.
،
.
15))عِشق بِلا قُيود..
في مثل هذا اليوم قبل عام وُلد أملٌ جديد في حياتي
تمثل بـ طفلةٍ كـ فلقة القمر أسميتها "أميره" ♥
هذا الفصل *إهداء لأميرتي الصغيره*
بمناسبة إتمامها عامها الأول ♥
،
وكل عام وانتم بخير وعافيه وراحة بال و سعاده
عيدكم مبارك جميعاً وعساكم من عواده يا رب
…
،،
..
،
مدخل..
أشد خيبات الهوى هي قيود عذال الهوى
امال معلقه ،حب طاهر،
احلام باتت كالسراب!!
هي; الكل يساومها على قلبها!
هو;منعوه منها قسرياً !
يجب ان يفعل شيء لإنقاذ هذه العلاقه..
..
هو ;عصبي تقليدي ،رجل شرقي،كالجليد بخيل البوح !
هي; عنيده متمرده ، جعلته هدفها.. والتحدي الاكبر ان تجعله يخضع لها مرغماً..
حياتهما عباره عن مشاكسات ومناوشات، يغلفها الطابع الخشن وسرعة الرد في الحال!!
.
..
.
.
الاحداث السرديه*
..عزم على المضي قدماً في تنفيذ ما خططت له أخته.. آملاً ان لا يخيب أمله في حبيبته وزوجته..
اصطحب عمته الى جده بالمستشفى.. كان بافضل حال..
حاكم بابتسامه/ما شاااء الله يا جدي اليوم احسن من امس
شيهانه وعينيها لها بريق/الحمدلله على سلامتك يالغالي.. وش تحس به اللحين
الجد وهو يشعر بتحسن/انا بخير ياربي لك الحمد لكن اظهروني من هنيا.
شيهانه/الدكتور يقوول خلك هنيّا كم يوم بعد.. وش قلت؟
حاكم/ايه يا جدي افضل لصحتك ترى
الجد بإعتراض شديد/لا لا لا مانب قااعد هنيّا دقيقه وحده، اظهرووني
شيهانه باستسلام/على راحتك ،بس لا تعصب يا جعلني ما ابتسيك
الجد وهو يتذكرها بشوق الأب لفلذة كبده/وين حبيبة جدها سلهام؟
حاكم مازحاً/الله لنا.. اللحين سلهام هي الغاليه وإنّا طلعنا ولا شي؟!!!
شيهانه بابتسامه/كنت بجي مع صقر انا وسلهام يبه ..بس شافتني جيت مع حاكم واستحت منه وجلست.
الجد بعدما اطلق سعلته/جيبوها لي
حاكم وهو يقبل يد جده/ابشر ، عشاك الليله عندي وبتشوف سلهام ان شاااء الله.. وترااك بتقعد عندي..القعده فالبر معااد فيه.. صحتك اهم
الجد وهو يحاول رفع رأسه والجلوس/بروح لبيتي فالرياض مانب جالس عند احد منكم واذا طبت برجع للبر.
حاكم ساعده حتى جلس/انا طالبك يا جدي خلك جنبنا فالدمام وش تبي فالرياض..
شيهانه برجاء/يبه تكفى اذا خلصت كل مواعيدك وصرت احسن ذاك الوقت نطلع البر.. امما هاللحين ما يصلح.
سكت الجد وهو يرتاح ..
خرج حاكم ليتم اجراءات الخروج بسرعه..
،
.
،
.
،
.
،
.
كان سيتحدث الى حاكم ليقوم بمساعدته في خطبة "صيته" من تميم.. ولكنه يعرف تميم جيداً حينما يُصرّ على رأيه لا يغيره مهما كان..
حزم "عناد" حقائبه وذهب للمطار متجهاً الى لندن..سيُقنع عمّه خالد بنفسه ولن يلتفت لرأي تميم.. فإن اقتنع ابو تميم فقد انتهى الأمر..
خطط ودبر بصمت.. صمم عليها كطفل مدلل لأول مرةٍ يْرفض طلب قد أصر عليه..!
،
.
،
.
،
.
الليله..
استعد الجميع للذهاب الى منزل حاكم من اجل زيارة الجد والاطمئنان عليه في عزيمة أقامها حاكم لسلامة الغالي..
كانت أول من انتهى من لبسه.. نزلت مستعجله وجلست تنتظر صيته والبقيه تحت.. شعرت انهم تأخروا ، أو ربما من شدة شوقها لجدها لم تطيق الانتظار لحظات..
خرجت ام تميم وهي تثبت عبائتها على رأسها وترمقها بنظرات حاده و من خلفها دلال/ااسسمعيني ززين، تميم كلمني.. وقال خلي سلهام تنتظرني ،يبي يجي يغير ملابسه وياخذتس
شعرت بإحباط ولكنها لا تعلم لماذا تشك فيها/طيب خالتي وريني جوالك ابي اتصل فيه
ام تميم وهي تهم بالخروج/امعصي.. انا طالعه مانب فاضيه لتس
خرجت ام تميم بصحبة دلال..ثم نزلت بعدهم صيته..
