،
.
يقف في الصاله مستعد للخروج ويتضح انه ينتظر أحداً، باتت صيته هي الاقرب لقلبه،تحركه كيف ما تشاء، تجذبه اليها بمزاجيتها.. هي ليست متاحه له دائماً فكثيراً ماتعلن عدم الرضا.،انصاع لها وترك التدخين من اجلها خلال شهرين فقط .. عانى في البدايه ولكنه استمر لأجلها…!
تعجبه وهي تقدس نفسها ولا تتبعه كثيراً ، تثير حفيظته بصمتها واثناء حديثها..
تغيضه حينما يخبرها انه سيسهر مع رفاقه في الاستراحه ولا تبدي اعتراضاً بل تطلب منه ان تذهب لأهلها فتنساه هناك!!
لم تتصل به يوماً تسأل عن سبب تأخيره.. لم تُعد له مفاجأه يوم وتسهر تنتظره كما يفعلن سابقاتها، بل هو من فعل ذلك، واستغرب انه يفعل ذلك لاول مره من اجل صيته فقط، ماذا يحدث له بحق رب السماء.. ؟!
اخذها من منزل اهلها بعد زياره قصيره، لم تستغرب ابتساماته ونظراته، لينزل ويفتح لها الباب بعدما وصلوا/وش عنده كازانوع¤ا؟
مازال مبتسماً رغم انها تغيضه بتسميته كازانوع¤ا/هاللحين تشوفين..
*دخل بصحبتها حتى وصلوا الصاله المعتمه/يلا سمعينا صفقه بيدتس الحلوه
التفتت اليه وهي تستغرب طلبه/الحمدلله والشكر.. ليه اصفق في هالظلام.. تستهبل؟
طلبها بإلحاح/يووه انتي سوي اللي قلتلك وبس
رفعت يديها وصفقت مرتين لتشتعل الاضاءه بشكل مبهج لتتضح هنالك طاوله جديده للتو جلبها، عليها "كيكه"..وعصائر وصندوق هدايا، اخفت سعادتها بالمفاجأه التي لم تتوقعها منه، كيف لرجل ان يكون مثل عناد.. اهكذل يعلّق النساء به ثم يطلقهن ببرود، لم تُبدي اي فرحه فقط التفتت اليه متعجبه/وش المناسبه؟
أمسك بيدها وهو يحتضن يدها ويُقبل باطن كفها ويهمس/اليوم كملنا ثلاث شهور من تزوجنا، حبيت احتفل بتس وبوجودتس معي
ابتسمت على مضض وهو يتودد اليها،اليوم اكملت حرق ثلاث شهور من عمرها بصحبة هذا الكريه وكأنها ثلاث سنوات،لم ترد عليه بكلمه.. ضلت صامته وهي تراه يحتفل بها في كل لحظه،
ابتسمت لنفسها كم كانت صبوره وهي تعيش مع رجل تكرهه، وكم يحاول عبثاً فرض حبه عليها!! ولكن مشاعرها لا تثق به..و تاريخه لا يشفع له!! والأهم هو قلبها فهو لا يُصغي لنداءاته لو مات حباً…!!
رغم ذلك هي لا تريد جرحه،لم تعتاد زرع الجروح اطلقت العنان للاحتفال معه محاوله نسيان كراهيتها له هذه الليله..
ابتسم برضا وهو يراها تحتفل معه بابتساماتها التي يعتبرها اجمل هدايا العمر/عندي اسبوعين اجازه، وين تبين نسافر؟
لا تريد تكرار السفر معه وترهق قلبها مجدداً/انا اقول ماله داعي السفر
شعر باحباط/افاا.. ليه طيب؟
ترددت وهي تجيبه،لتذكر ماتكره/تونا مسافرين شهر عسل ، خليها لين يجي النونو … بعدها نسافر وين ماتبي.
استغرب وضاق مما قالته/اي نونو.. ما يصلح نسافر ببزارين،بالله شلون بنستانس ؟!
وصلت للنقطه التي تريد، وتحدثت بجديّه/وانت من كذب عليك وقالك انه مافيه سعاده بوجود الاطفال؟..لين متى وانت كذا تراكض وراء الوناسه المؤقته تتزوج وتطلق!
