كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل الثالث
ﻇﻠﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺳﻞ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻮﺳﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺎﺩﺋﺔ
ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﻴﺎﺕ ، ﻳﺠﺬﺑﻚ
ﺳﻜﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺑﻮﺳﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺼﻬﺎ ،ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻫﻜﺬﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺤﻘﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺗﻔﻀﻴﻠﻪ ﻷﺧﺮﻯ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻞ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ
ﺑﺄﻥ " ﻣﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺎﻣﻴﺔ " ﺻﺤﻴﺢ ، ﺃﺣﺒﻪ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ
ﺭﻏﻢ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺣﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﻨﻐﺮﺱ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻴﻤﺰﻗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺃﻧﻪ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ ،
ﺷﺮﺩﺕ ﺑﺨﻴﺎﻟﻬﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ...
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﺄﻓﻒ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻻ
ﻫﻨﺒﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻃﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺗﺄﺧﺮ
- ﻳﻮﻭﻭﻩ ... ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﻪ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺍﺣﺘﻪ
ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ: ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻜﻮﺍ
ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻓﺎﻫﻤﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺪﻻﻝ : ﻃﺒﻌﺎً ... ﺍﺣﻨﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻣﻴﻦ ﻏﻴﺮﻙ ؟ ..
ﻭﺃﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ ﻓﻴﻚ ﻫﻲ ﺷﻬﺎﻣﺘﻚ ﻭﺭﺟﻮﻟﺘﻚ ﺩﻱ
ﻫﺪﺃ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺐ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﻛﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻚ ﻛﺪﺍ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺔ: ﺇﺣﻢ ﺇﺣﻢ ... ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﺵ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺘﺨﺬﻳﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﻠﻒ
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻗﺮﺷﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺇﻧﻬﺎ
" ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭﺟﻞ " ، ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ
ﺑﺨﻄﻮﺗﻴﻦ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ
ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻬﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍ ﺳﺘﺒﻘﻰ " ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻋﺔ " .
ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺷﺮﻳﻒ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺧﺮ ﺷﺨﺺ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ... ﺭﺍﻣﻲ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺸﻮﻕ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺘﻪ ﻫﻲ: ﺇﺯﻳﻚ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺬﻫﻮﻟﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ: ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻫﺘﺼﺪﻗﻴﻨﻲ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻛﻼً ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺘﺎﺑﻊ:
ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺼﺪﻗﻲ ... ﺧﻼﺹ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻏﻠﺴﺘﻚ ﻳﺎ
ﻣﻴﻤﻲ
ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ، ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ:
ﻣﻴﻤﻲ ! ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺼﺎﺣﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺭﻭﺡ ﺇﻟﻌﺐ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺎ
ﺷﺎﻃﺮ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻐﻴﻈﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ : ﻭﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻟﻌﺐ ﻫﻨﺎ
ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ: ﻫﺄﺧﻠﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﻌﻠﻤﻚ
ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻠﻌﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ !
ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻀﻴﻖ : ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ
ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺩﺍ ﺻﺢ ؟
- ﻭﺍﺩ ﻣﻴﻦ ؟ ... ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺗﻘﺼﺪﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩ ﻣﺜﻼً ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻮﺟﺪﺗﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ، ﻭﻇﻠﺘﺎ
ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺘﺤﺪﻱ:
ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺸﻚ: ﻭﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺼﻔﺘﻚ ﺇﻳﻪ؟ ... ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ
ﺍﺻﻼً ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ: ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﻳﻮﻩ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ؟ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﺇﻳﻪ
ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺑﺘﺤﺪﻱ ﻟﺮﺍﻣﻲ ،
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺘﻜﻬﺮﺏ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ
ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﺤﺪﻳﻪ ﻟﺮﺍﻣﻲ ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺫﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﺩﺍ ﺷﺮﻳﻒ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺭﺍﻣﻲ ...
ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻓﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﺟﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺶ
ﺃﻛﺘﺮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ.
ﺗﻨﻬﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺤﻤﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻨﺰﺍﺡ ﻋﻦ
ﻛﺘﻔﻴﻪ ، ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻟﺸﺮﻳﻒ : ﺗﺸﺮﻓﺖ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﺷﺮﻳﻒ
ﺗﻘﺒﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﺤﻴﺘﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﻚ: ﺃﻫﻼً ﺑﻴﻚ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺷﻜﻠﻜﻮﺍ ﻣﺮﻭﺣﻴﻦ ... ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻮﺍ ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺬﻟﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ: ﻻ
ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻻﺣﻆ ﺭﺍﻣﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﺰﺍﺩ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ
ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻄﺤﺎﺑﻬﻢ: ﻻ ﻻﺯﻡ ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺖ
ﺳﺎﻣﺤﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﻳﺨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﺑﻴﻬﺎ ﺩﻱ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻄﻴﺒﺔ ﺧﺎﻃﺮ ﻗﺎﺋﻼً: ﻻ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺭﺍﻣﻲ
ﻋﺎﺗﺒﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻗﺎﺋﻼً: ﻻ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻳﻪ ﺑﻘﻰ؟ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﺻﺤﺎﺏ
ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﻤﺎﻡ؟
ﻭﺍﻓﻖ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ: ﺗﻤﺎﻡ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﺰﻡ : ﺧﻼﺹ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺻﺤﺎﺏ ﻳﺒﻘﻰ ﻻﺯﻡ
ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺳﻴﺐ
ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻳﻤﺸﻴﻬﺎ ﻻ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﻌﺎﻩ ﺑﻨﺘﻴﻦ ﻭﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﻌﺒﻬﻢ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺠﻒ
ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ
ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ !
ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﻌﻠﻘﺖ
ﺑﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻌﻪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ، ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﻓﺎﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﺼﻴﺮﺓ ، ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻨﻌﺰﻝ ﻭﺗﺤﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﺫﻛﺮﺍﻩ ﻭﻟﻮ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﺮﺍﺩ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﺨﺎﻑ
ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ : ﺇﻧﺘﻲ
ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺒﺶ ﺣﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ
ﻣﻌﺎﺩﻩ ... ﺑﺼﻲ ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﺩﺧﻠﻴﻠﻪ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻘﻰ
ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺣﺪﺙ
ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻭﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺘﺴﻤﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ، ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺷﻌﺮﻩ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻏﺎﺿﺒﺎً : ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ ﺗﺄﺧﻴﺮ ؟ ... ﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻓﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺃﻩ : ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻠﻂ
ﺃﻧﺎ ....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ... ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻗﻮﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻳﺶ ﺷﻐﻞ ﻟﻴﻜﻲ
ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻤﺸﻲ
ﺻﺪﻣﻬﺎ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﻓﻬﻲ ﺳﺘﺨﺴﺮ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﺠﺮﻓﻪ
ﻭﻏﺮﻭﺭﻩ ، ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ
ﻧﻈﺮﺗﻬﻤﺎ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻓُﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ
- ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ؟ .... ﺻﻮﺕ ﻭﺍﺻﻠﻲ ﺍﻷﻭﺿﻪ ﻓﻮﻕ !
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﻋﺘﺬﺍﺭ : ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ﺑﺲ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻛﺎﻥ
ﻣﻌﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ ﻭﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺗﻴﺠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺩﻳﻤﺎ !
ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻲ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﺗﺎﻧﻲ ... ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺮﺣﺒﻴﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻋﻠﺖ
ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺟﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ ﺑﺜﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ﻃﺒﻌﺎً ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻨﺖ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ... ﺃﻗﺪﻣﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺑﺎﺳﻞ
ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭﺿﺢ
ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﺷﺪﻳﺪﺗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻭﻗﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻀﻊ ﺧﺼﻼﺕ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺳﺤﺮﻫﻤﺎ
ﺑﻔﺸﻞ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓﺄﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ
ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
" ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺗﺰﻧﻴﺎﻥ ، ﻭﺯﻧﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ."
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺣﻤﺮﺕ ﺧﺠﻼً ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺳﻔﺔ ﻣﺎ
ﺑﺎﺳﻠﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ
ﺻﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﻫﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ... ﺇﻧﻬﺎ
ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺣﺮﺟﻬﺎ ﻓﺤﻚ
ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً: ﻣﻌﻠﺶ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻚ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺗﺄﺧﺮﺕ
ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﻫﺎ
ﻫﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺤﻨﻖ: ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻃﺮﻳﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﻣﺎ
ﺍﺩﺗﻨﻴﺶ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻹﻧﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺷﻘﻴﺎﻧﺔ ﻭﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻭﻛﻼﻡ
ﺯﻱ ﺩﺍ ﻫﻴﺰﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻌﺒﻬﺎ ، ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ
ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻨﻌﻚ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻳﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻧﺖ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻛﺪﺍ ! ... ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ
ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻋﺒﻴﺪ ﻹﻧﻬﻢ ﺑﺸﺮ ﺯﻳﻚ ﻭﺇﻓﺘﻜﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻭﺍﺭﻩ
ﻭﺇﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻟﻴﻚ ﺑﺲ ﺑﻜﺮﻩ ﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻚ.
ﺻﺪﻡ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﺘﻲ
ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺇﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺖ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻪ: ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﻳﺪﻭﺏ ﻇﺒﻄﺖ ﺃﻣﻮﺭﻱ ﻭﻗﻮﻟﺖ
ﻻﺯﻡ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺒﺖ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻔﺮﺣﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﺤﻤﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺷﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺍﺗﻘﻄﻌﺖ
ﻗﻮﻟﺖ ﻧﺴﻴﺘﻴﻨﻲ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﺷﻮﻓﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺧﻼﺹ
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻗﺪﺭ
ﺑﺮﺩﻭ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﻌﺰﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﻨﻚ ﺑﺲ
ﻛﺴﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً : ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ .. ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺎﺣﺼﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ
ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻔﺰﻉ : ﺃﻭﻋﻰ ﺍﺳﻤﻌﻚ
ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﺗﺎﻧﻲ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺍﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺸﻊ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﺑﻨﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎً: ﻣﺶ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﺟﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﻧﻬﺾ ﺍﻷﺏ: ﻃﻴﺐ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﺧﺪﻩ ... ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﺃﺧﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻭﻧﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺧﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ
ﻏﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﺍﻷﺏ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﻭﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻚ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ
ﻛﺄﻧﻪ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ...
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻞ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻷﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ : ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ !
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﻣﺎ ﺯﻋﻠﺘﻜﻴﺶ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺗﺸﺮﻑ ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﺳﺘﺮﻳﺢ
ﺟﻠﺲ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺘﻌﻠﻮ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻒ
ﻭﻻ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﻫﺄﻛﻠﻤﻚ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ
ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ﺗﻬﻤﻨﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻟﻠﻬﺠﺘﻪ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪﺗﻲ
ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺃﺧﺪﺗﻲ ﺟﻨﺐ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ
ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﺗﻌﻴﺪﻱ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ
ﺃﻭﻱ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ ... ﺑﺲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﺇﻧﺘﻲ
ﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﺪﻭﺳﻲ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻙ - ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻨﻴﺘﻪ ﻓﻲ
ﺳﻨﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ -ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ - ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﺮ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻧﻔﺼﻠﺘﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ
ﺷﺎﻑ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺇﺗﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺷﺮﻛﺘﻪ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺘﻜﺒﺮ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﺷﺮﻛﺘﻚ ﺑﺘﺘﺪﻫﻮﺭ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻭﻟﻮ ﻣﺎ
ﺭﺟﻌﺘﻴﺶ ﺗﻤﺴﻜﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺗﺜﺒﺘﻲ ﻭﺟﻮﺩﻙ
ﻫﺘﻔﻠﺴﻲ
ﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻓﺄﺿﺎﻑ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ
ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﺑﺘﻬﻤﻚ ﺑﺲ ﺗﻌﺐ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ -
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ؟ ﻫﻴﻦ ﺃﻭﻱ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻙ؟ ... ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﺩﻱ ﺗﻘﺪﺭﻱ
ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺫﻧﺒﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻔﻠﺲ ﻭﻳﺒﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﺷﻐﻞ ؟ ... ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺤﻠﻮﺵ
ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻼﻧﻪ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻦ ﻣﻌﺎﺵ
ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ؟ ... ﻓﻜﺮﻱ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﻱ
ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺭﻱ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ ﻓﻴﻦ !
ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﻪ ﻟﻠﺮﺩ ، ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺮﺩ
ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻹﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻻ ﻳﺨﺺ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﻳﺨﺺ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺎﺳﻞ
ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻳﻀﺤﻜﺎﻥ ﺳﻮﻳﺎً ، ﻓﺸﻌﺮﺕ
ﺑﻤﺪﻯ ﻏﺒﺎﺀﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﻇﻠﺖ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺤﺐ ﺯﻭﺝ ﺧﺎﺋﻦ ، ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻲ
ﺃﻧﻪ ﺩﻣﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﺪﻣﺮ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺧﺮﻳﻦ؟ ... ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﻓﺄﺧﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ !
|