كاتب الموضوع :
مونا ليزا
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما أبي شي بحياتي انت بس اللي ابيه بقلمي
البارت الثـــاني
.,.,.,.,.,.,.,.,.,.
بالمستشفى الساعة 3:00 الفجر
صحت شهد صارت تتلفت حولها تحاول تتذكر شصار تذكرت انها زلقت بس ما تدري ايش
صار بعدين عدلت جلستها ولمست راسها بيدها وحست بالشاش اللي براسها وحست ان ايدها تعورها وتحس بصداع رهيب .. بعد شوي دخلت الممرضة
الممرضة : حمد لله على السلامة
شهد : الله يسلمك .. اممم انا شايفتك من قبل
الممرضة بلغة مكسرة : انا اشتغل هنا اكيد انت ب يشوف انا
شهد : ادري انك تشتغلين هنا بس انا شفتك من قبل
الممرضة : انتا مو الدكتورة شهد ؟
شهد استوعبت انها بالمستشفى اللي تشتغل فيه : ايه ايه فهمت
الممرضة : دقيقة الحين يجي دكتور
شهد طلبت من الممرضة تجيب لها طرحة من أي مكان قبل ما يجي الدكتور
راحت الممرضة وجابت لها طرحة حطتها شهد على راسها
دخل الدكتور : السلام عليكم
حست الصوت مو غريب عليها بس ضلت منزلة عيونها وما رفعتها
شهد بهمس :وعليكم السلام
الدكتور :شكلك احسن الحمد لله
شهد : الحمد لله .. دكتور وش صار ومين اللي جابني هنا
الدكتور بهدوء وهو يطالع الملف اللي بيده : ضاري
شهد استغربت كيف يعرف اسم ضاري رفعت عيونها تشوف مين
وهو انتبه لها بس ما حب يرفع عينه عشان ما يحرجها
شهد انصدمت انه نايف مع انها تعرف انه يشتغل بنفس المستشفى بس ما توقعت يكون هو
نايف قطع الصمت : الحين كيف حاسة نفسك
شهد : زينة بس احس بصداع
نايف : ايه مبين ان راسك ضرب بزاوية حادة بالدرج وسبب لك جرح
شهد : طيب متى بطلع
نايف : الحين بس اشيك عالجرح واغير لك عليه
شهد باحراج : طيب ممكن تدق على ضاري تقول له يجي ياخذني
نايف : لا ضاري بالذات لا وانتي عارفة ليش .. عشان كذا اضطريت اكذب عليه وقلت له بتطليعين 10 عشان يرجع يرتاح لاني اعرفه ممكن ينتظر لبكرا لو الموضوع يخصك
شهد : طيب مين؟
نايف : خالد
شهد : يسكر جواله لما ينام
نايف : طيب فيصل مو هو اخوك بالرضاعة ؟
شهد : أي صح
نايف راح ودق عليه وقال له وجاء واخذها ووداها البيت
ببيت الجد
على الساعة 11 وصل الجميع ما عدا نايف
بمجلس الرجال
طلال بهمس لمشاري : الحين بيبدأ جدي لعبة المفتش ميقوري
مشاري بنفس الهمس : واحد .. اثنين .. ثلاثـ..