صيته استغربت جلوسها امام التلفزيون/شفيتس قااعده هنا وانتي اوول من نزل؟
ابتسمت وهي تمثل الرضا/بنتظر تميم يجي يمكن يبي يغير ملابسه و نجيكم سوى
صيته استنكرت ان تجلس لوحدها، و استغربت ان تميم طلب منها الجلوس وحدها وهو شديد الحرص والخوف عليهن/بجلس معتس
سلهام/لا صيته روحي انتي… هو اكيد دقايق وجاي.
خرجت صيته بعد إلحاح وخرج الجميع وضلت سلهام تنتظر بملل وهي تتوعده بداخلها( إلا يضيّق صدري.. يعنني يبي يتحكم فيّ، يدري اني مشتاقه لجدي ومن زمان عنه، وماخلاني اروح هالمعصقل،،،ياللـــــــــه هاللحيـــن متى بيشررف سي السيد؟)..
،
.
،
.
،
.
،
في منزل حاكم..
رآت الجميع قد حضر ماعدا سلهام اتجهت بالسؤال لأم تميم بعد السلام والسؤال عن الاحوال/مزنه وين سلهام ما عينتها معكم؟
دلال كانت سترد ولكن والدتها غمزت لها لترد هي بدلاً عنها/ماندري عنها، يمكن ماتبي تجي
دلال فوجئت برد أمها ولكن لا تستطيع تكذيبها امام الناس..
ام تميم بابتسامه مزيفه/الحمدلله على سلامة عمي يا شيهانه
شيهانه مازالت مستغربه غياب سلهام وجواب ام تميم/الله يسلمتس..
ام تميم وهي تلتفت لأم حاكم وبقهر، كيف لبنتها ان تتزوج قبل بناتها/مبرووك خطوبة وصايف يام حــــاكم
ام حاكم بابتسامه تنبع من قلبها الجميل/الله يبارك فيتس.. وعقباال عياالتس يا رب
ام تميم بتهكم/عاد ان شاء الله وصايف تتزوج مب تصير مثل اخوها حبر على ورق!!
ام حاكم لم تعتاد ان ترد على خبثها وكلماتها التي تضرب بها تحت الحزام/ان شاء الله كلهم يتزوجون ونرقص بعرسهم بعد.. لا تشيلين هم
شيهانه حاولت تهدئتها/ام تميم ورا ما تذوقين هالحلى وبتدعين لي.. تراه شغل يدي
ام تميم بتلميح، فهي كانت قد خطبتها لأخيها المتزوج ورفضته بشده/وش حلاته تسلم يديتس.. حساافه يا شيهانه كل هالسنع والزين و ماتتزوجين
شيهانه خافت تفتح "سيرة الزواج مجدداً" وقفت بامتعاص/انا رايحه اساعد وصوف ..الشغاله جديده وخبله مابعد تعودت
ام حاكم/عساتس عالقوه يام عبدالله، الله يسعدتس
تذكرت جرحها القديم وابتسامة طفلها،حاولت الاسراع بالخروج.. لتتحاشى ذكريات ذلك الوجع الذي بدأ يتفتح.. ومطالبت الجميع لها بالزواج وهل الزواج امراً لن تكتمل سعادتها الا به؟ لماذا لا احد يحترم رغبتها ويغلق هذا الموضوع؟!
،.
.،
،.
.،
،.
في مجلس الرجال.. *
اجتمع الكل حول الجد.. بعد انصراف الضيوف وانتهاء العزيمه..
حاكم وهو يسأل فاهد/وين اخوك عناد؟ علامه الليله ماجاء ؟
فاهد/والله ياخوك مدري حتى اني توني عرفت انه سافر.. ما قال لاحد
الجد التفت لتميم/انت يا ولد وين مرتك..ليه سلهام ماجت تسلم علي مع البنات قبيل
غضب من ذكر اسم زوجته امامهم ولكنه لم يوضّح. استغرب اكثر انها لم تأتي للسلام على جدها وهي التي كانت متحمسه للحضور/مادري يا جدي..إنّا هاللحين بنسري للبيت، وبقولها تجي تسلم عليك قبل تركب السياره.
حاكم/بدري يا تميم.. اسمروا معنا شوي
تميم/يا رجال وراي دوام ما يمديني اسمر.. فااهد اتصل بأمي خلهم يطلعون انا بالسياره… سلام يا جماعه
الكل/سلام.
،
.
بعد خمس دقائق من ركوبه السياره.. ركبت دلال وهي مستغربه حضوره ظنت انه مع سلهام في البيت/السلام عليكم
تميم بفضول/وعليكم السلام.. وين سلهام؟
دلال باستغراب/ليش؟! انت ما رحت لها بالبيت؟
تميم التفت ناحيتها/اي بيت؟ليش هي ماهي موجوده معكم؟!!
دلال ببراءه/سلهام كانت جاهزه بتطلع معنا..ولكن أمي قالت لها اقعدي وقالت انك انت اتصلت بها وقلت لا تاخذونها و انك بتمرها بنفسك وبتاخذها
يكاد رأسه ينفجر من كذبة أمه.. كيف تفعل ذلك به؟!.. هي تعلم مدى غيرته وعصبيته لماذا لا تحاول ان تُريح قلبه وان تكف عن إذائه في زوجته، ماذا لو انه لم يسأل دلال وتخبره بالحقيقه!!
