كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
39))عِشق بِلا قُيود..
.
،
مازالت تجلس بوقارها وتبادل الاحاديث الوديه والمجاملات مع ام حاكم التي صُدمت حينما علمت أنها ام متعب صديق زوجها المتوفي و جدة توق/يا حي الله جدة توق ..ونعم من توق واهلها والله..يا حيها ويا حي طاريها
الجده بابتسامه وشعور بالذنب، قد ارتاحت لأم حاكم فهي تعرف انها زوجة براك المظلوم في قتل ابنها/الله يبقيتس .
عجايب وهي تقدم لها القهوه/سَّمي يا خاله
الجده/سَّم الله عدوتس..
ترددت وهي تحاول ان تبدأ حديثها مع ام حاكم فهي حتى الآن تذكر توق واهلها بالخير بعدما حدث!
ام حاكم بابتسامه صغيره/والله كان حق توق ازورها مير الامور ما صارت على كيفي.. وانتي عارفه وش صار يا خاله ما يحتاج اشرح لتس...بشريني عنها عساها بخير؟ ووشلون أمها.. عساها بصحه وعافيه
الجده وقلبها وعقلها مازال يفكر بلقاء حاكم الجد/بخير ماعليهم.. والله اني جيت اليوم لجل نحل هاللي صاير و ماظنتي ينفع لها غير حاكم العود..
استغربت عجايب و فضلت تسمع بدلاً من المقاطعه..
ام حاكم/دام هذا طلبتس.. ابشري مانقدر نرفض، تلقين عمي منتظرتس يا خاله.. تعالي معي انفداتس.
..
،
.
،
.
بعدما عرف طلبها لقاءه شخصياً لم يعد كما كان.. وكأن الروح تعود للوراء كثيراً وتستنشق رئتيه اكسير الحياه مجدداً فتلك القادمه تمثّل اجمل فترات حياته،
وقف وهو يرى حفيدها يقف ويدخل بصحبتها المجلس وهي تقف بهدوءها تبدو افضل حالاً منذ تلك المره حينما رآها في رماح،جهر بصوته كعادة الباديه في الترحيب/اررحبي تراحيب المطر والسيل يا جوازي.. علي الحرام انتس اغلى من زارني يا بنت سلطان اقلطي..
حاولت من جهتها الثبات، وهو يقول "جوازي"/الله يبقيك، جعلك تسلم
أوجعته تلك البحه في نبرة صوتها/قبل كل شي والله ان يتم واجبتس عندي..
الجازي/جعل خيرك يكثر.. والله ما يمديني هالايام عندنا صيام العشر ...و ما جيتك إلا عندي علم
قاطعها بإصرار/أنا حلفت ان يتم واجب ضيافتتس بكره بعد المغرب… ان جيتي وان ماجيتي تراها على حسابتس انتي.
ثبتت لثامها بيد مرتجفه/طلبتك خلها لين تزين الظروف يا حاكم،عقبها ابشر وتم
ابتسم وهو يشير الى مكان جلوسها/يزينها الله، اقلطي با مرحبابتس ومسهلا
جلست بجانب حفيدها في الجهه المقابله وهي تسترق النظرات بعفويه، لماذا يحدث كل ذلك داخلها.. ماسر تلك الربكه التي لم تفارقها منذ شبابها حينما تلتقي به، ..
لم يستطيع رفع بصره لها كان نظره كله في الأرض، هدأ صوته وهو يجاذبها اطراف الحديث/شلونتس يا جوازي؟
بداخله يستغرب ذلك الرجل الطاعن في السن و هو ينادي جدته بـهذا الدلال وهو يقول جوازي (الله اعلم وش بينكم يهالشيبان)
ردت الجده بصوت فيه بحة الربو/بخير عسى عمرك طويل
تنهد/طال عمري لكن احسه اليوم يا قصره.. رجعني حضورتس للي مضى من سنيني !!
أربكها بهذا الرد وهي ترى ردود فعل حفيدها وان كان صامتاً/اللي مضى من عمري شوفتك تختصره.. كنت اظن فيك سوء ،لكن الظن فيك خيبني!!
ابتسم وفهم انها اعترفت بظلمها له وهز رأسه تمنى لو يرفع بصره ولكنه لن يفعل/حي الله الريح الطيبه اللي جابتس الليله يا جوازي عساه خير
تستغل عدم رؤيته لها بتأمله ،ذلك الرجل هو من غرس يده بين ضلوعها و دفنها/خير ان شاء الله ..
سأل بفضول على غير عادته/قولي اللي بخاطرتس يام فهد..شاقني علمتس
ابتلعت ريق الشوق في حضور قامة العشق التليد وتحدثت/ من خمسة شهور حفيدك زار حفيدتي في الخفا "ولكنه طلقها وهو مايدري باللي تركه وراه"!
فهم ماتعنيه "هذا يعني ان توق حامل" ..اكمل بابتسامه صغيره/اجل بيّض الله وجه حفيدي اللي خلاتس تزوريني يا بنت سلطان..
رفع راجس حاجبه بعدم رضا، ذلك الرجل يلمح كثيراً في حديثه،قرر الرد/يا عم حاكم؟
ألتفت اليه وهو يبتسم بسخريه/كان المفروض تقول جدي يا ولد..
ابتلعت ريق الخوف وردت/هو صادق يا راجس هو بمقام جدك يا ولدي.
اشمئز من ذكرى صديقه الغادر..وصمت عنه لا يجوز على الميت الا الترحم..
اكملت الجده حديثها/وش قلت يا حاكم.. حفيدك طلق بنتنا و درينا تالي انها حامل و ماظنتي أنه درابها بعد
قرر الرد لحفظ كرامة حفيده/حاكم ما طلقها برضاه، إلا والله حده اخوها على اقصاه.. والرجل يشوم عن اللي يمس كرامته يالجازي.. ادري انه يبيها ولكنه مثل جده نفسه عزيزه ماتقبل محبةٍ كلها صدود. ان ما جته من كيفها والا تروح مع اللي اخذها..
صدمها حديثه الذي قصدها به أيضاً، نزلت دمعتها لا شعورياً وتحدثت/لا تلوم احد يا حاكم.. عيالي مالهم ذنب.. الذنب كله ذنبي انا، انا اللي جنيت على هالاثنين و اللي اعترضت على زواج توق من حفيدك و حاولت امنعها منه واخذتها لرماح غصب .لين عرفت الحقيقه بعدما عرفت ان الخوي خان خويه<<<قصدت القصه بينهما ..لم تريد ان تصرّح امام راجس..
فهم ماحدث وهز رأسه بموافقه بأنه فهم مقصدها/راحت الايام وتقافت بنا السنين يالجازي ومعاد ينفع كود قولت الخيره ... هاللحين كل شي بيد حاكم وبس ماهو بيدي بس.. لزوم الرجال تعتذر من الرجل اللي اهانوه.. وان بغوا نسيبهم ..لازم انهم يسعون له مثلما تسوي العرب..
ترددت في سؤاله عنها، تباً لقلوب الإناث لا تشيخ أبداً/طيب يابن براك، ابنشدك وش قولك عن اللي حداه الوقت على غير مشهاته؟ هو خطاه مسموح لو اخطأ والا ذنبه مايتوب؟
فهم مقصدها وهي تعتذر منه بطريقه غير مباشره/اللقاء يمحي خطايا البعد وان طال الصدود..
تنفست شيء من عبق الماضي و قررت تركه بعدما ارهقها قلبها في حضرته.. وقفت وهي تشيح بصرها اليه/تأخر الوقت يا حاكم، ودنا نسري.. كرّمك الله.
ضل جالساً وهو يراها تتركه وتذهب/حياك الله..
شدد قبضته على عصاه و صراع التفكير يبدأ بداخله، ماذا لو أنها جلست معه .. لن يحبها احد سواه ولم يحب مثلها إمرأه، مازالت تحتفظ بسرعة بديهتها وردودها المتأنيه.. مازال ينبض قلبه للقاءها ..كأول لقاء..!! تباً لهذا الحب لا يشيخ أبداً!!
،
.
.
،
.
وصلا المنزل عائدين ودخلت الى غرفتها وهي تتحجج بالصداع والنوم مع ان الوقت مازال مبكراً.. يود لو يسأل جدته عما رآه وما سمعه في منزل حاكم.. تلك النبره التي تحدثت بها مع ذلك الرجل لم يسمعها من جدته من قبل..!
جلس في الصاله وهو يلتقط جهاز التحكم عن بعد ويسترخي لمتابعة التلفزيون..
شاهدته يجلس لوحده ابتسمت، كم اشتاقت اليه، لم تجلس معه منذ مده لوحدهما/السلام علييكم
ابتسم وهو يراها بهذا البطن/وعليكم السلام..
جلست وهي تصغر عينيها/اشوف بعيونك ضحكه..لا يكون تضحك من شكلي
ضحك/لا..العفو ليش اضحك عليه
ضحكت/اي اشوى.. من وين جايين انت وجده، شفت وجهها وهي داخله غرفتها حسيت عندها علم
هدأ وهو يتذكر ما حدث/كنت موديها مشوار لجد زوجك..
استغربت فهي قد رفضت لقاءه في رماح/جدي حاكم !! غريبه شوداها
راجس/والله يا عمه مادري قالوا كلام كثير. عرفت بعضه بس اغلبه رموز.. تحسينه شعر وهو ماهو شعر.. وكأنه ألغاز..
ابتسمت وهي تفهم ماحدث/ماهي بألغاز بس اشياء مايعرفها غيرهم.
استغرب ردها/بعد تكلمي زيهم!! .. والله حسيت قبل شوي اني مزهرريه!
ضحكت/هم من جيل غير جيلك، اكيد ماراح تفهم من تلميحاتهم شي
عاد ليسترخي في كرسيه المنفرد/ودي افهم وش قالوا
بابتسامتها/اتركك منهم هاللحين وقوم نطلع نتمشى
هز رأسه بالرفض/لا احس ودي انام
وقفت وهي تتجه اليه وتمسك بيده/اقوول قم بس.. ودي اتمشى وغصب عليك بتطلعني هذا أمر
التفت اليها بخمول/تووووق بناام
سحبته معها/انا مجهزه عباتي ع الشماعه باخذها ونمشي ملييت من القعده بالبيت ابي اتحرك..
اعاد ترتيب شماغه وهو محبط/امرنا لله.. بس بطلعها من عينك
توق وهي ذاهبه/لازم تضبطني علشان اخطبلك يا غبي
اتسعت ابتسامته/اخخخ مسكتيني باليد اللي توجعني.. دام فيها خطبه بوديك اللي تبين ليين الصبح
اخذت عبائتها وهي تخرج معه/يمممه منكم يالرجال.. مشينا بس
،
.
،
.
في غرفة الضيوف التي اعدتها لاستقبال الزوار بعد الولاده..
وقفت امام سرير اخيها الصغير بعدما وضعته فيه ..ضلت تراقبه وهو نائم يبدو كالملاك..،اطالت التأمل حتى سمعت صوت والدتها التي دخلت الغرفه وهي تناديها/لبيه يمه
جلست وهي تحاول رفع قدميها على السرير..لتأتي سلهام مسرعه وتساعدها في الصعود لرفع قدميها/الله يعطيك العافيه يمه ياكثر ماتعبتي علينا
ابتسمت وهي تراها متأثره/ومن زمان عن الحمل والولاده وبعد قيصري.. .يلا خلص توبه بنقفل هالسيره،بعطيك المجال <<قالتها مبتسمه
جلست بمحاذات قدمي والدتها وهي تدلكها بهدوء/لو نأجل تمايم يوسف شوي لين تصيرين احسن
ادخلت قدميها تحت اللحاف وهي تود الحديث إليها/بعد خمس ايام بكون احسن لا تخافين.. وش حلاته عيد هالسنه تمايم يوسف اخر العنقود و شبكة بنتي البكر
صمتت لم تعلّق..تدور في رأسها افكار كثيره..تشعر ببعثره،بعد خمسة ايام الموعد الذي حددته للشبكه يالبطئ الأيام، تمنت ان يسير كل شي كما تتمناه !!
قررت الحديث معها بخصوص ذلك اليوم، تريد الفرح بأبنتها كما حلمت/في خاطري شيء ودي اقوله لك يا بنيتي،
التفتت اليها باهتمام/سمي يمّه
امسكت بيدها وحدثتها بنبره حانيه/لا تشيلين هم اي شي ،اللي سويتيه كله صح، وان فهمك هاللحين غلط بكرا بيعرف قيمتك، اصلاً واضح ان تميم يحبك والا ما وافق على هالشروط وانتي اصلاً حلاله..نصيحتي لك لا تفرطين في هالرجال يا بنتي
ابتسمت بصمت وهي تخفي قلقها..دعت من كل قلبها ان يكون بجانبها فيما تقوم به/..
دخلت ريم في هذه الاثناء وهي مستعجله/ترى عمتي شيهانه وصلت
وقفت وهي خائفه من لقاءها، تعلم انها لن تعتقها أبداً من العتاب/جددي القهوه بسرعه
ام سلهام/سلهام يا قلبي غطي اخوك زين.. وخففي من التكييف
دخلت في هذه الاثناء وهي تبتسم/السلام عليكم..
الجميع باصوات متفاوته/وعليكم السلام..
لمحت ارتباك سلهام وهي لا تنظر اليها/الحمدلله على السلامه يام سلهام. والله يجعل يوسف من عباده الصالحين
ام سلهام/اميين الله يسلمك وعقباالك يا رب
ألقت نظره على السرير وهي تراه نائم، اشتاقت لحمله ولكن حجم بطنها يمنعها من الانحناء/سلهام تكفين تعالي طلعيه لي
اتجهت اليها وهي تضحك/ابعدي يام كرشه..
اخذته شيهانه وهي تحتضنه/لبى لبى، يناسو صغيييير
ضحكت ام سلهام من ردة فعلها العفويه/اجل شبتسوين لا ولدتي بكرا
تذكرت اخر مره احتضنت طفلاً كان طفلها الذي توفي قبل سبع سنوات، حاولت تجاوز مشاعرها وهي تبتسم، وتضع في لفته مبلغ وقدره، كهديه.. بعادتهم لاتقل الهديه عن الالف فأكثر، قبلته و اعطته سلهام/ناايم مادرى عني
سلهام وهي ترى المبلغ بابتسامة خبث/كثر خير عمتنا.. والله يمه مشروع الولاده ناجح عندنا.. على كذا منتي مطلعه من الاربعين الا بالمية ألف..
ضحكت شيهانه وهي تسحب اذنها/احملي مره علشان تعرفين تنكتين
وضعت اخيها في سريره وهي تعود وتجلس/وليه مره ..ان شاء الله خمس مرات ..واذا فيه زياده خير وبركه
شيهانه/ايييه سوالف السعه واجد.. بنسألك بعد الاول ونشوف ان شاء الله
قدمت لها فنجان قهوه وهي تبتسم/الله يستر منك .. المفروض اني تزوجت واحد ماتعرفينه علشان انحاش من سؤالك
ابتسمت وهي تلمّح/مااالتس غيره..لو تشرطين باللي يعجزه..
ارتاحت أنها لم تكن غاضبه منها، هي قد عاشت معها وتعرفها جيداً، لابد وأنها فهمتها، كم تحب شيهانه كم تعشق تلك التي غيرت لها حياتها وزرعت فيها قيماً نبيله بدون ان تقصد ذلك..
،
.
،
.
،
.
،
.
عادت متأخره هي و راجس وذهب الاخير لينام في غرفته..
اتجهت للمطبخ بعدما تركت عبائتها على كنبات الصاله..
ضلت تبحث عن شيء يخفف من حرقة المعده التي تصاحبها منذ ازداذ حجم بطنها.. اخذت تفاحه بارده وجلست تأكلها متمنيه هدوء تلك الحرقه التي تُفقدها لذة كل شيء ..
سمعت صوت جرس الباب.. تركت تفاحتها على الطاوله وهي تقف وتذهب للباب لابد وانه عبدالرحمن نسي مفتاحه هنا.. …
فتحته لتصطدم بمن رأته يقف أمامها.. شعرت بتقلصات جعلتها تضع يديها على بطنها من شدة الألم، وتعجز عن الهرب..
خاف وهو يراها تتألم.. لم يعرف من تلك التي تقف أمامه.. ألتفت الى من اتى به هو تعرف عليه للتو وقال بأنه ابن اخيه/عبدالرحمن تعااال بسرعه
ترك عبدالرحمن ما بيديه ليتفاجئ بأخته توق هي من فتحت امسك بيدها وهو يذهب بها لاقرب أريكه ويجلسها/سمي بالله..ماتوقعت انتي اللي تفتحين…
توق بخوف/عبدالرحمن ناد لي أمي بسرعه
خاف اكثر/وش تحسين به؟، قوولي تبين المستشفى؟
هزت رأسها بالنفي وتحاول كتم ألمها/لا لا.. بس أبيها.. لا تخليني هنا
همس لها لترتاح/عمي حمد ترى فاقد للذاكره مايدري بشي وماعرف حتى ولده ولا زوجته.. انا طول هالفتره كنت موديه لمستشفى يتعالج كان مدمن حبوب.. و بعد ضربي له اظن تضرر رأسه..
رحمته وهي تراه يقف هناك ملتحي و عينيه في الارض بصمت وكأنه شخص آخر غير ذلك الرجل الذي لا يرحمها من سهام عينيه .. لتتذكر نظراته وخوفه قبل قليل حينما فتحت له الباب و شاهدها تتألم/ي حرام، الله يشفيه
ابتسم من ردة فعلها كم هي بريئه رغم ماحدث لها وما حاول فعله بها إلا أنها لا تعرف الخبث ولا تهوى التشفي/وين جدتي يا توق
وهي تشير الى غرفتها/اكيد بغرفتها نايمه.. عبدالرحمن وده للمجلس يمكن امي تنزل من غرفتها اي وقت وهو هنا
تركها وعاد الى حمد وهو يقف أمامه وهو يبتسم/هاللحين بوديك المجلس اجلس هناك لين انادي جدتي اللي هي أمك يمكن تتذكر شي اذا شفتها
تركه وذهب وهو يشعر بالضيق، وكأنه يرى الاشياء والاماكن لأول مره، بداخله خوف لا ينتهي، لم يتذكر عبدالرحمن ولا حتى اسمه هو.. وكأنه في دوامه لا نهايه لها.. جلس في "المجلس" ينتظر التي قيل إنها والدته..
شعور خانق وهو يتسائل هل حقاً هؤلاء اهله.. هل هو فاقد الذاكره كما قال له الطبيب ام انه هكذا خُلق..
سمع صوت خطواتها على الأرضيه الرخاميه ورفع راسه لتلك السيده العجوز التي تدخل بدموعها واللهفه على محياها وتنادي/حمد يمه
استوعب حضورها ووقف هو حقاً لم يتذكرها ولكنه احتضنها وهو يراها تحضنه وتبكي..
وكأن روحها تهدأ وهي تحضنه، لا تريد مزيداً من الفقد وهي تتفحص وجهه بيديها المرتجفتين/حمد يا كبدي.. وين اختفيت… ماجور ياقلب أمك ماجور .وش تحس فيه يا عمري وش يوجعك..؟
عبدالرحمن بابتسامه/مثلما قلتلك مافيه الا العاافيه.. هذا هو زي الحصان..
الجده بحرقه/يمه حمد عرفتني؟..انا أمك لا تقول انك ماعرفت امك
شعر بالحيره والقلق اكثر/لا والله ماذكر..
ألتفتت الى عبدالرحمن وهي تبكي/وش جاه عمك؟
عبدالرحمن/مثلما قلتلك يا جده حادث فالعمل
ضلت بالقرب منه وهي تحتضن يده وتتحدث إليه باحاديث الذكريات وطفولته دون جدوى.. يسمع كل شي ولا يذكر اي شي..!!
خرج عبدالرحمن وتركهما وهو يرد على اتصال من مشاري/هلا مشاري…
عبر الهاتف وكان مستعجلاً/وينك؟!
عبدالرحمن/ابد.. توني جايب عمي حمد من المستشفى.. وش عندك انت.. انا وياك ماتفقنا نلتقي بكره؟
مشاري بضيق/تعال المستشفى هاللحين..
عبدالرحمن/وش فيه عسى ماشر
مشاري/اظن اني ضريت اختي يا عبدالرحمن..تعرضت لنزيف وسقطت بحمل بثلاث شهور.. بس الطبيب مُصر يشوفك
ابتسم وهو يعرف بخبر إجهاضها، فسجد شكراً لله في منتصف صالة المنزل . ثم عاد ليكمل اتصاله/وش يبي الدكتور؟
مشاري/رفض يتكلم لين تجي انت
عبدالرحمن/ثواني واكون عندكم.. اي مستشفئ..
سمعته ذوق وهي تنزل من اعلى واستغربت/من بالمستشفى يا عبدالرحمن؟
بابتسامته، فالخلاص من طفل منال نعمه/ابد هذا مشاري يقول منال سقطت.. مادريت انها حامل وكملت ثلاث شهور بعد،الحمدلله فكه
ألتفتت اليه توق وذوق في آن معاً، ..
ذوق بحزن/اللي طاح ولدك ليش تتكلم كذا بهالبرود
بنبرة كراهيه/ولد منال مابيه.. يا شيخه ودي اذبح ذبيحه لوجه الله عشان هالخبر ..يلا انا رايح طالبيني المستشفى بما اني زوجها.. سلام.
خرج وضلت هي تفكر بخوف من هاجس فقد جنينها، قد جربت لوعة خسارة الجنين وتعرف كمية الحسره التي تخلف ذلك.. اخذت هاتفها وهي تريد سماع صوته.. ولكنه "خارج التغطيه" عرفت انه في مهمة عمل..فتحت المحادثه و ارسلت له رساله ثم اغلقتها لتسترخي في جلستها وهي ما زالت مشغولة الفكر تُرى متى سترتاح من قلقها الدائم..
.
،
|