاشى الفهد ياخذ رأي بنت عمه هو جاني وشاورني , وانا لقيت انه قراره عين العقل , وانا الأخذت موافقتها .
فرش سلمان ذراعيه وكفيّه ويبدو عليه الضيق وقال باستسلام وعدم رضى : طيب خلاص دام قررتوا وتشاورتوا ليه تقولوا لنا , يعني تعطونا خبر مثلاً ؟؟؟!
ـ نظر لفهد وأردف ـ
وزوجتك وش بتسوي فيها رح تكسر قلبها بضره ؟؟! وانت التحاول تصلح علاقتك معها يعني مو كافي القبل وتزيدها , وعلى بالك بترضى بالأمر الواقع , السويته فيها يعتبر جُبن منك وهي ما تدري وتُعتبر خيانه لها , المفروض تعطيها خبر من قبل لا تخطب حتى .
تشنج عنقه وبرزت عروق نبضه من حديث والده الأخير , ولكنه كان مُحافظاً على هدوئه , فهو لم يكن يرغب ان يُصغرّ صوره ابنه عمه امام الجميع ويقول أنّ الجده هي من طلبت منه الزواج بها فهي ستصبح زوجته قريباً وكرامتها من كرامته , وعليه أن يحل هذه المشكله بهدوء حتى لا تكبُر .
قدّم جذعه للأمام وهو يسند ساعديه على فخذيه ويُحرك كفيه بعشوائيه و طريقه اعتادها عندما يتكلم :
: يبّه اهدى شوي أنا مو جبان وأكيد ما رح اتزوج بالسر الموضوع صار فجأه , انا كنت اشاور جدتي ولقيتها قالت لبنت عمي وهي وافقت بسرعه ولا انا بس كانت مجرد فكره , واكيد كنت بجي واقولك واشاورك انت وامي , وأما دينا أنا أعرف أتفاهم معها ولها الحرية يا انها تظل زوجتي او اطلقها ورح أعدل بينهم بلا شك.
زمّ سلمان شفتيه وكان يوجه نظراته بين والدته وابنه وقد أدرك بفطنته من تبادُلهِما النظرات , ان والدته هي التي طلبت من ابنه الزواج وليس ابنه الذي يُريد بعد ان مرّ بتجارب فاشله فهو لم يعد يُريد إلا الاستقرار والمُحافظة على زواجه الحالي , وهاهي والدته تُفسد استقراره نوعاً ما , وبالرغم من مساوئ زوجته فإن الحياه كانت تسير .
قال بهدوء : أجل ما رح تتزوج بنت عمك لين تقول لزوجتك وتاخذ موافقتها .
قالت الجده بسرعة : انا ابيهم يتزوجون قبل اجازه الربيع , ومافي وقت يراضي بنت ابليس وياخذ موافقتها لو رفضت .
كانت سوزان صامته وكزوجها أدركت ما الذي يحدث وقالت بمداخله ولم يعجبها تهميش الجدة لدينا وإيضاحها لكرهها بهذه الطريقة العلنية , على الأقل لتحترمها لا من اجل دينا بل من أجل فهد ابنها : يا خالتي ما يصير التسويه , حرام على البنيه فجأه يتزوج عليها الضرة مُرّه وان كانت جرة , فما بالك بزواج حقيقي وهي زوجته من سنين وما قد جابت عيال ورح تزعل .
قالت الجدة وقد لمعت الفكرة برأسها : هذاك قلتيها ماجبت عيال يعني سبب وجيه انه يتزوج , المهم ما علي من هالكلام .
نظرت لفهد وأردفت : اليوم تحل الموضوع معها وتعطيها يا خبر يا تجلس او تروح بقلعتها , جابت الهمّ للبيت من يوم جت ما شفنا منها الخير .
الجميع كانوا صامتون بحضور الجدة الجهوري , فكل كلمه قالتها كانت صحيحه فهم لم يرو منها إلا الشر ولم تكن تعامل الجميع بشكلٍ جيد , مغروره وقاسية ,
ولكن ومهما كان فهي انسانه ولها مشاعرها وأحاسيسها , ولا يحق للجدة تهميشها بهذا الشكل الفظيع و المؤلم .