قاطعه الجد : وين نايف ما شفته اليوم
طلال ومشاري ماسكوا ضحكاتهم
ضاري : دق علي قبل شوي وقال لي انه بيتأخر وقال لي اعتذر منك
الجد : ان شاء الله مايتأخر أكثر
تركي : شخباركم شباب
عرفكم على العم تركي : عمره 33 عزوبي لسبب بنعرفه بعدين وعيونه سود وشعره اسود على طبيعته حزين وبحياته اسرار كثير وعصبي
فيصل :تمام انت شخبارك عمي
تركي : الحمد لله وانت يا خالد
خالد وهو يتلفت يمين وشمال باستهال كانه مو مستوعب: أنا
تركي : لا خيالك
خالد : من وين طالعة الشمس اليوم انت تسلم علي انا
تركي : خلاص اسحبها طلعت ما تستاهل
خالد : انت ليش حاط دوبك ودوبي
تركي : لاني ما احب حركات المغازلة
خالد : انا ما أغازل انا بس ارقم
فيصل : لا وخفيف دم بعد
تركي وهو يلكم فيصل : انتي كيف متحمله
فيصل : والله لو ادري انه بيصير كذا كان ما صادقته وحنا صغار
بمجلس الحريم
سالي لابسة فستان لنص الساق لونه وردي ناعم بدون اكمام بس فيه حزام ذهبي عند الخصر ولابسة اكسسوار ذهبي واكتفت بماسكرا وقلوس وردي وفاكة شعرها على اكتافها ولبست جزمة ( اكرمكم الله ) ذهبية فلات
وهنادي لابسة فستان بدون اكمام طويل وعليه زخارف بالالوان وطاغي عليها الأسود من الجزء العلوي واللي تحت ابيض سادة ولابسة اكسسوارات ملونة وجزمة ( أكرمكم الله ) فلات سوداء وعليها فيونكة كبيرة ملونة من قدام ومو مكثرة مكياج مجرد كحل وماسكرا وقلوس وفاكة شعرها
امنية لابسة بنطلون اسود وبلوزة بيضاء عليها قلب كبير بالوردي الفسفوري وجزمة ( أكرمكم الله ) بنفس اللون وشعرها على طبيعته وما حطت ولا نقطة مكياج تقول حركات مالها داعي
شهد لابسة جينز كحلي وبلوزة وردية سادة مزينتها بسلسال ذهبي وجزمة فلات ذهبية باطراف وردية ورابطة شعرها ذيل حصان وماحطت غير كحل وقلوس وردي خفيف
الجدة اللي مخرفة نوعاً ما : ليش لابسين فساتين محنا بعرس
هنادي : يمة ( يقولون لجدتهم يمة ولجدهم يبة ) تغيير
الجدة : يمة امنية وش لون جزمتك موقادرة اشوفها زين
امنية بهمس : جاك الموت ياتارك الصلاة .. وعلت صوتها : لونها فسفوري يمة
الجدة : يمة شهد تعالي انتي السنعة فيهم
سالي : يمة حرام عليك يعني لبسنا شين
ام نايف : لا وش زينكم ووش ملحكم
ام ضاري : وش فيها ام خلود تأخرت
ام فيصل : الحين تجي ان شاء الله
شوي ودخلت ام خلود بوجهها اللي يشع طيبة وحنان وود : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
وسلمت عليهم وقعدت بجنب شهد عمداً لانها تذكرها بخلود الله يرحمها : شلونك يا بنتي
شهد : بخير دامك بخير يا خالتي
ام خلود لفت على باقي البنات : شلونكم يا بنات
سالي وهنادي : الحمد لله بخير
امنية : انا مو بخير .. شمعنى تقعدين بجنب شهد وانا تسحبين علي
ام خلود وهي تفتح ايدينها : تعالي حبيبتي
امنية راحت لها وضمتها وهي تضحك : يا زينك خاااالتوو .. قالتها بدلع بتقهر شهد
شهد وهي تقوم : الله يلوع كبدك
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه
بمجلس الرجال
بعد ساعة ونص تقريباً وصل نايف
نايف: السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجد : وينك تأخرت
نايف بتعب : مو بايدي والله كان عندي حالات كثيرة
الجد بعصبية : كان حولتهم على احد غيرك وجيت
نايف وهو يقوم ويحب راسه بابتسامة : اسف وحقك علي بس كانت حالاتهم مستعجلة وعددهم كبير اللي كانوا بالحادث وكل دكتور كان عنده اللي يكفيه
الجد بهدوء : مسموح بس لاتعيدها .. يا جماعة الخير في موضوع
ابي اكلمكم فيه بس بحضور الحريم
تركي : يعني نروح لهم ولا يجوننا ولا كيف
الجد : لا نقعد بالحديقة
طلعوا الرجال للحديقة وفرشوا الفرشات وبعدها نادوا الحريم ولبسوا عباياتهم وطلعوا
الكل قعد وهم مترقبين بيعرفون وش صاير
الجد شافه الوقت المناسب ليرمي القنبلة : بننقل جدة
الكل في حالة صدمة مو مستوعبين كيف يقرر من غير ما يقول لاحد
ابو ضاري : مو مشكلة نأجلها الين نجهز امورنا
الجد : انا جهزت كل شي
ابو نايف بعصبيه : يبة ما يصيـ...
قاطعه الجد : من فترة خلص البيت اللي بنيته هناك وهو كبير ويشيلنا كلنا ونقلت العيال لمدارس معروفة هناك ودبرت لكل واحد فيكم شغل هناك واغلبكم بيكون بفرع الشركة اللي هناك بجدة
تركي : يبة ما يصير تاخذ قرار زي هذا من دون ما تشاور احد
الجد : شوري يكفي وما اتوقع بتكسرون كلمتي
ضاري بهدوء : طيب يبة اعطينا فرصة نجهز انفسنا ونخلص اشغالنا
الجد : بعد بكرة يروح احد منكم ويحجز للجميع والبيت اثثته وهو الحين جاهز للسكن
طلال : تمزح صح
الجد بحدة : تأدب يا ولد
ابو فيصل : ما يقصد يبة بس الموضوع صعب يتقبلونه بهذي السهولة
الجد : اللي عندي قلته وجهزوا انفسكم
ابو نايف بعصبية : يبة ما يصير نسكن ببيت واحد يعني عشان الحريم ياخذون راحتهم
الجد : كل واحد منكم له جناح وش طوله ووش عرضة ومعه كل اللي تحتاجونه وما اتوقع انكم احسن مني دبرة
ابو نايف بهمس : الا والله اننا احسن دبرة
الجد بعصبية والشرار يتطاير من عيونه : كأني سمعت شي ما عجبني
ابو ضاري يحاول يهدي الوضع لانه يعرف ابو نايف نفس طينة ابوه عصبي ويحب كلامه يمشي على الكل فقال بمحاولة للترقيع : الا والله كلامك صح يبة
الجد مشاها له : اللي عندي قلته وتقدرون اليوم تطلعون بدري من عندي لتجهزون امروكم
من اليوم اللي بعده بدأت حالة الاستنفار الكل يبي يخلص ويجهز اموره قبل ما يسافرون
تركي حجز للكل بعد يومين
نايف يحاول يجهز اموره بالمستشفى .. ويحول المرضى اللي عنده .. ويتأكد من حالاتهم قبل ما يروح
شهد تحاول تكثف جدها لتخلص المواعيد حقت المرضى اللي عندها .. عشان بعدها بتحولهم على دكتورة ثانية .. وتحاول تخفف لها عشان ما يكون الضغط عليها كبير
ضاري اكثر شخص مرتاح بينهم لانه يشتغل بشركة الجد والجد حط مكانه هو وتركي واعمامه اللي يشتغلون بالشركة موظفين قد الثقة عشان ما يكون عندهم اعذار وجهز لهم اماكنهم بفرع الشركة اللي بجدة
خالد وفيصل وطلال ومشاري ما عندهم غير انهم يتمشون يودعون شوارع الرياض وبالنسبة لخالد مولاتها واصحابهم وكل ذكرياتهم اللي عاشوها هنا وامورهم جاهزة لان الجد سجلهم بجامعة هناك
سالي وهنادي وامنية كل شي يخصهم جاهز سجلهم الجد بمدرسة قريبة من البيت الجديد
وام ضاري وام نايف وام فيصل وام مشاري يجهزون عفشهم بما انهم بينقلون تماماً
يوم السفر الساعة 2 الظهر
ببيت الجد
الجد : متى بنروح يا تركي
تركي : بنطلع الساعة 4 العصر ان شاء الله
الجدة : منهو اللي بيسافر يا يمة
الجد بابتسامة : حنا يا ام محمد بنروح جدة
الجدة بخوف : وتخولوني بروحي هنا بالبيت
تركي : لا يمة بتجين معنا وانا جهزت لك شنطتك وما نسيت شي
الجدة : طيب ذهبي حطيته
تركي : ايه يمة ما تركت شي
الجدة بحزن : طيب تروحون وتردون بالسلامة
تركي والجد ابتسموا وسكتوا
تركي : يبة قوم ريح ترى باقي ساعتين ونروح المطار
الجد : لا انا امس نايم بدري انت قوم نام شوي
تركي : لا انا بنام بالطيارة عادي
الجدة نامت على الجلسة الشعبية اللي حطوها لها بالصالة وتقعد عليها طول اليوم
الجد بضحكة : اهم شي اني ما نسيت احط لها جلسة شعبية
تركي بابتسامة وهو يطالعها : الله يخليكم لعيوني يارب
الجد : امين وشد حليك خلنا نشوف عيالك قبل الله ياخذ امانته
تركي : بعد عمر طويل ان شاء الله والله يكتب اللي فيه الخير
ببيت ابو مشاري
هنادي وهي شوي وتبكي : يمة وين بلوزتي السوداء حطيتها امس برا الشنطة ابي البسها
امها : يا بنت البسي غيرها مو لازم هي
هنادي بصوت باكي : يمة والله انها مريحة وبعدين الباقي كلهم دخلتهم بالشنطة
دخل مشاري وسمع كلامهم : السلام عليكم
هنادي وامه : وعليكم السلام
مشاري وهو يقرب من هنادي ويمسح دموعها : مين اللي مزعل دلوعة اخوها
هنادي : كنت حاطة بلوزتي اللي بلبسها فوق الشنطة ومالقيتها
مشاري : الحين هذا اللي مزعلك
امها :تعبت وانا اقول لها مو ضروري البسي غيرها بس ما في فايدة
مشاري : خليها علي يمة وسحب هنادي من يدها وطلعوا من الغرفة
هنادي : وين بتاخذني
مشاري :بدورها معاك الين نلقاها
مشوا ودخلوا غرفتها اللي كانت مقلوبة فوق تحت
مشاري بصدمة من المنظر اللي يشوفة : انتي خلصتي ولا لسا
هنادي بضيق : لا لسا
مشاري وهو يأشر على الساعة : تراباقي ساعتين ونروح المطار
هنادي بدلع : طيب ساعدني انت
مشاري : طيب امري لله وكيد بتلقينها هنا تحت الأنقاض
هنادي وهي تسفط الملابس : انت خلصت شنطتك ولا لسا
مشاري : لو ما خلصت ما بقعد عندك مثلاً
هنادي : طيب الشنطة الأولى انا دخلت فيها الأشياء المهمة والضرورية والثانية
هي اللي ما عرفت ارتبها زين
مشاري : طيب قربتي تخلصين انا وش اساعدك فيه ؟
هنادي بابتسامة : ولا شي خلاص روح انا بكمل
مشاري : طيب سلام .. وطلع
توجه لغرفة امه وابوه اللي من يوم وفاة ابوه وامه ما ادخلتها جهزت لها غرفة ثانية لان قلبها ما يطاوعها تدخل هالغرفة طلع المفتاح اللي نسخة من دون ما امه تدري انه عنده واحد منه وقتح الباب واستقبلته ريحة العطورات الرجالية اللي تملا المكان وريحة البخور وهو عارف ان امه يومياً تنظف المكان وتعطره ولا كان مفروض الحين تكون الغرفة مغبرة لابعد حد قرب من الدولاب وفتحه ليشوف ثياب ابوه مرتبة ومنظمة ومبخرة كلها وحتى الفراش مغيرة شرشفه وكأن صاحب الغرفة عايش فيها تنهد بألم وهو يشوف صورة ابوه جوا اطارها سحبها وضمها والتفت ليشوف المراية وموس الحلاقة اللي قدامها ورجع بذاكرته للما كان عمره 7 سنين
ابو مشاري : وش فيك تطالعني
مشاري : ابي اسوي زيك
ابو مشاري : هههههههههههههههههههههه طيب تعال
مشاري بفرحة : يعني بتخليني اشخبط
ابو مشاري بابتسامة : لا تكفى لا تشخبط لي وجهي احلق لي بس
مشاري : طيب
ابو مشاري : ايي لا مو كذا شوف جرحتني
مشاري : اسف بابا طيب انت سوي وانا اشوف وبكرا انا اسوي وانت تشوف
ابو مشاري : هههههههههههههههه طيب
رجع للواقع ومسح دمعته اللي خانته لفت نظره السجادة المفروشة اللي متعود انها داماً تكون بنفس المكان من لما كان صغير وهو دايم يخليها هنا وما يغير مكانها ولا يغيرها ولا حتى عمره شافه يصلي فيها دايم يصلي بالمسجد بس يخليها تذكير لعياله اللي دايم عنده وسرح وهو يتخيل شكله هو وابوه يصلون عليها
ابو مشاري : مبين عليك تبي شي قول
مشاري : ابي اصلي معاك
ابو مشاري بابتسامة : الحين يأذن خلينا نروح المسجد
مشاري بفرح : طيب تعال نتوضى
ابو مشاري بفخر بولده اللي ما يترك ولا صلاة رغم صغر سنة : الله يرضى عليك
مشاري : امين
بس هذي المرة ما قدر يمسك دموعه اللي بدت تسيل .. رجع اخذ الصورة وصار يكلم ابوه كانه معاه : يبة ترى اليوم بننقل بنروح جدة .. لا تخاف مو لحالنا معنا جدي وكل العائلة بنروح نسكن هناك .. باشتاق لك اكثر بية .. اطمنك ترى اخواتي وامي بعيوني وبيضلون فيها لين تغمض عيوني والحقك .. فقدتك و فقدت حسك في البيت .. فقدت قلبك الطيب .. فقدت ضحكتك الحنونة .. باخذ معي صورتك هذي .. وباسولف معك كل يوم .. وأقول لك كل اللي بخاطري .. واقول لك كل اللي يصير مع اخواتي وامي عشان تكون متطمن
واخذ الصورة معاه بعد ما مسح دموعه واخذ ثياب ابوه كلها من الدولاب وسجادة الصلاة والموس وعطوراته وطلع
وراح لغرفته ودخلهم بالشنطة وراح يشوف امه واخواته خلصوا ولا لسا
ببيت ابو نايف
نايف وهو ينزل الدرج : خلصتوا
امه :ايه والله من امس مجهزة كل شي
امنية : وانا جمعت هدومي من دون ما سفطهم وحطيتهم بالشنطة
امه : وليش ما سفطتيهم ان شاء الله
امنية : ليش اسفطهم وانا برجع احطهم بالدولاب مرة ثانية
نايف : ههههههههههههههههه عقلك يوزن بلد ما شاء الله
امنية : ما علينا .. تدرون وش احلا شي بهالسفرة
نايف : قولي
امنية : اننا سحبنا على عيد ميلاد هادي وسلطان وسلمان
نايف : ومن قال لك .. اساساً قلنا لجدي وقال نسويه هناك
امنيه : اوووف ما احب اعياد الميلاد
امه : ولا أنا احس انها كلام فاضي الحين عقب ما كانوا يبكون يوم ولادتهم يجون الحين يستانسون فيه لا ويسوون حفلة بعد
نايف :ههههههههههههههه عاد بزران خليهم يفرحون شوي
امه : يا خوفي بكرا اختك تقول تبي عيد ميلاد لانها اساساً صايرة زي البزران بتصرفاتها
امنية : تمونين يمة
نايف : الحين انتوا متأكدين ان كل شي جاهز ما في شي ناقص
امنية : ايه انت ريح نفسك بس يا دكتور نايف
ببيت ابو ضاري
ضاري : انا طالع تبون شي
امه : وين بتروح وباقي ساعتين على المطار
ضاري :مشوار بسيط وبرجع
شهد نزلت وهي ماسكة عباتها : تكفى بس وصلني معاك
امهم : وين بتروحين بعد
شهد بترجي : يمة مشوار صغير وما بروح مع السايق عشان ما تقولين لا بروح مع ضاري
ضاري : طيب امشي
طلعوا وأول ما ركبوا السيارة
شهد وهي تسكر الباب : بروح معاك
ضاري وهو يحرك السيارة : انتي مو قلتي بتروحين مشوار وش تبين فيني الحين
شهد : انا ابي اروح بيت خالتي ام خلود وادري بعد انك تبي تروح لها
ضاري بابتسامة : المشكلة اني ما أقدر اخبي عليك
وصلوا وفتح لهم الباب ابو خلود
ابو خلود : هلا والله حياكم تفضلوا تفضلوا
شهد : شلونك يبة ( تعتبره مثل ابوها وتناديه يبة )
ابو خلود : الحمد لله يا بنتي نسأل عنكم
شهد : سألت عنك العافية .. خالتي موجودة
ابو خلود : ايه بالمطبخ والبيت بيتك ما يحتاج ادليك
شهد : مشكور .. وراحت
ودخل ضاري مع ابو خلود المجس
عند شهد
شهد بفرحة حقيقية : سلااااام
ام خلود : هلا بنتي هلا
شهد وهي تضمها : شلونك يمة ( نفس الشي تناديها يمة )
ام خلود : بخير دامك بخير يابنتي
وسحبتها وقعدت معها بالصالة
شهد : يمة يصير تخليني ادخل غرفة خلود
ام خلود تنهدت : روحي يا يمة الباب مفتوح
شهد بارتباك : يمة يصير اخذذ لي كم شغلة يعني للذكرى وعشــ....
قاطعتها ام خلود :روحي يا بنتي واخذي اللي تبين
قامت شهد وباست راسها وطلعت فوق للغرفة
بالمجلس
ضاري :يشهد الله ان معزتك من معزة ابوي
ابو خلود : القلوب شواهد يا ولدي
ضاري : انا كنت جاي أودعك انت وخالتي لان طيارتنا اليوم
ابو خلود : والله بنشتاق لكم يا ولدي
ضاري : حنا اكثر
ابو خلود : ما انت بغريب يا ضاري انا بطلع الحين عندي كم شغلة لازم اسويها
تقدر تروح تقعد مع خالتك على ما أجي كلها ربع ساعة ان شاء الله وارجع
ضاري : ما يحتاج يا عمي انا بس بسلم عليك وعلى خالتي وبطلع اخذ راحتك
ابو خلود وهو يوقف ويضمه : فامان الله يا ضاري
ضاري بعبرة : فامان الكريم يا يبة ووعد مني اني ازوركم هنا وكل اجازة بتلاقوني عندكم
ابو خلود : والله انك رجال من ظهر رجال الله يحميك ويخليك لاهلك يا ولدي
ضاري وهو يبعد عنه : والله يا يبة لو هي بيدي كنسلت السفرة لجل ابقى معكم
ابو خلود : لا يا ولدي لا تقول كذا احنا بنبقى على اتصال ان شاء الله وكانكم معنا
ضاري : انشاء الله
ابو خلود : اشوفك على خير يا ولدي
ضاري : على خير ان شاء الله
وطلع ابو خلود وراح ضاري للصالة ودخلها شاف ام خلود تمسح دموعها وما شاف شهد معها ودخل : له له له مين مزعل الغالية
ام خلود : والله مو قادرة اصدق اني بفارقكم
ضاري : ولا انا بس والله مو بايدي يا يمة
ام خلود : معذور بس والله بفقدكم وبفقد دخلتكم علي
ضاري : ومن قال لك ما بزورك كل اجازة بتلقيني مرتز عندك هنا شتبين بعد
ام خلود مسحت دموعها : الله يوفقك ويسعدك يا ضاري
ضاري بابتسامته المعهودة اللي يقابل فيها كل الناس : ايوة تكفين يمة كثري لي من هالدعاوي الحلوة الللي تفرح القلب
عند شهد
اول مادخلت الغرفة وقفت عند الباب فترة تنتظرها تهلي وترحب فيها او ترتمي بحضنها وتبكي او تاشر لها لتذخل او تجيها من وراها وتخوفها بس للأسف ما صار شي من اللي تعودت عليه بدت دموعها تنزل وهي تدخل وتسكر الباب وراها وتفتح النور وتتأمل الغرفة اللي ياما نامت فيها وياما ضحكت فيها وياما بكت فيها بس كانت بوجود صاحبتها ما قدرت تقرب من شي فيها وهي مو موجودة تنتظرها تقول لها خذيها ترا اغراضي ما تعض او تقوم وتاخذها منها وتركض تنهدت بألم وهي تطالع ارجاء الغرفة من جديد وكأنها اول مرة تشوفها
وتتذكر الأغنية اللي دايم تغنيها خلود وكانت تحبها وهي كانت تقول لها ما احبها حزينة وخلود تقرها وتغنيها وتحطها نغمة بس عشان تقهرها
الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين اللي سرى بروحي وجالك
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك
كل شي حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي آه من تطري علي
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك
المشاعر في غيابك .. ذاب فيها ألف صوت
والليالي من عذابك .. عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت
آه لو تدري حبيبي
كيف ايامي بدونك
تسرق العمر وتفوت
الأمان وين الأمان
وأنا قلبي من رحلت
ماعرف طعم الأمان
وليه كل ما جيت أسأل هالمكان
اسمع الماضي يقول .. ما هو بس انا حبيبي
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك
الاماكن اللي مريت انت فيها
عايشة بروحي وابيها
بس لكن ما لقيتك
جيت قبل العطر يبرد
قبل حتى يذوب في صمتي الكلام .. واحتريتك
كنت اظن الريح جابت .. عطرك يسلم علي
كنت أظن الشوق جابك .. تجلس بجنبي شوي
كنت أظن .. وكنت أظن
وخاب ظني
ما بقى بالعمر شي .. واحتريتك
الأماكن .. الأماكن
الأماكن .. كلها مشتاقة لك
فعلاً هذي الأغنية تعبر عن حالها الحين بالذات
مسحت دموعها ومشت لدولابها وسحبت منه فستان كانت تحبه واخذت دبدوبها وعطرها
وطلعت من الغرفة وخشمها احمر من البكي وصوتها رايح
نزلت تحت لتشوف ضاري قاعد مع ام خلود
انصدموا من شكلها بس ضاري كان متفهم وضعها
ام خلود خافت عليها وقامت لها : شفيك شصاير عليك يمة
ضاري انقذها : اعرف اختي ام دميعة
ام خلود فهمت : ما يخالف يمة روحي غسلي وجهك قبل تروحين لامك
شهد مدت لها الكيس عشان تمسكه وراحت تغسل
ضاري باستغراب : ما أذكر انها لما جينا كان معها كيس
ام خلود قربت منه : ما يخالف يا ولدي تدري هي كانت صاحبتها من هم صغار اكيد تبي شي يذكرها فيها ويكون معها دايم
ضاري : طيب مو مشكلة
ام خلود : ترا استأذنت مني قبل تطلع لا تهاوشها ولا تقول لها شي خلها شوي الين تهدا
ضاري بابتسامة : ولا يهمك
طلعت شهد بعد ما خف الحمار اللي بوجهها شوي وطلعوا بعد ما سلموا على ام خلود
ببيت ابو فيصل
سالي : تكفى جيبه الله يخليك
طلال بلعانة : لا اساساً مو ضروري
سالي ودموعها بدت تنزل : تكفى الا دبدوبي لا الله يخليك طلال
طلال وهو يقربه من الزبالة : بكت بكت الدلوعة
سالي ماقدرت تمسك نفسها خصوصاً بعد كلمته وصارت تصيح من قلب
فيصل جاء من وراه وسحبه وهرب وطلال يلحقه
وسالي تبكي من دون ما تطالعهم وما حست الا بالدبدوب بحضنها رفعت راسها لتشوف فيصل راكع يحاول ياخذ نفس
سالي قامت وضمته وبعدت عنه : مشكور فيصل
فيصل بمزح : اجل كل مرة ناديني اجيبه لك عشان تضميني زي الحين
سالي ابتسمت
طلال وهو يصفق : ما اقدر انا على الرومانسية
فيصل بمزح : افف وش جابك انت يا حرامي الدباديب
طلال : الله والدبدوب عاد من وانتي صغيرة وهو معك طيب غيريه يعني من باب التجديد
سالي وهي تصعد الدرج : اساساً جاني هدية مو انا اللي شريته عشان اغيره
طلال : ما علينا .. جهزتي اغراضك
سالي : ايه جاهزة
فيصل : انت تعال خلنا نطلع الحديقة شوي
طلال بضيق : ايه يلا خلنا نودعها
الساعة 5 تقريباً كانوا طالعين للطيارة
جلست شهد عند الشباك وبجنبها امنية
ووراهم ضاري عند الشباك وبجنبه ونايف
ووراهم ام مشاري عند الشباك وام نايف
اما بالجهة المقابلة لهم
طلال عند الشبك وجنبه مشاري
ووراهم فيصل عند الشبك وخالد جنبه
ووراهم هنادي عند الشباك وبجنبها سالي
وبالنص
ام ضاري وام فيصل ومرام
ووراهم ابو فيصل وابو نايف وابو فيصل
ووراهم هادي وسلطان وسلمان
ووراهم تركي والجدة والجد
ولمى وغلا جابوا لهم كراسي اطفال كل وحدة قدام امها
ضاري : تتوقع بنتعود على المكان
نايف : والله ما اتوقع وخصوصاً اننا مجبورين يعني هالشي بيأثر
ضاري : لو بس جدي قايل لنا بدري كان الحين فرحنـ...
طرااخ
التفتوا بصدمة من الصوت
وانـــصــدمــوا من المنظر اللي شافوه ................
انتهى ..
توقعاتكم .. تفيدني .. تسعدني ..
موناليزا ..
|