كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
،
.
صالة الرجال*
منذ بداية الحفل وهو يراقب عناد بنظرات ناريه يكاد يقتله.. كلما تقع عينه عليه يشعر برغبه في اقتلاع رأسه من جسده، لم يستريح ولم يهدأ له بال..
عناد لاحظ نظراته له ومثّل اللامبالاه...هو بداخله خوف من تهور تميم اثناء غضبه،… هل من المعقول ان قال له والده عن الخطبه وهو قد طلب منه ان لا يعلنها الآن!!!
كل شيء معقول من ذلك العم التعيس،
خرج عناد وهو ينطر لساعته..حاول التعذر والخروج من القاعه ولكنه فوجئ برفض واصرار حاكم عليه بالبقاء، فاضطر للبقاء وتحمل نظرات تميم الناريه ..
.
،
.
،
دخلت العروس غرفتها بنفس الفندق.. جلست وهي ترتب نفسها بصحبة شيهانه التي تخبرها ببعض الامور المهمه التي ستفعلها الليله..و تأكدت من كل شي قبل ان يدخل هزاع..
.
عند باب الجناح.. يقف وهو يشد بيد هزاع و بنظراته رجاء لم ينطق به/قبل ابارك لك يا هزاع ابي اوصيك عليها
هزاع وهو يرى بريق عيني رفيقه/لا تخاف يالخوي والله انها بعيوني
حاكم بإلحاح وصوت جاد/هزاع انت الليله اخذت من قلبي قطعه، اختي اللحين من امانتي لأمانتك، صونها،حافظ عليها ولا تزعلها، وان صار وزعلتك هي بيوم من الايام تكفى سايرها.. خذها شوي شوي، حتى لو هي الغلطانه طلبتك انت اللي بادر و اعتذر منها.
هزاع تأثر من نبرة حديثه المؤثر،هل يحبها لهذه الدرجه،شعر بالغيره والفضول،يريد رؤيتها الآن/حاكم والله لاحطها على راسي تاج، لا تشيل هم.. تكفى نام وانت مرتاح .
حاكم بابتسامه تخفي خلفها وجهه الباكي/اجل اللهم بارك لكما وبارك عليكما واجمع بينكما بخير.. الف مبروك يابو نسب
هزاع بسعاده/الله يبارك فيك.. عقبالك
حاكم بابتسامه/انا واياك الليله سويه هنا ههههه، بس بكرا ترا عندي استقبال رجال ولازم حضورك مب تسحب علينا
هزاع مازحاً/والله ياشيخ ماعررفكككمم، مناااك بس
تلقى نغمه على هاتفه اذا بها شيهانه،فرد عليها/هااه خلصتوا… يلا اطلعي ..جيت انا والعريس..
.
،
داخل الغرفه… تركت يد وصايف البارده كالثلج وهي توصيها/لا تنسييين اللي قلتلتس تسوينه
وصايف بحال ربكه، خصوصا بعض وصايا شيهانه ارهبتها مما قد يحدث/ططييب
لحظات ودخل هزاع.. حاولت ان ترى وجه اخيها فوجهه يشعرها بالأمان لكنه لم يدخل.. بل رأت وجه هزاع اخفضت رأسها بسرعه وكأن رقبتها قد انكسرت فجأه.. كل عظمة في جسمها الآن ترتجف تحت تأثير رهبة اللقاء الاول..!
وجهه غير مألوف لها، صوته، خطواته وهو يتجه لها…
ابتسم وهو يرى الخجل يغلف ردات فعلها ويجعلها اجمل مما هي عليه، نزع "بشته" اتجه لها وهو يمسكها بهدوء من يديها ويوقفها،تفاجئ بمدى النعومه،ابتسم وهو يرى وجهها الذي ينطق براءه، رفعه بطرف اصبعه من تحت ذقنها للأعلى لتصبح عينيها في عينيه/الف مبروك يا حلوه
ستنهار لا محاله حاولت الافلات منه،لكن هو مازال يثبتها، حركاتها الناعمه لا يعتبرها تهرب،بل انها تزيده ولعاً بها/بخيالي صوّرتك، وبالواقع شفتك احلى من خيالي ..ما شاء الله..
مازالت صامته.. استغرب دموعها ومسحها بنعومه ووضع يده على رأسها قرأ الدعاء وانتهى منه ومازالت ترجف/ليش ترجفين؟والله ماكلك
تزايدت دمعاتها لتزيد براءتها، وهي ترى يده الضخمه تحكم القبضه على معصميها/ابي أمي.
بعد هذه الكلمه، نزع شماغه وفتح ازارير ثوبه من الاعلى، نعومتها لا تقاوم،تمنّعها وخوفها يغريانه،…
انتظرها سنيناً حتى تتخرج ويتزوجها،وهاهو الحلم يتحقق الليله…
.
،
.
،
.
انتهى الاحتفال وضل "اهل العرس".. هناك على طاوله جانبيه بعيده عن الجميع تجلس كل من عجايب وسلهام وشيهانه ..
شيهانه بابتسامه/والله يا بنات تركت وصايف وهي مثل الفريزر متجمده.. الله يعينها على هالليله
عجايب وهي تتذكر ليلة دخلتها/اي والله، عاد والله احس زفيناها بدري، مدري وش مستعجلين عليه
سلهام استغربت حديثهم وبابتسامه/ماتخلون سوالفكم يالمتزوجات محسسيني انها داخله غرفة عمليات والا حرب مب دخله!! وش هالارهاب هذا
عجايب ضحكت من حديثها/متزوجات!! وانتي وش وضعك؟ هههه
سلهام تذكرت ماقالته "زلت لسان غبيه"..لم تستطيع تداركها..
شيهانه وهي ترمقها بنصف عين وابتسامه جانبيه/عااد انتي المفروض ما يمديتس تنسين.. مالتس مده متزوجه!
عجايب ظنت انها لم تفهم/ههههههههههه الا كيف تميم المعصقل، من اوول كان حليو ويجيني كل مانزل الرياض هاللحين كللش ولا حتى اتصال، شبلاتس من تزوجتيه غيرتيه علي يالقشرا،
سلهام باستغراب/ان شاء الله ناويه تسلمين عليه بعد!
عجايب وهي تعدل حاجبها الايسر بطرف اصبعها بثقه/الله الله اخوي.
سلهام التفتت على شيهانه/هالبنت هذي مالها شغل وهي صغيره غير ترضع من الحريم!!
انفجرت شيهانه ضحك..
عجايب بمرحها وخفّة دمها/اسكتي يا سلهام رضعت من ثلاثه.. ولو ان جدتي كانت عايشه كان رضعت منها بعد.. هههههه
سلهام فتحت عينيها على اتساعهما بدهشه/احلفي.. ماني مصدقه!!
عجايب شاهدت ام حاكم تناديها فاستأذنت/عن اذنكم أمي مها تناديني..
سلهام وهي تحدث شيهانه/فهميني السالفه تراني تنحت!
شيهانه رحمت عجايب، رغم يتمها الا انها كثيرة ضحك قليلة عبوس/هذي يا ستي، بنت خالة حاكم توفيت أمها بعد ولادتها وهم بالشرقيه.. ورضعتها ام حاكم مع حاكم وام تميم رضعتها مع تميم.. ورضعتها مرت عمها بالرياض بعد..
ضاق صدرها و حزنت.. لمعة عينيها رغماً عنها فكيف حال عجايب… تذكرت نفسها وهي تفتقد والدتها وهي كبيره وعاقله تشعر بالضياع بدونها.. وتدفعها الحاجه و الحنين لها.. فكيف بعجايب التي لم تجد حضناً دافئ منذ ولادتها!!
لاتعلم لماذا اصبحت تتحسس من اي موضوع..حاولت ان تسيطر على ردة فعلها ..
شيهانه بابتسامه/شفييتس.. امسحي دموعتس،البنت كبرت هههه
اقبلت صيته مستغربه عدم حضور اخت عناد وأمه/سلهام يلا مشينا
سلهام نظرت لنفسها/يووووه نسسسييت اغير لبسي فالغرفه!
