كاتب الموضوع :
نسائم عشق
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
البارت الخمسون
ﺻﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﻗﺪﻣﺖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺛﻢ
ﺳﺤﺒﺖ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻊ.
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺑﻘﻰ ﺗﺠﻴﺒﻜﻮﺍ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻋﺎﻟﻔﺎﺿﻲ ؟
ﺍﺭﺗﺸﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ ﻣﺘﺬﻭﻗﺔ: ﺃﻩ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ، ﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻭﺩﺍ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺎﻗﻴﻠﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻤﺖ
ﻭﺳﻴﺒﺘﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻧﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﺻﻞ ﻭﺣﺸﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻓﺄﺧﺪﺗﻪ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺧﺒﺮ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻤﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ
ﺃﺧﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ: ﺻﺤﻴﺢ ، ﺇﺯﻱ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻭﻣﺎﻣﺘﻚ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ، ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ، ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﻳﺤﻬﻢ ﺧﺎﻟﺺ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻮ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺧﻠﻰ
ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺟﺪﺍً
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﺎﻣﺤﺘﻴﻪ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ: ﻟﻤﺎ ﺟﻪ ﻭﻗﻌﺪ ﻳﺘﺮﺟﺎﻧﻲ ﺃﺳﺎﻣﺤﻪ
ﻭﺃﻏﻔﺮﻟﻪ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻻ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﻌﺒﺔ ﺃﻭﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻧﻌﻤﺎﺕ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻣﺶ ﺃﻱ
ﺣﺪ ﺩﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﻌﻮﺿﻪ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻧﻜﻠﻢ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻧﺘﺠﻤﻊ ﺳﻮﺍ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ ، ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﻭﺣﺸﻮﻧﻲ ﻗﺪ
ﺇﻳﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺟﺪﺍً ، ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺗﺠﻤﻌﻨﺎﺵ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺟﻮﺍﺯﻙ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻤﻴﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ
ﻫﺎﻗﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻭﻛﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﻑ
ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﺑﺎﺳﻞ ﺃﺧﺪ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﻭﺣﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺣﺪﻱ ، ﻗﻠﻘﺎﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻴﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﺑﻴﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ
ﻫﻴﺮﺟﻌﻪ ﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ، ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺇﺩﺍﻩ ﻟﺒﺎﺳﻞ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ : ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﺃﺻﻼً ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﺧﺮﺝ ﻭﻣﺶ
ﻫﻴﺮﺟﻊ ﻏﻴﺮ ﺑﻠﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﻘﺎﺑﻞ ﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .
----------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ
ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺍﻓﻖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ.
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺎﻭﻳﺎً ﺇﻻ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻬﺎﺑﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﻧﻘﺎﺵ ﺣﺎﺩ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ
ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﺎﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﻢ ،
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺭﻭﻳﻪ.
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ
ﺭﺃﺗﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﺑﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ.
ﺍﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺘﻌﺐ ﻓﻮﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ، ﺗﺬﻛﺮﺕ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،
ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺻﺮﺥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﻛﻔﻪ
ﻟﻴﻀﺮﺑﻬﺎ ، ﺳﺘﺘﺮﻗﺮﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﻟﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ .
ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﺇﺫﻻﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻪ ﻣﻌﺘﻘﺪﺓ ﺃﻥ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ ، ﺃﺩﺭﻛﺖ
ﺧﻄﺄﻱ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻛﺬﻟﻚ.
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺭﺍﺣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ: ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺑﻘﺎﻟﻲ
ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺎﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ ، ﻓﻴﻨﻚ ؟؟ ﺧﻮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ !!!
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﺜﻼً
ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ
ﺭﻧﺎ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺘﺠﻤﻊ
ﺭﻧﺎ: ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻮ ﻓﺎﺿﻴﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻤﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ ، ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟ ﻓﻴﻜﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻴﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺟﻲ ﻣﻌﻠﺶ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺑﺖ ﺍﻧﻄﻘﻲ ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ ﺩﺍ
ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻋﻠﻲ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﺻﺮﺧﺖ ﺩﻳﻤﺎ : ﺇﻳـــــــــــــﻩ ؟؟؟ !
--------------
ﺃﻟﻘﻰ ﻗﻠﻤﻪ ﻣﺼﻄﺪﻣﺎً ﺑﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻣﻨﺬ ﺃﺗﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ، ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ ، ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﺑﺪﺍً ،
ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﺣﻘﺎً ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ؟ ،
ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﻪ ،
ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺮﻫﻪ ﺃﻡ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻧﺎ
ﻻ ، ﻓﻬﻲ ﺣﺐ ﻋﻤﺮﻩ.
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ، ﺣﺐ ﻋﻤﺮﻱ ؟؟ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﺫﺍً ،
ﻻ ﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ
ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺃﺃﻩ ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻲ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ....
ﺍﻟﻘﻠﻖ.
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻢ
ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻗﺒﻼً : ﻫﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺒﻨﻲ ؟ ... ﻻ ﻻ ، ﺭﻧﺎ
ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ... ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﻨﻴﺶ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻫﺘﺴﺒﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﻨﺎﻗﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻃﻤﺄﻧﻪ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ .
---------------
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺠﻠﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ
ﺑﺸﺪﺓ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﺎﻗﺒﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻡ
ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ.
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻀﻤﻬﺎ
ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ.
ﺇﻟﺘﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﺪ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺀ ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺼﻤﺖ ﺗﺎﻡ ، ﺗﻨﻈﺮ
ﻟﻨﻘﻄﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻭﺩ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﻴﻨﻬﻦ .
ﻫﺪﻯ ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪﻙ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﻘﺖ ﻭﺟﻴﺖ ﺟﺮﻱ .
ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﺳﻜﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻗﻊ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ: ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻤﺪ ﺇﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻀﺮﺑﻬﺎ !
ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻪ ﺭﻧﺎ : ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺿﻄﺮﺍﺏ : ﺭﻧﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺗﺒﺎﺩﻟﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ: ﺭﻧﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻧﺠﺒﻠﻚ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟
ﻧﻄﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ :
ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ
ﻋﻀﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ، ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ
ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﺣﺒﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ، ﺷﻬﻘﺖ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﺎﻝ
ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺻﺨﺮ .
ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺘﻰ
ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻛﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ :
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﺰﻟﻪ.
ﻫﺒﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺑﻬﺎ : ﻻ ﻻ ﻻ ، ﻛﻞ ﺇﻻ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ،
ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ؟؟؟ ، ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ
ﺿﻔﺮ ﻋﻴﻞ ﺑﺲ ﻭﻫﺘﻤﻮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺩﻫﻮﻟﻚ
ﻭﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻤﻮﺗﻴﻪ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺘﻌﺠﺐ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺤﻆ ﻫﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ
ﺃﻏﺸﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﻼﺵ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ، ﻃﺐ ﻫﻮ ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺼﻞ؟
ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﺟﻤﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺑﻬﻦ ﺟﻤﻴﻊ ،
ﺗﻮﺯﻉ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ: ﺃﻳﻮﻩ ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ﻳﺠﻲ ﻋﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﻼﻗﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺸﺎﺭﻙ
ﻣﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻩ ؟؟! ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ
ﺇﻳﻪ ؟؟ ، ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﻴﺘﺤﺠﺞ ﻭﻻ ﻹﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻑ
ﺑﻨﺖ ، ﻭﻻ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻓﻪ ﺑﻴﻀﺮﺑﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﺵ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻲ
ﻫﺄﺑﺺ ﻑ ﻭﺷﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟ , ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻑ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﺘﺘﻬﺎﻥ
ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ، ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﺗﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺯﻱ
ﺩﻱ ﻫﻴﻄﻠﻊ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ، ﻳﺎ ﺗﺮﻯ
ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻭﻻ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻻ ﺣﺰﻳﻦ ﻭﻻ ﻛﻠﻬﻢ ؟؟؟
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ: ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺩﺍ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺇﻳﻪ ، ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﺟﻴﺐ
ﺍﻟﺘﺎﻟﺖ !!
ﺃﺧﻔﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﻬﺪﺋﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ
ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻙ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ .
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻦ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ
ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻟﺼﺮﺍﺥ ﺭﻧﺎ ،
ﻫﺒﻄﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﺃﻫﻲ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ؟؟ ،
ﻛﻼ ؛ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪﻱ.
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ
ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ، ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ: ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻟﻤﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ
ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ !
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﺤﺰﻡ: ﻫﺘﻴﺠﻮﺍ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﺩﺍ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ
ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻜﻴﺶ ، ﺃﺻﻼً ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﺤﺘﻠﻪ
ﻳﺎﺧﺪﻙ.
ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﻀﻮﻉ: ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ، ﺑﺲ
ﺍﻷﻭﻻﺩ؟
ﺍﻷﺏ: ﻫﻨﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﺮﻭﺣﻴﻦ ﻧﺎﺧﺪﻫﻢ ﻑ ﺳﻜﺘﻨﺎ ،
ﺃﻩ ... ﻭﺇﻧﺴﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﺩﻱ
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﺭﻧﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺗﺤﺰﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ، ﻟﺤﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻬﺎ
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
--------------
ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺄﺫﻧﻬﺎ: ﺃﻧﺎ
ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻼﻣﻴﻦ
ﺃﺯﺍﺡ ﻳﺪﻩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻥ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻴﻆ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺨﻔﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﺖ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﺮﻭﺭ : ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓﻴﺎ ﺻﺢ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ: ﻫﻮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ
ﻓﻴﻪ ؟
ﻗﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ: ﻭﻣﻴﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﻏﻴﺮﻱ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻣﺎ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﻮﻳﺎ ، ﺻﺤﺎﺑﻲ ، ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻣﺜﻼً
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً: ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﺭﺍﺣﺖ ﻟﺠﺎﺭﺗﻜﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﻳﺮﻏﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺮﺝ : ﻣﻌﻠﺶ ، ﺳﻴﺒﺘﻚ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭﻧﻤﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺲ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺗﺒﺮﺭ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻭﻟﻴﻬﺎ
ﻓﻴﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻋﻠﺘﺶ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻐﻴﻈﺔ : ﺃﺻﻼً ﻧﻤﺖ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ، ﺩﺍ ﺻﻮﺕ ﺷﺨﻴﺮﻙ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﻜﺮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺒﻬﺎ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﻭﺻﻠﺔ ﺷﺨﻴﺮ ﺗﻜﻔﻴﻜﻲ ﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ .
---------------
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﺘﻌﺐ ،
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً : ﻫﻮ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺻﻮﺕ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻋﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ؟ ، ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻫﻮ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﺤﺘﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻡ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺻﻮﺕ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻣﻄﻔﺌﺔ ، ﻻﺣﻆ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ، ﻓﻀﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻵﺗﻲ:
" ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻭﻻﺩﻙ ﻋﻨﺪﻱ ، ﺍﺑﻘﻰ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻨﻬﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺩﺍ.
ﺣﻤﺎﻙ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ "
ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ،
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺨﻮﻑ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺮﺃﻫﺎ.
--------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ،
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ
ﻓﻌﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺠﺠﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻤﻼً ﻫﺎﻣﺎً ﺗﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺛﻢ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.
ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺘﺤﺴﺴﺎً ﺑﻄﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺦ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺤﺴﺮﺓ .
ﻓﻜﺮﺕ ﺭﻧﺎ: ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﺑﺸﺪﺓ ، ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻃﻔﻼً
ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻘﻂ ﻳﺸﺒﻊ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ.
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ، ﺩﻟﻔﺖ ﻓﻨﻬﺾ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺼﺪﻗﺘﺶ
ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ، ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﺶ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ: ﻣﻦ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ، ﺑﺲ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﺗﺎﺑﻌﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻏﻴﺮﻱ
ﺭﻧﺎ: ﻻ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺮﻡ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻟﺤﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺟﻴﺖ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ
- ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺣﻤﻠﻚ
- ﻻ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ... ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺣﻤﻠﻲ
ﻫﺘﻒ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻳﻪ ؟؟؟
- ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺟﻬﺾ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻫﺪﻭﺀﻩ: ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻻﺩ ﺗﺎﻧﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺄﻋﻤﻠﺶ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺟﻬﺎﺽ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ
ﺣﺎﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﻴﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻡ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻛﺪﺍ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ: ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﺋﻼً : " ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ " ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﻨﻊ ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻭﺃﻧﺎ
ﺍﻋﻤﻠﻬﺎ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ
|