كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
،
2))عِشق بِلا قُيود..
،
ترك مكانه.. و اتجه نحوهم وكأنه سوف يركب السياره..
كل منهن بدأت تتأكد من حجابها وتتأكد من غطائها.
تحنحن" حاكم ليعلن عن قدومه وفتح الباب وهو مستمر بالتحنحن/السلام عليكم
توق فقط من ردت بصوت منخفض ولكنه مسموع/وعليكم السلام
حاكم شغل السياره وهو مستغرب من البقيه،لماذا لا يردن السلام..لكن لا يهم..
منال قررت ان تحاول اغاضته و بلامبالاه/ماقلت وين ناوي تاخذنا يابن براك والسيل مابعد نقص؟ وش ناويه عليه
عرف من نبرة صوتها وطريقة سؤالها انها تحاول تخوينه و إخراج أسوأ مافيه. هو ليس صغير سن حتى تستفزه فتاه، قرّر ان يرد عليها برد يلجمها عن محادثته مجدداً ولكن بنبره بارده جداً/محافظة رماح من هنا برجع من هالطريق وبسلّمكم للشرطه في رماح ،وخل اهلكم يروحون ياخذونكم من هناك اسهل لي.
منال انصدمت ..وتمنت لو انها سكتت.
"الشرطه" ذلك يعني ان اخوتها سيعلقون لها المشانق.. ستكون سمعتها في الحضيض..مهما كان سبب تواجدهم في مركز الشرطه الا انه لا يليق بها وببنات عمها لان العار يشمل الكل ..
توق شعرت برغبه جامحه في ضرب منال… كيف لها ان تهين رجل لم يخطئ في حقهن وتستفزه بسؤال ،لانه لو سلمهم للشرطه سينتشر خبرهم و جدتها تسكن رماح"..مما يعني ذلك فضيحه اخرى/طلبتك الشررطه لا حاكم تكفى لا!!
..عيونه تحكي شيء من الصعب تفسيره بعد كلمة "تكفى" التي تقال عموما لطلب الفزعه الملّحه" لاحظها متمسكه بشماغه ومازالت محتفظه بسترها.. لم يرد عليها.. وكأنه بذلك يرغب في سماع صوتها اكثر...
توق بغصّه من الخوف وعينيها تترجاه وصدت بسرعه، ظنت ان عينيها مكشوفه ولو شيء بسيط وندمت .. بالرغم ان عينيها لم تكن مكشوفه بالشكل الواضح..
...سكتت توق" وهي متوتره ونطقت بقهر ونبره اقل حده ويتضح فيها الضعف/بالله لو اختك صار لها اللي صارلنا واضطرت تركب مع اجنبي وش بيكون موقفك، فكر بأهلنا الله يستر على خواتك.
حاكم رغم انه يمثل اللامبالاه، الا انه ضل يسمعها، وهو ينوي يوصلهم لأهلهم مثلما وعدهن، مجرد انه اراد تخويفهن ليكفن عن مجادلته .. لكن هي تكلمت وهذا الشيء لا يريده..بمجرد صوتها يضغط عليه..
منال بضيق وكأنها لم تتب من المره السابقه/ياليت يا ولد البراك تودينا بسرعه لاهلنا دامك تعرف مكانهم لو سمحت
حاكم تجاهل حديث ونبرة منال التي تحدثه وكأنه من بقية عبيد اهلها او سائق تحت إمرتها، لم يكن يسمع احد.. كل ما يريده"اسم هذه البنت الشجاعه التي ترافقه في المقعد الامامي فقط"
هياء افاقت من غيبوبة نومها وبدأت البكاء من جديد..
حاكم بضيق/ياليييييل سكتوووهااا
/
/
/
/
/
/
…
نعود للصحراء النجديه مجدداً…
خرجت من خيمتها وهي تنظر للمكان حولها ،وهواءه النظيف يشرح صدرها المكتض بالحزن، ابتسمت وهي ترى حجم المخيم الكبير وملاحقه ..مع ان الذي يسكنه فقط عمتها وجدها،على حد علم والدها.!!
تذكرت والدها و هو يتخلى عنها ببساطه في هذه الجزء من الصحراء..
اغمضت عينيها بمضض وهي تتذكر سبب تخليه عنها وتشعر بغصّه حينما تتذكر حديثه..وعباراته القاسيه حينما اخبرته ان صديقها في الجامعه عرض عليها الزواج!!
