كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
الفصل اﻷول
ﻟﻬﺎﺛﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺇﺗﺴﺎﻋﺎً ،
ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺼﻢ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ، ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺨﺘﺒﺊ
ﺑﻪ ، ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺳﻮﻯ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﻓﻘﻂ ،
ﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻠﻒ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ .
ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ ﻣﻦ
ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﺼﺪﺭ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻟﺘﺮﻯ ﻇﻼً ﺃﺳﻮﺩ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ،
ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﻛﺾ ، ﺭﻛﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟــ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ،
ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﺐ ﻭﻻ
ﻳﻜﻞ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻣﺘﺄﻭﻫﻪ ، ﻳﺰﺩﺍﺩ
ﺻﺮﺧﻬﺎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ
ﻭﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ.
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﺃﻭ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﺳﻴﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ ، ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺳﺘﻨﺠﺎﺩ
ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ، ﻓﻘﻂ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻈﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﺸﺊ .
- ﻣﺮﻳﻢ ! ﻣﺮﻳﻢ ! ... ﺍﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﺩﺍ ﺣﻠﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺗﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ! ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻼﻗﻴﻨﻲ ﻭﻫﻴﻤﻮﺗﻨﻲ ... ﺃﻧﺎ
ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﻴﻨﻴﺶ
ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺻﻮﺑﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺆﻛﺪﻩ
ﺑﻘﻮﺓ: ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍ ؟ﺇﺣﻨﺎ
ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺠﻌﺔ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ " ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤُﻠُﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺣَﻠَﻢَ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣُﻠُﻤﺎً ﻳﺨﺎﻓﻪ ﻓﻠﻴﺒﺼﻖ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ ، ﻭﻟﻴﺘﻌﻮﺫ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻀﺮﻩ " ﻳﻼ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﻫﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "
ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻓﻠﻴﻘﻢ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﻭﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﻜﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ... ﺃﺻﻼً ﺇﻧﺘﻲ ﺣﻜﻴﺘﻴﻪ
ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ
ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻨﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴﻘﻒ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﺻﺎﺣﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﺍﻳﻮﻩ
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺣﺪﺛﺘﻬﺎ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﺃﻭﻻً ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﺶ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ، ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻟﻮ ﻓﻌﻼً ﻣﺶ ﺑﺘﻔﺮﻗﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻴﻔﻜﺮ
ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺘﻰ ، ﺛﺎﻟﺜﺎً ﺑﻄﻠﻲ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﺩﻱ ﻹﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻻﻗﻜﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺶ ﺳﺎﻳﺒﻪ ﻳﻌﻨﻲ !
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺠﻒ ﺟﺴﺪﻫﺎ: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺩﺍ ﻣﻤﻜﻦ
ﻳﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ! ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺮﺑﺖ !
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻣﻨﻪ ، ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ؟
ﻛﺴﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻜﺴﺮﻩ ﻭﺟﻬﻬﺎ: ﻫﻲ ؟ ﻫﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ
ﺍﻓﺮﻕ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺎﻛﺄﻧﺘﺶ ﺳﺎﺑﺘﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﻛﺪﺍ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺠﻴﺒﺔ: ﻣﺎ ﺗﻈﻠﻤﻬﺎﺵ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻐﻚ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻚ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺗﻨﻜﺮﻩ ﻓﺎﻟﺘﻤﺲ ﻟﻪ ﻋﺬﺭﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺬﺭﺍً،
ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺒﺘﻪ، ﻭﺇﻻ ﻗﻞ ﻟﻌﻞ ﻟﻪ ﻋﺬﺭﺍً ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ : ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻌﻤﻠﻪ ﻓﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺘﻔﺮﺝ ﻭﻣﺶ ﺑﺘﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻲ ﻭﻻ
ﺗﺎﺧﺪﻟﻲ ﺣﻘﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻨﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺇﻳﻪ
ﻓﺒﻼﺵ ﺗﻈﻠﻤﻴﻬﺎ
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻣﻮﻋﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ: ﻳﻼ ﻧﺼﻠﻲ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺧﺮﺟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺗﺮﻛﺰﻱ
ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻚ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻐﺪﻯ
ﺳﻮﺍ ﻣﺎﺷﻲ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ
ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ.
ﺗﻘﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ، ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺘﻮﺿﺄ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻀﺤﻰ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺸﻄﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻌﻮﻣﺔ
ﻭﺇﺭﺗﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﺸﻮﺷﺔ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺭﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻛﻤﺎﻝ ﺫﻭ ﺍﻹﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﺹ ﻭﻳﺮﺩ ﺗﺤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻢ
ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ.
ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﻳﻬﺪﻳﻜﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻦ ... ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺯﺍﺩ ﺿﻴﻖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ
ﺃﻱ ﺣﺪ
ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ
ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺳﻌﺎﺩ ؟ ... ﻣﺎ ﻫﻲ ﻫﺪﻯ
ﺃﻫﻲ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ﻭﺳﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﻤﺎﻥ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﺎﻃﻪ ﺍﻟﺒﺘﺎﻉ ﺩﺍ ﻋﻠﻰ
ﻭﺷﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻫﻴﺸﻮﻓﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ﻳﺎ
ﻓﻮﺯﻱ !
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻮﺵ ﺑﺘﺎﻉ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ
ﻧﻘﺎﺏ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻜﻮﻥ
ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻲ ! ...
ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﺴﻤﻪ ﻭﻧﺼﻴﺐ
ﺃﻟﻘﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﻮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺑﻐﻀﺐ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻔﻀﻠﻲ ﻗﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺑﻴﺰﻱ ﻛﺪﺍ ﻟﺤﺪ
ﺇﻣﺘﻰ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ 34 ﺳﻨﺔ ! ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻓﺮﺻﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﺑﺘﻘﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺃﺷﻴﻞ ﻋﻴﺎﻟﻚ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺊ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻛﻞ ﺷﺊ
ﻗﺴﻤﻪ ﻭﻧﺼﻴﺐ .
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﻮ ﺗﺨﻠﻌﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺩﺍ
ﺑﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺪ ﻳﺸﻮﻓﻚ ﻭﻳﻌﺠﺐ ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ
ﻫﻴﺠﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ؟ ﻻ
ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺶ ﻫﺎﺧﻠﻌﻪ! ﻭﺇﻥ ﺷﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺟﻪ .
ﺍﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺧﻄﺄﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﺩﺍ ﺑﺲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﺇﺑﻘﻲ ﺇﻟﺒﺴﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺠﺮﺍ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻭﻗﻮﺓ: ﻣﺶ ﻫﺄﺧﻠﻌﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ... ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ
ﺃﺧﺪﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﻟﺒﺴﻪ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﺧﻠﻌﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﻟﻮ
ﻟﻴﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺎﺧﺪﻫﺎ ﻏﺼﺐ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻭﻟﻮ ﺭﺑﻨﺎ
ﺭﺍﻳﺪ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻫﺄﺗﺠﻮﺯ ﻏﺼﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺘﺎﻉ ﺩﺍ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ.
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺳﺪﻟﺖ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺰﻡ ﻣﻨﻬﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺧﺮﺝ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ...
ﺳﻼﻡ.
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺘﻮﺟﻪ ﻓﻮﺯﻱ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً :
ﻭﺇﻳﻪ ﻟﺰﻣﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺳﻌﺎﺩ ؟ ﻻﺯﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻨﻜﺪﻱ
ﻋﺎﻟﺒﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺵ ﺍﻟﺼﺒﺢ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻌﺎﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻨﻖ : ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺧﺪﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ! ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻟﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺛﻘﺔ: ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺑﻲ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﺶ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺼﺢ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺶ ﺑﻴﻐﻀﺐ
ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﺄﺫﻳﻬﺎ .. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻫﻲ
ﺣﺮﺓ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺜﻘﻪ : ﺑﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ
ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺯﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ !
ﺧﻠﻊ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﺮﺽ ﻭﻻ ﻻ ﺣﺼﻞ ﺇﺧﺘﻼﻑ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ... ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻲ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﺩﺍ ﻭﺷﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺮﺓ ﻓﻴﻪ ،
ﺗﻮﺭﻳﻪ ﻟﻠﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻭﺗﺨﺒﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺒﻪ ... ﻭﺑﻄﻠﻲ
ﺗﻘﻄﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﻳﺤﻪ ﻭﺍﻟﺠﺎﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺄﺫﻳﻬﺎﺵ
ﻧﻔﺴﻴﺎً .
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺰﻥ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﺮﺡ ﺑﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ
ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺃﺷﻴﻞ ﻋﻴﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻠﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺃﻧﺖ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﺳﻴﺒﻴﻨﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻭﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻴﻦ ... ﻭﺍﺳﻤﻌﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻨﺘﻚ
ﻛﻞ ﺷﺊ ﻧﺼﻴﺐ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ : ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻣﺒﻨﻰ ﻓﺨﻢ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﻮﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﺠﺪ ﻓﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻲ
ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻧﺎﻗﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻘﻔﺎﻥ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺤﻴﺎﻫﻤﺎ
ﺟﻤﺎﻻً ، ﺇﻧﻪ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ .
ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ، ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﺮﺯ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ .
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺸﻌﺮ ﻛﺴﺘﻨﺎﺋﻲ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺫﻳﻞ
ﺣﺼﺎﻥ ﻭﻋﻴﻨﻴﻦ ﻋﺴﻠﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ: ﺃﻧﺎ ﺯﻫﻘﺖ ﻳﺎ
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺩﺍ ... ﻣﻠﻞ !
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﻐﺠﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﺣﻴﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ :
ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺑﺘﺰﻫﻘﻴﺶ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻬﺎ
ﻷﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺘﺰﻫﻘﻲ !
ﺗﺄﻓﻔﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ! ... ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺇﻧﻲ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ
ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺩﺭﺩﺵ ﻣﻌﺎﻛﻲ !
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻔﻴﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ: ﺧﻼﺹ ﺇﻫﺪﻱ
ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﻣﺞ ﻛﺎﺑﺘﺸﻴﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ
ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺩﺍ.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﺄﻡ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ.
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺷﺎﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻋﻴﻨﻴﻦ
ﺭﻣﺎﺩﻳﺘﻴﻦ ﻭﺷﻌﺮ ﺃﺳﻮﺩ ﻓﺎﺣﻢ ، ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ
ﻓﺮﺳﻤﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺃﻱ ﺧﺪﻣﺔ
ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ؟
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ
ﺗﻌﻠﻮ ﺷﻔﺘﻴﻪ ، ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻨﻬﻴﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ .
ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺿﻴﻘﻬﺎ: ﺗﺆﻣﺮ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺃﺧﺮ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻳﻪ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ : ﺩﺍ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻜﺶ ﻓﻲ
ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ ﻋﺸﺎﻧﻪ
ﻭﺑﺲ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ.
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺣﺪﺩ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﻤﻨﻲ
ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻴﺶ ﻳﺎ ....
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺐ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺳﺎﺧﺮﺍً :
ﺃﻧﺴﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺐ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻞ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺀﻩ : ﺃﻱ ﺧﺪﻣﺔ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ؟
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ: ﻛﻨﺖ
ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺜﻘﺔ : ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﻣﺶ ﻫﻴﺠﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺗﺤﺐ
ﺃﻭﺻﻠﻪ ﺣﺎﺟﻪ؟
ﺃﺗﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻪ:
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ ﺍﻟﻮﺵ ﻧﺼﻪ ﺭﺍﺡ.
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺤﺮﻗﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺑﺎﻹﺣﺮﺍﺝ ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺞ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻬﺎ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻞ : ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ
ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻀﺤﻚ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﺗﻌﻠﻮ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ
ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ: ﻣﻴﻤﻲ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ
ﻳﺘﻘﺎﻟﻚ ﻣﻴﻤﻲ ؟
ﻏﺮﺯﺕ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻈﻢ ﻏﻴﻈﻬﺎ ، ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ: ﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ
ﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻪ ﻭﻭﺭﺍﻳﺎ
ﺷﻐﻞ ﻛﺘﻴﺮ.
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﺑﻘﻲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ
ﺳﺄﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﺯﻡ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ ... ﺳﻼﻡ ﻳﺎ ... ﻣﻴﻤﻲ !
ﻛﺎﺩﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻏﻴﻈﺎً ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ:
ﻣﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ ! ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺺ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﻣﻴﻤﻲ !
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ، ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻓﺎﻏﺮﺓ
ﻓﻤﻬﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﻨﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻻﻗﺘﻴﺶ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﻤﻲ ؟ ﺃﻫﻮ ﻣﺴﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﻛﺪﺍ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺬﻫﻮﻝ : ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﻴﻦ ﺭﺍﻣﻲ
ﻓﺮﻳﺪ ﺩﺍ ﺃﺻﻼً ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓﺮﺯﻩ ﻭﻫﻲ
ﺗﻘﻮﻝ: ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺭﺧﺔ: ﺩﺍ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻭﻱ
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺗﻀﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ : ﺍﻗﺮﻱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺩﺍ
ﻛﺪﺍ .
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺔ ﻟﺘﻤﺮ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﺍﻣﻲ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
" ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﺮﻳﺪ ﺳﻌﺪ
ﻳﺤﻀﺮ ﺣﻔﻠﺔ ﺇﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ "ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ "
ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ
ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺣﺎﺻﻠﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ، ﻭﺭﻏﻢ ﺇﻧﺸﻐﺎﻝ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ
ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻌﺎ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺒﻠﻐﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 32 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺮﺗﻴﻦ
ﻭﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻮﺳﻲ ﻋﻮﺽ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻔﺼﺎﻟﻪ
ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺇﺧﺘﻔﺎﺀﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ، ﻭﻟﻢ
ﻳﻔﺴﺮ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺒﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ، ﻭﻗﺪ
ﺃﻛﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ
ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﺇﻓﻼﺱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ.
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻓﺈﻥ
ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ، ﻭﻋﻨﺪ
ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﺪﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺑﺎﻫﺮ ، ﻣﺘﻮﻗﻌﻴﻦ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﺑﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ. "
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ : ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﻃﻠﻌﺖ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﺎﺭﻱ : ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺷﺒﻬﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺲ
ﻣﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﺶ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﺳﻤﻪ ... ﺑﺲ ﻃﻠﻊ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﻜﺘﻴﺮ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﺐ ﺭﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻫﺎ ! ... ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻗﺮﺑﺘﻮﺍ ﺗﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ﺧﻼﺹ ﻭﻟﺴﻪ ﺑﺘﻌﺎﻛﺴﻲ
ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ !
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺮﺩﻭ ﻻﺯﻡ ﻳﺸﻮﻑ
ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﺑﺲ !
- ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺪﺑﺲ ؟ ﻭﻳﺪﺑﺲ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻟﺘﺠﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺘﻨﺤﻨﺤﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﺩﻭﻝ
ﺑﻴﻄﻠﻌﻮﺍ ﺇﻣﺘﻰ ؟ ... ﻣﺶ ﺗﻜﺢ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻧﺖ
ﺩﺍﺧﻞ !
ﺷﺮﻳﻒ: ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ... ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺇﻳﻪ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﻭﺃﻧﺖ ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﻷﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺑﺲ ﻓﻮﻕ ﻣﺶ ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ
ﺭﻳﺖ ﺗﺘﻄﻠﻌﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺇﻧﺘﻲ ﻷﺣﺴﻦ ﻋﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﻌﺒﺎﻥ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺯﻋﺎﺝ
ﻃﺒﻌﺎً.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﻻ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻐﻴﻆ : ﺑﻘﻰ ﻫﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﻧﺎ
ﻣﺪﻳﻨﻲ ﺻﺎﺑﻮﻧﺔ ؟ ... ﺍﺟﺒﻠﻜﻮﺵ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻟﻤﻮﻥ ﻭﺷﺠﺮﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ؟
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻐﻴﻈﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ: ﻻ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻠﻤﻮﻥ ﻟﻴﻜﻲ ﻭﺳﻴﺒﻴﻠﻨﺎ
ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﺃﻣﺎ ﺃﻟﺤﻖ ﺍﻧﻔﺪ
ﺑﺠﻠﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻑ ﻭﺷﻲ ... ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻼﻙ !
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺎﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﺇﺩﻋﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎ
ﺭﺏ
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻗﺪ ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺑﻠﻮﻩ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺎﺷﺎ ؟ ... ﺇﻣﺎ ﻭﺭﻳﺘﻚ !
ﺭﻓﻊ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺮﻛﻪ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﻪ : ﺑﺮﺉ ﻳﺎ
ﺑﻴﻪ !
ツ ツ ツ
ﺭﺃﻳﻜﻢ ؟
|