كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
،
،
.
،
.
،
خرجت من غرفتها وهي تسدل شعرها و ترتدي فستاناً ابيضاً ناعم يصل طوله تحت الركبه.. متجهه الى غرفة سلهام بسرعه وهي تفتحها وتدخل وتتحدث باحباط/سلهااام
وضعت علبة اقراص في حقيبته لترد عليها وهي تقف امام مرآتها وتكثف رموشها بالماسكار/خيير يا انسه توتر؟!
اتجهت اليها وهي تقف بجانبها/سلهام ناظري فيّ..هالفستان حلو علي والا لا
انتهت من زينتها البسيطه وهي تلتفت اليها، متفحصه وتعبس/حلو بس…
تحتدث ريم بتوتر/بس وشووو؟!!!
تحدثت لتغيضها/انتي ليش قصيره هالقد ..؟!!
تقوست شفتيها وهي محبطه/طولي 163 وتقولين قصيره!!
ضحكت وهي تقترب منها لتزين شعرها/حبيبتي اذا ما وصلتي170لا توصفين نفسك طويله.. مممم يبي لك ارفع شعرك من هنا وألفلفه بشكل خفيف يطلع بيرفكت
مازالت محبطه/سلهام انتي كم طولك؟
ابتسمت فهي مازالت تفكر بالطول/168
نطقت باعجاب/واااو ياحظك… منووين لك، ليش انا ماطلعت طويله؟
ضحكت وهي تمسك بجهاز تسريح الشعر وتصفف شعر اختها/انا طالعه لعمامي فالطول ..على فكره بتطلعين عندهم قزمه.. انتي ماشفتي الا دلال بس الباقيات اطول ههههه
صمتت ريم وهي تفكر باللقاء الاول الذي سيجمعها بأهل والدها ..رسمت لهم سلهام صوره براقه.. ولكن كون انهم اطول ذلك يؤرقها، ثم تذكرت موضوعاً/تصدقين يا سلهام ماعمري شفت تميم!! تزوجتي وتطلقتي وانا ماشفت زوجك.. كيف شكله بالله؟
تنهدت لذكراه وهي تتخيل صورة ذلك الرجل الغاضب و تبتسم/ازززين شباب عمانك كلهم.. طول ورززه و قبضة يد حديديه و اقشر..
رن هاتفها ليقطع حديثها المسترسل/هذي الخبله بشاير ماراح ارد عليها
استغربت ردود افعالها البارده/سلهام انتي بخير؟!
اتسعت ابتسامتها وهي ترفع شعرها للاعلى بمشبك/جددداً
اتجهت ريم اليها وهي تأخذ المشبك وتضعه جانباً وتبدأ بتصفيف شعر سلهام بطريقه اكثر اناقه/انتي كذا احلى
رفعت حاجبها الايسر بابتسامه جانبيه/انا دايم حلوه.. ويلا روحي خلصي ومري الوالده شوفي اذا انتهت من لبسها او لا
ضلت واقفه قليلاً وهي تتسائل عن ماهية تلك الاقراص التي تناولتها للتو !! تريد فقط الاطمئنان لكن كيف، سلهام ليست سهله..
شاهدتها تخرج وابتسمت لنفسها يجب ان تتجاهل ماتفكر به.. يجب ان تتناساه على الاقل، تضارب المشاعر داخلها سبب لها صداع لا ينفك و جعلها تستعين بالمسكن!!
قررت بينها وبين نفسها ان ترتبط بأول شخص سيتقدم لها لتتخطى عقبة تميم للابد..!
.
،
.
،
.
بعد صلاة المغرب *
خرجت من المطبخ وهي تبحث عن وصايف التي لم تعود.. اتجهت الى كل مكان في المنزل تبحث عنها وتناديها/وصااايف.. وصااايف!
دخل حاكم وهو يرفع اكمامه ويجمع شماغه للاعلى بطريقه فوضويه/يمه ترى رتبت كل شي وسويت كل الحجوزات.. ودخلت الاغراض اللي طلبتي فالمطبخ
ام حاكم/بيّض الله وجهك يمه..
نزع شماغه ووضعها على كتفه/يلا يالحبيبه بروح اتسبح واغير .. تكفين جهزي القهوه لبى قلبتس
عادت ام حاكم للمطبخ مجدداً لتجهيز القهوه ونسيت أمر وصايف.. ظنت انها ستأتي لاحقاً…
،
.