شيهانه استغربت/ليه تغيرينه.. اقوول رووحي بس خلي رجلتس يشوفتس يالخبله
صيته تركتهم وهي تذهب..بالها مشغول جداً
وقفت وهي تقول بداخلها( مستحيل اخليه يجرحني بكلامه كلما شافني لابسه فستان جلس يذمني...ما يعرف يسكت لازم ينتقد..هالـ… هالمعصقل )
شيهانه اقتربت منها وهي تستفسر/متى نروح؟
سلهام خافت/وين نروح؟!!
شيهانه وهي تخفض صوتها كي لا يسمعهم احد/متى بتقررين تروحين تعالجين يالغبيه، يمكن يطلع شي بسيط و نقدر نسيطر عليه ومعالجته،
سلهام تلعثمت كادت ان تكشف سرها/لين ا… اقصد مب هاللحين بعددين بعدين
شيهانه/لا تبطين.. والله مادري ليش تأجلين، و هذاك اليوم ام تميم تلمح لزواجه
لم تهتم بزواجه بقدر اهتمامها بشرفها وبإلحاح ام تميم على الانجاب فوراً، هذا الالحاح الذي يضغط عليها بلا فائده وكأنها قد تزوجت اصلاً!!!/ عمتي انا حتى ماكملت شهور متزوجه علشان تجيب هالسيره!! اجل لو متأخره سنه وش بتسوي.. بعدين هي اصلاً مالها دخل حملت والا ولدت والا مت هي مالها دخل
شيهانه حاولت تهدأتها/يابنتي هي واضح ماتطيقتس، سايسيها
حاولت الهدوء ولكن لا تستطيع السكوت اكثر،تحدثت من بين اسنانها وبصوت منخفض/وانا ما طيقها ولا اطيق ولدها، الجحيم عندي اهون من حياتي معه،هي تحسب اني بموت لو تزوج علي، خليه بالاول يتشطر و يظهر رجولته.
تركت الطاوله وهي تشعر بالضجر بعد ان فرغت جزء من غضبها المكبوت…
صُدمت شيهانه من حديثها، وعرفت ان كل ماقالته في السابق بخصوص تحسن علاقتهما ما هو إلا كذب.
ام حاكم وجدتها وجلست بابتسامه( يارب سامحني ماعمريي كذبت بس وش اسوي بحاكم)/..
لاحظت ابتساماتها الغريبه وابتسمت لها/ام حاكم علامتس.. انا قلت بعد هالتعب اكيد نامت محلها ماتدري
ام حاكم/شدعوه ماتعبت الحمدلله، اليوم فرحانه لعيالي عسى الله يسعدهم ويسعدتس يا رب، مبروك الملكه بعد يا شيهانه
شيهانه ابتسمت على مضض/الله يبارك فيتس
ام حاكم محاوله للتلميح/ما شاء الله على ام ذيب وبناتها، عليهم ذرابه وسنع
لم تعلّق ضلّت تسمع وهي صامته..
فكرت جيداً،الساعه متأخره لن تصغي لحديث حاكم يكفي انها حتى الآن لم تتقبل زواجها من ذيب،اخلاقها لا تسمح لها بخداعها ابداً، ابتسمت/يلا شيهانه خلينا نمشي، تأخر الوقت
رن هاتف ام حاكم فردت عليه وهي ذاهبه/هلا يمّه حاكم.. لا لا ماعرفت اكذب عليها يا وليدي، وش طولي وش كبري اكذب! .. يا ولدي خلها بيوم الاستقبال بعد بكرا، حتى هي هلكانه من الارهاق ماله داعي اللحين يشوفها..وش مطيره هالرجال.. يلا سلام....لا لا انا بروح مع شيهانه بيودينا فاهد..
.
،
تعذر منه حاكم وهو محرج.. شعر بخيبة الأمل/ماهي مشكله يا حاكم، مثلما قلت مره ثانيه، عن اذنكم..
ركب ذيب سيارته وانطلق وهو يشعر بسعاده ما دامت ان تلك الاميره اصبحت زوجته فكل شي تحت تصرفه الآن، كل شيء اصبح جميل، شعوره لا يوصف،..
استنشق حاكم اكسجيناً ودخل قاصداً الاصنصير.. ومتجهاً الى جناحه.. نظر الى ساعته "تأخر الوقت كثيراً"…
لم يستطيع الصبر حتى يصل اتصل بها ليرى ما اذا كانت نائمه، ولكنها ردت بسرعه/الو
ردت بصوت فيه بحه/هلا..
استغرب حاكم النبره/انا جايك.. افتحي باب الجناح
ردت بأسف/اسفه حبيبي، بس أنا رحت بيت اهلي ماني بالفندق اللحين.
وقف امام باب الجناح بصدمه/وشووو،وش تقولين انتي؟ انهبلتي
توق بهدوء/احترم نفسك.. هذا اقل رد على المقلب السخيف اللي سويته فيني عشت ايام وليالي هم ونكد.. وبالاخير يطلع مقلب… اشرب من كاسك..
حاول تهدئة نفسه، لم يستطيع لقد حلم بهذه الليله طويلاً/توق قولي انتس تمزحين..
توق بجديه/انا ما امزح ،هذا رد بسيط ع اللي سويته
بلحظه غاب عقله جن جنونه/انتي تحديني على شي مابيه! ـ..
انفتح باب الجناح بسرعه والهاتف بيدها لان صوته ارتفع قليلاً/اشششش
نظر اليها وقد بُهت ..لم يصدق، للحظه كاد ان ينهي كل شيء.. دفعها للداخل واغلق الباب بقدمه ثم تقدم باتجاهها وعيناه بعينيها/وش سويتي بي
ردت بدلع/والله حبيت أعيشك بعض اللي عشته الايام اللي راحت..
حاكم ابتسم بعدما انزاح همه/شلون بغيت انجن في لحظه
نظرت اليه باستفسار/اوكي.. وش هالتهديد"بتحديني على شي مابيه"… وش هالشي اللي ماتبيه
اقترب منها/كنت اقول بخاطري دامها راحت الليله والله لألحقها في بيت اهلها واهجم على غرفتها .
ذابت من رده/من جد؟..اجل زين اللي جيت
أرتاحت اعصابه وهو يراها امامه حقيقه..هي جميله في الابيض الكامل، اقترب منها وامسك بها من خصرها وجذبها اليه حتى ألصقها به، اختلطت انفاسهما قبّلها وهمس ببيت من قصيده شعر انه مناسب لهاللحظه/مثل المطر جيتي على يابس القاع،،،،لامن نزل يحيي العروق الهشيمه
لا تعلم اهي ما زالات في احلامها أم ان الاحلام تحققت، هاهي بين يديه.. هو لها وحدها فقط، اي شي تخيلته الا ان يكون هذا البدوي بكل هذه الرومانسيه، لم تستطيع ان ترد فقط سلمته نفسها ..
.
.
،
.
وصلوا للبيت ..
نزلن البنات وام تميم..
دخل وهو يخاطب صقراً الذي سيخرج للصحراء بصحبة احد ابناء اعمامه ليطمئن على حال الابل والعمال/ لا تنسى تشوف الخيول. من زمان ما جيتها نبه على العامل لا يقصر معها
صقر وهو يحزم شماغه على رأسه/طيب ممكن تعطيني "ام خمس"
تميم/رصاصها مخلص.. زين انك ذكرتني اشتري..
صقر/طيب والبندق الهوائيه؟
تميم/تلقاها تحت المرتبه فالسياره..و تركدوا لا تسرعون
صقر ليمازحه/خايف يلقطنا ساهر وتدفع
تميم وهو يخاف فقده/الفلوس تجي وتروح ،بس انت لا رحت من بيعوضني!
صقر وهو خارج/ابشر طال عمرك… يلا سلام
سمعت بعض من احاديثهم التي كلها عن الاسلحه وانواعها(يتكلمون عن الاسلحه وكأنها العاب، وين إنّا فييه)..
شاهدهن وهن ذاهبات.. سيتجهن لغرفهن ومعهن سلهام التي تنام عندهن منذ ان احترقت الغرفه، وهو ينام في "المقلط" لم يحتك بها منذ ان عادت من الجد.. لم يحاول حتى ،يريد الابتعاد عن تاثيرها قدر المستطاع،ليست صالحه له لا يجب ان يحتك بها..تحنحن/يا دلال… جيبي لي ماء فالمقلط..
دلال بتذمر،لماذا يطلب منها ولا يطلب من زوجته/طيييب
ذهب وتركهن يصعدن للأعلى..
فكرت جيداً في تصرفاته لماذا لم يعد يحتك بها،التفتت لدلال/دلول روحي ارتاحي انا بروح أودي له الماء.
ابتسمت دلال/هففف ريحتيني من المشوار.. مشكووره
نزعت عبائتها وهي ترى نفسها بالمرآه..
صيته تراقبها من بعيد وتصفر/هو كذا والا كذا ماله الا يخق ههه
سلهام التفتت لها بخجل/حيوااانه علباالي انك فالحمام
صيته بابتسامه جانبيه/عقلتس الليله ماهو معتس ..الله اعلم وينه
سلهام عادت لتنظر للمرآه مرّه اخرى، بفستانها الشيفون الكحلي الذي يصل لاسفل الركبه،..و سحبت البنس من شعرها لينزل كاملاً على ظهرها.. تسائلت هل ستعحبه ام لا، هه لماذا تهتم به؟.. (بالطقااق ماهمني)..
اتجهت لها بابتسامه واخذت عطراً من حقيبة سلهام واتجهت اليها لتغمرها به/قبل يشوفك..خلي عطرك يسبقك، حاسة الشم مهمه
التفتت اليها سلهام وهي تصغّر عينيها بابتسامه/منتي هينه وش هالحكم ذي..
ابتسمت وبانت غمازتها/عندي علووم وحكم واجد بس انتي استفيدي.. لا يغرك مظهري
شهقت فجأه/يوووه تأخرت على سي السيد ..وهيشخط فيا دلوئتي ويمسح بكرامتي الارض.. سلااام
صيته وهي تجاريها/سلام يختي وأبئي طمنيني اول ما توصلي هههه… عسل والله العظيم.
.
،
.
،
.
في المقلط..
شاشة البلازما العريضه على قناة افلام اكشن....وهو هناك ينام على ظهره ويسند رأسه على وسادته ويتابع الفيلم بالزي الرسمي "سروال وفانيله"، رفع صوته لتسمعه/يااا ببننت ويين المااااء
دخلت واغلقت الباب خلفها وهي منزعجه من صراخه، وقفت قليلاً محبطه من لبسه( هاللحين انا جاايه بالفستان وحالتي حااله وهذا متكي لي بالسروال والفنيله، صبرني يا رب) ..!
اشتم رائحتها المميزه والتفت بسرعه وهو يعتدل جالساً،ابتلع ريقه وهو يراها تقف امامه بكامل اناقتها،،تفادا مشاعره للحظه' ثم عقد حاجبيه كعادته/انتي؟!!
اقتربت منه ووضعت الصحن الذي به جيك الماء وكوب فارغ بالاضافه الى كوبين عصير ،ابتسمت وهي تكتم ضحكتها فشكله وهو يجلس مندهشاً يدعو للضحك/يااخي، انت ماتعرف تبتسم؟!..
انبهر وهو يرى جمال واناقة طلتها، هل كانت هكذا الليله؟ لم تنسى ادق التفاصيل اظافر قدمها ذات طلاء الاحمر وهناك نقش اسود مثل التاتو على جانب ساقها الايمن، خاف من قلبه الذي يكاد يخرج من بين اضلاعه/انتي ماتعلميني وش جابتس؟
بابتسامتها المرحه ابعدت طرفي غرّتها عن وجهها بدلعها الفطري/جابني الشوق، وجيت اسهر مع زوجي
هي هكذا تضغط عليه،الى متى سيتهرب من تأثيرها،تحدث من بين اسنانه ليقتل احساسه وليقتلها/زووجتس في عينتس فااهمه.انا طلبت اختي ما طلبتتس
سلهام بقهر/بس لمن اكون موجوده مايصير تطلب غيري.. انا ليش موجوده
رد بسخريه و اسحتقار/انتي ولا شيء، بس تحبين اللقافه، بعدين وش هالخلاقين اللي لابستها ذي؟!
نظرت الى فستانها ثم اليه باستنكار/لبسي انــــا خلاقين؟! ،يابو سروال وفنيله!!! … هيين
بحركة حقد طفولي اتجهت لأكواب العصير لتأخذتها/الشرهه ماهي عليك،الشرهه علي اناا اللي اعاملك مثل الاوادم.
*بدون سابق انذار سكبت كوبي العصير في وجهه/علشان ثاني مرره تعاملني بسنع
استنكر مافعلته لم يتوقع ابداً ما فعلت/والله ماخليتس يا بنت ابليس
اتجه لها بسرعه وامسكها قبل ان تخرج.. شدها من ذراعها واتجه للجيك ثم اخده ليسكبه عليها من فوق راسها كاملاً/كم مرره قلتلتس لا تستهبلين علي هااااه
شهقت من برودة الماء واتجهت لشعره لتشده مثلما يشد شعرها/فكني وافكك يالمعصقل
حملها مثل الريشه ليريها خفّة وزنها/بسم الله عليتس انتي طالعه منها يالمعصقله..
شدت على شعره اكثر بكلتا يديها بقوه/نزلني يالمعصقل..
انزلها ارضاً و استمرا في ضرب بعض بكل شيء في الغرفه ربع ساعه.. حتى تعبا وجلسا جانب بعضهما "مرهقين"
نظرت لنفسها بإحباط/ياااع بهذلتني مالت عليك
التفت اليها/انتي اللي بهذلتيني يا بنت ابليس ماني ناقص ارهااق، بيأذن الفجر ما نمت
التفتت اليه وهي ترتب نفسها بعد المضاربه التي حدثت، لتلمح له/ادري انك ناقص، ما يحتاج تقولي.. انا شايفه بعيني وسااكته
فهم ما تعنيه استشاط غضباً والتفت اليها وبكلتا يديه،احكم قبضته حول رقبتها/انتي تحديني ارتكب فيتس جريمة قتل
ابتسمت بسخريه لتستفزه/على الاقل اثبت لي انك رجال قبل تذبحني.مو تستقوي علي
صفعها بشده و ابتعد عنها/انا ما ألمس وحده نجسه قد لمسها غيري
وقفت وهي ترتب نفسها وتبتسم بثقه،لتستفزه لا اكثر هي تؤمن ان نصف جمال المرأه هي ثقتها بنفسها/شكك هذا حرمك من حياتك و سرقك من سعادتك اللي تنكرها بوجودي. هي مسألة وقت وبعدها بطلع من حياتك بس لحظتها تأكد اني بكون خساره كبيره عليك يا تميم،
بابتسامة سخريه مصطنعه تخفي تأييده لحديثها/انا احبتس؟!!، كثري منها بس..اقول انقلللعي براااا بس يلا
ابتسمت بتحدي/ماعليه يا تميم تحمّل ضغط وجودي شوي مضطره اقعد لين ربي يكشف همي وتعرف اني بريئه من اتهاماتك لعرضي مثل براءة الذيب من دم يوسف،لكن وقتها يا تميم احلف باللي رفع سبع و أرسى سبع ماقعد لك يوم واااحد بهالبيت.
بسخريه وعدم تصديق/يصيير خيير ..يصيير خير
'*خرجت مسرعه قبل ان تنهار بالبكاء أمامه.. فلا اقسى من تهمة العرض من شخص بدت له بالقلب مكانه..ملامح "الضعف" في وجهها هي اكبر علامه على انها احبته بكل ما للغباء من معنى.. هروبه منها يثير جنونها،هل يُعقل ان يكون هناك رجلاً جليدياً مثله لا يخضع لأي انثى بسهوله..لا تعلم لماذا يروادها الشعور بالفشل و الاحباط!!
ضل واقفاً يكاد يتهاوى.. شبه رجل اجوف.. مل من كل المشاعر، ارهقته الدنيا..، وتلك العنيده تثير جنونه، كيف لها تحمّله وتحمّل ما يقول ويفعل بها؟!
استغرب من صبرها عليه،فهي تستطيع إخبار جدها وتنهي هذه العلاقه بكلمة شكوى واحده، لكن لماذا و كيف تجاريه حينما يتعاركا، تستحق لقب "مُحاربه" فهي لا تستسلم ابداً، تذكر لحظة غضبها قبل قليل وسكب العصير فضحك بخيبة ..
.
،
.
|