لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-14, 05:30 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته


انا قرأت أول صفحة في الروایة الصراحة روووووعة واستغرب من أنه مشجعیها قلال استمري صبا

ولي عودة بس أقرأ باقي الأجزاء




هذي أول روایة آنزل رد علیها في هالمنتدی لأنها تستحق‎ ‎وشيء ثاني لأني شفت اسم حکایة امل من مشجعیها فخمنت أنها بتکون علی دوقي




من تقدم لتقدم صبا وأیاک توقفي کتابتها مثل الکثیرات کانت روایاتهم رائعة ووقفوها


لک خالص ودي واسجل اعجابي بابداعک

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر  
قديم 04-12-14, 10:52 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

صبا روايتك روعه وعن جد اسم على مسمى الاختباء في حضن الجحيم لانه الي صار ل اسماء شى فظيع كلما تصورت معانات تلك الطفله اشعر ب الالم يعتصر قلبى ربما هي روايه ولكن عندما نقراء نعش ب دور شخوصها هادف ضحيه اخرى ل ذاك الوالوزير وابنه ربما الخوف ما جعله خانع فمن شهد ماساته وهو يرى ابنته ينكل بها وهو عاجز اكيد رح يخاف يعش متل ها تجربه مره اخرى وعمر ايضا ربما هو مختلف بخنوعه وتخازله عن والد بس هو كمان اخد حيناء الى الوزير وصمت على جريمته و رضي ان يزيف حقيقة موت غيداء التى كانت شاهدشاهده على مقتل اسماء وايضا عانت كثيرا ب اعتداء غسان عليها وتشردها وتكملة الجراح عليها مرضها المزمن وابو غسان الذى كان يضربها لا اعلم ربما الموت كان الحل الوحيد ل معانتها بس نواف هل تزوجها ووضعها مع شقيقته حسناء التى تحقد عليها بسبب عمر
الحقيقه لازم اشكر اموله وبرد المشاعر الى دلوني على روايتك مع اني كنت قارئه بدايتها ب منتدى اخر فلما قرات ردت برد المشاعر قولت اكيد الروايه جميله جدا لاني اثق بذوق برد المشاعر كا كاتبه اعتز ان اقراء لها شكراا صبا بتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو  
قديم 06-12-14, 07:10 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
7d6581ed2d الجزء الثاني عشر

 

الجزء الثاني عشر
في مثل حالي يا صديق .. لا الموت رحمة و لا الحياة عذاب !


.
.
.


# تابع ~
# قبل يومين,الساعة 1:15 مساءاً ~



مع وشاحها الاحمر الذي تغطي به نصف شعرها , كانت وحيدة تجلس على طاولتهم المعتادة ، ترتدي ثوب زيتوني متوسط الطول - مطرز بالأحمر القاني .
كانت مبرمجة على طلب كوب بعد كوب من القهوة !
طلبت حتى الآن اربعة فناجين من القهوة خلال اقل من نصف ساعة !
و ها قد بدأ النادل بالتأفف بل وبات يضع الفنجان بقوة على الطاولة !


ألقت عليه نظرات نارية
كانت تنفخ على طلاء اظافرها , و تمضغ العلكة فارغة الفاه !
: فيييين المدير ؟! ايش الخدمة ال***** هاذي !

نظر اليها النادل بإحتقار قبل ان يرد ببرود
: المدير العام بشحمه ولحمه , أي خدمة ؟
و قبل ان ترد
اردف بضجر
: انتي عارفة ان القهوة ما عليها بقشيش و احنا يا دوب نسد ايجار هالمطعم , و دايماً تعملي بموظفيني نفس الموال و على نفس الطاولة و اعتقد بعد شوي مع نفس الشخص ! لذلك انا جاي لك بنفسي !


: و يعني؟!


تأفف و هو يشيح بوجهه
: يعني اطلبي شيء يسوى او تفضلي مشكورة


صرخت و هي تطبطب على شفاهها بتوتر
: اشش اشش , ابعد و انا اعطيك ضعف السعر , يالله روح !


حرك رأسه بـ"ما باليد حيلة !"
تجاهلها و راح يكمل عمله

.
.
.

ها قد مضت ساعة
زاد توترها "يا ترى لماذا تأخر "
ما تزال تختلس النظر الى الساعة و تارة الى الباب
و تقضم أظافرها بشراهة !
و في النهاية تنزعها بشدة و تبصقها على الارض !
لقد دمرت جمال طلاء اظافرها
لانها متوترة بشدة
لدرجة انها غير مهتمة لواجهتها الاجتماعية او الى نظرات الناس التي تحتقرها في المطعم !
.
.
اخيراً وصل الشخص المنتظر
و التفتت أنظار الناس الى ذلك الشخص الذي يسير بخط مستقيم بإتجاه تلك الفتاة القذرة التي تقضم أظافرها و تبصقها هنا و هناك
لقد كرهوا الطعام و المطعم بسببها
هل يعقل بأن ذلك الشخص الذي يبدو كشخص نبيل .. يعرف فتاة مثلها !


