كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
.
.
عاد من البر بخيبة أمل.. وبقلب مشحون بالوجع.. كيف اصبحت ذات العيون الضاحكه شرسه و تجرحه كلما حاول الاقتراب منها!
لم تتقبل منه كلمه واحده.. باعته بثمن بخس.. واعلنت كراهيته امام الملأ.. ولكنه لن يتركها.. لن يرضخ لهذا الطلب مهما كان..
اخذ هاتفه ليتصل بـ شيهانه لن يتراح حتى يتحدث معها.. هي سرّه...انتظرها ترد دون جدوى/اااه.. نسيت انها تزوجت وانشغلت.
،
.
،
.
،
.
،
جلست بالقرب من والدتها وهي تمسك بيدها،تفاجأت انها طريحة الفراش لم تصدق منال حينما اخبرتها قبل يومين في رساله انها مريضه/يمه وش يوجعك يا قلبي.
بابتسامه ووجه ذابل يكسيه الوقار/مافيّ شي يمه.. ارتاحي.. بشريني سويتي تحليل الحمل، طلع مثلما قلتلتس صح؟
هزت رأسها بالإجابه وهي تبتسم بدمعه/اي يمه.. شكك طلع بمحله..
دخلت منال وهي تسمع والدتها تبارك لها بجملة/مبروك يا بنتي الله يتمم حملك على خير وتشوفينه بين يديك
فرحت بهذه الدعوه الصادقه/اميين.. الله يبارك فيك يمه.
ام ناصر بابتسامها اذبلها المرض/اكيد استانس حاكم..
توق بخجل/للحين مابعد قلت له.. تووني دريت الصبح. وناويه اقوله بكرا لان الليله هو عنده عمل .
تحدثت منال بضيق/حاامل؟!
التفتت لمنال و قد اختفت ابتسامتها/مثلما سمعتي.
منال وضعت القهوه وهي تغلي من حقدها/خير ان شاء الله
لم تستغرب قلّة ذوقها.. فلم ترد عليها.
ام ناصر حاولت الجلوس/انا ودي انزل من السرير زهقت من هالغرفه
منعتها توق/لا لا… ويين اجلسي مكانك احسن.. يمه انتي تاخذين ادويتك والا لا
ام ناصر بضعف/من توفى ابوك وانا اماطل هالحبوب،نفسي عايفه كل شي..و تلخبط السكر عندي
نزلت دمعتها لذكرى الغالي/الله يرحمه ويغفر له..بس ولو يمه لازم تنتبهين لصحتك
ام ناصر بضيق/انا بس ابي اشوف أمي برماح.. مبطيه عنها ولا تقدر تجيني المرض هد حيلي جعلني قبلها ..اتصلت بعزوز ولد اخوي ماجد يمرني قبل يروح لرماح… بروح معه..
منال/وعادي يا خاله تروحين قبل تخلص عدتك؟
ام ناصر بدموع/انا رايحه اشوف أمي ..امي حالتها مثل حالتي مريضه وطالبه تشوفني اخاف تروح ما شفتها..
قبّلت يدي والدتها وهي تضمها بكفيها/الله يشفي جدتي ويخليك ويخليها لنا
منال بتملل/يا جماعه ماتبون قهوه.
ام ناصر/تقهووا انتم انا مابي..
توق/وانا مابي شكراً
وقفت منال وهي تأخذ القهوه،/اجل بروح لجدتي.. اذا بتنزلين يا خاله ترانا بالمجلس الداخلي.. .
ام ناصر/طيب يا بنتي
خرجت منال وهي تبتسم بخبث.. جاك با مهنا ماتمنى.
ضلت توق صافنه لدقيقه بما حدث، ماذا لو عرف حاكم.. لا تستطيع ان تتنبأ ماذا سيفعل..
جنون ردات فعله في الايام الماضيه يقلقها كثيراً..ليس على طبيعته التي عرفته بها..!
.
،
.
،
.
في طريقه للاستراحه سيجلس بصحبة الرفاق قليلاً فمنذ تزوج وهو مقل في الخروج.. وصلت اليه رساله وهو يقف امام الاستراحه جلس يفتح هاتفه ليرى الرسائل.. التي من ضمنها رسالة وسائط من رقمٍ مجهول!! منذ مده لم تأتيه رساله من هذا النوع..
فتحها واذا بها الصدمه التي كادت ان توقف رئتيه عن وظائفها بعدما عجز عن استنشاق اوكسجين للحظات ..
صورة زوجته ويحتضنها رجل قد طمست ملامح وجهه بالكامل!!
وتحتها كتب [مبروك حمل المدام]
إنتهى، لم يعد هنالك مجال للصبر اكثر.. قد يحتمل أي شيء الا ان تأتيه صور زوجته من مجهول!!..هو اليوم شاهدها برفقة سطام.. لن يهدأ حتى ينتقم ممن يعبث به وبعرض زوجته.. هذه المره لا يحتمل الصمت اكثر.. لابد وانه المسمار الاخير في نعش،هذه العلاقه..
،
.
.
،
.
نزلت من اعلى وهي ترى دلال تجلس قبالة التلفزيون وتشاهد مباراة كرة قدم.. جلست معها بتملل،فمنذ ان تزوجت وهي كبيت الوقف.
دلال شاهدتها وابتسمت بمرح/اخيراً نزلتي يالنفسيه
نوير اخذت العصير من امام دلال وهي تشاهد التلفزيون/مانفسيه غيرك.. حطي لنا شي يسلي نطالعه
دلال/مافيه اكثر متعه من الهلال.. خلي عني بس
نوير بدلع/وانا كمان احب الهلال بس هاللحين ابي اشوف فيلم يااخي
دلال ألتفتت اليها وابتسمت بسخريه"/كمان!! ..يا شيخه لا تقولين لأحد انتس من الرياض
نوير تعرف انها غلطت.. ولكن متأثره بصاحبتها الحجازيه /ايوه انا..
دلال بضحك وردة فعل مبالغ فيها/فيه احد من هل الرياض يقول كلمة كماان؟!.. تستهبلين علي انتي، الله يفشلتس بس لعبتي في أم أم اللهجه هههههه
نوير امسكت برقبتها مازحه/يختي كلمه وقلناها ما يسوى علي..ادري مانقولها فالرياض بس انا كذا استهبل عليتس
دلال لمحت صيته خارجه من المطبخ ونادتها/صيتاااه تعااالي بتذبحني هاللي مضيعه اصلهاااا فشّلت اهل الرياض هههههه
نوير تركتها ضاحكه/ههههه لساانك هذا يبي له قص..
اقبلت صيته و وقفت وهي ترمق دلال بحده/ماخلصت مباراتتس يام السعف والليف
دلال وهي تكتم ضحكتها/جتكم المعقده عاد..
اخذت الريموت كنترول ووضعته على قناة العربيه وجلست/هذي نشرة التاسعه بتبدأ ،كل وحده تكرمني بسكوتها قبل لاخلي هالريموت يغرد على روسكن..يالبزارين
دلال وهي ترمقها بسخريه/كلللل ذاا علشان طلووبه
صيته التفتت اليها بحده/ايه علشانه ززين؟..ما ينقالتس شي انتي يالبزر
ضحكت نوير من تصرفات دلال الطفوليات/منهو طلوبه؟
صيته لم ترد.. انشغلت بمشاهدة مذيعها المفضل "طالب كنعان"..
دلال ألتفتت الى نوير وهي تفكر بشيء ما يحرك هدوء المنزل ..لمحت شعرها مرتب وترفعه كذيل الحصان.. مدت يدها بخفه واخذت الربطه من شعرها وعبثت به ثم هربت بسرعه وسط صيحات نوير التي قفزت خلفها تريد الامساك بها/وووقفي يالحيواانه..
دارت في الصاله وفي المجلس ولن تلحق بها نوير.. وتوقفت دلال فجأه وهي تراه يدخل ويراها/سلام قول من ربٍ رحيم
وقفت نوير بخوف/تميم !!
نظر الى دلال ببابتسامه صغيره/علامتس على مرتي؟
نوير لم تصدق نبرته ابتسمت، فقد اعترف انها زوجته ياللجفاف العاطفي..
دلال ضحكت بعفويه/والله لقيت وحده اقدر اضحك عليها.. مو سلهام اللي محد يقدر عليها لو حاولت امقلبها تنكبني نكبه محتررمه..
اختفت ابتسامة نوير وذهبت…
قد اكتفى من وجع سلهام ..وهاهي اخته تذكره بها مجدداً..
دلال لمحت الاكياس التي بيده/الله وس جاايب معك .
ابتسم لعفويتها لن تكبر ابداً هذه الفتاه، مد لها كيس/جايب لتس حبيبتس..
دلال عرفته وصرخت/فرووتززززز
ضحك من ردة فعلها/مدري متى بتعقلين.. وين الوالده
دلال اخذت الكيس وهي ذاهبه/امي عند الجيران كالعاده..
تركها واتجه للأعلى يجب ان يجلس مع نوير.. ليس لها ذنب في كل ما حدث.. قد كان لئيماً جداً بتصرفاته معها.. كان سيدخل الغرفه.. ولكن تذكر إلحاح سلهام عليه بأن يستأذن قبل الدخول عليها.. ابتسم وهو يقرع الباب وينتظرها تفتح..
فتحت الباب بسرعه لم تدعه ينتظر،استغربت استئذانه، ابتعدت حتى يدخل..
دخل وأغلق الباب.. اتجه إليها وقبلها بين عينيها بابتسامه بارده، فكيانه وقلبه مع تلك الهاربه في الصحراء/سامحيني على تقصيري
لم تجد لها وسيله سوى دمعه نزلت علئ عجله، نسيت كل وجعه وابتسمت/مايجي منك قصور ..
تؤلمه ابتسامتها وسعادتها بقربه، مشاعره تجاهها ليست حقيقيه.. اخرج مافي الاكياس من هدايا ووضعها على الطاوله الجانبيه هناك بالقرب من الاريكه واخرج منها سلسله ناعمه بتعليقه أشبه بورده صغيره..اقترب منها/هذي هدية زواجك.
ابتسمت/حلوه.. لبسني اياها..
لم يود الاقتراب منها ولكن لن يجرحها بالرفض.. اقترب منها وألبسها السلسله/ما شاء الله عليتس صايره احلى
اقتربت منه وطبعت قبله على خده/مشكور
امسك يدها بلطف وأجلسها على الأريكه.. صمت قليلاً ثم قرر التحدث يجب ان يوضح لها كل شي بدون ان يمس كرامتها او يجرحها،وكأنه يحاول تصليح ما فعله/شوفي يا بنت خالي.. انا ادري اني جرحتتس ليلة العرس.. مانكر اني كنت حقير يوم تركتتس،وتصرفي غلط.. لكن ابيك تفهمين شي واحد.. انا ماكنت اقصد اني اكسر خاطرتس ولا أأذي مشاعرتس،والله مابغيت لتس الاهانه يشهد علي ربي..زواجي منتس كانت مدبرته أمي و بتهور مني ماحبيت ازعلها..بس إنّا عيال اليوم وابشري باللي يرضيتس، انتي بنت صغيره و قدامتس مستقبل، بعدين بتتزوجين اللي افضل مني..لكن انا ماني كفو اكون زوجتس.
خافت/مافهمت؟
اكمل حديثه/انا بفهمك راح اخليك على ذمتي 5شهور وبعدين ارجعتس بيت أهلتس و لين هذاك الوقت كل واحد ينام بغرفه.. انتي تستاهلين رجل احسن مني.. هاه وش رايتس؟
ماذا عساها تقول بعدما أعلن عدم رغبته بها!! ..انكسر قلبها فليس هناك اقسى من كلمة (انتي تستاهلين رجل احسن مني) فهي تعني أنني لا اريدك ولكن بشكل ألطف.. يالوعة القلب الحزين.. حاولت الابتسامه قدر المستطاع/بس أنا ما وافقت علئ الزواج إلا اني ابيك
شعر بالضغط فقلبه لا يحتمل سوى تلك الهاربه، ولا يريد ان يظلم نوير معه،لن يتحمل إثمها ابداً/نوير قلبي ماهو معي يا نوير.قلتلك كل شي بصراحه.. انا ماقدر اعيشتس بوهم.. وما ضمن لتس السعاده معي
تكلمت بدمعه وعيناها ترجوه/ومن يضمن السعاده؟!كل شي بعلم الغيب.
وقف وهو جاد فيما يقول/انا يمكن معاد ارجع سلهام مره ثانيه.. لكن مع هذا ما اقدر اظلمتس معي يا بنت خالي.. و حفظ لكرامتتس هذا انتي ببيتي معززه مكرمه لين تروحين بيت اهلتس مثلما جيتي....انا بخليلتس الغرفه ترتاحين فيها و رايح لهذيك الغرفه بنام ولحد يصحيني مهما كان.. لين الفجر.. و سلام..
ضلت واقفه مكانها تتجرع الحسره، لماذا يحكم ان ليس باستطاعته اسعادها و وجوده بحد ذاته يسعدها..ترقرقت دمعاتها وبكت خيبتها بإنكسار،
،
.
،
.
.
،
وقفت امام المرآه للمره الألف فبل ان تخرج وكأنها بذلك تضيع وقتها.. هذه الليله بالذات تشعر بخوف وترقب بعد تواجد ذيب طوال اليوم في البيت.. خافت من نظراته التي تلمح لشيء ما..اخذت عطرها واسبغت على نفسها منه. ثم اتجهت للباب لتخرج لكنها توقفت مجدداً من شدة ارتباكها ستغير لبسها فهو قصير بالنسبه لها لم تعتاد على ذلك لامت سلهام التي اختارت معظم لبسها. سمعت صوت الباب يُفتح..
اطل برأسه وهو يبتسم/منتي ناويه تنزلين؟
خافت ستبكي من شدة ارتباكها/ء ء ابي اغير ملابسي
اتسعت ابتسامته وهو يبحر بعينيه في بحرها ،دخل و هو يغلق الباب بقدمه/وليه تغيرينه؟ انتي كذا أحلى..
حاولت ان تبتعد قليلاً ..فهو حتى الآن لم يقترب منها كزوجه بسبب جرحه الغائر، وهذا الشيء يجعلها متوتره وعلى اعصابها كل يوم لا تعرف متي سيقترب...
تفاجأت به يمسك بها من خصرها ويجذبها إليه بقوه لم تعهدها من قبل وهمس لها( مشتاق لتس)
هي لم تبدي أي ردة فعل مناسبه كانت سلبيه وخائفه حاولت إبعاده بلطف.. ولكنها تفاجأت به يهمس لها( منتي محتاجه تبعديني بهالشكل.. قولي مابيك وبس)..
تركها ليعطيها ظهره ويصد عن رؤيتها/انا طالع برا البيت علشان اريحتس من وجهي،متى ماخلصتي انزلي لهم. او لا تنزلين سوي اللي تبينه..
استشفت من نبرته عدم الرضا والغضب لم تحتمل ان تغضبه بلا سبب، نادته قبل ان يخرج/ذذيب ..وقف
وقف والتفت إليها متسائلاً ببرود/نعم؟
اتجهت اليه بخجل.. لا تعرف كيف تبدأ ولا حتى ماذا ستقول لتكفر عن برودها تجاهه.. وقفت أمامه وعينيها تتامل تقاسيم ملامحه الحاده .. ثم صغرّت عينيها وهي تشير إلى خده/في شي هنا..!
استغرب ورفع يده الى خده/وش؟
اقتربت منه اكثر وهي تنظر لخده كأنها ستلتصق/هنا…خلني اشوف.
تفاجأ بها تطبع قبله على خده بنعومه.. وتردفها بعناق صامت.. لم يتمالك نفسه من شدة سعادته بها،فبادلها العناق.. لينسوا ان هناك من ينتظرهم في الاسفل…
.
،
.
،
.
في صحراء نجد وفي ليله مقمره ساحره.. بعدما نام الجد، شعرت برغبه في المشي قليلاً..ابتسمت وهي تمشي بلا خوف بعكس أول مره جلبها والدها هنا.. ابتسمت وهي تتذكر مشاعرها تلك اللحظه وتقارنها بمشاعرها الحاليه.. لا مجال للمقارنه.. هنا وجدت النقاء على ابسط صوره يتمثل في عمتها شيهانه.. و النبل و الحب الخالي من المصالح الذي تمثل في شخص جدها،الذي عرفت بقصة حبه التي لم تكتمل..هنا تذكرت ذلك الأحمق "تميم"
ابتعدت قليلاً وجدت صخرة بيضاء صغيره جلست عليها وهي تتأمل ضوء القمر الذي قد بدد ظلمة الليل.. وأزاح كل النجوم من حوله.. منظر بهيج يدعوها للرغبه في الغناء، ابتسمت فهي لم تغني منذ مده.. كانت مطربة "الشلّه" سابقاً..تذكرت اغنيتها المفضله اغمضت عينيها وكأنها تحاول استجماع مشاعرها وكلمات اغنيتها ثم بدأت تغني بصوتها الشجي/ أبيك بجنبي الليلة ترا كل الجروح صغار
كبير الجرح في ظنك .. أنا في ظنّي أصغرها
خل اللي سمع يسمع .. أساساً ما بقى أسرار
غيابك كسّر سكاتي وكل أسراري أظهرها
غيابك علّم الدنيا تغيب وتذبل وتحتار
وعلمني عليك أبكي وألوم النفس وأقهرها
أبي ترجع تسولف لي تعلمني وش الأخبار
أنا أحب اختصر عمري في ليلة جنبك أسهرها..
شعرت بحراره حولها.. بعكس الهواء البارد.. قطعت اغنيتها وفتحت عينيها لتتفاجئ باشتعال النيران حولها في كل مكان نار مشتعله.. خافت ولكن حافظت على هدوءها،.. لا يجب ان تُظهر خوفها.. عرفت انهم من العالم الآخر وربما اعجبهم صوتها،قد سمعت قصصاً كهذه ولكنها لم تصدق حتى ان رأتهم الليله رأي العين..
بنفس هدوءه قررت نطقة البسمله"بسم الله الرحمن الرحيم"
في ثانيه واحده انطفأت واختفت النيران وكأن شيئاً لم يكن.. وقفت بخوف وعادت أدراجها وهي تردد آية الكرسي..
ولكنها هذه المره ذهبت لجدها ونامت بالقرب منه .
.
،
.
|