لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-14, 09:00 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

مساكي خير وبركه صبووش
يوم السبت يوم مناسب ..شكرا لك بانتظارك..دمتي بود عزيزتي..

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل  
قديم 22-11-14, 10:58 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
7d6581ed2d الجزء التاسع

 

الجزء التاسع
يجب ان اجد سبب .. لا يجعل لحياتي معنى !


.
.
.

فتحت عينيها بعد نوم عميق ..
النوم ! لم تذق لذته منذ ان فارقت منزلها !

نظرت إلى سقف السرير بستائره البيضاء و الرياح تداعب الستائر
و رائحة جميلة تفوح منها
شعرت بالسلام النفسي
و ظنت بأنها للحظة في الجنة !
.
.
.
اعتدلت بجلستها و هي تمسك برأسها
شعرت بألم قوي فجأة
صرخت بوجع و راحت تأن

ما زالت تعتقد بأنها في الجنة !
لدرجة انها حينما رأت وجه تلك المرأة التي بدأت تبعد الستائر احتضنت نفسها بفزع

أما المرأة فقد اشارت إلى الممرضة من خلفها و بقلق اخبرتها بأن تفحصها

كانت تحتضن نفسها بشدة كالجنين
ابتسمت الممرضة قبل ان ان تقترب منها و تربت على كتفها
: انتي بخير ؟ في شيء يألمك ؟

بالرغم من ان الألم كان بادً على وجهها , إلا انها حركت رأسها بـ لا !
لكن تلك الـ لا كشفت امرها فقد توجعت اكثر حينما حركت رأسها

بقلق اتصلت الممرضة بأحدى الأطباء
اما المرأة فقد نهرت الممرضة بغضب
: لمياء !!! قلت لك احنا ما نعرف هالبلوى من وين جابها غسان ! يعني بلاش فضايح !
همست لمياء لها
: لكن يا خالتي البنت في ضربة ف راسها و كدمات فجسمها و صارلها أسبوع عايشه عالمغذيات , لازم نعمل لها اشعة
صرخت مرة أخرى تلك المرأة
: تحملي مسؤوليتها اجل ! اخذيها و لا ترجعيها !

مع صرختها زاد الطنين في اذنها
شعرت و كأن عينيها ستخرج من مكانها
صرخت بكل وجع و هوت بجسدها على السرير

امسكت بها لمياء قبل ان تهوي على الأرض
رفعت الهاتف مرة أخرى على طبيب اخر
: دكتور سامي بليز ؟
انتظرت لخمسة دقائق ف المضيفة فالاستقبال اخبرتها بأنه نائم في استراحة الاطباء
: هلا دكتور , معليش اسفة لاني اتصل عليك بدري
: في حاله خاصة .. خاصة جداً ممكن تعتني فيها ؟
: بصراحة بنت عمرها بين ال11 و ال13 ممكن , - نظرت الى خالتها – لقيناها بالشارع و ما عندها وثائق
: في عندها ضربة بالرأس , كدمات في جسمها , و فقر دم على ما يبدو !
: معليش دكتور الحالة خاصة ماقدر استخدم الإسعاف لأن اكيد بتتسجل الحالة و هي ما عندها وثائق
: - بتردد اخفضت نبرتها و هي تنظر إلى وجه خالتها الغاضب – انا راح اتحمل المسؤولية
: عطني خمس دقايق و أكون عندك

.
.
.