خرج من غرفة وصايف بعدما رتب نفسه وكأنه لم يفعل شيئاً..ليتفاجئ بقدوم حاكم وقف وكأنه رآه عارياً/حاكم!
وقف وهو يتكتف بيديه ويبتسم بخبث/نعم؟!!
شعر بالحرج الشديد وهو لا ينظر لعينيه/كنت ..كنت.. انا ماسويت شي كنت ازورها بس. اشوف شتبي؟
اتجه اليه وهو يرى آثار احمر الشفاه على ياقة ثوبه، ثم همس له/هاللحين مايمديني اتوطى في بطنك.. رووح بيتك وغير ثوبك اللي كله حمره.. وبعدين لي تفاهم معك
حاول الرد ولكن حاكم تركه واتجه لغرفته/يلا يا هزاع معاد معي وقت.. العرب بيجون بعد شوي اطلع براا.
خرج هزاع وهو محبط.. ويفكر بماذا سيفعل به حاكم.. لكن ما هوّن عليه ذلك هو انتهاء ازمة الوحم وعودت وصايف لطبيعتها..
.
،
.
،
،
…
الليل..
فناجيل القهوه تساق في المجلس الذي يعج برائحة "العود الكمبودي" مع احاديث وديّه واسئله عن الاحوال.. وجمل التراحيب التقليديه..
اجتمعت العائله كلها في منزل حاكم.. والمناسبه هي سلامة عمه سعود..
الجد بابتسامة رضا وهو يرى ابنائه حوله مجدداً/دام حاكم حي بشوفكم حولي… ادعوله يطول بعمره بس
ابتسم سعود بخفوت فهو يعلم انه مقصر في حق والد/امين يستاهل حاكم.. لكن باذن الله معاد للقطاعه درب علينا.. نبي نجتمع كل اسبوع شرايكم.
ابو تميم بابتسامه/والله ماعندي مانع..
ابو عناد/ان بغيتوا نستاجر شاليه او نطلع مخيم
التفت تميم و الفكره تلوح في أفقه/انا اقول في الدمام الشاليهات احسن ..وان بغينا مخيم بنطلع نجد عن ابل جدي..
حاكم بتأييد/شوركم وهداية الله
عناد/طيب وعمي هاجد اللي قطع علاقته فينا عقب زواج حاكم من بنت ال صارم..
تحدث فاهد/خلاص حاكم و طلق بنتهم يمديه يرضى..
لم يعلّق بل قطع الجلسه،رنين هاتفه اخرجه من جيبه وهو يظن بان اهل البيت هم من يتصلون.خرج بعدما استأذن من الضيوف.. فتح الهاتف ليرد/هلا حسين.. احلف.. لا يا رجل.. لا لا ما قدر عندي ضيوف صعب اخليهم.. الله يوفقك يا بوعلي انت وخوياك.. الله معك..
عاد ليرى هزاع يدخل للتو ويسلم بصحبة ذيب.. ابتسم وهو يتذكر موقف اليوم..
.
،
.
،
.
ألتم شمل العائله اخيراً في مناسبه..
الامهات في صدر المجلس ام عناد وام حاكم وام تميم.. ..
و البنات في الطرف الاخر من المجلس..
صيته وسبرا يجلسن بصحبة وصايف وشيهانه ودلال..
نظرت لساعتها بتملل/يارربي متى بيجون سلهام واهلها
دلال وهي تنظر لساعتها/كلمتها قبل شوي وتقول خمس دقايق ويوصلون...
رن جرس الباب الداخلي ليعلن وصولهم وقفت دلال/جاااات سلهاام
لحقت بها وصايف/انتظري يالملقووفه،..ياربي من اللي سكر الباب ..فشيله
،
رنت الجرس وهي تلتفت لوالدتها/يمه متأكده انك بخير؟
ام سلهام بابتسامه تخفي الارهاق/يابنتي ذبحتيني بهالسؤال اييه بخير ..وين راحوا اخوانك؟
ريم/اخواني راحوا مع ابوي للرجال..
انفتح الباب لترى تلك الشقيه ترتمي عليها وتحتضنها بصرخه/سلهااااام
ابعدتها عنها وهي تضحك/يا غبيه خربتي برستيجي، بعدين شوفي العرب اللي معي..