فقال فهد لجدته باحترام شديد اودعه صوته وأحاسيسه : يا يمّه دينا زوجتي وما أرضى عليها هالكلام وقدام الكل , وكأنه ينقال لي أنا , وبتفاهم معها اليوم ان شاء الله وبنهي الموضوع .
قالت الجدة بعدم رضا من دفاعه عنها : حاشاك يمّه اقول فيك هالكلام , ولا يهمك ما عاد تسمعه مني كله ولا زعلك , بس هااا مثل ما قلت الزواج يتم كامل قبل اجازه الربيع !! يعني خلال هالاسبوعين , ما أقدر اصبر لين بنت ابلــــ ... استغفرالله , لين زوجتك ذي تأذي ميرال او تسويلها شي .
قال فهد ينظر لوالديه حتى يفعلا شيئاً : وش رايكم يمّه ويبّه ؟؟!
هز سلمان منكبيه مُسبلاً اهدابه : والله الشيخة حكمت ما بإيدنا شي صح ؟؟! .
ونظر لزوجته التي أومأت له بهدوء , ولم يعجبها إطلاقاً تحكم الجدة بإبنها بهذا الشكل , ولكن ما بيدها أي حيله فهي مُجبره على احترامها وتقدير سنها الكبير الذي يجعلها لا تفقه كثيراً ما تقوول , فهي لن تعتب على سنها الكبير , وهي مجبره أيضاً على الموافقة للزوجه التي اختارتها الجدة لإبنها , هل يُعقل ان يرتاح ابنها بعد تجاربه الفاشلة التي كانت جميعها من اختيارها , هناك شيء يقول لها من اعماق قلبها وجوارحها ان كُل شيء سيتغير , شيء يهمسُ لها ان تتوقف ولا تفعل شيئاً يوقف هذا الزواج من اجل ابنها الحبيب وبِكرها .
بينما كان قلب رسيل يرقص من السعاده داخل صدرها , وأخيراً أخيها الحبيب سيجد راحته ومستقبله مع ميرال , فهي واثقه بطيبتها وحيائها وأنها تستطيع ان تحتويه كما لم تفعل أي من زوجاته السابقات المعتوهات , هي سعيده جداً جداً ولم تظهر هذه السعاده للجميع , فوجوه الجميع ومن بينهم وجه اخيها مكفهره وكأنهم لم يعجبهم الأمر إطلاقاً وجدتها الوحيدة التي اظهرت سعادتها بذلك بابتسامتها التي قلّ ما تراها .
كانت ريما حتى الآن مذهوله مما حدث فجأه كانوا يجلسون بهدوء جلسه عائلية سعيده , وإذ بأخيها الكبير يُعلن عن الصدمة الكُبرى بخبر زواجه الرابع من ابنه عمهم الجديدة التي لم تُكمل شهرين من مجيئها وقد حظيت بكل سهوله بأفضل اخوتها دون أي جهد منها , ولكنها كالعاده لم تهتم ولن تحشر نفسها في الموضوع , فهي أيضاً لا تُطيق دينا إطلاقاً , أما ميرال فقد دخلت قلبها نوعاً ما عندما رأتها تلاعب اطفالها وتحبهم وتعتني بهم قليلاً , فهي ليست من النوع الذي يحب الناس من المره الأولى عندما تراهم .
أما أسيل لم تهتم ابداً إن كان اخيها تزوج او طلق فهي ليست المره الاولى وبالتأكيد ليست الأخيرة وتعبت من حشر نفسها بأموره التي تجعله يوبخها بشده وينهرها على تطفلها , فقد كانت منشغله بخبث بأمرٍ آخر وهي تعبث بهاتف أختها التي تجلس بقربها , وتنتظر انفجارها في اقرب فرصه .
,
تنهد بعُمق مٌخللاً شعره الكثيف بأنامله يُعيده للخلف , وقد اتضحت أثار الجلد المُجعد على جبينه من كُثرَهِ تقطيبه له .
زفرّ نفساً خشناً وهو يشتم رائحه الغُبار , ويُمرر سبابته على المنضدة في غرفه الجلوس حتى يرى أثر الغُبار عليه , ويُكشرّ بوجهه من قذاره زوجته الواضحة على جناحهم فهذا بالنسبه له انعكس عليها وعلى نظافتها الشخصية التي لم تهتمّ بها .
