.
.
24))عِشق بِلا قُيود..
،
.
لاتكلف ضميرك عند باب الرجْوع
كان نفسك ، على الفرقىّ .. تماريبهاا
روح والحُبّ رصّه بين حدب الضلوع
والله ان ، غيبتي تبطي .. تهذريبهاا .
.
،
فتح عينيه و استيقظ ليذهب للحمام.. لم يجدها بجواره سمع صوتها الهامس وهي تتحدث خارح الغرفه.. ترك سريره اتجه للباب و سمع صوتها عن قرب كانت تتحدث بهاتفها بصوت يقارب الهمس..استغرب وتفاجأ مما يسمع..
بصوت هامس/لبى قلبك من قال اني ناسيتك.. وقسم بالله اني اشتقتلك،..بس يعني تعرف ظروفي
راجس عبر الهاتف/كم لك ما اتصلتي؟.. وهاللحين بتهربين يومني مشتاق للعرب وابي اسولف
بابتسامه/هههه اللحين تغير الوضع حبيبي،صرت متزوجه وانشغلت.. بس ولا يهمك بكره اعوضك الليله لا دايخه وبنام وراي دوام بدري
راجس/اجل عساه نوم العوافي..بس لا تنسين تتصلين بكرا.. تراني فاضي ماعندي محاضرات والعيال كلهم مسافرين
توق/لا ماني ناسيه.. انتظرني بكرا ، دوامي يخلص الساعه12..
… ترك التنصت عليها وعاد لسريره و رأسه يكاد ينفجر.. ماذا يسمع؟ مع من كانت تتحدث؟..شاهدها تدخل و مثّل النوم حتى لا يضطر للاحتكاك بها ومناقشتها..
نامت بالقرب منه، وهي تبتسم بعد سماع صوت ابن اخيها المغترب، قصّرت في وصاله كثيراً في الفتره الماضيه..شعرت بشيء من الراحه بعد الاطمئنان عليه.. اغمضت عينيها بسكينه.
.
،
.
،
…
الى نجد العذيه.. ،
بلغت من الخوف ما جعلها ترتجف.. في منتصف الخيمه وتترقب الحركه خارجها.. اخذت غطاء رأسها و انتظرت قليلاً لم تسمع صوتاً..
فقررت الخروج للإطمئنان..
ولكن قبل ذلك سمعت صوت دربكه.. فعادت لمكانها مجدداً خائفه/من؟!!
رن هاتفها الذي تركته بالقرب من فراشها،خافت من سيتصل بها في هذا الوقت المتأخر؟!..تنفست بسرعه من شدة الخوف.
لحظات لترى رواق الخيمه يرتفع وبدأت برؤية من خلف كل هذه الجلبه، ارادت إفزاعه كما افزعها، صوبت بعدم تركيز عند قدميه/انقللع..
صاح بها و هو يزيح الشماغ عن وجهه/بننننتتت هذا ااانااا ..ووقفي
اخذت رصاصه ثانيه وحبلت البندقيه من جديد و بإصرار بعدما رأته يدخل/الله لا يحييك.. وش جابك؟
تفاجأ من رفعها السلاح في وجهه وقسوتها/يا بنت هذا انا تميم،نزلي السلاح، شبلاتس انتي؟
زمت شفتيها بغضب/بلاي أنت..
سمعت صوت جدها في الخارج يناديها بعدما سمع صوت السلاح/سلهاام وش العلم؟
اتجهت لرواق الخيمه وأطلت برأسها/لا تخاف لبى قلبك هذا حصني كان داخل علي وطردته.
هز الجد رأسه وعاد لفراشه مبتسماً واغمض عيناه وهو يتسائل( مالقى يجي الا ذالحزه ههه)
..
لداخل الخيمه ..،
تحدث من بين اسنانه/انـــا حصني؟!! …
قاطعته/اللي على راسه بطحا يتحسس عليها..بعدين ترى الحصني اطيب منك بعد.
اقترب خطوتين.. ولكنها رفعت السلاح مجدداً/انقلع احسن لك.. قبل لا افضحك
استغرب تهديدها/وش تفضحيني به؟.. واحد جاي لزوجته وين الفضيحه فالموضوع؟!!
رمقته بنظرة اسحتقار و ابتسامة سخريه/جاي تدور وحده ماتبيك! عايفتك و طالبه الطلاق و منحاشه للبر !،وين كرامتك؟ ..وين رجولتك يابن ال براك؟
قاطعها بغضب/سلهاام بسسس
ابعدت شعرها لخلف أذنها وهي عازمه على الاستمرار في استفزازه ليريحها بالطلاق/لا ماهو بس يا تميم.. شكلك تبيني ارفع عليك قضية خلع؟ و ساعتها بضطر اقول للقاضي سبب طلب الخلع!!وافضحتك بين الرجال.. خلهم ينادونك يالمخلوع.
اكتفى من اهانتها له الليله،تحدث من بين اسنانه/اصصصص ولا كلمه خلاااص،تراني صبرت عليتس و على لسانتس اللي متبري منتس، اسكتي احسن لتس
أحبت ان تذكره بما كان يقوله بحقها لترى ردة فعله كيف ستكون/قليل شرف ونجس مستحيل اسكت عنك
اقترب منها ابعد السلاح عن وجهه وهو يرفع يده يريد صفعها لا محاله تعدت كل حدودها وطعنت في نزاهته.. ولكنه تفاجئ بيدها تمنعه بقوه لا تعلم من اين أتتها ودمعتها الحاره تسيل بابتسامة سخريه/صعبه تنشتم صح؟ ..ماتحملت الاهانه،صح؟ ..عاد تدري اني كنت اسمع هالجمله منك يومياً واشوفها بنظراتك حتى لو مانطقتها !
ارتخت يده وهو يفهم مقصدها من شتمه، تريد تذكيره فقط ليشعر بمدى "الألم الذي كانت تشعر به". وقف بعيداً وهو محبط لم يجد ما يدافع به عن نفسه..
نظرت اليه بقهر وصدت/اطلع من حياتي يا تميم،خلني اعيش تكفى
رفع رأسه ونظر اليها بتساؤل/بالاول جاوبي ممكن اعرف ليه ماقلتي لجدي انه انا اللي عندتس؟!
نظرت اليه باحتقار/مابيه لا طلبت منه فراقنا بكره يستغرب وانت جايني هنا تالي الليل.. لذلك فارقني هاللحين احسن لك
تخلى عن غروره للحظه يجب ان يقدم تنازلاً ليرضي كبريائها الذي كسره، تحدث بنبره اقل حده، واكثر دفئاً/إلا فراقتس يا سلهام لا تطلبينه مني، قد قلتلتس ذيك الليله انتس الرابحه، لكن الليله بضيف عليها اني أ…
قاطعته بإصرار و صرامه"سيقول احبك"و هي لاتريده ينطقها أبداً، لاشي تريده الآن سوى الانفصال/ولا كلمه… قلتلك انتهينا..
حاول تغيير الموضوع/طيب خليني على الأقل اكفّر عن خطاي اللي ما قصدته.. انا عرفت انتس تعبانه بسببي.. وان ألآمتس ويمكن عدم حملتس انا سببها… علشان كذا.. ودي اساعدتس.. و
كرهت هذا الموضوع والحديث عنه وقد انتهى أصلاً وتعالجت، لكن لن تخبره بما استجد/لا تهتم ولا تتعب نفسك..اذا قصدك العلاج ماعليك مني "مستغنيه" ،بتعالج اذا تزوجت غيرك باذن الله وبحمل ..انت بس اطلع من حياتي وبيرزقني الله.
التفت اليها مجدداً باعتراض شديد اللهجه وهي تتحدث عن زوج غيره!!/تتزوجين غيري؟!! حللم ابليس فالجنه هذا اذا طلقتتس أصلاً يا بنت ابـ..<<سكت عن شتمها لم يعد يريد نطق شتائم بعد اليوم.
شاهدت عصبيته مجدداً/ايوووه،ليش سكتت؟! يلا اشتمني بعد..اتركك من التمثيل انت عمرك ماتغير اخلاقك السيئه، لو يتغيرون الناس ويتعدلون يا تميم عمرك ماتتغير ،شكاك لسانك طويل، حتى خواتك ما سلموا من نفسيتك المتقلبه، خليت حياتهم جحيم منعتهم يكملون تعليمهم بدون وجه حق! واحد مثلك كيف بيكون مستقبل الزواج منه؟!!..كلما افكر بهالنقطه احس برعب.
صُدم مما قالته وصارحته به ولكنها كانت صادقه ،تركها وخرج منزعجاً..مابالها اصبحت شرسه الى هذا الحد؟! صعب عليه الاقتراب منها أو التحدث اليها بلطف كالسابق بعدما اغلقت كل الطرق المؤديه إلى قلبها..
جلست مكانها وهي تحتضن السلاح.. لن تأمنه أبداً، ولن تتراجع عن قرار الانفصال، لن تعود اليه مرَه أخرى مهما انفطر قلبها ..سيبرأ مع الوقت، الجميع ينسون ستنساه بالتأكيد،هذا ما وعدت به نفسها..
.
،
.
.
،
في الصباح الباكر…
خرجت من دورة المياه وبيدها جهاز تحليل الحمل المنزلي قد اتضحت فيه النتيجه الإيجابيه.. ضلت واقفه لا تعرف ماذا تفعل من شدة سعادتها،انتابتها مشاعر مختلطه، لم تتوقع ان تكون ردة فعلها مابين البرود و الكثير من الخوف و السعاده..
التفتت الى السرير واذا به لا يزال نائماً على بطنه ..اليوم ليس لديه عمل...اتجهت اليه وهو نائم ..ضلت تتأمله بعشق.. تذكرت ما بيدها وارادت إخفاءه ليكون مفاجأه فيما بعد، لن تخبره الآن وهي ذاهبه للعمل..
شعر بها ، فتح عينيه والتفت اليها، رآها مرتبكه فتذكر مكالمتها البارحه/وش فيتس؟
اخفت ما بيدها في حقيبتها بسرعه و عادت اليه.. لا تعرف ما يحدث لها تجاهه،نظراتها تفضحها،تُرى ما سر كل هذا الانجذاب اليوم! ، لديها عمل والا لكانت ضلت بجانبه طوال النهار.. اقتربت منه اكثر طبعت قبله على خده واشتمت رائحة عطره البارده على جسمه، اطلقت تنهيدة شوق وهي تحدثه/بطلع للدوام.. تامرني بشيء؟
اعتدل جالساً، تبدو ليست بخير، هو متأكد انها تخفي عنه شيء ما ،من ذلك المتصل العزيز ليلة البارحه وماذا سيفعلان بعد انتهاء دوامها اليوم وماهذا الذي أخفته في حقيبتها الآن!/سلامتتس بس.. انتي بخير؟
مازالت تبتسم بحب و نظراتها تهيم به لا تريد مفارقته/الحمدلله.بس حبيت استاذنك، ودي أمر على امي واتغدا عندها يقولون تعبانه..و تخبر من زمان عنها
استغفر من شكوكه بابتسامه تمثل الرضا ولكن هو ليس مطمئن/سلميلي عليها.
كانت متردده وتفكر بما ستفاجئه به الليله،على حد علمها ليس لديه اي عمل الليله/الله يسلمك..ممم اليوم ما عندك دوام،صح؟
فكر بسرعه و نطق/اليوم بستلم الشفت بعد الظهر بدال واحد من زملائي وبرجع يمكن بكرا. ليه تبين شيء؟
آه، هكذا ستؤجل ماتنوي فعله الليله لوقت آخر حتى تكون ذكرى لا تنسى/لا ياقلبي مابي شيء.. يلا سلام
اخذت عبائتها وحقيبة يدها وخرجت بهدوء ونظراتها تعانقه حتى خرجت…
استرخى مكانه وهو يفكر بما يحدث.. منذ تلك الرسائل وهو يفكر..من خلف تلك الرسائل؟..سيُجن خصوصاً انه عرف بأن صاحب ذلك الرقم عامل قد انتهت مدة اقامته في البلاد ورحل.. لابد وان احداً ما يريد نزع هذه العلاقه "هذا ما استنتجه" وهو لن يسمح بشيء كهذا..لكن تذكر مكالمتها ليلة البارحه وجن جنون غيرته، ترك فراشه غاضب ودخل دورة المياه..
.
،
.
،
.
،
في باحة المنزل..
دخل وهو يحمل كوبين عصير مغطاه من الخارج.. اتجه لغرفة السائق الذي عاد لتوه من توصيل توق/سلام رفيق
السائق بابتسامه/وعليكم السلام..
سطام/رفيق في فطور والا باقي
السائق/الحمدلله. تعال انا سوي فطور
سطام دخل غرفته وهو يبتسم بخبث/لا لا.. انا جبت عصير و حسبت لك معي خذه..
اخذه السائق وهو يبتسم بإمتنان/ثنكيو..
حاول استدراجه ليعرف اخبارها وماذا تنوي فعله اليوم/انتا وش عندك شغل اليوم
السائق/مدام توق اليوم في زور ماما هنا انا في جيب
سطام بابتسامة خبث/ايييه،اشرب العصير اشرربه، اجل ناويه تجي تزور اهلها،طيب الساعه كم بتروح تاخذها انت
السائق/12ونص..
شعر بسعاده لا مثيل لها.. الآن يبتدئ من جديد باسلوب آخر ،من لم تكن له لن يهنأ بها غيره!! ترك السائق ..وخرج يفكر بدقه فيما سيفعله، مفعول العصير سيبدأ بعد قليل وسيستمر طوال اليوم...
شاهده عبدالرحمن وهو يهم بالخروج من غرفة السائق/سلام، الله بالخير
سطام/الله بالنور..شلونك الدحمي
عبدالرحمن بابتسامه/بخير بهالدنيا واشغالها وهذا انا مستعجل وراي سفره..
سطام/الله يعينك
اردف عبدالرحمن/بس عندي فضوول يا سطام
ابتلع ريقه خوفاً/وش عندك
عبدالرحمن وهو يمازحه/ياااخي انت ماوراك شغل.. نفسي اعرف وش وظيفتك هاللي كلها إجازات.. وظفني معك واعطيك المؤسسه يبن الحلال
سطام بابتسامه جانبيه/اعمال حرره وش عرفك انت
عبدالرحمن/الله يوفقنا وياك.. يلا انا طالع بوصل الحسا وعقبها قطر وبرجع بكره او بعده على حسب.. قدامك جدتي جالسه مكانها اللي انت خابر
سطام/الله معك..
رن هاتفه ليرى اسم المتصل ويشمئز/الو ..ماقلتلك لا تتصل في بخصوص الشغل.. هالاياام مافيه شي.. الدنيا مشتبه حولنا ما نقدر نتحرك.. لا لا. خلها بعدين.. قلّه ينتظر شهر لين تهدأ الاوضاع ويبشر بالعلم الغانم… سلام
اغلق هاتفه ثم دخل واتجه لجدته.. التي فرحت برؤيته، لا تصدق انها ستراه بعدما اعترف لها بأنه من حاول قتل حاكم.. كل يوم تظن انه سيُعتقل/صبحتس الله بالخير يا جده
الجده/صبحك الله بالرضا والعافيه.. اررحب يا ولد الغاليه، تو مانورت الشرقيه
سطام/بنورتس يالحبيبه..
الجده/شلون أمك وخواتك
سطام/بخير ماعليهم.. ينشدون عنتس.. يقولون طولتي متى تعودين الديره
الجده بابتسامه/هاانت السبوع الجاي ان شاء الله نروح، خلاص الديار طلبت اهلها..
ضلا يتحدثان..
.
،
.
،
استيقضت من نومها وهي تشعر بصداع.. كيف نامت البارحه بعد رؤية تميم الذي دك مضجعها حضوره...
تركت فراشها بعدما طوته ووضعته جانباً.. لتنصدم بوجوده امامها من الطرف الآخر ينام بنفس الخيمه!!
جن جنونها.. كيف ستواجه جدها الآن،دعت الله ان يكون لم يراه..؟!!
تركته لتذهب ستصلي الفجر أولاً..ثم تتصرف معه.. قد تأخرت عن صلاة الفجر بسببه..
توضأت وانتهت من صلاتها.. ثم توجهت للمطبخ وضعت القهوه على النار وهي تحترق بداخلها وتعض طرف شفتها السفليه…ذلك الأحمق سيضعها في حرج أمام جدها بالتأكيد.. كيف ستواجه جدها الآن، لن تتراجع عن موقفها..
انتهت من تجهيز الفطور والقهوه.. واتجهت لجدها.. لعلها تُلهيه حتى يخرج ذلك الاحمق من خيمتها ويذهب لسيارته التي اوقفها بعيداً كعادته بعد ذلك المقلب، ابتسمت وهي تتذكر حينما اعطبت سيارته بإقحام كميات الرمل داخل خزان الوقود، جميل هو يحفظ الدروس جيداً.
ابتسم وهو يرى ربكتها تختلط بابتسامه طفيفه على شفتيها/علامتس اليوم ساكته؟صايرن شيء؟!
قررت ان تقول ما تنوي عليه وان تنتهي من هذا الهم الجاثم على صدرها،فبادرته بالحديث/الضرس ياجدي لامنه صدعك بالوجع وش تسوي به
الجد ببساطه/نخلعه وانا جدتس
بوجع مخفي وقوه زائفه/حكمت يالغالي..
الجد استشك في ما تنوي قوله/وش قصدتس ؟
نطقتها بألم/انا ابي الطلاق من تميم.
ازعجه الخبر بل أدمى قلبه.. كلاهما حفيده..ولكن سلهام ذات الجناح الاضعف.. اخيراً نطقت بما يختلج في صدرها لطالما شعر أنها ليست سعيده مع تميم.. ولكن لم يحبذ ان يتدخل علاقه قبل ان تطلب هي التدخل..
خافت من سكوت جدها،او ان يقف ضد رغبتها،امسكت بطرف لحيته وهي ترجوه/يالغالي ترى مالي غيرك أنصاه..انت سندي
شعر بالثقل المُلقى على عاتقه.. كيف يكون الحكم بين خصمين كلاهما يملكان مكانه في قلبه/يا بنتي الطلاق ماهو هين وابغض الحلال عندالله
نزلت دمعتها ومسحتها بسرعه،هي تتألم لهذا القرار ولكن لابد منه،الفراق موجع في البدايه فقط/بس ياجدي ربي حلل الطلاق لاصارت العشره مستحيله "والكره موجود"..فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
الجد باستفسار وحيره/هو وش سوى بتس؟.. وش اللي حاصل بينكم؟
بضيق مكبوت وكلمات تصف وجعها/كارهته ياجدي ..ماطيق اشوف وجهه ولا أداني اسمع صوته.. شوفته تعمي عيني، هذا ما يكفي اطلب الطلاق؟
صمت الجد محتار اً كيف يحكم.. لماذا انفجرت الآن و صرحت بأنها لاتتحمل العيش معه،ربما وانها تغار بسبب زواجه عليها، هو لا يعرف حقيقة ما جرى بينهما، لو عرف لن يسامح تميم ابداً/..
طلبته بإلحاح/جدي طلبتك خله يطلقني قبل لا موت
دخل في هذه الاثناء ،شماغه في يده وبشعره القصير المهمل، قد بانت رسوم الغضب على محياه و هو يسمع ما تقول عنه وقد بلغ من الغضب ما جعل الدم يحتقن في وجهه/بتموتين يا سلهام ماحصلتي الطلاق مني
ذهبت لتجلس بجانب جدها بعيداً عنه/دخيلتك يا جدي مابي هالادمي هذا.. فكني منه
رمى شماغه ارضاً بغضب و هو يرفع حاجبه بنظرته الحاده/هالادمي اسمه رجلتس احترميه وقولي اسمه
ردت باسلوب طفولي تتقنه/وانا مابي هالرجل..شعندك؟
اشتدت عصبيته،لم يعد يحتمل دلالها/اقول أ..
قاطعهم الجد بصرامه،بعدما أزعجه جدالهما العقيم/بسس اسكتوا نعنبو داركم ماتحشموني؟ جالس بينكم تنكه انا؟!!
بسرعه قبلته على خده واحتضنت يده لتسلب عقله بدلع البنات المتمرسه فيه/سامحني حبيبي كله من هالمعصقل مدري وش جايبه لنا
ثار جنونه وهي تتودد لجدها وتنفره.. لم يستطيع قول شيء قد أستحوذت على الجو.. ويبدو أن الجد سيقف في صفها لا محاله.
التفت اليها الجد وهو يأمرها/روحي يابوتس سويلنا شاهي .خلني اتفاهم مع المعصقل ذا واشوف وش يبي
تحدثت مع الجد وعينيها على تميم الذي يتضح غليانه وحنقته/تامر على روحي أمر ..
ذهبت لتمر بجانب تميم عمداً لتستفزه بغمزة انتصار و لتلامس كتفها بكتفه ،وتركتهما.. ألتفت الجد الى تميم بجديه/وراك واقف.. ليه ماتجلس؟!
لم يفهم غمزتها لكنها سلبت عقله بامتياز ، إلتقط شماغه من الأرض ثم جلس وهو لا يشعر بالراحه/جدي سمعت منها كيف تعصاني، وانا زوجها
رد بجديّه اكثر وهو يذكره بما قد قاله سابقاً/قد قلتلك يا تميم وحذرتك.. ان جتني بنتي تشتكي والله ماخليها..لكنك ما صدقت حلفي.. وهذا انت ما حافظت عليها.. جتني عايفتك وشاريه فراقك.. وش قولك؟
جمع اصابع يده في قبضته ليسيطر على اعصابه/المراد يا جدي؟
الجد بعقلانيه، رغم رفضه الطلاق،لكن وعد ان يقف الى جانب سلهام ان اشتكت وهاهي قد اشتكت لن يخذلها/المراد واضح ما يبي له شرح.. لو انها جت تشتكي تقصيرك، كنت بنصحك تراجع نفسك وبرفض الطلاق… لكن البنت كارهتك يا تميم ماتبي لك شوف، والبغض شين يا ولدي.. وش تبي بوحده كارهتك.. ريّحها منك وخلها تشوف نصيبها.. وهذا انت تزوجت الثانيه وانا ماتدخلت و لا قلت شي… كنت معك وساعدتك
مع انك متزوج على بنتي الغاليه..!
هز رأسه بعدم تقبل والدم يحتقن في وجهه من شدة الغضب/دامني ابيها والله ماخليها لغيري.
نطق الجد بحزم، وهو يرى تميم يتحدث عن تملك سلهام وكأنها سلعه/الموضوع ماهو عن سياره انت تبيها.. الموضوع عن بنتي.. و قد صرّحت لك انها ماتبيك، طلقها خلها تشوف نصيبها لا تعااند
وقف معترضاً على قرار جده على غير العاده،لطالما كانت اوامره كالسيف القاطع/انتهى كلامي وسلهام لي أناا ماهي لغيري.. والله ان تموووت ما طلقتها..
هم بالخروج..
و دخلت هي في هذه الأثناء و قد سمعت ما قاله، جن جنونها ولحقت به وهي تناديه/تميييم وووقف . لا تروح الا وانت محررني منك.
أوقفته نبرتها الحاده والتفت اليها صامتاً كالصنم، ألهذه الدرجه الزواج منه كالسجن بالنسبه لها وتطلب بإلحاح التحرر منه، شعر بالغصّه وهي تصرّح بكراهيتها له امام جده بعدما تركت له المنزل امام والدته واخواته وجعلته يترجاها امامهن ويحدث نفسه،.. لقد ردت الصاع مئة صاع و هزمته شر هزيمه، لم يستطيع قول كلمه واحده.. سِوى ان تنفسه بدأ يضيق من حِدت نظراتها التي لم يعرف كيف يفسرها..
نظر لها بعيون الشوق للشيء القديم قبل أن يذهب.. ويترك المكان. أدار ظهره و ابتعد عنها ليترك الحريه لدمعته بعيداً انظارها وانظار الجد.. و لسان حاله;
[نسنس الحزن واجتاح الضلوع وبكيت،
لو عيون الرجال تعيب عبراتها..
ادركتني وانا هليتها ماستحيت،
آه يا لحظة الفرقى ولوعاتها..
اوجعتني وانا من جورها ماحكيت،
في رجاء الوصل والجمعا ولذاتها]
ضلت هي واقفه مكانها يدها تمسك بحبال الخيمه و ترمقه بعيون الغيره وهو يبتعد .. سيذهب للبيت وستستقبله انثى غيرها،جن جنونها اضطرب تنفسها وكأن شيء من الضيق يحرمها راحة التنفس..
تركت الجد والخيمه وخرجت لتنفس عما بداخلها بعيداً عن كل العيون…
ضل الجد جالساً في مكانه.. قد انقسم قلبه شطرين.. هما حفيديه.. هما من بعث السعاده الى قلبه.. دعا الله ان يجمع بينهما بخير أو ان يسهل عليهما الفراق..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
لم يستطيع الجلوس على اعصابه.. سيتحرك ليعرف الحقيقه بنفسه، هنالك من يحاول العبث به.. ويزرع الشك بقلبه تجاه زوجته..لن يصدق شيئاً لم يراه..
بدأ بتغيير ملابسه.. وتجهيز نفسه للخروج..
.
.
،
.
،
.
لملمت الاوراق من فوق مكتبها وهي متحمسه للخروج سترى والدتها بعد قليل فهي لم تراها منذ مده.. ستخبرها بالخبر السعيد.. لتنال دعواتها الصالحه وتشاركها فرحتها..
ألتفتت اليها جود وهي تضحك/شوي شوي لا تشدين على نفسك.. تذكري انك حامل
لبست عبائتها وهي بقمة سعادتها/اسكتي مدري ليه ماني بحاسه بشيء.. للحين ماني مصدقه هههه
جود وهي تضحك مجدداً/بعذرك ما كملتي 30 يوم متزوجه… شكلكم ماضيعتوا وقت ابد
اكتسى وجهها لون حمرة الخجل وهي تاخذ القلم وترميه في وجهها، مستنكره جرأتها/قليلة ادب!!
انفجرت جود بالضحك.. وخرجت توق وهي محرجه ، نسيت تتصل بالسائق قبل الخروج لكنها ابتسمت وهي تراه في الوقت المحدد.. عموماً هو لا يتأخر عن مواعيده.. ركبت السياره/السلام عليكم
حرك السياره وهو يرد عليها بابتسامه/وعليكم السلام..
شهقت وهي ترفع رأسها للسائق بصدمه/سطااام!!
لكم عشق نبرة صوتها،التي تشوبها بحه لذيذه/تحت امرك.. السايق تعبان المسكين و جيت بداله..
** في الجهه المقابله شاهد سطام بسيارة سائق توق وهي تركب معه..!! تجمع الدمع في عينيه إحمر انفه.. ابيضت اظافره وهو يمسك بالدركسيون بكل قوه،ثم ضرب عليه بقوه عدة ضربات حتى كاد ان يكسره.. قرر متابعتهم، تذكر كل شيء وتلك المكالمه ليلة البارحه.. إذن هذا هو حبيبها..!!
..،،
سكتت وهي تغلي بداخلها،اتصلت به قبل ساعه تؤكد حضوره في الوقت وكان بخير لم يقل لها انه مريض!!
حاول استنطاقها بعدما ألجمتها الصدمه/كيف حالك يا بنت خالي؟..عسى امورك زينه
لم تسمعه بداخلها دوامة خوف ،لو عرف زوجها الغيور بأن غير سائقها أخذها سيقيم الدنيا ولن يقعدها.. لم تنسى لحظات غضبه وردات فعله القويه..
قرر ان يجعلها تُسمعه صوتها بطريقته.. توقف بشكل مفاجئ ،لتصطدم في الكرسي الذي أمامها وتعود مكانها..
صرخت بلا وعي وهي تضع يدها على بطنها/اااااه…"سكتت تتألم ثم تكلمت".. انتبه ..شفيك ؟
ابتسم وهو يراها من المرآه العاكسه بوقاحه،لمحها تضع يدها على بطنها، فخالطه الشك/ااسف بس السايق اللي قدامي غبي وقف فجأه..
عادت لتصمت و قد تعكر مزاجها بعدما كانت سعيده منذ الصباح.. نظرت الى سطام وهي تدعي سرّاً (اللهم أكفني شرّه بما شئت)..
توقف عند محل عصائر طازجه/معليش بنزل اخذ عصير عطشت من هالحر.. وش اجيب لك؟
لم ترد ..هنالك غصه بحلقها من هذا المخلوق الطفيلي.. لماذا يتعمد ملاحقتها( الله يسامح جدتي)
إلتفت إليها بابتسامه وقحه مادامت لا ترد/ثواني وراجع لك..
نزل وهو بقمة سعادته.. وهي تشعر بعدم راحه من كمية وقاحة هذا الرجل.. لماذا تغير فجأه كانت تظنه محترم ولكنه فالحقيقه وقح ولم ترى مثله ابداً..!
.. تفاجأت بهاتفها يرن زاد خوف من النغمه وهي ليست بناقصه توتر..
اخذته لترد واذا به "حاكم" ابتلعت ريقها بصعوبه،شعرت وكأنه يراها الآن، تأخرت في الرد من شدة إرتباكها ،ردت اخيراً/هلا حاكم
على الطرف الآخر بهدوء غريب،حتى انه لم يسلم/طلعتي من الدوام؟
ردت بخوف من نبرته/ايه..
بفضول/من اللي اخذك؟
استغربت سؤاله،ستبكي من خوفها وتوترها/اكيد السايق من يعني؟!
شعر بنار الغيره تحرق جوفه،لماذا تكذب عليه،لماااذاا/اها.. الساايق..طيب
ركب سطام السياره بهذه اللحظات والتفت اليها في الخلف ومد عليها كوب العصير، وتحدث متعمداً/جبتلك فراوله، حسيتها مثلك.
وكأن ماءاً بارداً سُكب عليها وهي تحاول اغلاق هاتفها/ أ..
نطق بقهر/كأني سمعت صوت احد يتكلم عندتس؟
تداركت الوضع بارتباك واضح/ء ء لا لا يتهيألك، اا هذا السايق.
عينه على سيارتها و يراقبها بحرقه/اوكي سلاام..
اغلق الهاتف قبل ان ينتظرها تغلقه… هكذا إذن ذلك الحبيب و من تخفيه عنه "سطام" لم يرتاح لذلك الرجل منذ البدايه وهاهو معها .. أو بالاصح هي معه! لن يدع الأمر يمر بسهوله.. لحق بهما حتى وصلا بيت أهلها..
نزلت هي أولاً ثم لحق بها.. كانت ستتعثر بسبب دوختها وشعورها بالغثيان من مرافقته لكم كرهت هذا الرجل..
تعثرت ولكنه أمسك بها قبل سقوطها/حاااسبي.. شفيك، شكله من سواقتي خذيت المطاب ؟
توقفت وهي تسحب يدها منه.. تخلت عن حيائها هذه المره و خاطبته بإنفعال، فمع هذه الاشكال لا ينفع الحياء أبداً، هي في موقف يجب عليها التحدث فيه/ابعد عني.. الله يقرفك.. عيييب وحرام عليك.. انا بنت خالك ومتزوجه ماني اختك علشان تتجرأ وتطيح الميانه معي و تتصرف معي بهالوقاحه..سطام لا تعيدها ثاني مره والا والله ليوصل هالكلام لاخواني..
بإبتسامه ووقاحه تنم عن قلّة رجوله/مو تقولين متزوجه.. قولي لزوجك طيب
ستنهي هذا الحديث وتدخل،لأن ظهرها بدأ يؤلمها مما حدث/ماهو من صالحك اقول لزوجي، لو قلت له ماخلاك تمسي الليله إلا في قبرك.. لذلك خل عندك مروءه و فكني من شرك..
تركته ودخلت.. لم تتحدث مع رجل غريب هكذا من قبل ولكن هذا اللعين يهدد علاقتها بزوجها ويستغل حيائها ويتمادى معها.. تركته وهي تستغفر ربها إن فعلت ما يغضبه..
عض على شفته بغضب.. وهو يتذكر حديثها عن زوجها..شاهدها تمسك ظهرها بعفويه وتهدده هذا يعني أنها ربما تكون الآن حامل (والله ما تجيبين ولده دامني حي .. بس ماعليه، خلني اتأكد من جدتي بس)..
.
،
.
،
.
لم يستطيع العوده لبيته بقلب مثقوب.. روحه متعبه ..صدره يضيق بالاكسجين حتى بردت اطراف يده..
دعس بكل قوه على "دواسة البنزين".. لتزيد سرعة سيارته لأقصى حد ممكن.. تجاوز كل الاشارات وكاد ان يتسبب في حوادث وفوضى سير..
حتى وعى على صوت مكبرات الشرطه خلفه تنادي بأن يقف اجبارياً..وقف وضل في مقعده حاول ان يستعيد نفسه.. لم يكن يوماً متهوراً كما هو الآن..
ألتفت على الشرطي الذي يطلب منه النزول فنزل بطواعيه..
الشرطي وهو يخاطبه/وش اسمك؟
لم يرد.. كان شارد الذهن وينظر للفراغ!!
الشرطي ألتفت لصاحبه/يا عسكرري.. فتشه..
اخذه العسكري واسنده على السياره وفتشه واخرج بوكه الصغير اشبه بكارت الذي يحوي فقط هويته الشخصيه وبطاقته الأمنيه..
اخذها العسكري وفتحها وسرعان ما ترك حاكم وهو يبتلع ريقه بصعوبه ويحييه بالتحيه العسكريه/امررك
الشرطي التفت لصاحبه/علامك انت ورني هويته.. هذا شكله متـ..
شاهد الوظيفه "ضابط في وزارة الداخليه"..التفت اليه وهو خائف من ردة فعله/ااسفين طال عمرك.. بس اسمح لنا انت كنت مسرع و قطعت اشارات و شكينا فيك .
حاول ان يركز فيما هو فيه،ماذا حل به لماذا يقف كالصنم هنا،التفت للشرطي ذو رتبة رقيب، وهو يبتسم بخجل/السموحه يا عم..
الشرطي استغرب، ولا يعرف كيف سيتصرف معه/الوكاد اني محتار.. بس عالعموم ساهر لقطك ثلاث مرات.. الله يعينك على الغرامه
ابتسم بخيبه وهو يتذكر انه لم يتجاوز ساهر ابداً الا في مسأله تتعلق بـ توق، /الصراحه يا عم اني استاهل.. وسو اللي تبيه هذا واجبك وانا حسبة ولدك
الشرطي/اجل بتوقع لنا على اوراق المخالفه و يكفيك ساهر دامك ما تسببت على احد.. هالمره سماح.. لجل اخلاقك طال عمرك.. انت وش رتبتك؟
حاكم بذبول/رائد في فرع أمن الطرق..
الشرطي/كفو.. الله يعينكم شغلكم اصعب..
حاكم بابتسامة مجامله وحاله بائسه/زين انكم وقفتوني.. لازم الواحد يصحئ شوي ..تامرني شي يا عم انا ماشي
الشرطي مستغرباً حديثه/ما يامر عليك عدو ..درب السلامه
ركب سيارته واكمل طريقه.. وهو يفكر بعقل اكثر.. ماذا يساوي الحُب أمام رجولته؟… لا شيء ..رجولته لا ترضى الخيانه.. ولا يحب التلاعب..
.
،
.