44))عِشق بِلا قُيود..
.
واذا إن الله كتب لي في فراقه
رضيت لو ما أجد اللي له يساوي!
.
،
في هذا اليوم كان من المفترض ان يكون زواجها لكن ظروف زوجها منعته..لعلها فرصه لها وله ..لا تدري لعل في الامر خيره.. لا تنكر شوقها له الذي يتنامى له في غيابه ..
لحظات لترى دخول بشاير زميلة العمل بيدها كوب قهوه،لم تكن كالسابق بدت شاحبه وتلم شعرها بطريقه فوضويه جداً..منذ تزوجت كانت تختفي وتعود لتذهب لمكتبها مباشره وتباشر عملها بصمت.. لم تكن هكذا في السابق كانت كثيرة الثرثره عن كل شي مايعنيها ولا يعنيها..
وضعت الكوب امامها بابتسامه باهته/تفضلي
ابتسمت سلهام/مشكوره.. من حطينا آلة قهوه وحنا مرتاحين.. كان جيتي وضيفناك
بشاير/حبيت تشاركيني قهوتي.. وبس.. دايم اتقهوا عندكم
لا يخفى عليها هذا الاسلوب وتغيرها/ايوه وشلون بشاير اللي تغيرت علينا بعد الزواج.. شدعوه سحبتي علينا يا زميلاتك، والا من لقى احبابه.. نسى اصحابه.
بضيق/اي احباب واللي يرحم والديك.. والله ياليت افضي بس علشان اتواصل مع رفيقاتي واهلي كان ابرك.
فضّلت سلهام السكوت يتضح ان بشاير تريد الفضفضه وهي لا تريد سماع ما يزعجها، لا تمتلك ذلك الفضول لسماع
قصص قد تؤلمها وتصدمها..
حاولت بشاير الحديث معها لتفضفض/ياحظك يا سلهام واضح انك قويه ومبسوطه بحياتك
استغربت حديثها واستنكرت كيف حكمت/وانتي كيف استنتجتي اني مرره مبسوطه وقويه.. وش دراك يمكن مريت بمشاكل الله اعلم بها وساكته وصابره ومبتسمه
بشاير بضيق/مهما كان ماهي مثل مشاكلي يا سلهام..انا جالسه اعاني
تلك النوعيه من البشر لا يعجبونها من يظنون ان لا احد عانى مثلهم/انتي تبالغين.. هذي حزة ضيق وبتعدي.. وبتتمنين انك ما قلتي هالكلام لي
اردفت بشاير/تبين تعرفين معنى النكد انك تتزوجين واحد بعد انتظار سنوات و كنتي تظنين انه عاقل وناضج دامه بأواخر الثلاثينات.. وبعد الزواج تنصدمين ان عقل المراهق اكثر اتزان منه..شخص مهمل.
ردت وهي تعبث بقلمها على الطاوله/تقدرين تعدلينه باسلوبك، مافيه شخص ماله مفاتيح دخول لعالمه
وضعت كوبها على النضد وهي تشعر بإرتجاف يديها/كل شي له حل الا شخص ما يخاف الله مايصلي ويفتخر بعلاقاته بالبنات ويجاهر بالمعاصي ويضربني!
سقط قلمها من يدها بصدمه وقررت الرد/رجل ما يصلي لا تتعبين نفسك وتنكدين على نفسك.. اتركيه وارجعي لاهلك.. اصلاً جلوسك معه حرام وهو مايصلي!
نزلت دمعتها ومسحتها بسرعه/من قالك اني ما رجعت.. لكن الله وكيلك ماقصر فيني وشتمني وسوا بي السوايا واتهمني بالتقصير معه.. تمسكن عند ابوي وابوي وقف معه ضدي وقالي ارجعي بيت زوجك ماعندنا دلع بنات واخواني كلن وراء زوجته.. مع ان أمي وقفت معي لكن امي وش بتسوي اذا ابوي مطلقها ولا يسمع لها كلمه
حزنت لحالها، كانت متأكده انها ستسمع ما يؤلمها/انتي ضحية والدين منفصلين وزوج قذر.. ماحد وقف معك غير امك وامك ضعيفة جناح بالمشكله.. اذا لك عم اكبر او له كلمه.. روحي له.. اهم شي لا تسكتين وتتورطين بطفل منه، اذا هو بدون طفل واستردك بفضيحه شلون بالطفل
ردت بشاير بوجع/اللي قاهرني اني عرفت ان هالعريس جاي من طرف مرت ابوي.. محد من ربعه زوجه وهذا يفسر سبب عدم زواجه لمشارف الاربعين.