عدلت دلال من نفسها وهي خجله من ام سلهام التي لا تبدو ككبيرة سن.. انيقه حتى البطن الكبير يليق بها/ما شااء الله يا خااله وكأنتس اخت سلهام مو أمها
ام سلهام وهي تبتسم/يا عمرري دلال، تسلمين
سلهام وهي تشد أذن دلال/انتي تمدحين أمي والا تذميني حددي موقفك
دلال وهي تحاول تخليص اذنها/مصييبه يهالبنت مايطوفها شي.. ما يمدي اسبها هههه
وصايف وهي تبتسم/امحق استقبال يا دلال.. وسعي عن الباب خلي العرب يدخلون.. يالله حيهم.. حياتس الله ياخالتي امال، وسلهام وريم حيااكم
سلمت ام سلهام و اصطحبتها الى مجلس النساء وضلت سلهام ودلال يتحدثان في المدخل وهي تعدل من شعرها..
شهقت دلال مستنكره وسرعان ما أتت صيته وخلفها سبرا /وين شعرررتس يا سلهام؟!!
سلهام وهي تحرك شعرها بدلع لتغيضهم/اكله الحرامي .شفيكم حسستوني مسويه جريمه Calm down
صيته بحسره/حساافه كان شعرتس حلو وهو طويل
ردت بثقه/وحلو وهو قصير.. المهم وين المجلس.. خلونا ندخل
اتجهوا للمجلس،وبدان بالسلام على الكبيرات.. واحتساء القهوه وتبادل الاحاديث الوديّه..والمجاملات..
همست ريم وهي تجلس بجانب اختها وهي ترى بنات اعمامها باعجاب/يممه بهبلوون يا سلهام..عيال عماني حلوين زيهم؟
همست لها وهي تكتم ضحكتها/يفتح الله ..مافيهم الزين مير ادرسي وانتي منطمه… والا للحين تفكرين بالرجال عقب عويمر
عبست ريم وهي ترد بنفس الهمس/يممه منك.. الواحد مايمديه يتكلم براحه.. لازم يحاسب علئ كل حرف
سلهام/عاد تعلمي من اختك يالخبله..
تحدثت صيته وهي تقتنص الفرصه و تجلس بجانبها/شلووون القااطعه اللي معاد عينااهاا؟شدعووه نستك ألمانيا حماتك وبنت عمك صيوت
سلهام وهي تفهم ماترمي اليه/انا نسيت حماتي لكن ما انسى بنت عمو ..
صيته وهي تحاول التركيز في كل ما ستقوله/كيف امورك بعد هالاجازه.. وكيف عمي؟ عساه صار احسن
سلهام بابتسامة رضا/اللهم لك الحمد عاال العال.. وانتي وش علومك.. بشري عساك مبسوطه بزواجك من سيد كازانوفا
حاولت تجاهل مشاعر كراهية عناد وهي تجيبها/فوق ماتتصورين.. اخر انبساط..
لاحظت يديها وهي تجيبها و تشتت عينيها وهي تجيبها، لم تصدقها.. لاتفوتها تلك النظرات/حلو
اكملت صيته وهي تهمس/ممم شبغيت اقولك.. حتى انو بنقل ببيت قداام بيت اهلي.. وتقريباً خلصنا تأثيثه وبيني وبينك مخلينه مفاجأه محد يدري من الجماعه غيرك ترى
ابتسمت بسعاده لربما أخطأ توقعها وفعلاً خيّب عناد ظنونها/ماشاء الله.. الله يسعدك يا صيته والله من قلبي ادعيلك
شعرت برغبه في البكاء، فمعنى زواجها من عناد بالنسبه لها "الموت البطيء"..تجاهلت مشاعرها السلبيه لتكمل حديثها معها/اسمعيني انا حابه اخذ رايتس فيه من ناحية الديكور والاثاث.. علشان يمديني اغير واعدل قبل اسكنه.. شرايك تمرينه معي؟
سلهام بسعاده/الف طلب مثل هالطلب.. احب اتفرج متى ما بغيتي مريني واخذيني بس قبل اسبوع لان الدوامات بتبدأ عاد.
فرحت من داخلها/حلووو.. شرايك في بكرا.. ؟!!
فكرت في جدولها لتجده فارغ/اتفقنا
،
.
شعرت بعدم راحه وهي تجلس برسميه مع النساء،لم تعتاد عليهن ، يكاد هذا الحمل اثقل حمل مرت به.. لربما تباعد السنوات بين الحمل والآخر جعلها تتعب او انه بسبب جلوسها برسميه لمده اطول من المعتاد...!