كان شخص ذو ملامح حادة و لكنها عادية في نفس الوقت فأنفه طويل ينتهي بغضروف متوسط الحجم ، اما عينيه فقد كانت صغيرة و حادة ، بشعر اجعد طويل مبسوط بالجل للخلف .. اما ما يميز شكله الخارجي فهو الخاتم في الأصبع الصغير على شكل مسمار ملتف حول نفسه مرتين ، و عصا برأس مدبب الحواف لها قدم من الفضة
و مع بدلة سوداء بوشاح اسود مخطط بالرمادي - طويل يغطي نصف ظهره و عنقه - مثبت بدبوس فضي تتدلى منه سبع سلاسل متفاوتة الطول


وقفت حالما رأته ، هزتها نظراته الباردة ، و مدت يديها لتصافحه ..


تجاهلها و بسط كفه امامها
: الشريط و التقرير !

ابتلعت ريقها قبل ان تهمس له بصوت متقطع
: انا ما شفت الفيديو علشان اعمل تقرير عليه

نظر اليها لبرهة ، مال برأسه و ابتسم بسخرية و هو يرتكز على عصاه
: انتي سمعتي عني اني صبور ؟!


بدأت تشعر بالحر
احمر وجهها و بدأت تبلع ريقها
: انا .. آسفة .. آآآآ .. حقك علي

: الاربعاء تكوني موجودة قبل الكل ، وراك سيناريو تسمعيه للناس !
انحنى قليلاً و نزع الظرف من يديها
استدار و غادر بهدوء


اما هي فقد شعرت بأنها تختنق بالكثير من الكلمات
حمقاء ! .. كانت في مخيلتها تعتقد بأنه سيطبع قبلة رقيقة على جبينها كما الماضي !

.
.
.


# بعد اسبوع ~


00:05

مسحت قطرات العرق من على جبينها و بدأت تتنفس بصعوبة
: ابوي مثل كل الرجال ، ضاعت منه فرص كان ممكن تغير له حياته
: لكن هو اكثر مثل الآباء ، جاته فرص افضل .. لكن اختارني انا على نفسه
.
.
.

00:15

فتحت الزر العلوي من سترتها
كانت تختنق بشدة حينها
و وجهها محتقن من اثر الدموع
: لكن انا جاتني فرصة وحدة

صمتت و ارتشفت القليل من الماء
: و ما كنت مثل كل البنات
: كنت مثل كل الغبيات ، اخترت شخص تحرك له قلبي يوم من الايام
: و خسرت ابوي !

سقط رأسها على الطاولة
انهارت كل قواها
و ارتفع صوت بكائها
لم تعد قادرة على قول المزيد
مضى الوقت و هي على نفس الوضعية

00:47
لكن بعد نصف ساعة رفعت رأسها ببطئ ، مسحت وجهها بطرف كمها
ربتت على وجهها تحاول أفاقت نفسها
انتبهت على ان الكاميرا ما زالت تعمل

تنهدت قبل ان تهمس
: انا باختصار .. كان نفسي من زمان أقابل انسان واحد يعطي بدون ما ينتظر مقابل !

انكمشت على نفسها فجأة و شدت معطفها
مالت برأسها و بلا وعي .. بدأت تهذي
: لكن انا أنغدر فيني ..
:انا بقيت وحيدة فالنهاية ..
:حتى انتي يا دكتورة صابرين ما قدرتي تنقذيني من نفسي ......

.
.
.



انتهى الفيلم و قد كان طرف الشريط يصدر صوت مزعج كناية عن نهايته !


همست بغير تصديق و هي تعتدل بجلستها
: انتهى الشريط

لم تكن منتبهة
على تقوس شفتيها و على تلك الدمعة التي سقطت من عينيها
الآن فهمت شعور نايف حينها ، حينما اراد تحطيم جهاز التشغيل !
: آآآآه
فلتت منها تلك الآه ، لأول مرة تنتبه لذلك .. لأول مرة تكتشف بأنها لم تكن تعامل زين كمريضة حقيقية
بل كشيء استغلته لتحافظ على مستقبلها !
حينها لا تعلم لماذا أوجعها قلبها
و رفعت سماعة الهاتف
لأول مرة تُريد بصدق ان تطمئن على زين و تسألها عن سبب تغيبها عن جلسة هذا الأسبوع !
" إن الجهاز المتحرك الذي طلبته مغلق........."
قطبت حاجبيها و عاودت الاتصال
لكن لا اجابة !
في داخلها تسائلت " غريبة وين ممكن تكون ، هي قالت انها ما تطلع من البيت ابداً ! "

اتصلت برقم آخر على عجلة ، و بعد ثاني رنة أجابت
: اهلا سناء ..معليش آسفة ادري ان الوقت متأخر ...
: بس حابه اطلب منك ملف تجيبيه معك بكره الصبح ضروري ...
:مريضة رقم ع34م .. تصبحي على خير .



لن تنسى هذه المرة كتابة التقرير !
اخرجت الشريط و أدخلته مرة اخرى
و على ظهر ورقة بيضاء كتبت


" المريضة ع34م ، تغيبت عن الحضور هذا الأسبوع الا انها قامت بإرسال شريط مدته ساعة واحدة .. لم تشرح سبب تغيبها , المريضة حالتها تبدو سيئة من الهالات السوداء التي تحت عينيها و مظهرها الذي يبدو غير مرتب ، المريضة ع34م لم تبتع الدواء الاسبوع الماضي لذلك فمن المتوقع ان تسوء حالتها اكثر و نشهد من خلال الشريط في آخر خمسة دقائق احدى نوباتها ، حديثها في الشريط مبهم و قد كان مقتصر على الماضي كما هو معتاد بالتحديد حول والدها الذي شكل دور العقدة في حياتها الصحية ، المريضة استهلكت الفليرازيبام مهدى جديد عليها و مدة مفعوله أطول لان حالتها الصحية بدأت تسوء في الاسبوع الماضي و قد قمت بأخذ استشارة طبيب الجراحة سامي ال.... من مستشفى جامعة ال***** احد اللذين حضروا الاجتماع الاربعاء الماضي ، المريضة ترفض الخضوع للجراحة بالاضافة الى ان زيارتها للمشفى انقطعت منذ اكثر من شهر . توقيع : د.صابرين فهد


رمت القلم بقوة على الطاولة و بدأت تجمع الاوراق " تأخر الوقت ، بكرة راح ارتب التقرير و أطبعه " هكذا حدثتها نفسها
القت نظرة خاطفة على هاتفها المحمول ( 17 مكالمة من ماما ) !
" بكرة اصبح عليها "

تركت الهاتف في غرفة الجلوس و خلدت الى فراشها





# الساعة 3:30 صباحاً ~

وصلت رسالة صوتية على جهاز صابرين

: دكتورة ...... ملف المريضة ع34م ماله اثر لا بالبيت و لا بالعيادة !


.
.
.


 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 06-12-14, 07:22 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
7d6581ed2d الجزء الثاني عشر

 


# في احدى مراكز الشرطة
# الساعة 4:50 مساءاً
# يوم الاربعاء


دخل الى احد قسم الشرطة بخطوات واسعة و سريعة
دلف الى حيث تصطف مكاتب المحققين عموديا
حيث يقبع كل المحققين امام اجهزة الكومبيوتر الحديثة
و يمتلئ المكان برائحة القهوة و الدخان
بتلك الوجوه المتعبة التي يبدو بأنها لم تذق طعم الراحة منذ ايام


وضع يده على كتف غسان و هو يلهث
: طمني يا غسان لقيت شيء ؟!


نظر الى نايف لبرهة
كانت مجرد ثلاث ثواني
مرت امامه كل تلك اللحظات المؤلمة منذ 15 عام
كان راضٍ عن نفسه حينها و هو يبوح بأمر يعلم بشأنه
: في استوديو فنفس منطقة الضابط عمر هادف !


شاح بوجهه الى الجهة الاخرى بضجر
ثم نظر الى غسان و ركل المكتب
: انا قلت لك الاستوديوهات القريبة من عيادة الدكتورة صابرين
: الدكتورة ال**** صابرين , مش منطقة اهل غيداء !


بتصحيح همس
: زين مش غيداء !
علت نبرة صوته ليحاول ان يوصل فكرته الى نايف
: الاستوديو راح ينهدم قريب مع المجمع
ارتشف القليل من القهوة
و أدار وجهه
كان يوضب أشيائه في كيس اسود
: قبل 15 سنة ..
صمت لبرهة و التفت الى نايف
: انا ما لقيت غيداء في الاستراحة على الشارع العام مثل ما قلت لك!


صاح هاتفه ليقطع حديثه مع غسان
" صابرين يتصل بك "
أشار بيده لغسان
: انتظر شوي



أجاب و هو يرد ببرود
: خير !
صرخ فجأة بغضب و هو يكور كفه
: هذا رابع شريط يتسرب يا حضرة الدكتورة
: هاذي اسرار شغلك اللي المفروض تحافظي عليها
: طيب و اللهي عارفه حاجه ؟ انا اقدر اطلع من هنا على المحكمة و ارفع عليك قضية !
: آلو .. آلو !


صرخ بغضب لغسان و هو يهوي بالهاتف على السيراميك
: انا طالع ، اذا سأل المدير قوله مطلوب بقضية خاصة !
تناثرت قطع الهاتف مع تلك الكلمات التي ماتت على شفاه غسان ..

.
.
.


# الساعة السادسة مساءاً
# يوم الاربعاء
# في القاعة الكبرى في الجامعة



وقفت تستعرض آخر شريط أرسلته زين
: المريضة ع34م
: اختفوا ملفاتها من عيادتي و من بيت السكرتيرة سناء ، و الغريبة انهم اختفوا من بيتي !
: كان هذا آخر شريط أرسلته لي يوم الاثنين الماضي و تخلفت عن جلستها هالاسبوع
: حاولت اتصل عليها , و الرد كالعادة مغلق !



نايف كان احد الحضور
و غيره 22 شخص
يجلس و يهز قدمه بتوتر
و يطلق نظرات نارية على صابرين
يشعر بأنه سيصعد على المسرح و يخنقها في التو و اللحظة !
يريد فقط إلقاء نظرة على الشريط
فضوله سيقتله ليعلم ما ستقوله زين هذه المرة
يعلم بأن صابرين تستفزه بتلك المقدمة الطويلة
بطريقة او بأخرى تقوم صابرين بذلك وإلا لما دعته على الاجتماع قبل بساعة فقط !


.
.
.

00:05
مسحت قطرات العرق من على جبينها و بدأت تتنفس بصعوبة
: ابوي مثل كل الرجال ، ضاعت منه فرص كان ممكن تغير له حياته
: لكن هو اكثر مثل الآباء ، جاته فرص افضل .. لكن اختارني انا على نفسه
.
.
.

00:15

فتحت الزر العلوي من سترتها
كانت تختنق بشدة حينها
و وجهها محتقن من اثر الدموع
: لكن انا جاتني فرصة وحدة

صمتت و ارتشفت القليل من الماء
: و ما كنت مثل كل البنات
: كنت مثل كل الغبيات ، اخترت شخص تحرك له قلبي يوم من الايام
: و خسرت ابوي !

سقط رأسها على الطاولة
انهارت كل قواها
و ارتفع صوت بكائها
لم تعد قادرة على قول المزيد
مضى الوقت و هي على نفس الوضعية

00:47
لكن بعد نصف ساعة رفعت رأسها ببطئ ، مسحت وجهها بطرف كمها
ربتت على وجهها تحاول أفاقت نفسها
انتبهت على ان الكاميرا ما زالت تعمل

تنهدت قبل ان تهمس
: انا باختصار .. كان نفسي من زمان أقابل انسان واحد يعطي بدون ما ينتظر مقابل !

انكمشت على نفسها فجأة و شدت معطفها
مالت برأسها و بلا وعي .. بدأت تهذي
: لكن انا أنغدر فيني ..
:انا بقيت وحيدة فالنهاية ..
:حتى انتي يا دكتورة صابرين ما قدرتي تنقذيني من نفسي ......

.
.
.

بدأ الشريط بالعمل
كانت غيداء هذه المرة بحالة سيئة اكثر
شعر و هو ينظر اليها و كأنها تودع الحياة و تودعه


انتهى الشريط و عم الصمت المكان
لم ينطق احدهم
حتى صابرين التي نظرت الى الشريط مرارا و تكرارا ظلت صامته


سمعوا وقع خطوات خلف المسرح
و من خلف الستائر يتوارى احد المحققين
من احدى الفرق الحكومية
حمل مكبر الصوت و همهم
: انتباه .. انتباه !

أشار الى آلة العرض التي تصدر صوت مزعج بسخرية
: هذا مجرد شريط ، ما يفيدني بشيء
: في اكثر من خمس قضايا تهمتهم لابسه زين بس ناقص الدليل ! خصوصا و ان الجثث تخلصت منها ..
صمت لبرهة
: و هالدليل موجود معها شخصياً !


لم يعد قادر على الصمت
حتى و ان كان السبيل الوحيد هو ان يخسر وظيفته !
كان في اوج توتره حينها من بعد الشريط ,يرتعش بالكامل .. غيداء التي في الشريط لا تعترف بأنها غيداء ! باتت تسمي نفسها زين ! يشعر بأنه سيجن !



تقدم من المسرح و رمى تقرير صابرين في وجه المحقق
: المتهم بريئ حتى تثبت ادانته !
: هالانسانة لا انت و لا القذارة اللي انت جامعهم في هالقاعة عندهم اي دليل ضدها ، و لا حتى هالشريط اللي تتمهزأ فيه !
و ببساطة أدار ظهره و سار الى باب الخروج
هكذا اهانهم ، او ربما لم يفعل لانهم مجموعة قذارة بالفعل !
لهذا السبب لم يرد احد على ما قاله
صمت الجميع امام جراءة كلماته , او بالنسبة إليهم وقاحته
ذلك المحقق المبتدأ نايف يقف في وجه اربعة محامين ، محقق حكومي و مدعي عام !
امام اثنان من اشهر الاطباء من الباطنية و الجراحة
و امام صاحبة السمعة السيئة صابرين ، امام خمسة من الضباط ، و امام قاضي من اكفئ القضاة
امام اربعة شهود و ثلاثة اشخاص جلبوا ليوافقوا المحقق الحكومي على كل ما يقوله !


.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 06-12-14, 07:55 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي الجزء الثالث عشر

 

الجزء الثالث عشر
الأمل في حياة البؤساء .. هو ان تستطيع ادخال السعادة الى قلبك بأقل جهد ممكن !


.
.
.



# بعد ثلاثة ايام - يوم السبت
# الساعة 11:30 صباحاً







كانت في المجمع التجاري
مع باقي رفيقاتها
يتسوقن من اجل الجامعة ، من اجل العام الجديد


كانت تنظر لكل زاوية من هذا المكان بشيء من التأمل
لم تبخل بالوقت بعد انتهائهن من التسوق و جلست على حافة النافورة
كانت جافة و الأتربة متراكمة فيها
القت نظرة على يدها المغطاه بالحروق
و تنهدت بعمق .. لكنها لا تعلم لماذا !


وقفت لبرهة .. و دققت النظر في باب المخزن الحديدي الذي يبدو بأنه طُلي مؤخراً بلون جديد و براق
اقشعر بدنها و هي تسير الى باب مخفي خلف المخزن - إلى الاستوديو ! و ربتت على ذراعيها لتهدأ نفسها
قفت عائدة الى المجمع لتجد رفيقاتها
بعد ان شاهدت مجموعة من العمال يخرجون من المخزن ..
و على بعد تسعة أمتار شاهدت والدتها التي يبدو بأنها تبحث عنها
صرخت و هي تلوح بيديها لوالدتها : يمه !!


اقتربت منها بشيء من القلق و التوتر
: اه اخيراً
دفعتها قليلاً و قالت مؤنبه إياها
: قلت لك من المجمع ع السيارة ما تطلعي لوحدك
: شكلي ما راح أخليك تروحي معهم مرة ثانية


تقوست شفتيها و هي تلتصق بذراعي والدتها
: يمااااه !

: بس بس ، امشي أبوك ينتظرنا ع الغدا

القت نظرة على ساعتها التي كانت تشير الى الساعة الثانية الا ربع !
: يااااه مر الوقت بسرعة ما حسيت
اخرجت هاتفها
: ويت ماما راح اقول للبنات اني راجعه معك

طوقت ذراعها و جرتها الى السيارة
: غيداء يا بنت امشي أبوك على لحم بطنه من الصبح
: ما يبغى يتغدا الا و انتي بوجهه !


أرسلت رسالة الى صديقاتها تعلمهم بأنها عائدة للمنزل
و التفتت الى والدتها و تصرفاتها الغريبة اليوم
: ايش فيه ماما ؟

لم تعد قادره على كتم الامر عنها اكثر
غطت وجهها بطرف حجابها و ابتسمت و هي تدفعها برقة
: أبوك عامل لك مفاجأة ، امشي بس

.
.
.


صرخت حالما فتحت باب المنزل
: عمووووووووووووري حبيبي !
قفزت اليه و تعلقت برقبته و هي تقبل خديه


أبعدها عنه بقسوة و دعك خده
صرخ في والدته
: انا قلت محد يقول لهالخبلة اني هنا !
: كنت مسافر اللحين و لا من درى و لا من شاف !
القى نظرة احتقار عليها
حمل حقيبته و ودعهم صوت ارتطام الباب بقوة



هز هادف راسه بلا حول و لا قوة
: ما تتوبي يا سلمى
: يعني احنا ما نشوفه الا مرة بالأسبوع لازم تزعليه !

بدأت تخلع عباءتها بهدوء
اقتربت من غيداء و بدأت تربت على ظهرها
: ما عليه يا غيداء
: تعرفيه من لما صارلك الحادث قبل 15 سنة وفقد كثير اشياء بحياته, لا تلوميه ..

كان في عينيها دموع تأبى الخروج
و احمرار انفها كان دليل على ابتسامتها الكاذبة
: معليش يمه ، هو اصلن يحبني بس يكابر!
: يالله بروح احضر دروسي !

.
.
.

هزت رأسها على طاولة الطعام
: تقول شبعانه ..

جلست بقرب زوجها و بدأت تغرف له قليل من الارز المحمص
و تضع فوقه بترتيب القليل من اللحم و السلطة باللبن الرائب

كان يقلب الارز في صحنه و هو مشغول البال
اكل القليل فقط و الآن هو يشعر بالشبع !
تنهد و حمل طبقه للمطبخ
: الحمدلله ، تسلم يمينك يأم عمر


ردت بأبتسامة باهته و هي تحمل صحنها
: الله يسلمك
ابتلعت ريقها و كأنها تحاول ابتلاع غصة تخنقها
: عنك يابوعمر
حملت طبق زوجها و راحت توضب باقي طعام الغداء في الحافظات
أشارت للعامله في نهاية الرواق لتنظف المكان

و كمحاولة لإرضاء هادف - قامت بتحضير فنجان من القهوة العربية
و معه التمرية و البسكويت الهش الذي يحبه
صعدت الى حيث مكتبه في الدور العلوي
طرقت الباب الى ان تعبت يداها
دخلت
و تعجبت من زوجها الذي يكون بنفس هذه الحالة كل اسبوع من بعد عودة غيداء من لندن
كان يجلس في مكتبه على الكرسي الهزاز و رأسه للخلف ، هكذا بلا حركة لساعات طويلة
يبدو للحظة و كأنه قطعة أثاث اثرية اخرى !


وضعت صينية القهوة امامه و فضلت الخروج
و على ظهر ورقة ملاحظة كتبت " انا آسفة "


لو لم تخرج سلمى في الوقت المناسب
لفُضح أمره بتلك الدموع التي خطت طريقها على وجهه
هكذا و منذ 15 عام لم يذق طعم الراحة
و هو يكذب على كل من في المنزل
يطمس شخصية زين هي الاخرى لتصبح شخص آخر ل15 عام !
و يعاني لوعة فراق ابنته التي لا يعلم اين هي الآن !




زين هي الأخرى طمست شخصيتها لتصبح شخص آخر ل15 عام !
سافرت و تغربت ل15 عام ، رممت ما سببته لها الحروق من ضرر
و أنهت دراستها .. و ها هي الآن تعود لأكمال الجامعة على ارض الوطن
و تعيش في كنف عائلة تظن بأنها عائلتها
حتى بالرغم من وجود القليل من الذكريات التي تمر في ذهنها كالحلم عن الملجأ!



.
.
.



# الوقت 12:45 مساءاً



اتصل على ابنه الذي لم يره منذ عدة أسابيع
يفتقده بشدة فهو الوحيد الذي بقي بلا زواج للآن
يقلقه بقاءه عازباً للآن , فـ من في مثل عمره قد تزوجوا منذ سنين
و هو ما زال يحرس ذكرياته !
يعيش على امل إيجاد الفتاة المناسبة التي ضاعت منه ذات مرة !

عاود الأتصال مرة أخرى , لكن لا إجابة !
ظل يعادو الاتصال حتى دخل احد الزبائن و انشغل معه للعصر


صاح هاتفه فجأة ليفيقه من غفوته القصيرة
نظر الى اسم المتصل "
إنه ابنه
رد بشيء من اللهفة
: آلووو ؟ الو ؟
سمع صوت انفاس ابنه السريعة و أناته التي توجع القلب و صرخ بفزع
: شفيك ؟ غسان .. غسان , شفيك يبه !
: ألو , غسان .. وينك ؟!
امتلئت عينيه بالدموع قبل ان يردف
: ما تسوى علي يا ولدي , لو يرجع بي الزمن كنت ارخصت لك الغالي و النفيس بس ترجع غسان الاولي !
وضع الهاتف على الطاولة و غطى وجهه .. راح يبكي على الحال الذي وصل له ابنه ..


اما غسان فلم يكن احسن حال عن والده
كان هو الآخر يعاني من الربو منذ الصغر
نوبات بسيطة تحدث له بين الحين و الآخر
لكن اتصال والده به يسبب له نوبات قاتله !
فهو الشخص المسؤول عن ضايعها منه !
: يبه .. ي...به ؟
بدأ ينادي على والده لكن لا رد
شعر بألم قاتل في صدره حينها –" لابد من انه يبكي الآن ! والدي المسكين , كم يعاني ! "
تناول البخاخ و استلقى على الاريكة المزدوجة في غرفة استراحة المركز
ظل على حاله لساعة تقريباً .. ثم استوى بجلسته و هب مغادراً المركز لمحل والده حاملاً معه كيس سوداء و حقيبته

.
.
.
نظر الى اللافته على باب المحل – مـغـلـق !-
لم يأبه باللافته و دفع الباب بهدوء
توقف للحظات امام طاولة الاستقبال على الجانب الايسر من المحل
كان والده يضع رأسه عليها بكل هدوء و استسلام


تقدم منه .. لف يديه حول كتف والده و طبع قبلة حنونة على رأسه
و هو يكتم دموعه
: اسف يبه , ادري اني مقصر
صمت لفتره


إلى ان رفع والده رأسه بهدوء
كان وجهه محتقن اثر الدموع
لكن تلك الابتسامة الباهته جعلت منه اقل بؤساً !
كان يتحاشى النظر الى عيني غسان
و يفرك يديه بقلة حيلة
: تشرب شاي ؟


: قهوة سادة بدون سكر !

وقف ببطئ بمساعدة غسان و هو يتكأ عليه
اوصله الى حيث المطبخ التحضيري في نهاية المحل
بدأ بصنعها بصمت
و على الجانب الآخر يتكأ غسان على الجدار و هو مغلق العينين
حاول قطع الصمت
: يبه ؟
لم يجبه .. و قد بدا عليه انه يفكر بعمق
لدرجة ان القهوة احترقت !
ابعد يد والده عن مقبض الابريق الساخن و هو يصرخ فيه
: يبه ايدك !!!


فتح صنبور الماء البارد و وضع يد والده
تناول علبة الحليب من الثلاجة و وضعها على يد والده بعدها
: خلاص يا يبه مابي قهوة , قلت لك مابي
قالها بغضب و هو يحاول منع والده الذي كان يحاول سحب يده لصنع قهوة جديدة !


اخرجه الى حيث المعمل و مدد جسده على الاريكة
: راح اساعدك بالشغل من اليوم , انا قررت أوقف تحقيق و استقيل !

حاول ان يعتدل
و وجهه تعلوه ملامح الفرح
همس
: يعني خلاص ؟ ندور لك على بنت الحلال ؟!

تنفس بعمق و هو يلقي الأغراض بالمعمل
كانت يصرخ بجنون و هو يركل الادراج بقوة !
: قلت لك لااااا , لااااا , لاا, ليش ما تفهم , ليش !
و ببساطة خرج و اغلق باب المعمل بقوة
جلس على طاولة الاستقبال في محاولة لتهدئت نفسه
استبدل اللافته على المحل بـ"مفتوح "
و جلس بإنتظار دخول أي زبون
و خلال هذا الوقت , لم يستطع منع نفسه من قراءة ملفات التحقيق مرة أخرى !

.
.
.
# بعدها بأيام ~



كانت ينظم ارشيف والده و يحاول ايجاد العمل المستعجل لتسليمه اولاً
كان ينظر الى كل الاوراق بحرص كي لا يوقع والده في مشكلة مع الزبائن
حمل الملفات من المعمل إلى حيث قسم الاستقبال بعد ان سمع صوت جرس الباب

وضع الملفات بكل ثقلها على الطاولة امامه و قبل ان يرفع رأسه ليرى من الزبون
سمع شهقة
: أنت !


رفع رأسه ليرى امامه شخص لم يتوقع رؤيته خصوصاً في مكان كهذا !
رص على اسنانه و بسخرية اجاب
: لهنا لاحقتني يا صابرين !


شعرت بأن قلبها سينفجر و هي تنظر إلى وجهه المرهق
مندهشة من وجوده في مكان كهذا
ابتلعت ريقها و هي تهمس بفزع بعد ان بانت العروق في رقبته
: اجهز الشريط علشانك .. !


امسكها من رقبتها و ثبتها على الجدار
: لما ابيك راح ادق عليك , و هالمحل تنسيه نهائياً , مفهوم


بدأت تسعل بشدة و هي تنظر إليه بترجي ليتركها
و راحت تهز رأسها مؤيدة لحديثه


افلتها بعد ثوان و هو يدفعها للباب
: برا !
: انتظري
سحب حقيبتها و نثر محتوياتها على الطاولة
اخذ ظرف بني اللون منها
: اللحين برا
قالها و هو يرمي حقيبتها في وجهها


أما هي فتراجعت للخلف بفزع
كانت مصدومة و تشعر بأن عقلها متوقف
لدرجة انها و لثلاث مرات عجزت عن تشغيل محرك سيارتها
ضاعت الكلمات منها و راحت تبكي و هي تسند رأسها على باب السيارة


.
.
.


كان يحاول التقاط انفاسه بعد خروجها
يشعر و كأنه رأى ملك الموت بدخولها
فمجرد كشف وجود علاقة بينه و بينها قد ينهي كل ما بناه تلك السنين !


نظر إلى الظرف البني بين يديه للحظة
يشعر بإنقباض في قلبه من فكرة رؤية محتوى هذا الشريط ..
و ليقضي على صوت وساوسه انطلق بإتجاه معمل والده
فتح احد الأدراج ليدخل الشريط في جهاز التشغيل ..
لكنه ..
جلس على الارض بدهشة و هو ينظر إلى ظرف بني آخر فوق الجهاز
فتح الظرف على عجل
و نظر بسرعة الى نوع الشريط , فتح الظرف البني الذي اخذه من صابرين
و قارن بين النوعين .. همس
: مستحيل ابوي تكون له يد فقضية غيداء !
ابتلع ريقه و دفع الشريط في جهاز التشغيل
كان الشريط عبارة عن 14 دقيقة !
و حالما بدأ الشريط بالدوران شاهد غيداء ..
ترتدي نفس الثياب التي كانت ترتديها في احد الاشرطة قبل ثلاثة اسابيع


.
.
.
00:01

تنفست بعمق
و حالما فتحت شفتيها لتتحدث .. تاهت الكلمات عن مسار قلبها !
لذلك صمتت لفترة و هي تنظر الى كفها البارد ..

00:06

: انا كبدي تقريباً منتهية !
ابتسمت و هي تعيد فتح الجروح القديمة و تذر الملح على الجرح
: هي اصلن متضررة من و انا عمري سنتين . كان عندي الم بالأذن و الطبيب وقتها ما قصر وصف لي مضادات حيوية ، بإختصار أقذر نوع !
.
.
.
00:11

صمتت طويلاً ، لتطرق رأسها و ينساب شعرها القصير على وجهها , كانت كمن غاب عن الوعي .. طالت فترة جلوسها على تلك الوضعية ، و مرت الدقائق من ذلك الفيلم الذي لا تتجاوز سعته مدة ساعة واحدة
أعادت رأسها للخلف .. و تنهدت بعمق قبل ان تردف بصوت مبحوح و هي تنظر الى الكوب الحديدي الصدئ امامها
: مين كان يصدق اني كبرت و انا ما اقدر افتح قارورة الماي بدون مساعدة !
ضحكت بسخرية و هي ترفع الكوب بيد مرتعشة و تهزه امام العدسة قبل ان ترتشف القليل منه بتشفي !
.
.
.
00:19

وضعت الكوب بقوة على الطاولة ، و مالت بجسدها لتضع رجل فوق الاخرى بكل أريحية
ثم اردفت ببرود و فم مرتعش ..
: انا حاولت انتحر مرتين ..
: بنفس النوع القذر بس على جرعة اكبر !

سرحت قليلاً في سقف الاستوديو و كانها تحاول التذكر . بدأت الحديث و هي تحرك يد في الهواء و تتشبث بالكرسي باليد الاخرى لألا تسقط
: المرة الاولى ما اتذكر الكمية اللي اخذتها ، بس على ما يبدو انها ما كانت كبيرة لاني ظليت عايشة بعدها !
:كانت تجربة غريبة ، ما حسيت فيها لاني خضتها بدون شعور ، لكن شعور عن شعور يفرق , شعور ان روحي كانت راح تطلع مني وقتها ما انساه ! كانت اول تجربة عبارة عن فشل في مواجهة مشاكل حياتي !
ابتسمت ابتسامة باهته و هي تتلمس ذقنها
: اما المرة الثانية كانت جرعة الموت !
: كنت متأكدة اني خلال اقل من عشر ثواني راح اقول مع السلامة للحياة
هزأت رأسها بالنفي و هي تردف
: ما كنت حزينة ، بالعكس انا كنت مرتاحة و انا اودعني !
.
.
.
00:25

