كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
،
.
،
.
،
.
،
.
وصل مع اذان صلاة الفجر وهو يهرول الى السلّم ويصعد متجهاً لغرفته لا يريد لقاء احد.. لابد وان صيته سهرت تنتظره.. بالفعل سمع صوتها وهو يلتفت/..صيوت!.. للحين مانمتي؟
اقتربت منه وهي ترفع حاجبها بغضب/ليه قبل ساعه اتصل وتقفل الجوال بوجهي وبعدها تغلقه!! ماتقوول وراي اهل ينشدون عني!! الله يصبر أمي شكثر كانت تشيل هم..
ابتسم وهو يحك رأسه/اسف.. راحت عليه سهره فالاستراحه مع خوياي
استغربت فهو لم يسهر من قبل لهذا الوقت في الاستراحه وعنده دوام بعد قليل، شمت منه رائحه تعرفها جيداً،يستحيل ان تنسى عطرها المميز الذي يكتسب خصوصيته حينما يعانق جسدها ويمتزج بها،ابتسمت بخبث/خوياك هااااه؟! طيب طيب روح توضا و إلحق على الصلاة مع الجماعه..
لم يحاول تفسير ابتسامتها هو مرهق ويريد الاستحمام ليصلي وينام قليلاً قبل خروجه للعمل..
.
،
تركته وهي تنزل صوب المطبخ لتصنع فنجان قهوه..
غسلت كوبها وانتظرت غليان الماء كعادتها تحب سماع صافرة الابريق..انتهت من صنع فنجان قهوتها لتجلس تراقب بزوغ الشمس وارتفاعها المتسارع في وقت الشروق هي عادتها المحببه..
كانت سابقاً حالمه تراقب شروق الشمس بذهنٍ صافي وبريء حتى اغتال حلمها ذلك العناد في حين غرّه ..
اقحم نفسه في حياتها بالزواج منها رغماً عنها...لم تتمناه ولم تتخيله،بل كانت تمقته لزيجاته المتكرره وهو يعامل النساء كأدوات تسليه..
جنى على احلامها بزواجه منها فرغم طلاقها والخلاص منه إلا انه سيظل الاحمق الذي لن تنساه، فهو اول رجل.. واول رجل لا تنساه أي انثى وان لم تكن تعشقه او تكن له اي مشاعر..!
تمنت من الله ان يُنسيها تلك الليالي بقربه وانفاسه الملتهبه التي كانت تحرق جوفها قبل عنقها،.. تمنت لو تنسى اول مرةٍ استباح فيها جسدها رغماً عنها..لن تنسى بكائها المرير في كل ليله بعدما يسترسل في نومه العميق بعدما تنهي ليلاً من تمثيلياتها المقززه لنفسها..
تمنت لو تستطيع نزعه من ذاكرتها كما تنزع ورقة التقويم التي أمامها وترميها في حاوية النسيان للأبد..
رفعت يدها لتضغط على جبينها بأطراف أناملها.. وهي تحاول ان تكف عن حديثها الروحي..
آه من ذلك العناد و آه يالنفسها اللوامه، فهي تشفق عليه مهما كرهته..
.
،
.
،
.
حضرت لمكتبها متأخره ..كل ما فعلته هو الاتجاه لآلة القهوه.. لتصنع لها كوباً لتصحصح به اكثر.. لم تنام سوا ساعه فقط.. كانت سهرتها البارحه صاخبه حد الثماله..
وقفت تنتظر كوبها وهي تتذكر ماحدث البارحه وتبتسم لوحدها.. حد أنها نسيت نفسها وذهبت بعيداً..
لم يجدر بها ان تسمح له بلمسها قبل موعد الزفاف.. اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر جملته (تراك عشتي الدور بانك مخطوبه) حينما طلبت تأجيل كل شيء..
آه ما اجمل جنونه ..
دخلت وهي تستغرب ابتسامتها البلهاء و عينيها متعلقه بلوحه معلقه امامها.. اتجهت إليها وهي توقف آلة القهوه و تحرك جمود سلهام بلمسها من كتفها/لهالدرجه معجبتك اللوحه! ههه
استيقظت من غيبوبة تفكيرها به و ألتفتت بنفس ابتسامتها/نوال!!