لاحظتها ام حاكم/ام سلهام اذا تبين ترتاحين ترى الغرف بهالبيت اكثر من العرب اللي فيه ادخلي باي غرفه وانسدحي وارتاحي
ابتسمت بخجل وهي تعدل جلستها/لا انا مرتاحه صدقيني.
ام عناد بابتسامه/ما شاء الله شكلتس على وشك ولاده
ام سلهام/باقيلي ثلاث اسابيع ان شاء الله
استغربن الجميع وهي تخبرهن بموعد ولادتها.. لم يعتاد مجتمعهن بصراحة الاخبار عن موعد الولاده الحقيقي!!
تحدثت ام تميم/يعني تقريباً بتجيبينه اول السنه الجديده
ام حاكم/حول شيهانه يعني
ابتسمت ام تميم. وهي تغبطها.. لا تعلم لماذا رغبت في ان تحمل هي الاخرئ.. تذكرت ما يحدث من تغير جذري بعد عودت ابو تميم لها.. اصبح رجلاً اخر.. ربما ليست ما كانت تحلم به ولكنه تغير جداً..ويحاول ان يكون صالحاً..هذا يكفيها بعد كل تلك السنين..
،
.
بعد العشاء..
شاهدت سلهام تجلس لوحدها وتفتح هاتفها ولحقت بها وهي تجلس بمحاذاتها بصمت.. تريد الحديث معها بعد كل هذا الغياب..
لاحظت جلوسها ورفعت رأسها لها بابتسامه ثم وضعت هاتفها بحقيبتها/خير عمتي.. اشوفك تناظريني و ساكته كأن عندك علم او شي ودك تقولينه!!
شيهانه بابتسامه/ابد ابي اشوف وش سوا بتس البعد.. عساتس ارتحتي؟..عسى خاطرتس طاب؟!!
اعتدلت جلستها بابتسامة ثقه وهي تحرك شعرها لتخفي تأثرها/الحمدلله.. راحه فوق ماتتخيلين.
ابتسمت بسخريه، فهي تحرك شعرها ككل مره تتوتر فيها/اي واضح..
لم تعجبها نبرة عمتها.. فسكتت وهي تعبث باسوارتها، هي لا تتأثر وان تأثرت لن تجعل احد يشعر بها، كيميائية عزة نفس عجزت هي تفسيرها وعلاجها..
تحدثت شيهانه بفضول/عمري ماشفت اقوى منتس في الصد والهجر .. مدري وش خلى تميم يغلط و يحبتس الله يعينه على غرورتس
ازداد توترها مع ذكر أسمه الذي يحبس انفاسها وهي تراقب المكان وتهمس لعمتها/طالعه تهبلين بالحمل..
شيهانه بابتسامة خبث/ايه غيري السالفه،
غضبت وردت بنفس همسها/عمه اظن مايصلح تجيبين سيرة طليقي بعدما انقضت العده وكلن راح لحاله!
شيهانه بنفس الهمس/من قال ان كل واحد راح لحاله..؟! انتي بس اللي رحتي،، لكن تميم ياعزتي له جلس ينتظرتس.. و ماظنتي بتلين هالصخره اللي شايلتها بين اكتافتس.
صمتت وهي ترى البنات قادمات.. هي فعلاً لا تلين.. ولا تُحبذ التنازل عن كبريائها ولا تعرف الرضوخ لقلبها..
من أحبها عليه ان يعاني.. عليه ان يتجاوز كل حصون قلبها عليه ان يداهم ذلك البرج العاجي الذي تضع فيه كرامتها وغرورها.. ليعتذر لها.. و عليه ان يُلح في الاعتذار..!!
اقبلت وصايف وهي تنادي/بنات ترى جدي فالمقلط تعالوا سلموا عليه.
ضجت نبضات قلبها وهي تقف وتذهب بدون ان تنتظر احد كطفله وجدت والدها بعد طول غياب/انا رايحه ماني منتظره احد
لحقت بها ريم والبنات. وضلت شيهانه مستغربه قوة تلك البنت، تعرف انها تعشق تميم وقد صّرحت لها بذلك مع ذلك لم تستطيع ان تسامحه..حسدتها على قوة عزيمتها وصبرها، تمنت لو تمتلك ربع صبرها في الهجر.. لكانت ارتاحت في ايامها الصعبه،تلك التي تغضب فيها على ذيب..هي فعلاً تبدو صعبه..
.
.
،
.
،
.
في مكان ما مابين الاحساء والدمام.
بالانتظار قبل عملية التهريب باسبوع وكضربه استباقيه لم يتوقعوها.. انطلقت القوات الخاصه باتجاه مهمتها…
**ذلك المكان الجديد**
عاد اليهم مسرعاً بسيارته وهو يصرخ بهم/يا سلطاااان يا علي… الدوريات وراي سيارات مالها اخر ظفانتبهوا.. قولوا للعيال
استعد الجميع واخذوا اسلحتهم.. باتت الموجهه حتميه.. فإما النجاه والهرب او الموت.. او الاعدام على يد القانون..
حضر عدد كبير من دوريات الامن بعد تحريات ومعلومات تفيد بوجود اعمال مشبوهه تحوي منطقة العزبه هذه..
بدأ المهربين بإطلاق النار ليبادلوهم رجال القوات الخاصه بالهجوم الناجح و قبضوا على معظمهم احياء وقتل بعضهم..
.
شاهده يسقط قتيلاً امام عينه ويفقد بذلك رفيق دربه اتجه اليه وهو يحاول سحبه وانقاذه ولكنه تلقى اصابه اسقطته أرضاً..
رآى اخيه وصاحبه يسقطان وذهب هارباً بسيارته تاركاً بقية زمرته يواجهون مصيرهم في مشهد تتجلى فيه الحقاره واخلاق المجرمين..!
،
.
،
.
،
اليوم التالي;
تناقلت الصحف العمليه التي تم احباطها البارحه..
اتجه الى مركز الشرطه بعدما اتصل به النقيب حسين وأبلغه بما حدث..
جلس على مضض وهو يستعجله بالحديث/هاااه بشر يابو علي
النقيب حسين/ولله الحمد قبضنا علئ العصابه ماعدا سطام قدر ينحاش.. لكن بلغنا كل الجهات الامنيه ونقاط التفتيش عنه اي نقطه بتطرحه.. بعد التحقيق المبدأي معهم عرفنا ان قايدهم الميداني سطام و اخوه سلطان اللي قبضنا عليه.. واعترف ان سطام هو اللي وضع الاسلحه بسيارة عبدالرحمن وطالب باخلاء سبيله لانه على حد علمه مظلوم.
استغرب/طيب ليش؟ يورط ولد خاله؟!!
حسين/اللي فهمته ان الدعوه فيه بنت ومدري وش.. بس ان عارف ان هذول يستخدمون حبوب.. وماعندهم قيم ولا اخلاق، ولا صلة قرابه..والضحيه عبدالرحمن
وقف حاكم/هالاعتراف لازم يسجل ويقدم للمحكمه.. لازم الكل يدري ببرائة ..وعبدالرحمن لازم يطلع باسرع وقت…
**ضرب بقبضة يده الطاوله/الخسيس
حسين باهتمام/اسسمعني زززين انتبه على نفسك المجرم طليق ووااضح انه مستبيع
بصلابه وقوه/خله يجيني تكفى انا ابيه يواجهني سوات الرجال.. خلنا يا ذابح يا مذبوح..
،
.
،
،
.
عاد بعد صلاة العصر وهو ينوي الخروج بها في نزهه.. لم يراها في الصاله ولكنه وجد القهوه جاهزه..وناداها/صيووووت.
خرجت من المطبخ وهي تحمل بيدها "سوفلييه" وتبتسم/لبيه
بحماس/لمي قهوتتس وهالحلى بالمطبخ وخلينا نطلع.. عازمتس
لاتعرف كيف سترفض، وضعت الحلئ على النضد وهي تلتفت اليه/نووودي حبيبي ودي اطلع معك.. بس سلهام طلبتني اطلع معها مشوار بشغله مهمه لها.. وكنت ابي استاذن منك..
شعر بالاحباط واراد ان يمنعها/لازم يعني؟
اقتربت منه وهي تطبع قبلتها على خده و تحتضن كفه في كفها وتضغط عليها بنعومتها لتسلب عقله وتفرض ماتريده/اي لازم ياقلبي.. واذا تبي اطلع معك ولا يهمك نطلع بكرا… ها شقلت؟!
عانق شفتيها بقبله صغيره ليبتسم/روحي بس لا تطولين علي..
تصنعت الابتسامه وهي تكره اقترابه منها/اوكي حبيبي.. يلا هذي سلهام تتصل اكيد جايه مع السايق بمان الله
عناد بابتسامة رضا/بمان الكريم يا قلبي..
.
،
.
،
.
،
.
تمشيا في كامل البيت و كانت تقول ملاحظاتها وتبدي اعجابها … حتى اوصلتها لغرفة النوم الرئيسيه..
كانت تبدو اوسع غرفه فيه واكثر رحابه باللون الابيض والمرايا و بالاثاث العصري الابيض والاسود والرمادي واغطية السرير البيضاء و الإضاءه المميزه.. استغربت رائحة الغرفه تفوح عبقاً برائحه زكيه..!!
التفتت الى صيته/صيته من وين عطر المفارش اللي مستخدمته يجنن ما شاء الله
اتجهت صيته للفواحه "فلتر الهواء" اضاءت انوارها الخافته و نظرت لساعة معصمها لتسمع هاتفها يرن/اخذته من الماجد..… عناد يتصل بطلع ارد عليه.. عن اذنك شوي
سلهام بابتسامه/اوكي.. بحوس بالغرفه لين تجين..
ذهبت صيته و اتجهت هي للتسريحه لترى عدة عطور جديده من عدة ماركات فرنسيه وهنالك طقم رجالي يتضمن سبحتاً سوداء فاخره ذات رائحه مميزه و مطعمه بالفضه وكبكات وقلماً و توله صغيره جداً من دهن العود الكمبودي الفاخر، تسائلت كيف سيطرت صيته على عناد لتجعله يترك منزله القريب من اهله ويشتري منزلاً مقابلاً لمنزل اهلها بهذه السرعه (والله منتي هينه يا صيته)
دخل بهذه اللحظات وهو يقف عند الباب يرمقها بنظرات الشوق والحنين للشئ القديم، آه كم يعشقها ويعشق جنون كبريائها و اعتزازها بنفسها .. اصدر صوتاً من حلقه وهو يتحنحن ويلقي التحيه/السلام عليكم
ألتفتت اليه بسرعه لتكون المفاجأه بوجوده!! ..
هذا من يخطف انفاسها ويجعل عقلها في صراع دائم مع قلبها...
لم تراه بهذه الجاذبيه والوسامه من قبل..تباً لإبليس الذي زاد رغبتها به بعدما انفصلاً وبات محرماً عليها.. اسرعت متجهه للباب لتخرج ...
ولكنها فوجئت به يدفعه ويدخل بثقه/حيلتس حيلتس
تثيرها هيبة حضوره ولخبطة تنفسها وهي ترى السُبحه التي يداعبها بين انامله،
آه لم تود رؤيته الآن ليست مستعده لصده ولا حتى تجاهل اشواقها..أخيراً صدت بجسدها عنه حتى لا يرى تأثرها في عينيها وهي تهم بالخروج مجددا وتتفاجأ به يمنعها/صيتااااه وينك؟! .. انت وش جابك هاللحين؟!
دفعها للداخل برفق و اغلق الباب جيداً وتبعها وهو يكاد يلتصق بها/جابني الشوق
وقفت وهي تعطيه ظهرها لتزجره بصوتها وتغطي وجهها كطفله خائفه، تريد ان لا يتمادى معها/هالمره ياتميم حرمت عليك..ابعد عني والا قسم بالله لاسمعك شتايم عمرك ماسمعتها بحياتك
ابتسم وهو يقترب منها ويقف أمامها يتأمل كل مافيها، لم يستطيع كبح اشواقه، ما بالها تبتعد عنه وتغمض عينيها كطفله رفع يديه وهو يبعد يديها و يحتضن وجهها بين كفيه وهو يأمرها/تكفيين سمعيني شتايمتس انا انتظرها تكفييين.
هي في اضعف حالاتها...واقسى حالات الشوق، فتحت عينيها المغلفه بلمعة شوق، حاولت الصمود امامه وهي تبتلع ريق الشوق بصعوبه، لتنطق بنبرة باكيه/هماك قدرت تنساني؟!..وقلت انك تكرهني؟!، قولي بالله وش جابك لي هاللحين ياتميم؟!..وانت اللي وعدت تخليني!!
تسحره رعشة شفتيها وهي تتحدث بوجع واضح في نبرتها/مجنونتس ماقدر يخليتس.
بردت اطرافها للحظه ودمعها يصنع طبقه لامعه كرستاليه تحجب رؤيتها لترمش و تسقط دمعة كبرياء تلك الشامخه وهي تُصر وتصد بغرورٍ لا ينحني و تهم بالخروج، فهو بات محرماً عليها/لو سمحت ابعد عني
ثبت مكانه باصراره هو/وان ما ابعدت وش بتسوين؟
رفعت يدها للتصفعه ولكنها تفاجأت بيده، و لتتفاجئ به ايضاً يمسك يدها بقسوه ويسحبها بقوه وهو يجذبها تجاهه/انا رجعتتس قبل تسافرين لألمانيا بدون علمتس و بشهادة جدي وحاكم وابوتس..
لم تصدقه/كذااااب.. اجل ليش مخليني اسافر بدون تقول لا..!!
قاطعها ليخفف من حدة عصبيتها/تركتتس تسافرين لأني ابيتس ترتاحين وتوصلين لحريتتس، ادري لو ماهجرتيني مده ماراح تتقبلين ترجعين .. ابي قلبتس يصفى من ناحيتي ابي قلبتس يحن.. تركتتس وانا والله اني ودي بتس بجنبي كل لحظه، كل نفس..
تمنته ينطق بـ"احبك" منذ زمن ولكنه لم يصرح بها حاولت تحرير يدها من قبضته بصمت.. لتتفاجأ به يكتفها ويثبتها بقوه رغم مقاومتها له الا انه ثبت في محاولاته لترويضها.. كم هي صعبة الإرضاء.. ظن ان حضناً واحداً سيطفئ لهيب غضبها ويجعلها تتقبله.. كان مخطأً، هي كالمهره الجموح التي عجز اي سايس عن عسفها..!!
حملها رغماً عنها وهو يثبتها على الارض و يجلس فوقها ليثبت يديها ويغلق ثغرها بيده وبقوه/اصص ولا كلمه.. محد بيسمعتس لو صرختي..هذا بيتنا انا وياتس وبس.. اما صيته راحت بيت اهلي.
شعرت بكمية غضب بعدما عرفت انها وقعت في الفخ، وهي من لم يخدعها احد سابقاً، لم تعلق.. بل هدأت وهي تبعد يده عن ثغرها و تأمره/طيب ابعد عني كتمتني.
ابتسم بخبث وهو يفتح ازرار ثوبه من اعلى/انسي با قلبي
حاولت استخدام مكرها لتنفذ منه/طيب شدراني انك ماتكذب علي؟!!
ابتسم وهو يخرج هاتفه/هاللحين اتصل بعمي سعود واسأليه او جدي.. ؟
شعرت بالخجل وهي تعجز عن الفرار منه/طيب انت متى بتبعد عني؟ ممكن اعرف؟
تركها لتذهب مسرعه للباب ولكنها وجدته موصد بالمفتاح.. لتلتفت اليه وهي تعقد حاجبيها/افتح الباب احسن لك.. تحلم بي يا تميم
اقترب منها شيئاً فشيئاً و هو يلامس شعرها بنعومه وكأنه يتفحصه ثم يشده بغضب/ليه قاصه شعرتس؟ هاااه
صرخت به فهو لم يريحها حتى الآن ولو بقبله/مالك شغل فيني أسـ..
قرّبها الئ وجهه بقوه ليخرسها بقُبله مطوله..الى ان شعر بها ترتخي بين يديه.. ليردف القبله عناقاً سرمدياً وهو يهمس في أذنها ببحة عاشق/أحبتس..
"اخيراً قالها" انهارت باكيه بين ذراعيه لتشد عليه وهو يحتضنها بقوه حتى كادت اضلاعهما تتداخل ، فقط صمت تعتلي فيه الانفاس..
رن هاتفها وخافت لا تعلم لماذا وشعر بها.. ولكنه همس لها/هاللحظه هذي انتي لي انا لحالي وبس.. انسي جوالتس وانسي العالم..
شدت على حضنه وهي متوتره.. مازالت مشغوله بذلك الاتصال.. لكن اغمضت عينيها لتدفن نفسها بحضن الحبيب وتنتبه له هو فقط..
.
،
.
،
للّي بقَى من عُمرِي احتَاجكْ
خلك معِي واللي مضَى خله
الليل ذا عتمَة بلا سراجك
وانا أتمناك.. العمر كلـّـه
…
..
يتبع
|