30))عِشق بِلا قُيود..
.
،
.
الكبرياء ان تحيط نفسك بسياج من الاكتفاء و تقمع بداخلك ثورة الاحتياج!
وان لا تتيح لقلبك ان يهزمك امام حشد المشاعر!!
الكبرياء ان يعيش بداخلك عشقاً وتموت انت على قيد الحياه كشبح تمثال اسطوري تداعبه رياح الخريف العابره ولكنه لا يميل معها..!
..هاهي تجلس شبه مستلقيه حائره امام كتاب "الاسود يليق بك"قد اشترته منذ عامين ،قرأته مرّه ولم تكمله.. ولكنها وجدت نفسها الليله تُبحر به وكأنها للتو تعلمت ابجدية القراء..!
استوقفتها مقولة الكاتبه
احلام مستغانمي عن سُلطة الحب..!
[لا أحد يشتبه في الحب ، أو يتوقع نواياه الإجرامية . ذلك أنّ الحب سلطان فوق الشبهات ، لولا أنه يغار من عشاقه. لذا يظل العشاق في خطر ، كلّما زايدوا على الحب حبا! ]
اطلقت تنهيده عميقه وهي تُغلق ذلك الكتاب مجدداً.. وكأنها تعلن كفرها بالحب وبالمشاعر التي جعلت قلبها يبكي وجعاً قبل عينيها.. لكن خلف اضلاعها محراب العشق يقيم كل طقوسه بإيمانٍ كامل بأن لا رجل سواه يملك قلبها!!
سمعت صوت والدتها عند الباب وهي تحاول فتحه.. اتجهت اليه مسرعه وهي تسابقها فتحه بابتسامتها الباهته/يمه!.. ما نمتي للحين؟ وراك دوام
ابتسمت وهي تمد يديها بملف/ادري وراي دوام.. بس ماقدرت اصبر لين بكرا واعلمك..
اخذت الملف من والدتها وهي تفتحه بفضول، لتراه وثيقة تخرجها و بقية شهاداتها ودوراتها الدراسيه/يمه وش مناسبتها هالوقت؟!
اخذتها من يمينها وجلستها على طرف السرير وهي تحادث ابنتها بحماسه/صديقتي أبلا لطيفه تعرفينها اكيد، صح؟
ابتسمت من الذكرى يستحيل ان تنسى والدة بدر ذلك الدب صاحب النظارات السميكه في صف الروضه.. لطالما سخرت منه حتى ايام الابتدائيه حينما كان يأتي بصحبة والدته بعض الايام،ضحكت/ام بدر الدب هههه شتبي؟
عبست بوجهها/دب في عين العدو هاللحين هو مُحاضر معيد بالجامعه وقريب بيقدم رسالة الماجستير
تفاجأت وارتسمت بعينيها الدهشه/مااشاء الله.. والله منت هين يالدب،كنت حاسه وراء هذيك النظارات دافور هههه. المهم وش عندها ام الدب << قالتها بسخريه
اكملت ام سلهام حديثها/انتي عارفه ان أبلا لطيفه من كم سنه صارت في ادارة التعليم ، وحنا نتكلم وعلمتها بشهاداتك تقول ان عندهم وظايف شاغره والافضليه اكيد بتكون للسعوديات طبعاً..وفيه من نفس تخصصك بعد … شرايك؟
ابتسمت وعينيها تتسع، هاهو حلمها يقترب تحقيقه/يمه ما يبي لها رااي، اكيد موافقه بس تهقين هم يوافقون؟!
تحمست اكثر ،هذا الشيء سيساعدها في نسيان تميم/اكييد يمه معدلك عالي ومع مرتبة الشرف انا واثقه فيك بتبيضين وجهي..
اعجبتها كلمات والدتها التحفيزيه،قّبلت يديها/الله لا يحرمني هالوجه.. دعواتك لي يالغاليه
شعرت بسعاده وهي ترسم الابتسامه مجدداً على وجه ابنتها/انا دوم ادعيلك يا قلبي ،.يلا ناامي هاللحين،ترى السهر مو زين للبشره،شوفي كيف صايره باهته.. وراك بكرا موعد مقابله وابيك تكونين فرش..
خرجت والدتها وضلت هي تفكر بما هي مقدمه عليه، الانغماس في العمل سينسيها الماضي وكأنها تتنفس اكسير الحياه من جديد!
.
،
.
،
.
،
.
،
عادت مع جدتها من المستشفى. وهاهي اصبحت في تحسن مجرد ذلك "الربو" الذي بات لا يفارقها يزورها بين الحين والآخر.. حينما تتوتر او ترتبك..
جلست بجانبها طوال الوقت/حبيبتي تبين شي قبل اروح انام..
ابتسمت في وجهها بحزن/لا يا بنتي خلاص روحي،جعل ربي يزين حظتس
لاحظت بريق عيني جدتها لم تود رؤية دموعها وانكسارها بعد كل ذلك الشموخ ،مسحت دمعاتها ثم قبلت جبينها/يلا يالغاليه انا رايحه اسويلي كم شغله وبعدها بنام.. تمسي على خير
تمتمت وهي تراعيها حتى خرجت/والساري بخير.
ضلت تفكر بماضيها.. بما جنت يداها، حينما اخذتها العزه بالاثم وتزوجت فوراً بناصر،نكايه بحاكم في تصرف أرعن.. لو أنها وثقت بحاكم حقاً لما حدث ما حدث.. تأكدت تماماً انها تستحق ماحدث لها..
ليس كمثل حاكم رجل.. ترحمت على ناصر.. قد كان يعشقها هو الآخر والا لما كذب ليظفر بها..
قد حدث ماحدث.. واتضحت الصوره بعد كل هذه السنين.. ومن حفيدتها التي لطالما آذتها في زوجها وفي نفسها..!
.
،
.
،
.
دخلت دورة المياه بيدها منشفتها الكبيره.. ستستحم بعد عناء هذا اليوم الطويل ثم تنام ..نزعت ملابسها وهي قفت تحت الدش الدافئ.. لتزيح ارهاقها.. وتهدئ مزاجها..
سمعت صوتاً في الخارج!! خافت قليلاً..لكن اختفى الصوت فجأه وتابعت حمامها باسترخاء تام..
اوقفت تدفق الماء ثم جففت شعرها بالمنشفه.. لتلفها حول جسمها، تأكدت انها اغلقت النوافذ حتى لا تبرد..
خرجت من حمامها لتتفاجأ بأحدهم يسحبها نحوه،صرخت باسمه/سطااا
لكنه ألجم صوتها بقُبله .. وحملها لغرفتها التي بجانب الحمام.. لتراه تحت الضوء رأي العين بادلته القبلات بشوق جارف.. وهي تحيط يديها حول عنقه وتتشبث به، قد عانت فقده كثيراً،..اشتاقت كثيراً لهذه اللحظه..
أراحها قليلاً للتتنفس بعد هذا الموقف الذي فاجأها به،
اسندت نفسها على الجدار ،يدها على صدرها وهي تتنفس بسرعه كأنها كانت تركض، نظرت اليه بشوق ممزوج بدهشه وخوف/خوفتني
دموعها اكبر دليل على صدق مشاعرها وهي تبادله الاشواق.. اقترب منها مجدداً و حاول نزع منشفتها وهو يعانقها بعنف، يريد الانتقام لاشواقه وليالي حرمانه..
ثبتت المنشفه، وهي غاضبه من غيابه عنها رغم علمه بوجودها هنا..
استغرب تمنعها و مازالت تبادله العناق،همس لها/فيه مشكله؟
يزيدها غيضاً حينما يتظاهر بعدم فهمها،ابعدته عنها/وش جابك بديارنا
هذه نبره جديده لم يسمعها منها ن قبل، تريد إبداء غضبها بصوره اخرى، اقترب منها وهو يحاول الامساك بها/ديارتس هي نفسها دياري
ردت وعينيها تعانقه بتوق عناقاً سرمدياً/بس اهلي ماهم بنفس اهلك..دمك ماهو بـ دمي
تذكر مافعله سطام وصراخها بأسمه قبل قليل و لائحه المطلوبين أمنياً و التي تضم احد أقاربها،رد بقسوه/فعلاً اهلتس ماهم بأهلي..يا شيخه ولو انهم اهلي تبريت منهم.
صرخت بوجهه غاضبه، كيف يهين عائلتها امامها/لا تسب اهلي قدامي وتظن اني بسكت..
تذكر صراخها قبل قليل وهي تظنه سطام/لا بسبهم ونص، ناس دمها فاسد و ما عندها الا اساليب ملتويه، حاولوا يفرقونا وانتي للحين تدافعين
تنهدت بضعف ونبره اقل حده وهي تراه يسب اهلها هكذا،هو حبيبها لكن لا ترضى على اهلها كلمة سوء/دام ال صارم دمهم فاسد هالقد، وش تبي ببنتهم؟! ليه جايها بانصاص الليالي
صمت وهو يستعيذ من ابليس الذي دعاه يسب لأول مره وامام من؟من لا ذنب لها،.. لاحظها تنهار باكيه هناك وتصد عنه ..اقترب منها وهو يهمس بأذنها/آسف ، اعذريني ..جرحني غيابتس.. غبني اخذهم لتس بهالطريقه.. كيف اخذوتس وابعدوتس؟! زين اللي ماستخفيت بعد
ابتسمت وهي تلتفت اليه متفهمه او تحاول تلتمس له العذر ،قد اعتذر وهذا يكفيها،لن تحتمل ان يكون بقربها ولا تكون في احضانه..
ليس هذا ماتمنته بعد هذا البعد الاجباري،تخضبت ابتسامتها بدموعها وهي تحتضن كفه بكفها لتعانقه،وهي تتحدث بنبره باكيه/قالوا لي امك تعبانه بالحيل ،علشان كذا طلعت هذاك اليوم ونسيت حتى اعطيك خبر، انعمى على قلبي خفت على امي،
يصدق كل كلمه تقولها.. لديه علم بما حدث معها/معذوره.. لو ما سامحتك ماشفتيني عندتس الليله
شدت علئ عناقه اكثر وهي تهمس/رد تعال ننسى كل شي الليله… عن قسوة البعد تكفى ضمني !
ابتسم وهو يراها ترتمي في حضنه كالسابق،ندم على جرحه مشاعرها.. اقصى مراحل الوجع ان تضطر لجرح من تحب..
.
،
.
،
.
،
.
في مكان آخر في الشرقيه.. ،
ضل يلّمح لتميم بأن عليهم الذهاب ولكنه يصطدم بعدم اهتمامه!!
قرر الخروج و الابتعاد بعيداً عن الخيمه ومجلس الرجال وهو يخرج علبة السجائر بتوتر لم يعد هنالك سوى واحده..اشعلها وضل يدخن بعيداً..
لحظات ويلحق به تميم بسيارته/هااه تووصيله والا بتكمل مشي؟
صعد وهو يحرقه بالنظرات/وبعدين؟
تكلم بجديّه/طف هالخنز اللي بيدك
اطفأ السيجاره حتى لا يختلق له تميم المشاكل/تميم.. تعوذ من ابليس.
نطق بضيق/اعوذ بالله منك.. اسمعني ززين.. والله ثم والله لن جتني صيته تشكي لي منك.. قسم بالله ما اخليك.. والله لخلي وجهك ذا طفايه لزقايرك.. وانا حذرتك
التفت اليه عناد وهو يستغرب منه وحشيته/تراني ولد عمك قبل اكون زوج اختك.. عيّن خير صيته بعيني ذي قبل ذي علامك علي ياخي
لن يصدقه.. فماضيه لا يشفع له ابداً/نشووف..
.
،
.
،
.
،
.
استيقظت فجراً وهي متعبه،على غير العاده..جلست مكانها و هي تشعر بصداع البارحه قد ازداد.. نامت باكيه،
التفتت يساراً وهي تسمع صوت انفاسه قريب منها، تذكرت ما دار بينهما البارحه بضيق..
تركت السرير وهي تتجه للحمام،وهي تشعر بثقل.. للحظات ظنت انها ستقع على وجهها،..
توضأت وخرجت للصلاه لتجده يقف أمامها بابتسامته ..تجاهلته وهي تمر بجانبه وتحاول تجاوزه بصمت/وسع
شعر بالسوء وهو يرى اثار بكاء البارحه على عينيها/اليوم ارتاحي يا قلبي، لا تنزلين تسوين فطور
تجاهلته وهي تتجه لسجادتها وحجابها .. وهو بدوره ذهب لدورة المياه، فتح الدش ليقف تحته ويستحم… تمنى يمر هذا الاسبوع بخير و ان تذهب الجوهره لاهلها بدون اي مشاكل.. لا يريد ما يعكر صفو حياته ومزاج حبيبته التي تجلت غيرتها البارحه.. لم يتزوجها زواجاً تقليديا بل هو من اختارها ولن يخذلها بعدما اعلنت أنها تعلقت به..
،
.
،
.
،
.
،
.
أوقف سيارته امام منزل عناد.. حيث هنا صيته تنتظره..ثم ذهب..
انتظره عناد حتى ذهب واتجه الى سيارته المركونه امام منزله.. استقلها ثم ذهب… لن يقابل صيته لأول مره بهذا المنظر البشع..!
.
،
.
وصل تميم منزله.. دخل وهو مرهق.. لكن لديه ما يفعله.. لن يؤجل شيئاً للمساء.. طرق الباب دون ان يدخل وهو يناديها بهدوء/نويرر… نووير
لخظات لتخرج له لقد طلب منها ان تنتظره،تشوقت لما سيطلبه منها.. لعله سيغير رأيه بعلاقتهما/هلا حبيبي
توقف قليلاً وهو يحتار كيف تقول حبيبي وهي تفتعل المؤامرات وتُعدم ثوبه في يوم زفاف أخته! /دامني حبيبتس ليه تعدمين ثوبي الجديد..!
حاولت نفي التهمه/والله مو…
قاطعها بغضب/لا تحلفين كذذب ، امير شاافتس وبلغني لكن سكت لين يعدي الزواج على خير.. .. انا ما عاملتتس الا بالطيب.. قلت لتس يا بنت خالي مالتس الا الحشيمه والكرامه لين اوديتس لبيت اهلتس.. بس منتي كفو حشيمه.. الحشيمه لخالي وبس… يلا هاللحين لمي اغراضتس بوديتس بيت اهلتس..وورقتتس هالسبوع بتكون عندتس ان شاء الله
ابتلت وجنتيها من دموعها بصمت.. لم تفعل كل هذا الا لتكسبه لا لتخسره بهذه السرعه.. كيف يفعل بها هكذا.. لماذا لم يفهم رغبتها به،قد كسر قلبها ، لكنها آمنت الآن ما قد قيل لها.." كونها زوجه ثانيه لا يعني ان تلك الأولى سيئه.. لربما يكمن السوء في الرجل نفسه! "
تأكدت أنها كانت اداة تحدي ومساومه بين اثنين عاشقين لا اكثر..!
اقحمت نفسها في معمعه كانت في غنى عنها تماماً...
.
،
.
،
.
،
.
،
.
خرجت من غرفتها وهي تشعر بتحسن هذا الصباح.. استغربت عدم تواجد توق.. لم ترى سوا الخادمه في المطبخ.. فسألتها/وين توق يا صوفي
الخادمه وهي ترفع كتفها للاعلى/لسه نوم ماما
استغربت، وهي ترى ساعتها/قدنا الضحى غريبه! حطي الفطور انا بروح أصحيها.
خرجت متجهه لغرفة توق، وهي تعذر نومها الى هذا الوقت المتأخر.. قد ضلت معها طوال الوقت امس في المستشفى والمنزل..
وقفت امام الباب وهي تحاول فتحه وهي تناديها/تووق.. تووق يمه..
.
،.
جلست وهي تطلق شهقتها مفزوعه و تلتف بملائة فراشها،لم تكن واثقه أنها اغلقت الباب بالمفتاح، لا تتذكر متى غرقت في نومها..ألتفتت على يسارها وهي تراه ينام على بطنه و يغط في نومه،مدت يدها له وهي تحاول إيقاظه بهمسها/حااكم.. حبيبي.. قووم..
فتح عينيه بكسل وهو يلتفت اليها/توق وش فيتس؟
ابتلعت ريق الذعر وهي تشير للباب/جدتي وراء الباب..
جلس مذعور وهو عاري من اعلى/وشو..
ستبكي من شدة توترها/كيف اتصرف أنا!!
وقف وهو يلملم ملابسه ويتجه خلف الباب/لازم تردين عليها.
خافت وهي تقف ومازالت تلتف بالملائه و تتمتم بغباء/يمه يمه، عزالله انفضحت
التفت اليها وهو يعقد حاجبيه/كلما قلت انتس ذكيه تصدميني.. تووق انا زوجتس تكفين ماهو بوقت تناحه.. هاللحين ننخش لان الوضع يبي له ترتيب وبس.. هاللي يصير بيني وبينتس ماهو حرام.
حاولت تهدأت نفسها/ايه صح صح..روح ادخل فالدولاب اززين
زادت في طرقها للباب وهي تناديها مما زاد توتر توق..
قرر الاختباء في دولابها الضيق.. حتى تفتح لجدتها..ثم تذكر شكل توق و ماترتديه "سينكشفان لا محااله"
،
لم ترتاح الجده لما يحدث شعرت بغرابه تجاه تأخر توق وهي ترد عليها خلف الباب بدون ان تفتح..!
لحظات وتفتح لها توق بابتسامه توضح مدى ارتباكها/اهلين جدتي،كيف صحتك اليوم
استغربت إلتفافها بلحافها،و شعرها المبعثر يتضح ساقها المكشوف حتئ الركبه! /بخير.. مير علامتس لافه عمرتس بهاللحاف، وين ملابستس
فعلاً نسيت لبسها، شعرت بالاحراج،موقف مخجل فعلاً/كنت ابي اتسبح وناديتيني علشان كذا طالعه باللحاف..
الجده بابتسامه جانبيه/خلصي اللي مشغلتس وتعالي سولفي معي بيأذن الظهر وانتي للحين في غرفتتس!
شعرت بغرابه، وتسائلت لماذا ابتسمت جدتها/ابشري ،بس اتسبح واجي..سكري باب السيب تكفين..
ذهبت الجده واغلقت باب الممر المؤدي لغرفتها وحمامها..
ثم هي اغلقت الباب بسرعه وهي تلتفت وتتكئ براحه/الحمدلله عدت على خير
خرج من الدولاب وهو يرتدي ملابسه بسرعه/يلا قلبي انا ماشي
اتجهت اليه وهي توقفه/ووين حبيبي اقعد شوي، عندي لك كلام وااجد ولازم تعرفه
ابتسم وهو يشاكسها/هالكثر مشتاقتلي يا بنت!
دفعته بخفه/تفكيرك شطح لبعيد.. انا اقصد شي ثااني
اقترب منها وهو يداعبها/وانتي وش عرفتس باللي بتفكيري؟ هااه!!
صدت بخجل فهو قريب منها ثم التفتت اليه/شلون راايق وانا تبهذلت بهاللحاف عند جدتي!
اقترب منها اكثر وهو يلتصق بها ويجذبها اليه/طبيعي اروق بعدما شفتتس.
همست وهي جاده فيما تود قوله/حاكم اتركك مني هاللحين ، فيه اشياء لازم تعرفها.. لازم تعرف انا ليش هنا ولازم تعرف اللي صارلي.. ابي اقولك كل شي بخاطري
مسح على رأسها وهو يحاول ان ينهي هذا النقاش ليذهب فلو اطال النظر فيها،لن يتزحزح من هذه الغرفه/اسمعيني،الليله ابيتس تصرفين نفستس بأي عذر وتطلعين معي، طيب؟
خافت/كيف اصرف نفسي.. و جدتي… !
قاطعها وهو يمسك بيديها/تووق انا ضميانك..مابي من لياليك غير هالليله.. جودي علي ابها واقطعي ضماي
رفعت كفه اليمين وقبلتها وعينيها ترمقه بابتسامه/ابشر.. هاللحين خلني اتسبح.. ابي اتنشط لازم اروح لجدتي واوعدك اطلع معك، حتى لو هربت
ابعدت يديه عنها وهي تتملص منه وتتجه للحمام ونظرات عينيها تدعوه لها ،لا تود له رحيلاً سريعاً..تمنته يبقى بالقرب منها اكثر وقت ممكن،لعلها لن تجد فرصه مواتيه كهذه.. الظروف قد حرمتها منه في السابق لذلك لن تضيع فرصه للاقتراب منه..
رأها تدخل ولم تغلق الباب جيداً..نزع ثوبه من جديد ولحق بها وهو يغلق الحمام..!
.
،
.
،
.
،
لم تستطيع النوم.. فكل دقيقه تفكر متى سيفتح الباب ويدخل ذلك الزوج الذي لم تلتقي به حتى الآن.. الوضع مربك حقاً، كيف ستتصرف كيف سيمر هذا اللقاء،
وقفت للمره الألف أمام المرآه وهي تتأكد من أناقتها، فستان اسود قصير بلا اكمام وشعرها مسدل على طبيعته بدون غره احمر شفاه ورسمة كحل علوي بسيط وسلسال يزين عنقها الطويل و نفحه عطريه باريسيه..!
يجب ان تشعره بشخصيتها منذ البدايه..
قررت وضع قهوه والبدء في احتساءها قبل قدومه.. لن تشعره بأنها كانت تنتظره.. لن تعطيه الاهميه القصوى فهو لم يعطي رأيها فيه أي اهميه وتزوجها وهو يعرف تماماً أنها مرغمه.. ليس كل ما يريده هذا الولد المدلل سيناله..
لحظات و تسمع صوت الباب ينفتح.. بدأت دقات قلبها تتسارع، لم تقابله ابداً..تمنت لو انها بكت لحظتها.. بردت اطرافها.. رأته يدخل عليها ،وقفت لا شعورياً وكأنها كانت تجلس على صفيح ساخن..
تبدد غضبه برؤيتها، لمح ذلك السلسال الذي يطوق رقبتها الطويله.. له رونق خاص،حقاً "الأناقه سلسآل في عنقُ الطويلات..!
ابتسم رغماً عنه، قد كانت تحتسي قهوتها براحه.. لم تنتظر عودته،اقترب منها لتفرق بينهما فقط مسافة اقدام/السلام عليكم
لم تستطيع رفع عينيه كثيراً بالاضافه لصوتها الذي اختفى وبالكاد ردت/وعليكم السلام.
اقترب منها اكثر.. ثم لاحظها تبتعد،ثم قرر ان يريحها بالجلوس في كرسيه المنفرد/ذوقيني قهوتتس، خلنا نشوف
استهجنت نبرته( وشو اللي خلنا نشوف،صدق قليل ذووق)..سكبت له فنجانا ًثم مدته له/سم
كان يلاحظ كل شيء فيها ويراقبها مستغلاً خجلها وصدودها/سم الله عدوتس
رفعت نبرتها قليلاً بدون ان تشعر وكانت تعنيه/ااميين .
استنكر النبره،لم يعلق.. اخرج علبه تبدو علبة دواء من جيبه ليضعها على الطاوله/اسمعيني.. هذي تستخدمينها من اليوم
رفعت رأسها للشيء الذي وضعه،لم تعرف ماهو في البدايه، ثم انتبهت له قد رأت مثل تلك العلبه عند خالتها وضحى/وش ذا
ابتسم على براءتها/انا مابي بزارين هاللحين..خلينا كذا حلوين مع بعض احسن ومديين على الازعاج.
كيف يطلب منها هذا الطلب، ثم متى يريد ان يرى اطفاله وهذا زواجه الرابع،متى ستنتهي متعته التي يزعم ان الاطفال ينزعونها،بهذا التصرف تأكدت أنها ستكون الضحيه الرابعه في عداد الارقام، عزمت على ألا تكون مجرد رقم عابر،حاولت ان تبتسم/حلو.. طلع تفكيرنا متناغم. بس انا اسفه ماقدر استخدم هالحبوب.
اعجبته جرأتها في العاده زوجاته يكتفين بالصمت واخذ العلبه/بس انا آمرك تستخدمينها ؟
مازالت تحتفظ بابتسامتها المكتنزه/لا تخاف أنا اخذت إبرة منع حمل مفعولها 6 شهور.. ماكنت بقولك.. لكن دام هذا مبدأك ماراح اخبي.
مازال يستغرب لماذا ترفض الزفه/ليه رفضتي نسوي زفه؟
ابتسمت على بجاحته التفتت/كم مره تبي تنزف بحياتك؟
ابتسم بسعاده لما قالته،لم يغضب، هذا أول لقاء و تبدو انيقه جداً حتى ردودها تدل على ثقه،.. لكن لبسها للون الاسود في اول لقاء به لم يعجبه رغم انها تبدو فاتنه/ليه لابسه اسود
رفعت رأسها له، شعرت بنوع من السكينه مع مرور الدقائق/حسيت انه مناسب لهالمناسبه.
صدمته بالرد،ولكنه يعلم تمام العلم انها مرغمه عليه، اتسعت ابتسامته اكثر وهو يسترخي في جلسته، كيف لا تعجبه، وهي تبدو من نوع آخر لم يجربه بعد،لم يجد ما يتحدث عنه،نظر للصحن امامها وهو يفكر بخبث/ما ودك تذوقيني من هالحلى؟..
وقفت بسرعه تريد الخلاص/هاللحين اجيب لك..
أوقفها بصوته وهو يشير لصحنها/لا لا.. ابي من صحنتس انتي و بملعقتتس بعد..
اتضح ارتباكها.. ولكنها اخذت صحنها ووضعته أمامه/تفضل..
امسك بمعصم يدها وهو يجذبها إليه رغماً عنها/وش هالحركه قلت ذوقيني بنفستس.. يعني بيدتس ، يلا
نفذت طلبه ليعتقها من يده التي تقيّد معصمها الأيسر.. اعطته ملعقه بارتباك/ممكن تترك يدي..
ابتسم وهو يتلذذ بالحلى ويبتسم برضا/اخاف اصدمتس بالرفض..
*ترك يدها ليفاجأها بحملها بين يديه كالطفله، فصرخت هي بدورها من المفاجأه التي لم تتوقعها،خيالها لم يخطر به يوماً ماهو معنى الزواج ومعنى العلاقه،صدمها بجرأتهك/نزلني..
اتجه لغرفتهم وهو يشدها اليه بدون ان يرد عليها…
،