ركبت ام تميم السياره وهي تلقي السلام..
تميم التفت لدلال/انزلي استعجلي صيته بسرررعه
نزلت دلال مسرعه بدون ان تجادله، عرفت من نبرته انه غاضب..
تصنّع الهدوء ليعرف نواياها/يمه ليه سلهام ما جت معكم؟
ام تميم باندفاع/حسسبي الله عليها عيييت تجي معنا.. تقول مااابي وانا اقوولها جدددتس يبي يشوفتس.. تقول الليله ماني رايقه اطلع روحوا انتم.. عااد مدري وش فيها ياخووفي يا ولدي تكون تلعب من وراك
تميم شدد قبضته على الدركسيون وكأنه يحاول امساك نفسه ان يرتفع صوته على والدته،قرر ان يمثل الغضب من سلهام حتى تكف والدته عن أذيتها/انا اوريها بنت ابليس
ام تميم وكأنها تزيد النار حطباً/اي تكفى.. ابيك توريها السنع، هذي ام لسان وقليلة احترام..
ضل يستمع لها وهو يشعر بالخجل مما فعلته والدته،كيف سيبرر ما حدث لسلهام؟!!..تذكر انه كسر هاتفها وحرمها منه بسبب سوء فهمه ، لذلك لم تستطيع حتى الاتصال به.. ..!!
،
.
،
،
انتظرته كثيراً ..نزلت دمعات القهر بعدما يئست من حضوره…
غيّرت لبسها،..قد نزعت الفستان ولبست "تيشرت ابيض وشورت احمر"
..ثم أسدلت شعرها على كامل ظهرها،بعد ان أزالت الكحل من عينيها ومسحت احمر الشفاه بمنديلها المبلل المخصص لهذا الغرض..
مضى الوقت بطيئاً ،ملت من متابعة التلفزيون ثم عادت لغرفتها لتغلق بابها على نفسها،…
رمت بجسدها على السرير بملل..مفتاح الغرفه ليس معها.. بل معه ..تمنت لو كان معها لتغلقه.. لا تريد رؤيته بعد حقارة مافعله بها الليله، لماذا يمنعها من زيارة جدها الذي هو جده أيضاً؟!.. هذا ظلم، يجب ان تذيقه مرارة التجاهل كما يتجاهلها بتصرفاته وامام الكل!
سمعت أصواتاً خارج الغرفه،.لابد وانهم عادوا أخيراً. مثلت النوم.. وقد نسيت ماترتديه، قد توعدها ان لا تلبس هكذا امامه. ولكنها الليله ستضرب كل ما أمرها به عرض الحائط ستحاول ان تجاري كراهيته لها، بعدما ظنت انه تركها عمداً..
دخل الغرفه و بداخله مشاعر تتعاطف معها..كيف سيواجهها بعد كذبة والدته عليها،هو الآن في ورطه وضعته فيها أمه..!!
اضواء الغرفه خافته جداً، الجو العام يدعو للنوم و روائح عطورها مع شكلها على السرير تدعوه لأشياء أخرى..
اتجه لناحيتها في السرير ،زاد في إضاءة الابجوره القريبه منها وهمس/سلهام.. سلهاام
لا تصدق ما يفعله، من اين أتت هذه اللطافه؟ كيف له ان يدخل بلا صراخ وبدون ان يُشعل كل الإضاءه، وان يجلس بالقرب منها و يناديها همساً، اكملت تمثيليتها وضلت مغمضة العينين..لترى ماذا من الممكن ان يفعل.
لاحظ لبسها الذي لم يراها تلبسه من قبل، اخذ راحته في النظر وهو يظن انها نائمه، شعرها المنثور وجسمها المكشوف اغلبه.. طريقة نومها وهي تحتضن الوساده!
تجرأ ومد يده لتحتضن يدها اطمئن وارتاح ان الجرح قد طاب ..
رغماً عنه مرر ناظريه لكل قطعه في جسدها. وقعت عيناه على وجهها الذي تغطيه بعض من خصلاتها و على مفاتنها.. فازداد تعلقاً ..
كره ميوله اللعين لها وهو الذي كان يحارب عشقه بوضع قيود حول علاقته بها..
شعرت بقشعريره تسري بها بعد لمساته ونظراته التي تكاد تخترق جسدها،ابعدته وهي تلف نفسها للجهه الآخرى وتغطي نفسها باللحاف ..
عرف انها مستيقظه و فهم ان صمتها هذا هو نوع من الاحتجاج، تحدث بنبرة أسف/صدقيني سلهام ماكنت متعمد اتركتس لحالتس،
لم ترد عليه و هي تشعر بالغصه تزداد في حلقها، اعذار الدنيا لا تكفيها في لحظة غضبها هذه.. وليس هنالك حيله سوى الدموع بصمت.
اقترب منها يدفعه شيء ما يجعله يتمنى الحديث معها طوال الليل والغوص في عينيها ،لم يجد وسيله لذلك سوى ان يستفسر منها ما حدث في غيابه،لعلها تلتفت اليه/وش سويتي لحالك طول الليل؟
نرفزها سؤاله المغلف بالشك،لم ترد عليه،هي غاضبه من تركه لها، وهو يحقق فيما فعلت بغيابه! هذه وقاحه"
مد يده ليلفها تجاهه بقوه ليعرف كيف يتحدث معها،بنظرات ناريه/اذا كلمتتس لا تصدين عني وتحقريني، فااهمه
جلست له مُرغمه وهي تنظر اليه بعيون يكتسيها النعاس وترمش بكسل و برود عكس ما بداخلها من غضب ونيران مشتعله/خير؟! انتهت سهرتك وجاي تكملها عندي؟هاه!
بهدوء غريب منه..هو يعرف ان مافعلته أمه بها لا يجب ان تفعله.. ابتسم لها ليريح اعصابها فهي متنرفزه/ادري انتس زعلانه ومعتس كل الحق..المفروض انتس تروحين مع اهلي و ما خليتس تنتظريني ..
فتحت عينيها على اتساعهما ،لم تصدق أذنها ولا عينيها، هل من المعقول ان يكون هذا تميم.. ام أنها تحلم..هزت رأسها وهي تغمض عينيها تحاول ان تعود لوسادتها وتكمل نومها.. لم تصدق ابداً ما تسمعه منه..
امسك بها و اعادها جالسه امامه/صحصحي معي
ابعدت يده التي تمسك بها،و انفجرت في وجهه/لا تلمسني… رحت انت واهلك وتركتني كذاا بدوون تقوولي.. وتجيني تالي الليل ببرود تبيني اجلس اسولف معك وكأنه ولا شي صار؟ انا ماني ساذجه لهالدرجه ياتميم ولا توقعني مثل غيري بنطم واسكت!!!
تعجبه وهي تعلن اعتراضها وغضبها، لا تسكت على ضيم يطالها..عزيزة نفس لا ترضى بالاهانه قويه فالحق/طيب وش تبين مني هاللحين؟
زاد غضبها من سؤاله المستفز/انا ماجيتك و لا صحيتك من عز نومك علشان تسألني وش تبين مني؟..انت اللي مصحيني..يعني انا اللي المفروض اسألك وش تبي مني؟!
فعلاً..سؤالها في محله لماذا هو هنا جانبها ويحاول الاعتذار من تصرف والدته وهو لم يبدي لها ابداً اي اهتمام قبل ذلك.. لماذا يؤلمه مافعلت بها والدته الليله؟..لماذا يهتم لمشاعرها؟
كرهت صمته فتركت له السرير واخذت الروب الطويل لتلبسه و تغطي به ما تكشف منها ،ثم اتجهت للأريكه الموجوده بطرف الغرفه استرخت عليها وهي تعطيه ظهرها و داخلها يحترق..
صدودها عنه يدفعه لها بشده.. ابتلع ريقه بصعوبه حاول ان يشغل نفسه بأي شي حتى يبعدها عن تفكيره.. ابتعد عن السرير و بدأ بتبديل ملابسه ولبس تيشرت نايك اسود وبرمودا ابيض..
عاد مجدداً للسرير..قام بتعديل الوساده والمكان وضع رأسه على الوساده المتشبعه بعطرها.. هي نفسها الوساده التي كانت تحتضنها..
هي شعرت بخيبة أمل.. تمنت لو أنه ألّحّ عليها بالاعتذار ،او حاول محادثتها وتبرير خطأه،كان يجب ان يُظهر قليلاً من الاهتمام. ولكن للأسف لا شي مما تمنت حدث..أي جليد يغلف قلبه؟شعرت بضيق بسبب بكاءها المكبوت،جلست تلتقط نفساً لتملأ رئتيها اكسجيناً و لتحاول منع نفسها من البكاء بحضوره..
قرر المحاوله مره اخرى للاعتذار في خطأ ارتكبته أمه..لا ينكر انجذابه لها ذلك الانجذاب الذي يريد قتله بزوجه اخرى قبل ان يتخطى حدود الاعجاب،فهو قد عقد العزم ان لا يعاملها كزوجه!!
رآها تجلس هذا يعني انها لم تستطيع النوم فناداها/سلهام
التفتت صوبه بكسل/خيير؟
بابتسامة ماكره/هاتي سلك الشاحن من الدرج هذاك.
وقفت بخمول لتذهب للدرج وتأخذ الشاحن وتتجه لتميم الذي بالسرير.. رآته يمد يده ليأخذ الشاحن وفوجئت به يمسك بيدها ويسحبها نحوه لتسقط عليه وهي تتألم من حركه لم تتوقعها..!!!
اخيراً هذه المتمرده بين احضانه، سيحرق اعصابها كما يحترق هو داخله.. سيجعلها مهووسه به ،ليصدمها حينما يتزوج من اخرى غيرها..ابتسم لها ابتسامه حقيقيه و هو يرى في صدود وجهها عنه"خجل العذراء"...ضل يرمقها باعجاب تفضحه النظرات ،اخذ نفساً من انفاسها المعطره..!!
هي اصبحت في عالم آخر وكأن برد عظامها ورجفتها قد هدأت بين يديه، نوع من السكينه والامان لم تتوقعها، مع انها ضد فكرة الاقتراب منه، فهي لا تثق في مشاعره من الأساس.!!
لامس خدها الناعم بأطراف اصابعه وهو يتأمل عينيها بعشق،ابتلع ريق الانجذاب وهو يقاوم نفسه،هذه خطته ليوقع بها، ويتزوج بأخرى تصيبها في مقتل/هذي انفاسك والا عطر؟
للمره الأولى يحاول مغازلتها!!..لم تستطيع الرد ، اخفت سعادتها التي تتقن كيف تخفيها عنه،حاولت الصدود والابتعاد ولكنه ثبتها وهو يخاطبها/اوكي ،اسمعي ، بكرا بوديك لجدي و بخليك تقعدين عندهم طول اليوم.. وش تبين بعد؟
ابتسمت على مضض ثم توقفت عن الابتسام، حتى لا يظن انه قد تفضل عليها/ابيك تفكني من وجهك وبس
لا.. من المستحيل ان يتركها هكذا،كيف لم تتأثر بحضنه و لم تستجيب لاقترابه منها.. حاول مضايقتها ..ولكنها تحاول الابتعاد إلى ان رفعت صوتها قليلاً ليتوقف عن مضايقتها،هي تعرف انه فقط يتلاعب بها/بسسس فكني..كتمت انفاسي.
.. دفعها بقوه عنه وسقطت جانبه على السرير بقوه وهو غاضب/من ززينتس هاللحين؟!… لايكون بس صدقتي نفستس اني ابيتس وميتن عليتس.. انقلللعي
صرخت في وجهه بغضب وهي تنزل من السرير وتلف الروب الطويل حولها وتربطه جيداً من خصرها بيدين مرتجفتين و هي تصرخ به/اكرررررهكك ماتفهم..انت عاارف انه انا وياك مانصلح لبعض،اعتقني من قيودك ياخي
تميم بجمود/اخوتس؟!!
ابعدت شعرها خلف اذنها بأصبعها ثم حدثته بتوتر اتضح بصوتها/اجل وش تسمي نفسك؟ زوجي؟ ياااع نجووم السماء اقرب لك مني.. ماراح تاخذ مني غير لقب زوجه ع الورق فقط لذلك احسن لك طلقني
ابتسم بخبث وهو يغلي من شدة غضبه/والله ما اطلقتس،خليتس كذا معلقه لين تموتين "زوجه كريهه و على ورق"
ردت بغضب وانفلات اعصاب/قل امين عساك قبلي يا تميم
تركته واتجهت لدورة المياه واغلقتها على نفسها..
لعن تصرفاته الغبيه ومشاعر قلبه التي تميل لها وتعاكس ماعزم عليه سابقاً ، اتجه لباب الحمام ليُسمعها صوته المليء بالكراهيه/ماراح تقعدين بالحمام للابد ..اكيد بتطلعين وبنتفاهم
.
ضلت جالسه على طرف البانيو تبكي بصمت على حظ جعلها تتزوج رجل الثلج هذا الذي مهما فعلت له لا يذوب جليده!!
،
.
،
.
،
.
لم ينام… ضل في "المشب" كعادته حينما يؤرقه التفكير ويجافيه النوم.. في داخله نار تتقد اشواق ملتهبه.. جروح العشق والبعد ..فكر كثيراً بخطة الزواج التي رسمتها له "وصايف"..هل هي صائبه ام لا…!
دخلت بهذه الاثناء رآته صافناً ..والنار في الوجار اصبحت رماداً ..اتجهت له وجلست هناك في الجهه المقابله ورسمت ابتسامه وهي تراه بهذا الحال/يا بختها هاللي ماتنام الليل لعيونها.
حاكم وهو يشعر بندم/والله اني خايف يا عمه، مدري كيف بتستقبل خبر زواجي!
شيهانه بواقعيه، استغربت شدة خوفه على مشاعرها،مع ان اغلبية الرجال يتزوجون ولا يفكرون بمشاعر زوجاتهم/انت من صدقك والا تمزح!
فرك جبينه باصبعيه السبابه والابهام/هي توها ما بعد ارتاحت جفونها من وفاة ابوها ولا من جور اخوانها.. مابي ازيد عليها
ضلت تتأمله وهي تتسائل من اي طينه خُلق هذا الرجل النبيل/علمني يا حاكم فيه مثلك للحين والا انت اخر نسخه؟!
حاكم تذكر موضوعاً مهماً وابتسم/الله الله ..فيه اللي اطيب مني بعد.. ذيب ابن شجاع اسم على مسمى
تذكرت ماحدث بينهما من مواقف واختفت ابتسامتها ،لم تعلق،بعدما قال لها حاكم مافعله ذيب.
هو متحمس لذلك الذيب ولتفرح عمته اخيراً/ذيب رجال ما ينعاب، طلبتس مني.. وناوي يجي مع جماعته ، وش رايتس؟
شيهانه بجديه/اظنك تعرف رايي بهالموضوع..
حاكم/ايه اعرفه ولكن ذيب كفوو.. ومتأكد من انه يستاهلتس..والدليل اللي سواه ..الرجال عارف انتس ترفضين الزواج ولكنه مصر عليتس
صمتت وهي ترفض الحديث عن هذا الموضوع..ماذا عن الوفاء لسيف؟!..
تفهم حاكم سكوتها وابتسم/معتس وقت تفكرين خذي راحتتس..
حاولت قلب الحديث وتغييره/ماقلت لي وش علومك
حاكم وهو يضحك لتغييرها للموضوع/انا يالغاليه بروح عندي موعد مهم الصباح وبعده بودي وصايف مشوارها المهم ذاا ،تبي تشوف توق
شيهانه بإعجاب/اختك داااهيه.. عجبتني فكرتها،مخطط يخوف، متحمسه اشوف ردة فعل توق اذا عرفت بزواجك من غيرها
سكت وهو يكتم ضيقته، بعد تردده حولها ..كيف ستكون مشاعرها؟صدمتها؟هل ستأتي ام لا؟ ماذا سيفعل لو لم تأتي؟..
.
،
.
،
.
،
.
يوم آخر..
استيقظ باكراً لصلاة الفجر لم يجدها نائمه على السرير او الاريكه او حتى الارض، هل من المعقول ان تكون قضت ليلتها في دورة المياه؟!!
اتجه لدورة المياه ،،حاول فتحها وفتحت لم يجدها فيها.. استغرب ،وخرج ليبحث عنها ،لاحظ ان الغرفه المقابله لغرفتهم.. مفتوحه اتجه لها .دخل ووجدها نائمه على سجادتها وملتحفه بحجاب الصلاة..اقترب منها ظن انها مستيقظه.. لكن بالفعل هي نائمه، لم يحب ازعاجها، تركها لعلها تذهب بعد قليل للسرير..
اما هو فقد توضأ ولبس ثوبه وشماغه وخرج للصلاة في المسجد..
،
.
بعدما ادت صلاتها في غرفتها ..خرجت للمطبخ.. و صنعت كوبين من القهوه ثم ذهبت للصاله لتنتظر اخيها وهو عائد من المسجد.. فكرت بما قالته دلال عما فعلته والدتها بحق "سلهام"..يجب ان يفهم تميم ان مافعلته امهم خطأ، وان لا يعاقب سلهام بذنب آخر ليس ذنبها..
دخل وألقى السلام وهو ينظف اسنانه بالسواك كعادته بعد صلاة الفجر والجمعه/السلام عليكم.. وش مصحيتس ذالحزه
صيته بابتسامه اخويه/اشتهيت تركش كوفي.. وسويت لي فنجال ولك بعد اعرفك تحبها
جلس وهو يبتسم/اي والله هالقهوه بوقتها،مشكوره صيوت
صيته/العفو..
دقيقة صمت.. تحدثت بعدها صيته/شلون سلهام؟ ماشفتها بعدما رجعنا البارح،مسكيينه كانت مشتااقه لجدي وماراحت
تميم تذكر ماحدث واستضاق صدره/ماعليها بخير،
صيته/مازعلت لانك تركتها
تميم بغضب ولكن صوت منخفض/انا ماتركتها..
صيته بهدوء/ادرري.. هذي كذبه من امي الله يهديها..قالت لها تقعد هنا وانك بتجي تاخذها بنفسك
تميم/لا تكذبين أمتس
صيته/انا ما اكذبها الله يهديك.. انا مابيها تاخذ اثم هالمسكينه.. حرام انت تظلمها وامي تاخذ أثمها...تميم ادري انك اعقل من كذا.. وماراح تظلمها حتى لو انك تكرهها او ماتبيها.. دامها تحت جناحك اكرمها ولا تهينها،انت طول عمرك شايل همنا وما تذمرت.. وماشتكيت، ماظنتي انك بتتنازل عن شخصية تميم الشهم مهما كانت الظروف
تميم أنصت اليها باهتمام،..هذه
زينة البنات.. لاتستحق الا رجل ذو خلق وشهامه رجل يستحقها ،ليس عناد،ابتسم لانه رفض عناد ولم يعطيه حتى فرصه/بس يا صيته..
صيته قاطعته بابتسامه/عاملها مثلما انت تبي زوجي بعدين يعاملني، وان ما بغيتها "امساك بمعروف او تسريح باحسان"..لكن لا تضربها وتهينها ياخوي.
ابتسم وهو يكمل فنجان قهوته/ابشري بحاول ما امد يدي عليها، وبحاااول اتغير بس ما اوعدتس ان كل شي بيتغير بسرعه،انتي عارفه كل اللي صار ما يحتاج اشرح
صيته وهي تقف وسعيده بالحوار معه/اهم شي انك تقبلت كلامي.. لبى روحك، يلا استاذنك بروح اكمل نومي .
ضل دقائق وهو يفكر بحديث أخته.. كمية حكمه واتزان عقل ابتسم وهو يتمنى لها افضل نصيب..
ترك مكانه عائداً لغرفته..
دخل ولم يجدها!!.. ثم دخل الغرفه الأخرى ووجدها على نفس ماتركها..!!
لابد وانها سهرت الليل كله.. فغلبها النعاس على سجادتها..
تردد كثيراً وهو يفكر في حملها و اعادتها لغرفتهم..
ثم قرر اخيراً ان يحملها.. نزع حجاب الصلاة الذي يغطيها ورأها بلبسها ليلة البارحه، تنهد فانوثتها مستفزه للرجوله.. حملها بسرعه حتى لا يسمح لخياله ان يجعله يقترب منها،
وضعها على السرير ..خدرته رائحة عطرها جلس يتأملها وشعرها المنثور الذي يغطي الوساده ويتعداها بعدما نزع الشماغ والثوب..
اقترب منها حاول جاهداً عدم الالتفاف لوساوسه قليلاً ..نام ووجهه مغطى شعرها و هو يغرس يده داخله..
.
،
.
،
.
،
.
نزلت مستعجله وتفكر اين فقدت هاتفها.. وتفاجأت بجدتها تقف تحت عند الدرابزين/صبحك الله بالخير جدتي
الجده بهدوء غير معتاد/هلا ببنيتي ..ورااتس تأخرتي اليوم؟
توق وهي على عجله من امرها/تأخرت بالسهره البارح.. عن اذنك جدتي
الجده أوقفتها وهي تمد هاتفها لها/اخذي هذا من سطام.. يقول انتس ناسيته بسيارته
اشمئزت من سيرته ولكنها لم توضح ذلك،مشت مسرعه بعدما اخذت هاتفها/سلام يا جده انا متأخره ع دوامي
الجده بقلب مشغول على ابنها الصغير/توق يا قلب جدتتس..
التفتت توق وهي متأثره من نبرة صوت جدتها التي تخبئ الحزن/لبيه يا جده.. علامك
الجده وهي تخفي دمعتها على غياب حمد الذي اخبرهم عبدالرحمن انه مسافر للعمل وانقطعت اخباره/ماتصل فيك عمتس حمد؟..وش بلاه ما يكلمني .ولا ودعني قبل يروح ولا شي.. علامه علي..؟!
هي لا تهتم له ولكن رحمت قلب جدتها المنفطر/اكيد انه مشغول بالحيل، لا تخافين يا جده اذا فضى اكيد بيتصل
سكتت الجده واخفضت رأسها بإنكسار وهي تذهب بصمت وتخفي حزناً ، مابال قلبها لا يعرف الهدوء ولا السكينه.. منذ شبابها وهي تبحث عن سلامها ولكنه بعيد عنها..!
اما توق خرجت متأخره من منزلها… ركبت سيارتها وانطلقت مستعجله وهي تحث سائقها على ان يسرع اكثر.. هي لا تحتمل انذارات اخرى حتى تفصل من وظيفتها..
اخرجت هاتفها من شنطتها لتتصل بـ جود وتسألها ما إذا كانت المديره وصلت ام لا.. وتفاجأت وهي تشعر بالسياره تقف،رفعت رأسها لترى ..واذا بها إشارة المرور، والطريق مززدحم!!
لابد وانها ستتأخر لا محاله..تنقلت بناظريها وهي ترى كمية السيارات وانتبهت لسيارته هناك يالهذه الصدفه!!! .. هو هناك يتحدث بجواله ويضحك ..ثم اغلق هاتفه.. لم تستطيع امساك نفسها.. اتصلت به بسرعه لترى كيف ستكون ردة فعله حينما يرى اتصالها..!!
رأته بعينيها ينظر لرقمها في شاشة جواله وهي تتصل به ويتجاهلها..!!
تدحرجت الدمعه كلمحة البرق وهي تراقبه بشوقٍ تعدى كل الازمنه..
فتحت الاشاره ثم انطلقت هي لعملها.. بقلب مجروح، اقسى مراحل الألم ان يرى اتصالها به ثم يتجاهلها وكأنها لا تملك في قلبه ذرة إهتمام!!!
.
،
عنده..
رآى سيارتها تذهب بعيداً وقلبه يؤلمه على تجاهله لاتصالها.. هذا دليل أنها رآته.. ربما ظنت انها مصادفه ،
لا تعلم انه يرافقها اغلب الوقت بدون علمها!!
أوصل رسالته لها..رغم انه لم يحبذ إيلامها بخبر الزوجه الثانيه، إلا انه لم يجد طريقه اخرى افضل.. بمساعدة وصايف و شيهانه..
،
.
،
.
،
.
الساعه اصبحت 10 وهما مازالا نائمين..ستائر الغرفه تحجب اشعة الشمس وتخفي أي اثر للوقت..بل تزيد الرغبه في مواصلة النوم..
فتحت عينيها واذا بها تراه ملتصق بها و يده الشمال تحتويها، شعرت بحراره وقشعريره فهما لم يقتربان هكذا من قبل،لابد وانه هو من حملها للسرير،لكن لا تعلم متى!!
ضلت مسترخيه وكأنها لم تستيقظ، تظاهرت بالنوم لتضل بين احضانه اكثر وقت ممكن،شي ما يجعلها تريد البقاء بجانبه،لربما الحاجه للاحتواء وللامان الذي افتقدته!!
فتح هو عينيه وجدها مازالت نائمه ، ضل يتأملها بمشاعر مختلطه.. حرك يده ليلمس وجهها ويرى ما اذا استيقظت أم لا..
لمس وجهها من ثم مرر يده ببطئ على بعض جسمها من اعلى حتى استقرت يده على بطنها بشكل عفوي،لم يتعمد ذلك..
ذهب عقله بعيداً، وهو يفكر هل لمس هذا الجسد الناعم رجلاً قبله؟!
لا شعورياً فتحت عينيها و امسكت بيده وابعدتها عن بطنها،لم تحتمل اي لمسات اخرى،حاولت النهوض بصمت ولكن،…
ثبتها مكانها وهو يأمرها بنظرات عينيه الحاده/..
حاولت ابعاد يده عنها بلطف ، مادام أنه قد صرّح بأنه لا يريدها،فبالتأكيد انه يريد الان ان يعذبها، لا يمكن ان تثق به من هذه الناحيه/بليز ابعد شوي
ابتسم بخبث ليحرق اعصابها،ويجرحها،اقترب من وجهها وهو يلامس خديها كأنها طفله/فكرت انه مافيه فايده لو تركتتس وغيري قد ذاق حلاتتس،.. شرايتس؟
ردت بابتسامه خبث،فمن الواضح انه "لا يثق في عفتها" ابداً ستجبره ان يحاول معرفة الحقيقه، ولكن باسلوبه الذي يخاطبها به/تعجبني عقليتك المنفتحه
رد بنفس خبثها،هو واثق،من عدم طهارتها/كنت ادري ان هذا اللي تبينه وبس…يا راعية هيثم،اعترفي نام معك احد غيره؟
كرهت هذه اللحظه مليون مره،لم تعد تحتمل ضغطاً اكبر حاولت افتكاك نفسها منه، لأنه وصفها بابشع الصور/وربي انك حقيييير
سيتركها الآن ولكنه لن يتركها غداً، سوف يعدل الوضع، لتنصدم حينما يتزوج عليها..اطلق ضحكته المستفزه ثم تركها وخرج..
هي ضلت في فراشها لم تستطيع النهوض وهي تشعر بالبرد قارص يداهمها..
،
.
،
.
،
..
تشعر بإرهاق كبير.. لم تود الذهاب للاستوديو لولا انها ملزومه بموعد مع زبونه…
دخلت وهي تنزع نقابها وتعلق عبائتها وتجلس فتحت شعرها وهي تنادي/نسررررين جيبيلي قهوووه
حررت شعرها من تلك الربطه،فحينما تشعر بصداع،تنزعها ظناً منها انها سترتاح فوراً..
لحظات ودخلت نسرين بكوب القهوه ووضعته/مساء الخير مدام
توق بابتسامه ذابله وتضغط على جبينها باصبعيها السبابه والابهام/مساء النور ،كيف الشغل؟
نسرين وهي تجلس/الحمدلله كل شي تمام،..كأن راسك يوجعك؟
توق وهي تتذكر حاكم ولحظة اتصالها به وعدم رده عليها/من فتره يوجعني بس اليوم بزياده
نسرين وهي تقترح العلاج/اكشفي على الجيوب الانفيه يمكن عندك التهاب فيها وماتدرين،ترى صداعها فضييييع
توق ابتسمت لان صداعها من شي آخر هي تعرفه/اوكي بجرب
دخلت عاملة النظافه الاسيويه بهالاثناء/مدام توق في واحد يبي انتي
نسرين/هاي اكيد زبونه دخليها..
لحظات وتدخل "وصايف" مبهوره من اناقة المكان وهي تبتسم/السلام عليكم
الكل/وعليكم السلام..
توق/هلابك تفضلي.
ضلت محتاره من هي فيهن "توق"..لكن الأرجح انها تلك ذات الشعر الطويل التي تجلس خلف المكتب..
نظرت توق لنسرين لتأمرها/جيبي لنا عصير يا نسرين
ابتسمت وصايف وهي تجد ان توقعها يصيب/انتي توق الصارم،صح؟
توق وهي تجمع شعرها على كتفها بإبتسامه مجامله/ايوه انا.. كيف اقدر اخدمك..
اتسعت ابتسامتها وفرحت برؤية زوجة أخيها اخيراً/سمعت كثيير عنتس ما شاء الله..واخيرا شفتتس!
توق استغربت نبرتها وردت عليها بمجامله/فرصه سعيده
وصايف حبت تدخل بالموضوع مباشره/وانا اسعد.. فالحقيقه زواجي بعد اسبوعين،يوم الجمعه و كل شي جااهز.. بس باقي المصورات،مدحووا لي البنات شغلتس وحابه احجز عندكم
توق باهتمام/بعد اسبوعين؟…طيب لحظه بس اشوف الحجوزات.. حظك حلو..الجمعه والسبت وبرضو الاحد فاضيين
دخلت نسرين بالعصير وجلست بعدما قدمته لوصايف.. ،
وصايف/شكراً
توق/اوكي باسم مين نحط الحجز؟اخت..
وصايف وهي تبحث عن الاسم الذي طبعته في بطاقة الدعوه/اسمي نوف بس حطي الحجز باسم خطيبي احسن..لان هو اللي بيدفع فديته
توق برسميه/اوكي اسمه لو سمحتي؟
وصايف وهي تنتظر ردة فعلها/حاكم البراك.
سقط قلمها من بين اصابعها على الورقه و تجمد كل شي فيها وكأن الزمن توقف لحظه..!!
يتبع..