ضحكت بسخرية و هي تعتدل و تنفض الغبار عن ظهرها
: بس المفاجأة اني ظليت عايشة اكثر من 15 سنة بعدها

توقفت عن نفض الغبار و مالت برأسها , سالت دمعة على خدها الأسمر
: انا كنت حزينة لاني صحيت بعد يومين بخير و ما اشكي الا من الجوع !
: كانوا احلى يومين بحياتي لاني ما حسيت بأي الم فيهم !
.
.
.
00:37

ارتعشت شفتيها .. و شعرت بأن جسدها يتنمل بأكمله
شدت عليها معطفها القطني بقوة
أغلقت عينيها بقوة
و أحكمت عض وشاحها !
بدت و كأنها ستموت في الحال !
لكنها
و ببساطة

هدأت خلال خمسة دقائق
فتحت عينيها التي تحول لونها الى الاحمر ببطئ ، و أفلتت وشاحها لتقول ساخرة
: و انا بصحتي و بعافيتي .. ما كنت مهتمه غير بأقذر الامور ! كانت حياتي صفحة من سواد ، كل شيء كان عندي بس انا ما كنت قنوعة ! كنت مثل الغني .. الاعمى ! ، ما عمري ظهرت على الناس بحقيقتي علشان ما أأذيهم او أأذيني ! كنت احاول أتخلص من حياتي بحلوها و مرها .
سالت دموعها بعد فترة من الصمت
: و لما بدت حياتي تتحسن شوي شوي ، كان الوقت فات ، و ربي اخذ مني هالنعمة .. نعمة الصحة !
.
.
.
00:44

بدأت تضغط على صدرها و تتنفس بصعوبة
: انا ما هربت علشان اخليكم تحرصوا علي أكثر ، مو علشان تدوروني .. انا هربت لاني بغيت اطويكم من حياتي و ابدأ حياة جديدة
صمتت لبرهة ثم أشارت الى الجرح الكبير على عنقها
: انا انغدر فيني ! قابلت انسان بحياتي كان أسوأ لي من كل المضادات الحيوية !
بلعت ريقها و حركت يديها امام "الكاميرا"بعشوائية , كانت تتكلم بصعوبة : بس .. بس تعبت ........

.
.
.

00:45

همست بوهن
: انا كنت اشتغل في محل ابوه لمدة شهرين
: ذقت فيهم انواع الويل ..
تنهدت بعمق و هي تعيد خصلات شعرها للخلف

: اسمه غسان
ضحكت بسخرية و ضربت على صدرها
: اعتدى علي فيوم بس انا مادري كيف رجعت و وثقت فيه !

.
.
.
00:57

كانت تتلمس الجرح على رقبتها بألم
كان تغلق عينيها بشدة و هي تتلمسه
: كذا ببساطة انا سلمته رقبتي , كنت ظالمه ابوي
: كنت اظن انه تخلى عني , و تعمد يعذبني
تنفست بعمق قبل ان تردف
: علشان كذا لما جاتني الفرصة اتخلى عن ابوي مثل ما تخلى عني .. تخليت عنه
: رفضت اشوف ابوي او اقابله .. و هربت معه هو اللي كان راح يقتلني بس علشان يحافظ على مكانته و اهله !
بصوت مبحوح اكملت و هي تتلمس الجرح مجدداً
: وعدني يحميني , و ما يخليني بيوم احس اني فقدت عيلتي ..
: بس نحرني فالنهاية , رفع السكين و ..
حركت يديها على رقبتها و كأنها ترى ما حدث يومها امامها
: و جرحني كذا
ابتسمت ابتسامة باهته
: يومها لقيت الانسان اللي يعطي بدون ما ينتظر مقابل , الانسان اللي كنت اتمناه بالضبط , بس خفت .. خفت اثق فيه .. و هربت لأني ما لقيت اللي يضمن لي انه ما راح يتخلى عني بيوم
صمتت لفترة قبل ان تردف
: لأن قلبي بدأ ينبض مرة ثانية !


.
.
.
كانت تعلو وجهه نظرة خيبة ..
اما قلبه فقد كان يخفق بشدة .. لم يستوعب ما قالته في ال14 دقيقة الاخيرة !
بجنون ضغط على زر الإعادة مرات عديدة

كان يتنفس بصعوبة بالغة
إلى ان امسك بصدره و بدأ يشهق
رمى كل ما على الطاولة
كان يبحث عن البخاخ


و على صوت ذلك الضجيج استيقظ والد غسان
همس من خلفه بفزع
: زين !! من وين جبت هالشريط يا غسان !
التفت عليه غسان بوجه فيه زرقة و كأن الحياة سلبت منه
صرخ بفزع و هو يقترب منه
: وين البخاخ !
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختباء في حضن الجحيم, جريمة, سلسلة الموت على جرعات, غموض
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t197252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط، ظپظٹ ط­ط¶ظ† ط§ظ„ط¬ط­ظٹظ… - ط³ظ„ط³ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¬… | Bloggy This thread Refback 14-10-14 08:38 PM


الساعة الآن 01:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية