كاتب الموضوع :
أمل لا ينتهي
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: الأقزام البيضاء ..
يزن ......
كنت مع أسعد لما قلت لندى حقيقة أبوها القذر ... وقتها أسعد سمعني موشح عن الرحمة و العدل .. عنده حق البنت مالها ذنب .. انا عارف هذا الشي ومقتنع فيه تماما .... بس أنا كمان من حقي إني أبرر لها وأوضح موقفي والسبب القوي الي كان ورى كل التصرفات الغريبة الي اتصرفتها معاهم الأيام الي فاتت ... كمان عارف إنه ما راح يأثر عليا هي كيف شايفتني .. بس في نفس الوقت لازم تعرف إن أبوها شيطان مو زي ما هي تظن ... يمكن هذه الحقيقة تدمرها بشكل مؤقت بس في النهاية أنا رحمتها من وهم كبير .. وعارف إنها حتجي يوم وحتشكرني على الي أنا سويته معاها ..
سألني أسعد
: انت مقتنع بالكلام ذا !!
: أكيد .. المهم .. خلينا نتكلم الحين في المفيد
: المقطع ؟؟
: كيف وصل لأبوك !!
: والله ما ادري هو بس وراني إياه .. انا طبعا ساعتها ما قدرت أسال أو أشوف شي قدامي !!
: طيب أبغاك تعرفلي كيف وصل له المقطع .. يهمني هذا الشي ضروري !!
: خير يا يزن .. في شي !!
: والله مو خير .. المقاطع رجعت تتسرب ... وحاسس إن إلي رجع يسربها أحد يبغى يدمرني
: نجوى لسى ما تعرف الحقيقة ؟
: لا طبعا ولا راح تعرف شي !!
: وبعدين يا يزن .. لغاية متى ؟ ..
: لغاية ما يحلها الله من عنده !!
********
...... ندى ........
ما كانت المشكلة في اني القى الكاميرا .. لاني أصلا انا الي رفعتها بنفسي في غرفتي لما كان أبو ناصر يبغى يهد الغرفة .. المشكلة فيا أنا .. كل ما غمضت عيوني أشوفه قدامي بطيبته .. بخوفه من ربنا و خوفه علينا وعلى بنات الناس .. بس كل ما أفتحها أشوف إنسان ثاني انا ما اعرفه .. إنسان ماجن .. فاسد .. شيطان في هيئة انسان .. مستحيل هذا يكون هذا الشخص الفاحش أبويا !! ... كان مقطع الفديو يبدأ بأبويا وهو يثبت الكاميرا في مكان ما من الغرفة ويتاكد إن الكاميرا موجه على السرير مباشرة .. بعدين يروح يوقف بعيد ولما يتطمن إنه مو شايف الكاميرا يجلس على السرير يخلع ثوبه و يعدل جلسته وهو كل شوية يطالع للباب كانه مستني أحد .. بعد لحظات تدخل حرمة زي البدر .. سحبها له و همس في اذنها كلام خلايها تذوب بين يده!! ... بس خلاص ما راح أقدر اشوف أكثر المجون الي جالسة اشوفه هذا !! .. كنت احرك المقطع باصابع ترتجف ابغى اشوف النهاية يمكن يكون فيها شي يقولي إن هذا الفديو كله متفبرك .. لساني صار ما يكرر إلا جملة وحدة " يارب يطلع فوتوشوب !! " وصلت أخيرا لآخر المقطع .. كنت اتنفس بقوة كاني مشيت المسافة هذه على رجولي ... كنت مجهده جسديا ونفسيا .. شفت وجهه مرة ثانية بعد ما خلصوا الي بدؤوه و هو يسحب الكاميرا من مكانها ويرفع إبهام يده الثانية .. دققت فيه .. وبكل خيبة أمل تأكدت إن الوجه هذا هو أبويا !! ... قفلت الكاميرا ... وانا في قمة الصدمة ... كنت اسأل نفسي .. إيش هذا الي شفتيه يا ندى .. !! .. حسيت ببرد .. فجاة جسمي صار يرتجف بقوة ... والدنيا تلف حولي .. دخلت غرفتي أخفيت الكاميرا في الدولاب واترميت على سريري .." أصحي يا ندى .. كل هذا حلم ... إصحي يا ندى !! "
*******
....... يزن .......
من اليوم الي وعيت فيه على هذه الدنيا وانا اشوف امي كل ما قرأت القرآن يرتجف صوتها و يختنق بالبكا .. كنت اعشق هذه اللحظات لما اشوفها تتعبد ربنا زي الملائكة .. كنت دايما احسها مخلوقة من نور وطهر .. بس الان كل ما شفتها تقرأ القرآن وتبكي أحسها ***** ظلت عن طريقها فترة من الزمن وفي الأخير رجعت لربها تايبة مستغفرة .. تحول كل السلام و الطمأنينة الي كنت احسه في مثل هذه اللحظات لضيق و غضب لدرجة إني صرت أكره اشوفها تصلي أو تقرأ قرآن !! .. وقفت مكاني أطالعها و أنا احس آلامي وعذابي يزيد .. ماجيت لاني محتاج أتكلم معاها او حتى أشوفها جيت بس عشان اجلد نفسي و اعذبها .. كنوع من عقابي لذاتي لان أمي صارت ببساطة أحسن أداة لتعذيبي و أي جلاد راح يستعمل هذه الأداء حيضمن انه يصيبني في اكثر منطقة تأذيني وتقتلني بدون مجهود منه .. كان لازم أعاقب نفسي لاني اذيت انسانة مالها ذنب .. لما قلت لندى عن حقيقة أبوها انا عارف اني دمرتها .. أسعد عنده حق .. ما كان لازم اقولها .. بس انا كمان كنت محتار ومو عارف كيف لازم أدافع عن نفسي .. !!
: من متى وانت هنا !!
: من شوية .
شالت جلال الصلاة عنها و حاولت ترفع جسمها عن الارض اكثر من مرة بس ما قدرت .. تأملت بطنها الي كبر عن آخر مرة شفتها فيه حتى تنفسها صار صعب مو مثل أول ... ما انكر صرت خايف يجيها الطلق أو يحصل لها شي وهي في شهورها الأخيرة وانا مو عندها وهي محبوسة في هذا البيت لا تقدر تدخل ولا تخرج؟! ... رحت لها وسندتها لغاية ما قامت وجلستها على السرير .. جيت بسحب يدي عنها بس هي ما تركتها فضلت ماسكتها ... كانت تطالعني بنظراتها الي زمان كنت اشوف فيها الخوف والحب و الحنية .. سحبتني عشان اجلس قربها .. وانا ما مانعت .. جلست قربها بس تحاشيت نظراتها ... ضمت يدي بيدينها الثنتين و صارت تمسح عليها .. قلبي صار يدق بسرعة ... وفي شي يحرقني على جوانب حلقي وخلف اذني .. قالت بصوت لسا فيه بحة البكا
: الأم اول ما تمسك طفلها بين يدها تفرح فيه فرحة ما تشبها فرحة .. بس بعد مرور الزمان تدري إيش يفرحها أكثر ؟
لما ما جاوبتها قربت مني اكثر وباست يدي بوسة حرقتلي قلبي وكملت : لما تشوف طفلها هذا يكبر قدامها .. ومع العمر هي تضعف وهو يقوى وكل شي سوته معاه في صغره يرجع هو يسويه معاها في كبرها .. زيك الأن لما شلتني من الأرض تدري كم عدد المرات الي شلتك فيها زي كذا ؟
لو كان الوضع طبيعي بيني وبينها كان قمت وبست يدها ورجولها بعد هذا الكلام بس الآن !! .. كل الي سويته إني سحبت يدي منها وقمت من مكاني وقلت لها بدون ما اطالع فيها
: من بكرة إن شاء الله حنام في الشقة هنا
: خايف عليا لا يجيني الطلق وانا لوحدي ؟
تجاهلت سؤالها وقلت لها : قبل ما اجي كلمت ندى !!
بخوف واهتمام سألت : أيوا !!
: قلت لها عن حقيقة أبوها !!
صمت ثقيل شحن أجواء الغرفة ... كنت مستني منها أي ردة فعل .. زي أي طفل سوى شي مو عارف إذا كان هذا الشي صح أو غلط ومستني من أمه يا اما إنها توبخه أو تبوس راسه .. التفتت لها لما طال صمتها لقيتها تتأملني في حالة هدوء عجيب .. سالتها
: ما راح تقولي شي !!
: ضميرك ما وجعك !!
: إلا .. وجعني .. بس في شي جالس يوجع ضميري أكثر .. تدري إيش هو !!
: أنا
قالتها بقسوة وكانها في هذه اللحظة مدرس ماسك عصاية وعلى وشك يديني درس في الأدب والتربية وقفت قدامها وكلي رغبة اني اخذ منها هذا الدرس لأني فعلا محتاجه .. كملت هي
: وراح يوجعك اكثر وأكثر لدرجة انك ما راح تستحمل الالم .. لأنك بيدك زرعت المرض في صدرك وسمحت له ينتشر وينهشك وينهش أي شي سليم و كويس داخلك .. تقول إنك كاره حسن ؟ .. مو ملاحظ إنك مع الوقت جالس تتحول لحسن ثاني ؟! ... عادي يا يزن سوي الي على مزاجك ..
بلعت ريقها و كملت بإرهاق : بس تدري إيش الي مطمني عليك !! إنك جالس تلعب مع ندى .. هذه البنت ما تشبه أبوها أبدا .. ندى قوية ونظافة قلبها هو سر قوتها حسن الله يرحمه بنفسه كان يقول كذا .. وحاسة إنها الوحيدة الي راح تمتص كل السم الي في دمك .. ويمكن مثل ما حسن ضيعك مني ندى حترجعك ليا !!
******
...... ندى ........
الجو حار والرطوبة عالية لدرجة اني مو قادرة اخذ نفسي ولا قادرة أشوف شي قدامي مو عارفة هل من العرق الي جالس ينزل من وجهي وجسمي بطريقه غريبة ولا من الشمس الي كانت كأنها معلقة فوق راسي من كثر ما هي قريبة مني !! .. كاني في صحرا ... بس المكان ريحته كريهة بشكل لا يحتمل .. و مع هذا مازلت امشي وأمشي وانا تعبانة ومجهده ... كنت ادور على أبويا أناديه بكل صوتي بس مو لاقيته .. فجأة سمعت صوته جاي من بعيد .. كان يصرخ ويبكي ..
: ندى !!! ... ندى !!!
جريت في كل الاتجاهات وانا انادي عليه لغاية ما لقيته أخيرا كان غرقان في بحر كله دم .. كان غايص كله مو باينه الا يدينه يحركها يمين ويسار عشان احد ينجده .. لغاية ما اختفى تماما عني حاولت اتحرك عشان اروح له وانقذه بس ما قدرت كأن احد سلسل رجولي طالعت للاسفل لقيت رجلي غرقانة هي كمان بالدم .. صرت اصرخ وأبكي .. وانا احاول اسحب نفسي من بركة الدم الي تحتي بس ما قدرت !!
: ندى !! .... ندى !! ..
فتحت عيوني .. شفت سناء قدامي ... تمسح وجهي وتقولي بخوف
: إيش هذا العرق كله !!
طالعتها بعدين طالعت للأرض حولنا برعب ... مافي دم !! .. مافي ريحة كريهة .. أنا بغرفتي !! .. الحمد لله يارب كان حلم ... قمت بسرعة للدولاب والأمل داخلي كبير إني ما راح ألقى الكاميرا وكل شي حيطلع حلم ... لكن خاب ظني وشفت الكاميرا !! .. شهقت بخوف و انفجرت أبكي .. ما كنت أحلم ... والي شفته كان حقيقة ... إنهرت وحضن سناء أستقبلني .. كانت الثانية تحاول تفهم ايش الي جرى .. بس إيش اقلها !! .. إذا أنا مو مصدقة الي شفته !! .. تهالكت على السرير .. طاقتي مستهلكة وقوتي خايرة ... وإيماني بكل شي معدوم ... صورته مو راضية تروح من بالي .. ضميت راسي بيديني أنوح وأعدد بصوت مخنوق ما يسمعه إلا أنا كأني اليوم أبويا مات .. اليوم لازم يعزوني فيه .. كنت ابكي بحرقه ..
: ندى !! .. إيش حصل .. لا تجننيني !!
كان هذا صوت سناء الي جلست على ركبتها قدامي وهي تحاول ترفع راسي عشان اكلمها ...
جاوبتها : اطلعي واتركيني لوحدي !!
: مستحيل أتحرك من هنا لغاية ما افهم إيش الي حصل لك .. الله يخليكي قولي !!
سحبت يدها عن وجهي و طالعت لها .. بس ما كنت شايفتها .. الفديو جالس يعيد نفسه قدامي .. ليه يا أبويا سويت كذا !! .. ياريتني مت قبل ما أشوف الي شفته !! . بعد محاولات طويلة فاشلة من سناء اني اتكلم أختفت من قدامي فترة بعدين رجعت تقول بقلق : يزن والمحامي عند الباب ويبغوكي حكلم أبويا يجي ويشوف له صرفة معاهم .. !!
سألتها بصدمة : يزن !!
: أيوا !! .. أصلا ما ادري إيش الي جابه بدون ما يدي أبويا خبر على الأقل ..
وقبل ما تدق على أبوها كنت واقفة بقربها .. مسكت يدها وقلت لها بصوت مبحوح : لا تكلمي أحد ..
: حتقابليه !!
هزيت راسي يعني أيوا
: وانتي بهذه الحاله !!
قلت في نفسي .. يزن الوحيد الي اقدر أقابله وانا في هذه الحالة لان مصيبتنا وحدة .. !!
*******
..... يزن .......
إيش الي جابني الآن !! ... هل يا ترى ندى لقيت الكاميرا !! ... أكيد ولا ليه ما ردت على مكالماتي !! .. من امس وأنا احاول أكلمها عشان ابلغها إن التنازل صار جاهز .. حاسس إنها راح تطلع لان بين لحظة والثانية وتنفجر فيا .. مو بعيد تحاول تقتلني كمان ..
: الله يستر !!
: إشبك !!
كان هذا صوت طلال .. جاوبته وانا عيوني مثبته على باب بيت ندى
: ياريتني ما قلت لها !!
: خلاص الي حصل حصل .. بس ما اظن إنها راح تقابلنا .. إحنا اتسرعنا بجيتنا !!
طلال عنده حق ... بس .. ما اعتقد إن الي جابني هو التنازل بس ... أنا جاي عشانها هي .. الندم و تأنيب الضمير راح يقتلوني .. ما انسى إيش حصل فيا لما شفت أمي في هذاك الموقف .. هي أكيد الوضع بالنسبة لها أصعب بمراحل .. لانه صعب علينا نشوف احب الناس لينا وهم يمارسون اعتى درجات الظلم وما نقدر نردعهم !! ...
*******
..... ندى ......
الساعة الان عشرة ونص الصباح ... يعني نمت أكثر من 18 ساعة ... أو بالأحرى أغمى عليا ... يزن برى ... يزن!! .. يزن!! ... كأني أنطق أسمه لأول مرة ... أحاسيس مختلطة من الخجل والحزن ملت قلبي وانا اتخيل رجل زيه شاف أمه في هذا الموقف !! ... مرت ببالي كل التصرفات الي اتصرفها معانا وعذرته ... يا الله يا يزن .. كل هذا كان بصدرك !! .. كل هذا أبويا سواه فيك !! ... مرت ببالي كلمته " لو عرفتي الحقيقة فراح تكوني ملزمة قدامي تدفعي دينه كامل !! " .. كيف !! .. دين زي هذا كيف يتسدد !! .. جرح زي هذا كيف يتداوى !! ... لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يسامحك يا أبويا .. نفسي أفهم ليه سويت كذا !!
: ليه حاسة إن في مصيبة حصلت وما تبغي تقوليلي !!
كنت أسمعلها وأنا ساكتة .. جالسة اجهز نفسي عشان أقابله بعد ما خليتها تدخلهم المجلس. كرامة هذا الانسان اتحطت مرة على يد أبويا ... مستحيل إني اسمح إني أكون سبب ثاني إني أقضي عليه ... ندى بنت حسن .. وحسن و عيلته كلها لازم يندفنوا اليوم .. اليوم تاريخ يزن لازم ينظف من وجود أشخاص زينا فيه ... و هذا الي راح أعمله الآن !! .. لما جيت بدخل المجلس سناء كانت بتدخل معي قلت لها
: انا بس راح ادخل !!
: نعم !! .. كيف بتقابليهم وحدك !!
: لو سمحتي يا سناء .. روحي إستنيني في الغرفة عند أمل لغاية ما اخلص !!
: قلت لك إن في مصيبة حاصلة بس إني ما رديتي عليا !!
قالت كذا ودخلت عند أمل .. بعد ما أتأكدت إن مافي أحد يقدر يسمع الكلام الي راح يجرى بيننا دخلت ..
*******
...... يزن ......
ما قدرت أستنتج شي من السواد الي كانت غايبه فيه ... كل الي سوته إنها دخلت ورمت السلام وقعدت ... بعد فترة صمت قلت لها : كيف حالك !!
هزت راسها بهدوء وقالت : الحمد لله .. بس أبغى أسأل سؤال
: اتفضلي !!
قالت بصوت مخنوق
: قلت لي انه ضر امك واختك
: ايوا
: ايش عمل مع اختك !!
: اهل زوجها شافو المقطع
قالت بصوت متحطم : هو الي ارسله ؟
: ما اعرف يا ندى .. وما اظن يهم لان في الأول والأخير هو الي صوره !!
: ليه ما قلت الحقيقة من البداية !!
ما كملت العبارة .. جسمها كان يهتز بقوة .. طالعت لطلال الي كان جالس جمبي و منزل راسه
: لولا إصرارك ما كنت قلت لك شي !!
طال الصمت ... ما ادري إيش الي كان يتأجج في نفسها .. بس حسيتها زي البركان الي راح ينفجر في أي لحظة .. أخيرا قالت
: بعد إسبوع إن شاء الله راح نطلع من البيت !!
: ندى .. بلى تهور .. إنتوا مالكم ذنب في الي حصل !!
ما كأنها سمعتني إيش قلت .. كملت : حترك مفتاح البيت مع أبو محمد ..
قالت كذا ووقفت .. وقفت معاها وسألتها
: طيب فين راح تروحوا .. فين راح تسكنوا !!
وقفت فترة مكانها بعدين التفتت لي بجسمها كله وسألتني : جاوبني بصدق .. حترتاح إذا اختفينا من حياتك !!
طالعت لطلال وبعدين رجعت طالعت فيها وقلت لها بكل صراحة : أيوا .. !!
: هذا أقصى شي اقدر اسدده في دين أبويا حاليا .. ادري إننا الآن آخر ناس تحب تتعامل معاهم وانا عاذرتك ومسامحتك على كل الي حصل منك .. وياريت تسامحني على الي حصل مني والي قلته .. قالت كذا وطلعت من المجلس .. ما كان في داعي إننا نجلس اكثر من كذا .. طالعت لورق التنازل الي بيدي وشقيته نصين وطلعت من البيت ... ما أكذب ... ندى عندها حق والحمد لله إنها جات منها كذا ارتاحت وريحت .. .. حتى زواجي منها ما عاد يهمني ولا عاد له معنى أصلا راح أطلقها وبكذا ما يكون لي فيها أي علاقة !! أنا أصلا كنت أجبر نفسي بالقوة اني أكلمها أو أتعامل معاها .. بس حقيقة أنا مستغرب من قوتها ... كيف قدرت تتمالك نفسها بهذه السرعة !! ... صادقة أمي لما قالت إنها قوية .. أنا توقعت إنها راح تنهار و راح أضطر اسايس و أراضي .. بس هي خيبت توقعاتي .. بالرغم من نبرة الحزن في صوتها إلا تماسكها أذهلني هذه البنت مو سهل إنها تنكسر أبدا !! ..
يتبع ...... !!
|