كان الوقت يمضي ببطئ , ف غسان للآن لا يعلم بأنها اخذت هذه الفتاة
و هي تحاول إخراجها من الباب الذي يصل بين منزل غسان و خالته ام لمياء تفادياً لصديق غسان الذي يحرس الباب الامامي !
تنفست الصعداء حينما وصلت إلى سيارتها المهترئه , كانت تسند الفتاة لوحدها فخالتها قد رفضت مساعدة هذه الفتاة
مددت جسدها في الجزء الخلفي من السيارة
لكنها نسيت اخبار أهلها بخروجها .. أهلها الذين يرفضون عملها كممرضة بشدة !
كان المشفى الذي تعمل به يبعد مسافة ربع ساعة بالسيارة هذا سبب اقتناع والديها و اخوتها الكبار بالعمل كممرضة
كانت تسرع قليلاً و لكنها تخفض السرعة مرة أخرى حينما تتذكر بأن ما سيحدث بعد هذا لا يحمد عقباه !
.
.
.
كانت تشعر بأن الدقائق تجعلها تحتضر
باتت هذه ال 15 أطول بكثير مما كانت تعتقد !
اخيراً وصلت !
ها هي امام مدخل المشفى العتيق
ركنت سيارتها على جنب و هرولت إلى الداخل لتجلب كرسي متحرك
تشعر بأنها في حلم !
اخيراً وضعت الفتاة على الكرسي و راحت تسابق الريح إلى غرفة الطبيب سامي
ادخلتها مباشرة إلى غرفة الطبيب بالرغم من وجود مرضى في هذا الصباح الباكر , فالطبيب سامي مشهور بخبرته في مجاله و كثير من الحالات تماثلت للشفاء على يديه !

حضر الطبيب سامي بعد عدة دقائق
جلس امام كرسي الفتاة و امسك بذقنها ليرفع رأسها
شعر بأنه يعرف هذه الفتاة ! شعر بأنه رآها من قبل !
لا يعلم أين ..
لم يفكر كثيراً , اخبر لمياء بأن تمددها على السرير و تقوم بالكشوفات الاعتيادية
: نادي على ممرضة المختبر و اطلبي منها تعمل لها فحص دم
مضت نصف ساعة , قامت لمياء بمساعدة ممرضة أخرى بتبديل ثيابها
أصبحت جاهزة لأخذتها لغرفة الاشعة
و في منتصف الطريق صاح هاتفها ذو الطراز القديم
كان غسان !
اشارت الى الطبيب سامي و الممرضة
: اسبقوني

اجابت على غسان بهدوء
هي اكثر واحدة تعلم جيداً ما يدور في عقل هذا الانسان
لذلك لمدة عشرة سنوات جاهدت ضد أهلها لترفض الزواج منه
و النتيجة انها قد وصلت إلى سن العنوسة ! عمرها 32 الآن !
: السلام عل...
: انا ما اسمحلك تصرخ علي
: صارلي أسبوع اهتم فيها و تاركه اهلي و شغلي !
: اللوم عليك يوم ما جبتها البيت , كان المفروض توديها الشرطة, المستشفى , مش بيتكم !!
: انت تعرف هالبنت يا غسان ؟!
أغلقت الهاتف في وجهه , فـ صمته اكد لها شكوكها !
تنهدت قبل ان تهرول الى غرفة الاشعة

المثير للسخرية هو مرورهم بغرفة والد هذه الفتاة و عائلتها.. الرجل الغارق في غيبوبة منذ أيام .. هادف !

.
.
.

هز رأسه بلا حول و لا قوة
: اسعاف هالبنت كان غلط من البداية
: و الضربة على الراس الحمدلله انها ما سببت نزيف , لكن سببت كسر ف الجمجمة من هنا
" اشار الى الجزء الخلفي من الجمجمة "
: ماقدر احكم لحد ما تقوم بالسلامة و نشوف اذا تقدر تتعرف على هويتها و إلا لا ! يمكن نقدر نوصل لأهلها

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 22-11-14, 01:40 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

ليش قصير صبوش ؟!!
احسو فقره حتً مو بارت!!؟

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل  
قديم 22-11-14, 02:16 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

.
.
.
بعد مرور 34 يوم *



أوقف سيارته في نهاية الطريق الوعر , ليتسنى له مراقبة منزل غيداء !
منذ ان اخذ غيداء معه في ذلك اليوم و هو بأن هنالك خطب ما في ذلك المنزل !
كل شيء يسير بعكس توقعاته , هو ايضاً شهد على موت أسماء ابنة هادف
و يعلم جيداً بأن غيداء قد تكون القشة التي ستقسم ظهر والدها بغيابها !



صاح هاتفه اللاسلكي
لابد من انه نايف !
مضى شهر و هو في حالة جنون تامه .. فقد شعر منذ اللحظة الأولى بأن الفتاة التي صعدت على متن طيارة لندن لم تكن غيداء !
قلب منطقة اهل غيداء و المناطق المجاورة ليجدها ..
ضحك في نفسه , فنايف لا يعلم بأن الحقيقية لديه !