تحدثت بتهكم/ويقولون المره ناقصة عقل ودين وبمشكلتك اشوف ان الرجال مضيعين العقل والدين..ابتداء بابوك وانتهاء بزوجك واخوانك… اسفه على هالكلام.. بس هذا واقع يا بشاير انتي عايشه فيه واكيد فيه غيرك يعانون من عذاب رجال بدون رجوله.
غصت عينيها بدموع القهر/وش اسوي بهالورطه.. ياليتني ماتزوجت.. ياليتني قعدت عانس اررحم مليون مره من واحد ما يخاف الله فيني ولا يصلي
فكرت قليلاً لتجيبها بالحل/اذا محد وقف معك من اعمامك ازبني خوالك.. الا مايكون فيه احد قلبه يسمع لك.. ارفعي عليه قضية خلع دامه مايصلي وكذبك قدام الناس..و سجلي وقائع ضربه لك فالمستشفئ.. وقبل كذا وكلي محامي يدافع عنك واخذي اي واحد من محارمك يكون سند لك،عيال اخوانك اوخوالك.. لابد ماتلقين واحد منهم عينه مفتحه.. اهم شي لا تستسلمين
وقفت وهي تسمع نوال تدخل، فابتسمت بذبول وتخفي دمعها/مشكوره يا سلهام،ضيعت لك وقتك.. عندي شغل بروح اكمله..
ابتسمت لها سلهام بخفوت وهي تراها تذهب.. شعرت بضيق يكتم انفاسها،مهما تعددت اوجاعك فاعلم ان هنالك من يتألم مثلك ولربما اكثر منك.. لست الوحيد المهموم في هذا العالم، وجوه البشر تخفي خلف ملامحها الكثير من الحكايا والاسرار والاوجاع.
وضعت يدها على صدرها وهي تشعر بضيق بعد التعمق في تفكيرها ببشاير تعاطفت معها، لم تبوح لها الا بعدما تسكرت كل الابواب في وجهها.. ماذا لو كانت مكانها.. ماذا من الممكن ان تفعل بذلك الزوج الحقير!
حمدت الله ألفاً على تميم، بل زادت مكانته في قلبها..
.
،
.
،
.
وضع فنجان قهوته على الطاوله امامه وهو يلتفت اليها بجانبه و يراها تبدو شارده او ربما خجله منه.. ابتسم وهو يرى اناملها تداعب خاتمها/وين رحتي؟
ردت بابتسامه خجوله/مارحت ،موجوده معك
حاول اختبار صبرها لتغيير الجو الخجول المحيط بها/طيارتنا بكرا.. الساعه11 نبي نمر اهلك.. نسلم عليهم وتودعين فيصل ونسافر.. مخطط لنا شهر باليونان بيعجبك
شعرت بقلبها ينقبض نظرت إليه برجاء/شهر!.. بدون فيصل؟
كتم ضحكته وهو يحيط خصرها بيمينه ويلصقها به/حبيبتي هذا شهر عسل خاص فينا.. الولد بيضايقنا..
ابتلعت ريق الخوف بصمت.. ضاعت منها كل الكلمات، لم يكن يجب ان يضع نفسه في مقارنه مع إبنها …!
أردف وهو يكمل مقلبه بثبات/لازم تنسين فيصل هالشهر وتعيشين معي..
لمعت عينيها رغماً عنها وهي تحاول التنصل من يديه بهدوء/طلبك صعب يا مشاري.. محد يقدر ينسى روحه
بعد تلك النبره الباكيه لم يحتمل ان يُكمل مقلبه بها، ليدير وجهها نحوه/افاا ، تبكين؟!
ارتفع صدرها وانخفض وهي تحاول جحود بكائها، لتصد عنه وتسمح لدموعها بالنزول..
شعر بالذنب.. فهي ارق من ان يمازحها هذا المزح الثقيل الذي يتعلق بطفلها،مسح دموعها وهو يحاول إصلاح مافعله/امزح و رب الكعبه امزح، غبيه انتي؟ فيصل ولدي مثلما هو ولدك ولا يجي ببالك شك من هالناحيه.. اصلاً ناوي بعد شوي نطلع انا وياك ونروح نجيبه معنا هنا.. ذووق انتي للحين ماتعرفين قيمتك ولا قيمة فيصل بحياتي.. انا اذا ماشفته يوم يضيق صدري والله العظيم
ابتلعت ريق السعاده وهي تبتسم وسط دموعها/صدق بنروح نجيبه يا مشاري
اتسعت ابتسامته وهو يحتضن وجهها بين يديه ويمسح دمعاتها بإبهامه/ايه صدق.. ادري ان غيابه مضيق صدرك.. لكن باذن الله بنجيبه اللحين و محد بيفرقنا عن بعض..
ابتسمت بإمتنان ،لم تعرف كيف ترد عليه ولكنها عانقته بشده، يبدو انه حقاً العوض العادل من الله عن كل اوجاعها..
شعر بسعاده وهي ترتمي في احضانه وتعانقه من تلقاء نفسها،لا يلومها في عشق ولدها.. هو ايضاً يعشق كل ما يتعلق بها..
،
.
،
.
،
.
،
.
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل.. ،
عاد متأخراً وهو يبدو مرهقاً..بيده شماغه ملمومه وبيده الأخرى عقاله.. وكأنه لم ينام منذ اسبوع..
دخل غرفته.. ليراها تغط في نوم عميق.. لم تنتظره ولم تتصل به لترى لماذا تأخر مع انه يتأخر عنها للمره الأولى!!
جلس على الأريكه وهو يتأمل شكلها وهي نائمه هنالك على السرير.. تبدو كالملاك ساحرة الملامح،لماذا تخدعه لماذا تتزوجه وهي تحب غيره؟! لماذا تتحدث عن غيره وهي على ذمته؟!!..حديثها لصديقتها عن خيانتها له، اكثر وجعاً من ان يكتشفها بنفسه.. الآن بات مغفلاً حتى في نظر صديقتها..
تذكر ما سمعه منها بغليان داخلي (اقوولك وقف يناظر فيني.. لو ما شده حنينه ما تسمر يطالع ..تغير حيل عن قبل هذاك اللي كان يتهرب، بيندم مليون مره لانه تركني)
في لحظه فقط انهارت سعادته، إذن ذلك الحبيب رآها بعد الزواج؟..كان يتهرب منها!! وهو قد تركها اصلاً!، تتحدث عن الندم هذا يعني انها تحبه وهو لا يحبها.. آه بحجم حبه لها هو موجوع من خديعته.
كيف سيواجهها بما عرفه؟..لا يريد معرفة من هو ذلك الرجل اللي تحبه؟ لكن لماذا تزوجته وهي تفكر بغيره؟!.
شاهدها تتقلب بهدوء فإتجه إليها وهو يجلس بجانبها، كالهدوء الذي يسبق العاصفه، لمس كتفها بنعومه وهو يهمس لها/الجوهره.. الجوهره
ابتسمت وهي مازالت نائمه/هاا حبيبي.
شعر بالنار داخله تنعكس على وجهه وهو يهزها يقوه/وش ها حبيبي صحصحي معي انا وافي؟.. جووهره قوومي
عرفت انها كادت تقع في المحظور.. تصنعت عدم الوعي وهي تحاول الصدود للجهه الأخرى/مو وقتك وافي، خلني انام بليز
لم يستطيع ان يكبت اكثر، يبدو انها تحلم به… انفعال الصباح سيفجره الآن وقف وهو ينزع لحافها عنها ويرميه أرضاً..ويتجه إليها ..
اعتدلت جالسه وهي تتذمر/انت وبعدين معك.. وش مشكلتك هالليله؟
جلس أمامها وهو يشدها من قميصها الحريري القصير/ابيك تعترفين من هاللي تحبينه.. من هاللي خذيتيني على ذكراه يالخاينه
ابتلعت ريق الخوف من حديثه، كيف عرف وكيف شعر انها تحب غيره،..لأول مره ترى وجهه بهذه الحده والغضب/هدي اعصابك انا زوجتك انت.. ومافي غيرك بحياتي تعوذ من الشيطان
لم تعد كلماتها لها نفس الصدى في نفسه سابقاً..باتت في عينيه صغيره جداً..لدرجة انها لا تُرى/ان كان قلبي انصدم منك اليوم.. فأنا احمدالله اللي خلاني اعرفك زين قبل انجرف في وحلك..
ابتلعت ريق الخوف،لا تعرف ماذا يقصد بتلك الكلمات الملغومه/مافهمت
دفعها بقوه لتسقط على الوساده ، ظنت انه سيفعل ما يفعله كل ليله وسينسى صباحاً ولكنها تفاجأت به يتركها وحيده في السرير ويخرج غاضباً ويغلق الباب خلفه..!
صمته يقلقها هل عرف انها تقصد اخيه.. ماذا سمع بالضبط وهل صديقتها قد افشت سرّها له..بدت تتشوش، خافت كثيراً لا تعلم ماذا يقصد وماذا عرف بالضبط وماذا ينوي عليه.. توقعت ان يضربها وينتهي الموضوع ولكن اتضح لها رُقيّه..اعرب عن غضبه وخرج..!!
تركت سريرها بعدما سمعت صوت سيارته.. اتجهت للنافذه لتراه يخرج، هذا يعني الكثير..
انشغلت بغضبه ونسيت ذيب هذه الليله..لا تعرف لماذا داهمها رعب من مصيرها لو انكشف امرها للملأ..!
.
،
.
،
.
.
،
.
تقلبت كثيراً في فراشها ملت من هاتفها و لا تريد مشاهدة التلفزيون.. ألتفتت ناحية سرير صيته.. فكرت بالثرثره معها وهي تراها تخيط بسنارتها كعادتها قبل النوم/صَيوّت
أجابتها بدون ان تلتفت إليها/خير
دلال بفضول/وش تسوين هالمره بالسناره
ألتفتت إليها/مابعد حددت.. يمكن اسوي شال شتوي صغير لأمير .
صمتت دلال قليلاً وهي تفكر بفضول طفولي/صيته.. هاللحين صدق عادي عندك تتزوجين واحد غير عناد؟!
اجابتها ببرود/تزوج قبلي ثلاثه فأكيد ماراح يوقف عندي.. ليش أنا اوقف عنده؟
صمتت مرّه اخرى ثم تسائلت بحيره/عناد واضح انه حبك.. بصراحه انا سمعت كلام عمتي لتس،اسفه غصبن عني سمعت.. ما اقصد اضغط عليتس بس اخاف تندمين على تركك له.
تركت سنارتها وخيطها على الكوميدون وهي تضع رأسها على وسادتها وترد بكسل/احسن من اني اندم على شيء ماخترته، ... تصبحين على خير..
دلال بإلحاح/من جدك مافي بقلبك لو ذرة مشاعر له؟!
اجابتها بلامبالاه/انا ما افكر بشخص كان متزوجني غصب عني لمجرد تحدي رفضي ورفض اخوي له و التسليه و بعد كان مبيت الطلاق، ولمن اعجبته غير رأيه و قرر انه يستمر بزواجه مني، اللي سواه شي مقزز بالنسبه لي ولا يناسبني، الزواج المعروف مبني بدايته على تبادل الموافقه وانا ماكنت بيوم موافقه على عناد..اففف الحمدلله افتكيت منه.... يلا نااامي كفايه ثرثره، ولعاد تفتحين سوالف عناد بعد انتي.
صمتت دلال وهي تقتنع بعض الشيء فعلاً لا احد يقبل ان يكون من ضمن اختيارات تحت التجربه ، و في النهايه دعها مع اختيارها.. هي من ستتحمل تبعات قراراتها،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
اليوم التالي.. ،
يقف علئ مشروع تابع لمؤسسته.. وهو يشرف على العمال ويتحدث للمهندسين عن سير المشروع الذي انتهى منه للتو، هو مشروع ناجح وبناء مميز بكل المقاييس..
وقف على قمة البرج بابتسامة رضا وهو ينظر من اطلالته على البحر.. سرح في خيال تلك الصوره.. وهو يرى هطول المطر الخفيف وتداعب وجهه نسائم بداية الشتاء.. كل ما في الجو يستحضرها امام ناظريه..
شاهد شرود مدير المشروع وهو يتحدث إليه/باشمهندس عبدالرحمن.. انت معايه والا إزاي؟
شعر بوجوده اخيرا والتفت إليه بابتسامه/معك يا باشمهندس حمزه.. انتهت التشطيبات الاخيره..
المهندس حمزه بابتسامه/ايوه حضرتك.. هنسلم المشروع ده في وقته بالزبط.. وهنبتدي في المشروع التاني قريب اوي ان شاء الله
عبدالرحمن باهتمام/اخذنا14شهر نشتغل بهالمشروع.. اكيد العمال محتاجين فترة راحه..
المهندس حمزه/ماتنساش حضرتك فترة التوقف شهرين اللي فنص المشروع..
عبدالرحمن/معليه كل عامل 15يوم اجازه مدفوعه.. يستاهلون لاننا سلمنا المشروع بوقته وماعندنا اي تأخير ولا دفعنا غرامات
ابتسم حمزه/كتر خيرك.. العمال هيفرحوا أوي.. انا رايح ابشرهم..
تركه عبدالرحمن وهو يخرج من المشروع.. كعادته مع موظفيه بنهاية كل مشروع.. لربما هذا هو سر نجاحه بيئة عمل محفزه للعمال وبذلك انتاجيه اكثر..
هذا اليوم لديه شعور مختلف وان حاول اخفاءه إلا انه يظهر على ردود افعاله.. على شروده وابتساماته المفاجئه.. هو شعور بالرضا لا اكثر.. لن يعطي الموضوع اكبر من حجمه.. لطالما انه لا يعرف من هي صاحبة الصوره التي سحرته.. ولا يريد التفكير بمجرد التفكير انها قد تكون زوجة تميم..!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
دخل غرفته كالاعصار وهو يناديها/الجوووهره..
خرجت من غرفة الملابس وهي تستغرب نبرة صوته.. لا يخفى عليها الخوف من حدة ملامحه وعقدة حاجبيه التي لم تعتادها منه/شفيك وافي.. ليه تنادي كذا
بصرامه/جهزي اغراضك كلها بوديك لأهلك
شعرت بالهزيمه من كل ناحيه.. كيف يتعامل معها هكذا وهو عاشق لها/توني جايه من عندهم يا وافي.. واظن ماطلبت زيارتهم
وافي بحزم/هالمره شيلي قشك.. معاد لك رجعه عافك الخاطر
انحدرت دمعتها وهي تراه يتخلى عنها بسرعه بعد كل ذلك الحب وتلك المشاعر التي كان يصرح بها لها/بس أنا جوجو يا وافي.. قلبك وروحك.. كيف تقول عافك الخاطر بسهوله كذا!!
اتجه إليها وهو يقيد فكها ويخرسها بيده/اللي تفكر بغيري وهي بحضني ماتلزمني.. وانتي تعديتي خيالك وتفكيرك وكلمتي صديقتك عن هذاك الحبيب وكأني قطعة اثاث بغرفتك..!! ماحفظتي قلب صانك وحبك يالجوهره.. آه ليتني سمعت كلام اخوي ولا تزوجتك ولا انصدمت بك
نزلت دمعاتها بغزاره وهي تعرف بحقيقة تحذير ذيب لأخيه ان لا يتزوجها، تريد الرد ولكنه يمنعها باغلاق فمها، عرفت الآن كم هي رخيصه.. كم هي تافهه..
تركها وهو يأمرها/يلااا لمي ملابسك وفااارقيني انتي ..
اخرسته بقبله مطوله حتى لا ينطق بها.. تعرف انه يعشقها وان هذه ردة فعل طبيعيه لجرحه، حاولت امتصاص غضبه بدلالها و تغنجها واستغلال نقطة عشقه لها، لتهمس له عن قرب/لا وافي لا..تكفى، انا مستعده للعقاب اللي تبيه بس فراقك لا.. طلبتك لا..
اجتمعت بحور الدمع في عينيه رغماً عنه لكنه ما زال يعقد حاجبيه.. كيف سمح لها بتقبيله بعد كل ما عرفه..هي لا تحبه فلماذا هذا التمثيل، رد عليها بصرامه/انا انتظرك تحت.. انزلي بأغراضك بسرعه
خرج بسرعه حتى لا يسمع مزيداً من رجاءاتها.. لم ولن يضربها فضرب النساء ليس من شيمه.. وان كانت تحب غيره هي لم تخونه فعلياً لكن كونها تعيش مع جسده ومشاعرها لغيره فهذا شيء لا يقبله على نفسه ولن يمر مرور الكرام هكذا ..
راقبته وهو يتركها بكل برود.. شعرت بمدى خسارتها فهي لم تطال بلح الشام ولا عنب اليمن.. تسائلت بحرقه ماذا كان ينقص وافي حتى لا تحبه؟.. هو عاشق و رجل بمعنى الكلمه وما زاد منزلته في عينها هو عدم مده ليده في وقت غضبه كان حليماً جداً معها.. كان راقياً لأبعد حد ..مما زاد من حسرتها عليه.. هي حقاً لا تستحق رجلاً مثله.. هو يشبه الكمال وهي يتملكها النقص..
.