لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-14, 10:04 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

قبل كل شيء حقاً آسفة على التأخير فقد طرأ لي ظرف سبب كل هذا التأخير ,

اعزائي القراء مواعيد تنزيل الاجزاء ستكون كـ التالي
الجمعة القادمة بتاريخ 26\12 , و 2\1 جزئين جزئين
بعدها سـ اتوقف لأسبوعين و سنتفق على التقسيم الجديد بإذن الله
اتمنى لكم قراءة ممتعة ~

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 21-12-14, 10:14 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Flowers الجزء الخامس عشر

 


الجزء الخامس عشر
لا يعود الغائب كاملاً .. لسببين : إما اننا تغيرنا , او انه عاد مثقلاً بالآمال !


.
.
.
ها قد تم تبرأت غيداء من احدى القضايا ..
مدد ذراعيه قبل ان يقف و يحرك شعره بكل توتر
كانت الأنظار عليه , و على ردت الفعل التي قد يبديها
لكن صمته .. هو الشيء الوحيد الذي لم يتوقعوه !


ادار ظهره مغادراً القاعة بدون ان ينبس بحرف !
ألن يشمت بهم ! هكذا كانوا يتسائلون في داخلهم
هل الامر بهذه البساطة فقط ! ألن يلقنهم درسا لأنهم آذوه في الاجتماعات السابقة و آذو من يحب !
كانوا ينظرون للخلف جميعهم , يخيل لهم طيفه المغادر
و أفكارهم المشوشه جعلت منهم اضحوكة امامه اليوم .. هل حقاً غيداء بريئة !
من تهمة قتل اختها !
هل ظلموها حقاً
كانوا يتسائلون بين انفسهم لفترة ..


اما هو فقد كان يسير و الدموع تترقرق في عينيه
يعلم جيداً بأنهم هناك في القاعة يكوون بنفس النار التي كان يكوى منها !
غداً محاكمتها ! محاكمتها الغيبية .. و التي سيحضرها و يتلقى التهمة كـ رصاصة في قلبه ..
اخرج سيجارة .. لربما تساعده في تخفيف وجع قلبه !
جلس على الرصيف و اخرج الولاعة من جيبه .. تلك الذكرى التي جعلته يدمن التدخين عوضاً عن تركه !
قرأ العبارة المنقوشة على الولاعة " لا تخنقني حبيبي !" .. بقي يتأملها لفترة
قبل ان يرميها بكل قوته على الجدار امامه
و يصرخ و كأن روحه تغادر جسده
كان يخاطب نفسه قبل رميها " لو كنتي خايفة علي .. ما غبتي ! ما هجرتيني ! "


لكن لم تمر سوى ثوان حتى بصق السيجارة من فمه و انطلق ليلتقط الولاعة
كان يحملها بحرص و تأنيب ضمير , يزفر عليها و يمسحها بكم قميصه
مسحها إلى ان سقطت دمعته عليها ..
يشعر بأنه مجرد رجل مهزوز .. مكسور .. و وحيد
كانت كل ما يملك و يرى في هذه الحياة .. و بذهابها و كأن حياته سلبت منه !

.
.
.




و من جانب آخر
كان غسان
الرجل الاحمق الذي خسر شخص ظن للحظة بأن غيابه لن يشكل فارق !
الشخص الذي من اجل الحفاظ على حياته .. قدمه قربان !
و اليوم من اجلها .. مستعد لـ تقديم حياته قربان !



كان وجهه باهت اللون و كأن الحياة سُلبت منه
ينظر إلى الشريط الذي راح يعيد تشغيله مرة تلو الأخرى ..
اخبره والده بأنه فكر بإقتطاع جزء من الشريط ليبتز صابرين به في حال عادت مرة اخرى .. لكنه نسى امره مع مرور الوقت

00:45

همست بوهن
: انا كنت اشتغل في محل ابوه لمدة شهرين
: ذقت فيهم انواع الويل ..
تنهدت بعمق و هي تعيد خصلات شعرها للخلف

: اسمه غسان
ضحكت بسخرية و ضربت على صدرها
: اعتدى علي فيوم بس انا مادري كيف رجعت و وثقت فيه !

.
.
.
00:57

كانت تتلمس الجرح على رقبتها بألم
كان تغلق عينيها بشدة و هي تتلمسه
: كذا ببساطة انا سلمته رقبتي , كنت ظالمه ابوي
: كنت اظن انه تخلى عني , و تعمد يعذبني
تنفست بعمق قبل ان تردف
: علشان كذا لما جاتني الفرصة اتخلى عن ابوي مثل ما تخلى عني .. تخليت عنه
: رفضت اشوف ابوي او اقابله .. و هربت معه هو اللي كان راح يقتلني بس علشان يحافظ على مكانته و اهله !
بصوت مبحوح اكملت و هي تتلمس الجرح مجدداً
: وعدني يحميني , و ما يخليني بيوم احس اني فقدت عيلتي ..
: بس نحرني فالنهاية , رفع السكين و ..
حركت يديها على رقبتها و كأنها ترى ما حدث يومها امامها
: و جرحني كذا
ابتسمت ابتسامة باهته
: يومها لقيت الانسان اللي يعطي بدون ما ينتظر مقابل , الانسان اللي كنت اتمناه بالضبط , بس خفت .. خفت اثق فيه .. و هربت لأني ما لقيت اللي يضمن لي انه ما راح يتخلى عني بيوم
صمتت لفترة قبل ان تردف
: لأن قلبي بدأ ينبض مرة ثانية !



كان يكرره و العبارة الأخيرة تدور في ذهنه
يرفض التصديق حتى لو على سبيل الخيال
" قلبها بدأ ينبض مرة أخرى ! "
" هل احبت شخص غيري ! "
" ألا يمكن ان تغفر غلطتي ! لم اقصد قتلها يومها .. كان يجب علي فعل ذلك و الا خسرت حياة ابي .. و حياتي !!"
" يالها من لئيمة .. نسيت ما فعلته من اجلها !"



كان يحاول تبرير غلطته بأي سبب ذريع كان
كان يحاول تشويهها في عقله
إلا ان الحقيقة دائماً ما كانت تأتي عكس توقعاته
فـ اتصال نايف قبل عدة دقائق كان بمثابة الصدمة
القضية الأكثر بشاعة و التي حضرها بنفسه
الجريمة التي قام فيها ابن الوزير بقتل ابنة هادف .. أسماء اخت غيداء
تم تبرأت غيداء " او زين كما يعرفونها " منها بعد ان اكتشف بأنها توفيت قبل وقت طويل من ولادتها " ولادة زين الحقيقية " !

.
.
.




اليوم : الأسوأ في حياته على الاطلاق بعد الاعتداء على اخته حسناء
الوقت : الذي سيتلقى فيه حكم اعدامها الغيبي !


كان يجلس في مقدمة القاعة
ينظر الى جميع الوجوه البشعة الحاضرة
الأعداء و الأصدقاء هنا
جميعهم متشابهون !
جميعهم ألتقوا بها .. و لم يفهمومها مثلما فهمها
كان مقتنع بأنه الأقرب لها
بأنه من يستحقها
و بأنها المقدره له !


صوت أنفاسه كان مرتفع .. و كأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة
يزفر بشدة و يتنهد
هكذا ظل إلى ان دخل القاضي و اعلن عن بدأ المحاكمة
و وقف المدعي العام لـ يدلي بما لديه
كان يبدو بأنه ليس منهم ! اتباع الوزير و الشخص الآخر الذي يحاول إيقاعها بكل تلك الجرائم
كانت الأدلة جميعها واضحة و بين يديه
سبعة عشر شريط من أماكن متفرقة تظهر غيداء في نفس المكان لحظة وقوع تلك الجرائم !


كان يبتلع ريقه مع كل كلمة ينطقها القاضي
لكنه شعر بأن قلبه توقف تماماً عند اللحظة التي دخل فيها الشاهد على قضيتها !
لأن ذلك الشاهد لم يكن سوى .. هادف ! والدها !


كان المدعي العام يسأله و هو يجيب بكل ثقة
لم يكن في عينيه أي تردد
أي ندم او خوف
هكذا كان يراه نايف في كرسي الشاهد
مجرد رجل وضيع !

وقف و ادار ظهره .. كان يسير و هو يستمع إلى احد الأسئلة التي يطرحها المدعي العام
" هل رأيتها تدخل إلى هناك بوضوح ؟ "
" نـــعـــم "
و يبتسم بكل سخرية
فـ هادف قضى حياته يبحث عنها و يحاول التكفير عن ذنبه
و الآن يوصلها بنفسه إلى حبل المشنقة بدون ان يعلم بأنها ابنته !
.
.
.



خرج و لم ينتبه على الرجل الذي صدم كتفه امام باب القاعة
سار فقط مترنحاً .. متشبعاً من التفاهات التي بات يسمعها مؤخراً
خرج بدون ان يأبه بالحكم , فـ في مثل هذه الجرائم التي تشتبه بها , يكون الإعدام هو الحكم الأول دائما ً!


اتصل بـ زميله عله يكون قد حصل على معلومة حول مكانها
: هلا فهد
: لا ما خلصت , المهم
: لقيت أي شيء عن موضوعنا ؟!
: ما عليش اطلب الملفات مرة ثانية و اياك تغلق التحقيق
: اعتبرها آخر خدمة ..
: كيف يعني غسان هو اللي طلب اغلاق التحقيق ! بأي حق !
: و كيف نفذت أوامره بكل بساطة .. غسان قدم استقالته يا فهد !!
: انا جاي اللحين
.
.
.


لم تمضي سوى نصف ساعة في الطريق إلى المركز
كان و ما زال يجهل سبب تصرفات غسان الغريبة

دخل المركز و علامات التعب بادية على وجهه
ألقى السلام
و انطلق الى الصف الثالث حيث فريقهم
كانوا خمسة اشخاص و باتوا أربعة بعد استقالة غسان
نايف , فهد , فيصل و ثامر
لم يكن حالهم جيد ايضاً فهم يمسكون بأحدى القضايا التي تشتبه فيها غيداء
اكواب القهوة الفارغة كثيرة لدرجة ان كثير منها متساقط على الأرض
الهالات السوداء تحت اعينهم , فروة رأسهم باتت دهنية و وجوههم أصبحت شاحبة
و كم كان من صعب على نايف ان يعرض التقرير و يتهم فيه ثلاثة اشخاص غيداء منهم قبل عدة أيام

ابتسم ابتسامة باهته قبل ان يخبرهم بأن يغادروا اليوم باكراً و سيحل محلهم
سهر طوال الليل على ملفات القضية التي استهدفت فيها امرأة ثلاثينية
يقال بأنها كانت تنتظر الحمل منذ تسع سنين مضت , منذ زواجها برجل يكبرها بـ 40 عام
الغريب في القضية هي انها حملت بعد ثمانية اشهر من وفاة زوجها !
و قبل وفاتها بستة اشهر كانت تعيش حياة سعيدة في منزلها الريفي الذي ورثته من زوجها العجوز
وفق ما قالته جاراتها هناك
انها كانت تستيقظ باكراً في الخامسة و تتمشى إلى ان تشرق الشمس
تعود و تطعم الدجاج في الباحة الخلفية و تقضي باقي اليوم في الخبز و الحياكة
في أحيان أخرى كانت تحضر القمح النيئ و تذهب إلى المطحنة بنفسها
و تجلب مؤن البيت بنفسها

قضت الثلاثة اشهر الأخيرة من الحمل في مستشفى قريب من منزلها بعد ان حاولت الانتحار للمرة الثانية!
مشفى للمرضى النفسيين !
تم تخصيص غرفة لها نظراً لكونها امراة حامل
قضت اول ثلاثة أيام نائمة , تعيش على المغذيات
و بعد استيقاظها كانت تتصرف بغرابة
تضحك فجأة بدون سبب
و تتحدث مع نفسها !
تستيقظ في الليل
و تقضي نصف النهار نائمة
و في بعض الأحيان تظل تتلمس الأشياء بغرابة و تنظر لكل من حولها بدهشة و كأنها عادت إلى طبيعتها
إلى انها سرعان ما تعود إلى حالة من الجنون بعدها و تحاول الانتحار

وجدت مقتولة في غرفة مشتركة مع مريضة أخرى , و لم يستطيعوا انقاذ الجنين
المريضة الأخرى غادرت في نفس يوم مقتلها
و لم تكن سوى غيداء !

تم الاشتباه بثلاثة اشخاص : الرجل الذي يزورها بين الحين و الآخر
غيداء
و الطبيبة المسؤولة صابرين !

.
.
.
ابتسم بسخرية حالما قرأ اسم صابرين بين أسماء المشتبه بهم !
اخرج من ملف القضية شريط تسجيل استجواب للرجل الذي كان يزور تلك المرأة بين الحين و الآخر
"
كان الرجل في متوسط العمر
لا توجد صلة بينه و بين هذه المرأة سوى انه صديق زوجها الراحل
ابتدأ الشريط على لحظة دخوله الغرفة
كان يرتدي معطف قطني طويل مبطن بالصوف
طويل القامة و وجهه عبارة عن لوحة من الخدوش !

جلس امام المحقق فيصل بكل هدوء
إلى انه كان يهز قدمه بسرعة
و يشد على يده بكل قوة ربما ليوقف الرجفان الذي ينتابه في لحظات التوتر
و حالما بدأ المحقق بالسؤال
: شو صلة القرابة بينك و بين جمانة بنت عمر بن .... آل...

اعتدل بجلسته قبل ان يجيب و هو يبتلع ريقه
: صديق زوجها الله يرحمه , وصاني عليها قبل ما يموت لأن ما عندها قرايب !

بدأ المحقق بالسؤال الثاني بعد ان كتب ملاحظات في دفتره
: كم مدة زيارتك لها و شو اللي يحصل اثناء الزيارة

همس بشيء من الغضب و هو يقرب وجهه من المحقق
: اعتقد انها خصوصيات !

لكن المحقق صرخ فيه بصوت مرتفع و هو يضرب الطاولة بقبضته
: خصوصيات لا صارت زوجتك ! و انت ولي امرها !
: جاوب !

ابتلع ريقه مرة أخرى و هو يبحلق في وجهه المحقق بغضب
كان يحاول تهدأت نفسه
بالرغم من ان فترة صمته طالت
إلا انه في النهاية أجاب بعد صرخة المحقق الثانية
: جاوب و الا راح تنحجز الليلة !

همس
: كنت اتطمن عليها ..

أوقف الشريط
لم يكن هنالك ما يثيره في هذا الاستجواب البائس
ف في النهاية تم الكشف عن ان والد الجنين هو نفسه هذا الرجل , قال في نفسه " يالها من وقحة , بعد وفاة زوجها بأشهر قليلة تقوم بعلاقة مع صديقه ! "
لكنه كان يبحث عن خيط يدله على صابرين في هذه القضية , لماذا هي احد المشتبه بهم !
لماذا لم تستجوب ؟!


قلب أوراق الملف , عله يجد عذر ظرفي لها
لكنه لم يجد أي شيء
ما زالت أوراق هذه القضية قيد التحقيق
لذلك قرر بأن يحصل على امر استجواب لصابرين اليوم !

.
.
.


كان ما يزال يقف في مكانه
ذلك الرجل الذي صدمه نايف بكتفه
يلف الشال حول رقبته و يتلثم به و كأنه في موسم الشتاء
بملابسه الرثة و معطفه الطويل
يبدو و كأنه خرج من تحت الرمال !


بقي في مكانه ينظر إليه إلى ان غادر
لم يتوقع بأن يصادفه هنا
نظر إلى ساعته , ظن بأن المحاكمة فاتته
لكنه و مع ذلك دخل بخطوات بطيئة يسير بإتجاه القاعة
حيث محاكمة غيداء الغيبية


جلس بهدوء في نهاية القاعة
كان يبدو عليه التعب هو الآخر

مضت الدقائق الأولى و الشاهد يدلي بما لديه
أما هو فيقول في نفسه "ألم اسمع هذا الصوت من قبل ؟"


انتهاء الأسئلة لم يدع مجال للشك او لمخيلته
كان هادف بالفعل ..
أما هو شعر بأنه سيموت في الحال
كيف ..؟ كيف .. يشهد ابي ضد اختي !


كان عمر يشعر وقتها بأنه في حلم
فوالده تخطى كل الحدود بالنسبة اليه في هذا اليوم
كانت عينيه جاحظة و هو ينظر إلى والده
يصرخ في نفسه " كيف يشهد ضد اختي !"
وقف و سار متجهاً إلى الخارج
هو الآخر شعر بانه متشبع من هذه التراهات وقتها
لا مزيد من الحبر على الورق
و لا مزيد من الحديث التافه
حان وقت الفعل .. فعل يجعله يستعيد نفسه , و اخته غيداء ! غيداء الحقيقية !

كان في المنزل بعد ثلث ساعة
بعد ان تصارع مع نفسه خلال ذلك الوقت
حالما امسك بمقبض غرفة الجلوس
صرخ في والدته
: وين غيداء يمه ؟

اما والدته التي أتت و بيدها ملعقة كبيرة بها حبيبات ارز عالقة
فقد سألته بنفس مقطوع
: هلا عمر
: وين أبوك ؟ حسبالي ابوك .. يالله الغدا قرب يجهز

ابتلع ريقه قبل ان يرمي بقنبلة
: انا رايح لندن يمه .. و راح اخذ معاي "بتردد همس " اختي غيداء !
لم يشعر بنفسه و هو يقول
: انا مختنق يمه " ضرب على صدره بشدة "
: مو قادر أعيش هنا اكثر ! " و بملامح تملئها الوجع " , انا راجع مع غيداء على طيارة الليلة !
كان يحاول ان يتدارك صدمة امه التي لم تعش معهم كـ عائلة واحدة إلا منذ سنوات بسيطة
فـ هو ظل يرفض فكرة العودة للوطن حتى مع إلحاح والدته و زياراتها المستمرة لهم في لندن


أما غيداء – زين- كانت تقف في الخلف و بيدها قمع بوظة
متسمرة في مكانها و قطرات البوظة تتساقط على الأرض
في نفسها تصرخ " لااااااااااااا "
كيف ستعيش مع ذلك المتبلد مرة أخرى لوحدهم !
كيف ستتكيف معه بعد ان علمت بأنها ليست ابنة هذه العائلة !
ظلت حبيست الغرفة لأسبوعين بعد معرفة الحقيقة ..
و اليوم هو اول يوم تشعر فيه بالهدوء و الراحة بعد خروج عمر و والدها هادف !

اخرجتها صرخة هادف الذي كان خلف عمر من الهذيان الذي كان في اوله
: على وين ماخذ اختك !!

التفت عمر حينها على والده و هو ينظر إليه بتحدي
: على لندن ! في أي اعتراض ؟!
و ابتسم بسخرية بعدها
و هو يقترب منها و يطوق يديها بكل قوته
كان في بداية السلالم على وشك الصعود معها
إلا ان هادف طلبه للحديث في الخارج !
: عمر ! تعال مكتبي !

لم يتحرك من مكانه بل التفت على والده و ببرود اخبره
: شو اللي كنت تعمله في المحكمة اليوم يا ترى ؟!
: آآآه صحيح , من عجيب الصدف يبه انك شهدت على اكثر من ميتين جريمة لليوم
ضحك بسخرية قبل ان يردف
: اكثر من ميتين جريمة صارت قدامك ؟!
: المفروض انت و القاضي صرتوا ربع و رفاقه !!
نظر إليه بإحتقار و كره شديدين لفترة
شد بعدها على يديها و حاول الصعود معها إلى الأعلى

إلا ان حديث والده اوقفه
: انا فعلاً شهدت على هالجريمة !
: كنت فـ المستشفى يومها بعد ما وصلني خبر مهم .. و شفت الشخص اللي قتلها لحظة هروبه !

حينها فقط حرر عمر يديها
و تقدم من والده
اقترب من اذنه و همس
: بس هاذي ما قتلت ! هاذي ما عمرها لوثت ايدها
: هه , شفت يا يبه جزاة اللي يشهد زور ؟ يوم جيت بتشهد بحق شهدت ضد بنتك فالمحكمة !
ابتعد عن والده بعدها و ربت على كتف والده بشيء من الحزن و السخرية , بعينين تملئها الدموع
و همس
: هاذي غيداء اللي تدور عليها من سنين ! , كيف ما تعرفت على بنتك يبه !
: و الا هاذي خطة من خططك علشان .. هه .. تحميها !

اما هادف فقد كان يحرك رأسه يمنى و يسرى
و كأنه يحاول إلتماس صدق عمر
يحاول تكذيبه
راح يتذكر الفتاة في الشريط , صورة تلك الفتاة و ملامحها
همس غير مصدق
: انا تركتها بمركز .. مو بنتي ! مو هي !
امتلئت عينيه بالدموع و هو ينظر إلى ملامح عمر الكئيبة
لكنه همس في النهاية قبل ان تظلم الرؤيا و يغشى عليه
: غيداء ..
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 21-12-14, 11:24 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Flowers الجزء السادس عشر

 

الجزء السادس عشر
لو عاد بي الزمن لـ آلآف المرات .. لكنت اتخذت نفس القرار !



.
.
.




كانت تجلس في مكتبة والدها
تحديداً على مكتبه
و تبكي بهدوء
المكان في الخارج متوتر
فوالدها يناقش عمر في مكتبه منذ ساعة مضت بعد ان استفاق
و عمر ينوي اخذها للندن مساء اليوم

حزمت بعض الكتب الجديدة التي احضرها والدها مؤخراً بهدوء و استسلام
و اتجهت الى الطابعة بقرب مكتب والدها
قررت اخذ نسخ منها فـ غياب احد الكتب الجديدة سيكون واضح بالنسبة إليه
توقفت عن الطباعة بعد ان سمعت صوت خشخشات قريب من المكتبة و اختبئت خلف الستار الخشبي في الزاوية
و راحت تراقب من فتحات الستار و هي تحاول كتم أنفاسها المتسارعة


.
.
.



على الجانب الآخر , و من خلف المكتبة
كان يفك مسامير نافذة غرفة التهوية في الأسفل
دخل من فتحة التهوية الخلفية لمكتبة هادف
و قبل ذلك احكم وضع لثامه
كان مغطى بالاتربة
و وجهه لا ملامح واضحة فيه
مطموس خلف قناع من التراب
فقط عينين يميل لونها للأحمر ..
حالما عبر بجسده إلى الجانب الآخر
كشف على غطاء رأسه
و مسد شعره الطويل بيديه




توقف لبرهه ينظر إلى المكان حوله
و وضع حقيبته القماشية على الطاولة
حاول ابعاد الاتربة عن وجهه بمسحها بكمه
و حينما ادرك بأنه لا جدوى
اقترب من احدى زوايا المكتبة و دفعها من الأسفل بيديه
لـ يستدير الجدار و يدخل الرجل من خلفه
و يغلقه على نفسه مرة أخرى



وقتها فقط شهقت هي من خلف الستار
و على شهقتها استدار الجدار مرة أخرى و خرجت من خلفه أمرأة !
قطرات الماء تنساب على وجهها
و التعب باد على ملامحها
اقتربت من المكتب و أخرجت منه كتاب جلدي
كانت تتصفحه بهدوء الا ان عقلها مع الفتاة خلف الستار
مرة دقيقة .. دقيقتين ..
إلا ان الفتاة لم تخرج أي صوت

لذلك دفعت احد الكتب بقرب الستار !
و ببرود ادعت بأنها فقط تحاول رفعه !



كانت ترغب في ان ترعبها !
إلا انها توقفت عن ذلك حالما نظرت إلى ملامحها الخائفة و عينيها التي تغلقها بشدة من فتحات الستار
حملت الكتاب ببرود و اتكأت على المكتب
قالت بهدوء و برود و هي تتصفح الكتاب الجلدي
: سيذكرني قومي إذا جد جدهم .. و في الليلة الظلماء يفتقد البدر ..
: تعرفي من قال بيت الشعر هذا ؟ يا .. " ابتسمت بسخرية " غيداء ؟!
: اذا حابه نكمل تمثيل ان احنا ما شفنا بعض , ما عندي مشكلة
: أول خلينا نتكلم بصراحة يا .. " رددت " غيداء .. غيداء
: غيداء .. " ظلت تردد غيداء " حتى اسمي اخذتيه مني !
.
.
.




صرخ في المدير بحنق و هو يلوح بالاوراق امام وجهه
: كيف يعني التحقيق تقفل و مافي مجال ينفتح
: التاريخ هنا يقول ان في وقت
: و صابرين لسى ما تم استجوابها !

أما المدير الذي كان يركز في جهازه يحاول تجاهل نايف بقدر استطاعته
و يحاول الحفاظ على هدوئه لـ يحافظ على مركزه !
: هاذي هي الأوامر

صرخ مرة أخرى
: الأوامر .. الأوامر
: كل ما نسأل احد قال هاذي الأوامر !
: الأوامر اللي صادره من عند من ؟
: من المسؤول !



وقف ببرود و قرب وجهه من نايف
: المسؤول شخص اعلى سلطة مني و منك !
: انا ماقدر اساعد اكثر من كذا
: اذا ما كان عندك شيء تخسره , جرب تخالف الأوامر !

كان وجه نايف المحتقن وقتها لا يمكن تفسيره
و حتى لو كان لا يملك شيء ليخسره .. فهو لن يخسرها لآخر لحظة !
خرج و ترك الباب خلفه مفتوح
سار إلى جهة السلالم مبتعداً عن باقي الافراد التي بالتأكيد سيتسائلون بشأن قضيتها
جلس على احدى الدرجات
ثبت رأسه على ركبته و راح يفكر

يشعر بأنه متشتت
غير قادر على تجميع الاحداث ببعضها
و غير قادر على معرفة نقطة البداية !

فجأة تذكر الممرضة سناء التي أشرفت على حالة غيداء بعد ان حاول غسان قتلها في ذلك اليوم
و التي أصبحت فيما بعد مساعدة الطبيبة النفسية صابرين !

تذكر وقتها الأيام التي قضتها سناء في الاعتناء بغيداء




" صرخت بقسوة في الممرضة
راحت تنتزع المغذي من يدها
كانت في حالة يرثى لها

اما الممرضة فقد كانت تحاول فيها بكل امل ان تهدا

مضت ثوانً فقط على صراخها
دلفت حسناء تطل برأسها من الباب
على الفتاة الغريبة التي أحضرها اخوها منذ بضعة ايام
و صراخها لم يتوقف منذ ذلك اليوم
ما ان تستيقظ حتى تبدأ بالصراخ و البكاء

اما هي فقد كانت تحاول دفع الممرضة بقوى خائرة
تصرخ في الفراغ ، في انسانة تحملت صراخها لأيام و اعتادت عليه
تشعر بانها تغرق .. فتستيقظ على هذا المكان الغريب ، تحاول الهرب و لكنهم يصرون على تعذيبها
و تاره تستيقظ على سكين تقطع وريدها .. تصرخ بألم .. تستنجد و تبكي .. تتوسل اليهم ، اتركوني و شاني !
و تارة ترى غسان يضع السكين على رقبتها

على صراخها دخل هو الاخر ثائر .. تقدم ناحيتها
امسك بيديها بكل قوته و ابعد الممرضة
: سناء أخذي حسناء و اطلعوا برا !

لم تترد سناء في الخروج وقتها امام عينيه التي يندلع منها الشرر
سارعت باتجاه حسناء و دفعتها ب كرسيها للخارج ، و بهدوء شديد أغلقت الباب خلفها


اما هو فقد كان يحاول أخبارها فقط بانها في مكان آمن !
لكنها هجمت عليه ، خدشت وجهه بل و حصل على لكمات قوية لم يعتقد بانه سيحصل عليها من فتاة نحيلة مثلها !
أمسك بكلتا يديها بيد و باليد الاخرى ثبتها على لوح السرير
لكن كل ذلك لم يفلح في تهدئتها
بل راحت تستخدم رجليها في دفعه بعيداً عنها


لم تكن في وعيها حينما صفعته !
و لا حينما ملئت وجهه بالخدوش منذ ايام خلت
و لا حتى لتلك الكدمات التي تملئ يديه و صدره

صرخ من قمة راسه : كفاية !
أمسك بفكها و ارغمها على النظر في وجهه
ظل يحدق في عينيها مباشرة
غير آبه بصراخها و انينها من قبضته التي شعرت بعدها بان فكها قد خلع من مكانه


بدأ صراخها يقل
و حركتها تسكن
كانت و كانها تستفيق لاول مرة منذ عدة ايام !
هي الاخرى فتحت عينيها ببطئ
على عينيه العسلية الناعسة ، و راحت تحدق في عينيه بكل هدوء
بالرغم من انها كانت تحاول تخليص نفسها منه
الا انها يأست بعد ان راح يشد قبضته عليها كلما تحركت
و يهمس من بين أسنانه بغضب : أهدي !

ابتلعت ريقها بعدها
ظلت على هذه الحالة لفترة
كانت تنظر الى كل جزء من وجهه ما عدا عينيه !
توجع قلبها تلك النظرات ، تذكرها بشيء من الماضي !
ربما اليوم الذي اعتدى فيه غسان عليها !
ذلك اليوم الذي هربت فيه إلى الملجأ !

لاحظت بعدها بان الغضب بدا يختفي من على ملامح وجهه
و يحل الهدوء محلها
كان يحدق بها و عقله مشغول في مكان اخر !
لذلك حينما همست بخوف : خلاص وخر !

شدد من قبضته
لكنه انتبه بعد ثوانً على صوتها
تركها و لسان حاله يقول لها "و اخيراً نطق الحجر ! "
فك قبضته ببطئ و اندفع للخلف قليلاً
همس : لا باس .. كل شيء بخير !
: اعتبري المكان مكانك !


لم تنبس بحرف فقط راحت تدعك يديها و فكها تحاول ان تخفف من الوجع الذي تسبب به ذلك المجنون كما تلعنه في عقلها !
"


 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 22-12-14, 12:34 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

ابتسمت بخفة
: يعني حابه نمثل ؟! .. طيب
: تذكري هالاسم عدل " منال محمد زايد آل ... "
: ماتت لما كانت حامل بأخوي !
: منال هاذي لما ماتت ما كان فيها جزء واحد صاحي
: عذبها خالي لحد ما فقدت كل شعرة في راسها
: ضربها كل يوم هو و ولد خالي لمدة شهرين
: جسمها كان رقعة زرقا .. رقعة خضرا .. حتى الضرب ما صار له طعم !
: حتى انا اخذوني منها !
: و تركوني عند رجال عجوز !
: مات من سنين و هو يدور علي ..
: منال هاذي تكون " بلعت ريقها و هي تهمس بتردد " امي .. تذكري هالكلام عدل ..


همست بعد طول صمت
: من انتي ؟! لي .. ش تبي.ني أت..ذك..ر منال !


فتحت الكتاب الجلدي بين يديها على صورة جثة
قطعة لحم تغوص في الدماء
كل شيء بها مشوه !
من قمة رأسها الخالية الا من بعض الشعيرات البيضاء !
و جسدها المليئ بالكدمات
رمت الصورة من اسفل الستار إليها
همست بشيء من الحزن
: انا .. انتي !

حملت حقيبتها القماشية و توارت خلف الجدار
بعدها لم تخرج ابداً
حتى بعد ان ارتفعت شهقات غيداء – المزيفة- خلف الستار
كانت تبكي و هي تنظر إلى الصورة التي رمت بها تلك المرأة من اسفل الستار
تشعر بإنقباض في قلبها
تشعر بالدوار
ربما لأنها تشعر بأنها في حلم
و ان ما حدث قبل قليل لم يكن
لكن تلك الصورة تؤكد لها بأنه واقع

مضت ثلث ساعة و هي على حالها
إلى ان صاح هاتفها على مكتب والدها
نهضت بتثاقل و هي تتشبث بفتحات الستار
إلا انها سقطت على ركبتيها
ظلت تبكي و هي تنظر في الصورة على الأرض
حملتها و ادخلتها في جيب سترتها

تمالكت نفسها قبل ان يغلق الهاتف و تظل هنا طوال النهار
رفعت الهاتف و حاولت تحسين نبرة صوتها
: احححمم .. احم
اجابت على والدتها التي كانت بقلق تحذرها من دخول المكتبة في هذا الوقت !
لأن والدها في طريقه للمكتبة !

على عجل راحت تعيد الكتب إلى مكانها حيث وضعها والدها
سمعت صوت مفاتيح والدها خلف الباب
لم تعلم إلى اين ستذهب و لا تملك الثقة للعودة إلى خلف الستار مرة أخرى

و قبل ان يفتح الباب بثوان بسيطة
امسكت بها يد و جرتها إلى خلف الجدار !

كانت تلك المرأة
طوقتها بذراعيها و أغلقت فمها جيداً
: ابوك هنا , أي نفس راح يكلفك كثير !
ظلت تحتضنها بذلك الشكل بكل ثبات
حتى دخل هادف و جلس على مكتبه
لم يكن وحده , كان معه عمر

نقاشهم كان عقيم و لا جديد فيه بالنسبة إلى غيداء و المرأة
لذلك افلتتها المرأة و ألقت عليها نظرات تحذيرية
و راحت إلى حيث صنبور المياه , أخرجت صندوق كبير ممتلئ بالحبوب
تناولت حبتين منه
ابتلعتهم بدون ماء
و جلست متكأه على الجدار
كان الألم و الوجع باد على ملامح وجهها
و بالرغم من ذلك كله إلا انها كانت تقاوم الوجع و تعض بكل قوتها طرف شالها
.
.
.
كان حديث عمر و هادف قد بدأ يحتد

صرخ عمر فيه
: ما نسيت سالفة منال اخت زايد للحين !
: و البنت هاذي راح اخذها معي لأني ربيتها بنفسي لـ 15 سنة و تحملت بما فيه الكفاية !


لم ينبس هادف بأي حرف وقتها
كان فقط يتلقى ما يقوله عمر بكل هدوء
يعلم بأن ذكر منال على طرف لسان عمر
يعني تهديد لحياته و كل ما بناه خلال السنوات الـ 16 الماضية !


: لا تتوقع مني اصدق انك رحت تشهد ضد بنتك و انت ما تدري !
ابتلع ريقه و هو يهمس
: آخر شريط لها كان يوضح ان المكان انهدم و هي فيه !
بسخرية اردف
: اووه ما يحتاج اقولك , اللحين انت اكيد يمديك طلبت كل ملفاتها !


لم ينبس هادف بحرف !
لذلك كان عمر على وشك المغادرة قبل ان يسأله هادف
: كيف عرفت انها غيداء !

ابتسم بحزن و هو يسترجع ذكرياته ببطئ
جلس على الكرسي بقرب باب المكتبة
أعاد رأسه للخلف
: انا قلبي مو قاسي مثلك يبه ..
:اليوم اللي قلت لي اسافر فيه بـ البنت او خل نقول غيداء !
: رحت فيه لمكان الحريق
: سألت الناس اللي هناك عن البنت اللي احترقت .. الكل قالي ان اسمها زين !
: عمرها وقتها كان خمس سنوات !
صمت لبرهة قبل ان يردف
: لكن قبل هذا كله أتذكر عدل اني جيت لهالمكان و لمحت بنت تشبه اختي غيداء !
اعتدل بجلسته و نظر إلى والده مباشرة
: و كنت ألحقك مع الأسف !
: عارف ان زياراتك اليومية هناك لها سبب وقتها ..
ابتسم بسخرية
: و بعد سنتين من سفرنا للندن
: رجعت أحاول اقنع زوج خالتي انه ما يفسخ خطوبتنا و يصبر علي شوي .. نفس هاليوم
: انا شفت فيه بنت تشبه اختي !
: كانت تشتغل في محل *****
: اكتشفت وقتها ان اسمها زين !
ابتسم بسخرية
: تذكر اللي حاول يعتدي على اختي قبل 15 سنة , اللي جا مع نايف بدر .. غسان ؟
: هالمحل يصير محل ابوه !


وقف و امسك بمقبض الباب
: ظليت اراقبها لثلاث سنوات .. بعدها اختفت .. و محد يعرف لها طريق !!
: ماعرف ليش فكرت يومها كذا , لكن ليش محد فكر يدور على هالبنت – يعني غيداء المزيفة - ؟ يمكن لأن في احد حل محلها , يمكن غيداء اختي حلت محلها !
ابتسم بحزن و خرج .. لا ينتظر إجابة والده
فقد كانت اليوم آخر فرصة لوالده منه .. لم يعد قادر على مقاومة والده اكثر !
و لا يريد شهد اليوم الذي ستعدم فيه اخته بتهم لم ترتكبها يوماً !

.
.
.

من الجانب الآخر كانت هي و المرأة الغريبة في حالة صمت غريبة

ابتسمت المرأة بغرابة الى القدر الذي جمعها بها مرة اخرى
لكن كل واحدة منهن اخذت شخصية الأخرى
بهمس اخبرتها و هي تمد يدها المرتجفة
: انا زين .. و انتي ؟

رفعت رأسها و عينيها تسألها
: اللي عمر حكى عنها قبل شوي ؟

ابتسمت بتعب
و هزت رأسها بالإيجاب !

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 22-12-14, 02:55 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

هلا صبوووووش الحمد لله انک بخیر

لي عودة بعد القراءة

صبا لا تهملي الجانب الرومانسي هوا جنون القرآء خصوصا لأن آغلب الجمهور من الجنس الناعم


شکرا لک عالفصلین

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختباء في حضن الجحيم, جريمة, سلسلة الموت على جرعات, غموض
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t197252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط، ظپظٹ ط­ط¶ظ† ط§ظ„ط¬ط­ظٹظ… - ط³ظ„ط³ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¬… | Bloggy This thread Refback 14-10-14 08:38 PM


الساعة الآن 10:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية