.
.
الفصل الثـــاني من الــجزء الأخيـر
،
47))عِشق بِلا قُيود…
،
.
،وتمضي ايامنا وعشقنا يبقي ..
لحظه..!
من قال ان هنالك شيء اسمه..
(عِشق بِلا قُيود) ؟
.
بعد صلاة العصر..
بعد السلام والسؤال عن الاحوال.. هاهي ربع ساعه تمر وهو لم يفتح الموضوع الذي قدم من اجله..!
ابتسم ابو تميم وهو يرحب، اي زياره ستأتي به هذا التوقيت سوا موضوع يخصه، لكن لماذا يحتفظ بصمته/يالله حي عبدالرحمن بن فهد.. الليله ضيافتكم عندي
عبدالرحمن/الله يبقيك يا عمي،ماتقصر طال عمرك انا بصراحه جايك بموضوع يخصني..
استغرب/حاضرين للطيبين.. قول وش في خاطرك
اردف عبدالرحمن/بصراحه انا بودي اناسبكم.. ونسبكم يشرف اي رجل.. وجاي اليوم اخطب بنتك صيته لي على سنة الله ورسوله.. وتأكد يابو تميم ان وافقتوا والا رفضتوا نظل اهل وقرابه والزواج قسمه ونصيب.. هاه وش قلت
ابتسم وهو يرى ثقة عبدالرحمن وقدومه بنفسه وابن اخيه الذي يصغره سناً/والله يا ولدي انت رجال كفو ونعم فيك..مثلك ما ينرد،بس انت تدري انها مطلقه؟ علشان نكون على بينه!
ابتسم عبدالرحمن/ماجيت اخطب الا عارف العرب اللي بناسبهم
اعجبه رده/دام كذا اجل عطنا مهله نشاور البنت و عقبها نرد عليك و الله يكتب اللي فيه خير
دخل تميم في هذه اللحظات وفهم ان هنالك موضوع زواج.. لكن لا يعلم ايهن صيته ام دلال/السلام عليكم
وقف الجميع يسلم..
عبدالرحمن/مرحبا بك تميم.. كيف حالك؟
تميم بابتسامه/بخير يمال الخير.. تفضلوا
ابتسم عبدالرحمن/في الحقيقه كنا جايين في موضوع بيقوله لك الوالد.. وإنّا نستاذن ..والايام جايه كثير بنسير عليكم وتسيّرون علينا هاللحين نبي تعذرونا
تميم حاول ان يريحه فهو يراه مرتبك/معذور يا عبدالرحمن وابشر بالموضوع اللي بغيته.. وان كان لك نصيب عندنا بتاخذه
اتسعت ابتسامة عبدالرحمن/الله يكتب اللي فيه الخير…بغيت اطلب طلبفي حال لو ان العروس قبلت بي اذا مافيه مانع
تميم/قول طلبك ومن حقك تطلب اذا وافقت العروس
عبدالرحمن/ياليت تكون فيه نظره شرعيه لو ماتمنعون هالشي
فضّل خالد الصمت ليلتفت لتميم ليرى ردة فعل أبنه..!!
صمت تميم قليلاً وهو يفهم نظرات والده مقلباً الموضوع في رأسه، ذلك افضل لصيته ان تراه ويراها، ربما لا ترتاح له او لا يعجبها، يجب ان تأخذ حقها كاملاً في زواجها الثاني، يجب ان تتزوج عن اقتناع.. آن الآوان لقلبها ان يختار/تم يا عبدالرحمن..
خاف من طول صمته ولكنه فرح بالنهايه/على بركة الله.. يلا سلام..
ودعوهم جميعاً والتفت خالد لأبنه مبتسماً لموافقته على النظره الشرعيه، و مستفسراً/الرجال جاي يخطب اختك صيته.. شرايك؟
تميم بابتسامه/عساه يكون من نصيبها.. عبدالرحمن كفو لصيته.. أنت انشدها وشوف
ابتسم خالد وهو يشير بيده للنفي/لا لا… انت اللي روح لها وانشدها.. اخاف تنحرج مني ..احسن شي انشدها انت
لاحظ تغيّر والده للاحسن، بات مسؤلاً حقاً ،،دخلا المجلس و جلسا و هما يتحدثان/تدري يبه.. ولا تزعل من الكلام اللي بقوله
خالد/وش في خاطرك علي؟
فتح شماغه و رفعها مجدداً للاعلى/طوّلت بغيابك لين ظنيت ان معاد لك رجعه ..حمّلتني حمل ثقيل بغيابك.. لدرجة احيان كنت اقول ليه ابوي كذا قاسي.. لو انه ميت يمكن احد يحن علي ويقول هذا يتيم و يبي من يوقف معه ويشيل همه.. كنت طفل ماكملت الـ13 اسوق سياره واودي اهلي واجيبهم.. واقضي اشغالهم ما جتني فرصه اعيش حياتي مثل اللي كانوا بعمري، اذكر مسكني المرور كم مره.. وبعدها عرفوني وصاروا يمشوني.. انا ماكنت افحط كل اللي اسويه اني اقضي مشاوير اهلي، أمي كانت تركب معي بكل مشوار تخاف يصير لي شي وهي ماهي معي.... ماخلتني اروح لحالي الا بعمر الثمنطعش.
انصت له والده بتأنيب ضمير، هو عاش حياته بالطول والعرض، وحوّل مهمته على ابنه الطفل/..
اردف تميم بابتسامه تخفي وجع السنين/اذكر مره كنت رايح اودي امي تولد بدلال الساعه وحده بعد نص الليل وكنت خايف بس مابينت لأمي، كانت تقولي اني رجال و الرجال يتحمل و مايبكي.. دخلت امي المستشفى وهي توصيني ما اتعدا الباب وتقولي "انت رجال البيت لان ابوك سافر عنده عمل وبيتأخر بالرجعه".. وقفت عند الباب مثلما وصتني أمي و ماشفت حولي ناس وجلست ابكي. بكيت كذا بدون مقدمات،خفت افقد امي بعد.. كنت دايم اكبت داخلي، و كل من شافني قال جاب ابوه رجال،..كنت احس كلمة رجال تضغط علي وتفرض علي اترك طفولتي غصب عني وانا اشوف اللي بسني كانوا بسياكلهم فالحاره والا يلعبون كوره او مسجلين في نوادي ومنشغلين فيها.. انا لا ماعشت زيهم.
انتظره حتى توقف وابتسم/بيح مني يا تميم
ابتسم له تميم ليريحه/لا تظن اني كرهتك يبه.. ماعشت ولا كنت.. كان داخلي عتب وهالعتب خلاص، راح يالغالي
نزلت دمعته ليمسحها بطرف شماغه/الله يرضى عليك دنيا وآخره يا ولدي.. عز الله ربتك أمك نعم التربيه..
رد براحه/هذا هو يبه مابي الا رضاك علي.. اللي قلته كان كلام ودي انك تسمعه وبس.. لكن داخلي تراني مسامحك.
.
،
.
،
.
،
.
،
.
عاد من الخارج منهك بعد يوم عمل طويل.. دخل وجلس في صالة الجلوس امام شاشة التلفزيون وهو ينزع شماغه ويضعها جانباً ويناديها/هيــــااء.. يا هـيـــاء…. وين اختفيتي يا بنت؟
خرجت من المطبخ بيدها القهوه والفناجين والحلى/سَّم جيتك يا بو شجاع
استغرب الكنيه لم يناديه احد بهذه الكنيه، حتى والده كان يناديه بأبوراكان نسبة لجده الذي سُمي عليه، ابتسم/عاد ابو شجاع!! وش طراه عليتس؟
سكبت له فنجاناً وقدمته له بابتسامتها البريئه/خلاص مرتك حامل اكيد اذا جالك ولد بتسميه على اسم ابوك.
استغرب حديثها عن ضرتها وحملها ببرود/و يمكن تجيب بنت بعد
سكبت لنفسها فنجان لترتشفه/لا ماظنتي.. واضح عليها ببطنها ولد.. البنت تاخذ من حلى امها وهي حامل لكن الجوهره ما شاء الله ماتغيرت حتى بشرتها.. امس شفتها يوم رحت اسلم على عمتي
ارتشف قهوته بصمت، ماهذا البرود الذي بدمها، الغيره الخفيفه جميله وان وثقت انه لن يعود لتلك لا يجب ان تتحدث عنها هكذا امامه فتلك مازالت زوجته..!!
تذكرت أمراً والتفتت اليه/صحيح شبغيت اقولك..
تحدث بضيق/قولي..
وضعت فنجانها وهي تتحدث باهتمام/ناقص اغراض للمطبخ و ادوات تنظيف و سخان المطبخ مدري شفيه فجأه يبرد، بالله دبر لنا احد يزينه
شعر بالملل فكل جلساته معها عن الطبخ والمطبخ والمنزل، لم تتحدث يوماً عن نفسها وماتحبه هي وماتكرهه او طموحاتها وامنياتها، وكأنها آلة عمل، حتى لبسها دائماً جلابيات او تنانير طويله ممله.. ما جعله يسأم ويرثي لنفسه، حاول تغيير جوها/طيب شرايك تنسين البيت هاليومين ونطلع نستاجر لنا شاليه ع البحر يومين ثلاثه،
ردت باشمئزاز/لا لا واللي يرحم والديك ماطيق البحر، انا للحين حايمه كبدي من هذيك الديره فالنيسيا اللي وديتنا لها بعد الزواج..
استغرب ما صرحت به وطريقة نطقها لاسم المدينه/حايمه كبدك من فينيسيا؟!!
ردت باستهزاء/كنت اقول بخاطري وش هالمكان اللي جايبني له، كله مجاري استغفر الله.. بس كنت مستحيه ماقدرت اتكلم
يتذكر تلك السفره جيداً سافروا كانت صامته وعادوا وهي كذلك.. كان يريد اتمام شهر هناك ولكنها لم تساعده في التأقلم ولا تتفاعل معه كالخرساء!!!
وقفت وهي تسأله/تبي شاهي والا اروح اكمل شغلي؟
رد ببرود وهو يسترخي على الاريكه ويرفع قدميه على الطاوله امامه/روحي روحي كملي اشغالتس مابي شي
شاهدها تذهب وهو يتحسر ،مالذي فعله ليتورط بالزواج من هذه البارده التي لا تعرف كيف تعامله كزوج!!
تذكر كيف كانت تلتصق به الجوهره وتحيط به حينما يعود من الخارج، دوماً متأنقه ..تخبره ماتحب وماتكره و تقترح دائماً الى اين سيذهبون في نهاية الاسبوع، يعترف ان تلك محترفه في اذابته و إنسائه كل شي، وان كانت تحب غيره، هي لم تقصر في حقه ابداً..!
تباً مالذي جعله يفكر بها الآن؟ لن يعود اليها مهما كان.
آآه لماذا لم تنسيه هياء هوى الجوهره؟!، ببساطه هياء لم تتزوجه، بل تزوجت البيت والمطبخ.. تهتم لهما اكثر منه!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
الليله سيذهبون لسهره عائليه في منزل شيهانه، انتهت من لبسها وهي تضع عطرها وتنادي اختها/دلااااال خلصي بنمشششي
خرجت دلال من دورة المياه/اصلاً انا مخلصه..بروح اشوف امي اذا تبي شي؟
اخذت صيته المرطب لتضعه على يديها قبل الخروج لتتفاجئ بـ تميم يقف بالباب المفتوح/هلا تميم
دخل وهو يبتسم/السلام عليكم
بادلته الابتسامه/وعليكم السلام..اشوفك عندنا اليوم وش الطاري؟!
جلس على الاريكه وهو ويطلب منها الجلوس/اجلسي وانا اخوتس، بغيت اتكلم معتس في موضوع
جلست هي الاخرى وعليها علامات التعجب/تكلم اسمعك
حاول فتح الموضوع ،ثم اهتدى لطريقه/اكيد تعرفين توق زوجة حاكم واهلها بس… ماهو هذا المهم،.
استغربت/ايوه؟!
تميم بلا مقدمات/هو بصراحه تقدم لتس واحد منهم وانا ما جيت اعرض عليتس الموضوع الا اني عارف هالرجل ززين وباخصه، رجال كفو ونعم فيه، تأكدي اني ما اجي اخذ رايتس الا برجال أرضاه لتس غير كذا ارفضهم من دون اقولتس
ابتلعت ريق الخوف والترقب، فهو يقول انه من طرف اهل توق، لربما كان الحلم/طيب، ماله اسم؟!
اعجبته طريقة سؤالها عنه/عبدالرحمن فهد الصارم،
انخرست مؤقتاً صدمه ايجابيه..
ماهذا الخبر الذي سمعته!!
اي حلم ترى ملامحه الآن؟!..
اي موسيقى فرح تطرب أذنيها الآن وهي تسمع بأسمه؟!
وكأن ذاك الخبر والأسم يصبان السعاده اطنان على قلبها..!
لاحظ التزامها الصمت المطبق، خاف ان يكون هذا الطلب ازعجها/اذا ما تبينه، ترى عادي وانا اخوتس ماهو بلازم قولي لااا.. ونرده ماهي مشكله،....هااه وش رأيتس بعبدالرحمن؟!
ردت من دون تردد/موافقه عليه
استغرب ردها السريع،توقع انه سيتعرض للطرد بعد هذا الصمت الذي اعقب الخبر، او على الاقل ستطلب مهله للتفكير/توقعت تطلبين مهله تفكرين فيها!
تعلم انه يستغرب سرعتها في الموافقه، لكن لا يعلم ان بعض الهوى لا يحتمل التأجيل، ردت باتزان يخفي عواصف قلبها/لو انا متردده قلت لك عطني مهله افكر، بس عبدالرحمن سمعته الطيّبه واصله قبله وهو معروف وانت وابوي بأنفسكم تشكرون فيه.. و مثلما قلت لولا انك موافق عليه ماجيت بنفسك تقولي عنه..
اقتنع بردها وابتسم/بس فيه طلب صغير طلبه عبدالرحمن لو وافقتي عليه، هو بصراحه انا بالبدايه ماقتنعت، بس اشوف انه من حقتس انتي بعد بما انه مطلق وانتي مطلقه فهو من حقكم انكم تبدون بدايه جديده، وتشوفينه نظره شرعيه يمكن ما ترتاحين له او يمكن ما يعجبتس..هااه شرايتس صيوت؟!
ابتلعت ريق الخجل وهي تتسائل/متى بيجي؟!
ابتسم وهو يقف فهذا يعني انها وافقت/دامك موافقه بيجي بكرا، خليتس جاهزه
هزت رأسها بالموافقه بصمت وهي تراه يقف يريد الخروج/
خرج تميم وهي تقف مكانها تكاد تطير من شدة سعادتها و ملامحه تتبادر لمخيلتها ، رفعت يدها لتلامس عنقها بتصرف عفوي كعادتها حينما ترتبك، كيف فكر بخطبتها؟ وكيف عرفها؟ وكيف وكيف؟ ابتسمت وهي تغرق بتفكيرها به وتتخيل اللحظه الأولى التي ستقابله فيها.. كيف ستمر؟
مشاعر جديده لم تمر بها في حياتها..
كان حلماً وردياً مخبأً بين جوانحها، تحتفظ به لنفسها وتداعبه امنيات الفتيات وحلم الفارس الذي يسلب انفاسها بمجرد سماعها بإسمه..!
اطلقت العنان لمخيلتها وكأنها فراشه في حديقه تطير من حضن ورده لأخرى!
ستلتقي به قريباً..سيكون نصيبها الذي ترجو..
بات الآن للإنتظار لذته الخاصه..
لم تعرف يوماً انها ستمضي جُل وقتها تفكر بشخص ستلتقي به غداً..!
احياناً انتظار لقاء من تحب يفوق بحلاوته اللقاء نفسه..!
دخلت دلال بهذه اللحظات وهي تراها تبتسم للفراغ اتجهت اليها/الحمدلله والشكر.. تبتسمين لمن يالخبله؟
انتبهت اليها بنفس الابتسامه واتجهت لاخذ عبائتها/يلا مشينا
دلال شاهدتها تأخذ شرشفها الصغير المطبق على سريرها بيدها وتخرج مبتسمه وبيدها الاخرى حقيبتها لتناديها/هيييي ناويه تمسين عند العرب؟ ماخذه اللحاف معتس؟
نظرت ليدها وانصدمت من الذي اخذته بدلاً من عبائتها ،ضحكت وهي تُعيده وتأخذ عبائتها/سرحت شوي
استغربت ابتسامتها التي لا تتوقف/صيته الابتسامه هذي وراها علم.. اشوف تميم طالع من هنا وش قالتس؟ بسرعه قولي لا ينتفخ بطني من الفضول!
ضحكت من تعبيرها، ثم هدأت ومازالت مبتسمه/انخطبت
استغربت دلال ردة فعلها والخبر مع بعض/وش يضحكتس و مخلي الابتسامه هالعرض؟ مرتين تنخطبين بعد عناد ورفضتي وش الجديد يعني؟
جلست على السرير لترد بتنهيده/لا وافق الحظ امنية القلب لحظتها بس يادلال تعجزين عن وصف كمية السعاده اللي تنهمر عليتس من غيمة فرح مطرها هتان و ماله انقطاع..!
شعرت بفضولها يكاد يقتلها/يا بنت كبّي عني هالكلام اللي ما افهمه وتكلمي مثل العرب
التفتت إليها وهي مازالت مبتسمه/الخاطب هالمره عبدالرحمن الصارم.. اخو توق..
فتحت فمها ببلاهه/اممااا عااد،هذااك!!!
هزت رأسها بالموافقه/مثلما سمعتي..
سألت بفضول/وش بتردين عليه؟
ردت بهدوءها/عطيت رأيي لتميم وخلصت
استغربت سرعتها، حتى من رفضتهم اخذت مهله لتفكر بهم، لماذا الآن استعجلت/رفضتيه؟!
اخذت عبائتها وهي وهي مازالت تبتسم/رفض واحد مثل عبدالرحمن كفر بالنعمه، و اعوذ بالله من كفر النعمه.
بابتسامه جانبيه وهي ترمقها بحده/هالكلام معناه كبيير يا صيته.
تركتها وهي تخرج/مشينا بس أمي تنادي.
لحقت بها دلال و هي تحاول اخذ منها الخبر اليقين..
.
.
،
.
،
.
،
.
،
استغلت وجود توق في دورة المياه، لتتسلل لغرفتها و تتجه لسرير "براك"..لم تصدق عينيها وهي تراه لوحده يرتدي بربتوز ابيض كامل يحرك يديه ببطئ شديد ويتثائب.. ابتسمت بخبث وهي تلتقطه من سريره وتخرج مسرعه/والله لاجننك يا توق..
خرجت بعد لحظات وهي تجفف يديها بمنشفه صغيره وتذهب لتجلس بأريكتها وتسكب لنفسها من الإبريق كاسه من مشروب ساخن وضعته والدتها عندها..
لاحظت ان أبنها لم يبكي كل هذه الفتره.. لتتجه الى سريره لتتفاجئ به فارغاً منه!! /بسم الله… براك!!
اخذت شالها وخرجت تستسفهم لربما اخذته والدتها او جدتها او اي احد من المنزل..!
وصلت الصاله لتجدهم مجتمعين وبراك ليس معهم/من اخذ براك؟
ام ناصر باستغراب/توني مريت عليه وانتي فالحمام كان بسريره
الجده/عطينياه يا بنتي حطيه عندي خلني استانس
شعرت بالحيره/خليني ألقاه هاللحين يا جدتي بعدين ابشري به
ام ناصر/يعني من هنا غيرنا.. راجس رايح لخواله فالرياض وعبدالرحمن في عمله ومابعد جاء..
التفتت توق وهي متوتره تنادي الخادمه/فااااطمه..فاااطمه
حضرت الخادمه مستغربه توترها/ايوه
رفعت يدها لترفع خصلات شعرها بتصرف ينم عن حيره/فيه احد دخل البيت قبل شوي؟
تذكرت فاطمه/انا في مطبخ.. والله مافي معلوم اذا احد دخل
دخلت ذوق في هذه اللحظات قادمه من منزلها/السلام عليكم
الجميع رد السلام بأصوات متفاوته..
سلمت عليهم جميعاً ولاحظت وجه توق/شفيك يام براك
ام ناصر/ام براك مضيعته..
تركتهم و ذهبت تفتش في جميع الغرف/ابي اعرف من اخذ ولدي، شدعوه طلع لحاله يعني!!
ذوق/بسم الله اذا محد منكم اخذه ولا احد زاركم . من تتوقعون اخذه؟ لا يكون فطسوا به بسم الله علينا
التفتت اليها توق وهي على حافة البكاء/بسم الله على ولدي انا اقرأ عليه الاذكار كل وقت...
الجده بغضب/بسم الله على ولدنا.. اسسسكتي يا ذوق اطيب لتس وش ذالفال الشين
شعرت برغبتها في البكاء تزداد وهي تحاول ان تصمد.. لن تجلس تبكي وهي لم تعثر عليه بعد..
لحظات ليدخل عبدالرحمن مستفسراً و هو يمثل الغضب/ افاا يا توووق ماتوقعتها منك!! كل يوم اطلب منك براك في الصاله ثم ترفضين… وحضرتك اليوم مطلعته لمشااري برااا؟!!
عرفت من اخذه فإلتفتت اليها وهي تتجه اليها غاضبه ودموعها تنهمر بعد خوف وترقب/والله والله ماخليك يالبااارده شلوون تسوين فيي كذااا؟شلووون
اطلقت ضحكتها وهي تهرب منها.. متجهه لجدتها/الفزعه يا جده
امسكت ام ناصر بتوق وهي توقفها وتهمس/انتبهي ترى توك نفاس يالخبله ماكملتي اسبوع
ضحك عبدالرحمن وهو يحتضن براك/احلى ما فالموضوع ان براك بيدي وبعيد عن سريره..اشكرك من اعماق قلبي على المقلب يا ذوق
الجده رفعت العصى على ذوق/تعااليني علشان ترقص هالعصى على ظهرتس.. ليه تسوين هالسوات واختتس نفاس بغى يزيغ عقلها.. !!
جلست بعدما امرتها والدتها ليعطيها عبدالرحمن طفلها لتحتضنه بدموعها وتدفن وجهها بين رأسه الصغير وكتفه وهي تشتم رائحته كالعائد من خطف..
جلس عبدالرحمن عندها وهو يربت على كتفها/الله يهديك يا ذوق بعض هالمقالب مالها داعي.
رحمتها ذوق وهي تتجه اليها/تووق والله ماتوقعت تخافين لهالدرجه، شلون صدقتي ان احد ممكن يخطفه
تحدثت بعدما مسحت دموعها وتبتبسم له/شدراني عن قلبي، كذا خفت وبس.. مافكرت الا بشوفته بخير
دخل بهذه اللحظات بجاد بوجه متهلل/السلام عليكم.. ابشررركم يا جماعه عروس براك وصلت
التفت عبدالرحمن ضاحكاً/يا وااااثق انت.. من هاللحين ورطت الولد ببنتك ههه
ذوق/هههههه الحمدلله ما ورط فيصل فيها
الجده/الله يجعلها من عباده الصالحين ..مبروك العذراء
ام ناصر/مبروك يا بجاد يا ولدي
بجاد بسعاده/الله يبارك فيكم
ابتسمت له توق/مبرووك البنوته تتربى في عزك
اتجه اليها بجاد بعدما سلم عليهم ليقبل رأسها/ويبارك فيك ..عطيني الشيخ
عبدالرحمن/شوفوا التمصلح وتمسيح الجوخ من هاللحين!! الله يالدنيا
بجاد/اللي بيتزوج شيخه اكيد بيكون شيخ
بابتسامه/سميتها شيخه على اسم امي؟عاشت الاسامي
بجاد/تعيشين يام براك..تستاهل الوالده.
ابتسمت الجده برضا/اي والله تستاهل ام ناصر ..عسى الله يجمعكم على العز والطاعه يا عيال عيالي
رن هاتف ذوق/يووه خليت فصولي مع مشاري وهو وراه شغل… عن اذنكم بروح اجيبه
ضلوا يتبادلون الاحاديث والضحكات.. ليتلقى عبدالرحمن مكالمه من تميم جعلته يخرج ليتحدث معه..
،
.
دخلت عليه في المجلس وفيصل عنده يعبث في لحيته، ابتسمت وهي ترى هذا المنظر، كم تعشق ذلك الرجل/نتف لحيتك
انتبه لها ووقف وهو يبتسم/توقعت تنطردين من البيت والله
اتجهت اليه واخذت فيصل/والله رحمتها يا مشاري، جلست تبكي
مشاري/امماا عااد.. قلت لك لا تجيبينه بدون علمها
ذوق/والله لولا اني هربته لك والا كان ما تشوفه هههه
اقترب منها وطبع قبلته بين عينيها ثم قبل فيصل/يلا يالحبيبه انا طالع اشرف على العمال و هم يزينون الحوش، وبجيب ادوات ناقصه عليهم.. تكفين استسمحيلي من توق.. سلام
راقبته حتى خرج و صعد سيارته، لتهمس/الله يحفظك لي
،
.
،
.
،
وصلوا لمنزل شيهانه ..
اوقف صقر السياره باستغراب/هذي سيارة عناد وش جابه هنا؟
ام تميم بصحبة بناتها.. وهي تلتفت لصقر/اكيد جاي يسلم على عمتك نوره ..اياني وياك تروح تسعسع منا والا منا ..خلك قريب انفداك
صقر بابتسامه/ابشري اصلاً بنزل اسلم على عماتي و بعدها بروح لفاهد تخبرين منكسر و الشباب مجتمعين عنده
ام تميم/ززين..
دخلت بصحبة دلال التي وكزتها بصوت سمعه عناد/نااظري عناد.. موجود
غضبت من تصرف اختها الأرعن و تجاهلت ماقالته، لكنه ألقى التحيه.. توقفت قليلاً متفاجأه من تحيته ثم تجاهلته لتدخل بدون ان ترد السلام او حتى تلتفت للمكان الذي يقف به عناد دخلت وهي تتوعد دلال بداخلها ..
دخلت دلال خلفها وقد فهمت ماذا ينتظرها/اسسفه صيته والله ماحسيت بصوتي يرتفع الا لمم التفت علينا
التفتت اليها بنظرات ناريه وبصوت هامس/وش هالحركه السخيفه اللي قبل شوي؟ انتي متى بتكبرين وتعقلين؟!
طأطأت رأسها/اسفه بس عااد لا تكبرين الموضوع
زمت شفتيها بغضب وهي تنزع عبائتها/شبيقوول هاللحين.. افف.. يعني لازم تعكرين لي فرحتي؟
ابتسمت وهي تستقبلهم/اي فرحه.. فرحوني معكم
دلال بتسرع وكأنها تريد تصحيح ما فعلته قبل قليل/صيته انخطبت ووافقت
ألتفتت الى اختها بنظراتها الناريه وكأنها تخرسها.. ستقتلها يوماً ما علئ غبائها..
لم تعلّق شيهانه وهي ترى دخول ام تميم لترحب بهم/حياكم الله.. تفضلوا اختي نوره و مياس بنت ولدها محمد الله يرحمه داخل..
فتحت عينيها على اتساعها/اخيراً بنشوف بنت شيوخ على الطبيعه
ضحكت شيهانه/تعالي يالخبله.. البنت كبرتس ملت لحالها، لولا ان نوره حلفت عن الذبايح والا كان عزمت لها الكل هنا بس هي ماتبي جمهره،
دخلوا جميعاً وصيته تحمل هم نظرات شيهانه لها.. تلك النظرات تحمل الكثير من الملامه و العتب الذي لا تحبذه..
.
،
ركب سيارته وانطلق بها بعدما سلّم على صقر عند الباب..
رؤيته لها تزيده شوقاً وان كانت منتقبه..!
لم ترد سلامه و لم تلتفت صوبه وكأنها لم تعرفه يوماً
كيف كانت معه وكيف هي الان بدونه..؟!
يعرف بخبر أولئك الخطاب الذي يطرقون بابها ولكنها مازالت ترفض وهذا ما يريحه الآن لكنها ستتزوج يوما ما..
ضاقت رئتيه بانفاسه،
اي لعنة حب انهكت قلبه
أي تعلق ذلك الذي جعله يزهد في بنات جنسها!
تسائل كيف لقلبه ان يحتمل فراقها..؟!
عجباً له كيف مازال ينبض؟!!
رن هاتفه واذا به والده اكتئب فهو يعرف سبب اتصاله ، سيؤنبه لتقديمه طلب استقاله من رئاسة بلدية الحي.. بعدما ارغمه على اسناد بعض مشاريع البلديه على مؤسستهم العائليه! وهذا ما يخالف مبادئ المنافسه العادله و مبادئه التي لطالما غرسها جده بهم..
استغفر عن والده واغلق الهاتف.. تخلى عن وظيفته وتفرغ للعمل في مؤسسة والده.. سيغضب ايام ولكن سيرضى لاحقاً..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
انتهت من غسيل الصحون بعد العشاء..اخذت كوبين عصير واتجهت اليه في الصاله حيث يجلس امام شاشة البلازما يتابع فيلماً/خلص الفلم والا باقي
رآها تضع العصير على الطاوله التي أمامه بابتسامه/لا باقي
جلست هنالك بثوبها الفضفاض والذي قد ابتل من الامام من غسيل الصحون وتنظيف المطبخ، وترفع شعرها للأعلى بشكل مهمل كعادتها، لاتهتم بشكلها أمامه، طوال اليوم تهتم بالبيت فقط..لربما هو المقصر ارادها تلتفت اليه/هيونه انا قررت اجيب لتس شغاله.
استنكرت طلبه وظنت انها مقصره في عمل المنزل او في طبخها/لييه ياوافي.. شايف مني قصور؟..
استغرب نبرتها جعلته يشعر وكأنه شتمها/لا يا بنت الحلال ماتقصرين.. بس مساعده لتس..
اشارت بيدها على الاكتفاء بغضب/لا مابي شغاله ولاهم يحزنون، عندنا فالديره اللي تجيب شغاله رفلا.. والله ان درت أمي ان عندي شغاله سلخت جلدي
استغرب هذا التفكير المتخلف عندها، هل بقي هنالك نساء بهذا التفكير الأحفوري؟!!!ألتزم صمته وهو غير مصدق لما يسمعه!!
التفتت اليه وشاهدته ينظر اليها فابتسمت لتتضح غمازاتها/شكلي نعست ، تبي شي قبل انام؟
توقع ان تكون قد انتبهت لنفسها/لا..
ذهبت للغرفه وتركته.. جلس يفكر ماذا ستفعل وهي تركت الفيلم الذي كانت تريد متابعته!..لماذا لا تحاول جذبه.. مل وهو يتذكر الجوهره التي لم يراها ابداً الا متأنقه، حتى اختيارها لملابس نومها، وتغنجها الذي يأتي برأسه واحاديث يومها التي لا تسردها الا في حضنه ، ورائحتها التي لا تفوح الا عطراً..بعكس هياء لا تهتم بهذه الامور وكأنهما متزوجين منذ اربعين سنه، ليس منذ شهر وايام!!
حرك رأسه وحاول الاستعاذه من تفكيره بالجوهره الذي هجرها منذ ان اعادها من اهلها ليصعد لغرفته.. علّه يرى ما يسره هذه المرّه .. لكنه صدم وهو يراها تنام بنفس لبسها الذي كان عليها وهي تنظف البيت وتعمل طوال النهار!!
سمعت صوت الباب والتفتت اليه لتجده يقف كالصنم/بسم الله.. هماك تبي تسهر ع الفيلم..
ستقتله يوماً ما بلا مبالاتها به، اتجه الى الشماعه ليرتدي بنطلونه الجينز وتيشرته وهو يحاول ان يحافظ على اعصابه/ارجعي ناامي.. انا طالع اتمشى شوي و برجع
لم تهتم عادت لوسادتها و اكملت نومها وهي تتمتم بأذكار النوم بابتسامه.. تجهد نفسها كثيراً في جعل البيت براقاً دائماً و تتكلف لتطبخ ألذ الاطباق لتنال رضا زوجها كما علمتها والدتها وبيئتها المحيطه بها..!!!
خرج مسرعاً من المنزل وهو غاضب.. اتجه لسيارته ونفسه تنازعه على ان يرفع رأسه لنافذة غرفتها المطله على منزله.. حاول تجاهل مشاعره ليركب سيارته ويشغلها ليذهب..
.
،
.
،
.
،
.
تُحرك الهواء بيديها على اظافر قدميها وهي تعبث في طلاء الاظافر، اعجبتها درجة اللون الأحمر والماركه التي اشترتها بالأمس...ابتسمت وهي تقف وتحرك قدميها بعدما جف الطلاء.. لتقف امام المرآه الطويله، تراقصت على قدميها حتى ضحكت وهي تتصرف كطفله..انتبهت لبطنها الذي صار بارزاً..
اختفت ابتسامتها تدريجياً يا إلهي لا تعرف مامصيرها و مصير طفلها حينما يولد هل حقاً سيأخذه منها وافي؟!
تنهدت بضيق وهي تلامس بطنها و تتذكر وضعها البائس.
ترتدي قميصاً ابيضاً ناعم ذو حمالات ومزموماً من الصدر ويصل طوله لركبتيها.. ابعدت شعرها المسدول على طبيعته بتموجاته الخفيفه لخلف اذنها.
احساس موجع وانت تشعر بأنك منبوذ ولم تعد مرغوباً، لامست بطنها الصغير بابتسامه دامعه (خربت عليك حياتك قبل تجي، اسفه يا حبيب ماما، كنت بالحيل جاهله وغبيه.. بس يا ترى بيخليني ابوك اربيك؟..او حتى اشوفك؟.. ظلم احملك ببطني تسع شهور وهو تاركني ولا شال همك ولا عاش تعبي بحملك ويجي وقت الولاده ياخذك ويحرمني منك بدم بارد!!! )
حاولت الكف عن تفكيرها المزعج ولكن نفسها تؤنبها.. مسحت على بطنها بيدها وتحدثت بداخلها بندم (تدري حبيبي قسم بالله ندمانه، ابوك كان حبيب صادق وعاشق حقيقي بس ماحافظت عليه...هجرني وقفل ابواب قلبه دوني، و هاللحين فازت به وحده غيري، اصلاً تلقاه ناسينا وانا وانت جالسين نفكر فيه! استاهل كل ما جاني)
كفكفت دموعها و حاولت جاهده تجاهل تفكيرها ككل ليله واخذت جهازها اللوحي لتتابع مسلسلها المفضل على اليوتيوب حتى يغلبها النعاس..
عادت تعيش حياتها قبل الزواج ولكنها حامل و بطنها بارز بشكل واضح..
سمعت صوت باب جناحها يُطرق، ظنت انها تتوهم.. فمن سيزورها في هذا الوقت؟!.. سمعت الباب يطرق مجدداً..
تركت جهازها على المنضده القريبه منها.. واتجها للباب وهي تسأل/من؟
… /أنا.
ابتلعت ريق الوجع والشوق معاً و كأنها تبتلع سكيناً ذات رأسين..!
ذلك هو الجرح الذي لا يندمل.. كيف تذكرها بعد مرور كل هذا الوقت، كيف يأتي الى غرفتها في هذا الوقت المتأخر وقد وعدها ان يهجرها وان تكون في حياته صفراً على الشمال؟!.. سمعته ينادي ويأمرها/جوهره افتحي الباب
حاولت ان تلملم شتاتها وتفتح الباب بهدوء لعله تعلم شتائم جديده وأتى ليلقيها على مسامع جرحها الدامي!!
.. تنظرت اليه بصمت و استفهام و كأنها تسأله بنظراتها اللامعه مالذي ساقه إليها فيه هذا الوقت المتأخر من الليل..؟!
ابتلع ريق الشوق وهو يراها من اخمص قدميها واناملها الناعمه المصبوغه بالأحمر مروراً بساقيها وبطنها الصغير ثم وجهها وعينيها اللامعتين، هي كما عهدها انيقه في كل وقت،، اقترب من الباب وهو ينوي الدخول/تستقبلين ضيوف؟
هزت رأسها بالنفي وبصوت ذو بحه/معليش الوقت متأخر..
بشبه ابتسامه/افا تطرديني من عند بابتس يالجوهره!!
لمعت دمعتها لتبادله الابتسامه الصغيره وتفسح له المجال بالدخول/منت ضيف يا وافي.. انت راعي محل
دخل وهو يغلق الباب بالمفتاح، ثم يلتفت إليها، كم تفتنه في كل مره تقع عينه عليها.. اتجه اليها وهي تقف مكانها ووقف أمامها يكاد يكون ملاصقاً، اغمض عينه قليلاً وفتحها وهو يستنشق
عبير عطرها، وكأنه ينتظر منها المبادره بأن تعانقه،تسائل وهو يرى بطنها/كيف حالك لوحال البيبي..مشتاق اشوفه
كانت خائفه و تتهرب بنظراتها عنه ولكن حديثه عن طفلهم القادم جعلها ترفع رأسها لتعانق عينيه بعينيها، شاهدت مدى اقترابه منها لتقترب خطوه و تمد يدها لتحتضن كفه بكفها و تضغط عليها بنعومتها و وتقترب اكثر ليلامس بطنها و تهمس ببحه/وهو ميت من اللهفه عليك.
افتقد حقاً لدلالها و لتلك الانامل الناعمه ونظرات اللهفه وهمسها، رفع يده الاخرى وهو يبعد غرتها عن وجهها بأنامله لينظر الى عينيها، ويلامس خدها بنعومه/وش صار يالجوهره؟ ليه خليتيني اقسى عليتس.. ليه خليتيني اعاني؟
وضعت اناملها على شفتيه/لا توجع قلبك وتوجعني اكثر ، ان كان ذبحي بيبري جرحك اذبحني يا حبيبي، انا معاد ابيني دامك لقيت من يغنيك عني وتركتني للجفى والقطيعه.
هز رأسه بالنفي و هو يبتعد ويعطيها ظهره/كيف اذبحتس و انا عشقتتس بلا شرط ولا قيد لكن انتي ما حبيتيني يالجوهره
لديه كل الحق في ان يشكك في مشاعرها/و من ماتحبك يا وافي؟!
رد بقهر وتهكم/هه من ماتحبني؟
اتجهت اليه وهي تحتضنه من خلفه وتهمس له/قلبي يحبك و عساني افقد ضناي لو زليت لك بهالاحساس.
ألتفت اليها غاضب/لا تدخلين ولدي بالموضوع، مابي افقده.
اتجهت اليه وهي تحاول تهدئته، تعرف ان ما أتى به إليها هذه الليله إلا لهيب الشوق رغماً عنه والدليل غضبه،عانقته واخذت يديه لتساعده في ان يبادلها العناق، لتهمس بنبره مرتجفه/واللي خلقني احبك يا وافي.. يكفي صدود وجفى الله يخليك
شد عليها وهو يعانقها بعشق قيّدهُ ما حدث بينهما..هل كان ضرورياً الزواج من اخرى ليعالج مشكته معها..عرف الآن انه تسرع .. ولكن لامجال للتراجع.. هياء لا ذنب لها.. ولن يتركها لمجرد انه عاد للجوهره..!
.
،
.