كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: العاشق القاتل - روزانا مارشال - روايات عبير الجديدة ( الفصل الاول )
- قلت دعينا نذهب معاً.
- لا .. لأن عليّ ان امضي في سبيلي, كما ان طريقي يختلف عن طريقك .
ومضت نحو الباب , اتبعها بنظري , فرأيت الضخم الجسم يهم باللحاق بها فأسرعت نحو الباب اقف في طريقه , واتظاهر بالبحث عن سيكارة في جيبي لأعطي الفتاة مزيداً من الوقت للاختفاء عن نظره.
دفعني بيده فصرخت في وجهه:
- لا تفعل.
- تنح عن طريقي.
وامسك بذراعي يحاول ان يلويه فرفسته في بطنه , فتركني وشأني , ليعود اليّ ثانية , وهم يشتم ويلعن , وليصيبني في وجهي بلكمة من قبضته هدّتني والقتني الى جانب البار.
فلما عاد اليّ في المرة الثانية رأيت من الحكمة ان استعمل قدمي في ترويعه و إيذائه, فقد كان ضخم الجثة وانا صغيرها , ولكني كنت اسرع منه حركة وامضى عضلاً, فقررت الإفادة من سرعتي وعضلاتي , إذ ليس يصح ان تتلاحم الاجسام حين لا يكون هناك تناسب في الحجم و الوزن.
رفسته في بطنه فتراجع قليلاً , وراح يمد يديه اليّ ليتمكن من إمساكي فهويت عندئذ بقبضة يدي اليمني على فكه , وارسلت معها كل ما أمكن من القوة , فهوى أرضاً, واسرع صاحب البار يتدخل , فتركت الرجل لمصيره, وتوجهت نحو الباب ابحث عن سيارة تقلني الى منزل ماري راي.ريحانة
كان منزلها في شارع هادئ ثري في سوتون , ودفع الناظر اليه الى الايمان بثراء صاحبته وحبها للهدوء, وقد كان هذا ماترمي اليه ماري لأنها كانت تدير منزلاً للعبث واللهو , ولكن على نطاق عال ممتاز, وكان يهمها ان يكون الشارع هادئاً, وان يكون المنزل مثل الشارع هدوءاً وبعداً عن الضجة و الأنظار.
***
تقدمت نحو الباب افكر في السبب الذي دعا ماري راي لطلبي. لقد كانت تعمل راقصة في سابقات ايامها , وحين اختلفت مع احد المعجبين بها, وكسر لها رجلها, اصيبت بصدمة منكرة, واخذت تفكر في الطريقة المثلى لتأمين حياتها في عمل جديد , بعد ان اصبح من المستحيل عليها ان ترقص.
علقت احد الأغنياء فجمعت منه بعض المال, وكانت بطبيعتها مقتصدة, ولم تكن تصرف من اجرها يوم كانت تعمل راقصة إلا اقله, فجمعت من هذا وذاك ثروة صغيرة , حاولت استثمارها في مخزن للأزياء , ثم ضاقت بالعمل ذرعاً, فوقعت في حبائل محتال سرق اكثر مالها وهرب به, فاستأجرت هذا المنزل, واعلنت عن رغبتها في الحياة الهادئة, لا تستقبل فيه إلا من يرضيها من الجنسين, ومن تختاره من كرام الناس الذين يطلبون العبث ولا يبالون ما يدفعون في سبيل ذلك.
|