كاتب الموضوع :
مونا ليزا
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما أبي شي بحياتي انت بس اللي ابيه بقلمي
البارت الرابع
قراءة ممتعة ..
بالبيت
كانوا جالسين بالصالة الصغيرة والرجال بالمجلس برا
امنية : بنات بروح اتفرج على البيت شوي .. قبل يجي احد من العيال ..
ام نايف بمزح : الله يقويك .. انقلعي ..
امنية وهي تقوم : مقبولة منك يا ست الحبايب ..
شهد : بعد ما تخلصين .. أبيك بموضوع ..
امنية بمزح : ليش قلوا لك مجنونة تبين تعالجيني ..
شهد : خفيفة دم .. لا بس ابي أبي أكلمك بموضوع ..
امنية : يصير خير ..
وطلعت فوق وابتدت بجناح ابو ضاري دخلت شافت الصالة مرتبة .. والمطبخ نظيف ..
ودخلت اول غرفة لقتها بوجهها .. وكانت غرفة ضاري .. اول ما دخلت لقت بوجهها السرير المرتب النظيف بلونه البني والشراشف البيج .. توجهت لغرفة التبديل .. وفتحت الدولاب اللي موجود قريب من المراية .. لتشوف الغتر مصفوفة على جنب والجينزات والتيشيرتات تحت مسفطة بترتيب والثياب معلقة .. وتوجهت للتسريحة .. شافتها فاضية الا من بعض الأشياء .. يعني الأمشاط والبارفانات والعطورات حقته .. كانت بتطلع بس انتبهت للمكتب .. وراحت له شافت اللاب محطوط عالجنب .. والأوراق مرتبه بالمشابك .. وفي دفتر اسود مزخرف بالذهبي مرة فخم وكبير .. جذبها شكله وفتحته وبدأت تقرا بشكل عشوائي ..
**
كل شي تغير كنت اقول العام من حولي زهر .. واليوم ما حولي زهر وين النخيل الشاهقة
جلست في نفس المكان وعدت في بالي صور .. وهلت بي الدمعة وعيني بالأماني غارقة
يا ويل حالي لا حضنك الليل لعيوني قمر .. والشوق ضيفن كل ليلة باب قلبي طارقة
في غيبتك انا اتعلم درس وأراجع عبر .. ان السنين اذا عطت خانت وبكرة سارقة
انا حفظت دروس وقتي ولا تعلمت الصبر .. لان الصبر وزن الجبال مافيه صدرن ضايقة
مادام عيني تختلي بطيفك وتنسى بك سهر .. يا مرحبا بطيفك وليل الشوق عندي سايقة
**
شسوي بالألم والآه ولكن البقاء لله يصبرني على بعادك وذا حظي وراضي به
وانا من لي في هالدنيا سواك ان طالت الغيبة
**
اقولها اكبر عن الدنيا حبيبي اشتقت لك يا اصدق مشاعر عشتها وبالحب لي وجهة نظر
انا وقلبي نتفق ان الغلا والحب لك يا غير عن كل القلوب وغير عن كل البشر
احتاج لك واحتاج لك واحتاج لك واحتاج لك اكثر من انفاس الغريق اللي جهل موج البحر
وعروق قلبي تنحني من احترامك يا ملك ان جيت في درب الغلا والقلب لك صاير قصر
**
والله ما يسوى اعيش الدنيا دونك لا ولا تسوى حياتي بهالوجود
دامك انت اللي رحلت وكيف ابصبر عالبعاد وكيف بانثر هالورود
ما وعد انك تقاسمني المحبة وتبقى لي حبن ولدروبي دليل
بس حسافة الموت كان اقرب وارحم حسبي الله وحده ونعم الوكيل
روح انا راضي غيابك يا حياتي هذي قسة لي وهذا لي نصيب
كنت شمعة تضوي وتشرق حياتي وانطفيت ورحت في وقت المغيب
**
يا دروب الحب صيحي ويا دموع العين طيحي
صرت من بعده جريح وقلبي عن غيره تسكر
روح يا طاير وقول له قلبي فيه الفين علة
الحياة بعده مملة وحالي من بعده تدهور
**
فامان الله وحفظ الله وتبقى دايمن في البال
فامان الله يا شخص مع عمره خذا عمري
**
لو أعيش بعمري كله ما انسى حبك او أمله
ما أبي شي بحياتي انت بس اللي ابيه
**
ما نسينا والغلا والشوق فينا ما نسينا وان شقينا نذكر شلون التقينا ما نسينا
يمكن الأيام تقسى لكن احنا صعب ننسى كل لحظات التلاقي ذكرها عايش وباقي
**
كبرنا وكل ما نكبر تزيد اشواقنا ونصغر تمر عالبال واتذكر دموعي يوم فرقاكم
بكينا وشوقنا مبين في عيني وقلبي الحنين حسبنا فراقنا هين تعبنا من فقدناكم
ربت الأشواق ويانا وجرح البعد اشقانا ولا في شي نسانا سوالفكم وذكراكم
**
يا حبي الأول والخير تدري بغيابك وش يصير
تظلم في عيني دنيتي واصبح بلا شوفك ضرير
ابكي وتسألني الدموع متى متى وقت الرجوع
والشوق لي بين الضلوع اتعبني في غيابك كثير
وحشني صوتك يا غلاي يا فرحي وبسمة شفاي
توحشني يوم انت معاي واتخيل ان غبت شيصير
**
كل شي حولي يذكرني بشي حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب شوف حالي آه من تطري علي
**
بحبك وحشتيني بحبك وانتي نور عيني
لو انتي مطلعة عيني بحبك موت
لفين قد ايه لفيت ما لقيت غير فحضك بيت
وبقول لك انا حنيت بعلو الصوت
وكان الوقت فبعدك واقف ما بيمشيش
وكانك كنت معاي بعدتي وما بتعدتيش
.
.
.
.
بحارة من الحارات الشعبية المتهالكة ..
دخل بسيارته الفخمة بعد ما وصفه له العم حسن ..
تألم من منظر البيوت اللي لو جاء مطر هدها على روس اصحابها ..
والبيبان اللي لو دفيتها دفة خفيفة طاحت .. والأطفال اللي يلعبون بالشارع ..
العم حسن باحراج : ممكن توقف هنا باي مكان لان جوا المكان ضيق ما يدخل سيارة ..
بتفكير : وين اوقفها والبزران مساكين وين يلعبون .. دقيقة اطلعها برا واجي برجولي ..
العم حسن : تعبتك معي والله ما أدري وش أقول لك يـ....
قاطعة : مابيننا وبعدين اعتبرني دكتور .. وفعلاً كان حلمي أكون دكتور بس ماصار نصيب ..
العم حسن : الله يسعدك دنيا وآخرة ..
بفرحة : أمين يارب كثر لي من هالدعوات ياعم .. والله ما بينفعني غيرها ..
ورجع بالسيارة الين طلع للشارع العام ووقفها ونزل هو والعم حسن ..
ومشوا الين وصلوا لباب مهترئ .. وبيت متهالك .. أكل عليه الدهر وشرب ..
وقف العم حسن وفتح الباب : تفضل ..
دخلوا داخل وكانت صالة صغيرة بكرسيين فققط .. وبعدها لغرفة صغيرها فيها البنت والحرمة اللي معها ..
العم حسن باحراج : ما عليه تنتظرني شوي اخليها تحط شي على راسها ..
..: خذ راحتك ..
دخل العم حسن وانتظره هو بالصالة ..
.
.
.
.
بشركة ابو محمد ( الجد )
ضاري : طيب الملفات كلها وين خلني اشوفها اليوم وبكرا يصير خير ..
السكرتير نادر : حاضر طال عمرك الحين اجيبها لك ..
ضاري : الله يقويك ..
راح لمكتب تركي ودخل بدون ما يطق الباب : تركي ابي كل الأوراق اللي تخص شركة ابو منصور ..
تركي من غير ما يرفع عيونه عن الأوراق اللي بايده : مو فاضي لك .. واساساً مو معي مع سكرتيري روح شوفها ..
ضاري بمزح مو وقته : طيب لا تدف بروح ..
تركي رمى عليه علبة المناديل : انقلع بسرعة ..
ضاري ضحك وطلع .. واخذ الأوراق من السكرتير.. وراح مكتبه ..
.
.
.
.
بشركة ابو منصور
ابو منصور : ما تدري وين راح ..
السكرتير : لا طال عمرك .. انا شفته عند الباب وانا جاي للدوام بس بعدها ما شفته ..
ابو منصور : خلاص روح ..
واخذ جواله ودق على منصور .. مافي رد .. حاول مرة ثانية .. برضو مافي رد ..
ابو منصور : وين اختفى هذا ..
ودق عليه كمحاولة اخيره .. وجاله رد ..
منصور : هلا هلا يبة ..
ابو منصور بعصبية خفيفة : وينك انت وين اختفيت ..
منصور : ما عليه اعذرني تأخرت .. ساعة بالكثير ان شاء الله واكون عندك ..
ابو منصور : لا تتأخر .. سلام ..
منصور : سلام ..
سكر وتنهد .. ما يعجبه ابداً اهتمام ابوه الزايد .. يبي ياخذ راحته يعيش حياته .. من دون ما أحد يراقبه .. كفاية انه حرمه من انه يدرس التخصص اللي يبيه ..
العم حسن : فيه شي طال عمرك ..
منصور : لا سلامتك .. ومثل ما قلت لك البنت مبين انه عندها انيميا .. وضغطها نازل .. لازم نوديها مستشفى يعطونها مغذي .. لان الأكل مع حالتها هذي ما ينفع بترجعه كله ..
العم حسن : طيب ورجولها ..
منصور بابتسامه : مافيها الا العافية .. بس مجرد خوف من الحالة اللي صايرة لها ..
العم حسن : الحمد لله .. مشكور يا ولدي ما ادري شلون اشكرك ..
منصور : لا تشكرني ولا شي .. بس لبسها عباتها وانا بقرب السيارة شوي نوديها المستشفى ..
العم حسن باحراج : لا ما يحتاج انا اوديها .. تعبتك معي ..
منصور : ما بيننا ويلا بوديكم بطريقي ..
العم حسن : على امرك ..
طلع وراح للسيارة يقربها لهم شوي .. وركبوا ..
منصور بلقافة : سامحني على السؤال .. بس هي بنتك ..!
العم حسن بتنهيدة : ما بكذب عليك .. حفيدتي بنت بنتي ..
منصور وهو حاس انه وراهم سالفة : اهاا الله يخليها لك ..
.
.
.
عند الشباب
خالد : الله حلوة ذي الأغنية عليها ..
مشاري : قديمة ..
خالد : بس حلوة ..
فيصل : وش اسمها وحقت مين ..!
طلال : عبد المجيد القوس قوسك .. والله انها رهيبة ..
على الصوت على آخر شي .. وبدوا الشباب بالرقص والاستهبال .. اللي يطلع من الشباك واللي يرقص جوا .. والللي يشوفهم يقول مضيعين مستشفى المجانين ..
.
.
.
نرجع لأمنية
امنية بصدمة وهي تكلم نفسها : معقولة ضاري يكتب شعر ..!!
لا لا مستحيل أكيد حافظها أو شافها بمكان ..
حركاات والله وطلع اخوي يعرف يكتب شعر .. وانا وش يدريني يمكن مو هو كاتبها ..
ورجعت تكلم نفسها : ايييه هذي كلمات اغاني .. الله يرجك يا ضاري على بالي شاعر المليون عندنا بالبيت .. اثرها كلمات اغاني وحزينة بعد ..
سرحت مدة طويلة وما حست بالوقت بعدها بدت تستوعب انه يقصد فيها خلود ورجعت تقراها مرة ثانية .. ونزلت دموعها حزن على اخوها وحالته .. وشوق لخلود وايامها ..
تنهدت : الله يرحمك يا خلود .. ويدخلك فسيح جناته .. الله يجعل قبرك روضة من رياض الجنة .. اللهم امين ..
سكرت الدفتر ورجعته مكانه .. ومسحت دموعها .. وطلعت من غرفته ..
كانت بتدخل غرفة خالد بس لقتها مقفلة بمفتاح ..
امنية بقهر: اووف يقال لك خصوصيات مسكر غرفته الأخ .. وبتفكير : اروح غرفة شهد ولا لا .. لا ماله داعي اخليها هي بنفسها توريني اياها بعد شوي الحين اروح غرف العيال بس ..
طلعت من الجناح ونزلت الدرج وراحت لدرج جناح ابو فيصل ..
فتحت الباب ودخلت الجناح وفتحت اول غرفة قابلتها وكانت غرفة سالي .. فتحت النور ..
امنية بقرف : وييع وردي الله يحوم كبدها .. الغرفة كلها حقت بزران مافيها شي حلو .. خلني اروح غرف العيال احسن لي .. طلعت وسكرت الباب .. وتوجهت لاقرب غرفة لها فتحتها ..
وكانت غرفة فيصل .. كانت كلها بدرجات الأصفر والبيج والسكري .. الغرفة باختصار مريحة للنفس .. شافت الفراش محيوس .. والتسريحة نفس الحالة فيها علبة الجل مفتوحة وغطاها بالأرض .. والبجامة مرمية على الكنب .. والمكتب عليه اللاب توب مفتوح .. وكتب مبين انها حقت الجامعة .. جات بتفتح اللاب بس طلع في باسوورد للحساب .. ما حست انه في شي مهم .. وطلعت ..
توجهت لغرفة طلال وفتحتها .. واستقبلتها ريحة الشيبسات والأكل والقراطيس اللي مملية الأرض .. ماهمها هذا كله راحت للثلاجة الصغيرة اللي لمحتها بالزاوية .. وفتحتها وشافت انواع الشوكولاتات والعصاير والمشروبات الغازية .. فتحت فمها مصدومة ..
امنية باندهاش : الحين هو لحاله اكل كل اللي كان بالقراطيس هذي .. والزبالة مليانة بعد .. والثلاجة لسا فيها اكل .. شكله ياكل الأخضر واليابس ذا .. الله لا يبلانا ..
ناظرت الأثاث وما تنكر انه عجبها .. كان كله بدرجات الأزرق .. السماوي والنيلي والكحلي .. ممزوج بالأبيض .. التفتت للمكتب شافت اللاب توب عليه .. فتحته لقته ملياان أفلام الشاشة كلها أفلام .. دورت بالجهاز على شي مهم او عليه القيمة .. مالقت غير الأفلام ..
امنية بدهشة : كل هاذي افلام .. لا اله الا الله .. مختم افلام الدنيا كلها ذا ..
طلعت .. ونزلت الدرج ركض .. وطلعت اخر درج كان موجود واللي هو درج ام مشاري ..
لمحتها امها : وين رايحة ذي .. على بالي بتروح للحديقة ..
شهد بترقيعه : لا بتروح تشوف غرفنا ..
ام ضاري : طيب روحو كلكم ..
شهد مكملة : محد فيه حيل غيرها ماشاء الله عليها ..
وهنادي وسالي ماسكين ضحكاتهم .. على شكل أمنية وهي تركض متحمسة وعلى كذبة شهد ..
.
.
.
بالمستشفى
اخذهم منصور للمستشفى وسوالها فحوصات
منصور وهو يمد مفتاح السيارة للعم حسن : اجلسوا فيها شوي الحين اجي ..
العم حسن باحراج : والله تعبناك معنا .. ما يحتاج انت روح واحنا ناخذ التحاليل ..
منصور بشهامة : ما وراي شي .. وتعبك راحة .. بس خلي البنت تقعد بالسيارة هي تعبانة ..
العم حسن : بوديها وارجع لك ..
وأخذ المفتاح وراح يودي البنت للسيارة .. اللي كانت بالمواقف تحت ..
اول ما وصلوا السيارة ركبها عشان ترتاح .. وجاء بيروح بس شي وقفه .. حس باحساس غريب .. قرب من البنت : فجر يا بنتي اوعديني انك تهتمين بصحتك مو تهملينها لو صار لي شي ..
فجر بصوت رايح من التعب : بعد عمرن طويل .. الله يخليك لي يا جدي ..
العم حسن باس راسها وسكر الباب وراح ..
تارك فجر وراه خايفة من الكلام اللي قاله ومن الشعور اللي اجتاحها .. ما تدري وش هو بالضبط .. بس اللي تعرفه انها ماتبي تفارقه ..
تنهدت : الله يطول بعمرك يا جدي .. جعل يومي قبل يومك ..
عند منصور
منصور كان يتمشى بالممرات .. ينتطر تطلع نتائج التحاليل ..
يحس بانتماء لهالمكان .. كان نفسه يكون من الدكاترة اللي هنا .. يحسد الدكاترة اللي قدروا يوصلون للي يبونه .. مو نفس حالته .. انجبر على انه يدرس شي ما يبيه .. ويشتغل بمكان ما يحبه ..
لفت نظره شخص واقف على الكاونتر ويقرا بملف .. قرب منه شوي يبي يتأكد من اللي يشوفه ..
منصور بشك : نايف ..!!
.
.
.
.
عند امنية دخلت غرفة مشاري ..
وبدات تنبش فيها .. كانت غرفة بالأصفر والأزرق كل شي فيها أصفر وازرق ..
توجهت للمكتب يمكن تلاقي شي .. لقت دفتر كبير مخطط ابيض مكتوب عليه بخط جميل ( مشاري ) .. فتحته وبدأت تقرا ..
**
هنا جرحي ترك دفتر مسجل به الم مفتوح
هنا قلبي رفض بعد وغصب البعد خاويته
دخيلك ليه يا يبة خنقت صوتي المبحوح
دخيلك كيف هالدنيا تذل الشخص في بيته
كبيرة صدمة الدنيا تجازيني كثير النوح
يكون آخرها حرماني من أول حب حسيته
فامان الله يا يبة فامان اللي عطا هالروح
وداعك يصرخ بروحي وانا بالقلب خبيته
يا قبر ابوي لو تسمح باجيلك لو بغيت ابوح
بجيلك لا نفذ صبري واحس العمر مليته
باجيلك واجلس قبالك واحط ايدي على هاللوح
واحس ايدي بايدين ابوي ياليته صدق ياليته
**
الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه .. لا صار كل الحكي ماله معاني
والقلب ما عاد تعنيه المشا ريه .. و العين ماعاد تغريها الاماني
ياليت حزني مجرد دمع وابكيه .. ماهوب عايش معي بين المحاني
ماهوب يظهر علي واحاول اخفيه .. و تصير نظرات حزني هي لساني
**
عيد وخناجر تطعن وتكثر الأحزان .. كتبتها بالدمع باول حروفي
من بعد فرقا من له الروح مسكان .. تفداه روح ما عليها حسوفي
واسألك ياللي ترزق الناس الايمان .. وأسألك يا ربي بعفوك تروفي
وترحم ابوي وترزقه كل الاحسان .. ويصير منزاله بعدن معروفي
يا ابوي طيفك داخل القلب رنان .. يا ليت في شوفي لشوفك تشوفي
وصلك على قلبي كما الغيث هتان .. وفرقاك نار تشتعل وشط جوفي
ما للفرح عقبك مراسي وعنوان .. وشوفتك تجلي من قسى البعد خوفي
يا ابوي ولدك هال دموع الأعيان .. يبكي على حضن كريم عطوفي
سكرت الدفتر ورجعته مكانه .. جد اشتاقت له .. كان مرة طيب معها هي بالذات ..كان دايم يدافع عنها لا سوت مصيبة .. كان يعتبرها نفس هنادي .. كان يعاملها هي وسالي معاملة .. ما عاملها اياها ابوها .. اللي لو شافها هزأها أو طلب منها تسوي له شي .. عمره ما لعب معها او شرا لها لعبة وهي صغيرة .. تنهدت بوجع لفراق هالروح الطيبة .. فكرت بعياله كيف شعورهم اذا هي تقطع قلبها وفقدته حيل .. شلون عياله .. الله يكون بعونهم ..
طلعت من الغرفة ونزلت تحت .. وراحت لجهة جناحهم بتروح غرفتها تبكي براحتها ..
ام ضاري وهي تناظرها : غريبة هالبنت توها تركض ومستانسة .. والحين كان هموم الدنيا كلها على راسها ..
شهد ناظرتها بعمق : ايه والله ..
كانت بتروح غرفتها بس سمعت اصوات امها وابوها يتهاوشون .. حست ان جسمها يحكها تبي تعرف وش السالفة .. قربت شوي بحيش تسمعهم
ابوها بعصبية : يعني بتفهميني انك تعرفين مصلحتها أكثر مني ..!!
امها : ايه نعم .. اعرف مصلحتها أكثر منك دامك بتعطيها واحد أكبر منك ..
ابوها بصراخ : قلت لك ماهو كبير عمره 43 سنة ..
امها : ليش بتظلمها انت قال مو كبير قال .. هذا رجله والقبر ليش بتظلم بنتك معاه ..
ابوها : انا اعطيت الرجال كلمة ..
امها بدموع : يا رجال خاف ربك .. البنت لسا ما خلصت ثانوي .. توها صغيرة ..
ابوها : نسيتي لما أخذتك كم كان عمرك ..
امها : الزمن اختلف .. الله يخليك لا تدمر حياة بنتي يا ابو نايف ..
ابوها : ماني مدمرها انا باعطيها لرجال يصونها ..
امها ببكي : حسبي الله عليك حسبي الله عليك ..
امنية ركضت لغرفتها كاتمة شهقاتها .. دخلت وسكرت الباب وراها واسندت نفسها عليه وهي تبكي .. مو متخيلة .. أساساً انها بتتزوج .. لا وواحد أكبر منها .. فرشت سجادتها وراحت توضت .. وصلت ركعتين وبدات تدعي لابوها بالهداية .. وتدعي لخلود وابو مشاري بالرحمة والمغفرة .. وصارت تشكي وتبكي لربها .. القادر على انه يحل كل مشاكلها ..
.
.
.
بالمستشفى
منصور بشك : نايف ..!!
نايف بفرحة وهو يضمه : هلااااااااااا منييصييير .. ويين اختفيت يا رجال ..
منصور : هلا فيك .. والله انا موجود انت اللي وينك ومتى جيت من الرياض ..
نايف : والله توني امس واصل ..
منصور : الحمد لله على سلامتك .. جيت لحالك ..
نايف : لا والله كل العائلة معنا .. وابشرك بعد ضاري موجود ..
منصور : هههههههههه والله اشتقت لهواشي معه ..
نايف : ها بشر عن امورك واحوالك ..
منصور بتنهيدة : الحمد لله انت وش جديدك ..
نايف حس انه متضايق فحب يفرجه بطريقته : احم احم انا والله ناوي اكمل نص ديني ..
منصور بفرحة : والله أخر زمن .. نايف يتزوج قبلي ..
نايف : طايح من عينك انا ..
منصور : لا محشوم .. والف مبروك منك المال ومنها العيال ..
نايف : الله يبارك فيك ..
منصور : انا بزوجكم كلكم بعدها افكر ..
نايف : ضاري ما اتوقع انه بيتزوج قريب ..
منصور باستغراب : مو هو كان خاطب بنت خالته ..
نايف بحزن : عطتك عمرها من سنة ..
منصور : لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يرحمها ..
نايف : امين .. الا ما قلت لي شخبار باقي الشباب .. ادق على ارقامهم القديمة ما يردون ..
منصور : ابشرك .. فهد تزوج وهو الحين بشهر العسل ما ادري وين طس ما سالته .. وسعود على اتصال انا وياه .. ويقول انهم بيجون جدة واليوم طيارتهم ..
نايف : اوووه ما شاء الله .. رحت عرسه انت ولا لا ..
منصور : هو في الجنوب وين يمديني اروح وشغل الشركة كله على راسي ..
نايف : طيب سعود بيستقر هنا ولا اجازة ..
منصور : لا بيستقر هو وواهله هنا ..
نايف : الحمد لله اللي رجعنا التمينا ..
منصور وهو يطلع جواله : اعطيني رقمك ..
نايف : ********** .. وهذا رقم ضاري بعد ********** ..
منصور : حلو بدق عليه بعد شوي اهبل فيه ..
نايف : ما تتغير انت ..
منصور بضحكة : هههه ترى شكلك تغير .. بس عرفتك من الوقفة ..
نايف : يا الحيوان ما تنسى انت .. ترى تغيرت مشيتي والله ..
منصور : لا والله انها معوجة ما تعرف توقف زين اببد ..
نايف : عاد انت ما تغيرت ابد لا شكل ولا اسلوب ..
منصور : عاد ابشرك فهد .. صار معضل وجسمة رياضي ..
نايف بدهشة : اووه فهد المعصقل يصير كذا .. اجل طلال عنده امل ..
منصور : هههههههههه يا قدمي طلال .. باقي ما مات ذا ..
نايف : بسم الله عليه .. اجل اذا ما عندك شي اليوم تعال لي البيت ..
منصور : يصير خير .. اذا فضيت ادق عليك .. يلا سلام ..
نايف : اشوفك على خير .. سلام ..
وراح منصور ياخذ التحاليل .. وقابل العم حسن وراحوا ياخذونها مع بعض ..
وطلعت زي ما قال منصور .. انيميا .. بس مو حادة يعني حتى مغذي ما راح تحتاج .. وصفوا لهم أشياء محددة بتتقبلها معدتها هالفترة ..
ونزلوا تحت .. منصور قال للعم حسن يروح للسيارة .. وهو راح يجيب الأدوية ..
راح جابها بالكميات .. يمكن ثلاث من كل علبة .. لان حالة العم حسن المادية ما تسمح .. وهو يدري انه مستحيل يطلب منه ..
فجر كانت مندمجة تطالع السيارتين اللي يتسابقون بالمواقف وتحمد ربها وتشكره على نعمة العقل .. يعني ضاقت فيهم ما لقوا غير المواقف .. شافت وحدة من السيارات قربت لجهة المدخل .. التفتت تشوفها لتنصدم بالعم حسن طالع وياشر لها باوراق بيده وهو مبتسم .. والسيارة تقرب أكثر .. وهو يمشي ومو منتبه .. ما حس الا بالسيارة مطيرته ..
فجرنزلت دموعها وصارت تصارخ .. كانت تبي تنزل له ما قدرت تحس رجولها مو شايلتها .. واغمى عليها من الصدمة ..
طلع منصور من البوابة .. رمى الكيس من يده وركض بيشوف الشخص اللي طايح ..
لما وصل انــصــدم .. العم حسن غرقان بدمه .. واللي يشوفه يقول ميت ميت .. قرب وايده ترجف .. مسك يده بيشوف النــبض ..
انتهى ..
توقعاتكم .. تفيدني .. تسعدني ..
موناليزا ..
|