سمع صوت مزلاج الباب يُفتح , والتفت بجسده القويّ نحو باب جناحه وقال بصرامه وقد أظلمت ملامح وجهه كالليل
: وينك فيه ؟؟! وليه ما اعطتيني خبر ولا استأذنتي بالطلعه ؟؟! , عشان سكت لك كم مره تزوديها كذه ؟؟! طرطور عندك هنا ؟؟! .
رمشت بأهدابها وقالت تُمثل الحزن : وش فيك فهد ؟؟! خفّ عليّ شوي ترى طلعت اتعشى مع امي وخواتي وجيت , صح مو دايماً اقولك إني طالعه لأنه الاماكن الاروحها معروفه وتراني كبيره مو صغيره تخاف عليّ , انت طول الوقت مسافر وما في احد يحبني هنا ولا احد يطيقني وجدتك كل ما ازورها تسمعني كلام حتى وانت موجود ما تحشمك , وش اجلس اسوي ؟؟!! أكيد بطلع .
قطب جبينه وقال بحده : جدتي لا تجيبي طاريها على لسانك , وبعدين راعي كِبر سِنها لو انك سنعه ما كان سَمَعتِك كلام , شوفي كيف الغبار مالي المكان مو شامه ريحته ولا عندك مشكله بالشمّ بعد .
مطت شفتيها وهي تخلع حجابها وعبائتها وتتركها جانباً وقالت
: عادي , اذا متضايق من الغبار بتصل على الخدامة تحت تجي تنظف الحين وتنتهي المشكله , وش اسويلك انت الرافض تجيب لي شغاله خاصه فيني , وانا ما اطلب الشغالة كثير من تحت عشان عمتي لا تتضايق .
فهد : عامله , اول شي اسمها عاملة , وما أجيب ؟؟! لانك ما تستاهلي اجيب لك وانت ما تتعبين بشي , انا وانت لوحدنا ومافي طفل يشغلك او دراسه او شغل وطول وقتك فاضيه , اجيب لك على أي اساس ؟؟!
تأففت من هذه الاسطوانه التي يُمطرها بها بين حينٍ وحين , وقالت بهدوء ظاهري وعينيها بدأتا تحمرا وتشتعلا من الحُمرة
: طيب تبغى شي الحين بنام تعبانه , صاحيه من بدري .
تنهد فهد وقال بهدوء حتى يُنهي الأمر الذي جاء من اجله , والذنب يتآكله من أجلها , فليس من شيمه أن يكسر النساء ويتسبب بحُزنهم بهذه الطريقة المؤلمة حتى وان لم يكن يحبها : تعالي اجلسي الحين , في شي مهم بقوله لك .
نظرت له بريبه , وهي تخلع حذائها وتضعه جانباً وتجلس بهدوء منصته له , وقد رجف قلبها و لم تشعر بالراحة بسبب هدوئه الغير معتاد .
صرعها أرضاً وألقاها جثه هامده عندما قال بلا مراوغة : أنا أن شاء الله رح اتزوج خلال هالأسبوعين .
بُهت وجهها وتشنج جسدها بشكلٍ مُخيف رغم انها توقعت مثفاتحته لها بهذا الموضوع , ولكن أن تسمع منه هذا الأمر مباشرة , قد أذاها بقوه وقتلها , نعم هي لا تحبه ولم تُحبه أبداً , ولكن مهما يكن فهو زوجها هي , لها وحدها وبالطبع ستغار وبشده ان فكر بإمرأة أخرى وهي معه , إنها ليست معدومه الأحاسيس حتى لا تتأثر من زواجه بهذه الطريقة , لم تتخيل ولا في اقل أحلامها أنه سيكسرها أو سيفعلها ولكنه فعلها بضغطٍ من جدته الأفعى بالتأكيد , فدوماً كان مُتفهماً معها , ويعاملها برقه في بعض الأحيان إن لم تُفقده عقله بالطبع .
ازدردت ريقها بصعوبه , وتحشرج صوتها , وقالت بصوتٍ مخنوق : ليه ؟؟! وش سويتلك أنا عشان تسوي فيني كذه وتقتلني؟؟؟.
لمعت عينيها وكأنها بدأت تستوعب ذلك السبب الذي لم تحسب حسابه , وتساقطت دموعها كأنهار دجله والفُرات , وهمست بغصة ملأت حنجرتها , وهي تنهض بهدوء
: ايه صح ؟؟ عشان الحمل !! تبغى تتزوج عشان أنا للحين ما حملت وجبتلك الولد التتمناه , أنا إيش ذنبي لو ربي ما كتب لي احمل , وش ذنبي أني ما قدرت اجيبلك الولد عشان تجرحني بهاذي الطريقة .
كانت تتكلم ودموعها أنهارُ تماسيحٍ غزِيره , أرادت أن تُلامس وَترَ قلبه الحساس وقد قرأت الذنب في عينيه , وأرادت أن تزيد من عذابه . جلست بقُربه وهي تُمسك بكفيه وقد احمرت وجنتيها من البُكاء الذي قامت بعصره عصراً وقالت بحُزنٍ مرير : فهد تكفى الله يخليك لا تقتلني , لا تسويها فيني الله يخليك , أوعدك اصير مثل ما تبي أي شي تبغاه رح اسويه بس لا تجرحني هالجرح .
سحب شفته السُفلى تحت اسنانه , هو لم يرد ان يدخل بكل هذه المعمعة , لم يرد الزواج مجدداً , لم يُرد ان يجرح زوجته بهذا الجرح وهو يعرف شده ألمه لدى النساء وخاصه عندما تظن انه تزوج من أجل طفل , طفل !! ربما جدته قد طلبت منه الزواج ولكن في اعماق قلبه أراد هذا الطفل بحق , اراد ان يشعر بنفسه أباً مُجدداً ولكن ليس من ابنه عمه الصغيرة , ولكن ما حدث قد حدث .
قال بصرامه وبصوتٍ حاول ايداعه بعض الحنان من أجلها : هالزواج مو عشان هالسبب تدرين اني صابر من سنين ولو ابغى طفل كان تزوجت من زمان , اسبابي رح احتفظ فيها لنفسي ماعاد في مجال للمجادلة او التراجع عن قراري الصار صار , وانت بتكوني معززه ومكرمه هنا في بيتك وما رح تضطري تشوفينها كثير , لانها بتعيش عند جدتي وفي ليلتها انا بروح هناك .
تزايدت دموعها قهراً وغِلاً , وقد فهمت من كلامه أن التي سيتزوجها هي ابنه عمه تلك الحيّة ميرال !!! فجدته لا تسمح لأي كان ان يعيش عندها , لم تكن مخطئه أبداً عندما شعرت ببوادر الخطر تجاهها تلك الأفعى الأُخرى , متى رأها زوجها ؟؟! متى قامت تلك القذرة بإغوائه لكي يتزوجها بهذه السرعة ؟؟! كيف لم تُلاحظ ذلك أو تشعر به يخونها معها ؟؟! بل كيف كان ينظر إليها وهي أجمل منها بمرات ومراحل كثيره ؟؟! .
تنهدت بعمق وهي تلتصق به كالغراء تُعانقه بقوه , ومازالت أنهار التماسيح تسيل على وجنتيها وهي تقول بجنون
: طيب اوعدني انك ما رح تلمسها , والله والله بموووت بقهري لو سويتها , مو تقول انك ما رح تتزوج عشان الأطفال خلاص ماله داعي تلمسها .
شعرت بجسده يتشنج بقسوه , بينما نبض قلبه كان هادئاً يخفق بتناغم مع انفاسه تحت كفها , وسمعته يقول بصرامه تميل إلى الحدة
: ايش دخلّ هذا في هذا ؟؟! وبعدين انت مالك شغل في هالموضوع , ولا تتدخلي فيه هذا حقها مثل ما هو حقك , ورضاوتك بتوصلك هاليومين .
ابتعدت عنه قليلاً وقالت ببهوت مُزيف : ايش بتجبلي رضاوه ؟؟! .
فهد : توني ما فكرت .
ابتسمت بخبث وهي تهمس له بطلباتها , بينما كانت عينيه تتسع تدريجياً من طلباتها , كان يعرف والله كان يعرف أنها لن تهتم لزواجه او تغار عليه لأنها تحبه , بل حركاتها هذه هي طفرات انثويه حتى تثبت انها طبيعيه كباقي النساء .
انتفض واقفاً يقول بانفعال غاضب : طيِّب , كل شي طلبتيه بيوصلك ماعدا السيارة توني الشهر الطاف جايبلك وحده جديده , حشا شايفتها لعبه ؟؟! , وتعرفين زين اني ما احب التبذير .
خرج , ولم يرتاح أبداً لخضوعها بهذه السرعة وموافقتها بهذه البساطة لزواجه مُقابل بعض الامور التي طلبتها وحاولت اقناعه انها موافقه على زواجه , ولكن في قلبه أمل طفيف ان هذا الزواج سيكون خيراً له , كما قالت له جدته وهو يثق بها ثقه عمياء , ثقه لم يمنحها لأحد .
رباااه !! هل يُمكن لجروحه وألامه أن تنتهي وتلتأم أخيراً ؟؟! , هل يُمكن لحياته أن تستقر مع تلك الصغيرة , يا الله انها صغيره عليه صغيره أكثر مما ينبغي , كيف يضع آمالاً ولو طفيفه ان حياته ستستقر معها ؟؟!
يا سماءُ امطري واغسلي قلباً قد تراكمت عليه كُثبانٌ من هموم , رجولته تزأر من كل شيء يُحيط به الأسوار , وقد غطاه سواد السماء وضباب الأحزان .
أما هي كانت تُمسك بين أصابعها , قطراتٌ لتهيُج العين واحمراراها وابتسمت بخبث وهي ترمق ظهره الذي غادر الجناح حتى اختفى ظله الضخم المُريع خلف الباب .
لقد سمعت قراره بالزواج مذ كان مع عائلته عصراً , وسمعت ايضاً بأنه سيُخبرها بذلك اليوم !!! , لهذا تجهزت جيداً لأداء هذه المسرحية الحزينة رغم انها قد تتسبب بأذى عينيها من هذه القطرات حتى تُهيج الدموع بهما إلا أنها لم تهتم لذلك , وقد نجحت بإثاره الذنب به رغم انه لم يكن من الرجال الضِعاف امام دموع المرأة إلا أنها لمحت تأثُر طفيف بملامحه من الذنب , كل ما أرادته هو أن تعرف من هي التي سيتزوجها لأنها لم تسمع من تكون ؟؟! وقد غادرت المكان من صدمتها حتى استعادت رباطه جأشها , وقد عرفت من هي وعندها يسهُل عليها الانتقام من كليهما الخائنان القذران , ستُذيقهم المُرّ والعلقم , لن ينجيا منها ولا من شرّ براثنها التي تُهيئّها جيداً من أجلهما .
*****
التصنُع لم يكن يوماً من طبعها كم تكره التصنُع , انها عفويه جداً وتحب عفويتها هذه مع بنات عمها وأخوات زوجها ليس كلهم بالطبع فأخته الوُسطى هي الأقرب لقلبها أكثر فهي من تُحبها و تراها مُلائمه أكثر لأخيها كما لم يراها هو ملائمه له منذ سنتين وكما لم تراها الأُخرَيتَيْن مُلائمه له .
هذا الأمر لا يهمها بما أنه سيأتي اليوم الذي ستنفصل به عنه , ما عليها سوى الصبر فهي تستطيع تحمُل صِلفهم وكُرههم لها , والذي يُريح قلبها ان عمها وزوجته يُحبانها ويهتمان لراحتها كثيراً و يُشعِرانِها بأنهما ابنتهما الرابعة .
كانت تجلس وتضع قدماً على الأُخرى تُأرجحها بقهر وتعُضّ على شفتيها حتى تورمتا وامتلأت بإغواء , من ابنه الخالة التافهه التي تجلس امامها بكل وقاحه وتقول
: إلا اقول يا سميرة للحين ما حملتي ؟؟!! غريبه صار لك شهر تقريباً متزوجه ولد خالتي .
حمدت الله انّ لا احد يجلس معهم الآن لتُجيب بكل ثقه : قلتيها يا حبيبتي , شهر !!! تونا بدري نشغل نفسنا ببيبي , اتفقنا انا وحبيبي نعيش حياتنا ولاحقين على الشِقا .
عضتّ الأُخرى شفتيها حتى تقول بغِلّ وجنون : إيه الله يهنيكم مع اني شاكه انكم مرتاحين , وولد خالتي خطبني 4 مرات بس كنت ارفض لأنه متزوجك وعاقد عليك , واكان ودي اكون زوجه ثانيه وانا مو ناقصني شي .
انتقلت الرعشة لجسدها وسيطرت عليها بمُعجزة وتقول بلا اهتمام : اكيد في لِبس بالموضوع والخطبك مو طارق ممكن يكون أخوه وهو بعد متزوج .
اتسعت عيناها بشرّ : انا متأكدة !! , ما خرفت للحين عشان ما اعرف مين خطبني .
دخلت نورة بابتسامتها الشقية , ترفرف بكفيها مرحه وهي تتحدث بسرعة
: يا حيّ الله زوجه أخوي , ما أصدق انه عتقك وخلاك تنزلين من بيته وأخيراً , تقولين مشفوح من يوم تزوجك وحنا نادر نشوفكم هذا وانتم ساكنين فوق راسنا .
اقتربت وسحبت سميرة من جنبها تُعانقها بحب , واسبلت سميره اهدابها بامتنان تُبادلها العناق , بالتأكيد قد سمعت ما دار بينها وبين ابنه الخالة الشريرة , وهاهي تُعاونها وتُخفف عنها أكثر عندما قالت بضحكه
: والله ما الومه اخوي لا انهبل , في أحد يشوف هالقمر ويبقى عقله صاحي .
ضحكت سميرة بخفه , وتوردت وجنتيها رغم انها تعرف ان ما قالته نوره لا يمُت للحقيقة بصله , ولكنها أرادت ان توقف تلك الوقحة عند حدها وقد فعلت .
عندما رأت اللهب يشتعل في عينيّ ميار , تلك الحاقدة اللئيمة لقد جرحتها في الصميم عندما عرفت ان زوجها قد تقدم لها في الوقت الذي كانت به هي زوجته منذ سنتين , أراد ان يكسرها ويجرحها وها هو قد نجح بذلك بجداره , برافو والله لم ينجح أحدٌ بقتلها كما فعل هو بفعلته .
,
قلبها ما يزال يؤلمها , وقد اسدل الليلُ استاره , والفجرُ يهلُ عليها بهدوء .
تُحب هذا الوقت الهادئ من اليوم ففيه ينتشر السكينه وتُحيط بها من كل جانب , فهي في هذا الوقت تدرأ حقدها وغلها على زوجها ويجعلها تُفكر بعمق وألا تتهور بحركاتها , لقد مرّ شهر , شهرٌ كامل منذ أن تزوجت وقد خفّ خجلها منه وقد اعتادت على وجوده , طوال هذا الشهر في بعض الأحيان ترى الرغبة في عينيه ولكنُه يدرأها بكبرياء , وهي كانت تتعمد ارتداء كُل ما هو محتشم حتى لا يقترب منها .
أما الآن فهي قررت أنها ستجعله يحترق إحتراقاً كالمرجل في الرغبة بها دون أن يطالها بسهوله , ستجعلُه يهيمُ بها ويعشقها , حتى تسكره وتشرخه عندما تُطالب بالانفصال , كما جرحها هذا اليوم بما سمعته عنه . وعندها فيعود ويخطب تلك الحاقدة ميار التي يُريدها .
وها هي قد بدأت تعُد طبختها على نارٍ هادئه حتى تنضج جيداً , والتي لا تعلم أنها ان لامست ذلك القِدر بالخطأ فانه سيلسعها لسعه تترك بها آثاراً من الجروح التي لا تُشفى ولا تزول .
,
وصل للمنزل مُبكراً هذه المره لقد اعتاد على الهرب منها , فهي لا تُعطيه حتى فرصه لأن يقترب منها بسبب جفائها .
وهاله ما رأى فور ان دخل لجناحه الصغير المُتواضع في منزل والديه , كانت زوجته أنثى بما للكلمه من معنى وهي تقف عند النافذة تتأمل نجوم الليل , وتُكتف ذراعيها الطويلين إلى صدرها .
واتسعت عينيه بصدمه عندما ركزّ نظراته عليها , هل ترتدي هذه الفاتنة أمامه قميص نومٍ ليلكي من حرير ؟؟! أم انه يتخيل ذلك ؟؟ .
ازدرد ريقة بصعوبه عندما التفتت بهدوء مدروس و ابتسمت له اجمل ابتسامه , يا الله !! إنها تُجيد الابتسام وهو الذي ظنّ انها لم تبتسم في يومٍ ما .
تنحنح وهو ينهب المسافة المتوسطة التي بينهما وقال بخشونه , وقد اخفى كل اختلاجاته المتوتره بصوته : ايه وش عندها الشيخة صاحية للحين ؟؟! .
صعقته واصابته في مقتل , عندما قالت بنعومه ترفرف بأهدابها : كنت أنتظرك عشان اشوف محتاج شي من هنا ولا من هنا , و بصراحه أكثر ودي يكون بينا هدنه تعبت من العناد والمُجاكرة .
تنهدت بإغواء وهي تفرش ذراعيها العاريين في الهواء , وقالت تردف بخمول تمُط الكلام على شفتيها : ابغى ارتاااااح .
تلك الخبيثة لن يثق بها إطلاقاً , فهو يعلم أي قوه تتملكها ولن تنطلي عليه خدعتها , فهي لا تعفو ولا تغفر بسهوله , هذا وإن كانت تعفو , فقال يومئ برأسه : طيب اثبت لي هالشي مع الأيام وأشوف وقتها .
ابتسمت له , وهي تقترب منه بإغواء مدروس , حاولت السيطرة على رعشات جسدها من خجلها , والتقفت يده الخشنة بين كفيها تمسح عليها بخفه , وقالت بهدوء : طيب الحين جُعان ودك أحضر لك شي تاكله .
لا يعرف عدد المرات التي ابتلع فيها ريقه بسبب تأثيرها القوي على رجولته الفتاكة , انها تُثير به كل شهواته بثيابها التافهة والساترة التي تجعل لخياله العنان بما تحتها , أما الآن فهي قد قضت على آخر ذرات صبره , ويرى بعينيها شيء لم يفهم كنهه بل شيء خطير , ولكن بالتأكيد ليس الرغبة به .
ترك يدها وقال بجفاء : مو جُوعان ولا مشتهي شيء بس بروح انام وارتاح .
قالت بسرعه : ما قلتلي فكرت بموضوع الشغل , قلتلك ضروري أرجع لدوامي أهلي محتاجين لي .
التفت برأسه ورأها من فوق كتفه وقال بصرامه عاقداً حاجبيه : وانا قلتلك ما عندنا حريم يشتغلون , واهلك هم اهلي وبعيوني وما رح يقصرهم شي .
زمتّ شفتيها بضيق , وقالت بهدوء عليه ان تجعله يثق بها حتى تستطيع ان تكسره كما تُريد : هم رح يستحون يطلبون منك أي شي , حتى مروج صار ودها تشتغل , كيف اسمح لها تشتغل وهي توها ما خلصت الجامعة ؟؟! .
قال يتنهد بصبر ويخلع قميصه عن جذعه , ويُلقيه باهمال على الأريكة المُنفرده , ثم يُلقي بجسده على السرير الذي اهتزّ من ثقله , وحدجها بنظراته المُلتهبة : خلي هالموضوع عليّ , مروج اختي وبما اني ما اسمح لزوجتي واخواتي انهم ينهانوا بالشغل والكرف في عزّ القايلة ومعززين ومكرمين في بيتهم وكل شي يبونه يجيهم , فهي بتكون نفس الشي مثلها مثل خواتي .
أدار ظهره لها يتجاهلها بجفاء ويُغطي جسده باللحِالف , حتى يُسيطر على رعشه جسده التي تُريدها أكثر من أي امرأة قد قابلها في حياته , يكبح هذه الرغبة رغماً عنه وعليه ان يكبحها وان يدوس عليها وان اضطرّ إلى ذلك , حتى يشعر تجاهها بالأمان بعيداً عن تحفُزها المُقيت وتشنج جسدها الذي يشعر به كلما اقترب منها .
اما هي فشعرت انّ الأرض تنهار من تحتها , فانزلق جسدها على الأريكة التي القى عليه قميصه , وسحبت قميصة لحِجرها .
وهي تنظر لظهره المشدود والمُغطى بذلك اللحاف اللعين تعرف انه مشود فلطالما كان يتجول امامها هكذا بلا حياء , و لطالما اهتزّ جسدها لمرآه و ارادت ان تلمس عضلات جسده وتمرر اصابعها عليها , وكالعادة هاهي تجرجر افكارها قبل ان تتجه لشيء لا يُحمد عقباه .
تنهدت وهي تتأمل قميصه وتسحبه لأنفها , تشتم رائحه الرجولة له لا رائحه العطور المُصنعة المُقيتة , بل هذه رائحه جسده التي تُميزه عن غيره من الرجال .
ربااه تُميزّه عن الرجال , انها المرة الأولى بحياتها تشعر بأنّ خلفها ظهرٌ يحميها هي وعائلتها , لأول مره منذ شهور تنام قريره العين دون أن تحمل عبء الذهاب إلى العمل ومُلاحقه الرزق الحلال , للمره الأولى التي لم تجلس به مع والدتها آخر الشهر لحساب النقود والأجارات والديون , فزوجها وعمها كانا يتعاونان و يقوما بكل شيء وقد تكفلا بمصاريف كل شيء , وهم الذي لم يحصلوا على الإرث من والدهم الذي رحل ولم يترك لهم شيئاً .
لأول مره تشعر بأنوثتها من تصرفاته تجاهها , يا الله !!! م هو شعورٌ جميل ورقيق داعب اوتار قلبها , حتى نظراته الوقحة عديمه الحياء تُشعرها بقمه انوثتها وانها هي أُنثاه الوحيدة , كما تُشعرها بالرضا والأمان معه , ولكنها لا تستطيع الوثوق به , لا تستطيع وهو من أراد بيعها والزواج عليها بينما كانت هي على ذمته وكان يتجاهلها حتى يكسرها .
*****
تسلل ضياء الشمس من خلف الستائر الشفافة وأُرسل النسيم يُداعب شعرها الأسود وأهدابها الكحِيلة , وظلام الليل زال , وكالعادة وكُلما رفرفت بهذه الأهداب لا ترى أمامها إلا ظلامُ الليل .
ولكنها تشعر بهذا الوقت ان الليل قد اضمحلّ واختفى , و تبتسم برقه لصوت زقزقه العصافير , التي تُثبت لها ان الشمس التي جعلها الله سراجاً وهاجاً قد استقرت بين الغيوم , وأن القمر قد وُلج بالشمس الساطعة التي شعرت بحرارتها على بشرتها .
أجفلها صوت طرق الباب , فزوجها الآن قد ذهب إلى عمله بعد أن ذهب البارحة لابن عمه .
نهضت تتعرقل بكُل شيء يُحيط بها من توترها وإذ بها تحفظ هذا الجناح كترتيل حروف اسمها , اتجهت للباب حتى تفتحه دون أن تسأل من الطارق وهي تشعر بالأمان في هذا القصر .
شهقت بقوه عندما شعرت بكفٍ قويه تقبض على عضدها وتسحبها بعنف وكانت تصرخ بهلع وهي تقول بخوف
: مين انت ؟؟! مين انت ؟؟! اترررركني خليني وش تبغى مني ؟؟! آآآآه فيصل , فييييصل .
كانت تشعُر بنفسها تُجرّ على عتبات الدرج القاسية وهي تتعثر بها وتسقط على ركبتيها من الارهاق النفسي والجسدي الذي اجتاحها على عتبته المصقولة , وقد تجرحتّ ساقيها الناعمتان من تحت قميصها القُطني القصير , وتلك الكفُّ القاسية تعود لسحبها بقوه وشعرت انّ ذراعها قد خُلعت من مكانها , وعاونتها كفٌّ أُخرى أشدُّ قسوة تسحبُها من جذور شعرها , وتجرها إلا المالا نهاية على ارضٍ بارده ملساء .
صرخت وصرخت دون أن يُجيب أحدٌ على صُراخها , دون أنّ يُناجي أحدٌ صوت بكائها المرير , دون أن يُنجدها أحدٌ من عويلها المؤلم .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 12:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية