فقال : لقد اخفتني يا ستيف ولا اكتمك اني هنا منذ بعد الظهر, وقد ضاق صدري من المكان وهدوئه والتفكير بالمنتحر لذي عاش فيه.
- يبدو ان دوتي لم يقنع بفكرة الانتحار حتى الآن .
فقال فيدر: لقد علمت ان المنتحر كان مخموراً جداً , ومن المستحيل ان يتمكن مخمور من وضع الحبل حول عنقه , وشنق نفسه , ورفس الطاولة من تحته بعيداً, ولهذا صار الاتفاق على ان ازور هذا المكان و اقوم بتفتيشه من جديد.
- هل تعلم اذا كان قد عثر على اثر جديد؟
- اني اسمع بشيء من هذا..
وعلمت من فيدر انه بعد مغادرتي شقة تيني زارها رجلان.
ربت على كتفه متحبباً وقلت :
- هل لك ان تصفهما لي؟
- طبعاً لقد كان احدهما قصيراً, ولكنه كان اطول منك قليلاً وكان ظاهر الاضطراب والقلق لما اوقف سيارته الى جانب الرصيف , ولكنه لم يلبث عندها طويلاً , فغادرها مسرعاً.
و اما الثاني فهو رجل اعرفه, انه نون الذي يعمل عند كينغ بارش , وقد لبث عندها مدة اطول ولم يخرج بسرعة كما فعل الزائر الأول.منتديات ليلاس
" ولتعلم اني غادرت مكاني امام منزلها في الساعة الثانية بعد منتصف الليل , وجئت الى هنا تعباً جائعاً.
قلت: لماذا لا نذهب الى البار القريب تتناول بعض الطعام بينما اقوم انا بحراسة المنزل مكانك.
وارضاه الاقتراح , وشكرني وغادر المنزل.
اغتنمت فرصة ذهابه , وقمت افحص الاستديو , وانظر الى صور النساء المعلقة على جدرانه , وكانت كلها من رسوم مور , فقد كان لا يرسم غير صور النساء , دون الرجال , وكان يرسمهن عاريات , وانا و إن كنت ممن يجهلون فن الرسم, إلا اني لم اكن من الذين لا يفطنون الى براعة التصور و رشاقة الريشة .
ولحظت بعد قليل ان اكثر من رسمهن من النساء كن من اللواتي يعملن في الدعارة .
فقد عرفت انيتا كما شاهدت صورة لروز , وغيرهما من الفتيات , ولكنه كان يردد صور جديدة اخذت اتأملها , فعرفت فيها صورة جوي مارش, فتقدمت نحو طاولة هاسكل لأنعم النظر في الصورة, وفجأة ظهر الرجل. وعرفت الرجل حالاً, فقد كان سيلر شنك , صحت اقول:
- سيلر شنك, كيف وصلت الى هذا المكان؟
واهتز الرجل لماسمعني اذكر اسمه وقال :
- لابد اني اعرفك , إليس كذلك؟

- طبعاً نحن اصدقاء منذ زمن طويل.
- متى التقينا؟
- لقد اجتمعنا عند المفتش بويل في مركز لبوليس, ألا تذكر اجتماعنا؟
- لقد عرفتك الآن , فأنت البوليس السري.
قلت له باسماً:
- لقد كنت في السجن, وغادرته منذ شهرين, والآن اراك تحاول اقتحام منزل خاص , ألم يعلمك السجن ان تكون عاقلاً وتبحث لك عن عمل شريف.منتديات ليلاس
- يبدو اننا لن نتعلم شيئاً من السجن.
- عليك ان تحذر يا سيلر , فإن فيدر سيكون هنا بعد بحظات ولئن قبض عليك هنا فلسوف يحظى بالترقية.
- عليك اللعنة , لقد شاهدته يأكل في مطعم ماديسون. ولن يعود بسرعة , وكنت اراقبه حتى خرج, ولكني لم اكن انتظر وجودك هنا , فما الذي تفعله؟
- إني احب التصوير والمصورين , ولهذا جئت اتمتع بصور الرسام الراحل وحدي.
قال : اعطني هذه الصورة.
- اي صورة ؟
منتديات ليلاس
- هذه الصورة التي تمسكها بيدك , والتي فتاة ممددة على المقعد, تنظر الى شخص يتقدم نحوها.
- وإذا كانت هذه الصورة تخصني فما شأنك انت فيها؟
- الأفضل ان تضعها على الطاولة فإني اريدها.
- سوف اسلمها الى الشخص الذي ارسلك يا سيلر.
- هل تريد ان اشوه وجهك ؟
- ليس الليلة فقد غسلته منذ قليل.منتديات ليلاس
وتقدم نحوي , ومدّ يده يريد ان يضربني بقبضته, فحدت من الضربة , وحنيت رأسي وهجمت عليه , فضربته في بطنه ضربة شديدة ردته الى الوراء خطوات.
وعندئذ مدّ يده الى مسدسه, ولكني قفزت فأمسكته بقدميه فهوى ارضاً وسقط المسدس منه, فتناولته قبل ان يصل اليه , وقلت له :
- اذا تحركت من مكانك قتلتك.
- ايها القذر.
- دعك من هذا الكلام الآن, وفكر في إنقاذ نفسك قبل كل شيء آخر , من الذي ارسلك؟
اخذ يشتم ويلعن ملياً, ثم قطن الى حرج مركزه حين سمعني اقول :
- سوف يصل فيدر بعد دقائق.
فجمد في مكانه وقال :
- لا تحدث فيدر بأمري وانا مستعد للكلام.
- تكلم, من الذي ارسلك الى هنا؟
- لم يرسلني احد, لقد قرأت في الصحف خبر الانتحار, فظنت ان باستطاعتي سرقة بعض الصور لعلي ابيعها.

- دعك من هذا الكلام وحدثني بالحقيقة.
حاول ان يقنعي انه يقول الحقيقة , فلم اقتنع طبعاً, وهددته بتسليمه للبوليس, واخيراً اخبرني ان الذي ارسله هو فرانش.منتديات ليلاس
فسألته"أهو الكبير ام الصغير؟"
قال : لا ادري.
- أهو ضخم الجسم ام دقيق؟
- بل الدقيق الشاب.
- اذا فهو ابن لاري فرانش.
" ولكن كيف اتصل بك؟"
- بواسطة كمبر .
- وهل طلب منك فرانش هذا جلب صورة واحدة؟
- نعم, الصورة التي كنت تحملها بيدك والتي تصور فيها الفتاة ممدة على المقعد تنتظر شخصاً.
فسألته : ما شأن كمبر في هذه القضية؟
- لقد كان الواسطة, وهو سيأخذ حصته عن كل عملية اقوم بها.
وكنت اعرف ان كمبر يعمل بوليساً سرياً خاصاً ولكنه كان من الرجال المشبوهين الذين لا يتورعون , عن التعاون مع اللصوص للوصول الى اغراضهم او خدمة الاشخاص الذين يكلفونهم ببعض الخدمات.
اخفيت الصورة تحت معطفي وتقدمت نحو الباب , وكنت اسمع صوت خطوات فيدر وهو يصعد السلم.
سألني سيلر:
- الى اين انت ذاهب؟
- إني ذاهب لشأني.
- وأنا؟
- الأفضل ان تبقى هنا.
واهتاج سيلر وصاح :
- لا تفعل هذا معي , فإن فيدر سيقضي عليّ ويردني الى السجن.
وتقدم نحوي يريد الذهاب معي, ولكني ضربته بقبضة المسدس على رأسه , فوقع على الأرض, واسرعت الى سلم الخدم انزل منه, حتى وصلت الى الباب الخلفي للعمارة فعبرت منه الى الشارع.

نهاية الفصل

مساء الخير وح اتابع معاكي الروايه وبتمنى تكون حلوه وبالتوفيق ان شاء الله

أمممم

كل مالها اﻷمور بتتعقد

وانا ضعت لوووول


بتعرفي انها بتستفزني ﻷقرأها عن جد ابدعوا فيها اسلوبها بجبرك تقرأيها حتى لو ما بدك هههههه


يسلمو ايديك حبيبتي

وبإنتظار المزيد لنفهم هاﻷسرار المتشابكة


لك ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°