ألتزمت الصمت وهي تلاحظ عنقها موسوم بوسوم لا تخفى عليها،هذا يفسر حالة شرودها وتأخيرها اليوم،فهي بالعاده تبكر بالحضور /انتي مو عازمتني على زواجك بعد اسبوعين؟!
استغربت سؤالها/ان شاء الله، ليش تسألين؟!
ابتسمت بسخريه وهي تنظر الى عنقها ونحرها وتتجه الى مكتبها/روحي بالله شوفي نفسك بالمرايه، وبتعرفين ليش سألت..
تركتها وهي تتجه للمرآه في دورة المياه القريبه،لتتفاجأ بما رأته وهي تلامس اثار ليلة البارحه واضحه.. حمدت الله انها لم تقابل احداً غير نوال..
خرجت وهي تحاول تغطية عنقها بيدها و رفع قميصها لنحرها..لم تجد نوال في مكانها.. شعرت بخجل شديد منها، آه كيف ستتصرف؟
جلست وهي ترى هاتفها يضيء برسالة منه..فتحتها بلهفه وهي متشوقه لما سيكتب لها، إحمرّت خجلاً وهي تعيد قراءتها بداخلها[البارحه في جو..واليوم في جو!..يا زين جو البارحه في عيوني]
لم ترد عليها..هي صعبة البوح وان عشقته، فصيحه بكل كلمات اللغه و لكنها تتوقف امام قول كلمة حب واحده له!!
لتراه يكتب مجدداً...انتظرت بشغف، يآسرها عنفوان عشقه الذي لم تتخيله بهذه الصوره والاندفاع..!
لتتفاجئ برساله جعلتها تشعر بالحراره تشتعل في جسدها[نسيت اقولك; صباحيه مباركه يا عروس].
لم ترد.وهي تفهم ما ينطق والى ما يرمي.ظاهرها بارد بعكس حرارة مشاعر قلبها المتيم به، لم تبادله معسول احاديثه ولا حتى اعترفت بمحبتها له، بظنها ان اعتراف العشاق لبعضهم بالحب يفقده الوهج و اللذّه والحراره، هكذا افضل،لن تعترف له ليضل العشق بينهما متقداً..!
.
،
.
،
.
.
تقف بجانبه والدته وهي تحاول ان تساعده/يا وليدي انتبه على جرحك.
ابتسم وهو يلتفت اليها،لكم يحب تدليلها له/خلصت يمه.. بس باقي الساعه.. لبسيني اياها
اقتربت منه وهي تأخذ ساعه سوداء فخمه من مكانها وتتجه لمعصمه وتلبسه/الله يحفظك ويخليك لي يا روح امك.. يا هناها
طبع قبلته على رأسها/ويخليتس لي يالغاليه..يمه لا تخافين علي انا بخير؟
دخلت عجايب بهذه الاثناء بيدها المبخره وهي تستعجله/حاكم حبيبي، انزل لجدي يناديك.. العرب قدهم واصلين..
اخذت ام حاكم المبخره منها وهي تضع قطعة من "العود الكمبودي المعتق" لتبخر بها إبنها..
عجايب بتردد/يمّه بيوجع جرحهه وبيلتهب
ام حاكم وهي تبتسم لرؤية ابنها بكامل صحته/لا ..ريحة العود ماتوجع.. بسم الله عليك ربي يحفظك من العين.. اعيذك بكلمات الله التامات من شر ماخلق.
ابتسم حاكم/خلاص يمه يكفي، محسستني اني صغيّر! تراني كبرت يالغاليه
طبعت على خده قبلتها الحانيه وعينيها تعانق عينيه بعشق الأم الذي لا يتبدل لطفلها وان بلغ من العمر عتيا/مهما كبرت بتضل بعيني طفل اداريه واحصنّه بدعواتي واذكاري..
عجايب مازحه/شاايفه هالشيب اللي بدأ يدب في راسه وتقولين نونو.. الا شاايب،يالله حسن الخاتمه ..
التفتت ام حاكم اليها/عجااايب ولدي ززين الشبااب..
حاكم بضحكه/الله يعينك يا بو محمد
عجايب وكأنها تذكرت أمراً مهماً/يوووه صدق اني مفهيه، ترى ابو محمد يستعجلك تحت..
ضحك من اسلوبها/ومعترفه بانتس مفهيه بعد هههه
دخلت وصايف ومازالت ترتدي عبائتها فهي للتو وصلت، رأته يقف وبكامل صحته كالسابق وان كان يبدو منحنياً بسبب اصابته ونحيلاً بعض الشيء/ابوووي انت، حااكم حبيبي
اتجه اليها يسابقها الخطى وهو يراها تتجه اليه ليحتضنها ،ثم مسح دمعاتها/افاا ليش الدموع.. وصاايف!!
ابتسمت وهي تحاول التوقف عن بكاءها/الحمدلله على سلامتك.. نورت البيت يا عاموده
عجايب بتملل/يووووه من بيخلصنا من موشحات وصايف هاللحين.. يا مسلم انزل للرجال
ابتسم وهو يودعهن ذاهب للمجالس..
،
.
،
.
،
.
على مهلها تتخطى عتبات السلَّم نزولاً من الاعلى وبيدها عبائتها تبدو افضل مما سبق، يخيَّل لها ان الغيمه السوداء بدأت بالانقشاع لتختفي وتشرق شمس الامل من جديد ..
سمعت اصوات ازعاج في محيط المنزل،لتتذكر ان عبدالرحمن يُعد ساحة المنزل لاستقبال زوجها بل عديل روحها الذي استحل قلبها وتربع على عرشه ملك..
لتجد والدتها تجلس هناك وتحتسي قهوتها.اتجهت صوبها وهي تجلس وتتناول بيدها الفنجان من فوق النضد وهي تبتسم بوجه والدتها/السلام عليكم
ام ناصر بابتسامه/وعليكم السلام..اشوفك ماخذه عباتك على وين العزم ان شاءالله
سكبت لها قهوه و اخذت منها رشفه بسيطه لتجيبها/امداك نسيتي، بروح ازور منال
عبست بعد سماع اسمها/وش يوديك لها يا بنتي عقب اللي سوته بك، هالبنت ماتدانيك
إلتقطت تمرة من صحن متواجد بجانب الفناجين/يمه مهما كان هي بنت عمي، و. بيني و بينها عشرة عمر طفوله ودراسه و كل شي.. رغم اللي سوته بي هاللحين هي مريضه الله يشفيها وواجب ازورها وعفى الله عما سلف
حضرت ذوق وهي تضع فيصل في كرسي الاطفال المخصص له،وتبتسم لفعل اختها/زين تسوين والله.. يمكن لا شافتك زايرتها بعد كل شي صار تنسى عداوتك او ع الاقل تخجل من نفسها.
تنهدت وهي تتذكر تلك الذكريات التي جمعتها بمنال، لم تظن ولو واحد بالمائه ان تكون منال بهذا الحقد.. لابد وان هنالك سر ويجب ان تعرفه لعلّها أخطأت بحقها.. ولكن هي لا تتذكر من المواقف ما يجعل منال تكرهها وتنتقم منها بهذا الشكل المريع ..كل ما جمعها بها طفوله بريئه و المقالب والضحكات و صلة القرابه..
قطع حديثها الروحي حديث ام ناصر/العيال طلعوا قبل شوي متوجهين لبيت حاكم بيحضرون استقباله وبيعزمون ال براك لاستقبال بكرا عندنا، عسى الله يهدي النفوس
تنهدت/امين يا رب
ابتسمت ذوق/ربي بيفرجها عليك وانا اختك.. اخيراً بتستقر حياتك
ابتسمت بخفوت/يا رب.. يلا انا طالعه.. توصون بشيء..
ردت ذوق محذره/انتبهي على نفسك ولا تشدين بمشيتك ،ترى ببطنك نونو نبي نشوفه.
ام ناصر بتأييد/اي بالله انتبهي..
خرجت وهي تبتسم من وصاياهم التي لم تتركها حتى خرجت من الباب..
صعدت السياره و هنالك شعور يراودها بالخوف مما قد يحدث.. لن ترتاح روحها حتى تراه هنا في منزل أهلها رأي العين، ويقدمها له اخوتها ..يجب ان يرد لحبيبها إعتباره.. هي لا ترضى بأقل من ذلك والا لكانت هربت اليه وضربت باحاديث الناس ورفض اهلها عرض الحائط..هي تعيش بوسط مجتمع له عاداته وتقاليده التي تحفظ لزوج البنت كل الكرامه والاحترام كونه مرتبط بابنتهم ويحمي شرفهم.. هكذا العرف الذي يجب ان يطبقه اخوتها وهي تعرف بأن عبدالرحمن لن يخذلها وسيرد لحاكم اعتباره امام ال صارم كما وعدها..
.
،
.
.
،
.
،
.
،
خرج من تحت الماء المتدفق وهو يغلق مصدره و يلتقط منشفته ليربطها حول خصره...وقف امام المرآه وهو يبحث عن بخاخ مزيل العرق.. ليرئ ادوات استحمامها مصفوفه في اماكنها كما تركتها.. هذه الروائح التي كانت تفضلها كريماتها و شامبوهاتها… وكل ما يتعلق بجمالها وانوثتها، لم يغير شيء من ترتيبها.. يريدها هكذا امامه دائماً فرائحتها تذكره بها.. لم يحاول نسيانها.. ستكون هي الانثى الاخيره.. وسينتظرها طوال العمر..
خرج بعد عاصفة ذكرياته التي لا تكاد تهدأ حتى تهب من جديد..مازال يذكر جيداً جملتها بأنها لا تهتم بالاطفال ان حبت ..إذن مصيرها ستكون له مهما غابت ستشتاق اليه.. ستفتقد اهتمامه و دلاله.. ستعرف الفرق في بعده ..بعد اسبوعين او ثلاثه.. او لربما شهر بالكثير..
ستعرف كم هي فارغه حياتها من دوني..
فتح خزانة ملابسه يبحث عن ملابس داخليه يرتديها ليرى ذلك الصندوق الابيض المركون في زاوية الرف.. فتحه بشغف وهو يخرج قميصها الحريري الاسود الذي لبسته في آخر ليله جمعتهما.. قد اخذه من الشماعه ولم يسمح لسبرا ان تأخذه مع بقية اشياءها.. مازال يحتفظ براحة جسمها الممزوجه بسحر عطرها.. مازال يتذكر تلك الليله.. يستحيل ان يكون كل ذلك تمثيل واداء واجب زوجي فقط..!
اعاد القميص لصندوقه ..ثم اكمل لباسه.. يجب ان يبكر في استقبال حاكم..
.
،
.
،
.
،
.
.
يعم الصمت ايامها التي اتشحت بالسواد.. باتت حبيسة غرفتها، لم تعد تفكر بأي شيء وهي قد خسرت مبيضها مما يعني ان نسبة قدرتها على الانجاب مستقبلاً ستكون قليله..
كيف انقلب عليها كل ماتمنت حدوثه لتوق..
كيف انتهت علاقتها بعبدالرحمن بهذا الشكل الموجع..
كيف لعبدالرحمن يطلقها!!
كان يعشقها ..يدللها.. كانت هي الحبيبه التي ألح في طلبها وخطبتها كثيراً..
كيف يتخلى عنها بهذا الشكل ..من المستحيل ان يعشق غيرها.. مازالت تتذكر جملته لها في اول حضن جمعهما حينما همس لها بأنها "حلم حياته الذي تحقق"
كيف لشخص ان يتخلى عن حلم حياته.. بالتأكيد انه سيعود اليها يطلب رضاها.. لم تصدق جملته حينما قال( انتي حرام علي ليوم الدين)..
كسر هدوءها صوت انفتاح باب الغرفه لتلتفت لتلك التي دلفت من خلاله، تفحصت شكلها بجمود تبدو توق افضل حالاً..وكأن النضاره تعاود وجهها قليلاً، وبطنها ازداد عن ذي قبل.. هي الآن باتت على وشك ان تكون أماً و ستعود لزوجها باحتفال مجلجل أقاموه اخوتها لتكريم حبيبها، بينما هي خسرت كل شيء"الزوج والولد والصحه والسمعه من المقربين منها"
وما اوجعها اكثر هو زيارة توق،لعلها جائت شامته..!
اقتربت قليلاً لتقف على بعد خطوات/السلام عليكم..
بوجه عابس و غير مرحب/وعليكم.. وش جابك؟
بابتسامه صغيره وضعت باقة الورد البيضاء التي بيدها على النضد الجانبي/جيت اتحمدلك بالسلامه.. ماتشوفين شر يا منال
زاد غليانها من نفاقها وكلماتها المنمقه/كذابه ماجيتي لهالغرض.. انتي جايه تتشمتين بي.. جايه تتشفين بي
لم تستغرب ردها فهي تعرف بكل ما فعلته/ليه اتشفى بك يا بنت عمي.. وش السبب اللي يدعيني لهالشيء، ما اذكر انك ضريتيني بشي ولا عمري حقدت عليك في شيء فـ ليه اجي هاللحين اتشفى فيك؟!
منال من بين اسنانها/لا تمثلين علي الذرابه والسنع
قاطعتها بصرامه وهي تشعر بألم اسفل بطنها/انا ما امثل الذرابه ولا السنع انا اسواك واسوى طوايفك يا منال.. ولو اني كنت اقول لعبدالرحمن عن سواياك فيني كان من زمان ذابحك.. لكني سكتت وبلعتها .انتظرتك تعقلين وتتركيني بحالي..بس تماديتي لشرفي.. للشيء اللي يمسك قبل يمسني..
اشارت بيديها وكأنها تنفضها ببعثره لتردف/انسي كل شي.. وعطيني سبب وااحد.. وااحد يا منال يخليك تكرهيني للدرجه هذي؟!!
ابتسمت منال بخبث.. ممزوج بكراهيه لا تخفى على توق/اكرهك.. ماطيقك.. انتي كابوس لي يا شيخه كثر ما فكرت اذبحك وارتاح.. لكن قلت الذبح بيريحك من الدنيا وانا ابي استمتع بعذابك.. ماتتخيلين سعادتي وانا اشوف بيتك ينخرب قدام عيني.. اااااه ليته صار اللي في بالي.. لكن زووجك الله يصيبه مايشك فيك ابد، هذي النقطه الوحيده اللي كانت في صالحك.. والا كل شي كان تحت سيطرتي يا توق..آه لولا حاكم يثق فيك والا كان انتي بخبر كان..
شعرت بالاشمئزاز وهي تسمع احقادها/مابي اقول تستاهلين واعوذ بالله اني اكون من الشامتين لكن الله يشفيك يا منال، علشان خالتي بس اللي حالها اللي رايح فيها منك
دخلت في هذه الاثناء ام مشاري وهي تدعوها/توق وانا امك تعالي تقهوي.وانتي يا منال..
حاولت تهدئ نفسها بعد هذه المحادثه المليئه بالحقد من ناحية منال/لا يا خاله. انا رايحه عندي شغل ..حبيت بس اتطمن على منال واتحمدلها بالسلامه.
منال بغيض وحرقه مهزومه لا اكثر/عساك ماتسلمين لانتي واللي في بطنك ..
ابتلعت ريق الخوف من نبرة الكراهيه لتلامس اناملها بطنها بخوف وتخرج ن تلك الغرفه المليئه بالحقد..
زمت شفتيها ام مشاري بغضب وهي تهدد منال/شششين وقوي عين يا ماال الللسنه يا هالبنت.. خليني ألحق توق واتسامح منها قبل تطلع وبعدين لي تصرف.
زفرت غضبها بلا مبالاه كمن فقد الامل في كل شي.. لن تكترث بأحد.. لا تعرف ماذا سيكون مستقبلها بهذه الحاله التي وصلت إليها.. لم تتوقع ان تكون هذه نهاية تخطيطها المتقن.. حاله من الشرود والبرود والخوف واللامبالاه والاحتضار وكل شعور مؤلم يعتريها..
تذكرت بروز بطن توق.. لتنزل دمعتها حاره وهي تلامس بطنها لتدخل في نوبة بكاء مرير.. هي في النهايه انثى ضعيفه وان عبث بها كيدها ..
،
.
،
.
،
تريد تعديل مزاجها بعد هذا اللقاء المزعج بمنال.. لما اتت اليها. ظنت انها ستفرح حينما تعفو عنها ولكنها تفاجأت بأن منال لم تتغير لتصبح اوقح من ذي قبل.. كيف لذوق ان تتأقلم مع تلك في منزل واحد..!!
اخرجت هاتفها من حقيبتها بعدما تلقت اتصال لتجده من جود ابنة الخال العزيزه،لترد براحه/هلا جودي
على الطرف الآخر/هلابك بنت عمتي الحلوه الحساسه العسل.. اللي احس اني احبها مليون مره..!!
ضحكت فهي لم تعهد هذا الاندفاع مهما بلغت ممازحات جود المرحه/تكبيييير.. وش كمية المحبه هذي.. توك تكتشفين انك تحبيني يعني؟ وش العلم اللي عندك قوولي لي بسرعه
نجد اخذت نفس وهي تحاول ان تسيطر على مشاعرها/توقعي وش بيخلي جود تتخطى اسوار السعاده وتعيش بمدنها.. توقعي وش خلاني اليوم اسعد انسانه يا توق.. شعور غريب يتغلغل بداخلي يقولي انتي ماعدتي وحيده وحلمك تحقق خلاص.. دموع الليالي والسهر والانين وكل شي نسيته خلاص وما كأني مريت بمعاناه..
استشفت الخبر من حديثها، هي تعرف جيداً هذه المشاعر، لكنها تريد ان تتأكد منها حرفياً، تريد سماعها من رفيقتها التي عاشت معها لحظاتها وفرحت بشده لحملها/بشريني انتي تكفين
بحروف ممزوجه بماء السعاده التي تختلس النزول من عينيها/انا حامل يا توق.. حاامل.. اخيراً..
بكت من شدة فرحتها.. لكم تستحق الفرحهه تلك المتجلد بمرحها وصبرها المكتوم،فلازالت تتذكر نظراتها لشاشة السونار في احد المرات التي حضرت مها للمراجعه عند طبيبتها وسعادتها بأنها حُبلى بصبي..خرجت كلماتها بنبره سعاده تتضح فيها بحة بكاءها/الف مبروك يا حبيبتي وعسى ربي يتمم لك على خير ،الله يبلغك فيه بين يديك وتفرحين به… تدرين شلون انا بالسياره وبمرك شرايك نطلع لنا نغير جو.. و حابه بعد اروح السوق .وش قلتي؟
بدون تردد/موافقه.. اصلاً سعد مسافر وبعد يومين بيوصل ان شاء الله وحابه اتقضى كم شغله من السوق..
توق بترقب/قلتي له عن حملك؟
جود بسعاده/ايه قلت له ..حسيت بصوته تغير وكأنه تأثر.. كنت حابه انتظره واقول له وعيني بعينه ابي اشوف ردة فعله الاولى كيف بعد كل هالصبر.. بس باقي له اسبووع ماقدرررت اصبر يا توق واتصلت به...
ردت بتنهيده/عسى ربي يسعدكم ويتمم هالفرحه عليكم.. يلا اجل تجهزي بمرك..
.
،
.
،
.
،
.
في مجلس يعج برائحة العود الكمبودي التي تعانق رائحة القهوه العربيه..
يكاد المكاد لا يهدأ من المهنئين بسلامة حاكم.. البعض يضل والبعض يحتسي فنجان قهوه ثم يقدم الذبائح لسلامته..
همس تميم لجده/يا جدي وش السوات..
الجد بهدوء/السوات بيد حاكم.
تقدم احدهم الى حاكم وهو يسلم عليه ومن خلفه وهو يلقي خطابه/يابو براك..انا راكان بن محمد وهذول اخواني راشد وسلطان ومدغم...قدموني عليهم ،ماهو لكبر سني ولا لاني اطيب منهم.. كلهم ونعم شرواك ومن يسمع
حاكم بابتسامه/شرواك الطيب..
اردف الرجل/انت رجال عزيز وغااالي عندنا وقدرك كبير.. حبينا انا واخواني نقدم لك عطى خمسة قعدان بمناسبة سلامتك يا بطل… ان كان هي كثيره فتستاهلها وان كان هي قليله فيسمنّها المرجله والاخوه والمواقف الطيبه بيننا وبينكم
تحدث حاكم بعد ان انتهى الرجل/جعلكم تسلمون يا جماعه لكن انا ماخذيت من اللي قبلكم، فاخذ منكم، ولابي افتح باب للاخذ هاللحين ويزعلون اللي قبلكم..
..والله ان جيتكم هذي بحد ذاتها تسعدنا..
لحظات ليدخلون ال صارم...بسيارات متتابعه ..ينزل منها اخوة توق وبعض الرجال من اعيان القبيله..
تفاجئ بجاد وهو يلتفت لاخويه/تشوفون اللي اشوفه.. السيارات مسكره الحي ومعها سيارات شرطه.. الظاهر اليوم هذا طلعوا ال براك من كل مكان
تحدث عبدالرحمن برجوله/هالرجال من كل مكان ماهم بس ال براك.. حاكم له مكانته بين الرجال ..
التفت حاكم وجده لمحمد ابن عجايب الذي دخل يركض وهو يخبره بأن ال صارم قد وصلوا..
خرج تميم بصحبة حاكم الجد ومعهم عناد الذي وصل منذ ربع ساعه. وابو عناد وابو تميم ولكن ابو هاجد قد عزل نفسه تماماً عنهم..
تقدم صقراً وفاهد وكل منهما يرفع سلاح الرشاش للاعلى.. لكن اوقفهم عناد وهو يأخذ السلاح من فاهد ويطلق النار بنفسه وبيد واحده.. رغم منع حاكم لهم..
التفت حاكم لتميم وهو يأمره/خذ الاسلحه لاقول لخوياي الجايين يكلبشونكم. هاللحين
ابتسم تمسم بخبث وهو يتقدم ويأخذ سلاح صقر ويرمي بدلاً عنه ويرحب/ارررحبوووو.
تقدم عبدالرحمن ليسلم بداية من عناد حتى حاكم والجد.. وهو يشد على حاكم/بيض الله وجهك يا حاكم تستااهل من يحتفل فيك.. لكن ابي منك طلب..وقل تم
استغرب حاكم/تم
رفع عبدالرحمن رفع رأسه وهو يجهر بصوته/يا جماعه حياكم الله. القابله كرامة لنسيبنا حاكم البراك..انا طالبك انك تقول تم تجيني انت وجماعتك كلهم.. انا طالبك يالنسيب تقول تم
رد حاكم بابتسامه/تم.. الله يعينك على ما ذكرت.. و تفضلوا
التفت للواقفين بجانبه ويغمز لصقر بأن يأمر صبابين القهوه بتجديد القهوه لانسابه..
كان هو يقف بجوار انسابه لحظه بلحظه.. ولكن قلبه معلّق بتلك التي اعلنت الصمت والصوم عن محادثته، لم يفهم صمتها وبقاءها فالمنزل.. حاول ايضاح اللبس الذي حدث ولكن تلك الغيوره لا تستمع له ابداً.. انها لم تخرج من المنزل ولم تصرخ في وجهه وهذا الشيء الذي استغربه منها، ففي العاده لا تسكت حينما تراه يخطئ بمنظورها..
لا يعلم ماذا تخبئ له خلف صمتها الذي يخيفه.. نعم يخيفه.. لا يريد التفريط بها.. هي شيهانته وهو صقارها..
تباً لتلك الجوهره التي لم يرتاح قلب حبيبته بوجودها منذ البدايه...
توقف حديثه الروحي وهو يلتفت لمن يناديه ليحتسي فنجان قهوه....
.
،
.
،
.
،
في داخل المنزل ..
حضرت سلهام لتساعد وبصحبتها اخوتها عادل وسامي ..وهاهي تجلس وتتبادل الاحاديث مع عجايب ووصايف، فالاستقبال اليوم للرجال فقط..
سلهام بسعاده/قرّت عينك بسلامة حاكم يا خاله
ام حاكم/بشوفت نبيك يا بنتي.
سكبت لها فنجان وهي تستغرب ذلك الايشارب الذي تربطه حول عنقها/هاللحين وشوله هالشال؟ ذابحتس البرد اليوم؟
ردت بابتسامتها المعهوده/ايه ذابحني البرد.ارتحتي؟!
ردت ام حاكم بابتسامتها الجانبيه/هاانت ..كلها كم يوم وتعينين دفاتس..
إحمرت خجلاً من رد ام حاكم المحرج..لتنفجر وصايف وعجايب ضحكاً من جواب ام حاكم و ردة فعل سلهام..
سلهام وهي تشير لوصايف وعجايب بتهديد/ماهو من صالحكم تضحكون علي بشماته.. تعرفوني ززين
عجايب بسخريه/حبيييبتي خلاااص راحت عليتس انتي هاللحين زوجة اخوي ..يعني لا تخليني اشيشه عليتس ويمعط هالشوشه اللي قصيتيها..
ضحكت سلهام لتجيب مازحه/اوكي.. هذا اذا عطاك وجه حزتها
عجايب/وليش ما يعطيني وجه بالله؟!!
ابتسمت بخبث/ساعتها بكون قد خليته يقطع علاقته فيك ولا حتى يسلم بعد.
ضحكت ام حاكم/ايييه يا سلهام محد يعرف لعجايب غيرتس..
وصايف بتأييد/اي والله.. مافيه الا تسكييت
عجايب وهي تتخصر من يمينها/ماعلييييه العلم ززين،كلكم ضدي مع ام عيون حلالات من حط الرشاش بينها
ارمشت بدلع الصغيرات وهي تحرك حاجبها الايمن بمكر واستمرت مناوشاتهم التي لا تكاد تنتهي وسط استمتاع ام حاكم..
..
,
.
,
عادت ليلاً وهي تحمل بيدها..كيس كان كل ما فيه يخص طفلها المنتظر..جلست في الصاله لترتاح قبل الصعود لغرفتها..نزعت عبائتها وشيلتها لتحرر شعرها منها وتغلغل اناملها داخلها لتهويته وهي تنادي الخادمه/فاااطمه هاتيلي مووويه
اخرجت من كيستها حذاء صغير باللون الابيض اغرمت بها واخذتها لذلك المنتظر..تنهدت. بابتسامه وهي تلامس بطنها بحنان(خلاص حبيبي بكرا بنشوف بابا،بنروح معه وماراح يفرقنا الا الموت،بننسى كل شي بشوفته، ابوك رجع للحياه من جديد وهالشي بحد ذاته رجعلي روحي اللي كانت ميته لولا صوت نبضك داخل حشاي)
اخذت كأس الماء من الخادمه وهي تسألها باستفسار/وين امي وذوق وجدتي وفصول
الخادمه/كلهم راحوا جيران بس ماما كبيره نايمه في غرفه.
تذكرت ان الليله هنالك عزيمه عند الجاره المجاوره بمناسبة انتهاء نفاس ابنتها ، انتهت من كأسها لتعيده للخادمه/اوكي فاطمه انا رايحه انام لي شوي..لا تتركيني اطول بنومي، مو تنسين طييب
ابتسمت الخادمه وهي تهز رأسها وتذهب..
شعرت بدخول احدهم وهو يسلم، لترفع رأسها له، رؤيته تسبب لها رعب واشمئزازاً وان كان فاقداً لذاكرته، وقفت تريد الذهاب ..
ضل يراقبها و كأنه يتفحص شكلها،تبدو انيقه وان لم تضع من زينة النساء، كفرس بري شارد لم يجد من يروضها وشعرها الذي يتهادا اسفل ظهرها ليلامس اردافها..حتى الحمل يضفي عليها انوثه طاغيه، تستفز اي رجل، ..
شعرت بحرارة نظراته التي تحرقها على ظهرها لتحاول تسارع خطواتها،لم ترتاح وهي تلاحظ نظرات حمد القديمه تلاحقها و تفترسها مجدداً ولكنها تفاجأت بصوته يوقفها..
لتتصلب ركبتها بخوف، هل يعقل انه كان كاذباً وانه لم يفقد ذاكرته، هذا الذي تأكدت منه، لتغص اجفانها بالدموع وهي تضغط على بطنها من مغصٍ داهمها...
.
،
.
،
.
،
يتبع..
|