( آخر شي كنت اتووقعه منك يا سلهام انك تجيني بيوم من الايام وتقولين لي بكل وقاحه ان رفيقك بالجامعه حاب يخطبك!! هذا يعني ان حضرتك كنتي مصاحبه شباب.. لا واللي يغبن بعد انه "ماله اصل"...انتي تماديتي ويبي لك تربيه..الظاهر دراستك في البحرين خربت مخك انا الغلطان اللي تركت لك الحبل ع الغارب كنت اظنك كفو مثل باقي البنات.. وختمها بكككف وضرب مبرررح.. ")
..ضاق بها الفضاء من هذه الذكرى المؤلمه وتخيلت مستقبلها كيف سيكون بعدما اصبحت من سكان الصحراء !! ماذا سيترك في نفسها تخلي اقرب شخص في حياة كل فتاه عنها وهو الأب الجناح الحاني؟!
تفاجأت "سلهام"بيد تهبط على كتفها وبصوت ايقضها من معمعة تفكيرها/سلهاااام!!
سلهام فتحت عينيها والتفتت اليها بخوف، فكل شي هنا جديد بالنسبة لها، وكل شيء تستغربه/هاه
شيهانه سحبتها بهدوء و ادخلتها الخيمه وتحدثت اليها بابتسامه حانيه/حبيبتي سلهام ثاني مره اذا بتطلعين من الخيمه تستري الله يهديتس.. هنا فيه حولك عمال وفيه شباب عمرهم ما شافوا غير خواتهم
سلهام كانت تسمع وتنظر وكأنها بلهاء بدون ان ترد،وتتساءل كيف انه لم يعد لها سوى هذه العمه..(وين أمي واخواني ..و حبيبي هيثم، ليش انا هنا؟)/..
شيهانه رأت وكأنها تتحدث مع نفسها،من الواضح ان سلهام قد شردت بافكارها بعيدا.. رفعت شيهانه صوتها قليلا/هييييه وين رحتي؟.
سلهام انتبهت لها/هاه
شيهانه ابتسمت/لا تقولين هاه.. قولي لبييه الله يصلحتس..خليتس بنتن ذربه مثل عمتتس
سلهام ابتسمت من هذه اللهجه الغريبه عليها ومن خفة دم عمتها..
شيهانه وهي ترفع حاجبيها مندهشه/هاااه والله طلعتي تعرفين تبتسمين.. ياحلييلتس!.. شووفي وش زينتس لاتبسمتي عاد كيف ضحكتتس؟!!
سلهام ضحكت من حركاتها ونبرتها ، روحها جميله هذه العمه، رغم ملامحها الحاده وحواجبها المرسومه بشكل حاد ورموشها الكثيفه و لون عينيها العسلي..جميله بشكل مختلف عما قد رأيته وكأن العيش في الصحراء أضفى على جمالها النقاء و على ملامحها الطُهر...
شيهانه تكلمت وكأنها أم/يلا دامك ضحكتي تكفين تعالي معي اكلي لك لقمه انتي ما افطرتي والبارح ما اكلتي شي، طلبتك لا ترديني
سلهام اخيرا نطقت/لا مابي.. صدقيني..
شيهانه تشبثت بيدها باصرار/والله ان تفطرين،قلبي موجعني عليتس و انتي ما اكلتي شي من امس ..يلا البسي وتعالي قدامي بسرعه
سلهام استغربت اصرارها ورحمتها لها رغم انها تعرفت عليها للتو/اوكي خلاص
شيهانه ابتسمت بسعاده لأنها أبدت الموافقه/يلا انا رايحه احط الشاهي ع النار علبال ماتخلصين
طلعت شيهانه وتركتها تلبس..
ضلت سلهام واقفه و هي تشعر انها تحتاج لشيء ما وتفتقده، تذكرت هاتفها المحمول الذي قد حرمها منه والدها.. كم هو صعب المكوث طويلاً بدون هاتفك المحمول ..
قررت ان تلبس وتلتحق بعمتها.. فمن الافضل ان لا تجلس وحدها كثيراً حتى لا تُفكر بما يزعجها، يجب عليها ان تعتاد على الحياه هنا.. فلا مفر من ذلك..
/
/
/
/
/
/
/
في الجيب.. عند حاكم..
سنحت الفرصه لحاكم و استطاع ايجاد الطريقه التي سيوصل بها هولاء البنات لذويهن..
البنات في الخلف كانوا يتهامسون خائفات من اهاليهم وكيف سيستقبلونهم..وانواع العقاب التي قد تناله كل واحده منهن..
الا واحده منهن لم تكن تفكر سوى بالذي جانبها،
وهي تستغرب كيف له ان يقود ولا يلتفت على احداهن.. وان أراد التحدث لهن في امر مهم تحدث بدون ان ينظر إليهن"أيعقل ان يكون هنالك رجل بدون عيون زائغه"!!،
هنا تذكرت "توق" اخبث انسان عرفته وهو "حمد" وللاسف هو من محارمها وبالاحرى هو 'عمها' الذي لا يترك فرصه سانحه الا ويتحرش بها!
أحست بوخز الجرح في ذراعها اليسار يشتد من الألم، الحرقه فيه تزيدها ألماً .تمنت لو بامكانها ان ترفع كم ثوبها كي تدع الهواء يطفىء حرقة الألم ولكن بجانبها رجل غريب ..لا يصح لها ان تتكشف امامه..!!
… . لاحظ تحركات يدها تزيد.!! يتضح انها تشكو شيئاً.. اضطر ان يلتفت نحوها وعينه على ذراعها الذي تمسكه من فوق العبائه بدون ان يرفع نظره لعينيها وخاف من ان تكون مازالت تتألم من مفصلها/فيه مشكله؟؟!يوجعتس شي؟ اذا فيتس شي لا تسكتين
توق وهي تخفي ألمها/لا ولا شيء بس جرح عادي اللي عند السيل
حاكم وهو يشعر بتأنيب الضمير/هو عادي بس ماعقمتيه وألتهب وصار يوجعتس.. ليه ماتكلمتي من البدايه
توق وهي تكتم بكائها واتضح من نبرتها الألم/مـ مو مشكله..
حاكم شعر وكأنها تُخفي عنه جرحاً من طريقة تحريك العبائه وهي تحاول ادخال الهواء لذراعها/اللحين بنوقف في هالمحطه اللي قدامنا وانا بنزل للبقاله يا بنات ابيكم تنتبهون على انفسكم..الشوزن معكم ،اي شي يثير الريبه تستخدمونه
منال بجديه/لا توقف باي مكان وااصل
حاكم وهو كاره هالبنت المستفزه،لكن مضطر يكون حليم وما يتنازل عن شخصيته/بس لازم اعبي بنزين وباخذ مطهر ولصقة جروح لـ.. .لأختكم.وانتم اكيد جوعانين مثلي نبي اكل
منال سكتت على مضض وهي ترمقه بحقد دفين( آه يا حاكم ياليت لو اقدر امحاك انت واهلك.. يمكن تبرد حرتي)
مها هي الوحيده التي لا ترتدي عبائتها مجرد غطاء الرأس ولثام وشال شتوي طول..وتشعر بحرج شديد لم تتوقع حدوث ماحصل،تكلمت و هي تنظر بالمكان بخوف/تكفى حاكم لا تتأخر علينا
حاكم وهو يحاول يهديهم بنبرته الواثقه/يا بنات الحلال والله ما اتأخر اهم شي خلوووكم هادياااات لا احد يشك تراهم كلهم يعرفوني دايم اجي هالمحطه .
""
نزل حاكم..
انتبه لوجود محل صغير يبيع "بشوت وفروات شتويه وابتسم وكأنه وجد ضالته, اتجه له واخذ بشت اسود ثقيل دفع قيمته واتجه للسياره مباشره واعطاها للبنات وتحدث بشكل عام/يلا اللي ماعليها عبايه تلبس هالبشت بسرعه
توق استغربت/ليش؟
تحدث بجديه بدون ان ينظر اليها/اهلكم ماراح يتحملون يشوفون وحده من بناتهم معي بدون عبايه ..احسن شي تلبس هالبشت وتريح قلب اهلها من هالهم وتريحني بعد
توق كبر في عينها اكثر والبنات رغم انهن يكابرن.
اغلق الباب و ذهب..
مها تنهدت وهي تلبس البشت بابتسامه/الله يستر عليه دنيا وآخره.. قسم بالله ارتحت
منال بغرور/اييه من اللحين خايف من مواجهة اهلنا هههه صدق انه جبان
توق و عينيها تراقبه وهو ذاهب للسوبر ماركت/الا والله رجال ويعرف قيمة الشرف عند العرب
منال بنبرتها الناقده/نعم اخت توق.. اخاف خقيتي
توق التفتت عليها بعينين ناريتين/مناااال!! وش خقيتي هذي.. بعددين انا اذا بقول الحق بقوله لو على رقبتي.مو معناته اني مدحته خلاص صرت احبه، نظفي مخك و ارتقي.
مها ببراءه/الطيبه مب سبب وحيد للحب يا منال، شوفي هياء وزوجها منيف كل يعرف خباياه و يخطب غيرها يبي يعرس ومطنشها وهي بتموت عليه من حبها المسكينه،
هياء كانت منزعجه طوال الوقت وردت بغباء/شفيييني بعد اناااا شفيني لا تجيبون طاري زووجي على لسااانكم
توق أدارت وجهها عنهم و رتبت جلستها/الله يشفيك يا هياء ..انعدمت عندك الكرامه،عاد ماشفته سوا لك شيء عدل هالمنيف كله اهانات قدام اهله ويضربك وبالاخير الاخ جالس يدور ويخطب ،بيتزوج عليك.
هياء كانت بترد عليها/ أ..
مها قاطعتها/ اشش خلاص حاكم وصل
الكل سكت.
صعد للسياره وحط الاكياس وراء وكيس قدام وشغل السياره وتحركوا/معليش تأخرت.
توق بعد مواقفه النبيله معهن احترمته و ردت بنبرة صوتها الطبيعي، بدون خوف وتردد لكن الخجل يغلف كلماتها/انا وخواتي اللي مثقلين عليك الله يعينك علينا بس
منال زاااد غيضها من توق.. وهي تكيل لها الوعيد بنظراتها الغاضبه..!!!
حاكم تجاهل كلمات "توق" و اعطاها الكيس/اخذي العلبه هذي اللي بالكيس فيها المطهر ومعها القطن يلا عقمي جرحك بسرعه
..كانت خائفه من الحرقه المصاحبه لتطهير الجرح بس مضطره تعقمه لانه حيل اشغلها،اخذت من القطن و فتحت المعقم وحطت منه بالقطن وبدأت تتألم بدون صوت لكن اتضح من حركاتها لدرجة أنها رمت القطنه ..
… في هذه الحاله اضطر يقف/لازم احد يطهر لتس جرحتس مدي يدتس لا تخفينها
توق خجلت تظن انه سيعقمها بنفسه وتتعذر بالخوف/لا يحرق
… مد يده ويأشر على البنات/ماهو انا اللي بعقمه لتس ،لازم وحده من خواتتس تتكرم وتقرب هنا وتعقم لتس جرحتس بسرعه،،صدقييني اذا ماعقمتيه بسرعه بيتلوث وبتصيبتس امراض خطيره اعرف رجال من خوياي بتروا رجله بسبب جرح بسيط اهمله وتركه بدون تعقيم!!
البنات مصنمات كل وحده تدفع الأخرى لتتقدم..
توق أمتلئت رعب من حديث حاكم عن التلوث والتفتت على البنات/مها تعالي عقمي جرحي بسرعه
اقتربت مها وبدأت بتطهير جرحها..
،
حست ان توق سكتت فجأه وخافت ونادتها/يا بنت شلون يدك اشفيك سكتتي
توق همست لمها ببحة ألم بصوت ما يسمعه غير مها /بخير.. ابعدي يدك عني خلاص..
مها رجعت تعدل بمكانها....
،
.
،… نظر الى الساعه في معصمه بملل ..وفجأه رن جواله وابتسم/الحمدلله وصلنا التغطيه.. قربنا لأهلكم يا بنات باقي يمكن حوالي نص ساعه لاننا رجعنا من طريق السيل اللي كان قرريب منهم و اخذنا طريق اطول ..
البنات استبشروا خير.. وحمدوا الله على رحمته بهم ورجوعهم بالسلامه..
رفع الجوال الذي بدأ "يرن" ورد عليه بابتسامه/هلا وعليكم السلام.. بخير يا وصايف لا تخافين لبى روحك..صارت لي ظروف يالغاليه بس… .طييبب اذا وديت جدي موعده بجيك واخذك معي اووعدك ما اتأخر هالمره.... يلا فمان الله سلمي ع الوالده..
اغلق هاتفه المحمول وهو سعيد بسماع صوت اخته..
البنات كل وحده تنظر لجوالها باحباط لانها فارغه من شحن البطاريه..!
توق وهي تنظر من نافذتها بلامبالاه وتملل وتفكر بما سمعته من حديث "حاكم" في هاتفه.. هل تكون هذه زوجته؟..بالطبع رجل في سنه سيكون قد تزوج ولديه اطفال.. هل زوجته ملئت عينه لدرجة ان لا تزيغ عينيه كباقي الرجال او على الاقل الرجال الذين تعرفهم هي.. هنا تذكرت عمها "حمد"بمجرد تتذكره تشمئز ..
كانت توق هي أقل الفتيات توتراً لأنها تعرف ان والدها يثق بها ويحبها ويستحيل ان يؤذيها او يعاقبها فهي مدللته آخر العنقود كما يقولون "السكر المعقود"وطلباتها اوااامر، .. بالعاميه"ابوها مشيخها" ويأخذ برايها بكل الامور ومنها الزواج وهذا الذي جعلها تضل عازبه الى الآن وعمرها 26 بعكس بنات عمها يتزوجون بداية العشرين اذا لم يكن قبل،توق ذوقها صعب ومحد يعجبها..والزواج ما يهمها اذا بتتزوج وبتصير حياتها نفس بنات عمها و اختها ذوق التي يستغلها زوجها ابشع استغلال وهي تسكت !!
.
… توتر بعدما رأى امامه نقطة تفتيش وهو ابن هذه المنطقه ولم يرى نقاط،تفتيش طوال معرفته بهذا المكان/افااا هذا اللي ماحسبت حسابه
توق بخوف/وش فيه..
حاكم بطبيعته الهادئه/شوفوا بلا توتر.. قدامنا نقطة تفتيش وماني مرتاح منها.. لان عمري ماشفتهم موقفين بهالمكان
توق انرعبت اكثر ومعها البنات/شقصدك؟
حاكم/اكيد اهلكم بلغوا عنكم ..انتم كم صار لكم غايبات عنهم
هياء بلا شعور صاحت/ياووويلي انفضحتتت
حاكم من بين اسنانه/سسسكتوووها لاذبحها هذي
توق التفتت عليها تهديها لان مها عجزت فيها/هياء تكفين لا تعورين قلبي اكثر من كذا اسكتي يختي كلنا خايفين ومتوترين مو بس انتي..
هياء حاولت تسد فمها ودموعها تصب..
منال تتبسم بخبث في عالم ثاني وتفكر لو صرخت عند نقطة التفتيش.. وتتهم حاكم البراك بخطفهم،(كيف بيتبهذل هالحاكم وسمعته بتروح فيها و بتبرد حرتي شوي)… .لكن تذكرت نفسها.. هي معه هي ايضاً ستطالها الفضيحه.. فضلت السكوت على ان تفعل شي ستندم عليه..
،
وصلوا النقطه.. و توقف حاكم بأمر من الضابط..
حاكم نزل من السياره وهو يبتسم/السلام عليكم.. مسسلط !!
مسلط اتجه له بابتسامه/هلااااا حاكم
حاكم سلم عليه بحراره/شلونك يا رجل من زواجك شهر ما شفناك شدعوه هههه
مسلط انحرج/الله يبارك فيك عقبالك.. وتذوق اللي ذقته وتفتك من العزوبيه.
حاكم شعر براحه لان الضابط هو صاحبه اكيد لن يشك به/خير ان شاء الله
مسلط حس بنبرته بارده/شكلك منت ناوي ع الزواج
حاكم وهو يجاريه/وش نبي بالمغثه يا رجل.. انا كذا مبسوط ومكيف.
مسلط/ههههههه
حاكم بفضول/الا ماقلت لي ليش جايين هنا؟ غريبه
مسلط بجديه/جانا بلاغ عن فقدان جيب همر اسود وفيه اربع بنات.. وجاري البحث عنهم ماشفتهم بطريقك؟
حاكم ابتسم وهو يرى صحة توقعه/اهاه. لا ما شفتهم.. الله يوفقكم وتلاقونهم.
مسلط/اميين.. ماقلت لي متى بتخلص اجازتك وتجي المركز
حاكم ربت على كتفه/تووهااا بدأت ياخي لا تنكد علي..
مسلط/بالتوفيق
حاكم/اوكي انا ماشي تامر شي يالعريس؟..
مسلط تذكر موضوع مهم و قرر يقوله/لحظه حاكم
.
،
عند البنات
كانوا مرتبكين ..اما توق كانت منصته للحديث اللي يدور بين حاكم وهذا الضابط..من الواضح انهم اصحاب..
سرحت تفكر بوضع والدها الآن (بعد عمري ابوي وامي)
هي تحمل هم مقابلة اعمامها.. اما والدها فهي تضمن انه لن يخذلها..
بعد لحظات ركب حاكم وهو مرتاح/الحمدلله مرت الامور بسلام..
مها بفضول غريب منها/تعرف هالضابط؟
حاكم وهو مركز بالسواقه/خويي بالعمل
مها بابتسامه غبيه/يعني انت شرطي
البنات سكتوا،ومنال تنغزها وتحثها على السكوت ..
حاكم ابتسم وهي تقول "شرطي". وهو ضابط برتبة نقيب. لكن لم يرد عليها بجواب.. فضّل السكوت..
الكل سكت.. وعم صمت..
مها همست لمنال التي بجانبها/ياليته مب من ال براك..حرام والله
منال بحقد دفين/الا ياليت من يذبحك انتي وياه يا قليلة الحيا.. اسكتي تراها وصلت معي لمناخيري
مها سكتت وهي خائفه/شرانيه..
،
اخرج هاتفه المحمول وفتحه و مده على توق/سجلي رقم ابوك او عمك او اخوك..
توق استغربت وردت بخوف/ليه؟
حاكم/ابي اتصل فيهم علشان نشوف هم بالمخيم والا راحوا للدمام
توق خافت اكثر"كيف عرف انهم يسكنون الدمام"..
حاكم استغرب سكوتها/شفيييك انتي؟
توق مدت يدها المتجمده من شدة البرد واخذت الهاتف منه/طيب
… فكرت بشكل سريع.. لو اتصلوا باهلها بالمؤكد ستحدث مشكله لا نهايه لها، الافضل ان لا تدعه يتصل وتدع الامور تحدث بهدوء/حاكم مو لازم ادق عليهم.. ودنا للمخيم ..اعرف ابوي مستحيل يروح بدوني.
حاكم استغرب عدم رغبتها في مكالمة اهلها، لكن هي تعرفهم اكثر ويبدو له ان ذلك افضل/متأكده؟
توق/ايه متأكده..
حاكم مد يده ليستعيد هاتفه/اوكي هاتي الجوال
توق مدت يدها بهاتفه.. وهو يحكم قبضته على يدها والهاتف معاً بدون قصد كانت عينيه تنتبه للطريق و للسياره...
شعر بيد البنت وضغط عليها بشكل عفوي وهو يتساءل مالذي فعله؟!..شعر بحرج وترك يدها و الهاتف معاً ..
من ناحيتها شعرت بالحرج الشديد و وضعت هاتفه على الفاصل الذي بينهما وهي خجله منه كانت الحراره تتقد بجسمها وكأن يده مازالت تضم يدها..
منال التي تجلس خلف بالمنتصف رأت الذي حدث أمامها ..واصبحت تغلي من تصرفات "توق"..وتشعر برغبه عارمه في قتل "حاكم"..كيف لها ان ترى ابن قاتل ابيها امامها وتضل مكتوفة الايدي..!
.،
.
،
.
.
،
.
في مخيم فخم يدل على رقي أهله.. واغلبه "مرتبلات"..عربات متنقله.. ومقسم ..
في خيمة الرجال. .
رجل خمسيني نحيف البنيه لكن طويل و يبدو انه ذو شخصيه لكن على وجهه علامات الذبول والخوف على مصير بنته مدللته، ..
وحوله ضيوف من جيرانه من قبيله اخرى يواسونه ويعرضون عليه المساعده بالبحث.. ر
أى حمد اخوه يدخل المجلس ورفع راسه/بشر يا حمد فيه اخبار عن البنات
حمد و روحه براس خشمه همس لفهد/لا ..مافيه.. كله منك الله يهديك ليه تسلمها مفتاح السياره…
ابو حمدان وهو احد الضيوف من جيرانهم/لا تخاف يا بوناصر.. باذن الله تلقون البنيات..
بو ناصر اللي هو "فهد"/الله كريم يا بوحمدان
الكل سكت لحظات..
لحظات ودخل بجاد توه جاي من الشرطه ووجهه ما ينتفسر، يبي يقول الكلام ومايقدر/يبه..
ابوه وقف وهو خايف/خير يا بجاد..صار شي وش قالوا لك
بجاد/لقوا السياره رايحه في السيل لمنطقه ثانيه.. بس مافيه أثر للبنات
الأب المصدوم جلس وهو يهوجس بحبيبته/..
بجاد مو قادر يتحمل فقدان اخته المدلله/يبه اذكر الله..
حمد حس بروحه بتطلع من صدره مو متخيل حياته بدون توق" عشق حياته !!
وصلوا اخوان منال وابو مها وهياء لانهم اخوات ..اما منيف ما جلس ينتظر هياء..،
دخل ولد يررركض/جدددي فهد جددي فهد.. فيه رجال برا يبيك..
فهد الذي هو والد توق وقف بضيق وكسرة خاطر بفقدان روح قلبه توق، و جهر بصوته/ارررحبووا يا رجااال.. اقلطوا
طلعوا كلهم من الخيمه و رأوا الرجل يقف امام سيارته وبيده سلاحه..!!!
الكل في حالة دهشه من هذا الغريب، من المؤكد ان احداً منهم لم يتذكر ملامحه! .. ربما تغير مظهره ولحيته،لأن احداً لم يظن انه ابن خصم الماضي.
فهد "ابو توق"بصوت جهوري/اقلط حياك الله
حاكم بصوت رجولي جهوري ايضاً/السلام عليكم يا رجال
الكل/وعليكم السلام..
حاكم بحكمته قرر ان يتحدث/صلوا على النبي يا محبينه
الكل/اللهم صل وسلم على محمد..
فهد استشك في الامر،لابد ان وراء هذا الضيف شي لكن لم يعلمه/ياضيفنا اقلط على السمن والسمين لك علينا حق ولابد نوفي به، وعقبها قول حاجتك
حاكم لن ينتظر اكثر فالموضوع لا يحتمل/مايجي منكم قصور يال صارم.. قومٍ كرام وعلمكم غانم.. ومايجي منكم الا كل علم طيب..
فهد أُعجب بهذا الشاب الذي يعرف "سلوم"البدو/ماعليك زوود ياللحيه الغانمه.
حاكم وبينه وبينهم مسافه ،رمى السلاح بينه وبينهم وبنفس نبرة الصوت العاليه علشان يسمعونه/انا حاكم البراك.. و هذا سلاحي يشهد الله انه بيني وبين ماحرم الله..
الكل عقد حاجبه بعد الاسم واستشاط غيض..
فهد من المستحيل ان يهين ضيفه، وبالاخص بحضور ضيوفه من جيرانه الاجناب الذين يحضرون هذا الاستقبال والمواجهه/ارحب يا حاكم البراك..
حاكم اكمل حديثه بثقه ورجوله/انا قدرني الله و اسعفت لي عرب كان بيغدي بهم السيل..وبعد الفزعه عرفت انهم اهلكم.. وجبتهم هنا بنفسي.. يشهد الله علي ما شفت منهم غير العفاف والحشمه ويشهد ربي انهم مثل خواتي لين وصلتهم لكم..
الكل لم يفرح بهذا الخبر.. فلو انهن غرقن وماتن افضل من ينقذهن ابن الغريم.. ويحملهم رد الجميل..
فهد الذي لم يكن كبقية اخوته، اتجه لخاكن وخطواته مثقله من فرحته.. شعر برغبه في ان يحتضت حاكم لصدره، غهو قد رد له مهجته واغلى بناته.. اخذ شماغه وعقاله ورماهما تحت رجل حاكم، كناية انه قد استحوذ على كامل تقديره ويستحق روحه لو طلبها..
من خلفه تقدم ابو مها وهيا واخوانهم و بجاد وناصر وعبدالرحمن اخوث توق وكلهم يهتفون/بيض الله وجهك..
حاكم اخذ شماغ فهد من على الأرض بما انه الشايب وكبيرهم و قبّلها ووضعها على رأس فهد/ماسويت الا واجبي جعلك تسلم.. و عمرك طويل
فهد بإمتنان اتضح في نبرته/يعلم الله يا حاكم انك اليووم فرحتني فرحه ما يعلم بها غير رب العالمين.. اقلط على السمن والسمين يا حاكم جعل من رباك الجنه
أبناء عمومة البنات لم يرحبوا بهذا الضيف وبالأخص اخوة منال.. حاكم وال براك بالنسبه لهم عدو لا يجب الصفح عنه.
بجاد "اخ توق"/اي والله حياك ..عشاك الليله عندنا
حاكم مد المفتاح/هذا مفتاح سيارتي و بناتكم فيها.. اما العشاء اعفوني منه تكفون.. مرتبط بموعد مع جدي علشان مستشفاه
فهد اخذ المفتاح من يده و سلّمه اخيه حمد الذي يقف بجواره بما انه محرم للبنات/بس حقك لازم نقوم به.. ماترووح من هنا بدون ضيافه
حاكم قبّل رأسه بترجي/اني طاالبك يا عمي تعفيني اللحين.. مااقدر اتأخر يا جعلك تسلم..
فهد بإصرار/ماتركك لين توعدني وعد رجااال انك تجيني وتاخذ واجبك تراه دين برقبتي..
حاكم حاول التهرب من هذا الموقف لانه لم يكن مرتاحاً لنظرات الرجال .. من الواضح ان الكل غير مرحب به ماعدا العم فهد و ابنه بجاد اما الباقين فيتضح عدم تقبلهم/اوعدك يا عم اوعدك..
فهد رفع راسه و طبع قبله على رأس حاكم/من حفظ عرضي فهو حملني دين ببطي ما اوفيته
حاكم ابتسم له وهو يهون عليه هذا الدين/دعواتك تكفيني يالطيب..
ابو حمدان "احد الضيوف" لم يكن على درايه بما حدث بين القبيلتين في الماضي وتحدث بحسن نيه عن ما يقتضيه الموقف و رد مثل هذا الجميل، محاولاً بذلك مساعدة "فهد"/يا بو ناصر بعد اللي صار حاكم المفروض ما يروح الا متزوح وحده من هالبنات
ابو راشد وهو جارهم الثاني وبتأييد/اي نعم ..واكيد منت مخليه يروح بدون ياخذ وحده منهن حاكم يستاهل بحفظه لهن
الكل تفاجأ.. وما توقع هذا الشيء وحاكم من ضمنهم...
حاكم تأكد له ان هذين الرجلين ليسا من ال صارم والا لن يتفوها بمثل هذا الحديث. سكت من المفاجأه..
فهد كان سيعرض الزواج لو ان حاكم ليس من ال براك.. لكنه سكت.. و بما ان اثنان من وجهاء العرب موجون وذكروا الموضوع امام الملأ ، "اضطر انه يخضع"و ان لا يخالف العرب..
وتكلم بصوته الواثق رغم انه "مُكره" ولم يرد حاكم ابن براك نسيب لهم/وحاكم يستاهل .مثلما قالوا الرجال اختااار وحده منهن اللحين تروح معك حليله
الكل تفاجأ أكثر ولم يتوقعوها من ابو ناصر الذي يحب بنته ويدللها على بقية الصبايا و دائما تشترط ولا يعجبها احد فما بالك عدو/!!!
حاكم نفسه تفاجأ بالعرض ولاحظ وجوههم اسوودت اتضح له عدم رغبتهن بنسب ال براك.. تلعثم مايدري وش يقول، وواضح ان فهد نفسه مب وده.. كان يود بهذه اللحظه الثمينه لو انه يعرف اسم تلك الفتاه التي اسماها بالشجاعه، لكن للاسف لا يعرف اسمها... تحسر كثيراً على هذه الفرصه الضائعه.. يخاف ان يذكر اسم احداهن .وتكون ليست هي، فتكون الحسره ، قرر رفض العرض،فهو لا يحتمل ان يتزوج احدى اخواتها، وهو يميل لها/في الحقيقه يا جماعه انكم كفو ونسبكم يشرفني بس انا ماني مستعد للزواج اللحين واعتذر ..
الكل/!!!!
.
.
.
قسم الحريم ..
نزلوا البنات وأولهم توق التي تحاول ان تتحاشا عمها "حمد" وتحرشاته..
حمد وهو يناظرها مقفيه/توووق
توق وكأنها لم تسمعه اكملت طريقها..
حمد اتجه لها ومسكها بذراعها ولفها تجاهه بنعومه/حبيبتي!
توق تكرهه تلميحاته والفاضه وطريقة نطقها ونظراته تشمئز منها لانها باختصار "نظرات وقحه"/خير عمي
حمد بابتسامه و عينه تغزو ملامحها التي يعشق تفاصيلها من رسمة العين لحدة الانف الطويل للشفايف الورديه رغم انها وسيعه شوي لكن جذاابه، ضمها/منتي مسلمه على عمو.. الحمدلله على رجوعك لنا بالسلامه
توق ابعدت يده عنها بجمود وهي متقززه من اقترابه/الله يسلمك عمي ..يلا انا لازم ادخل.. ابي اشوف أمي
حمد مازال متمسك بيديها/طيب روحي..
توق نظرت ليديه التي تتمسك بيدها/لو سمحت..!
حمد تذكر وفك يديها بابتسامه/اشوفك بعدين طيب.. ،ماشبعت منك
توق تركته وهي تكتم صرختها من وقاحته التي تخجل ان تخبر احداً عنها، وهي تمتم بداخلها( قذذررر الله ياخذك، الله لا يوفقك)
.
،
يتبع..
|