كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
35))عِشق بِلا قُيود…
،
.
.
الجرح لا يولد حُباً أبداً
والحنين لا يأتي من الوجع!!
،
الانتقام الذي تْعده له لن يكون بعيداً ولكن تريد ان تعلّقه بها اكثر..وتختار الفرصه المناسبه لإقصائه بالضربه القاضيه..!
ستسعى للخلاص منه كما سعى للزواج منها.. ولن تفكر بالعواقب...
انتهت من حمامها جففت نفسها وضعت احمر شفاه زهري اللون وكثفت اهدابها بالماسكار ثم تعطرت بنفحة باريسيه تعشقها..
..خرجت له وهي ترتدي شورتاً زهرياً و بلوزه بيضاء واسعه قليلاً من اعلى..
مرت بجانبه في الصاله وهي ذاهبه للمطبخ/اممم وش تبي عشاك؟
ابتسم وهو يراها بسحر النظره الأولى.. وكأنه لم يرى انثى قبلها/تعالي يا حياتي، ارتاحي طلبت عشانا من برا
ابتسمت وهي تتجه اليه/زين سويت مالي نفس اطبخ..
أشار الى حضنه/ارتاحي هنا
جلست في الأريكه الطويله ومددت ساقيها بدلع وهي تجيبه بدلع فطري/ماابي
اتجه اليها ليجلس بجانبها ولكنها لم تزيح ساقيها/الصاله وااسعه.. ما راح ابعد رجليني
جلس وهو يرفع ساقها ويجلس و يضع ساقيها في حضنه/انا مرتاح كذا لا تبعدينها،
لا تخفي خجلها ولكن يجب أن تريه انثى غير الذي اعتاد عليهن، ستستفزه لتختبر حبه وصبره/بليز مساج لرؤوس اصابعي
ابتسم بخبث/بس اصابعك؟!! تااامرين امر انتي
لاحظته يتمادى فنهرته وهي تسحب قدميها بقوه وتجلس بعيداً/صدق ماتنعطى وجه.
ضل يضحك ولاحظها تأخذ الريموت كنترول و تغير القناة/خليه على المباراه يا بنت ريال مدريد و اشبيليه
ردت وهي تنظر لساعتها/اخبار العربيه اهم
استرخى في جلسته يريد استفزازها لتبقى تحادثه/ايوه يا راعية اخبار الاخبار وش يهمتس فيها..
ابتسمت وهي ترى طالب كنعان يبدأ النشره، واجابته ببرود/المذيع
استغرب جرأتها،هذه وقاحه/نعم؟!
كررتها وهي تتعمد ازعاجه/قلتلك المذذذيع.. خلاص خلني اشوف عاد
اتجه اليها غاضباً وهو يأخذ الريموت ويغير المحطه ويرميه جانباً وهو يرمقها بحده لا يستطيع ضربها/وش هالكلام؟ اظن عييب عليتس
شعرت برغبه في الضحك وهي تراه يعجز عن رفع صوته عليها او اي ردة فعل، امسكت بيده وهي تسحبه بدلع تجلسه ملاصقاً بها وسألته بابتسامه/ماسمعتك!..عييد وش كنت تقول؟
سلبت انفاسه وهي تبادر وتسحبه لحضنها وتبادر بالاقتراب، حقاً، هي انثى مختلفه عما عرفه سابقاً، اقترب لثغرها وهو يرد بتنهيده/كنت اقول اني احبتس
وضعت اناملها على ثغره وهي تبعده عن ثغرها بدلع تتقنه/كذآب
ابعد يدها و اغرقها بالقُبل .. عرف انها فعلاً غير كل من عرفهن سابقاً والدليل سحرها الذي لا ينطفئ بريقه في عينيه ..يوماً بعد يوم يتعلق بها للدرجه التي بدأ يتراجع فيها عن فكرة طلاقها.. رغم انه لا ينجب..سيبقيها على ذمته، لن يفرط بها.. سيستمر بجعلها تأخذ الموانع ليبعد دوائر الشك عن نقطة ضعفه،
لم يفكر أبداً في اخبارها بحقيقته…لم يكن أنانياً لكن حبه لها جعله أنانياً ويرفض ان يتخلى عنها ليتزوجها غيره!!
،
.
،
.
السعي للعيش بهدوء وسلام.. هو اسمى ما يريده أي منّا..
لكن لا يبدو ان حياتها تهدأ أبداً...فكلما سكنت ريحاً هبت عاصفه..!
هذه المره ماذا ينتظرها؟ ..لماذا تشعر بأن هنالك هم يجثم على صدرها؟..هنالك شيء ما على وشك الحدوث أو أنه قد حدث..متى سترتاح؟!
وصلت باكراً للعياده ستجري كشفاً بعدما اخذوا منها عينات دم للفحوصات الاوليه.. لا تشعر بالراحه ابداً تمنت لو أن أحداً معها اليوم بعدما اعتذرت سلهام بسبب رحلتها ، لا تعلم لماذا الخوف يطوقها من كل ناحيه ..
لحظات لتنادي الممرضه السعوديه/توق فهد الصارم
التفتت وهي تقوم لدورها ،وتجلس بكرسي العياده امام الطبيبه بخوف و هي تزيح النقاب عن وجهها/خير يادكتوره وش فيه
الدكتوره ابتسمت و نطقت بلهجه حجازيه/طيب سلمي بالاول..
ابتسمت على مضض/اسفه.. السلام عليكم..
الدكتوره بابتسامه/وعليكم السلام.. ارتااحي يا بنتي و خوودي نفس عميق شويه، ..انتي عندك مشكله كبيره
خافت واتضح على ملامحها/بسم الله وش مشكلته
الدكتوره بجديّه/للأسف انتي راح تخسرين حياتك، راح يُقضى عليك يا ستي انا حذرتك
لم تفهم، ردت بتشتت/وش تقصدين.. دكتوره لا تخوفيني وش فيها حياتي..
الدكتوره وهي تمثل الجديّه/لازم اخوفك..لانك فعلاً بتخسرين حريتك لانك حامل..
لم تصدق للحظه.. لم تفرح بالخبر.. لم تنتظره أبداً ولم تفكر به ولم تخطط له، صمتت لثواني وهي تحاول الاستيعاب.. رباه ليس وأنا بهذا الحال، آهـ لماذا لم تكتشفه باكراً؟! غير صحيح هي لم تصدق.. كيف ذلك وهي الآن تنزف وتأخذ احياناً مسكنات ألم، تحدثت وهي تنفي الخبر قطعياً/دكتوره انتي غلطاانه شوفي يمكن هالتحليل ماهو لي، انا متأكده انك غلطانه
الدكتوره ابتسمت بهدوء وهي تقف وتتجه لسرير السونار/ادري تفاجأتي بس من جد انتي حامل وتعالي أأكد لك بالسونار .
مازالت غير مصدقه،شعرت بالخوف من كل ناحيه وهي تتجه لذلك السرير ،لا تريد الحمل بعد انفصالها، هذا ليس وقته أبداً، استرخت على السرير ثم تذكرت كميات مسكنات الألم وازداد خوفها/دكتوره انا ماحس بوحم او اي اعراض واضحه.. انا سبق وحملت وتوحمت بشكل فضيع.. ليه هالمره لا.. ؟!!
الآن تفهمت صدمتها/شي طبيعي ماتحسين بوحم.. لان النزيف البسيط هذا يخفف احياناً عنك الوحم و ماتحسين بثقل الحمل.. حلو انك جيتي بدري وفحصتي كذا انقذتي نفسك، ..بس عندي سؤال بما انك تنزفين بشكل متقطع، متئ كان اول حمل لك؟
صمتت لبرهه فالخبر ليس هين، وليس بالساهل ان تستوعبه.. هي اضعف من ان تقف في وجوههم..،نظرت للفراغ وهي تفكر في ردود افعال العائله،ماذا ستقول لهم،كيف سيكون وقع الخبر… حمدت الله أن سلهام اعتذرت بسبب سفرها وانها لم تجلب معها اي احد للعياده.. انتبهت لسؤال الدكتوره الذي كررته،فأجابتها/اجهضت قبل اربع شهور تقريباً. و ..
<<<سكتت لم تستطيع اخبارها، فهي تعرف متى بالضبط حملت.. يستحيل ان تنسئ تلك الليلتين قبل شهرين و اسبوعين، حسابها سيكون أدق ولن تضيع عدة الاسابيع أيضاً مازالت تحسب الأيام في غيابه فكيف تنسى؟!**
عبست الدكتوره باحتجاج/المفروض مايصير حمل مباشره.. بعد الاجهاض،..
ضلت تبحث وهي تسألها/انتي موظفه؟
جاوبت وعينيها على شاشة السونار تريد رؤية ذلك الحلم/عندي عملي الخاص
ابتسمت الدكتوره وهي تؤكد الخبر لها/الحمدلله لقيناه بالسلامه.. شوفي الجنين مخلص ثمان اسابيع و وضعه ممتااز .. و دحين راح اسمعك النبض.. نبضه طبيعي ،بس لازم لك مثبتات تستخدمينها،حاليا راح تاخذين ابره.
ابتلعت ريق الشوق وهي تشعر باجمل الاحاسيس التي عرفتها بحياتها،كل الملذات بكفه وصوت نبض طفلها بكفه لوحده!!
اجتمعت حشود الدموع في عينيها وهي تسمع دقات قلبه بابتسامه نسيت همها لثواني وهي تتمتم داخلها بدعوات خالصه(يا رب تمم علي هالمره و لاتحرمني شوفته بصحه وعافيه.. يا رب)
لمحتها الطبيبه وابتسمت من ردة فعلها واعطتها نسخه من السونار في اسطوانه وصوره/الله يتمم لك على خير هالمره.. حافظي عليه وبتفرحين فيه ان شاء الله
لم تستطيع الرد.. لو تكلمت لبكت.. مشاعر مختلطه.. خوف ورهبه وسعاده غامره.. تذكرت صوت نبضات قلب جنينها وهي تتنهد خارجه من العياده ،مهما كانت سعادتها فهي لا تخفي خوفها من اهلها، هي تدرك بأنه الآن ستبدأ معاناتها الحقيقيه،اين المفر يا ترى..؟!
صعدت سيارتها وهي تجلس بهدوء الاموات ويدها تمسح بطنها برقه وتتمتم بداخلها بتساؤلات لا تستطيع تجاهلها (الموضوع صار معقد وصعب ، يا ربي شلون بعلمهم ..وش بجاوب لا سألوني عن حملي؟ كيف افهمهم؟… حتى لو انه ابن حلال… "يا فضيحتي")
استقلت سيارتها ذاهبه لمنزلها وقد وعدت نفسها ان تكتم خبر حملها مؤقتاً،فهي ليست بحاجه لمزيداً من الهموم واللوم، ليست مستعده بعد للمواجهه.. وفي نفس الوقت لا تستطيع الاتصال بحاكم.. قد ارسل ورقتها و أنهى بينهما كل تواصل..هنا تذكرت ورقة طلاقها وبكت بوجع..
وصلت منزلها وهي تشعر بالتعب الذي أرهق روحها قبل جسدها.. اتجهت للسلم ستصعد لغرفتها بسرعه لا تريد رؤية أحد..تشعر بالبعثره فقط تريد المكوث مع نفسها قليلاً لتعرف كيف ترتب وضعها لا تريد التفكير في مصيرها، قد استودعت نفسها في ودائع الرحمن فهو من سيحسن لها التدبير..
اعترضت منال طريقها في منتصف السلم ولاحظتها شاحبه،وكأنها خائفه، ابتسمت بسخريه/خير يا توق اشوف وجهك مصوفر اليوم، شصاير؟
انتبهت لها وتوقفت وهي ترمش بكسل،لم تعد تثق بمنال قد انكسرت عُرى القرابه والصداقه بينهما/منال ابعدي عن وجهي، ترى ماني بـ رايقه لك.
ابتسمت بسخريه، وهي تعرف انها قد وصلت مرادها بخراب بيتها وطلاقها/وش مضيق صدرك بالله؟هااه!! فضفضي لي
تتعجب من ابتساماتها السامه وكلماتها الشامته/هالكثر يهمك تعرفين يا منال؟!
هزت رأسها بالنفي وهي تتصنع الدلال/لا والله.. بس كذا فاضيه وابي ادردش.
تجاهلتها وهي تتجاوزها وتذهب الى غرفتها وتغلقها على نفسها بالمفتاح وتجلس على طرف السرير باكيه كالاطفال بعدما قذفت حقيبتها في جهه وعبائتها في الجهه الأخرى.. ستنفجر مما بداخلها من هم..
تريد "عبدالرحمن" تفتقده الآن، هو السند الذي ترجوه بعد خيبتها باخويها الباقيين.. رغم انه رفض زيارتها له في السجن لم تلومه فهي تعرف انه لا يريد لها الدخول لتلك الاماكن..
آه تريد أحداً لتحكي وتشكي له ..ستموت لو بقيت تكبت وتكبت.. إلى متى ستتحمل..؟! والى متى سيبقى حملها سراً؟!!..سيأتي اليوم الذي يفضحها ازدياد حجم بطنها!!
دعت الله برجاء ان تعود لحاكم قبل ان ينكشف حملها.. فهي لا تتخيل ردود فعلهم لو عرفوا بحملها الآن، مازالت في عدتها حتى تلد ،مما يعني ان عدتها ستطول ،ولكن احداً لا يعرف بحملها..!
لحظات لتطرق الباب الخادمه/تووق هبيبي
ردت ببرود/ادخلي يا فاطمه
دخلت/توق، مدام لولوه تبيك تحت
استغربت فهي لا تحتك بها كثيراً، ترى ماذا قد تريد منها لولوه/اوكي فاطمه انا جايه ..
،
.
،
.
.
في طائرتها.. متجهه الى مدينة ميونخ في ألمانيا.. قد أنهت عدة طلاقها وقطعت اخر خيط يربطها به.. برغم من استعجالها في اتخاذ قرار الانفصال الا إنه كان اصعب وأوجع قرار قد اتخذته يوماً..لكن "نضطر احياناً للدعس على مشاعرنا لتضل كرامتنا شامخه" ..أرادت مداوات جروحها منه قبل العوده إليه، مالفائده إن عادت إليه وقلبها مازال مشحوناً..؟!!
اخرجت كتاباً من حقيبتها وهي تقرأ بصمت.. لن تلتفت للوراء مجدداً..قد اعطت فراق تميم حقه من البكاء وهذا يكفيه..
لن تمضي بقية حياتها تفكر به ليست حمقاء لتحصر نفسها برجل و امامها مستقبل ينتظرها ويفتح ابوابه لها.. يجب ان تثبت نفسها في وظيفتها ومن ثم تفكر بما تحب القيام به، نعم هي الأهم بالنسبة لها..
"ليست أنانيه حينما افكر براحتي.. وابحث عن سعادتي"
،
شعرت بأخويها ينامان فأخذت البطانيه لتغطيتهما وتريحهما…ابتسمت وهي ترى البراءه في اكمل صورها، تمنت لو ان لها أخاً اكبر منها، لا تعرف لماذا ولكنها امنيه فقط..
..
،
.
،
.
،
.
صباحاً..
وقف امام مرآته وهو يرتدي شماغه ويستعد للخروج لعمله، هو موظف في ارامكو.. تذكر ماحدث البارحه وهو يكتشف سطام.. تردد كثيراً هل يُبلّغ حاكم بما عرفه ام ينصاع لصلة القرابه و يستر ابن عمته؟!!..
يعلم ان ابن عمته ليس كفؤاً ليستر عليه.. لكن هنالك سمعه ستندمر..
ماذا سيقول الناس (فتن على ابن عمه؟!!)
ولكنه حاول قتل رجلاً بسيارته ويختبئ كالفئران،ليلتصق عاره به!
بات في حيره من أمره.. ثم قرر الصمت عن التبليغ عنه.. سيحتسب ماحدث ..ويستر علئ سطام رغم تحفّظه على السبب الذي جعل سطام يحاول قتل حاكم!! (ليه يعادي حاكم؟ ووش بينه وبين حاكم؟..ماظنتي حاكم آذاه) يعرف تماماً اخلاق حاكم رغم عداوته! ،
ماحدث له من سجن وانفراد بالنفس جعله يفكر ملياً في الكف عن حاكم، ليس هنالك شيء يستحق ان ينهي عمر خلف العداء.. ما دام قد منحه الله عدالته واقتص من قاتل والده.. فلماذا يُشهر سيوف عداوته؟!..
حمدالله كثيراً الذي لم يجعله قاتلاً هو الآخر بعدما حاول قتل حاكم فيما سبق،..
استغفر ربه و اخذ هاتفه ليرى الساعه،ابتسم بسعاده وهو يرى صورة فيصل التي يضعها خلفيه للشاشه، تردد فيما يريد ان يقدم عليه، أيخطب ابنة عمه أم يصرف نظره خوفاً من تجدد رفضها، لطالما تمنى ان يتزوج احدى بنات عمه فهد لكن خطب ذوق ورفضته ثم خطب توق لاحقاً فرفضت هي الاخرى كاد ان يُجن حينها ، هل يتقدم مرّه اخرى لها ام انها ستكسر قلبه مجدداً !
اطلق تنهيدته و خرج من غرفته وسلم علئ والدته قبل الخروج وبدأ بترديد اذكار يومه.. ليسعد بها و لتكفيه ما قد يؤذيه..
.
،
.
،
.
،
جهزت له الفطور قبل ان يخرج..و سحبت الكرسي من طاولة المطبخ وجلست تحتسي قهوتها وتنتظره..
اخذت هاتفها وهي تبحث عن تطبيق اذكار الصباح ليتردد صداها بصوت "عبدالله الاسمري" وضعت الهاتف على النضد وهي تراقب زخات المطر تهطل رويداً من خلال نافذة المطبخ..جميل هو المطر المفاجئ..
دخل وهو يبتسم برضا وهو يراها تدير ظهرها وتراقب النافذه.. فاجأها بقُبله على خدها/صباح الخير
ابتسمت بشعور الرضا الذي يُولده المطر/صباح النور..
جلس وبدأ بالافطار/صبي لي قهوه
اخذت الدّله وسكبت له في الفنجان وقدمته له/سَّم
اخذه منها/سَّم الله عدوك
عم الصمت لثواني... فتحدث هو/اشوفك ساكته
اخذت رشفه من فنجانها و ضلّت ممسكه به/وش تبيني اقول يعني.
ابتسم/اي شي، وش سرحانه فيه مثلاً
تنهدت وهي تلتفت للنافذه/كل اللي افكر فيه هاللحين طلعه للبر في هالجو الماطر، اتمشى لين ادوخ بهالسياره..
هذه فكره، لعله بها يكسب ودها،ترك ما بيده/لا تفكرين يا قلبي انتي تامرين على عناد أمر..
لم تصدق/رجاءاً مابي مقلب وانا رايقه
وقف وهو ينزع شماغه و يعيد ترتيبه على رأسه ويثبت العقال بالشماغ من الجهتين/قووومي يا شوق عناد.. خلينا ندق سلف ونطلع نتمشى وان بغيتي نروح نطعس بعد
شعرت بسعاده/ودوامك؟
غمز وهو يبتسم/نسحب عليه لعيوونتس.. يلا مشينا بس
اتجهت اليه واحتضنته للحظه وتركته بعدما طبعت على خده قبله/ثوااني وبكون جاهزه
وقف متسمراً وهي تسلب لُبه بحضن مفاجئ لم يتعدا الثانيه فقط.. ولأول مره تقوم بذلك من تلقاء نفسها.. لم تكن يوماً صاحبة مبادره في التقرب اليه! .. وهاهي تفعل ذلك لثانيه فقط، وان كانت حضنته من اجل الخروج.. لا بأس هو سعيد بذلك.. يكفيه لو ابتسامه منها..
.
،
.
،
.
،
.
في الفقد تمر الأيام ثقيله ً..يالمرارتها
نظن أننا نستطيع النسيان بسهوله، ولكننا نعلم بداخلنا اننا نفشل في كل محاولة نسيان..!!
تمر الايام رتيبه جداً.. فهاهو يجلس في غرفته التي جمعته بها...بات ينام كثيراً ويطيل البقاء في الخارج كثيراً محاولاً إيجاد عملاً خاص به..
يعترف بأن غيابها أوجعه..منذ ان انفصلا لا يأتي للمنزل الا وقت النوم.. لا يهتم للقاء احد..
حقاً بهت لون الحياه واستسلم وهو الذي لم يفكر بأن انثى ستسلبه عقله ذات يوم وترحل..!
صورها هنا عطورها ذكرياتهما معاً ضحكاتها المشاكسه بعدما تُغضبه ..
ضلّت حسره في قلبه وهو لا يرى بين صورها صوره واحده تجمعهما.. حتى الذكريات لا يجمعهما سوا مقالبهما وملاحقته لها وملاسنات لا تنتهي لكنها لذيذه ولا تحدث الا معها فقط..
كم كانت لذيذة التناقضات.. هي كل ما يعجبه من بنات جنسها..
كانت هي من تروقه وتُحسن مضايقته!!
لكنها رحلت..
رن هاتفه.. ليجده سلمان.. تذكر ما كان قد تحدثا عنه، أراد بيع أرضه في شمال الدمام بأي ثمن وان لم يكن السعر المطلوب ليبدأ مشروعه الخاص/هلا سلمان..
على الطرف الآخر من الهاتف/السلام عليكم بوخالد
اعتدل في جلسته/وعليكم السلام،
سلمان في نبرته حماس/وينك ياخي اتصل عليك من ربع ساعه
ببرود/ابد والله جالس فالبيت.. بَشّر لقيت مشتري؟
ضحك وهو يساومه/بالاول وش بتعطيني البشاره؟
لم يهتم،فهو لا ينتظر اخباراً سعيده/يا رجل قول اخلص
سلمان/ابشررك الارض مسيوومه بـ400 والشراااي جااهز وكاااش ..هاااه شلووني معك؟
لم يصدق.. وقف وهو يحاول الاستيعاب،قد اشتراها بـ150 قبل سنوات بمشورة صاحبه وهاهو السعر يتضاعف/يا رررجل..!!
انفجر ضاحكاً/انا هاللحين في مكتب العقار ..بتجي والا اقول انك ماتبي تبيع؟..
اخذ شماغه و ترك غرفته وهو يخرج مبتسماً/انا بالطريق جاايك ..سلام
استوقفته والدته وهي قادمه من غرفة الغسيل و تسأله/بسم الله وين طالع وانت تركض يمه
ابتسم بسعاده،الآن ستتغير اوضاعه،بعد كل الضغوط الماليه/هااانت يمه، ماتضيق الا تنفرج.. مشروعي بفتحه باذن الله بس دعواتك
شعرت بالسعاده وهي تراه سعيد/الله يوفقك يا وليدي وينولك مرادك
خرج مسرعاً و ووقفت تراقب باب الغرفه الجانبيه تلك التي ينام فيها زوجها لم تجده..يغيب كثيراً عن المنزل هذه الأيام..!
تُرى هل عاد لسابق عهده بزواج المسيار؟!..
خافت ان تكون ارتكبت إثماً وهي تمنعه منها..شعرت بالذنب في هذه اللحظات،لكن ماذا بيدها ان تفعله وهو أصلاً يلاحق غيرها حينما كانت تعطيه كامل حقوقه ولا يكترث بها؟!!
تنهدت و هي تترك الصاله متوجهه الى غرفتها، لا تعرف اين وضعت هاتفها اخر مره.. تريد الاتصال بجارتها، علّها تزورها وتحتسي معها القهوه..
دخلت الغرفه ولم تغلقها كعادتها بعد عودته للمنزل؟..
اتجهت للتسريحه وهي تبحث عن هاتفها و رآته أخيراً فوق الكومدينه.. اخذته تريد الاتصال وتفاجأت بصوت قفل باب الغرفه، لتلتفت اليه وتراه يقف أمامها!!
خافت، لكن لن تمنعه هذه المره لو طلبها حقه، لم تتكلم.. اكتفت بالصمت وهي تنتظر حديثه أو إلقاءه للتحيه!
ابتسم وهو يقترب منها/السلام عليكم
وقفت.. وكأنها فقدت ذلك الشعور الذي كانت تشعر به منذ سنوات حينما كان يقترب منها..آه كم هجرها طويلاً وصبرت طويلاً.. لم ترى منه شكراً ولم يحسن معاملتها رغم اهتمامها ببيته وتحملها اعباء التربيه لوحدها في غيابه الدائم،ردت بخفوت/وعليكم السلام..
لم يحبذ الحديث عما يريده هكذا.. أراد ان يكون رجوعه لها بقدر صبرها عليه وتربيتها لأبنائها وهاهو تميم اصبح رجلاً يشيد الكل به و افعاله الرجوليه التي تتعداه هو نفسه،
امسك بيدها واخذ الهاتف منها ووضعه جانباً بهدوء وجمع كفيها ليضمها بين كفيه ويبتسم لها/هاليدين اللي ربت عيالي احسن تربيه عسى ماتمسها النار..
بداخلها أمطار الفرح بدأت بهالطول..وهي تراه يُشعرها لأول مرّه بالتقدير لتضحياتها بالامتنان لم تتخيل ان يقول لها جملةً كهذه ويعترف بفضلها.. عجيب كيف لكلمه واحده ان تبث كل تلك المشاعر الإيجابيه، اكتفت بالابتسامه وعينها لامعه/..
رفع يدها اليمنى وطبع قبلته في بطن كفها ومازالت عينه تعانق عينيها، شعر بالذنب وهو يراها هامده بلا ردة فعل، كيف قتل مشاعرها ببروده تجاهها لسنوات طويله..
تفاجأت به يزيح شالها من رأسها ويُلقي به أرضاً..و يحرر شعرها من تلك الربطه وهو يداعب خصلاتها..
تذكر ما أحضره لها و اخرج من جيبه سلسالاً ذهبياً و علّقه حول رقبتها و يستغل اقترابه و يلامس عنقها الطويل وكأنه يحدده، ابتسم بعذوبه/صيته ماخذه طول عنقها واغلب ملامحها منتس
ابتسمت وهي تبتلع ريق الوجع امواساً/توك تلاحظ؟!
احتضن وجهها بكفيه/تو عيني تشوف.
اضطرب تنفسها فحاولت ان تختصر لقاءها وتهرب قبل ان يجرحها مجدداً، لاتثق في اقترابه الذي لطالما جرحها/ انا مـ.
قاطعها وهو يحتضنها تفاجأ من شدة نحفها ويهمس بأذنها/تكفين يا مزنه بيحي مني و سامحيني عن كل شي سويته بحقتس.
تفاجأت حقاً بطلب المغفره،تعودت على جحوده ،لم تستطيع الرد.. ماذا عساها ان تقول؟!..هل تقبل به وتنسى او تنفره وتستمر بصدودها وعذابها الداخلي الذي لا يعلم به احد؟!
آه قد مضت على قلبها الغض سنواتٍ عجاف، فلماذا ترفض الربيع الذي يطرق ابوابها مجدداً،، لن تستطيع محو الماضي ولكنها اكتفت منه لن تُلحق حاضرها به، نطقت بعدما اغرورقت عينيها بالدموع/مسامحتك..
عانقها بشده و همس لها/الله لا يحرمني قلبتس يامزن
كانت شبه ميته متبلدة الحواس، وهو يُفاجئها بعناقه، تفاجأت به أيضاً يرفع يديها ليساعدها حتى تبادله العناق بعناق من ثم أغرقها بالقبلات التي جعلتها تفقد صوابها..
"قلب الانثى يغريه الاهتمام وتسلبه العاطفه التي يستهين بها الذكور واستثني منهم "الرجال"
.
،
.
،
،
.
|