أجاب بصوت مبحوح
: هلا ابومرار ؟!

صرخ من الجانب الآخر
: انا مش طيب ابداً يا غسان !
: و انت عارف هالشيء عدل !

أجاب بشيء من القلق
: كيف ؟؟؟! ما فهمت !

اما نايف على الجانب الآخر فقط انعس عينيه و اتكأ على بعض الالواح
: وش اللي يخليك يا ترى تراقب بيت هادف ؟

ضحك بتوتر شديد بان على نبرة صوته
: هههه .. مااا في ش..يء , انفذ التعليمات !

: مكانك قدام المركز ! مش قدام بيت هادف !
: انتظرك هناك

اغلق بدون ان ينتظر إجابة غسان
اما غسان فهو يعلم منذ البداية بأن النهاية لن تكون سعيدة !
خصوصاً و ان علم بشأن غيداء !

.
.
.

قرر ان يمر في طريقه على محل والده
محل بسيط لتحميض الصور ..
بالرغم من ان العمل قليل إلا ان والده يملك محل آخر في منطقة وسط المدينة يدر عليه المال الذي يغطي كل مستلزمات الحياة ..


ربما يتسنى له رؤيتها و لو عن بعد !
او حتى إلقاء التحية عليها !
بالرغم من انه اخبر والده بأنها مجرد فتاة يتيمة
إلا انه قلق عليها من والده!
كيف لرجل لا يحسن معاملة زوجته أو عائلته (كـوالده) ان يعامل فتاة غريبة بمعاملة حسنة ؟!

.
.
.
تعيش الآن في غرفة صغيرة بجانب المطبخ التحضيري في المحل
تنظف المحل و تحضر الفطور و الشاي لـ والد غسان و غسان في بعض الاحيان
انها الساعة الرابعة و النصف صباحاً
موعد بدأ العمل قبل حضور والد غسان
الرجل البغيض الذي يصرخ عليها حالما يراها
اما عائلة غسان فهم يشعرون بالراحة منذ قدومها
فـ والدهم وجد شخص يرمي عليه جل غضبه الآن!


استيقظت لتصلي الفجر و تبدأ بالتنظيف
وضعت ابريق ماء ليغلي و يساعد في تدفئت المكان قليلاً

الجو بارد هذه الأيام
و من الصعب حتى ان تمسح الأرضية الرخامية

امسكت بمنشفة قذرة للغاية لدرجة انها تغسلها كل يوم و لونها لا يعود الى بياضه و لا حتى قليلاً
رفعت طرف ثوبها و ربطت خصرها بشالها
راحت تنثر الماء على الارض بيديها العارية
و تمسحه بسرعة , يجب ان تجف الارض قبل ان يحضر والد غسان !


.
.
.
كان ينظر لها من خلف باب المحل الزجاجي المغطى بالاعلانات
" لم تنتبه على وجوده لأن الزجاج عاكس في الظلام , من في الخارج يرى من في الداخل "
يتأملها و في نفسه يتألم لحالها , فلو علمت من هو والدها و كيف كانت تعيش كالاميرات..
انتبه على نفسه اخيراً
اخفض رأسه احتراماً لها فهي من غير حجاب حالياً
طرق الباب بهدوء

اما هي فقد تركت المنشفة من يديها و اقتربت من الباب بشيء من التردد
وضعت شالها على رأسها و غطت نفسها جيداً
بصوت رقيق نادت
: ميييين ؟


ابتسم للحظة قبل ان يجيب
: غسان ..

تراجعت بخوف للخلف
لا تعلم لماذا تخاف من عينيه
بالرغم من انها فاقدة للذاكرة !
ربما لأنه اعتدى عليها في يوم من الأيام !
: عمي مو موجود !


تنهد بألم و لا يعلم لماذا
: عارف .. معليش حضريلي كوب شاي و خليه على عتبة الشباك

اما هي فقد سارت على الرخام بسرعة بدون ان تنتبه للماء
انزلقت و صرخت بألم

لم يشعر بنفسه و هو يقول
: غييييداء في شيء !

: لا ... ما..ش..شي !
وقفت ببطئ و هي تتكأ على الطاولة
و سارت حتى المطبخ

كان ينظر اليها و هي تسحب خطواتها للمطبخ
و يقول في نفسه " يالها من فتاة !"

مرت 15 دقيقة .. ما زال ينتظر
شاهدها و هي تقترب من النافذة و تدفع الطاولة امامها
وقف امام النافذة
حالما فتحت النافذة تفاجأت من وقوفه هنا
للحظة أسرتها عينيه
لكنها اخفضتها بسرعة بكل خجل
كانت تريد رفع صحون الفطور لتضعها امامه
: عنك عنك .. مرتاح كذا

اما هي فقد كادت تسقط على وجهها حينما قال
: افطري معي !!

ابتلعت ريقها و راحت تدعك كفيها
: الحمدلله فطرت !
و راحت تسرع بخطاها الى المطبخ
اغلقت الباب خلفها و اتكأت عليه
تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه !
نظرات هذا الرجل تصيبها بالجنون !


.
.
.

انهى الفطور بسرعة فـ والده سيحضر بعد قليل و نايف في انتظاره !
و احدهما يشكل خطر عليه و الآخر يشكل خطر على غيداء

.
.
.

بعد خمس سنوات *


كان يقف امام والده عاجز عن الكلام !


رفع كفه و هوى به على خدها الرقيق
امتلئت عينيها بالدموع حينها
و صرخت فيه
: حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك !

كان سيفتك بها لولا ان غسان وقف امامه

: انا تتحسبين علي ! ما يكفي ان لميتك في بيتي خمس سنين ! بنت شوارع ما عليك شرهه

صرخت من قهرها
: بنت الشوارع هاذي اشرف منك

صفعها غسان بدون شعور بعدها

نظرت اليه بصدمة لعدة دقائق , لم تكن قادرة على ان ترمش حتى
لمت شالها عليها تلثمت به و راحت تركض للخارج

كان سيلحق بها لولا ان والده صرخ من خلفه
: ان لحقتها لا انت ولدي و لا انا اعرفك !


اما هو فقد زأر في والده بغضب
: خمس سنين تضربها بسبب و بدون سبب , قلت لك يتيمة ! خاف الله فيها , خمس سنين تخدمك .. قد مرة عطيتها كم فلس تشتري فيها ثوب او حاجة !
خرج من المحل بعدها
لا يعلم كيف رفع يده عليها !
ربما لأنه اعتاد على رؤيتها تضرب كل يوم امامه !
او ربما لأنها قالت الحقيقة فهي .. اشرف بكثير من شخص مثل والده !


.
.
.

كانت تركض بغير هدى
حتى وصلت الى مفترق الطرق بين منطقتهم و منطقة مجاورة
خدها اعتاد على الضرب , جسدها بأكمله تحمل الضرب لخمس سنوات .. لكن ليس منه هو بالذات !
تنهدت بعمق ..
ستهرب إلى اي مكان آخر
لا يهم المكان ..
لأنها لم تعد قادرة على التذكر
يجب ان تذهب اولاً الى منزل صديقتها ابتسام , الخادمة التي تعمل في منزل خالة غسان

لكنها لا تعلم اين هي الآن !
قررت ان تسأل اول شخص تصادفه في طريقها

اوقفت سيارة اجرة و سألت السائق عن الطريق
إلا انه صرخ فيها أما ان تدفع او تغرب عن وجهه !
و هي بخوف تراجعت للخلف و اشارت له بـ اذهب

سارت ببطئ على طول الطريق
تشعر بالجوع .. و الطريق شبه وعر لأنه بلا رصيف
ها قد مضت ساعة و نصف .. لا ترى امامها سوى طريق طويل .. طويل جداً
جلست بيأس على قارعة الطريق
و وضعت رأسها في حجرها
لكن توقفت بجانبها سيارة بعد عدة دقائق
رفعت رأسها
كانت سيارة غسان !
لكنها لم تأبه .. لن تصعد معه حتى لو كان اخر يوم في حياتها


دنى منها و جلس امامها
همس بنبرة غاضبة
: قومي معي !

لكنها لم تجبه
بل ظلت في مكانها ساكنه

امسك بذراعها و شدها اليه
: يعني اشيلك عالسيارة !

صرخت فيه بغضب
: لا تلمسني !
: مالك حق لا انت و لا ابوك !
: صحيح يتيمة بس اراعي ديني صح !


ألجمته جملتها الاخيرة
و قبل ان يستوعبها
شاهدها تنزل من على منحدر الشارع
تعلم بأنه لن يستطيع الوصول الى هناك بسيارته الجديدة !

صرخ بفزع
: غيداااااء !

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 22-11-14, 02:33 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

الجزء العاشر
لأن قلوبهم ماتت منذ زمن .. لا يشعرون بالذنب تجاهنا !


.
.
.





صرخ بفزع
: غيداااااء !
كيف لم ينتبه بأنه دخل على منطقة هادف !
نزل خلفها بسرعة
اما هي فقد تابعت السير حتى نهاية المنحدر
و فجأة وجدت نفسها امام منطقة لا تستطيع رؤيتها من الشارع لأنها تقع اسفل المنحدر و لها شارع آخر سفلي
اخذت الطريق الايسر لأنه مضاء
و اختبئت خلف شجيرات اول منزل صادفها
لم تأبه بصرخات غسان
انشغلت بالنظر إلى فتاة تنزل من احدى السيارات امام احد المنزل المجاور للمنزل الذي تقف فيه
إلى فتاة..
فتاة تبدو نسخة منها !

امسك احدهم بكتفها و كمم فمها قبل ان تصرخ
كان غسان !
اشارت بيديها إلى تلك الفتاة
هو الآخر كان ينظر إلى المسرحية الهزلية التي تحدث !

همس في اذنها
: امشي المنطقة كلها خطر يا مجنونة !

عضت كفه قبل ان تلم شالها عليها و ترميه بنظرات نارية
: قلت لك لا تلمسني !

تنهد و هو يشير إلى مجموعة رجال خلف شجيرات على قارعة الطريق
: شايفة اللي هناك , هاذول سكرانين ! , المنطقة هنا كلها مخدرات و جرايم ! امشي بالطيب لا اشيلك شيل !

ارادت ان تخفي كبريائها المكسور
و هي تهمس
: ابوك اتهمني بشرفي .. كل هذا بسببك عارف هالشيء !
: مابي اكلمك بعد اليوم ! يكفيني اللي جاني منكم اثنينكم ..

ابتسم بخفة
:قبل سنة و نص لما كملتي ال18 قلت لك خلينا نملك و عملتي فيها اللي انا مو من مستواكم !
تنهد بعمق
: امشي بس و احنا راح نتفاهم هناك !
مشى .. لكنها لم تلحق به
كانت تبكي بصمت
في مكانها

صرخ فيها
: امشي !

لكنها صرخت بنبرة طفولية
: يعني لو حبيت اعطي نفسي فرصة اكثر معك , هالشيء يعطي ابوك الحق انه يتهمني بشرفي ! و الا يعطيك الحق انك تمد ايدك علي
مشت بسرعة بإتجاه المنحدر
لم تنتبه إلى الرجل الذي صدمت فيه

تراجعت للخلف
و همست بخجل
: آسفة اخوي


: بنت هادف بشحمها و لحمها هنا ! شو هالسعادة !


رفعت رأسها لتنظر الى وجه ذلك الرجل , قطبت حاجبيها و هي تتراجع للخلف
: مين هادف !
آلمها رأسها حينما رأت ذلك الرجل يقترب منها
اوجعها اكثر بعد دققت النظر في ملامحه
امتلئت عينيها بالدموع و لا تعرف السبب
صرخت مناديه غسان
لكن لا اجابة
كان الضغط يزداد في رأسها
و الطنين يعلو
شعرت بالدوار و بدون شعور همست " اسماء "
ثم سقطت مغشياً عليها

لم يترك لها الرجال اي مجال فقد قيدوها و اخذوها معهم تحت انظار غسان الذي يرتعد في الخلف
فـ ابن الوزير هذه المرة بنفسه اتى لـ اخذ غيداء !

تمالك نفسه و انطلق خلفه
: سيدي ؟
: اسمحلي اشرح لك !

اشار الي الرجال الذين معه
: اخذوه !

كان يقاومهم و يصرخ
: سيدي !
إلى ان اوسعوه ضرباً و اخذوه رغماً عنه !


.
.
.


فتحت عينيها اخيراً بعد ستة ساعات
على سطل ماء مثلج !
لكنها لم تتوقف عن البكاء !
عادت إليها الذاكرة بعد خمس سنوات !
و الفضل للرجل الذي قتل اختها اسماء !

كانت تبكي بشدة ..
و هي تتذكر من هو غسان !
و ذلك المنزل !

اندفع غسان بإتجاهها فجأة
كان كالجثة الهامدة بعد ان اوسعوه ضرباً
اغلقت عينيها بقوة .. و علا صوت صياحها

ايقظوا غسان في ظرف عشرة دقائق
ليصرخ ابن الوزير
: سلاح !

رفع احد الحراس سلاحه و قدمه له
إلا انه حمل السلاح و ضرب راس الحارس به
: مش لي , لـ هذا ! - اشار براسه الى غسان -
لكن قبل ان يقدم لغسان المسدس صاح في الحارس
: و الا اقولك .. خليها سكين و تكون جريمة حمل سلاح ابيض بدون ترخيص !

دنى من غسان
و ربت على وجهه بإستخفاف
: اقتل بنت هادف !

صرخ فيه مرة اخرى
: عندك خمس دقايق , او حياتك و حياة ابوك !
: عطيتك خمس سنين , تقتلها بالطريقة اللي تحب , لكنك اخترت هالطريق !

جلبوا والده و دفعوه امامه و هو مكمم العينيين
: اختار اللحين !
اقترب من اذن غسان و همس
: انا ما راح اختار بنت على ابوي !
دار حوله و همس في اذنه الأخرى
: بدل البنت .. عشر ! بس الاب ما يتعوض !

اما غسان فقد جلس بكل برود
ثبتها امامه و ثبت السكين على رقبتها
كانت ترتجف بين يديه
ليس لأنها ستموت الآن , بل لأن موقف اليوم الذي اعتدى عليها فيه بات يتكرر امامها !
كانت الدموع تفر من عينيها
و مع ذلك همست له
: ليش !


سمعوا اصوات اطلاق النار في الخارج
و قبل ان يخرجوا لـ اكتشاف الأمر
دخل نايف !
الذي ابتسم بكل سخرية
: كنت شاك فيك من زمان يا غسان !
: راح تظل نذل طول عمرك !

اشار نايف برأسه بإستخفاف على ابن الوزير
: و انت يا حبيب بابا , العملية كلها موثقة , اقتلها من هنا و انا راح ادخلك السجن بنفسي !

اما ابن الوزير فقد صرخ في الحراس و هو يرتجف من الغضب و عروق رقبته باتت بارزه
: جيبوه !

و التفت على غسان
اخرج سلاحه و اشهره على والد غسان
: اللحين تختار ! انا مليت هاللعبة !

بكل برود مرر السكين على رقبتها بخط مستقيم
تدفق الدم من رقبتها بعدها
و سقطت على الارض
كانت تضغط على رقبتها و هي تشعر بأن روحها تخرج منها
حينها فقط هرب ابن الوزير !


انطلق نايف بإتجاهها
حملها بين يديه و صرخ في مجموعة من رجال الشوارع الذين جلبهم معه
: اهتموا فيهم عدل !
: بالذات حبيب بابا !

.
.
.

ابتسم بخفة و هو يرى الجرح في رقبة غيداء
: الخبيث !
لم يكن سوى جرح بسيط يوهم فيه ابن الوزير بأنه قتلها !
اما هي فقد فقدت الوعي من شدة الرعب و لابد

ثبتها في الكرسي الخلفي لسيارته
لم يفكر حينها سوى بمنزله !
المنزل الخالي من اي حياة سواه و اخته المقعدة حسناء !

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختباء في حضن الجحيم, جريمة, سلسلة الموت على جرعات, غموض
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t197252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط، ظپظٹ ط­ط¶ظ† ط§ظ„ط¬ط­ظٹظ… - ط³ظ„ط³ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¬… | Bloggy This thread Refback 14-10-14 08:38 PM


الساعة الآن 02:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية