كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
.
،
.
،
انتهى من دوامه لهذا اليوم.. كان عصبياً اغلب الوقت حتى ان زملاءه لاحظوا تقلب مزاجه..
خرج متجهاً لسيارته وهو يضع نظارته السوداء على عينيه اغلب الوقت..أوقفه صوت رفيقه حاتم والتفت اليه/هلا حاتم
حاتم يعرف جيداً من هم انساب حاكم لذلك هو يخاف من ردة فعله/الشمس غابت وانت للحين تلبس هالنظاره..
بانفعال/موقفني علشان النظاره!!
استغرب توتره/انت شبلاك من كم يوم منت الاولي.. فيك بلاء.. تكلم وش صاير
حاول تهدئة نفسه وضبط اعصابه التي بدأت تنفلت منه على غير العاده،استغفر ربه وهو ينزع نظارته، و يهدئ من نبرته/خير حاتم؟ وش عندك، دوامي خلص وبمشي.. اي شي تبيه بالمكتب..
كان سيسأله بشأن صورة بيده ربما تكون لأحد انسابه كون صاحب الصوره من ال صارم الذي يتزوج حاكم بأبنتهم، ولكنه قرر تركه لايبدو بخير ابداً/لا ..خلاص روح.. الله يسهل طريقك
ذهب حاكم بصمت ولكنه توقف ثم عاد الى حاتم، فنظراته تحمل تساؤلاً/تكلم وش المشكله
تحدث بعد تردد/القائمه فيها واحد من ال صارم..قلت يمكن انك تعرفه او شفته عندهم بما انك نسيبهم
بسرعه اخذ الاوراق من يده وهو مستغرب "سلطان فايز الصارم" صورته يبدو شاباً في بداية العشرينات/لا ..ماعرفه..ولا قد شفته عندهم
حاتم/اكيد فيه صلة قرابه او علاقه من بعيد
رفع حاكم رأسه لصاحبه محاولاً دحر الشبهه/ويمكن تشابه اسماء،انت عارف انهم قبيله.. يعني احتمال تشابه الاسماء وارد
حاتم بابتسامه جانبيه/كلامك صحيح بس الوجيه ماتشابه.. انا بس حبيت احط عندك علم
عاد حاكم ليتأمل الصوره قبل أن يعيدها لحاتم، ..في هذه اللحظات رن هاتفه، أعاد الاوراق لحاتم وهو يودعه ثم ذهب وهو يرد على هاتفه/نعم!
المتصل/السلام عليكم ،الأخ حاكم براك البراك؟
حاكم بجديه/نعم.. من معي
المتصل/معك قسم شرطة الـ… ياليت تشرف عندنا.. حصلنا السياره اللي استقلها الشخص اللي حاول قتلك انت والمدعو،ذيب شجاع..
تحمس للخبر ركب سيارته مستعجلاً، ثم غادر متوجهاً مباشرتاً الى مركز الشرطه..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
منذ ان حدث لها ما حدث وهي في الغرفه التي خصصتها لها جدتها،صافنه طوال الوقت.. جف دمعها وبقيت تتجرع وجع الفقد لوحدها، ماجعلها تموت ببطئ هو مساهمة جدتها في اجهاض جنينها!! نحرتها نحراً
وذلك الغائب لا توجد اخبار عنه، لم يبحث عنها، فكرت ملياً بما حدث لها، بكل تفاصيله.. هي خافت على مشاعر الجميع ولم يخف عليها احد.. لم تحاول إيذاء احد لماذا يؤذونها الى هذا الحد؟!
دخلت الجده في هذه الأثناء وهي تقف عابسه/انتي للحين تنوحين!! قوومي ترى مافيتس الا العافيه.
التفتت اليها بحقد/شلون قادره تتكلمين معي ببساطه وانتي ذابحه ولدي!
الجده ببرود/مابي عدو ال صارم يجي من بطن بنتهم.. لكن انتي خبله ماتعرفين مصلحتتس.
وقفت بغضب و بنظرة تحدي والنيه انتقام/عدوكم اللحين جنين مابعد شاف الدنيا!! ..جده متى بتفهمين ان حاكم ما يفكر بعداوتكم!.. ليه مصره تحرقين كل شي.. بالبدايه ابوي ذبحتيه بالقهر وهاللحين ناويه تخليني ألحقه بعدما ذبحتي ولدي، وش هالقلب اللي ينبض داخلك يا جده،من ايش مخلوق.
سكتت قليلاً فقلبها قد مزج بالوجع والخذلان منذ سنين بسبب حاكم الجد ولم تستطيع نسيان ذلك، تركتها وذهبت وهي تردد/اخلصي وروحي للشغاله سنعي لي قهوه ،بعد شوي بتجي جارتي ام باتل وبنتها
وقفت و هي تفكر بما ستفعله لن تضل مكتوفة الايدي هكذا،ستنتقم لنفسها ولطفلها حتى وان لم يبحث عنها حاكم ستسعى للاتصال به.. خرجت خلف الجده وهي تتنصل من اوجاعها وخيباتها لتتركها في اقاصي قلبها الموجوع،عرفت انها ان لم تساعد نفسها لن يساعدها احد.. هي تؤمن انها على حق..
اتجهت للمطبخ وهي تشرف على الخادمه،بحثت عن هاتف في كل المنزل لايوجد هاتف أرضي، وهاتف جدتها المحمول دائماً في جيبها، كيف ستتصرف…؟!
لحظات وتدخل ام عساف وهي ترفع برقعها بابتسامه يكسوها التعاطف/مسيتي بالخير يا توق
ابتسمت وهي تلتفت اليها وتسلم/مسيتي بمثله.. هلا ام عساف وينك من يومين
ام عساف و كانها تتفقدها/انشغلت مع الشوق شوي.. بشريني عن صحتتس عسى ما تجهدين نفستس
ابتسمت بخيبه/الحمدلله احاول قد مافيني ارتاح.. . امك جت؟
ام عساف باهتمام/ايه.. هذا هي عند جدتتس.. خلينا نودي لهن القهوه ،ونروح نتمشئ بالمزرعه عندي لتس علم ولااازم تعرفينه
استغربت/وش علمه؟!!
ام عساف وهي تقترب منها وتهمس/علم يخص جدتتس، انا ادري ليه من الاساس عارضت زواجتس من حاكم.. وليه بعد ماتبي ولده
اهتمت وهي تستغرب ان ام عساف لديها الخبر/وانتي وش دراتس
ام عساف/شي طبيعي أمي وجدتتس مع بعض من ايام هن بنات و مايخشون عن بعض اي شي.. هاللحين خلينا نقهويهن علشان نطلع واقولتس كل السالفه…
،
.
،
.
،
.
كان يجلس على اعصابه، لم يمضي وقت قليل على خروجه من السجن حتى يُقبض عليه مجدداً و يتم التحفظ على سيارته، جن جنونه وهو يتعرض للتهمه مجدداً ولكن تهمه فيها غدر!! هو كان في السجن وقت حدوث الجريمه.. من ذالذي استخدم سيارته بدون اذنه، وكيف؟، حاول تذكر من سيفعل تلك الفعله و استخدم سيارته هو..!!
لحظات و يُفتح باب غرفة التوقيف، واذا به يرى الشخص الاكثر عداوه بالنسبة له،حاكم وهو يرتدي زي رجال الأمن، لاحظ رتبته العاليه..!
وقف ليلقي التحيه قبل الحديث،هو يعرف تمام العلم ان مشاري ليس له ذنب في اطلاق النار تجاهه واصابة ذيب/السلام عليكم
ابتسم بسخريه/ماظن فيها سلام يابن براك.. ما امداني طلعت قبل امس علشان تمسكني اليوم.. السالفه صارت مفهومه،ضابط كبير وبيستغل منصبه لمصلحته
انفرط عقد صبره وهو يتحدث عن استغلال منصبه، هو ليس بهذا الضعف، اتجه اليه وهو يوقفه بإمساكه من رقبته ويرفعه للأعلى/تخسي وتعقب..ماهو بأنا اللي يستغل مناصبه لاغراضه الشخصيه.. لكن غيري ينخش و يوكل ناس تذبح خلق الله بلا سبب
حاول افلات نفسه من قبضة حاكم، لكن هيهات، بلغ من القوه ما جعلته ينسى نفسه.. يكاد يموت بين يدي حاكم وهو يستجدي التنفس..
تركه بقوه وهو يستنطقه بصوت حازم/تكلللم.. وش عندك؟ من هاللي استأجرته واخذ سيارتك.
كح كثيراً بعدما تركه حاكم، تنفس بسرعه، حتى انتظم تنفسه/انا لو بستاجر احد يقتلك ما هجمت عليك بالمستشفئ قدام خلق الله، انا ما اغدر حتى بعدوي.
عاد ليمسكه من ياقة ثوبه وهو ينفضه/اجل من اخذ سياارتك من هوو؟
مشاري وهو يقطب حاجبيه بغضب/ماادري.. حتى انا بعدما طلعت من السجن لقيت كفراتها ممسوحه وتعبانه، و شكمانها خربان، انا كنت تاركها بالبيت بخير. واخوي اصلاً مسافر برا لبعثه ماستخدمها
يكاد يُجن، اذن القاتل لن يخرج من دائرة ال صارم، احدهم حاول قتله،ترك مشاري وهو يصرخ به/اجل من؟
نطق مشاري وهو يزم شفتيه بغضب/انا هاللحين يهمني من هاللي حاول يذبحك بالغدر واستخدم سيارتي ليخرب سمعتي، ماعلي منك لو ذبحوك لكن من هاللي استخدم سيارتي ويلصق في عار.
التفت اليه مستغرباً/يعني ماتعرفه!!
نطق بحده/لو عندك شك.. اتهمني رسمي و قدمني للتحقيق.. لا تنتظر دقيقه، انا مثلك ابي الحقيقه..
ابتعد حاكم عن الباب وهو يشير اليه/ليه احجزك بدون دليل.. روح يا مشاري لكن تأكد اني ماني بمخليك.. بتكون تحت مراقبه حتى باحلامك، حق نسيبي بطلعه منكم يال صارم
استغرب مشاري حديثه الواثق من ان الذي حاول قتله هو منهم/وانت شدراك ان اللي حاول قتلك بسيارتي من ال صارم، يمكن احد ثاني
ابتسم بسخريه/محد يعرف باللي صار بيننا غير اهلك..اللي اخذ سيارتك وااثق من انك منت فاقدها ولنت مبلغ عنها بسبب وجودك فالسجن لحظتها..اللي اخذ سيارتك من ربعك القريبين ولكنه استغفلك بغيابك، لو انه واحد غريب كان ترك السياره بأي مكان بعد جريمته ماهو يرجعها بنفس مكانها!!
استفزه حديث حاكم رغم ان تحليله لما حدث صحيح/تأكد يا حاكم اني احرص منك في معرفة الجاني.. ماهو علشانك لكن علشان ابرد كبدي فاللي شوه سمعتي واستغلني.
حاكم بنفس الابتسامه الساخره/نشوف.
خرج وهو يغلي غضباً.. بعدما ما أبداه حاكم من وصفه بالغادر..سيحاول معرفة من حاول العبث في سيارته وفي سمعته بغيابه،..
خرج هو بدوره قرر الذهاب لها، سيستردها مهما فعلت،خطايا العشاق تمحوها نفحة شوق واحده..
الشوق موجٌ جارف ومركب العشاق فيه غارق!!
رآه حسين يخرج و لحق به وهو غاضب بعدما شاهده يترك مشاري كما ترك انسابه قبله/منت معلمني ليش انت كل مره تعفي عنهم.. كونهم انسابك ماهو عذر تنازل عن حياتك!!
لم يرد عليه، ضل يفكر بماذا حدث لها،و كيف احوالها بعده؟ ،لماذا لم تحاول حتى الاتصال به،ماذا لو كانوا قد حبسوها!! ، تساءل هل يذهب يسأل عنها ام يتركها!! ، لن يتركها هي زوجته حبيبته وأم ابنه المنتظر ، تذكر جمله قد قالتها له(ترى فيه من اهلي من يبي يفرق بيننا).
امسك بمعصم يده ليوقفه يبدو انه شارد الذهن/يا وولد وين راايح بدون تعلمني وش صار مع مشاري؟!!
ابتسم له/يا رجال وراي شغله مهمه.. بعدين بمرك واقولك كل شي..
خرج مسرعاً ولم يعقب.. ركب سيارته ..سيذهب لمنزله يغتسل ويغير لباسه ثم سيذهب لها لا محاله، يكفيها ان تركها اسبوعاً ..لن يعاقب نفسه اكثر..
.
،
.
،
.
في طريقه متجهاً لنجد بعد تلقيه اتصالاً من ام سلهام تخبره أن والدها قد تعرض لحادث.. ويريد رؤيتها ..يجب ان لا يذهب لزيارته بدونها.. بات محرجاً من الجواب حينما طلبت منه سلهام.. تفاجأ ان سلهام لم تخبر والدتها بمشاكلها معه!!
شعر بعظم فقدها.. تلك الشامخه التي تحتفظ بعزتها في شدة الوجع.. رغم قساوة ما تعرضت له من ضغطه عليها وضربه، الا انه لا تشتكي احداً ،تعرف كيف تعالج امورها بنفسها وكأنها مؤمنه انه سيأتي اليوم الذي ستجعله يبكي دماً لفراقها!!
حاول الاتصال بها ليخبرها بان تتجهز ولكنها لا ترد عليه كالعاده.. وقد حضرته في الواتساب!! لا بأس سيذهب اليها بنفسه…
.
،
.
وقف على حالة والدته بيأس بعدما علم من الدكتور أنها فقدت القدره على السماع وربما لن تتكلم ،أفاقت من غيبوبتها قليلاً عادت مجدداً بسبب انهيارها وعدم تقبلها وضعها الجديد.. طبع قبله على جبينها وهو يتأمل ملامح وجهها الوقور.. اشتاق لصوتها كثيراً، هي من تعطي البيت روحاً و تملأه دفئاً..هي أمه وبلسم ألآمه.. سيجرح أخته لأجلها، لابد وأن توق فقدت صوابها بعد ارتباطها بحاكم، ماهذا الحب الذي جعلها تقبل الاهانه؟!!..
حلف ان لن يسمح لحاكم بأخذها مهما كلفه الأمر.. ، ذلك الحقير هو من جعل والدته طريحة الفراش ولا تقوى الحراك…!
تركها بعدما طلبت منه الدكتوره الخروج.. هو هكذا كل يوم يجلس بجانبها على الرغم بأنها لا تشعر به.. قربه منها يجعله يشعر بخير وانا الدنيا بأمان.. كالطفل الذي يخاف فقد امه تماماً..
وصل البيت وهو منهك.. فزيارته لوالدته تستنزف قلبه وترهقه..
جلس في الصاله وهو يرى اخته ذوق تداعب طفلها/السلام عليكم
ردت بخوف فوجهه لا يبشر بخير/وعليكم السلام.. شلون الوالده اليوم
فتح زر ثوبه من أعلى بضيق/مثلما هي..
رن هاتفه ،اخرجه ليرد وتفاجأ بانه "حاكم"/وش يبي هالنذل هذا؟
خافت/من هو؟
تكلم بضيق قبل ان يرد عليه/زوج اختك بعد من؟..
لا احد يعرف مدى علاقة توق بزوجها اكثر من ذوق ولكن لا احد يصدقها/حرام عليك توصفه بهالوصف
أشار بيده لتسكت وهو يرد بغضب/نعععم!!
على الطرف الآخر/السلام عليكم..
عبدالرحمن بغضب/ووعليكم خييير
بهدوء رجل/انا عند باب البيت يا عبدالرحمن..
اغلق هاتفه وخرج مستعجلاً..ليرى ماذا أتى به!!
لم تتفائل بهذا اللقاء يبدو ان عبدالرحمن عاقد العزم لما ينوي عليه من طلاق توق تنهدت( يارب كون في عون اختي.. يارب لا يكون مصيرها مثل مصيري)..
،
.
،
واقفاً امام الباب ينتظر عبدالرحمن.. لم يدخل بعد.. لحظات و إذا به يرى عبدالرحمن يخرج اليه.. حاول رسم ابتسامه ،سيتودد اليه،"فلأجل عين تكرم مدينه بكاملها" تفاجأ من وجهه العابس/السلام عليكم
وقف متجهما وبوضعية الهجوم/وعليكم!…
لم يرتاح لهذا الاستقبال/شلونك يابو نسب.. كيف الحال؟
عبدالرحمن بانفلات اعصاب/الحال بيزين اذا طلقت اختي… وريحتنا منك ومن سيرتك
رفع حاجبه مستنكراً حديثه/أفااا… ماهقيتها منك يا بو فهد.
تذكر عبد الرحمن خبر اجهاض توق وابتسم بنصر، وهو يجد الشيء الذي سيجعل حاكم يغلي بغضب و ربما يطلق اخته/ماعلي منك.. ولدك واجهضته توق.. معاد لك عندنا طلابه علشان تجي تسأل عليه..
صُدم بخبر الطفل و ضل واقفاً بغضب تمنى لو يلكم عبدالرحمن على وجهه بكل ما أوتي من قوه، وهو يتكلم عن فقد ابنه هكذا ببساطه/كذا يا عبدالرحمن؟!
رد بإصرار/اي نعم كذا.. انا قررت هالقرار وانتهيت.. ان ما طلقت اختي خلال هالشهر ، تراها بترفع عليك قضية خلع..
شعر وان روحه تسلب منه بالقوه ومن دون وجه حق، كيف يمنعونه منها بهذه البساطه ويحرمونه منها بكل هذا الجور،لو كانت تريد الطلاق لتركها تتحدث معه ولكنها لا تريد الطلاق/هذا اخر كلام عندك؟
عبدالرحمن برفعة حاجب/الله الله مافيه غيره
رد بهدوء عكس ما بداخله من معارك مشاعر/ابشر..متى تبي الطلاق؟
استغرب عدم اطالة الجدال معه وقبوله الطلاق بهذه البساطه،/ياليت باقرب وقت تفكنا من وجهك
رد بإبتسامه جانبيه وهو يُخرج نظارته السوداء ويضعها على عينيه ويصعد سيارته ويذهب بعيداً..صمت ولكن نار التحدي تتقد في صدره، سيأخذها بالقوه..سيأخذ حقه من بين ظهرانيهم.. ويتركها لهم..ليعودوا بها له وهم يترجونه،
تركه عبدالرحمن وعاد وهو غاضب اشد الغضب.. ماذا يعني قبوله الطلاق بدون مناقشه ولا حتى طلب فرصه أخرى!!
رآته يجلس صافناً ويبدو أنه يحدث نفسه او يفكر بأمر يخص اختها فخافت،،لم يكن هكذا حينما خرج، حاولت معرفة ما حدث/علامك ماطلبت قهوه ولا شي.. وش عند حاكم!
وضعت منال القهوه وهي تجلس وتستمع/اي بشر.. وش حصل؟
رد ببرود/وافق يطلق توق..
شهقت وهي تستنكر/وشووو!!
منال لا تسعها السعاده الليله.. وكأنها انتصرت في الحرب/خيرره.. من البدايه زواجها منه غلطه
التفتت اليها غاضبه/ومن ااانتي علشان تقيمين قرار ابوي واختي..ووش دخلك اصلاً
هي بسعاده الآن ولن تدع شيئاً يعكر مزاجها/ماقلت شيي..
عبدالرحمن وقف بحزم/ذووق انتهى الموضوع.. اختك بتتطلق وخلاص.
خرج وتركهن.. قد ضاقت به البسيطه. مع انه كان يريد لتوق الطلاق.. لكن هذا الخبر لم يفرحه ابداً..
منال بسخريه/ماتهنت هالتوق مع حاكم و سقطت.. صدق انه وجه نحس و نكبه ،قلب حياتها فوق تحت.
قاطعتها ذوق وهي تستغرب نبرتها/هذي شماته؟!
ابتسمت بمكر/لا العفو… انا فرحانه انها بتنفصل عن حاكم وبرتاح بحياتي.
اشعلت نيران القهر بصدرها/ارتحتي بعد خراب بيت اختي؟!! انتي فعلا حقيره وتعديتي مرحلة الحقاره للخسه
تركتها وهي تحمل طفلها متوجهه الى غرفتها باكيه.. وتفكر بحال اختها الآن،كيف ستستقبل خبر طلاقها؟ هي تعرف توق جيداً ستنهار بالتأكيد… سوء الفهم هذا لن يزول الا بطريقه واحده فقط.. لن تستطيع الاتصال بحاكم فحيائها يمنعها، ستتواصل معه بالرسائل فقط..ستقف بجانب اختها بما تستطيع..، لن تضل متفرجه و هي ترى بيت شقيقتها ينهار !!
.
،
.
،
.
قد غابت الشمس خلف ذلك الافق البعيد.. وهاهي كعادتها تضع ابريق الكرك بصحبة الكاسات المصفوفه في صحن دائري امام جدها..
فتحت هاتفها بعد سماع اتصالاته لكنها احتقرتها ..
لاحظت تنبيهات التويتر اعلى الصفحه.. لم تحبذ حتى رؤية ماقد ارسل لها…اتجهت لحذف تطبيق التويتر من هاتفها نهائياً بعدما لتغلق باب "هيثم" للأبد.. وكأن اتصالات تميم تضغط عليها..!
ابتسم الجد وهو يرى سيارة تميم قادمه،تسائل وكأنه لم يرى جيداً/من هاللي اقبل علينا!!
التفتت اليه وشاهدته يوقف سيارته/وش يبي وزواج اخته بعد يومين..
ابتسم الجد/والله مدري وش يبي؟!
نزل وهي تتفحصه من بعيد من اسفل قدمه لترى ما ينتعل في قدميه.. لاحظته بدون شماغ والهواء يداعب شعره..لعنت اشواقها التي تجعله متعلقاً بمخيلتها دائماً.. آه لكم قتلتها الغيره كلما تخيلته برفقة زوجته الاخرى،..
دخل ووجهه لا يبشر بخير، ثم ألقى التحيه/السلام عليكم..
الجد/وعليكم السلام
وقفت لتخرج من المكان بدون ان ترد عليه التحيه،امتزاج الشوق بالغيره وغلبت الاخيره فجعلتها تهرب حتى من رؤيته.. ولكنه اوقفها بصوته الذي يحمل في نبرته ألم/سلهام وقفي
الجد/وش تبي بها؟!.خلها تروح واجلس انت ..
نبرته ليست المعتاده لابد وأنه يحمل خبراً، وقفت بدون ان تلتفت..
تميم بجديه وخوف على مشاعرها حينما تعرف ان اخيها الصغير مصاب مع والدها في حادث،اتجه اليها بحزن/انا جاي هالمره علشانها يا جدي..
خافت ثم استدارت ناحيته بتساؤل، فكرت بصيته لعلها اصابها مكروه بما أنها مرغمه على الزواج من عناد/خير ان شاء الله
لا يريد ان يصدمها،اتجه اليها ثم امسك بعضدها الايمن وتحدث بنبره هادئه/اهلتس مسوين حادث..
ضلت محملقه قليلاً بعينيه ثم رفعت يدها لتصفعه ودمعتها تتدحرج بسرعه/حقيييير.. تبي تقهرني بأهلي. و..
أمسك بيدها بكل قوه قبل ان تضربه، حاول احتضانها وتهدئتها قدر المستطاع،احتضنها وكانه يُريد إسكانها وسط صدره/سلهام كلهم بخير بس ابوتس مصاب شوي! لا تخافين… الوالد طلب يشوفتس اول ماصحى من البنج..
شدت عليه بقوه وهي تبكي وتناديه وكانه يسمعها مع أنه قد نفاها سابقاً في البر، ولكنه هو الاب الغالي الذي لطالما احتضنها واعطاها ثقته و فتح امامها ابواب الحريه ووفر لها كل شيء،هي مازالت تعشقه كطفله تعلقت بوالدها منذ الطفوله/عمري يبااه عمررري
تحدث الجد بحزن/روحي مع تميم… انا بنتظر فاهد لأنه بيجي بعد شوي ومعه علف الحلال،ابي اروح مشوار لواحد من الربع وبعدين بلحقكم للمستشفى.
تركته سلهام وهي تذهب مسرعه اخذت اشيائها المهمه.. وارتدت عبائتها وخرجت اليه مسرعه..
الجد باهتمام/تميم وشلون سعود عسى ما حالته خطيره!
تميم/ماظنها خطيره.. كلها يمكن كسر بالرجل واليد، بس يبي يشوف سلهام
ابتسم الجد وهو خائف ان تبتعد عنه سلهام لكن سعيد برضا والدها عليها و طلبه لرؤيتها/عسى فالأمر خيره.. عاد انتبه انت عليها.. هي بامانتك..
،
،
.
|