خاف من سردها وحديثها عن الاطفال والطلاق، أراد تطمينها فهو فعلاً يريد الاحتفاظ بها/انا مستحيل اطلقك ولو تبين أحـلـ..
استغربت رده/لا تحلف…ترانا مانضمن الظروف. وممكن هالطريق اللي جمعنا غصب.. يفرقنا غصب..
حاول استنطاقها/وليه تتفاولين يا صيته.. وش هالطاري في هالليله يا قلبي
ابتسمت وهي تترك يديه بهدوء و تتجه للطاوله المزينه وتتحدث بأريحيه/انا ما اتفاول.. بس انت ماتبي الاطفال:-) وانا حلمي الأمومه.
تردد في سؤالها ولكنه سألها وهو يتمنى جواباً يريحه/يعني ممكن تضحين فيني و تتخلين عني علشان الاطفال!!
استغربت ثقته وحديثه عن التضحيه، أيظن حقاً انها تعشقه،اجابته بدبلوماسيه/انا ما اتخلا عن احلامي.
اقترب منها واحتضنها بتملك، نزع ذلك المشبك من شعرها ليحرره وهو يزرع قبلاته مابين اذنها مروراً بعنقها الطويل وكتفها، تعمد ترك وسوماً مع كل قبله وهو يقسم بأنانيه انه لن يمنحها الحريه لتتزوج غيره لتصبح أماً لاطفال رجل غيره مادام هو لا يستطيع تحقيق حلمها في الامومه.
لا شيء اوجع ولا اثقل على نفس الانثى من مضاجعة رجل لا تحمل له ادنى رغبه، وكأن اقترابه منها احتضار طويل وروح تنازع وهو يستبيح جسدها كالمغتصبه
،
.
،
.
،
… ..
في تلك العزبه المكونه من عدة كرافانات فخمه وبجانب قطيع من الابل ....يجلس في احدى الكرفانات المجهزه باثاثتراثي وجلسه عربيه تكتسي الاحمر..اضطروا تغيير سكنهم و التظاهر بأنهم ملاك إبل.. كنوع من تبييض الاموال التي تستخدم له الابل من غير اهلها..
اخرج سيجارته من بين شفتيه وهو ينفث سمومها ويتحدث بغضب/والله يا سلطان ماخليهم.. والله لانتفهم وااحد واااحد.. والله
ضاق ذرعاً بتهور اخيه/يا رجال انت بتخرب علينا.. اتركك من بنت خالي.. هذا انت تقول حامل متى بتغسل يدك منها
وقف وهو يصرخ/حراااام.. هالولد حرااام.. لكن بيتسترون عليها سويدين الوجه.. والله لافضحهم بس خلني اخلص هالمهمه اللي جاثمه على صدري
سلطان بغضب/انت تبي تنكبنا وبس...فقدت عقلك على حساب حرمه!!
اتجه اليه وهو يشده من ياقة ثوبه.. ولكن سلطان ابعده عنه وتحدث بشماته/يا رجال انقلع.. هذولا ولد اخوها و ولد عمها كسر راسك ولا قدرت ترد عليه
صرخ به/انت تشمت بي يا سليطين.. تشمت باخوك!!
سلطان بلامبالاه/يا رجال انت خليت نفسك مسخره.. انا طالع للشباب.. تعال ساعدنا نضبط بقية البضاعه، لا تنسى معاد بقى وقت… وابشر متى ماخلصنا هالصفقه بسلام لك مني اوقف معك
لحق به سطام وهو يراقبهم يفخخون الكرافانات المتنقله التي سيستخدمونها في التهريب.. هكذا لن يكتشفهم احد.. سيتفرغ تماماً لانتقامه، هو كالحيّه يبدل جلده بعد كل جريمه.. (هين يا راجس انت ومشاري)
.
،
.
،
.
،
.
قرر الذهاب اليه والحديث معه واخباره بما يعرفه.. يجب ان ينتقم لعرضه من ذلك الخسيس.. قد تبرأ من سطام ومن صلة قرابته به. فهو لا يتشرف ابداً بشخص عديم الشرف مهما كانت صلة الدم به..
وصل باب منزل حاكم الذي عرف مكانه بعد يومين من السؤال والبحث.. حتى سأل سائق توق الخاص واخبره..
اوقف سيارته ثم ترجل منها بعدما رآى سيارة حاكم تقف وينزل.
نزل حاكم وهو يستغرب وجود مشاري امام منزله، ولكن البدوي لا يستنكر تواجد الضيوف في اي وقت، بل يسعد بهم، اتجه اليه وهو يرحب /حي الله ضيفنا..تفضل
حقاً هو كامل الرجوله و متزن العقل بعد ترحيبه له وهو عدوه الذي حاول يوماً ما قتله/الله يبقيك ..زاد فضلك
صافحه وهو يشير الى الباب ويُلح عليه بالطلب/اقلط تقهو يابو متعب..
شعر بخجل وهو يرى هذا الاستقبال، كيف كان الشيطان سيجعله قاتله/ياجعلك تسلم.. انا جاي بموضوع و..
قاطعه بإصرار/والله ماتقول شي لين تقهوى ..قدام المجلس قريب عند الباب ..اقلط يا رجال
استسلم فلابد له من الدخول.. دخل واجلسه وهو يرحب به وذهب لجلب القهوه...
دُهش مشاري وهو يشاهد جمال هذا المجلس ذي الطراز التقليدي النجدي وكثرة السيوف العتيقه المعلقه التي تعطي فخامه و رقي للمجلس ..وهنالك على رفوف الوجار..يوجد الكثير من براقع الصقور الجميله وصقر حُر محنط! ،جذبه شكله واتجه إليه وهو يتأمله ليرى الصوره الجماعيه المبروزه تبدو أُلتقطت في رحلة صيد.. تزدحم بالرجال ولكن شدّه تواجد والده يقف ويتكئ على براك والد حاكم وكلاهما يبتسم للكاميرا ..التصوير يبدو قديماً في ثمانينيات القرن الماضي! وقتها كان طفلاً رضيعاً..!
شعر بحزن وهو يكذب والد حاكم والشهود.. ونافياً عذر الخطأ في الرصاصه.. تذكر نفسه وهو يُصر على القصاص ويرفض كل الوجاهات من الشيوخ والاعيان وحتى الامراء..!
صديق قتل صديقه خطأ… هو اشد من حزن عليه، كانا رفيقي عمل وكفاح..
لحظات ليدخل حاكم بالقهوه وهو يرحب من جديد/يا مرحبا ومسهلا..
عاد مشاري ليجلس وشعوره بالذنب يزداد/ماكنت ادري انهم خويا من وهم صغار.
ابتسم على مضض/اللي فات مات.. الله يرحمهم ويسكنهم جنات النعيم
مشاري بضيق، فهو يشعر بالتشويش والذنب/لا يا حاكم ابوك انظلم… كنت احسب
قصص صداقتهم كذب ولجل تبرون ساحته.. حتى خوياهم في العمل ماصدقتهم الله يسامحني.
صمت حاكم وهو يتذكر الغالي، ففاجعة غيابه الابدي مازالت عالقه في مخيلته ..
شعر بالمسؤليه بعدما عرف بكل شيء/حاكم انت لازم تقتص من اللي حاول يذبح نسيبك ويذبحك انت
رفع ناظريه مستفسراً بصمت؟!!
اكمل حديثه /انا من فتره عرفت اللي سرق سيارتي و حاول ذبحك وتشويه سمعتي.. بصراحه فالبدايه ترددت في اني أبلّغ عنه لانه من قرايبي.. لكني اكتشفت انه ماهو بكفو.. وانا بريء من قرابته..
قلق من حديثه لا يتمنى ان يكون احداً من إخوة حبيبته، فذلك لن يمنعه من الاقتصاص منه/منهو يا مشاري؟
مشاري/سطام فايز الصارم..
جمع اصابعه في قبضة يده وهو يشعر بكمية غضب وحقد، آه لا يصدق انه استثناه من التهمه بصحبة اخوة توق.. ذلك الحقير..لن يصفح عنه ابداً.
لاحظ غضبه من مرآة عينيه و من ردة فعله وهو يشد قبضة يده اليسرى/انا اشور عليك ما تتهور وماتوصخ يدك انت ضابط ولك مركزك لا تحرق نفسك علشان هالوضيع.. بلغ الشرطه وانا مستعد اشهد عليه.. مثله ما يعرف حميّا ولا نسب ولا فزعة
استغرب نبرة الكراهيه ضد سطام منه، لابد وان سطام قد ارتكب شيء يمس الشرف..بات يعرف مشاري عداوته صريحه ولا يعرف الغدر والطرق الملتويه، و "حميّا" البدو تجري في عروقه/باذن الله مايصبح عليه الصبح غير وهو في السجن.
قرر الاستئذان والخروج، ولكن بوده لو يخبره بأمر مهم، أراد التلميح ليذكره بزوجته فبما أنها حامل فهي مازالت في العده وتلك الورقه تبطل بمجرد وجود الحمل،وحاكم رجل كفؤ لهذا النسب/كفو يالنسيب.. عاد انا بستأذن وكرمك الله
استغرب منه كلمة نسيب وقد طلقها وانتهت عدتها/منت بطالع .. عشاك الليله عندي والـ…
قاطعه قبل ان يحلف ليخرج/والله ماتحلف انا عندي ارتباطات ومشغول..وصدقني الجايات اكثر يابو براك.. سلام
استغرب نبرته ونظراته التي تحمل الكثير/حياك الله.
خرج مشاري و ضل هو محتاراً..بعدما قررت شيهانه البقاء ساعه اخرى عند توق، زادت حيرته.. بعدما سمعه من مشاري وهو يسميه النسيب!!
لحظات لتصله رساله على هاتفه ليخرج بسرعه..
,
,
,
,
,
ليلاً..
اغمضت عينيها بعدما وضعت رأسها على وسادتها تنشد النوم فهي لا تكتفي منه في الآونه الأخيره.. شعرت براحه كبيره بعدما حدث لها رغم صعوبته.. الا انها بدت تشعر بالآمان اكثر وجود راجس بالقرب منها وزيارة شيهانه اليوم وحديثها عن ذلك الحبيب جعلها اكثر راحه..
ابتسمت وهي تلامس بطنها "هنالك دائماً بقعة ضوء في آخر النفق" ..ستحل كل تلك المشاكل وستنسى كل ماحدث من اجل وليدها القادم الذي تكاد تجزم انه اعظم انجاز حققته فهي بذلك حافظت على ديمومة ارتباطها بحاكم وان انفصلا.. سيظل هذا الطفل شاهداً على جنونه وعشقها..
تذكرت تلك الكيسه التي ارسلها لها حاكم مع شيهانه.. لم تفتحها حتى الآن انشغلت عنها بجلوسها مع والدتها .. تُرى ماذا قد يكون فيها؟!!
تركت السرير وهي تتجه لأريكتها التي وضعت عليها الكيس بشكل مهمل.. جلست وهي تفتحها بفضول..
تفاجأت بانها علبة اللعبه التي جهزتها له كمفاجأه لتخبره بحملها السابق وهنالك ملصق عليها كرت اخذته لتقرأه باهتمام وعينين داهمتهما الدموع [كان اجمل خبر تلقيته بحياتي.. رغم اني خسرته ورغم اني ماسمعته منك]
هزت رأسها بالنفي و كأنها تخاطبه أمامها، تريد الحديث معه تريده الآن.. تباً ليتها لم تفتح هذه العلبه ابداً..قد بعثت الاشواق من اضرحتها وهي بعيده كل البعد عن الحياه....
.
،
.
،
.
،
.
،
.
يقف مواجهاً للكورنيش وهواء البحر يلفح وجهه ..وكلمات عمته شيهانه تقرع مثل الاجراس في أذنيه،حبيبته مرهقه، و من حديث عمته تبدو يائسه.. شتم نفسه مليون مرّه وهو يتذكر طلاقه لها.. كره بجاد وكره نفسه..
لن يستسلم ..لن يلقي المنديل الابيض..
اخرج هاتفه واتصل بالنقيب حسين ليرى ما إذا تم اعتقال ذلك المسخ البشري أم لا/سلام يا حسين… بشّر؟… عساكم ع القوه.. لا انا بكرا دوامي.. طيب طييب.. مووفق يالخوي
.
،
.
،
.
،
عاد الى منزله بعدما تجاوزت الساعه الثانيه عشرا بـ30 دقيقه...نزع شماغه من على رأسه وألقى بها بحركه تنم عن غضب مكبوت بعدما رآى عبائتها على طرف الأريلكه.. هذا يدل أنها للتو وصلت.. قد كان هنا قبل نصف ساعه ولم تكن موجوده..!
جلس وهو يأخذ الريموت كنترول ويضغط على ازراره بعنف،بات يبدل في القنوات التلفزيونيه بفوضويه وهو يرفع في مستوى الصوت في الحقيقه هو لا يبحث عن برنامج معيّن مجرد إعلان احتجاج..
خرجت من المطبخ تمشي ببطئ قد تغيرت حتى مشيتها مع تقادم الحمل، وليمونتها بيدها بعدما سمعت ازعاج التلفزيون.. اتجهت اليه حيث يجلس/ذيب قصّر بالصووت
لم يرد عليها وكأنه لم يراها..
استغربت وهي تتجه اليه وتحاول أخذ الريموت كنترول، لكنه رفض وهو لا يرد عليها ضنت انه يمازحها/ذيب بلا هالمزح صدعت راسي والله قمت احس بتقلصات
وقف وهو يرمي بالريموت جانباً ويذهب بدون ان يرد عليها بتصرف ينم عن غضب واحتجاج واضح/..
استغربت تصرفه..لماذا يفعل هكذا،لحقت به قبل ان يصل الى الدرابزين وهي تناديه/ذيب.. ذيييب.
لم يقف لها واكتفى بجملة "اذا صحيتي بدري صحيني عندي شغل"
قررت استخدام حيلتها وهي تتصنع الألم حتى يقف وقفت وهي تنحني وتضع يدها على بطنها و تُصدر تأوهوات/آآه يا بطني .
لم يستحمل سماع صوت آلآمها ليستدير مسرعاً ويعود اليها ممسكاً بيدها/بسم الله عليتس، وش بلاتس.. ؟
احكمت قبضتها على يديه وهي تقف ملاصقه به/بلاي انت، لا ضقت تضيق بي دنياي.. وان تهنيت جوي صفالي...
صمت وهو يفهم حيلتها، حاول ترك يديها ولكنها تتشبث به اكثر وتصمد، اقتربت منه و ألصفت نفسها به وهي تضع رأسها على صدره وتحيطه بذراعيها ليشعر ببروز بطنها/انا بكره بروح العياده قررت اسأل عن جنس المولود ان شاء الله.. شرايك حبيبي؟
ذلك الشيء يجعله يغرق في نهر من السعاده، لكن لن يغفر ما فعلته به الليله بسهوله،سيعاقبها علئ تركها له، اجابها بجمود/طيب..
**ابعد يديها عنه وهو يتركها/تصبحين على خير..
وقفت مكانها كالجماد وهي تراقبه يتركها و يبتعد! ، مالذي اقترفته بحق رب السماء ليفعل بها هكذا!! لماذا يحاسبها على اشياء تراها هي تافهه وان تأخرت مع ابن اخيها قليلاً ماذا بها، قد استأذنت منه؟! لماذا يبالغ في ردة فعله؟! ها هو يتأخر في الخارج ولا تغضب كما يغضب..!
.
،
.
،
.
هذا اليوم ليس كبقية الايام اليوم هو آخر يوم لهم في المانيا وطائرتهم غداً..
..رفضت والدتها ان تذهب معها لعيادة والدها معه كالعاده سيذهبان معاً بعد الموعد،بعدما تحسن والدها واصبح يمشي كالسابق.. يجب ان يكافئ والدتي خصوصاً بعدما اغضبها حينما علم بحملها.. غريب فوالدها هو الوحيد من بين اعمامها وعائلتهم الذي لا يحب كثرة الاطفال..فكرت قليلاً بأمنيتها تريد خمسه اطفال وثلاثه منهم يجب ان يكونوا قبل الثلاثين.. ضحكت من امنيتها الآن وهي غير متزوجه!! عمرها الآن 26 كيف لها ان تأتي بالثلاثه في ثلاثة اعوام لو تزوجت الآن، ضحكت من حلمها الضائع.. وضلت جالسه بملل امام شاشة البلازما..
مرت الدقائق ثقيله وهاهي ربع ساعه تنقضي.. شعرت بملل وهي تتصفح كتاباً بين يديها لتقرر إعادته الى رف الكتب الذي يعج بالكثير من الكتب والمزيج من الثقافات والادب العالمي..يبدو ان صاحب الشقه مهتم بهذه الامور كثيراً
ماجعلها تستغرب وجود كتب بجميع اللغات، هل من الممكن انه يتقنها كلها!!أم انها هوايه وشغف..
وجدت كتاب صغير اشبه بالمنشور عن مدينة ميونخ..والحضاره البافاريه (اخخ لي فتره هنا وما شفت هالبروشور، لكن ملحوقه جايتك يا ميونخ)
اخذت هاتفها لتتصل بأختها التي ذهبت بصحبة أخويها للحديقه القريبه من البنايه التي يقطنون بها..ستذهب معهما في جوله حول مدينة ..
ردت ريم بعد عدة رنات وصوتها يتقد حماسه/هلا سلهام
استغربت تلك الضوضاء خلف صوتها/ريمي وينك انتي وخوانك، تعالوا قررت نروح نتمشى
ترددت ريم وهي ترد/سوري سلهام امي وابوي مرونا بعد العياده ورحنا للمدينه الترفيهيه..سلام تونا وصلنا باي
استغربت فعلتهم كيف يتركونها خلفهم ويذهبون بدونها!
لا بأس هي بالأصل تحتاج يوماً لنفسها..ستستحم في ماء دافئ وستسترخي ثم ستتابع بعدها فيلماً ..اتصلت بمحل البقاله اسفل العماره وطلبت بعض المشتريات بما أن من ستوصل الطلبات هي ابنة صاحب البقاله..
اغلقت الهاتف و اتجهت للشرفه المطله على الحديقه التي كان اخوتها يلعبون بها .ابتسمت برضا وهي ترى انعكاس صورة جسدها في لمعان الزجاج، تبدو اكثر حيويه وبشرتها اكثر نضاره،
لامست شعرها الذي قصّت معظمه، هي راضيه تمام الرضا عن نفسها..فعلت ماتريده حققت مبتغاها، لم تخسر في حياتها،، حتى خساراتها كانت اجمل المكاسب!!
ابتسمت وهي تتذكر صاحب الحاجبين المقطبين دائماً .. حقاً اشتاقت اليه، غصت عينيها بدمعه أنهت زيف ابتسامتها..
اغمضت عينيها وهي ترفع رأسها لتحبس دموعها محاولةً الاحتفاظ ببقية غرورها امام نفسها..تباً لكبريائها كم هو قاس وعنيد..!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
بعد يومين..
اقتاده الجندي الى مكتب الضابط.. اعتاد على تحقيقاتهم ..اصبح في ذبول، تفاجأ وهو يدخل ليرى من يجلس خلف مكتب الضابط.. بالبدله الامنيه.. لم يستغرب رؤيته بعد ظنونه به ابتسم بسخريه/اخيراً طلعت لي
أشار حاكم للجندي ليذهب ويغلق الباب.. وقف حاكم واتجه اليه بجديه/ماني بسائلك عن حالك.. انا اكثر واحد يحس باحساس المظلوم
جلس وهو مازال يبتسم بسخريه/بالله؟ مشكور ع الاحساس
التفت اليه وهو يجاوز كل مشاعره تجاه توق/خلني اكون صريح معك انت ما هميتني… لكن عارف انك مظلوم بهالقضيه...
مازال ساخراً وفاقداً الامل بالفرج/احلف؟
اكمل حاكم بجديّه/انت تدري ان ولد عمتك سلطان فايز الصارم من مهربين الاسلحه؟..تدري ان سطام هو اللي استخدم سيارة مشاري في محاولة قتلي!!..
اعتدل واقفاً/كذذذب.. انت بديت تلف على العايله كلها يا حاكم.. وختمتها بورقة طلاق اختي
ابتسم حاكم ساخراً هذا يدل ان عبدالرحمن لا يعرف بما فعله بجاد، وقف وهو يستعد للخروج/عالعموم.. انا جيتك اليوم واعلن عن وقوفي معك للاخير.. والباقي بيقوله لك مشاري.. اذا جاء يزورك..سلام يا بو عوف
شاهد حاكم يخرج وقد صدمه بالحديث عن مشاري.. مالذي من الممكن ان يكون بينهما.. يعرف تماماً كراهية مشاري له!!
.
،
.
.
يتبع..
**قراءه ممتعه **